|
|
 حكومة الخرطوم والتهجير القسري
|
سكان بيوت الصحة
الان يسكنون في العراء
ازالت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم بالتعاون مع شرطة النظام العام مساكن16 اسرة فقيرة تسكن في هذه المنطقة التي تعرف بثمانية بيوت حيث استيغظ سكان 8 بيوت وهي التي تعرف ببيوت الصحة التي تقع في الحلة الجديدة مربع6/علي اثراصوات رجال الشرطة المددججين بالسلاح والذين قاموا باحكام الحصار حول سكان هذه الثمانية بيوت بواسطة 6 عربات بوكس محملة بالجنوداضافة الي عربة كبيرة وعربة الضابط بقيادة ضابط شرطة برتبة مقدم يدعي ايمن حامد الذي طاف بقواته في حركة استعراضية حول المنازل وسط صيحات الجنود المدوية مدخلين الرعب في قلوب هؤلاء السكان البسطاء واطفالهم – كان تفسيرهم للسكان الوحيد ان لدينا تعليمات بهدم المنازل مشفعة بعبارات لئيمة من شاكلة - انتو بتحلموا والله شنو عايزين تسكنو في نص العاصمة!!!! وهل ادراك ما هذه المنازل – كل من يعمل ذاكرته سيتذكر منازل مبنيه من مواد محلية ممعنة في البؤس ومسقوفة من الزنك والكرتون تكاد تغطي ساكنيها من اشعة الشمس تقع مباشرة بمحازاه زلط ابو حمامة تحدها من الشمال مجمعات ابراهيم مالك الاسلامية .
يرجع تاريخ هذه البيوت الي ما قبل استقلال السودان حيث كان تاريخ هذه البيوت قد بدا مع اباء الجيل الذي يسكن الان هذه البيوت حيث كانو يعملون في قطاع الصحة –وهذه الرواية علي لسان احد السكان ( لما كانت الدولة توفر السكن لعمال لعمال المرافق الخدمية المختلفة كان بناء وتكوين هذه المنازل في منطقتها الحالية عام 53 بمثابة النفي لمنطقةلم تكن سوي غابات من شجر المسكيت حيث بنت لهم الحكومة هذه النازل علي ان تصبح ملكا لهم بعد عشرة سنوات مقابل تركهم المنطقة التي كانوا يقيمون فيها في نمرة 3 طواعية. والان بعد ستين عاما ينكر عليهم هذا الحق التاريخي دون مرعاة لحقوقهم في كريم العيش مقابلا لدورهم في خدمة الدولة ).
الجدير بالذكر ان هؤلاء السكان قبل تاريخ التكسير كان قد طالبتهم وزارة الشئون الهندسية بضرورة اخلاء هذه المنازل بحكم ملكيتها لهم وعند احتجاجهم علي هذا الامر امام وزير الاسكان امر بلاستيقان من سجل هذه الاراضي فافادت تسجيلات الاراضي بان هذه الاراضي غير مسجلة في اسم اي جهة ثبت ان للمواطنين حق تاريخي نتيجة للاتفاق الذي ابرم مع البلدية انزاك 1953 والتي جوزت لهم ملكيتها بعد عشرة سنوات) ولما كان معروف حجم النهم والطمع الذي تملك المتنفزين في هذه الحكومة وطبيعة هذه المنطقة الاستثمارية و التي يسيل لها لعاب, هؤلاء تولت وزارة التخطيط العمراني مطامع وزارة الشؤن الهندسية غير المؤسسة علي اثر احتجاج المواطنين ولما كان معروفا حسب قوانين الاراضي ان الحيازة الهادءة لمدة عشرة سنوات تصبح في حد ذاتها سببا للملكية يحميه القانون لم يجد هؤلاء الضعفاء القانون ليحميهم واصبح مطمعا سهلا لاي طامعذلك لانهم لم يصدقوا وجود مساكن في منطقةاستثمارية متميزة قي قلب الخرطوم علي زلط ابو حمامة يسكنها افقر من مشي علي قدمين سودانيات وليس لهم (ضهر) كما يقول السودانين بالتالي استمر المخطط في مواجهتهم كما سنورد بالتفصيل.
في ذلك اليوم قامت الجرافات بهدم مقدمة المنازل وسط صراخ النساء والاطفال حيث خرج الرجال قبل الصباح لجلب الرزق.احتج علي زلك الموجودين من المواطنين نزكر منهم – مجاهد احمد الحاج .مشاعر احمد الحاج. بدر ابراهيم اسماعيل .وعديلة – مستفسرين عن قانونية هذا الاجراء , كان نتيجة ذلك ان تعرضوا لشتم اثيم باقزع الالفاظ مع معايرة صريحة بالتلويح بجلدتهم السوداء حيث ان من المعروف ان سكان هذه المنطقة من ابناء قبيلتي النوبة والفونج ( ويبدوان هذا ابلغ دليل علي تعبير المناطق المهمشة في جبال النوبة والنيل الازرق).
امر الضابط باعتقال المزكورين في الحال واقتادهم الي قسم شرطة الخرطوم وسط ومكثوا في الحبس حتي الساعة السابعة مساء دون ان تتخذ في مواجهتهم اي اجراءاتقانونية.
في اليوم 26 سبتمبر 2004 حضرت نفس القوات وبنفس القائد ومعها الجرافات فجرفت المنازل تماما بعد ان هدمت الحيطان علي( عفش) السكان وقال لهم عليكم ان تتحملوا التلف لانكم منزرين!!.
وعند اعتراضهم علي هذه المعاملة الوحشية واللانسانية اعتدت الشرطة بقيادة هذا الضابط علي السكان بالضرب واعتقال البعض منهمنزكر منهم- الهادي التنجور وكل افراد اسرته وهو من ابناء النيل الازرق- سليمان ادم كجورمن جبال النوبة- شرف احمد الحاج –توفيق اسماعيل-سليمان اسماعيل من منطقة جبال النوبة.ايضا لم يطلق سراحهم حتي الثامنة مساء ولم يتخز اي اجراء قانوني في مواجهتهم.
بعد ذلك اليوم اصبح المواطنون تحت رحمة مناخ اغسطس المعروف في السودان بحرارتة القاتلة يلتحفون السماءالت عادة ما تمطر وكلنا يعرف المطر الاستوائي حينما يحاول متقية التصدي( براكوبة ) المثل السوداني الذي يقول (ما تشكر لي الراكوبة في الخريف ) وحينما يكون داخل هذه الراكوبة اطفال جوعي ورجال ونساء تتصادم عيونهم الامعة في ظلامهم مععيون اطفالهم في حالة تشرد لاتبعد عن قصر امام المسلمين عدا بضعة فراسخ ناموا مغبونين في العراء يتوسد اطفالهم اياديهم علي الارض . لكنهم لم يبرحوا الارض الفضاء حتي اصبحت الشمس فطفقوا يجمعون بقايا الجولات الفارغة والكراتين وقطع الصفيح واقاموا مساكنهم ليجد الاطفال ما يقيهم لفحة اشعة شمس اغسطس الحارقة .لكن هل اكتفي السؤلين؟.
في 18/10/2004 الموافق ثلاثة رمضان الماضي حضر نفس الضابط وبنفس القوات هجم علي الرواكيب ( مرفق صور الاسر المشردة والبيوت المهدمة لدينا العديد منها لكن لصعوبة تحميلها علي الانترنت اكتفينا بهذا القدر)التي اقاموها كما ذكر احد السكان ( نصبنا الرواكيب من بواقي اثاثنا علي انقاض المنازل وكان عبارة عن ظل بسيط لطلاب المدارس الاطفال الذين لم يذهبوا بعد ذلك الي مدارسهم ).
كانت حملة ازالة من نوع جديد حيث ان المالوف من حالات الاعتداء علي الضعفاء علي ضفاف المدن ان تهدم منازلهم لكن هذه القوة جاءت لهدف غريب وهو حمل كل اغراضهم وممتلكاتهم الشخصية عنوة ورميها في منطقة نائية تدعي مساكن الكرمتة حيث حملت الغراض عشوائيا بدواليبهم المغلغة وبها ملابسهم واواني الطهي واموالهم دون تسليم وتسلم وكان الراعي الحصين لها هو شرطي النظام العام .تبعهم بعض السكان الي مبتغاهم فكان ان وجدوا اسر جنوبية تقيم في ثلاث منازل حاولوا اخلاءهم بالقوى لوضع هذه الاغراض لكن ما يسمي بقوات فاولينو متيب اعترضت القوة فاستعانو بقوة جديدة ليتمكنو من ايجاد منزل لرمي هذه الانقاض . وبالفعل كان لهم ذلك واخطروهم بالذهاب الي هناك لاخز اموالهم ولا يقتربو من هذا المكان مطلقا !!! .
ذلك للاتي ان قرار وزارة العدل الصادر من المحامي العام لجمهورية السودان الذي يحمل الرقم و ع معنون الي المستشار القانوني لوزارة التخطيط العمراني الذي قضي بان توقف اجراءات الكسر الاولي قد القي من قبل نفس الشخص الذي اصدره حيث صدر القرار في 6/6/2004 .كان السكان قد شكلوا لجنة قابلت وزير الشؤن الهندسية انزاك شرف الدين بانقا والذي امر بدوره باجراء مسح سكاني لسكان ثمانية بيوت حتي لايلحق بهم الضرر واعداد خيارات اخري لحل المشكلة حيث اثبتت الوثائق التي تم تداولها احقية المواطنين بالارض فاصدر الوزير قرارا القي بموجبه قرار نزع ثمانية بيوت الذي اصدرته محلية الخرطوم في ذلك الوقت استنادا علي قانون الاراضي الذي يملك الساكن بالحيازة الهادئة لمدة عشر سنوات كما ذكرنا وبدات بذلك مفاوضات بين سكان الثمانية بيوت ووزارة الشؤن الهندسية لدراسة اربعة بخيارات:-
1/ بقاء السكان في المنطقة
2/ الانتقال الي منطقة ابو ادم
3/ -- ---جبرة
4/ -- -- الازهري
لسوء حظ سكان ثمانية بيوت غادر شرف الدين بانقا الوزارة قبل حسم المفاوضات وتوقفت الاجراءات لمدة ثلاث سنوات ثم فاجات الوزارة المواطنين بقرار جديد يقضي بترحيلهم الي منطقة تدعي ابوايوب الانصاريعلي شرط ان يكون ذلك دون ان يسلموا شهادات بحث تثبت حقهم في اب ايوب الانصاري في حال قبولهم (تخيل من الحلة الجديدة قبل الاستقلال الي ابو ايوب الانصاري ) هل سمع بها احد من قبل حتي تكون صالحة للحياة الادمية؟.
كما ذكرنا في السابق جاء طوف النظام العام في الصباح الباكر في اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر2004 وهدم ما تبقي من رواكيب واحضر حمالين بلاجرة من سوق السجانة القريب ليقوموا بتحميل اغرضهم الي منطقة ابو ايوب الانصاري ظلوا هكذا يقيمون اللرواكيب العشوائية تحت رحمة كشات الانضباط والنظام العام .
هذا التداخل في السرد يرجع الي السرد الذي سقناه في البدءعلي شهادة المواطنين انفسهم والذين سنورد اسماءهم مقابل رواية اخري اعتمدناها من صحيفة الراي العام وهي عبارة عن تحقيق ميداني قام به الصحفي هرون محمد ادم مصحوبا بكاميرا توضح حجم الدمار بكاميرا المصور جاهوري الصادرة في الاربعاء 13 رمضان 1435 ه في 27 اكتوبر 2004 .
: الصحة حملة التضامن مع سكان بيوت
في البدء نطالب كل المهتمين بقضاياء المهمشين والذين عادة ما يجدون صعوبة في توصيل صوتهم لااسماع الناشطين في مجال حقوق الانسان بعزاباتهم وحرمانهم من حقوقهم الاساسية .نطالبكم ان تعملوا كل ما في وسعهكم لرفع مظالم هؤلاء الاقلية وان نعمل علي الضغط علي حكومة السودان لاسكانهم في البيوت التي يستحقونها بموجب القانون وتعويضهم عن فقدانهم لكل ممتلكاتهم التي نتجت عن التهجير القسري .
يجب ان نستخدم كل اليات حماية حقوق الانسان لضمان ايصال صوتهم الي لجان الامم المتحدة وكل منظمات حقوق الانسان الناشطة في هذا المجال.
ذلك وفق المعاير الاتية:-
حسب الحقوق التي كفلهالهم العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.والذي صادقت عليه حكومة السودان.
-- حسب الحقوق التي كفلها لهم العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي صادقت عليه ايضا حكومة السودان .
- وحسب الحقوق التي كفلتها لهم الاتفاقية الخاصة بمنع كافة اشكال التفرقة العنصرية.
وحسب التفسيرات الراسخة لهذة العمليات القسرية ضد المدنين بالتهجير القسري باعتبارهاجرائم ضد الانسانسة.
واحتكاما لمبدا المساواه في الحقوق والواجبات والمساواة المكفولة لهم بموجب القانون ودستور جمهورية السودان للعام 1998 .
كشف باسماء الاسر المتضررة:-
1-
1/ اسرة المرحوم التنجور فضل الله وزوجته المرحومة الحكيمة مرسال
2/ اسرة الهادي التنجور فضل
3/ اسرة يوسف التنجور فضل الله.
4/ اسرة عثمان الهادي التنجور
5/ اسرة اميرة الهادي التنجور
6/ اسرة امير الهادي التنجور
------
2-
1/ اسرة المرحوم رجب ابراهيم والزوجة الملرحومة ايمونا
2/ اسرة عبد الرحمن رجب ابراهيم وزوجته المرحومة امنة احمد
3/ اسرة محمد خليفة
4/ اسرة المرحوم احمد علي
5/ اسرة عواطف احمد علي
6/ اسرة نجاة احمد علي
------
3-
1/ اسرة المرحوم اسماعيل كنو
2/ اسرة صالح اسماعيل
3/ اسرة عبد الرحمن اسماعيل كنو
------
4-
1/ اسرة المرحوم ابراهيم كجور عبد العزيز
2/ اسرة المرحوم جمعة محمد صالح
3/ اسرة المرحوم اسماعيل دليل
----
5-
اسرة المرحوم عبد الكريم تية
---
6-
اسرة المرحوم اسماعيل عبد الله توتو
------
7-
اسرة الحاج بخيت كوة
8-
اسرة المرحوم محمد تية
9-
اسرة المرحوم اسماعيل عبد الله توتو
صور ملتقطة من موقع الدمار اسرة تسكن تحت شجرة
لاسرة تقيم في الانقاض
اسرة اصبحت في العراء
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست