|
لـَبْن بِت أْبـرَك
|
قد إنعقدت محبْتِكم في قلبي ... كما يعقد اللبن الخُنفُشار وقال: أخطأت الأرض فاستدارت وأخطأت اللغة فاستعارت بُوبار لـبْنِي: ربما بتحفظ .. نندهش .. ففي لحظة بُوبارية .. فيشارية (من الفيشار المعروف) .. فاغراً خُرطومه .. شاداً عضلات قفصه الرخوة.. سُمع يقول: "حرّم لو عايزة لبن الطير بجيبو ليك" .. (لو كان ود أبرك .. مصدق)؛ حيث يمتاز بالسرعة القصوى؛ ويُقاس عليه ولا يقاس به؛ كأن تقول مثلاً: هذا الطيار يطير بسرعة إتنين ود أبرك في الدقيقة !! خاصة صوب المنهودة من بنات أبرك الحسناوات. في مسعىً مُكلل .. ناقلاً ذات الخضاب الأبركية .. في أحلام يقظة ما أنزل الأصفر اللمّاع بها من بريق .. لِزوم التليين والتحِنك الما بِيِش. إتخيلت كل الطيور مُلبنة .. أو قُل ذات لبن .. وفير وللطيور في مسلكها عجب .. كل قبيلة الطير .. لازا ضيراعاتا .. ببروز معني .. بتنوع كمّي ملحوظ .. وبتدرج نوعي .. قد تدرك أبعاده اللبنية في لحظة جسٍ برئ. الطاؤوس أكثرها احتفاءاً .. بألوانه العجيبه وذيله ونهوده. أما ما كان من بت أبرك .. فأمر مختلف جد. ميثولوجية دبركية: يُقال: بنت ما أبركها في صيغة التفضيل الأنثوي .. وولد ما أبركه .. في صيغة التفضيل الذكوري.. وبعوامل التحريف والتعجيم صارت (بت أبرك) .. و (ود أبرك) .. تخففاً. احتفاء لبني: ولبنات أبرك في ذلك ضروب شتى .. وهن يتبخترن في مشيتهن .. على الطريقة (المفْرمية) .. يتأرجحن يمنة ويسرة .. أو على الطريقة (العارضاتية) .. لِزوم التنِقذ وخطوة للأمام سِر، كسيدني وبت كامبل .. أو على الطريقة اللورية في حالة الحمولة والوحل. وهن يدفرن ضيراعتن أمامن .. كما لزت الباعة المتجولة الطبالي. تدرجات بت أبركية: وللتعليف .. من (عليقة) و (أومباز) .. و (برسيم) أثره؛ فمن أخضر (ليموني) .. ثم (برتقالي) .. ثم (قريباوي) .. ثم (شمامي) .. فبطيخي هدلان .. من الحجم العائلي. شوبنج بت أبركي: كورج .. كورج ... يهرولن .. بمعية الشباب من أولاد الأبارك .. صوب مراكز التسوق .. احتفاءً بنتوءاتهم اللبنية .. ولهم في (البراسيرز) مسلك عجب .. فمنه ما كان على الطريقة الهندية فيما شابه القُمع بألوانه الكثيرة (على الطريقة الإيشوارية) .. ومنه ما كان على الطريقة الهوليودية .. نظام الفري المستهوي (من استهوا فلان إذا ضربه هبريب ما قبل الاستمطار) .. ومنه ما كان على الطريقة الخرتاواوية؛ على طريقة نلبس مما نصنع ؛ عجبي ! مين يعرف عشوشة في سوق الغزل وقيل في سوق (البراسيرز). في الــزريبة: كأن تقول الأم مثلاً .. في الصباح وقد أشعلت فرن خُرطومها بصوت تثاؤبي ناعس: يا بت هووووي أحلبي بنات أبرك وسوي الشاي !! بكوز صلصلة أو بِستلة أو علبة فارغة .. وأضعف الإيمان (بِحْلة) .. تُسرع (أماني) صوب الزريبة .. وأرتال من بنات أبرك ينومن في عيدان مرصوصة .. ولازات ضيراعتن أسفل السيد (القرقور)؛ لا أدري سبب هذه التسمية؛ ربما بسبب قرقرتهن لأوامر ما أنزل الله بها من سُلطان .. ولا كيف. وقد جلست القرفصاء .. مدت يدها اليمنى صوب كراع بت أبرك اليسرى .. بتزامن مع إفراد ما بين ساقها ووركها .. ويدها على ضرع بت أبرك .. في لحظة جس .. وكان فارغاً من كامل محتواه البروتيني .. وبحركة سريعة وضرباتٍ متتالية بخلف الكف؛ وليس بباطنها .. درت بت أبرك بروتيناً غزيراً؛ أي أنها لم تكن غارزاً ولا عاشراً .. ولا خمصطاشر ولا إتناطشر. أما ما كان من أمر (التسمين) .. أو (الترويب) أو (التجبين) .. تدي ربك العجب .. بس كُل وسمي هنيئاً مريئاً.
حـــواشي: قال: تفسد الترجمة .. أحياناً المعنى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|