نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: كان راجل اشترينى ... يا الملا عمر افزعنا والحقنا (Re: alfatih)
|
أخي الفاتح الثوب السوداني كان وإلى وقت قريب أصالة نرتديها لتميزنا ، فأصبح بفضل تجار الخليج وبعض أغاني الحكامات والبوبارات وحفلات تعليم العروس الدكاكينية وبعض من نسوة بلغن من الكبر عتيا كان راجل أشتريني ، وقد أفتي جمهور من غبش الأمة بأنه يجوز هجره والإستعاضة عنه بعباءة أو عباية بنيه أو رصاصية أو سوداء لا فرق خاصة وأن سعر العباية يتراوح ما بين ثلاثون إلى خمسون ألف جنيه تدفع مرة واحده في العمر وأن مسألة التقاليد والعولمة والفلهمة والهجمة الشرسة التي ما أنفكت تحاول وأد تراثنا ومكتسباتنا الحضارية منها وغير الحضارية كلام فاضي وخطرفات مقدور عليها ما بقي في الجيب بقية لشراء أدوية الملاريا وفواتير فحص الدم الذي نشف وجف معينه فأصبحت جلود الكثير من بني البشر تماثل المنخال فنصفها إتقدد بفعل لسعات البعوض والنصف الآخر تخرم تخريماً بينا بفعل حقن أخذ الدم لفحص ميكروب الملاريا. فلا تركتنا الملاريا في حالنا ولا عالجتنا كل تلك الحقن والفحوصات منها وبقيت جلودنا أكثر مسامات من جميع شعوب العالم. نحن أمة مفتونة بديجانقو البنادق وصراع الروم في وسط المدينة والحرايق ، فأذا أردت أن تبيع بضاعة كاسدة فما عليك إلا أن تطلق إشاعة أو قل حملة إعلانية مفادها أن ....... قال فيما قال إلى خر القوالة وتعال شوف الزباين ، فقد شاهدت ذات مرة والمممرات كثيرة أن كل مركبة في عاصمتنا المنبعجة وضعت في مؤخرتها مقشاشه وقد ظننت بادئ ذي بدء أن هذا من شروط الترخيص التي قررتها سلطات المرور ، وأنه بدون حصول السائق على رخصة قيادة بالإضافة إلى الفحص الفني للعربة ومقشاشه لن يتم الترخيص له بنقل البشر أو البضائع بين القري والحضر أو حتى داخل العاصمة المنفوق منزره ومن تحت منشره ، سألت وبحثت ولم أجد جواباً شافياً وبعد أن عياني التعب دلفت إلى أحد أكشاك الليمون التي تسمي زندقة مرطبات ، طلبت كوباً فإذا به يخرج من كف حسبتها كف عفريت لأنني ببساطه لم أستطع تبين وجه صاحبها بفعل سحابة الدخان المنبعث من مبخر يمارس فيه صاحب الكشك هواية حرق بخور التيمان لتعطير الجو المعفر بالغبار وطرد الذباب والذي أصبحت لديه مناعة بفعل التكرار والإدمان ربما شأنه في ذلك شأن البعوض. وتحوقلت وتعوذت وهمهمت وأنا أرفع تلك الكأس مردداً أخرجي يا عين يا عنيه ، في هذه الأثناء إذا بكمساري إحدي المركبات يصيح بصوت أجش منادياً الشعبية الشعبية الشعبية وصوت مطرب لا يطرب يأتيك من آلة تسجيل لا هو بالنهيق ولا بالزعيق عوان بين ذلك سألت الكمساري ما هو سر هذه المقشاشة يا أخي فقال لي وأنا أحاوره إنت ما من البلد دي ولا شنو فتوجست في نفسي خيفة وقلت له ليه يعني شايفني مالي ، يا أخي العاصمة كلها عارفه إنو المقشاشة دي الشيخ سيرو يلحقني وينجدني شاف في نومو إنو في بلا عظيم حا يقع في البلد وعشان كده لازم كل عربية و حافله أو كارو حتى تعلق مقاشه عشان تقش البلا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|