نظرات اتحادية في خطاب رئيس الجمهورية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2005, 08:24 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرات اتحادية في خطاب رئيس الجمهورية


    كتب الشقيق الرائع .. الأستاذ. محمد عبدالحميد:

    نظرات اتحادية فى خطاب رئيس الجمهورية

    في خطابه المرتجل في حفل توقيع آخر بروتوكولين من إتفاقية السلام بنيفاشا ، تحدث عمر البشير عن أماني لما تزال تراود الأغلبية الكاسحة من أبناء السودان الأحرار ، الذين يتوقون لتوديع السلاح ، والذين ظلوا لحين طويل يتحينون الفرصة التي يرددون فيها مع الأديب العالي إرنست همنغواي (وداعاً للسلاح) وذلك عندما قال " لا نريد بندقية في السودان " ، ولعله بذلك كان يتحلب أضرع تلك الأغلبية كيما تسنده كرجل سلام بعد أن مضى بالحرب شوطاً أقعده فيه طول التسفار وخور العزائم في محيط لجب من الإرادة الدولية التي ما عادت تدير أذناً صماء لما يدور داخل الدول ، وبعد أن طاح بذلك الحلم الذي كان قاب قوسين أو أدنى عندما هم البرلمان المنتخب بالتصديق على إتفاق سلام في عام 1988م ، فالرجل فيما يبدو قد كان منفعلاً بالجو الذي كان مخيماً وياله من إنفعال يكشف عن شخصية إبن البلد البسيط عندما تأخذه الإنفعالات ولا يأخذها ، فتنفلت عواطفه إن كان ذلك في شدة حرارة إنفعال بمباراة في كرة القدم لفريقه الذي يشجع. أو في حفل غنائي يحييه فنانه الأثير. أو ذوبان في وجد في "لحوار" عند رؤية شيخه في إحتفال بمناسبة سنوية أو "حولية" أحد الأولياء.

    ولبسطاء السودان أن يدعوا عواطفهم تجيش كيفما إتفق ، وإن يطلقوا لها العنان أن تمضي صوب ما تشاء ، فليس لديهم ما يخسرون ، او بالأحرى ليس لفرحتهم معقب. اما كأن تتسم أحاديث الرؤساء بالبساطة والإنسياب مع جيشان العواطف، فذلك أمر تنكره البروتكولات الرسمية التي لا يسمح بالتحلل منها حتى وإن كان ذلك على خشبة المسرح كما تحكيه مسرحية "الزعيم" السودانية المستمرة منذ عام 1989م.

    إن " زعيم " السودان قد قال في كلمته أنه الآن قد إكتمل الإستقلال وأن الإستقلال كان قد جاء ناقصاً. وقد كان يشير الى أن إتفاقية السلام التي كان يحتفي بها قد أكملت الإستقلال .. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعى فيها أن الإستقلال الذي أتى به رعيل الحركة الوطنية الأول قد جاء ناقصاً ، فلطالما ردد أهل الحكم الإسلامي منذ إنقلابهم وحتى الآن هذا الإدعاء ، وأنهم قد أعطوا الإستقلال بعده الحقيقي ، وذلك عندما طرحوا مجموعة شعاراتهم التي تكشف عن تسطيحهم العميق ، والتي إتخذها أهل السودان هزواً من قبيل "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" فهذه الإدعاءات ليست بريئة تماما، وإنما هي جزء من إستراتيجية الإسلاميين التي تحاول غمط الناس حقوقهم ، وبتبخيس أشياءهم ثم الأدعاء بأنهم قد إستكملوا ذلك العمل على مابه من "علات" ، ويمكن بناء على ذلك فهم الكثير من الإحداث على ضوء هذه الإستراتيجية ، ففي أول عهد الحكم الحالي وبعد حوالي سبعة أشهر من الإنقلاب أراد الإسلاميون الإحتفال بالإستقلال في منزل الزعيم إسماعيل الأزهري .. وقد كان مخططاً لذلك الإحتفال بأن ينطلق من نقطتين الأولى عبر كوبري شمبات وتنتهي عند منزل الزعيم ، والثانية من بيت الخيفة عبد الله التعايشي وقية الإمام المهدي وتنتهي أيضاً في منزل الزعيم الازهري حيث سيكون في ذلك تأكيد بأن الإنقاذ الوليدة ساعتذاك قد جمعت فأوعت خاصةً أكبر حزبين سياسيين في البلاد.

    كما أن تكريم زوجة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري وتقليدها وساماً من رئاسة الجمهورية وإهداءها عربة فارهة يصب في ذات الإتجاه ، وينبع كل ذلك من رؤية الإسلاميين للزعيم الراحل إسماعيل الأزهري على أنه أهم شخصية في تاريخ السودان الحديث لما إرتبط به من أهم حدث في التاريخ الحديث أيضاً للدولة السودانية وهو الإستقلال الذي أتى به الزعيم الراحل وصحبه في الفاتح من يناير 1956م .. إن محاولة الإسلاميين الإلتفاف على هذا الحدث التاريخي يكشف عن نواياهم في البحث عبثاً عن تاريخ يصل لأعماق الشعب السوداني فكراً ووجداناً ، كما يكشف عن محاولات لوراثة أمجاد الإتحاديين. و للمفارقة أن الأتحاديين ظلوا يرثوا الاسلاميين دون قصد مسبق .

    على عموم الأمر فإن هذا الحكم الذي يدعي أنه قد إستكمل الإستقلال بتوقيع إتفاق للسلام ، هو نفسه الحكم الذي رفض السلام الذي أتى به الإتحاديون في توفير 1988م في الإتفاقية التي عرفت على نطاق واسع بإتفاقية الميرغني – قرنق . وقد كان رفضهم لها مؤسس على أن الإتفاقية قد كانت تفريطاً في سيادة البلاد لصالح " التمرد " وقد كان ذلك في نظرهم مبرراً كافياً لإنقلابهم على السلطة الشرعية في يونيو عام 1988م.

    الآن نفس السلطة الإنقلابية – وبعد التقلبات التي مرت بها – قد لجأت الى أو بالأحرى أجبرت على توقيع إتفاقات سلام عند مقارنتها مع إتفاقية نوفمبر 1988م من منظور السيادة الوطنية فإن إتفاقية 1988م كانت تمثل حلاً أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كان يمكن أن يكفي أهل السودان هذه الدورة العريضة حول الذات ، وتأجيج نار الحرب التي ذهبت ضحيةً لها أرواح بريئة من الذين سيقوا إلى أتونها بإسم " الجهاد " وإعلاء راية " لا إله ألا الله " .

    وفي ذلك تفوق إتحادي ، وكسب وطني أكثر مما لدى الإسلاميين الذين يريدون حمل الناس حملاً على الإقرار بإتفاقهم مع الحركة الشعبية ، الذي لا يقول المرء أنه مذل ، بقدر ما يمكن أن يقول أنه كان إملاءاً خارجياً برغبة خارجية ، أكدت على ضيق أفق التيار الإسلامي ، وعدم صوابية قرائته لواقع الأحداث. فالسلام بين أبناء الوطن الواحد ومهما كان شكله فهو كسب وطني للجميع ، خاصةً إذا ما كان بإرادة داخلية حرة ، أما كأن يجئ كإستجابة لضغوط خارجية تحدد مدة إنتهاء التفاوض فيه بأجل معلوم فذلك وأيم الحق التفريط والهوان بعينه.خاصة لجهة الاستقلال , ذلك لأن الاستقلال لايقاس بمستوى القلاقل الداخلية حتى وان كانت حرب اهلية , وانما يقاس بدرجة الحيز الذى تتحرك فيه الارادة الذاتية فى المحيط الدولى على كل المستويات , اقتصاديا , عسكريا ,سياسيا و حتى ثقافيا ,من خلال سياسة خارجية متزنة تعرف كيف ترعى العلاقة بالجوار ,كما تعرف كيف تحقق مصالحها القومية فى علاقاتها الدولية بروح من المسؤولية لا التفلت والوعيد بدنو عذاب الآخرين, دون حساب لتوازنات القوى.

    فبالنظر لواقع الحال الماثل الآن فى السودان فان استقلال البلاد قد صار فى مهب الريح وأن كيانه مهدد بالتفتت وذلك لسببين:-

    الأول : يتمثل فى قضية دارفور والتى تعنى فى تعريفها الأصل أنها حرب أهلية , لم تزل مشتعلة الأوار. فاذا كان وبحسب منطق عمر البشير ايقاف الحرب فى الجنوب يعنى استكمال الاستقلال , فان انتصاب الحرب فى دارفور يقدح فى ذلك المنطق, ليس بمنطق ما يدور من أحداث , وانما بمنطق تواجد القوات الأجنبية داخل البلاد.

    الثانى : ان الاتفاقية تحوى فى صلبها اعطاء حق تقرير المصير للجنوب و الذى قد يفسر على أنه استقلال " داخل الاستقلال" اذا ما صوت الجنوبيون لصالح الانفصال . عندها ماذا يمكن أن يكون مغزى الاستقلال الذى أتى به الجنرال ؟؟؟!

    ان الكلمة التى القاها البشير والتى كان قد ختمها بترديده المنبرى للتهليل قد تكشف عن نهاية مرحلة , و ايذانا بتدشين أخرى فى مسار تطور خطاب النظام , فبرغم الجو المشبع بالعواطف , لم يجد الرئيس من الحضور من يردد وراءه التهليل ,كما كانت تفعل حشود البسطاء المجلوبة خصيصا لهذه الأغراض فى كل مناسبة ينبرى فيها للحديث . وقد يكون ذلك ارهاصا لبداية التعدد الحقيقى الذى يفصل المقدس الذاتى عن الوطنى الخالص حيث الدين لله و الوطن للجميع , فالذين كانوا حضورا لم يهتفوا لعمر صاحب البيعة فى التسعينات , وانما رددوا معه تحيات السلام بالكلمة الاتينية الأصل (هليلويا) فى وطن يريد أن ينعم بالسلام, ويتسع لكل الأديان.
                  

01-06-2005, 01:48 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرات اتحادية في خطاب رئيس الجمهورية (Re: Hani Abuelgasim)

    د هانــــئ


    Quote: .. إن محاولة الإسلاميين الإلتفاف على هذا الحدث التاريخي يكشف عن نواياهم في البحث عبثاً عن تاريخ يصل لأعماق الشعب السوداني فكراً ووجداناً ، كما يكشف عن محاولات لوراثة أمجاد الإتحاديين. و للمفارقة أن الأتحاديين ظلوا يرثوا الاسلاميين دون قصد مسبق .

    على عموم الأمر فإن هذا الحكم الذي يدعي أنه قد إستكمل الإستقلال بتوقيع إتفاق للسلام ، هو نفسه الحكم الذي رفض السلام الذي أتى به الإتحاديون في توفير 1988م في الإتفاقية التي عرفت على نطاق واسع بإتفاقية الميرغني – قرنق . وقد كان رفضهم لها مؤسس على أن الإتفاقية قد كانت تفريطاً في سيادة البلاد لصالح " التمرد " وقد كان ذلك في نظرهم مبرراً كافياً لإنقلابهم على السلطة الشرعية في يونيو عام 1988م.

    الآن نفس السلطة الإنقلابية – وبعد التقلبات التي مرت بها – قد لجأت الى أو بالأحرى أجبرت على توقيع إتفاقات سلام عند مقارنتها مع إتفاقية نوفمبر 1988م من منظور السيادة الوطنية فإن إتفاقية 1988م كانت تمثل حلاً أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه كان يمكن أن يكفي أهل السودان هذه الدورة العريضة حول الذات ، وتأجيج نار الحرب التي ذهبت ضحيةً لها أرواح بريئة من الذين سيقوا إلى أتونها بإسم " الجهاد " وإعلاء راية " لا إله ألا الله " .




    رفضـــوها وقالــوا (((الســلام من الــداخـــل)))

    وأنفقــوا على مشروعهم المليارات

    والأرواح

    والسنــوات العجـــاف

    ثم أتــوا بالســـلام -- أو أتى عليهـــم الســـلام


    من الخــــارج

    ولا بد أن نشكــر (((جــورج بــوش)))
                  

01-06-2005, 11:19 PM

هشام مدنى

تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 6667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرات اتحادية في خطاب رئيس الجمهورية (Re: Hani Abuelgasim)

    Quote: كما أن تكريم زوجة الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري وتقليدها وساماً من رئاسة الجمهورية وإهداءها عربة فارهة يصب في ذات الإتجاه ، وينبع كل ذلك من رؤية الإسلاميين للزعيم الراحل إسماعيل الأزهري على أنه أهم شخصية في تاريخ السودان الحديث لما إرتبط به من أهم حدث في التاريخ الحديث أيضاً للدولة السودانية وهو الإستقلال الذي أتى به الزعيم الراحل وصحبه في الفاتح من يناير 1956م .. إن محاولة الإسلاميين الإلتفاف على هذا الحدث التاريخي يكشف عن نواياهم في البحث عبثاً عن تاريخ يصل لأعماق الشعب السوداني فكراً ووجداناً ، كما يكشف عن محاولات لوراثة أمجاد الإتحاديين. و للمفارقة أن الأتحاديين ظلوا يرثوا الاسلاميين دون قصد مسبق .


    تصرف يحسب لهم ولم يحدث من قبل
    اضافة انه من قبل كرم النظام
    اول هيئة شئون عمال بعطبرة
    فى احدى اعياد العمال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de