الديمقراطية بين الحرب والسلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2005, 10:01 AM

نــوف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الديمقراطية بين الحرب والسلام

    نكسة الديمقراطية فى بلادنا ليس فقط نزعة شيطانية فى وعى الطاغية العسكرى الذى يطمح فى الوصول للسلطة عبر فوهة البندقية والانقضاض على الشرعية الدستورية , وانما أيضا من أصحاب الوعى المقلوب الذين لايجدون أنفسهم الا فى ظل حكم العسكر , وذلك بان طبيعة دولة الطاغية لاتفسح مجالا للتنافس والابداع فى العمل السياسى , الثقافى , اجتماعى ... الخ . كل المطلوب من الفرد فى ظروف غياب الحرية وانعدام الآمن , أن يبدع نفر منهم فى فنون الولاء والطاعة , باظهار الضعف والازعان المخجل للطاغية وحاشيته , ليصبح من التابعيين.. والتابع بالضرورة يجند من خلفه كما هائلا من النفعيين والاشرار ونشرهم فى المجتمع لينهش فى جسده كالفايروسات الضارة , وبهذا التفسير المختصر لعملية تسيير شؤون الحياة فى ظل الحكم الاستبدادى فى السودان , بأن الانظمة القمعية لا تستوعب الا الانتهازيين وأصحاب الكسب الرخيص , يعود ذلك لطبيعة مؤسسات الحكم المطلق و استحالة تماشيه مع العمل النزيه , لذا يهجره الشرفاء دوما حتى ولو حاولوا مطاوعة الواقع وقبول العمل فى بئته السياسية الملوثة , فمثلا فى واقع غياب أليات التنافس السياسى الحر والعمل الشريف وانعدام شرعية الدستور, تغلب الفوضى والفساد على الاخلاص والامانة والتفانى فى العمل , ففى حقل الاعلام يوظفون وسائلها باظهار المجرم بطلا , وتلميع الحاكم المطلق و حاشيته ووصفهم بألقاب ومزايا لم يؤهلوا لها ولم يكنوا واقعيا فى بئة تمكنهم من أدائها بشكل ابداعى يستحق الثناء والتقدير, وذلك على سبيل المثال لا الحصر , بأن فلانا منهم قد برز كاعلاميا فذا , أو علانا منهم أظهر براعته فى العمل الديبلوماسى , أى وكأنه محاولة لطلاء صور الفشل بألوان النجاح . لقد ظللنا طوال الحقب الفائتة نعانى من هؤلاء ولكن تكاثرت هذه المجموعة بشكل غير مسبوق فى فترة حكم الانقاذ , والسبب واضح وجلى لأن معدلات الصرف على النفاق والتضلييل أضحت بالعملات الحرة , قد ارتفعت نتيجة لارتفاع ما تحصل عليه السلطة من عائدات النفط والذهب . وفى سبيل نهب ثروات البلاد , لقد وظفت أقلام وبرز فلاسفة على السطح , تفننوا فى توظيف الكلمة والقلم لتكريس النفاق , تغبيش الرؤى , افراغ المواطن من التفكير فى قضاياه الاساسية , تزييف الحقائق , الحط من قيم وموروثات بعض الفئأت المكونة للنسيج الاجتماعى السودانى , بعث أفكار الاستعلاء والاستبداد , نشر الوعى المقلوب لبناء الامم , نعت الناشطيين سياسيا والمفكريين والمناوئيين للسلطة الاستبدادية وقادة الثورات الشعبية المسلحة بأبشع النعوت بغية الحط من مقدراتهم , وكل ذلك لوضع صورة حكم الاستبداد برغم تشوهه فى أحسن تقويم !! وبالتالى وظيفة هؤلاء الاساسية فى الوطن تنصب فقط فى حماية الطاغية وحاشيته الذين بقبعون داخل قلاع وحصون كرتونية , فى محاولات يائسة لاعطائهم حق الشرعية المطلقة للتربع فوق عرش مهزوز. وهم فى مثل هذه اللحظات والظروف الضاغطة لا يريدون للقلعة أن تسقط وهم بداخلها , وبالتالى يعولون الآن كثيرا على عملية التحول الديموقراطى بتثبيت موقع لاستخدام حتمية السلام كجسر للتملص من المساءلة عن ما اغترف من جرائم فى حق الامة , ومع ذلك عدم ابداء الرغبة فى تقديم اعتذار للشعب عن فيض من الاخطاء تمت خلال حقبة سيئة من فترات الحكم الاستبدادى اتسمت بالدموية والقمع والترويع . وفوق كل هذا يروج اليوم أعداء التعددية والحريات بالامس القريب للتحول والانفراج , على أمل فى ميلاد ديموقراطية عمياء (ديكورى) تؤمن مصادر دخلهم وتفتح لهم كنوز الارض تحت غطاء شرعى للاستمرار فى سلب ثروات البلاد و تثبتهم هم ولا أحد سواهم , ديموقراطية تصفق لهم لا تحاسبهم , ديموقراطية ترسخ ثوابتهم هم لا ثوابت الوطن , من رضاه وفقا لمعيارهم فهو آمن , ومن لم يفعل فليسكت أو هو خائن وزنديق خارج عن الملة وجب عليه القصاص , وذلك على الطريقة التى تمت بها مساومة وابتزاز المقاتل عبد العزيز خالد بعد عملية القرصنة (الهمبتة) ومن ثم الاختطاف التى تعرض لها فى احدى موانىء الخليج الفارسى , ثم اعفائه بشكل صورى بعد ذلك مقابل التنازل عن مواقفه الوطنية. فهم من أجل ارساء قواعد واسس ديموقاطية كسيحة وعمياء يراهنون على السلام بأكمله , ويمهدون الآن لابقاء الامة كلها فى دوامة القتال تحت حجة اسمها هيبة الدولة , وقد بدأوا بالفعل بالتنسيق مع رصفائهم فى دول أخرى لصياغة نظرية المؤامرة الاسرائلية (الشماعة) بهدف اعطاء شرعية لاستمرارية القتال فى دارفور كمبرر للبقاء فى السلطة , كما يفعل الذين على شاكلتهم من أنظمة قمعية فى منطقة موبوؤة بسقم الدكتاتوريات , بدأت فى الاسبوع الماضى بتأليف مقدمة لقصة مكررة ومستهلكة مفادها الكشف عن ابرام صفقة اسرائيلية قامت بها (الموساد) المخابرات الاسرائيلية بهدف تهريب أسلحة الى اقليم دارفور, على حد قولهم تم الكشف عن تلك الصفقة عبر أجهزة الآمن الاردنية فى ( الاردن) ؟ وفقا لرواية المصادر التى ألفت القصة أم التى ساهمت فى الدعاية والترويج لها , القصة فى محتواها رديئة العرض وغير مسنودة بأدلة من مصادر موثوقة , أولا ليس للاردن حدود جغرافية مع دارفور . ثانيا لماذا لم تقم اسرائيل بترحيل الاسلحة مباشرة الى اقليم دارفور؟ علما بأنها قادرة لو أرادت فعل ذلك , ولو افترضنا جدلا أن الاسرائليون يقومون بدعم الحركات المسلحة فى دارفور , يعنى ذلك استحالة تمكن طائرات الانقاذ قصف قرية من قرى دارفور أو حتى التحليق فى سماء الاقليم , ان محاولة تسويق هذه النظرية فيه نوع من الاستخفاف بعقول الناس , ولكن مستوى الادراك السياسى فى أوساط السودانيين متقدم جدا على مثل هذه الاحاجى والاحابيل , والقضية فى مجملها لايمكن اختزالها فى من يمد من بالسلاح , فما الفرق اذا كان مصدر السلاح من ايران , السعودية , الصين , روسيا , أم عبر شحن سفن معبأة بالمواد الناسفة من تونس وجهتها ميناء بورتسودان ؟؟.. الهدف فى النهاية هو الحرب والتدمير , من لا يريد الحرب فليقر ويعترف بأسباب ودوافع تصعيد وتائر الحرب التى كانت قدسية المقصد فى الجنوب وعنصرية التعبئة الآن فى دارفور تمت برعاية وتحت اشراف حكومى بحت , كما يجب الاعتراف والاقرار بذلك من خلال منابر واسعة لتقديم الاعتذار وطلب المغفرة لنيل الثقة فى المستقبل والتنازل , بدلا من الالتصاق فى كراسى السلطة لأن مهمة السلطة فى المقام الاول هى حماية المواطن وصيانة كرامته وأمنه لا حبك المؤامرات ضده وزرع الفتنة بهدف قتله وابادته , الجماعة التى تورطت فى ذبح شعبها لا تصلح مطلقا لتولى مهام حمايته خاصة فى فترات الانتقال . بدلا من البحث عن شماعات والبحث عن عدو وهمى اسمه اسرائل والمروجيين لهذه الاكذوبة وتسويقها بين أوساط السودانيين وربط مشكلاتنا بهذا العدو المبتكر , فليعلم هؤلاء أن السودانيين مدركين بعلاقات هذه الدول من تجارية وديبلوماسية وغيرها تجمعهم مع اسرائل الشىء الذى لا يوجد فى السودان . اذا كانت اسرائيل تشكل خطرا على وحدة وأمن السودان فان هذا الخطر سيأتى للسودان عن طريق مصر والتأريخ يشهد على ذلك ليس عن طريق اقليم دارفور . الديموقراطية التى ننشدها هى ديموقراطية المؤسسات , فهى ليست سلعة قابلة للتجزئة , ديموقراطية غير خاضعة للتجربة , تعالج مشكلاتها بنفسها , تتطور بألياتها و تدفع بمحبى الوطن للعمل بتفانى واخلاص من اجل نهضة وتوجه حضارى صحيح فى بلد كالسودان تتعدد فيه الاعراق والاديان والموارد الطبيعية .



    خليفة خوجلى خليفة



    ادمنتون/كندا


    موضوع جدير بالقراءة في اراء ومقالات

    استأذن صاحبه بالنشر بعد نشرة وله اعتزاري


    نوف
                  

01-02-2005, 10:42 AM

الساحر

تاريخ التسجيل: 09-19-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديمقراطية بين الحرب والسلام (Re: نــوف)


    الاخت نوف لك الشكر علي نقل هذا الموضوع المهم والقييم في طرحه
    عندي اضافة او سبب للدائرة التي لم نستطع ان نتخطاها الي الان وهي ديمقراطية عسكرية ديمقراطية عسكرية وهكذا وانا بعزي الشئ ده لي انو القيادات التي جاءت بعد ثورة اكتوبر او انتفاضة ابريل لم تكن قدر المسئولية ولم تحقق اهداف الثورة والانتفاضة وهناك سبب اخر وهو عدم محاكمة ومحاسبة منفذي هذه الانقلابات بشكل جادي وعادل حتي يكونوا عبرة لكل عسكري مغامرة وللاسف الشديد نجد ان بعض قادات الاحزاب السياسية يباركون عملية السلام هذه علي امل ان توفي الحكومة بوعدها في الاتفاق وتعود الديمقراطية ان هذا الموقف في راي متخاذل ومستسلم ولكن هناك من الوطنيين والغيورين متمسكون بالمحاسبة والمحاسبة الشديدة لانو حكومة الانقاذ تعدت علي جميع مناحي الحياة في الوطن اقتصادية كانت اجتماعية او ثقافية ناهيك عن عميلات القتل والتعذيب والتشريد التي كانت ومازالت تمارس ضد كل وطني
    ولكي كل التقدير
                  

01-02-2005, 11:35 AM

faisal44
<afaisal44
تاريخ التسجيل: 04-07-2002
مجموع المشاركات: 617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديمقراطية بين الحرب والسلام (Re: الساحر)

    سلاماات شباااب

    اشكر الاخت نوف على نلقها لهذا الموضوع الهام ويهم كل سودانى غيور على الديمقراطية المسلوبه غصبا عنا0000000

    الاخ الغالى جدا الساخر

    حمدالله على السلامه اولا وين الحى بيك ياخ زمن والله ونسال منك دايماشنو حتى الماسنجر بسال منك اتمى ان نشوفك دايما يا ابو حميد
                  

01-02-2005, 05:13 PM

نــوف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديمقراطية بين الحرب والسلام (Re: faisal44)

    العزيز فيصل

    والله انت المختفي وماعارف فلك السلام والتحايا

    اما بخصوص الموضوع فلم اجد غير ان انقله ليكون طرح متداول

    وليس فقط مقالا يقرا ثم يهمل

    اردت ان ادخله في دائرة الحوار والنقاش فهو جدير بها

    وكنت اتمنى اكثر ان يكون كاتبه هو ناشرة هنا ليناقش بنفسه

    لك الشكر مرة ثانية


    سلامي

    نوف
                  

01-02-2005, 05:10 PM

نــوف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديمقراطية بين الحرب والسلام (Re: الساحر)

    عمليات القتل والتعذيب هي شعار اي حكومه عسكريه ومنهجها الوحيد

    والضحية هو الشعب السوداني الذي يعاني الامرين الجبهه والعسكرية

    في ثوب واحد ...


    الاخ خليفه لفت انتباهي بالتحليل الدقيق للديمقراطيه العسكريه

    وكان جامعاو مانعاا

    فله تقديري العميق واحترامي

    ولك انت الشكر ايها السااحر ولا تغب كتيرا عنا


    احترامي

    نوف
                  

01-02-2005, 05:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الديمقراطية بين الحرب والسلام (Re: نــوف)

    الاخت العزيزة نوف مرحب بيك وشكرا كتير علي المقال المشجع للتفكير وبالله عليك ما تغيبي كتير كده انتي قاعدة تمشي وين في غيابك دا ؟

    عادل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de