الدكتورجون قرنق يتفقد منتخب الفريق القومى!!!

Quote: نادى المريخ العظيم وهزائمنا التى لا تنتهى !!! أتيت على نفسى رغم المرض الذى أضعف قدرتى على النظر وقطعت مشواراً طويلاً حتى استاد " المقاولون " عسى ولعل أُفرج عن نفسى شيئاً ما وكان معى أستاذنا الكبير نور الدين مدنى والأخ عدلان خلف الله .... كان السودان حاضراً فى حالة من التوحد لا مثيل لها .... شباب من الجنوب والشمال والغرب والشرق .... آنسات ناهدات وسيدات مشلخات وأطفال وعمائم وإدارة المريخ والقلع عبد الحفيظ . بدأ الشوط الأول وفريق المريخ يسيطر على الكرة بصورة واضحة .... هتافات الجماهير السودانية تذهب بعيداً فى حال من الحماسة تبعث الدفء فى الحنايا وترسم خطوط اللعب بين أرجل لعيبة المريخ " خد وهات " وثقة مفرطة للحفاظ على نصر الخرطوم نظيفاً ومبرءً من كل هدف طائش وقد بلغ الحماس ذروته فى آخر الشوط وليعلو هتاف " استيم تفاح يا الوالى تيمك صاح " ولكنها فرحة لم تتم بداية الشوط الثانى حيث دائما ما يظلمنا الحكام العرب .... وهكذا ألقت التحليلات باللائمة على الجزائرى المسخوط بغضب السودانيين فى كل المساطب سوى أن ملاحظاتى على وسط المريخ أثارت " قلقى " وكنت أتوقع تغييراً عاجلاً ولقد كان للأجنحة دوراً " عجباً " فى إبراز جماليات وفنيات اللعب النضيف لفريق المريخ .... بعد الهدف الثانى فى شباكنا حدقت فى تاريخ طويل من الإحباطات والهزائم .... وقد نجد تعلة فجة حول العودة بالاحتكاك واكتساب الخبرات ولا شئ .... ورغم أنه لا شئ مستحيل تحت الشمس .... أنديتنا يصطرع الإداريون عندها ورجال المال صراعاً يجلب النحس فوق رؤوسنا وتحت رجل لا عبينا .... لاعبونا أنفسهم صاروا جزء من مصالح الإدارات دون اعتبار لعمق الانتماء للشعار والنادى وتذكرت = حزينا = الكابتن سامى عز الدين الذى غاب عن اللقاء وغاب عن دنيانا وهنا فى القاهرة .... وتذكرت جيلا من الرياضيين قوياً ذو وفاء .... وهم رغم اختلاف انتماءتنا إلا أنهم يحظون بتقدير الجميع .... خرجت رغم الأسى ورغم " هلاليتى " مسروراً والأستاذ نور الدين مدنى يؤكد على أن الرياضة واحدة من موحدات الأمة السودانية .... كان منظراً خلاباً .... جاذباً وجميلاً .... منظر السودانيين .... هارد لك مريخ السودان ولكل الرياضيين بلا استثناء !!!!

(عدل بواسطة محمد عكاشة on 06-17-2005, 12:08 PM)