|
الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!!
|
فى امسية عامرة بشقته بالمهندسين قدم الموسيقار الدكتور الفاتح حسين اضاءت عميقة حول تجربته الموسيقية ومسيرة الفن السودانى فى حوار نقدى بناء حضره عددمن المختصين والنقاد الكبار...الليلة كانت عملا سودانيا اصيلا .... حضرها عدد من الفنانين العراقيين والمصريين وقدموا افادات مهمة بشأنه...الاخ تاج السر حسن سوف يغطى هذا الجانب... الحوار فى مجمله سوف يخطه الاخ قاسم المهداوى.. الاخت اميمة الفرجونى سوف تقدم اشارات فى مضمون الجلسة.. الاخ جمال عبد الرحمن سوف يوثق بالصورة والفيديو الليلة وتجربة الموسيقار الكبير... كونو على الخط... وشكرا جميل للدكتورة مها بخيت على كرم الضيافة وحسن الاستقبال... مودتى..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
ِمن ضمن الحضور الموسيقى المصرى لشاب فؤاد العربى عازف باص جيتار ويدرس فى ترينتى كوليج ببريطانيا وهو مهتم بموسيقى الجاز والكلاسيك وهو يعتبر ان هذه الامسية واحدة من الاماسى الجميلة فى حضرة الموسيقار الفاتح وهو يتمنى ان يلعب معه فى واحدة من الاعمال والحفلات وهو يرجو ان يخصص يوما للموسيقيين الشباب فى مصر ..يتمنى ذلك فى مقبل الايام..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
نعم لقد كانت (أم الليالى) ... فى حضرة عاشق الموسيقى السودانى الدكتور / الفاتح حسين ... ولقناعتى التامه بضاءلة المعرفة لكم كبير من المثقفين العرب بالفن السودانى الحقيقى خصوصا فى مجال الفن الموسيقى .. لتعود الاذن العربيه على الموسيقى الشرقيه والسلم السباعى ولا ألوم كثيرا من الأخوة العرب فى ذلك لأننا نفصر كثيرا فى توصيل ما لدينا من ابداع للأخرين ولقد جسد دكتور/ الفاتح حسين ... حجم المعاناة والتعب المعنوى والمادى الذى بذله من أجل التعريف بالموسيقى السودانيه، بالطبع ساهمت جهوده المقدرة فى تحقيق كثير من النجاحات ، لكن يبقى أن الجهد الفردى يظل محدودا وقاصرا مهما قدمت من انجازات اذا لم يتبعه جهد أكبر جماعى ورسمى. لذلك حرصت على دعوة عدد من الأخوة الاصدقاء الفنانين والمبدعين فى مجالات مختلفه ومن بينهم أحد أبرز الفنانين التشكليين العراقيين خلال العشرين سنه الماضيه وهو الأخ/ منصور البكرى، المقيم فى المانيا منذ حوالى خمس والعشرين سنه والحائز على عدد من الجوائز والذى نظم أكثر من 40 معرضا.. وهو مدير المعهد الثقافى العربى ببرلين .. والى جانب الفن التشكيلى فهو مهتم بالموسيقى ويعرف عنها الكثير، وقد شارك فى هذا اللقاء بفاعلية وأعجاب وتقدير للأدب والفن السودانى.
وكان الى جانبه رسام الكاريكاتير فى عدد من الصحف العراقيه الفنان (أحمد الربعى)، صاحب الريشه المميزه والفكرة الواضحه التى تبرز من خلال رؤاه العميقه ودون حاجة الى تعليق مكتوب أو مصاحب لما رسمه. ولقد شد (أحمد الربعى) بتلك الأمسيه وما يدور فيها من حوار فكرى وفنى، مما جعله يتصل بزوجته الأستاذه المتخصصه فى الأدب الأنجليزى وحضها لكى تحضر سريعا ولا تفوتها المشاركه فى هذا الملتقى الذى بلغ حد الروعه ... وقد كان. وشارك معنا من الأصدقاء المصريين الفنان التشكيلى والمحرر الصحفى بجريدة الشرق الأوسط واحد الصحف التى تصدر فى مصر باللغة الأنجليزيه (اشرف) والى جانبه الصحفى بالقسم السياسى والملم بالكثير من الشوؤن السياسيه السودانيه (حمدى). وكان هناك (استاذ العود) الشاب (تامر) الذى أعد عملا موسيقيا ضخما يعيد من خلاله توزيع الحان عدد من كبار الفنانين المصريين مثل (محمد عبدالوهاب) و(رياض السنباطى) و(احمد فؤاد حسين) دون مصاحبة مطرب أو مغنى، وسوف يقدمه على مسرح (ساقية عبدالمنعم الصاوى) خلال الايام القادمه .. ولقد شارك الأخ/ تامر الى جانب دكتور/ الفاتح حسين فى تقديم مقطوعه (عفوية) دون ترتيب أو اعداد مسبق خلال ذلك اللقاء كانت من أروع ما استمعت اليه من أعمال موسيقيه خلال السنوات الأخيره. لقد لاحظت الأعجاب والأندهاش الذى كان باديا على وجوه هؤلاء الأخوه من مصر والعراق، الذين تعرفوا على فن الموسيقى والغناء السودانى من خلال سرد تاريخى علمى شيق قدمه د. الفاتح حسين.. ولقد كان أطرف ما فى تلك الليله سؤال طرحه الأخ/ أحمد يوسف، فى نهاية ذلك اللقاء عن (هل سمع اؤلئك الأخوه عن سودانى اسمه محمد الأمين) ؟ فكانت النتيجة 2 من 6 بينما سمع عن المطربه (هاجر) عدد أكبر بلغ 4 من 6 !!!!!! أنها ليلة رائعه سوف تتبعها ليالى باذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: قاسم المهداوى)
|
مدخل :
حديث عن الفاتح حسين والتجربه الموسيقيه:
قال :
حتى هذه اللحظه دوما اسال نفسى سؤال فى غايه الاهميه بالنسبه لى . ترى اذا لم اكن موسيقيا ما الذى ... ساكونه ؟ ارى انى لم اكن ارغب سواء ان اكون موسيقيا ....وانى لفخور بذلك تقدمت لكليه الفنون بعد امتحان الشهاده السودانيه ولكن يظهر ان رسمى لم يعجبهم ولهذا لم اكن ضمن من تم اختيارهم .. اى طالبا بكليه الفنون.. اعلم ان هنالك شى ما نتقاسمه كفنانيين او رسامين او موسيقيين..الا وهو ملكه الابداع ... ومن الممكن ان نطلق عليها تفرد...ولهذا انا سعيد بوجود هذا الكم الهائل من المبدعين .... الموسيقى: الموهبه بلا علم ... حقيقى تتوقف عند مدى محدد او محدود للغايه..لذا لا بد من صقلها بالعلم ... المعهد: الاساتذه من كوريا فى السنه الاولى كنت طالبا لدى استاذه المانيه الا انها ذهبت وبقيت بلا استاذ( ماده تخصص).. اذكر ايضا ديفد روسل ( اسبانى).... سونجا...جون كونجير 1987 هنالك اشكاليه لدارسى الموسيقى بشكل خاص فى السودان وهى تبدا فى سن العشرين وفى ذلك خطا كبير ....(موضوع سنعود اليه الاكاديميه فى روسيا )... اتيحت لى فرصه الدراسه فى المانيا ... واسبانيا .. منحه دراسيه مجانيه ولكن اشكاليه التذاكر وما الى ذلك من الاشياء ....حالت دون استثمار الفرصه... بعد التخرج كنت اول استاذ سودانى يدرس فى المعهد لطلبه سودانيين مع الطاقم الكورى وكانت التجربه صعبه الا انها كانت تحد واثبات ذات ...
نعم الكوريين ومن خلال التدريس كانو يودون نشر ثقافتهم الكوريه ..على ادنى تقدير لغه ... الحان ... موسيقى ... وما الى ذلك من الاشكال ...
سؤال عن ماذا يعنى السلم الخماسى : السلم الخماسى يعتمد على خمس نغمات من السلم الموسيقى الكامل ومن هنا جاءت تسميته ويكون بعيد من انصاف التون ، فمثلاً سلم دو الكبير يتكون من هذه النغمات دو ، رى، مى، فا، صول،لا، سى ، دو .. اما الخماسى فنقوم بحذف انصاف التون من السلم الكبير دو ، وهى نغمة الفا ونغمة السى بالتالى يكون الخماسى دو، رى، مى، صول، لا، دو وهى جواب درجة الاساس دو بمعنى انها متكررة .
السلم الخماسى منتشر بمعظم الدول الافريقية ودول شرق اسيا ويظن البعض ان السلم الخماسى هو من الاسباب الرئيسية لعدم انتشار الاغنية السودانية خارجياً وهذا مفهوم خاطئ لاننا لا يمكن ان نتجاوز تراثنا الموسيقى ونوصفه بالبدائية ونغيره حتى نستجدى استماع الغير الينا ،، لماذا ؟ بالعكس المحافظة على الهوية والثقافة المحلية هو مفتاح النجاح للولوج الى العالمية ،، انظروا الى كل المطربيين من غرب افريقيا امثال يوسن دور ومورى كانت و بابا مال وقبلهم مانيو ديبانقو وسالف كيتا هولاء اصبحوا مطربيين معروفين بالعالم لانهم اعتمدوا على ثقافتهم المحلية من ناحية الايقاع واللحن بل ادخلوا الاتهم الشعبية مثل الكورا و الانكورى فى موسيقاهم مع مصاحبة الالات الكهربائية الحديثة ،، وهل غير الحبش من موسيقاهم والتى اصبحت معروفة فى امريكا بل اصبح لديهم صالات موسيقية ومطاعم تقدم المأكولات الشعبية الحبشية وتقدم فيها موسيقاهم ،، سؤال اخير هل غيرت دول شرق اسيا من موسيقاها الخماسية مثل الصين وكوريا وغيرهم .. هؤلاء حافظوا على تراثهم الموسيقى ونشروه واصبح لديه مستمعين ...
* مشكلة عدم انتشار الاغنية السودانية خارجياً لها عدة اسباب اهمها شركات الانتاج ، إذ لايعقل ان نعول كل المشكلة على الموسيقيين او المطربين السودانيين لانه من غير المنطق ان يقوم الفنان بعملية التأليف الموسيقى وتجويد العمل الفنى من خلال البروفات المكثفة ويقوم فى نفس الوقت بانتاج اعماله الفنية من خلال الكاسيت او الاسطوانات المدمجة وتسويقها ،، بالتالى من واجب الفنان ان يقوم بتأليف وتلحين اعماله ومن واجب شركات الانتاج الفنى والتى اصبحت لا تحصى ولا تعد بالسودان التفكير فى شكل انتاج ليتم تسويقه عالمياً وان يبعدوا قليلاً عن التفكير المحلى والربح السريع بالسودان ... نحن فى السودان لم نعرف كل النجوم العرب او الاوربيين الا من خلال اعمالهم المسجلة والتى تباع فى اى مكان فى العالم .. فهل نحلم بوجود موسيقانا السودانية وهى معروضة باماكن بيع التسجيلات خارج السودان ومن هو المسئول من تحقيق هذا الحلم الفنان أم شركة الانتاج ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
التحية و التقدير علي هذه النجاحات , الفاتح حسين إحتل موقعه بجدارة ومثابرة وسط رسل التحديث والتنوير والتطوير لفن الموسيقي السودانية, وهذا بعض منه:
Quote: د.الفاتح حسين احمد
أستاذ مساعد بكلية الموسيقى والدراما
تابع رحلة حياة الفاتح حسين عبر السنين
الدراسات الاكاديمية:
/1 دبلوم المعهد العالى للموسيقى والمسرح 1983م (تخصص كلاسيك جيتار(
/2-في عام 1986م تم تعينه كمساعد تدريس بكلية الموسيقى والدراما (معهد الموسيقى والمسرح سابقاً) كأستاذ لآلة الجيتار.
/3الفترة من 1990م وحتى 1997م تلقى دراسات عليا بأكاديمية روسيا للموسيقى بجمهورية روسيا كمبعوث من قبل كلية الموسيقى والدراما ونال على دراسة متقدمة فى الة الجيتار على يد الاستاذ نيكولاى اندريفتش كملياتوف والاكسندر كاميلافتش فراوجى فى الفترة من 1990 وحتى 1992 م.
/4 نال على درجة الماجستير من اكاديمية روسيا الموسيقية(1995م ) بعنوان (العادات والتقاليد الموسيقية فى السودان الحديث والجيتار الأوربي) تحت إشراف بروفيسور تاميلا محمودفنا.
/5نال على درجة الدكتوراه من أكاديمية روسيا الموسيقية (1997) بعنوان الجيتار فى الثقافة الموسيقية السودانية تاريخ النشأة والتطور تحت إشراف بروفيسور تاميلا محمودفنا..
النشاطات :
/1 عضو اتحاد الفنانين السودانيين منذ عام 1980م وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية الخاصة بالمطربين داخل وخارج الاتحاد في العديد من الحفلات الخاصة والعامة ومثل السودان معهم في الكثير من المهرجانات الداخلية والخارجية.
2-/ عضو مؤسس فرقة تريو السودانين 1983م (2 كمان+جيتار (
/3عضو ومؤسس أوركسترا السمندل الموسيقية 1986م والتى اهتمت بتقديم الموسيقى البحتة والغنائية وقدمت عروض بكل من الامارات العربية، جمهورية مصر العربية ، قطر، سلطنة عمان، اليمن، ليبيا.
/4 قدم العديد من الندوات والحفلات الموسيقية داخل وخارج السودان فى كل من موسكو ،مصر، المانيا، لبنان.كوريا الشمالية، لندن،فرنسا، الجزائر،اليمن،الكويت،الدوحة،الإمارات العربية،سلطنة عمان،الهند،مصر،جيبوتي،إثيوبيا.
حالياً يمارس نشاطه الموسيقى ويقدم العديد من الحفلات الموسيقية والغنائية لمختلف السفارات والمراكز الثقافية السودانية والأجنبية ومنذ العام 2000م وحتى اليوم يقدم حفلات موسيقية منتظمة بهلتون الخرطوم.
/5له عدة تسجيلات فى القنوات السودانية والعربية كما قام بالتوزيع الموسيقى لعدد من المطربين السودانين والنوبيين وله عدة تسجيلات من مؤلفاته الخاصة بمصاحبة فرق موسيقية سودانية وروسية مثل البوم دوبيت الجيتار و البوم سكت الرباب والبوم الغيم كما قام بالإشراف الفني في البوم مدني للفنان محمد الأمين.
/6 مدير عام ومؤسس الفرقة القومية للموسيقى السودانية الفترة من 1998م- 2002والتى شاركت فى كل المناسبات الرسمية داخل وخارج السودان بكل من جيبوتى واثيوبيا ومهرجان الاوبرا التاسع ومهرجان الموسيقى الصوفية بالهند فبراير 2002م .
/7 عضو باللجنة الوطنية لليونسكو (الموسيقى(
8 / عضو بالمجلس القومى لرعاية الثقافة والفنون.
/9نال العديد من شهادات التكريم فى السودان وخارجه آخرها في أغسطس 2002 حيث تم تكريمه وفرقته الموسيقية من دار الأوبرا المصرية من ضمن 7 فرق مميزة شاركت وعددها 70 فرقة . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
بكل تأكيد كل الكلمات تتقازم أمام وصف هذا الجمال قمة اللقاء تمثلت في قمة الحضور كانوا بحق جميلين فوق العادة فنانين مثقفين جميلين من السودان العراق مصر وهل يحلم أحد ان يجتمع بقمة هذه البلدان في معين واحد؟ لقد سكبوا رحيق عطائهم وعرفونا به دكتور الفاتح بحق كان واجهة بلادي المشرقة انصت الحضور في اعجاب والدكتور يعرفهم بثقفاتنا الثرة في مجالات الموسيقى واصولها وطرقها ومناسباتها والآتها.. فكان حديثا حري بأن يوثق للتاريخ الفنانيين العراقيين احضرا نماذج من اعمالهم فكانت بحق قمة ما يمكن ان تراه العين وتتزوقه النفس من ابداع قصيدة صفق لها الحضور لجمال حروفها وابداع القائها من عضو البورد الهميم تاج السر حسن شركة حصاد متمثله في صاحبها صاحب الوجه البشوش كانت حاضرة كجزء من اهم مجالات تطوير الغناء السوداني "بالتعليب الجيد للغناء" والذي نحن في امس الحاجة للتطرق له ولي مع الرجل حديث جانبي حول الأمر ساجلب خلاصته في وقت لاحق. الفنان العراقي الربيعي رسام الكركتير العالمي قام برسم الحضور كل علي حدى بريشته الحية وكانت بحق اجمل هداية تقدم للحضور. الموسيقار المصري الذي اسمعنا شئ من ابداعه وتاريخه كان بحجم الحضور وامتعنا بفنه
الجميع الجميع كانوا فوق العادة والحرف لابد ان يتضاءل امام هذا الزخم من الابداع والذي اذا ارادت ان تحصل عليه احدى القنوات الفضاية لما استطاعت ان تجمع كل هؤلاء الرائعين في ليلة واحدة. ولكن كان من نصيبنا ان نحصل علي شرفة ونيله.
فكونوا حضورا هنا الي حين المشاهدة "الصور"
--------- جمال عبدالرحمن الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: قاسم المهداوى)
|
سؤال الدراسه والنقله النوعيه للموسيقى السودانيه: المعهد: الكليه :
كلية الموسيقى والدراما والانتقالات النوعية للدارسين:-
كلية الموسيقى والدراما (معهد الموسيقى سابقا) مرت بازمات كثيرة اهمها ومنذ ان تأسست فى عام 1969م لم يكن لها مقر ثابت واصبح المعهد فى حالة ترحال دائم مابين عمارة الى الاخرى هذا بدوره كان له تأثير سلبى للدارسين وبالرغم من ذلك كان هنالك طلاب ممتازين اثروا الساحة الفنية ولا زالوا ،،، فى عام 1982م وقتها كنا طلاباً قمنا انا واحمد باص وميرغنى الزين ( وهم متواجدين فى امريكا الان) بتكوين فرقة ثلاثية اطلقنا عليها تريو السودانيين وكلمة تريو باللغة الموسيقية تعنى ثلاثى وكانت الفرقة تستخدم الجيتار مع 2 كمان وكنا نمارس نشاطنا بالجامعات والمؤسسات الثقافية ولقينا نجاح كبير وكانت الفكرة ان نبدأ بهذا الثلاثى الى ان نكون فرقة كبيرة ، ولكن بسفر احمد باص الى العراق وسفر ميرغنى الزين الى الاتحاد السوفيتى للدراسة اصبحت امارس نشاطى بمفردى وفى نفس الاماكن التى ظل التريو يمارس نشاطه فيها مستخدماً الجيتار والهارمونيكا والتى كنت اقوم بتثبيتها حول العنق واعزف عليها فى نفس الوقت مع مصاحبة الجيتار ، هذه الفكرة لاقت نجاح كبير ومع نهاية العام 1985م وقتها تم استيعابى استاذ الجيتار كمتعاون بمعهد الموسيقى والمسرح وقت ان كان بمبانى قصر الشباب والاطفال ، طلب منى اتحاد الطلاب بأن اشارك فى حفل خاص باستقبال الدفعة الجديدة طلاب الموسيقى فقررت ان اشارك فى هذا الحفل بفرقة كبيرة وبالفعل قمت بجمع الموسيقيين من طلاب المعهد وساعدنى بكرى احمد المصطفى فى اختيار عازفى الكمان بحكم تخصصه وبدأنا البروفات بمبانى القصر لبعض مؤلفاتى فى ذلك الوقت منها مقطوعة الاصداء والميلاد والصباح وتوزيع اغنية لى فى المسالمة غزال تزامن وفى نفس الوقت ان تمت دعوتى للمشاركة فى سهرة تلفزيونية فنيه قدمها التجانى حاج موسى وكان معى عبدالقادر سالم والموسيقار حافظ عبدالرحمن وبالفعل شاركنا فى هذه السهرة وقدمنا اربع مقطوعات وكانت الفرقة تقدم باسم الاستاذ الفاتح حسين وفرقته الموسيقية ولاقت هذه السهرة اعلاماً كبيراً من قبل الصحافة السودانية وماهى الا ايام شاركنا فى حفل استقبال الطلاب الجدد بمسرح قصر الشباب والاطفال وبعدها بشهور حضر الصديق احمد باص الى السودان نهائياً قادماً من العراق وهنا بدأت الفكرة تأخذ قوتها إذ احمد هو احد اضلاع تريو السودانيين والذين كان حلمهم تكوين هذه الفرقة الكبيرة وبوجود احمد والذى كان يشرف على البروفات وكنت انا اقوم بالاعباء الادارية وبدأنا بوضع لوائح ودستور لحفظ هذا الكيان وقمنا بتغير الاسم الى السمندل بدلاً من فرقة الاستاذ الفاتح حسين الموسيقية وهكذا اصبحت الفرقة تأخذ قوتها من هذا الاسم الذى يعطى الاحساس بالانتماء الى الفكرة اكثر مما هى تكون منسوبة لشخص معين ... وانطلقت السمندل وبدأت تقدم عروضها بالجامعات والمسارح ونلنا شرف افتتاح قاعة الشارقة والمشاركة فى مؤتمر الموسيقى السابع 1987م بقاعة المؤتمرات بالفندق الكبير الذى حضره كبار الموسيقيين السودانيين و كبار الباحثين فى مجال الموسيقى من مختلف الدول العربية وكانت هذه شهادة وانطلاقة حقيقية للسمندل بعد التعليقات التى سمعناها من كل الحضور وبنهاية العام 1987م تم التعاقد مع الموسيقار والمخرج الفنى الاستاذ صلاح ابو الريش للقيام بجولة بدول الخليج تحت عنوان مهرجان الابداع السودانى اخترنا فيها من المطربين حيدر بورتسودان وحنان النيل وكانت هذه الرحلة بمثابة انطلاقة حقيقية للسمندل وبعد عودتنا التى دامت ثلاث اشهر قام التلفزيون السودانى والمخرج عيساوى باستقبال الفرقة بمطار الخرطوم وكانت اول مرة يتم فيها استقبال فرقة موسيقية على هذا المستوى الرسمى وتم بث هذا الاستقبال بالتلفزيون وحظيت الفرقة بجمهور واسع وبدأنا بانتاج حفلات تجارية بقاعة الشارقة والهلتون وقاعة الصداقة والفندق الكبير وفى كل مره كنا نقدم مطرباً معيناً منهم حنان النيل والمطرب والاستاذ يوسف الموصلى والذى ساهم مساهمة فعالة فى انجاح فكرة السمندل بالاراء الفنية والتوزيع الموسيقى لما له من خبرة فى مجال التأليف الموسيقى .
فى العام 1990م سافرت الى موسكو لتلقى الدراسات العليا وكنت احس بأن عدم وجودى سوف يقود السمندل الى التوقف وفى فترة غيابى سافرت السمندل الى اليمن وفى عام 1991م سافرت الى ليبيا ومن هنا توقف نشاطها وهاجر معظم اعضائها الى اوربا ...
عدت من موسكو فى نهاية عام 1997م وفى اغسطس عام 1998م تم تكليفى من قبل د.غازى صلاح الدين وزير الثقافة والاعلام بادارة وتأسيس الفرقة القومية للموسيقى وبالفعل وفى زمن وجيز سافرت الى دبى واحضرت احدث الاجهزة الموسيقية واصبح لدينا مقر دائم وبدأت المجموعة بالبروفات وقمت بعمل صالة متخصصة للبروفات وفصل دراسى للمواهب والراغبين للموسيقى وعملت ولاول مرة ارشيف للموسيقى السودانية واستمر نشاط الفرقة بلا توقف برغم العقبات التى كانت تواجهنا وللاسف كانت تأتى من اهل الحقل الفنى إلا ان اصرارنا وعملنا المتواصل كان المخرج الوحيد واثبتت الفرقة وجودها وسافرت بها الى اثيوبيا وجيبوتى والهند والقاهرة .
الفرقة فى بدايتها كانت تضم 22 موسيقى تصرف لهم مرتبات من مال التسير المصدق به من وزارة المالية فكانت كثيراً ما تتراكم المرتبات نسبة لعدم التصديق السريع عليها وبدأت المرتبات تتراكم وبدأت احياناً اجمع تبرعات من اعضاء الفرقة لشراء الجاز الخاص بالترحيل حتى لا يتوقف النشاط وزاد الامر من تعقيد عندما انفصلت وزارة الثقافة من الاعلام واصبحت تابعة لوزارة السياحة واصبح على رأسها وزير الثقافة عبدالباسط عبدالماجد ووزير الدولة صديق المجتبى الذى اوكلت له كل الامور الثقافية وبدلاً من ان يقوم وزير الدولة بحل مشاكل الفرقة والاهتمام بها بعد مجهود دام ثلاث سنوات قدم لى اغالتى من ادارة الفرقة القومية وتم تعيين زميلى بابكر سليمان بادارتها وقام الاخير بكتابة خطابات تجميد عضويه لكل الاعضاء وعلى رأسنا الاستاذ الموسيقار محمدية واعتقد ان هذا التجميد هو كان بمثابة رفد غير مباشر وفى لحظة انهار كل المجهود والبرنامج الذى تم تنفيذه فى ثلاث سنوات – بعدها قام الاستاذ بابكر سليمان بتكوين مجموعات موسيقية منها الفرقة السيفونية والفرقة النسوية وفرقة الشباب وفرقة الرواد فقط اتابع هذه التصريحات فى الصحف ولا اعتقد ان لها وجود فعلى إلا فرقة واحدة تضم بعض الخريجين وبعض الهواة المميزين وافراد من سلاح الموسيقى.
فى يوليو عام 2003م قمت بجمع الاعضاء مجدداً لاحياء السمندل وفى زمن وجيز بدأنا البروفات والان السمندل تمارس نشاطها بقوة مستفيدة من المقولة والتى تقول ان السمندل طائر اسطورى لا يقبل بالهزيمة ومغامر ، كان الاباطرة والقياصرة فى قديم الزمان يستخدمون ريشه لعمل الازياء الملكية وكل ما اتسخ الريش يقومون بحرقة لنظافته فيزداد اكثر جمالاً وبهاء هذا هو السمندل والتحية لكل السمندلاب المتواجدين باوربا ونحن فى انتظار عودتهم والتحية لكل معجبى السمندل وكل من ساهم فى اثراء فكرة السمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: تاج السر حسن)
|
سؤال : شاهدناك بدار الاوبرا المصريه وايضا بمسرح ساقيه عبد المنعم الصاوى: حدثتا عن مشاركاتكم الخارجيه ...؟؟
هنالك نوعان من المشاركات الخارجية ، الاول منها هو تمثيل رسمى للسودان بمعنى ان الدولة التى تقيم المهرجان تقوم بارسال دعوة للملحقية الثقافية بالسفارة السودانية فى البلد مقيم المهرجان وبدوره يقوم الملحق الثقافى بارسال هذه الدعوة الى وزارة الخارجية السودانية بالخرطوم وخاصة الى الادارة الثقافية والتى تقوم بدورها بارسال الدعوة الى وزارة الثقافة والتى تقوم فى بعض الاحيان باختيار الفرقة والمطرب المناسب او ارسال الدعوة الى اتحاد الفنانين ليقوم بعملية الاختيار ثم بعد ذلك يبدأ الاجراء الثانى والمهم وهو موافقة وزارة المالية لدعم الرحلة والتى تتطلب موافقة مجلس الوزراء ، وفى كثير من الاحيان تعتذر وزارة المالية من الدعم او تطالب بتخفيض عدد افراد الفرقة مما يؤثر سلباً على الاداء الفنى.
* النوع الثانى من المشاركات يعتمد على المجهود الشخصى بمعنى ان ادارة المهرجان فى اى بلد تقوم بمخاطبة المطرب او الفرقة المعينة بشكل شخصى وهنا يقوم هذا الشخص الذى تم اختياره اولاً بالبحث عن مال التمويل بمجهوده الشخصى ويكون مسئولاً مسئولية تامة فى نجاح او فشل مشاركته بل لا تعتبر هى تمثيل رسمى للسودان انما هى محاولة شخصية لايجاد مساحة للفن السودانى فى تلك المحافل والمهرجانات الدولية التى ظل السودان غائباً عنها لسنوات طويلة .
* منذ العام 2002م وبعد اغالتى من ادارة الفرقة القومية للموسيقى ظللت اشارك فى مهرجان الاوبرا الصيفى معتمداً على مجهوداتى الشخصية فى دعم وتمويل تلك المشاركات ، وكان من المفترض ان تكون مشاركاتى تقديم الموسيقى البحتة ولكنى رأيت ان ازيد من رقعة المشاركة واضافة مطرب اقوم باختياره بل دعوة بعض الصحفيين المهتمين بالصحف اليومية والصفحات الفنية خاصة وذلك لعكس شكل المشاركة وردود الافعال لها ، وبالفعل اول مشاركة اعتمدت على الموارد الذاتية كانت فى اغسطس عام 2002م واخترت فيها المطرب الشاب وليد ذاكى الدين وكان البرنامج يعتمد على المقطوعات الموسيقية والغناء وكان تركيزنا هو محاولة عكس الفنون الموسيقية والايقاعات المختلفة التى يمتاز بها السودان واحسب اننا نجحنا بل تم تكريمى من قبل دار الاوبرا المصرية من مجموع 70 فرقة شاركت فتم تكريم 7 فرق منهم محمد منير ، المطربة انوشكا، الموسيقار فتحى سلامة ، الموسيقار عمر خيرت ، المطربة الفلسطينية عبير صنصور وشخصى وكنت اول موسيقار سودانى يكرم بدار الاوبرا المصرية وكان احساسى بهذا التكريم هو بمثابة تكريم لكل العاملين بالحقل الفنى بالسودان ، من خلال هذا النجاح الذى حققناه اصبحت مشاركتى ثابتة سنوياً بهذا المهرجان فجاءت المشاركة الثانية اغسطس 2003م واخترت فيها المطرب عصام محمد نور ، بعدها بدأت افكر فى اغتنام هذه الفرصة لكى اعكس كل الفنون السودانية والتى تعبر عن كل اقليم ففى مشاركتنا عام 2004م اخترت فيها المطرب عمر احساس لعكس فنون كردفان وتزامنت هذه المشاركة مع الاحداث الدامية بدارفور فكان تركيزنا ان نقول ان دارفور برغم ماهى عليه إلا انها تمتلك تراث فنى غنى ونحجت مشاركتنا وحظيت باعلام قوى من قبل القنوات الفضائية اما المشاركة الاخيرة كانت فى اغسطس 2005م واخترت فيها عبدالقادر سالم لعكس فنون كردفان ...، مشاركة 2004م و 2005م اشكر فيها وزير وزارة الشئون الاجتماعية والثقافية الاستاذ هاشم هارون لدعمه لكل تكاليف الرحلة.
*- لاول مرة تشارك فرقة سودانية بمهرجان جرش بالاردن كانت فى اغسطس 2005م إذ ان المهرجان كان فى دورته رقم 24 ولاقت مشاركتى والتى اخترت فيها المطرب وليد زاكى الدين والمطربة سمية حسن كل النجاح لما قدمناه من فن متميز اعتمد على الخماسى والايقاعات الحارة وبالرغم من تخوفى بوجود فنانين عرب من النجوم مشاركين فى المهرجان امثال هانى شاكر ونوال الزغبى إلا ان ما قدمناه من عرض غنائى وموسيقى جذب الجمهور من كل الجنسيات ،، واعتقد ان مشاركتى بمهرجان جرش هى فتح جديد للموسيقى السودانية ومحاولة التعريف بها وذلك بالشكل الفردى والمجهود الشخصى والغيرة على فننا السودانى .
*- الان استعد وادرس فى شكل المشاركة فى عام 2006م وعندى محاولة لايجاد من هو مناسب لتمثيل فنون شرق السودان الغنية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: قاسم المهداوى)
|
سؤال من الاخ منصور .........مدير المركز العربى ببرلين الحديث عن تاريخ الاغنيه السودانيه ... وايضا التراث ..؟؟؟؟
طيب ك قبل الحديث عن تاريخ الموسيقى والتراث الموسيقى السودانى اعتقد انه يجب ان نتحدث عن تاريخ تبلور السودان كدوله ومن الممكن ان ناخذ اى من التاريخين 1885 او 1889... قبل هذا التاريخ من الممكن انعتبر ان التراث الغنائى هو جغرافى قبلى بحت كالهداى فى غرب السودان كردفان ... والوازا جنوب النيل الازرق والطنبور الربابه الشايقيه شمال السودان وايضا الربابه جنوب السودان مع اختلاف فى الشكل ( مربعه الشكل وكذلك فى شرق السودان ( صغر او كبر الحجم ) مضاف اليها ام كيكى فى غرب السودان وايضا مناطق اخرى من الغرب السودانى.. بشكل او باخر دخلت الات النفخ مع الجيش الانجليزى ( تدريس الموسيقيين بالفرق العسكريه )
ثم تلا بعد ذلك فن التوبيت 1930 وتطور الى شكل اخر فى كورس كرومه سرور ...وايضا يجب ان لا ننسى دور السينماء فى التثقيف الفنى ( افلام غنائيه ) 1940 فرقه الاذاعه السودانيه يلازمها تخت شرقى ( ناتج عن التاثير بالافلام وايضا البعثات التعليميه ...
1950 فرقه الاذاعه مضاف اليها الدارسين من فرقه المارشات العسكريه ( الجيش الانجليزى ) 196-1970 دخول الالات الكهربائيه ..بيز ..جيتار ..اولاغ ..فرقه شرجبيل احمد كنموزج 1969 معهد الموسيقى والمسرح ...................وهكذا
سؤال زين العابدين ... جريده الشرق الاوسط: دكتور الفاتح ............. ولكنى احب ان اقول لك استاذ الفاتح ............ استاذ يدرس اجيال قادمه ...........درس يدرس فهو مدرس ............ موضوع ومساله التعليم وتثقيف الاجيال ............الموسيقى ... والسمندل ........... والهم الكثيف الذى يحتويك وتحتضنه ...................ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سطو جانبى: رقم انك جاوبت يا دكتور ولكن الاجابه اختفت مما معى من اوراق ارجو ارسال الاجابه عبر البريد ...
سؤال اخر : رسائل الى :
ميكائيل الضوء محمد سليمان شاكر عبد الرجيم عاصم الطيب قرشى مجدى العاقب عبد اللطيف ضرار بهاء الدين هاشم ناجى نزار محمد جاويش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
كانت وما زالت ميزة الفاتح حسين و وجيله ايضاً, هي أنهم كانوا يطرحون مشاريع فنية كبيرة حاذقة لتجاوز السائد الفني, وفي ذات الوقت تأسيسه علي جانب آخر. إن رغبتهم العارمة للتجديد أو التعامل مع خيارات الحداثة الطليقة ــ كما يسميها بولاــ دلفت بهم إلي قراءة المنجزين الابداعين, الغنائي والموسيقي جيداً ثم البناء علي أوالياته بمداميك موسيقية أكثر منهجة وثراءً, ودلفت بهم أيضاً إلي البحث عن نماذج غنائية/فلكلورية من التخوم السودانية التي تخلفت , أو بالأحري أهملت, بسبب أولآخر, دون اللحاق والتنافس مع نموذج أغنية أمدرمان التي شكلت ضرباً فنيا راسخاً, يصعب هدم هيكلته الاساسية, ولعل ذلك يعود إلي فضاء الممارسة الفكرية والسياسية العروبية الطابع والتي طغت بإشتراطاتها ــ بطبيعة الحال ــ علي التفكير الابداعي وألزمته الديرورة حوله. كما أن جيل الفاتح , وبسبب من تماسهم الخارجي ــ نشدوا اللعب علي وتر الغناء الاقليمي والانساني وأيضاً إستعارة بعض نغماته, هذا بغير ولههم لتطبيق مادة الاكاديميا التي تشربوها في الحجر الدراسي وبتحصيلهم الحر. وأذكر في ندوة قدمتها عن تجربة الموسيقار الفاتح حسين حملت عنوان (الغيم) عام 1996 علي ماأذكر, أنه أصر علي ضرورة السير الصعب في طريق التجريب المشروع في مناحي الحال الغنائية السودانية, وكان بذلك الإصرار يرد علي الذين شككوا في تجربة الغيم التي جاءت بصوت الفنان طارق ابوعبييدة بأنها غريبة علي الاذن السودانية, ولعل ذلك الاصرار الواثق هو مافتح الباب علي مصراعيه أمام الفاتح حسين وأركان جيله ليواصلوا دؤوباً في تجاريبهم علي المستوي اللحني والآخر التوزيعي الاوركسترالي , ولولا الفترة الطويلة التي قضاها مبدعنا في تحصيله الاكاديمي التي ابعدته عن السودان ردحاً , ولولا توقف السمندل, وكذا إنشغاله بتسنم منصب مدير الفرقة القومية للموسيقي , حيث قضت علي وقته ولم تسعفه لأن يكون إدارياً متميزاً علي حسب ماعلمت ــ لولا كل ذلك لأصبحنا اليوم علي ثراء من تجارب الموسيقار الفاتح حسين التي كان لجرأتها الحداثية القدح المعلي في تمهيد المجال للاجيال الحالية والقادمة, وظني أن أسوا مايعيق المبدع عن التواصل في نسيجه هو كونه ينزع إلي التفرغ الإداري وذلك عله الداء الذي حرمنا من تراكم إبداع علي شمو وعبدالهادي الصديق والعاقب محمد حسن ومكي سنادة وحسن بابكر وعبدالله النجيب وبعض كثير إمتشق حسام الوظيفة , فشغلته عن إبداعيته. وأذكر في ندوة أخري قدمتها أيضاً للصديف الفاتح بكلية الخرطوم التطبيقية في منتصف عام 1998 أنه قدم أعمالاً متميزة عبرت عن بيئات السودان المختلفة, وعندها كان يعزف علي آلة الجيتار وهناك خلفية موسيقية برمجها لأعماله بواسطة بعض العازفين الروس وكانت الموسيقي تنساب كما الشلالات الملونة بينما هو بأنامله الذهبية يملأ وصلته داخل تلك الأعمال بنغمات تخرج ندية بأحساسه المرهف, وكل ذلك كان يتم في جو أشبه ب (النشوق) زانه الحضور المتميز والتفاعل الخصب لطلاب الكلية. لقد إنتظر الاستاذ محمد الامين ردحاً من الزمان حتي يستوي بحثه علي جادة موسيقيين مهرة يفهمون (حلمه الدائم لأفراد يفهمون منطلقاته اللحنية المفارقة) أمثال الفاتح حسين وسعدالدين الطيب وميرغني الزين وأحمد باص وعثمان مبارك والفحيل وعثمان النو وماهر تاج السر ومجدي العاقب وميكائيل الضو وفايز مليجي وغيرهم. وكان العازف الفاتح في مقدمتهم وكان السبب الأساس في إحداث النقلة الاوركسترالية في ترجمة أعمال محمد الأمين ووردي بالشكل الذي وجدت حوله تجاوباً جماهيرياً معتبراً, وبعدها أتي الجيل الذي واصل في تلك المهادات الحداثية الموسيقية وكان هناك عثمان محيي الدين وعاصم الطيب كآخر المتميزين في آلة الكمان. وفي الحقيقة أن هذا الجيل كان يحمل رؤي جديدة, طموحة في كيفية تناول العمل الفني وإحساس متقدم بمعايشة الاعمال الشعرية لهاشم صديق ومبارك بشير ومحجوب شريف وغيرهم, مثلما أن جديتهم في الإستزادة من (المعهد) قد وسعت مواعين تلقيهم المعرفية والموسيقية علي حد سواء, فيما كان تثاقفهم وتساكنهم مع المجربين في مساقات المسرح والشعر والنقد والتشكيل كبيراً وحتمياً إذا ما نظرنا للتآلف الذي تخلق من وجود طلاب الموسيقي والمسرح في مؤسسة تعليمية واحدة وكذلك الصلة القوية التي ربطت طلاب المعهد بمعارض تخريج طلاب معهد الكليات التكنلوجية. إذن كان هناك رواقا ًمن الانتاج الفني لهذا الجيل نفسه الذي وضعته الظروف الوليدة في خانة الاستفادة من ثيمات الفنون جميعها للتعبير بشكل اصدق عن ظروفه المحيطة, لذا كان هنالك تشابها في محاولات ارتياد الافاق الجديدة للتجارب الانسانية , ضف إلي ذلك أن سؤالات الهوية أو الكينونة والموقف من الديمقراطية وضدها وإعادة النظر في المسلمات التي إندغمت في محارة العقل السوداني, وكذا التحولات المجتمعية التي طرأت علي سطح الحيوات العامة, كل هذه عوامل وجيهة فرضت بروز تيار حداثي يتسايق بعضه البعض ليضخ أسماء وضيئة تنضاف إلي سجل لوحة المبدع السوداني الخالد, وربما كان حظ الفاتح من هذا الخلود سيبقي حقيقيا. صحافياً, حاورت الموسيقار الفاتح حسين غير ما مرة, ولم ألحظ له هموماً قصوي بعراك التجييل أو إتخاذ مواقف ما حيال ما سبقه من جيل وما أعقبه, لحظت أنه يشتغل حميماً في تجديد التجارب السابق موسيقياً, ولم يكن مثل أولئك الذين ذابوا في إثارة الثرثرات والملامات نحو جيل بعينه من دون أن يثيروا إبداعاً حقيقياً, والواقع أن مبدعنا عكف إنتاجياً ليطرح مشروعه الموسيقي واللحني وليسهم في التجسير مابين جيل محمد الامين وجيله وجيل محمود عبدالعزيز, ولعلي به قد وعي مخاطرة أو إعتباطية الحط من قدر إبداع الملحنيين الموسيقيين أمثال بشير عباس وبرعي محمد دفع الله وجمعة جابر وحمزة علاء الدين حمزة وبدرالدين عجاج وأنس العاقب والماحي سليمان, هؤلاء الذين تخصصوا في إبداع الموسيقي البحتة والالحان, وفي ذات الوقت كان يتضامن مع تجارب مجايليه أمثال عثمان النو وحافظ عبدالرحمن مختار ومحمد سيف والراحل المقيم محمد عبدالله أميقو, كما أنه إهتم بطارق ابوعبيدة (خدر) وكذا وليد زاكي الدين وشعرياً كان حميماً بالتلحين للدكتور وجدي كامل الذي يعد من جيل الحداثة الشعرية. وقد كنت متابعاً سعي الصديق الفاتح حسين الاكاديمي بروسيا حتي حصوله علي الدكتوراة, وكيف أن زوجه الدكتورة مها بخيت المستشارة بوزارة الثقافة والاعلام تفانت في الوقوف بجانبه وتحمل مسؤولية الابناء حتي أنهي دراساته وعاد إلي السودان, يشارك هنا وهناك لتشذيب العمل الغنائي والموسيقي. وأخيراً وليس آخراً أننا لايمكن أن نتجاوز الدور المحوري للفاتح حسين في قيادة طليعة من شباب (المعهد) آنذاك لتكوين فرقة السمندل الموسيقية التي كانت نبعاً إبداعياً علي جهتي إتقان تنفيذ النوتة الموسيقية وتقديم اعمالنا الموسيقية في إطارها السودانوي المتعدد في القوالب الحنية والمتنوع في إيقاعاته البيئية. مرحباً بالموسيقار الدكتور الفاتح حسين في فضاء سودانيزأونلاين , ونامل أن يسهم مع بقية الزملاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
الموسيقار الفاتح حسين حينما كنا صغارا كانت شوارع المدينة تضج بالموسيقى ..موسيقى الطلائع وكانت تتقدم الجموع الطبول الصغيره(التورومبيته))وكان وقتها الفاتح احد العازفين المهره، حينما سألت الريح مشرف طلائع المزاد وقتها عن هذا الصبي الموهوب اجابني وكمان عندوا جيتارعاملو من السلك وتمر السنوات وعازف الجيتار الذى يجوب مدينة مدني يحلق ومعه موسيقاه فوق العالم ويحوز على الدكتوراه وينقل الموسيقى السودانيه خطوات الى الامام بل والاهم اعادوا لنا الموسيقى الصرفه لنفاخر ونسموا بتراثناوليعود السمع والتذوق والاحساس بقيمة الموسيقى السودانيةوطالما هناك أمثال الفنان الفاتح والموصلي وعاصم الطيب وحافظ والنو وديرك الفريد واستيفن أوشلا وجرهام وأدروب وكل يوم يتجددموج النيل ويأتي بموهبة عبقرية والفاتح منهم .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الموسيقار الفاتح حسين....صور وتوقيعات دامغة !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
Quote: الموسيقار الفاتح حسين حينما كنا صغارا كانت شوارع المدينة تضج بالموسيقى ..موسيقى الطلائع وكانت تتقدم الجموع الطبول الصغيره(التورومبيته))وكان وقتها الفاتح احد العازفين المهره، حينما سألت الريح مشرف طلائع المزاد وقتها عن هذا الصبي الموهوب اجابني وكمان عندوا جيتارعاملو من السلك وتمر السنوات وعازف الجيتار الذى يجوب مدينة مدني يحلق ومعه موسيقاه فوق العالم ويحوز على الدكتوراه وينقل الموسيقى السودانيه خطوات الى الامام بل والاهم اعادوا لنا الموسيقى الصرفه لنفاخر ونسموا بتراثناوليعود السمع والتذوق والاحساس بقيمة الموسيقى السودانيةوطالما هناك أمثال الفنان الفاتح والموصلي وعاصم الطيب وحافظ والنو وديرك الفريد واستيفن أوشلا وجرهام وأدروب وكل يوم يتجددموج النيل ويأتي بموهبة عبقرية والفاتح منهم ..... |
| |
|
|
|
|
|
|
|