السلام عليكم ورحمة الله. ورد ضمن مبررات تأسيس جامعة خاصة لابناء المغتربين السودانيين بالخارج: أن سيادتكم، وبعد أن عجزتم، عن اقرار الحلول الملائمة لمشكلة تعليم ابناء السودانيين المغتربين بالخارج، قد اصدرتم قرار بانشاء جامعة المغتربين، وذلك حسب ماورد على لسان بعض القائمين على أمر تأسيس جامعة المغتربين. ونود، نحن شريحة مقدرة من السودانيين العاملين بالخارج، أن نبين لكم جزءا من الاشكالات المصاحبة لقيام جامعة المغتربين، اذا نفذ المشروع بالصورة التى خطط لها. 1- تكريس لعزلة ابناء المغتربين وذلك بعزلهم فى جامعة خاصة سميت باسم: جامعة المغتربين، حتى ولو كانت نسبة من طلبتها من طلبة الداخل. 2- لن تكون هنالك زيادة فى عدد ابناء المغتربين المقبولين فى الجامعة لأن القبول سيتم حسب شروط القبول المعمول بها فى الجامعات الأخرى. 3- لن يكون هنالك تخفيض فى الاعباء المالية على المغتربين لأنهم سيضطرون الى ادخال ابنائهم فى قسم التعليم الخاص المرتفع التكلفة ، وذلك لأن شروط القبول ستكون عقبة فى قبول ابنائهم فى القسم العام فى الجامعة. 4- اجبار المغتربين على دفع مساهمة الزامية لانشاء الجامعة، وتعارض ذلك مع قراركم بتخفيض الضريبة على المغتربين الذين ناءت كواهلهم بالضرائب المفروضة عليهم ،ومازالوا يبعثون برسائل الاسترحام والاستعطاف لفخامتكم لالغاء تلك الضرائب، بعد أن من الله عليكم بنعمة السلام ونعمة البترول. 5- انتم - ياسيادة الرئيس- تدعون لعودة المغتربين للمشاركة فى بناء الوطن ،وقيام جامعة خاصة للمغتربين يناقض تلك الدعوة الكريمة. 6- لماذا يجبر المغترب الذى ليس له ابناء، أوتخرج ابناؤه ، اومازالوا يدرسون فى جامعات السودان الأخرى ، أو فى خارج السودان ،على دفع مساهمة الزامية فى جامعة المغتربين؟؟ حسب ما نصت عليه الدراسات والتقديرات المالية لتكلفة انشاء جامعة المغتربين. 7- القائمون على أمر الجامعة يعتقدون أن غالبية المغتربين موافقون على المساهمة فى انشاء تلك الجامعة ،وذلك بناءا على نتائج بعض الاستطلاعات العشوائية التى قاموا بها، وهذا زعم باطل وتدليس واستخفاف بالعقول ، ولا اخالك ترضى بذلك ياسيادة الرئيس ،فانت مسئول عن كل افراد شعبك أمام الله عز وجل. 8- تعارض قيام جامعة بهذه الصورة وبهذا المسمى مع حقوق المواطنة التى كفلها الدستور. 9- التعدى على القانون وعلى الحقوق التى كفلها الدستور للمواطن باجبار المغترب/المواطن على المساهمة فى مشروع الجامعة بقوة السلطة. 10- هل عجزت عشرات الجامعات الحكومية،بأقسامها العامة والخاصة، عن استيعاب ابناء السودانيين المغتربين؟ وهل فشل جهابذة ثورة التعليم العالى الذين كانوا وراء انتشار الجامعات فى كل اصقاع السودان عن ايجاد حلول مناسبة لاستيعاب ابناء السودانيين المغتربين؟؟ أم هى فقط الرغبة فى انشاء جامعة خاصة أخرى ولكن بدعم حكومى لشىء فى نفس يعقوب؟!! وأخيرا: نرجو منك يا سيادة الرئيس اعادة النظر فى أمر انشاء جامعة المغتربين بالصورة التى خطط لها اولئك الذين يتبنون ذلك المشروع والذين خططوا لمعالجة العجز بالخطأ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة