|
Re: نداء لبناء السودان الجديد وليكن فى حركة المهجرين عبرة (Re: sharnobi)
|
العزيز صبرى
احيانا حينما اتعمق فى التفكير ويصبنى حالة من الاسى والتأسى لما آل اليه حال وطن.. بفعل بنوه.. اجد جوابا معتما وصعبا فى تفسير ما يحدث.
احس بان السودان هو حالة شاذة فى تكوين الامة.. احس بان كل سودانى يحمل وطنا فى خياله ويمقتنع بانه صاحب.. الحلم والحقيقة..
بين يدى كتاب للدكتور فيصل عبد الرحمن على طه بعنوان الحركة السياسية السودانية والصراع المصرى البريطانى بشأن السودان (1936-1953) هذا السفر بقدر ما اتاح لى بعض المواقف وتقريب معمل السياسة السودانية ومراحل تكويها.. بقدرما اضاف لى قتامة وسطحية الطبيخ الفطير للتكوين السودانى... ما نحن عليه هو انعكاس لما بدأ عليه تكوين الدولة السودانية الحديثة..
طرحى هذا هى بمثابة اغتنام فرصة لاحة فى مرحلة حرجة من تاريخ تطور المسألة السودانية.. وهى صعود المسائل الاساسية التى عن قصد تم تجاهلها فى مراحل تكوين الوعى السياسى.. والالتزام الصامت بقول الدولة ذات التوجه الحضارى العربى الاسلامى.. والقبول وارء الكواليس بحسم مسألة الهوية.. من دون الرجوع للقواعد والجماهير.. وحسم مسألة انضمام السودان بقرار فوقى الى جامعة الدول العربية.. كلها..عوامل.. ساهمت فى تعقيد المسألة السودانية وتاخير حلها..
التحول الذى اجبر الجبهة القومية ممثلة فى حكومة الانقاذ.. بقول.. الحركة الشعبية.. وكذلك قبول الحركة الشعبية.. بالطرح السلمى للامر.. السودانى.. يمكن ان يجعل.. قطبى الاستقطاب الآنى.. حول طرفى النقيض.. القبول.. بالحل السلمى وادارة صراع سياسي.. يحتم.. من اعادة الصفوف .. والتصنيف.. لا على اسا المعتقد.. الدينى او العرقى.. بل من واقع القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.. والتى تكون فيها مسألة التعدد والديموقراطية الوسائل البديلة لحسم الصراع. الرهان على حصان الحركة الشعبية هو ليس برهان انتهازى او اتكالى.. بل هو قراءة واقعية.. لحالة استقطاب سياسى.. التفتف الجماهير لبرامج وشعارات الحركة.. المعلنية لا بد ان تقابله.. حركة سريعة من قيادات الحركة الشعبية.. بقراءة صحيحة وعميقة للواقع السودانى.. وذلك عاى مستوى القواعد.. ولكى لا تكون الحركة.. حركة للجنوبييبن.. او حركة.. محصورة.. فى جزء من البلد.. ولى تكون حركة شاملة بطرحها.. لابد من.. اعادة ترتيب تنظيم الحركة.. كى يكون .. وعاء للتحالف الحقيقى بين القوى المهمشة.. وتحالف مرحلى.. لاعادة بناء الوطن.. الديموقراطنى المتعدد الهوية..
ونواصل.
|
|
|
|
|
|
|
|
|