يا حليل الجمهوريين القالوا في كتابهم : "ساووا السودانيين في الفقر إلى أن يتساووا في الغنى"
Quote: إن المقترحات الثورية التى يحملها هذا الكتاب إنما قصد بها المعالجة المرحلية لواقع معاش، والاّ فإن العلاج الجذرى للمشاكل الإقتصادية، إنما يقوم بنيانه على الإشتراكية.. ولكن من المعلوم أن التطبيق الإشتراكى لا يقوم فى فراغ، وإنما هو يأخذ فى إعتباره الواقع الإقتصادى المعاش، فيرتفع بـه، ويتخذ حياله الخطوات العملية التى تطامن من سلبياته، وتجعله ممهدا للتغيير، وللتطبيق الإشتراكى الذى يحتاج، أول ما يحتاج، الى وضع أولويات تأميم وسائل الإنتاج، كما يحتاج الى وضع الضوابط التى تؤمن مساره، وتجنبه مخاطر الإنتكاس.. وفوق كل ذلك، فإن النهج الإشتراكى، ليكون واقعيا، وعمليا، إنما يحتاج، أشد الحاجة، الى التربية الفردية والإجتماعية.. وتفصيل هذا الأمر وارد فى كتبنا الأساسية مثل (الرسالة الثانية من الاسلام) لمن يريد الرجوع اليها من القراء الكرام.. إننا نعلم أن معالجتنا التى نسهم بها فى هذا الكتاب إنما تجرى لنظام إقتصاد رأسمالى، أردنا أن نطامن من غلوائه، وأن نجعله معبرا نحو الحل الأساسى لمصاعب الحياة الإقتصادية والإجتماعية، ذلك الحل الذى يقوم على نهج متكامل ذى ثلاث شعب: المساواة السياسية، المساوة الإقتصادية، والمساواة الاجتماعية..
Quote: إن الأزمة الحاضرة ليست ناشئة، فى حقيقتها، من ضيق مواردنا القومية، ولا هى ناشئة كذلك، من ضيق فى حصيلتنا من المواد التموينية، بقدر ما هى ناشئة من قصور فى أخلاق الأفراد، وضمور فى حسهم الوطنى.. إن أزمتنا هى فى كلمتين: أزمة أخلاق.. وإننا لعلى يقين بأنه لن يستقيم لنا أمر من أمورنا السياسية، ولا الإقتصادية، ما لم نجد العلاج الشافي لهذه الأزمة الأخلاقية.. ولا يظننّ أحد أن أزمة الأخلاق هى أزمة الشعب السودانى وحده، كلاّ!! وإنما هى أزمة عالمية يتداعى من جرائها الموقف العالمي نحو هاوية سحيقة، لا منجاة للإنسانية منها الاّ بثورة فى الفكر، وثورة فى الأخلاق، تضع للناس موازين القيم الصحائح فى مواضعها، وتخط لهم طريق الخلاص..
وسارت الأمور إلى أن صدر منشور "هذا أو الطوفان" يدعون فيه إلى إلغاء قوانين سبتمبر التي جاءت بقطع أطراف السارقين الفقراء في زمن انتشرت فيه مجاعة في السودان.. وبدلا من تكريم الأستاذ محمود أقام له رأس النظام، النميري، بدفع من الإسلاميين ومن ورائهم السعودية تلك المحكمة الصورية وعلقوه على حبل المشنقة. وحشدوا الشعب السوداني المسكين ليشهد مقتله.
و "حدثني عن أخبار الشيخ الباسم في وجه الشنّاق" قصيدة الشاعر العوض مصطفى أداء الفنان الدكتور ياسر مبيوع:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة