النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤسية: حيدر ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 07:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2023, 10:12 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ‎* ‎يرى هربرت ماركيوز أن البروليتاريا فقدت ثوريتها بعد اندماجها في النظام الرأسمالي.. من ‏سيتولى مهمة التغيير في

    العالم الثالث؟ ‏‎
    ‎- ‎يعتبر ماركوزة الاب الروحي لليسار الجديد عقب ثورة الشباب في عام1968، وكان يري أن ‏البروليتاريا قد فسدت بسبب اندماجها في
    المجتمع الاستهلاكي‎- ‎الرأسمالي، وبالتالي لن تثور عليه ‏بل صارت مستفيدة من ثماره.ومثلت أفكار ماركوزة بعض ملامح حقبة ما بعد
    الحداثة، فقد شكك ‏في نتائج عصر التنوير واعتبر أن العقلانية والتكنولوجيا قد قادت لل"إنسان ذو البعد الواحد". فقد ‏عوّل كثيرا علي
    الطلاب باعتبارهم طبقة أو فئة " نقية" يمكن ان تقوم بالثورة ولكنها لا تملك قوى ‏الانتاج. وبالمناسبة شهدت تلك الفترة ظهور الجماعات
    اليسارية الارهابية، مثل جماعة بادر-‏ماينهوف في المانيا، والجيش الأحمر في اليابان، والطريق المضئ،والعمل المباشر، والألوية ‏الحمراء.
    ولكنها أندثرت مه نهاية سبعينيات القرن الماضي. وتخلت اوربا أو الغرب، عن أفكار ‏الثورة، متحدثة عن " الطريق الثالث" صار أعلي سقف
    هو التوجه الاشتراكي-الديمقراطي أو ‏النموذج الاسكندنافي أو تخل الدولة في الرعاية الاجتماعية.وفكريا، ساد فكر النهايات: نهاية ‏التاريخ،
    وموت الإنسان أو الإله، ونهاية الايديولوجيات‎.
    ‎* ‎قلت أن التنوير مهمة المثقفين في زيادة الوعي من خلال انتاج الافكار ونقدها دون إدعاء زعامة ‏سياسية.. هل يعني عدم إيمانك بالمثق
    ف المنتمي؟‎
    ‎- ‎أؤمن بلا حدود بالمثقف المنتمي والملتزم جانب شعبه ووطنه وفكره.. المثقف مطالب بانتاج ‏الأفكار ونقدها وليس بتهييج الجماهير
    وحشدها كما يفعل الزعيم السياسي الذي يحركها بحنجرته ‏وصوته وليس بافكاره.. فالعمل السياسي عندنا ديماغوغي بامتياز ولا يحتاج
    للعقل كثيرا بل ميدانه ‏العواطف والمشاعر الخام.. قصدت ألا يجاري المثقف السياسيين في اسلوبهم وطريقة عملهم، وهذا ‏لا يعني
    العيش – كما يقال- في ابراج عاجية. ولكن التعامل مع الجماهير باحترام وصدق والعمل ‏علي محو اميتها الابجدية والفكرية والسياسية‎.
    ‎* ‎كيف تجد تطور موقف وخطاب تيار ما يعرف بـ "الإسلام السياسي".. التطور في فكر وخطاب ‏التيار الإسلامي والمشروع السياسي،
    وإلى مراجعة وتطوير رؤية الإسلاميين للعديد من القضايا ‏الملحة؟ ‏‎
    ‎- ‎ظل كسب الاسلامويين الفكري ضعيفا وضحلا ، واكتفوا ب"التشعلق" علي أفكار الأب، واعتبروا ‏التفكير والكتابة فرض كفاية إذ قام به
    البعض سقط عن الباقين.فقد بقي تيار الإسلام السياسي ‏مشغولا بالامور التنظيمية والحزبية فقط.. فهم لم يصدروا مجلة فكرية خاصة
    بهم غير مجلة ‏‏"المنار" النسائية. ورغم الامكانيات المادية الهائلة توقفت مراكز ودور نشر ومجلات، حاولت خلق ‏حركة فكرية إسلامية في
    حجم أو مماثل للتضخم التنظيمي والحزبي.فقد نشأت الحركة الإسلامية ‏عالة علي الفكر القادم من الخارج ثم اقتنعت باجتهادات شيخ
    حسن‎- ‎كما يفضلون.كانت بداية ‏البحث عن بناء حركة فكرية قد تبلورت في تأسيس"جماعة الفكر والثقافة الإسلامية" في ‏مارس1981 .
    وجاء في أسباب التأسيس:" فقد كانت أقوى البواعث المحركة لتكوينها وإنشائها هذا ‏الاحساس العميق الذي استشعره ومازال يستشعره
    الكثيرون منا كل يوم ببؤس الحياة الفكرية ‏والثقافية عامة وركودها في بلادنا".اصدرت مجلة الفكر الإسلامي والتي لم تستمر طويلا.
    لم يزد ‏نشاط الجماعة عن المؤتمر الأول في نوفمبر1982 والذي نشرت وقائعه في كتاب:"الإسلام فس ‏السودان".وعجزت الحركة
    الإسلامية السودانية عن تأسيس تيار فكري متميز قبل وبعد استيلائها ‏علي السلطة.وتهاوات كل مؤساتها الفكرية قصيرة العمر:
    معهد البحوث والدراسات الاجتماعية، ‏والمركز القومي للانتاج الاعلامي،وتوقفت سلسلة رسائل التجديد الحضاري/ والبعث الحضاري..
    ولم ‏تستمر هيئة الأعمال الفكرية منذ أن تركها (المحبوب عبدالسلام)، ولا نسمع عن إصدارات مركز ‏الدراسات الاستراتيجية منذ أن
    غادره (بهاء الدين حنفي).. ومات بيت الثقافة بقيادة (عادل الباز) ‏وتوقفت صحف (محمد محجوب هارون) التي استنزفت العملات
    الصعبة في الخارج.. وكان ‏المستفيد الوحيد من الهوجة الإعلامية، التونسي (محمد الحامدي الهاشمي) الذي اغتني من أموال
    ‏الشعب السوداني لدرجة الترشح لرئاسة الجمهورية وتملك قناة (المستقلة).. وتوقفت مجلة ( ‏التأصيل) التي كان تصدرها إدارة
    التأصيل بوزارة التعليم العالي، ومجلة (أبحاث الإيمان) عن المركز ‏العالمي لأبحاث الإيمان، و(البرلمان) مجلة فكرية ثقافية دورية
    تصدر عن المجلس الوطني، ومجلة ‏‏(دراسات إفريقية) ومجلة ‏‎(‎أفكار جديدة).. ويوجد الآن (مركز التنوير المعرفي) وإصدارات وزارة
    ‏ثقافة ولاية الخرطوم.. ولكن مشكلة الإسلامويين أنهم يتوهمون قيام ثقافة مع غياب الحرية ‏واقصاء الآخرين وعد السماح لهم
    بالتعبير في الوسائل التي ينفق عليها الشعب السوداني‎.
    لم اقتنع بمراجعات الإسلامويين خاصة تفسير مواقفهم في الأيام الأولي التي عرفت بيوت الاشباح ‏والتعذيب والتشريد.لم يوضح لنا:
    الطيب زين العابدين،وعبد الوهاب الأفندي، والتيجاني ‏عبدالقادر،وخالد التيجاني، والمحبوب عبدالسلام،وخضر هارون وغيرهم من
    المراجعين كيف كان ‏موقفهم وشعورهم؟ هذا جانب هام حول جديتهم في خيار الديمقراطية وحقوق الإنسان‎.
    ‎* ‎يتحدث إسلاميون في النظام الحاكم عن فشل مشروع الدولة الاسلامية.. هل هذا يعني فشل ‏نظرية الدولة الدينية.. أم التجربة؟ ‏‎
    ‎- ‎فشل الاثنين معا، فالتاريخ الإسلامي لم يعرف ما يسمي بالدولة ولكن عرف الخلافة الإسلامية.. ‏ووجود مفهومين مستقلين يعني
    بالضرورة اختلافهما وتمايزهما في الفلسفة والمؤسسات.. وقد ‏أخذت الخلافة أسم الأسر التي حكمت من أمويين وعباسيين وايوبيين
    واخشيديين وبويهيين ‏ومماليك.. الخ. وكانت كلها ضمن الملك العضوض ولم تترك أي تراث لنظرية سياسية إسلامية.. ‏مشروع الدولة
    الإسلامية مجرد يوتوبيا أي توجد في اللامكان تحولت بعد التطبيق الي(دستوبيا) أو ‏مشرع الكارثة واليأس‎.
    ‎* ‎المجتمع المدني السوداني هل ينجح في ملء الفراغات التي خلفها غياب السلطة والمعارضة؟ ‏‎
    ‎- ‎تحول المجتمع المدني لأنه سوداني، إلي ثالثة الأثافي المكملة للحكومة والمعارضة، فالنخبة ‏السودانية لديها قدرة رهيبة في تحويل
    الوعود والآمال الي كوارث: كلما انبت الزمان قناة ركّب ‏السوداني في القناة سنانا. فقد تحولت كثير من منظمات المجتمع المدني الي
    وكالات إعاشة لبعض ‏المتعطلين ومصدر للترفيه والرحلات للخارج دون تقديم أوراق أو مساهمات فكرية للفسحة ‏والمظهرية فقط.أين
    هذه المنظمات ورئيس كونفدرالية منظمات المجتمع المدني(أمين مكي مدني) ‏معتقل منذ 6 ديسمبر الماضي؟‎
    ‎* ‎إحتماء السودانيون بنار الغربة من رمضاء الاغتراب الداخلي.. هل يقلل من احتمالات تغيير ‏مرتقب؟ ‏‎
    ‎- ‎لم يلاحظ السودانيون أنهم أعادوا تجربة اليهود التائه والخروج الكبير‎(exodus) ‎بعد عام1989 ‏وعليهم ألا ينزعجوا لو انقطعت صلة ابنائهم
    وبالذات بناتهم بالوطن وصاروا غربيين، جيلنا المهاجر ‏عليه الا يتباكي بدموع النساء علي وطن لم يبنيه- خارج الاناشيد والأغاني- بطريقة
    تضمن ‏مستقبل الاجيال القادمة .فقد فرّط ومازال يفرط في استرداد الوطن الذي قال أنه يحلم به يوماتي. ‏فقد تركه مستباحا للتتار
    والظلاميين لربع قرن كامل، وظل يتلذذ بحلم اسقاط النظام في المواقع ‏الاسفيرية وتكوين الجبهات والائتلافات وإطلاق النداءات التي
    ما قتلت ذبابة.أكرر لو استمرت ‏الأحوال بهذا المنوال، فما علينا إلا التفكير في طريقة دفن الوطن بطريقة لائقة فقط‎.
    ‎* ‎سعى محمد عابد الجابري من خلال مشروعه الفكري، لتجديد العقل العربي من داخل تراثه.. في ‏رأيك هل مازال الفكر العربي يحمل
    في داخله بذرة التجديد من داخله؟ ‏‎
    ‎- ‎لايسمح المجال بمناقشة موضوع العقل والعقلية، ولكن لقد أخطأ (الجابري‎) ‎حين اعتبر أن مشكلة ‏المسلمين في رؤوسهم فقط ولم
    يعط بطونهم بعض الاهتمام‎.. ‎فهم يعيشون في مجتمع راكد لأكثر ‏من 14قرنا لم تتغير خلالها وسائل الانتاج ولم نشترك في صنع
    التكنولوجيا التي نستهلكها وبالتالي ‏لم نساهم في انتاج العلوم‎.
    اختلاف التراث عن الحضارة المعاصرة في النوع والكيف وليس اختلاف درجة وكم‎. ‎وكأنك تتوقع أن ‏تتطور الشجرة إلي الإنسان.
    وبسبب تمسك (الجابري) بالتراث انكر دور العلمنة مع أنه هو نفسه ‏نتاجها المباشر. وبسبب التركيز علي الخصوصية أهمل العام
    والإنساني في أوضاع كثيرة.. لقد بدأ ‏‏(الجابري) ناقدا وثائرا وانتهي توفيقيا خائبا بمعني ضمور مشروعه ولم يجد الانتشار رغم أنه
    كان ‏مكثرا في الكتابة‎.
    ‎* ‎كيف يمكن أن تصف الأزمة التي يعيشها المستبدون العرب..؟ ‏‎
    ‎- ‎من الذي قال لك أن المستبدين العرب يعيشون أزمة؟.. فهم يحكمون عقوداً من الزمن وليس ‏سنين.. وهل عبّر(بشار الأسد) عن
    الشعور بأزمة؟ طالما حيدوا وهمّشوا شعوبهم، فهم في راحة‎..‎

    ‏(نشر في الراكوبة بتاريخ‏‎(04-08-2015 ‎‏ ‏






                  

العنوان الكاتب Date
النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤسية: حيدر ابراهيم محمد عبد الله الحسين06-10-23, 10:55 AM
  Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-10-23, 11:53 AM
    Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-10-23, 02:19 PM
      Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� Bashasha06-10-23, 05:54 PM
        Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-10-23, 05:59 PM
          Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-10-23, 06:01 PM
            Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� Ahmed Khalil06-10-23, 06:21 PM
              Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-10-23, 07:33 PM
                Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-11-23, 06:57 AM
                  Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-11-23, 07:11 AM
                    Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-11-23, 11:03 AM
                      Re: النخبة السودانية ما بين النرجسية والطاؤس� محمد عبد الله الحسين06-11-23, 10:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de