الدعوة لوقف الحرب هي دعوى تلتقي فيها النقائض..التقي جيل البطولات بجيل التضحيات المستفيد الأول من وقف الحرب اليوم قبل الغد ...طبعا الشعب الغلبان المسكين ...خاصة على المدى القصير.. المستفيد الثاني البرهان الذي من مصلحته أن تنتهي الحرب بأسرع ما يمكن، خبشرط أن تكون التطورات والنتائج لصالحه...
فمن مصلحة البرهان إنهاء الحرب وليس وقفها دون ان تؤتي أُكلها...كذلك هو يطمع لأن يحسم الحرب بأسرع ما يمكن للحفاظ
على الزخم التلقائي المؤيد للجيش في امتحان مفاجيء للوطنية متخطيا كل التحفظات...لذلك البرهان يريد أن يستقطر دفعة
واحدة وقفة قطاعات الشعب غير المؤدلجة وغير المسيّسة الشعب المؤيدة له وللجيش،..أليس هو قائد الجيش بالفعل؟ وهو كذلك يريد أن يكسب النقاط قبل أن تعلو النداءات الخارجية المراقٍبة ...والرافضة لإثارة الأوضاع في المنطقة مما يعكر نوم الامبرياليات الكبرى المتنافسة فأيقظت قواعدها وقواتها وأخذت حِذَرها وأسلحتها في جيبوتي وفي سهول غرب أفريقيا و القرن الأفريقي والخليج العربي إلخ... البرهان يهمه جدا أن يتجنب الضغوط الخارجية الرافضة للحرب وأن يظل مرتدياً لآخر لحظة قناع قائد الجيش الوطني قبل لا تتكشف المزيد من السوءات جميعها( والفضائح) جراء الحرب..... وحتى لا يضغط العالم لوقفا... إن طالت.. أما حميدتي وما أدراك ما حميدتي؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة