03:03 PM April, 25 2023 سودانيز اون لاين عبدالقادر محمد-عمق الوطن مكتبتى
الحرب الدائرة الان هي حرب بين جيش الاخوان والجنجويد الذين خرجوا عن طاعتهم مهما جملها البعض واي زول بقول ننتهي من الدعم اولاً وبعدها نتفرغ للكيزان يبقي جاهل بالتاريخ ليس الا كثُر كنا نظن بهم خيراً ولكن الكوز الجواهم بدأ يطلع كالوليد بين يدي طبيب الولادة مبررهم ان الاخوان مقدوراً عليهم وكأنهم قدروا عليهم في الثلاثين سنة الماضية فالاخوان والجنجويد وجهان لعملة واحدة ولا يوجد لدينا جيش وطني انما جيش اخواني بحت لا نتمني الحرب ولا استمراريتها لأن وقودها الابرياء والمساكين ولايتضرر منها جنرالات الحرب لأنهم في مامن ولا يعانون في ماكلهم ومشربهم ومسكنهم ولم يتذوقوا الجوع والعطش وسخونة الطقس وانقطاع الكهرباء وانعدام الدواء والامان لهذا لا يابهون للشعب ان مات او نجي فالمهم لديهم هو الاستفراد بالحكم والقرار حرب بين الاخون والجنجويد الخاسر الوحيد فيها هو السودان ارضاً وشعباً لم يكفيهم تشردنا ولا عذابنا ولا معاناتنا فالان يمارسون معنا لعية الموت وليس الموت الرحيم للاسف جميع دول العالم تخلت عن الشعب المسكين الاعزال ليكون بين مطرقة الاخوان وسندان الجنجويد اجلوا رعاياهم وقالوا لنا موتوا او انجوا فالقرار متروك لكم ومالنا دخل بكم فأمن مواطينا هو الأهم ونسوا ان الحريق سيمتد لهم بسبب جهلهم بالاخوان جميع الدول تابه لمواطنيها وترسل لهم الطائرات وان كان مواطناً واحداً لسيروا له اساطليهم لاجلائه الا من ابتلانا بهم القدر لايابهون لملايين السودانيين وحياتهم وامنهم والذين كان مفترض ان يجدوا الحماية منهم لانهم اوقدوا الحروبات باسمهم ويعتلون المناصب باسمهم ولكنهم لايرونهم الا مجرد ارقام تتلي كضحايا حرب همجية عبثية المعادلة صعبة جداً في حرب لايبتئس منها الا الشعب المطحون المغلوب علي امره فان انتصر جيش الاخوان فستزداد معاناة هذا البلد والتنكيل بشعبه فالاخوان في اولي ايامهم بالسلطة لم ينجو من بطشهم الكبير ولا الصغير الاديب والطبيب والمواطن المسكين وما المسمار الذي دق علي راس الشهيد مجدي ببعيد عن الاذهان ولا موت خيرة الشباب باسم الدين ببعيدين عن الاذهان وما الحرائق التي اشعلوها شرقاً وغرباً في التاريخ البعيد جعلوا من السودان دولة ارهابية منبوذة معزولة ومواطنيها مشردين اذلاء فان انتصر جيش الكيزان فسيعيد التاريخ نفسه بأسوأ كابوس عاشه السودان وان انتصر الجنجويد فسنعيش في همجية وفوضي لا يعلم بها الا الله فالجنجويد ليس بافضل حال من الاخوان فهم صناعتها ومولودها الغير شرعي نتاج زواج المال والسلطة والبطش فنحن ضحية الجنجويد والاخوان اتفقوا وان تحاربوا ولا خاسر الا نحن ما زال دم شهداء رطباً لم يجف بعد وما زال شعب دارفور مشرداً وربما ما زالت رائحة شواء الجثث حتي الان فيها فنفس الطيران الذي يقصف الخرطوم الان هو ذاته الطيران الذي كان يقصف اهلنا في دارفور وجبال النوبة الفرق الوحيد انه كان يقصف سنداً للجنجويد والان يقصف عدوا للجنجويد والضحاي هم نفسهم مواطنون ابرياء عزل ماتوا وهم جياع وعطشي وازيز المدافع والطائرات يحاصرهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة