|
|
 Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب (Re: عبد الله حسين)
|
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
ورقة سياسية
4 يونيو 2023م.
• جبهة جماهيرية عريضة لإيقاف الحرب واسترداد الثورة ومشروعها للتغيير الجذري.
• لا للعودة الي ما قبل الحرب او الى ما قبل انقلاب 25 اكتوبر 2021.
• لا لتحويل أرض السودان ساحة للصراع و للحرب بالوكالة بين ضوارى راس المال العالمي وحلفائهم فى المنطقة والاقليم المتنافسة علي الموارد والأسواق والنفوذ.
• لا لتهديد أمن وسلامة شعب السودان ووحدة الوطن.
استغلت القوى المعادية للثورة ما احدثته الحرب الجارية من رعب وترويع لسلامه المواطنين ومن اشفاقهم على مصير الوطن، لترفع صوتها بأن السودان على مفترق طرق ومقبل على مخاطر الانزلاق نحو اتون حرب أهلية شاملة تقود لتمزيق الوطن. تفادت الأصوات إبداء اسباب تلك المخاطر او ذكر دورهم في قطع الطريق على الثورة التي كانت ماضية لتحقيق أهدافها في حل جذرى للازمة العامة التي احاطت بالسودان منذ الاستقلال مشكلة خطراً على وحدة السودان الذي بدأ فعلا بفصل الجنوب، علما بان هذه الأصوات هي ذاتها التي سبق ان علت قبل اندلاع الثورة في ديسمبر 2018 منادية بالرجوع والاستماع لصوت العقل بالقبول بمشروع الهبوط الناعم والركون الي الحوار ومشاركة نظام الانقاذ في السلطة وخوض انتخابات 2020 وتحقيق اسقاط النظام بالنقاط وليس بالانتفاضة الشعبية، محذرة من صوملة السودان ومصير اليمن وليبيا وسوريا مما عنى ان الترويج لخيار الهبوط الناعم هو موقف سياسي طبقي معادي لمشروع التحرر الوطنى الجذري والاستقلال الاقتصادي والديقراطية الاجتماعية، وان مصالح دعاته الطبقية ترتبط بالتبعية للخارج وللعمل وكيلة عن دوائر رأس المال العالمى وليس كما تدعي خوفا على مصير الوطن وحرصا علي وحدته.
يستغل الرعب والترويع والشفقه على مصير الوطن لوضع الشعب امام خياري الامن والسلام الشخصي مقابل الكف عن التطلع لتغييرات عميقة جذرية لا يسندها الواقع في اعتقادهم، ورهن الحل في الركون لمشروع الهبوط الناعم الذي يهيأ له تحت مظلة المبادرة الامريكية السعودية لإيقاف الحرب ويتبع بإجراء حوار سياسي لا يقصي احدا بما فيهم فلول النظام المدحور وحلفاؤهم واستيعابهم في السلطة الانتقالية بدعاوي حوجة المرحلة في السودان لوحدة وطنية وبرنامج وطني متفق عليه، غاب عن سياسي السودان وضعه طوال فترة الاستقلال دون أن يتطرقوا لِكُنه وحقيقة البرنامج السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي الذي ساد ستة عقود من الاستقلال ودون ذكر لطبيعة الطبقات التي تعاقبت على حكم السودان من عسكريين ومدنيين وانعكاسات سياساتهم على السودان تخلفا وفقرا وجهلا وتبعية للخارج.
صقلت التجارب شعب السودان وايقن ان المخاطر تحيق بالوطن وتهدد وحدته حين ينكص الشعب عن حماية الثورة من الأعادي وحين التراجع عن المضي قدماً فى النضال لاسترداد الثورة من اعدائها في الداخل والخارج والكف عن مواصلة النضال لتحقيق أهداف ومشروع ثوره ديسمبر العميقة وان الموقف الاسلم ان ينأي عن:-
* تكرار تجربة اخفاقات استقلال السودان الناتجة عن ركون الشعب الي استقلال سياسي غير مكتمل غير معزز باستقلال اقتصادي وديمقراطية اجتماعية، والسير على ذات خطى السياسات التنموية التي وضعها المستعمر لخدمة مآربه مما انتج الأزمة العامة التي يعاني منها الشعب والوطن ليومنا هذا.
* كذلك الاتعاظ بتجربتي ثورة اكتوبر المجيدة 1964 وانتفاضة ابريل 1985 في الاكتفاء بإسقاط النظامين الشموليين دون تفكيك بنيتهما ودون تقديم قادة الانقلابيين 1958 / 1969 للمحاكمة لتقويضهم الدستور وانقلابهم علة الديمقراطية مكتفين بتغيير وتحول ديمقراطي شكلي لم يمس حياة الشعب ولا حقق تحرراً وطنياً من الاستعمار والركون لإجراء انتخابات عامة متعجلة أعادت من جديد هيمنة ذات الأحزاب اليمينية التقليدية التي فرطت في الاستقلال والديمقراطية معاً ورهنت إراده الوطن مما سيّد الدائرة الشريرة في الحياة السودانية.
*. عدم تكرار تجربة اتفاقية نيفاشا 2005 وما تبعتها من مفاوضات ثنائية وحلول جزئية للأزمة الشاملة في السودان انصياعاً لرعاة المفاوضات - امريكا وحلفائها - بين الأطراف المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي وبين نظام الانقاذ الشمولي الحاكم آنذاك وتخلي تحالف التجمع الوطنى الديمقراطى عن مشروعه ( قضايا اسمرا المصيرية ) والدخول فى مساومة للمشاركة بأنصبة محددة في السلطة مع النظام الشمولى دون تفكيك بنيته والركون لتحول ديمقراطي شكلى أفضى لإجراء انتخابات عامة اعدت لها وادارتها ذات اجهزة الدولة العامة التي هيمن عليها نظام الانقاذ مما أعاد تمكين وشرعنة سلطة فئات الراسمالية الطفيلية وقادت الى تقسيم السودان وفصل الجنوب بتآمر ومساومة امريكية مع نظام الانقاذ في عام 2011.
• التآمر ومشروع الهبوط الناعم :-
* رَنَت ثورة ديسمبر 2018 الى تحقيق تغييرات جذرية في بنية ومنهج حكم وادارة السودان تحقق عبرها استقراراً سياسياً ينهي للأبد الانقلابات العسكرية، ويتجه نحو تحرر وطني جذري واستقلال اقتصادي وديمقراطية مجتمعية تنهض بالوطن وترتقى بحياة الشعب غير ان القوى السياسية الاجتماعية التي تسلمت سلطة الفترة الانتقالية للثورة صبت وعملت لمصالحة ومشاركة نظام الانقاذ المدحور ممثلة في اللجنة الامنية العليا للنظام في السلطة والثروة وسعت لإرثه فهي ذات قوى الهبوط الناعم وأطراف المساومة التاريخية التى سبق ان عقدت لقاءات واجتماعات عدة في عواصم افريقية واروبية مع اسلاميين تحت دعومات وإشراف اجنبي بغية مواءمة البرامج السياسية وانفاذ المشروع الامريكي (الهبوط الناعم ليمان 2012 ) والمشاركة في السلطة وفق خارطة امبيكى تحت رعاية الاتحاد الافريقى.
* مشروع مركز السلام الامريكى ( مشروع الهبوط الناعم 2012 ) هو جوهر مشروع الاتفاق الاطارى والاتفاق السياسي لقوى الحرية والتغيير المركزي المؤيد من الترويكا والرباعية والثلاثية وهو ذات جوهر خارطة مفاوضات طرفي اقتتال حرب 15 ابريل 2023 - القوات المسلحة ومليشيا قوات الدعم السريع - المقدمة كمبادرة أمريكية سعودية لحل أزمة السودان التي طرأت واستحكمت خلال الفترة الانتقالية بين أطراف حكومات الفتره الانتقالية للثورة وحواضنها.
ترمي المبادرة الي :-
* ايقاف الحرب وتوسيع قاعدة الحكم الاجتماعية بضم اوسع طيف سياسي ومجتمعى بما فى ذلك فلول نظام الانقاذ المدحور وحلفاءهم الذين سقطوا معه في 11 ابريل 2019 والسماح لهم بالمشاركة في مؤسسات السلطة الانتقالية فيما تبقي من الفترة الانتقالية المحددة بعامين تحت دعاوي تحقيق وحدة وطنية لا تقصي احد.
* اجراء تحول ديمقراطي شكلى وحكومة مدنية انتقالية مهامها الاساس الاعداد وإجراء انتخابات عامة خلال عامي الفترة الانتقالية بحيث تفي بفوز التحالف الجديد لقوى الهبوط الناعم المكون من فلول النظام واحزاب اليمين التقليدية وقوى الجبهة الثورية وبعض قوي البرجوازية الصغيرة التواقة للثراء من فوق السلطة تعمل وكيلة للشركات العابرة للقارات علاوة على رجال أعمال سودانيين لهم ارتباطاتهم الإقليمية والدولية.
* اضفاء وضع شبه مستقل للقوات المسلحة تعمل خارج امرة الحكومة المدنية الانتقالية وتنفرد بمهام اصلاح وهيكلة أجهزتها ولا تئتمر الا لحكومه مدنيه منتخبة.؛ وهكذا تبقى القوات المسلحة والنظامية تحت نفوذ قادة ينتمون وينتسبون للنظام المدحور.
* تكوين مجلس اعلى للدفاع والامن ضمن هيكلة السلطه الانتقالية. يرأس المجلس رئيس الوزراء وتغلب على عضويته القادة العسكريين علاوة على وزراء مدنيين .. المالية والخارجية والعدل وهكذا يتم انشاء جسم في هيكلة السلطة لم تألفه الدساتير من قبل ويمثل مؤسسة موازية للسلطة التنفيذية تمسك بملفات الامن والعلاقات الخارجية والعدل والمال.
* هكذا يكرس ويؤكد مواصلة تبعيه السودان للخارج وادارة قوى راس المال العالمي ووكلائهم الصراع الدائر فى السودان في خدمة مصالحهم.
• اصل وأساس الحرب الدائرة :-
__ يخلص الحزب الى ان:
* الصراع الدائر فى السودان هو صراع طبقي وطني واممى فى إطار العولمة الراسمالية وصراع ضوارى راسمال العالمى علي الموارد الأولية والأسواق والنفوذ. ...في هذا الصدد طرح الحزب في عدد من دورات اللجنة المركزية وادبياته ان راسمال العالمي لايمانع فى استبدال نظام شمولى رفضه شعبه بحكومة مدنية وديمقراطية شكلية. تتبنى ذات السياسات ومنهج الليبرالية الجديدة والسوق الحر وتخضع لها وتخدم مصالحها فى نهب الموارد.
* امريكا تستغل وتخدم الحرب الدائرة فى السودان للتدخل لوقف تقدم منافسيها واعداء الولايات المتحدة من مد نفوذهم فى أفريقيا وعلى السودان.
* معلوم الوجود الروسي في السودان عبر فاغنر والتعدين في مادة الذهب والمعادن النفيسة وسعي الحكومة الروسية لإيجاد موضع قدم على البحر الاحمر وإنشاء قاعدة عسكرية بحرية على سواحل السودان تعمل بالارتباط مع قاعدتها العسكرية في دولة سوريا بجانب النفوذ الروسي المتصاعد في دول الجوار السوداني في أفريقيا وكذلك الوجود الصيني والدور الذي تلعبانه في رسم خريطة النفوذ القطبي سودانياً وافريقيا وان الخرطوم تعتبر محطة افريقية مهمه للصين سبق ان قامت في تنفيذ مشاريع في قطاعي النفط والانشاءات وان السودان نقطه محورية علي خريطة ( مبادرة الحزام والطريق الصيني ).
* نصل الى ان ضوارى راسمال العالمي المتنافسة على الموارد والأسواق والنفوذ فى العالم النامى يعتمدون اساسا على وكلائهم الاقليميين والمحليين لوضع ايديهم علي موارد وثروات السودان وما يوفره الوضع الجيوسياسى لهم من امتيازات ويستخدم فى ذلك المكر والجزرة حينا والعصا حينا اخر وكليهما فى مرات اخرى باللجوء إلى العنف الممنهج والقهر التاريخى للشعب بغية الاستيلاء على الاراضي البكرة الواسعة والمياه الوفيرة فى السودان واستخدامه ضيعة خاصة ومزرعة استثمارية تنتج لهم المواد الأولية للصادر وليس لتلبية حاجات شعب السودان الغذائية الذى يتضور جوعاً وتنهكه المجاعات الدورية المتسارعة تحت حكومات مدنية وعسكرية ولاؤها للخارج، وكذلك تحويل السودان الى منجم يستخرج لهم المعادن النفيسة التى يذخر بها السودان لمراكمة راسمال في بلدانهم وتحويل شعب السودان الى نمط إنتاج ريعى ومجتمع استهلاكى ماديا وثقافيا منحط فنا وابداعا ....يرمون للشعب فتات الفتات ليعتمد فى حياته على الاعانات (مشروع ثمرات) ومواصلة السودان المضي على طريق التخلف والفقر والتبعية دون فكاك والهاء الشعب وشغله بمعارك عبثية بعيدة عن جوهر قضايا الوطن بزرع الفتنة والفرقة بين مجتمعاته ونشر ثقافة الكراهيه للآخر وخلق الفتن ببن قبائل ومجتمعات السودان لاضعاف التماسك الوطنى.
* التناقض الرئيسى والصراع الاساسي محلياً هو بين مشروع الثورة فى الانفكاك من التبعية للخارج تحقيقاً لتغيير وطني جذري واستقلال اقتصادى وديمقراطية مجتمعية، وبين المواصلة على مسار الليبرالية الجديدة وديمقراطية شكلية تعيقان ما ترنو له قوى الثورة من مساواة في المواطنة وصنع سودان يسع الجميع في ظل الفوارق الواسعة تنموياً وخدمياً بين مناطق السودان ومجتمعاته وكذلك الفارق الواسع بين دخول المواطنين الاغنياء والفقراء مما يحرم محدودو الدخل والمعوذون من تلقي والاستمتاع بالخدمات العامه الضرورية بما في ذلك خدمات التعليم والصحة والمياه النقية للشرب والكهرباء بعد رفع الدولة يدها عن الانتاج والخدمات حيث لا يستفيد من الخدمات العامة الا الشرائح الطبقية المقتدرة على الدفع وشراء الخدمات.
* في نطاق هذا الصراع الرئيسي والتناحري بين مشروعي الثورة التغيير الجذرى والهبوط الناعم وقع التآمر علي الثورة وحدوث انقلاب 11 ابريل 2019 في بواكير الثورة وما تبعها من مجزرة فض الاعتصام امام القيادة العامة لقطع الطريق والاجهاز على الثورة فى بواكيرها.
* عقد لقاءات واجتماعات بين الانقلابيين وعدد من قاده الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال أعمال سودانيين من دعاة الهبوط الناعم من وراء ظهر الثوار بحضور مبعوثيين ورجال استخبارات دوليين واقليميين. لم تتوقف الاجتماعات بعد وقوع مجزرة القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة وعدد من اقاليم السودان.
* واصلت قوى الهبوط الناعم التآمر والمكر رغم واقعه نهوض قوى الثوره من صدمه المجزرة وتغيير توازن القوى لصالح الثورة بتسيير مليونيات 30 يونيو 2019 التى عمت السودان.
* نجحت قوى الهبوط الناعم في تسويق مشروعها وفرض الشراكة مع العسكر وتوقيع الوثيقة الدستورية المعيبة فى أغسطس 2019 تمهيدا للالتفاف على شعارات ومواثيق الثورة الموقعة في صدر يناير 2019 عند بواكير اندلاع الثورة.
- قننت الوثيقه الدستورية :-
*- وضع شبه مستقل للأجهزة العسكرية وحرمت علي المدنيين التدخل في شأنها.
*- منحت مليشيات قوات الدعم السريع وضعا دستوريا مستقلا ضمن الاجهزة العسكرية النظامية وفرض تنصيب قائدها الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي) فيما بعد نائبا لرئيس مجلس السيادة دون استحقاق دستوري يخول له تبوء ذلك المنصب.
*- سمحت للمكون العسكرى في مجلس السيادة لرئاسة المجلس ونصبت الجنرال البرهان رئيسا للفترة الأولى من الفترة الانتقالية التى تعتبر الفترة الاهم لتأسيس مستويات الحكم واليات التغيير من نظام شمولي وارساء قواعد التحول الديمقراطي والحكومة المدنية ودولة المواطنة بجانب تسلم العسكر ملفات اساسية تتعلق بقضايا مصيرية كالعلاقات الخارجية والاقتصاد والسلام ومن ثم رعاية وقيادة المفاوضات مع الجبهه الثورية وادارة الملف على ذات نمط النظام المدحور بعقد مفاوضات ثنائية واعتماد حلول جزئية في غياب اصحاب المصلحة والقوى السياسية مع ابتداع مسارات تفاوض مناطقية جهوية بغرض إضفاء شمولية كاذبة لمحادثات السلام في جوبا. أسفرت المفاوضات عن محاصصات مناصب دستورية وعامة لقادة الحركات المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية وفتح بنود للصرف على جيوش الحركات مع الأبقاء عليها لفتره أربعون شهرا. ضيعت الاتفاقية مشروعية الوثيقه الدستورية كقانون أعلى يحكم الفترة الانتقالية اذ جعلت مواد الاتفاقية تعلو علي الوثيقة الدستورية حين التعارض.
*- لم تحقق الاتفاقية سلاما طوال ثلاث سنوات من توقيعها بل زادت معدلات الانتهاكات والاعتداءات على الآمنين في مناطق النزاعات وارتفعت معدلات النزوح واللجوء والهجرة القسرية من فوق الارض وتواصل الاستيلاء على الارض والموارد الذاخرة في تلك المناطق.
*- تم الالتفاف على تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات الواردة فى الوثيقة الدستورية 2019 وإهمال الاصلاح في اجهزة الدولة العامة والاجهزة العدلية وعدم استكمالها مما عطل مجريات العداله وتنفيذ الأحكام الصادرة.
*- عدم الاخذ بتوصيات المؤتمر الاقتصادى الاسعافي المتوافق عليها من قبل قوى الثورة لإيقاف واصلاح التدهور الاقتصادى والاسهام في تحسين معاش المواطنين والمبنية على الاعتماد على الذات والاكتفاء من الغذاء محليا وتحقيق مجانية التعليم والصحة وتخفيض الصرف على الاجهزة الامنية والحد من استيراد السلع التفاخرية بجانب تغيير العملة.
*- بدلا عن العمل بهذه التوصيات اتجهت حكومتا حمدوك وحكومة الانقلابيين على تنفيذ مخرجات اجتماعات شتام هاوس ومواصلة نهج سياسات الليبرالية الجديدة والسوق الحر واصدار قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص لمواصلة الخصخصة وسلعنة الخدمات العامة الضرورية وتوجهت للخارج لاستجداء القروض والمنح مما عاد وكرس تبعية السودان للخارج والرضوخ لاملاءت البنك وصندوق النقد الدوليين وادارة اقتصاد السودان تحت اشرافهما والاعتماد على الضرائب والرسوم بتركيز على الضرائب غير المباشرة لسد فجوات الموازنات العامة وعجوزات الميزان التجارى وارتفعت اسعار المدخلات الزراعية والصناعية لحد انحسار الانتاج وتشريد العاملين وإهمال المواسم الزراعية لصالح مافيا الاستيراد واجلاء المزارعين قسرا من فوق الارض لبيعها او ايجارها ولم تسلم مزارع قصب السكر من الإهمال وعطش مزروعات القصب فى الحقل وانخفاض معدل إنتاج السكر بشكل مزرى فى المصانع الأربعة لقطاع الدولة تمهيدا لخصختها وتكبد مزارعو قصب السكر فى مشروع الجنيد من جراء الإهمال المقصود خسائر فادحة. قادت هذه السياسات الى تصاعد اسعار ضروريات حياه الانسان لمستويات لا تطاق وانعكست السياسات سلبا علي غالب الشعب مؤثرا علي التماسك الاجتماعي والأسري.
*- هكذا مهدت وواصلت حكومات الفتره الانتقالية ممارسات النظام المدحور في تدمير مقومات الانتاج والشروع في بيع اراضى السودان وتمليكها وإيجار مساحات واسعة منها للاجانب لفترات تصل إلى قرابة القرن تحت دعاوى الاستثمار مثل مشروع الهواد الزراعي البالغ مساحته 5 مليون فدان وتمتد مساحته علي طول خمس ولايات استقطع منها 2.4 مليون فدان لدولة الإمارات في ولايه نهر النيل (شركه الهواد الدولية المحدودة).كما شرعت ذات الدولة فى تنفيذ ميناء ابوعمامة وملحقاتها على ساحل البحر الاحمر الذاخرة بالكنوز البحرية دون مراعاة لمقتضيات السيادة الوطنية وكذلك الإعلان عن الشروع فى بناء طريق السكة حديد القاري الممتد من أدرى فى تشاد الى ميناء بورتسودان.
*- واصلت حكومات الفترة الانتقالية التفريط في الأرض وموارد السودان وسيادة الوطن والامعان فى ممارسة اختصاصات خارج مهام الفتره الانتقالية وغير مخولة الا لحكومات ومجالس تشريعية منتخبة تصادق وتجيز علي هكذا مسائل استراتيجية.
*- الركون لازالة تمكين شكلي لا يحقق مراد تفكيك وتصفية بنية النظام الشمولب واجتثاث النشاط الطفيلي الممارس جذريا قانونا واقتصادا وهيمنة واستغلالا لأجهزة الدولة العامة والبنوك والاعلام ... الخ مما شكل خطراً على انجاز مهام الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي واستتباب الامن في ربوع البلاد بعد الثورة وفتح شهية اعداء الثورة للانقضاض على مكتسبات الجماهير.
*- الاستمرار في اعتماد سياسات المحاور والتحالفات العسكرية الإقليمية والدولية ومنح قواعد عسكرية برية وبحرية و تخبط في علاقات خارجية غير متوازنة عرضت سلامة الوطن والشعوب الصديقة للخطر والاعتراف بالدولة العنصرية الصهيونية اسرائيل.
*- كان موضوعيا استمرار الوضع الثوري فى السودان لاستمرار الحكومات الانتقالية على ذات سياسات النظام المدحور وبذلك توفرت ذات العوامل التى اوجدته مما جعل الصراعات تدب بين اطراف السلطة الانتقالية.
*- فى الشق الجماهيرى كان رفض قوى الثورة استمرار الحكومة على ذات السياسات التى ثار ضدها واستمرار معاناة المواطنين فتصاعدت حركتها لاستعدال مسار الثورة ولاحقا لاستردادها عند تنامي الوعي الثوري الجمعي بطبيعة القوى السياسية الاجتماعية التى تسنمت السلطة الانتقالية ومعاداتها لشعارات الثورة وانحيازها لمصالح فئات الراسماية الطفيلية وساداتها فى الخارج .
*- استخدم الاعداء الطبقيون للثورة أساليب شتى لتقويض الثورة بما فيها استغلال هذه الحرب الكارثة العبثية للتيئس فى احداث مرامي الثورة فى التغيير الجذري واعلاء فرصة الهبوط الناعم طلبا ومفاضلة للامن على مشروع الثورة تمثلت اساليبهم في :-
*- اختراق حراك لجان المقاومة و استقطاب عناصر مؤثرة من الناشطين ترغيبا وترهيبا واستخدام العنف المفرط والقتل الممنهج في المواكب المليونية بغية كسر شوكة الثوار وزرع الفرقة وسط تنسيقيات لجان المقاومة.
*- خلق الفوضى والانفلات الامني مع غياب دور الشرطة عن مهامها في حفظ الامن وضبط المجرمين لترويع المواطنين خوفا على الأنفس والممتلكات وتفضيل العيش أمنا تحت مظلة مشروع الهبوط الناعم علي المضي في طريق الثورة.
*- بث ونشر ثقافه الكراهية وزرع الفتن وسط المجموعات السكانية الامنة من اثنيات متعددة في مناطق الحضر والريف واللعب على عنصر الهوية لتأجيج النزاعات والاقتتال بل ذهبوا اكثر من ذلك وتكوين مليشيات جهوية فى خطوات عملية (درع الشمال وقوات البطانة ....الخ) لطمس طبيعة الصراع السياسي الاجتماعي الدائر حول حاضر ومستقبل التوجهات السياسية الاجتماعية في السودان وتحويله الي صراع هويات وسند قبلي واثني وجهوي.
*- هكذا تستغل قوى الهبوط الناعم واعداء الثورة التعدد المميز لاهل السودان لتقويض بنية الثقة بين قوميات السودان وزرع الفرقه بين السودانيين تطبيقا لسياسة ( فرق تسد) لاضعاف لحمة قوى الثورة ولمنع اصطفاف القوى الاجتماعية صاحبة المصلحة في الثورة لاستردادها وتحقيق تطلعاتهم فى الخلاص من الظلم الاقتصادي الاجتماعي الذي عانوا منه طوال فترة الاستقلال وبذلك يمهدون لاعاده سيطرتهم على السلطة السياسية والثروة من جديد.
*- العودة للانقلابات العسكرية والحرب ما هى الا امتدادا لانقلاب 11 ابريل 2019 وما نتج عن تداعيات الانحراف عن مسار الثورة لتنفيذ مشروع الهبوط الناعم.
• الجماهير تعد اليات نضالها لاسترداد الثورة:
* في الجانب الجماهيري حدثت تطورات نوعية في آفاق العمل الثوري واتجهت قوى الثورة نحو المزيد من التنظيم وتنويع النشاط الثوري الذي عم مناطق السودان ممهداً لاستكمال اليات استرداد الثورة ومشروعها (تصعيد المواكب - العصيان المدني والاضراب السياسي - ووضع مواثيق وبرامج لفترة انتقالية ).
* تواثقت لجان المقاومة على مستوى الولايات على مواثيق وبرامج عمل تواضعت عليها قاعديا تنظم النضال في استرداد الثورة والتوافق حول كيفية ادارة الفترة الانتقالية ثم تواضعت على دمج المواثيق وتوافقت على ميثاق مشترك ديمقراطيا يستمد من مشتركات مواثيق الولايات ( الميثاق الثورى لسلطة الشعب ). وهكذا بدات واسهمت بشكل عملى ممارسة قوى الثورة الديمقراطية المجتمعية في رسم شكل ودور الدولة قاعديا.
* برزت في الساحة السياسية نواة تحالف قوى التغيير الجذرى محددا مشروعها النضالي و السياسي الاجتماعي ( ميثاق تحالف قوى التغيير الجذرى الشامل ) القائم علي تكوين مراكز موحدة لاستلام السلطة وللتغيير الجذري على المستوى المركزي والولايات والمحليات ذات علاقة افقية وتتمتع بالاستقلالية مع التشبيك فيما بينها لتنسيق النشاط المشترك في القضايا المركزية العامة مع احتفاظ تنسيقيات الولايات والمحليات ممارسة نضالها المستقل حول قضايا مجالاتها مع خلق روح التضامن فيما بينها علاوة على مهام استلام السلطة في المحليات والولايات فور استرداد الثورة والوصول للسلطة في المركز.
* انتظمت موجة اضرابات ووقفات احتجاجية واسعة على مستوى المدن وقطاعات العمل شملت التجار وغرف الصناعات والصادر والوارد رفضا للسياسات الضريبية المجحفة و مسوقات إرتفاع تكلفه إنتاج الصناعات مما خلق تضخما مرتفعا وكسادا في الأسواق لاحجام المواطنين عن الشراء تحت وطأة الفقر ومحدودية الدخل الذي لا يفي بغطاء اهم الضروريات الحياتية.
* اخذ العاملون المبادرة لتكوين نقاباتهم علي النظام الفئوي متخطية محركة الحكومة الانتقالية عن قصد في اصدار قانون تنظيم العمل النقابي وشرعوا في عقد الجمعيات العمومية لسحب الثقة من القيادات المدجنة والمنسوبة للنظام المدحور والشروع في تكوين لجان التسيير بممارسة ديمقراطية نقابية عالية تكون مهامها الاساس الاعداد والتحضير لعقد الجمعيات العمومية لاجازة الانظمة الاساسيه للنقابات الفئوية في مجالات العمل وانتخاب القيادات الشرعيه الممثلة حقا لعضويتها في قطاعات العمل.
* اجتماعات بين قيادات الحركة وجيش تحرير السودان والحزب الشيوعي السوداني في جوبا والتوقيع المشترك على " ميثاق التغيير الجذرى الشامل والسلام والوحدة " والاتفاق على توحيد الجهود للنضال المدني معا داخل السودان.
* الاجتماعات التى دارت فى منطقة كاودا بين قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والحزب الشيوعي السوداني والتوافق على ان حل الازمة العامة في السودان لا يتحقق الا باحداث تحولات عميقة جذرية فى بنية السلطة في السودان والتوزيع العادل للثروة والتنمية والخدمات العامة والمساواة فى المواطنة والاتفاق على الكفاح المدني سوياً من اجل سودان جديد يسع الجميع.
* اللقاءات والتفاهمات الجارية بالداخل بين تحالف التغيير الجذري مع الحركة وجيش تحرير السودان/عبد الواحد نور والتوافق على اعتبار الميثاق الموقع بين الحركة والحزب الشيوعي السوداني ورقة مبادئ عامة تحكم التحالف لضمن الميثاق ذات المبادئ التى يناضل لتحقيقها التحالف وان تشرع الحركة فى اجراءات التوقيع على ميثاق التحالف بصفتهم _ فى الاساس _ من دعاة ومؤسسين للتحالف وما تأخر توقيع الحركة حين اعلان التحالف جماهيريا الا لأسباب خاصة بها لمشاورة واعلام قواعدها بالداخل.
* الاجتماعات والحوارات المتواصلة الجارية في الخرطوم بين عدد من منظمات دارفور وتحالف التغيير الجذري الشامل للالتحاق بالتحالف والتوقيع على الميثاق.
** ستواصل قوى الثورة جهودها رغم الحرب للاصطفاف وتوحيد النضال وبناء وتحسين وتطوير ادوات والياتها المجربة لاسترداد الثورة واحدات التغيير الجذري.
• مشروع التغيير الجذري:
ازعجت واربكت حسابات قوى الهبوط الناعم بالداخل والخارج تلك التطورات المتصاعدة في التنظيم والنشاط المتسع لقوى التغيير الجذري لاسترداد الثورة لتحقيق :-
* تأسيس دولة مدنية ديمقراطية ترسخ وتكرس لديمقراطية مجتمعية ومساواة في المواطنة.
* تحقيق استقرار سياسي مفارق للانقلابات العسكرية وتعمل على عودة العسكر للثكنات وحل المليشيات عبر الترتيبات الدولية المعلومة واصلاح وأعادة بناء القوات المسلحة والنظامية بعقيدة وطنية وتجل حقوق الإنسان؛ تعمل تحت إمرة الحكومة المدنية.
* محاكمة الانقلابيين وكل الذين لعبوا دورا في تقويض التحول الديمقراطي واسهموا في قتل الثوار وارتكاب مجزرة فض الاعتصام وما كان قبلها وبعدها من جرائم حرب وضد الإنسانية وجميع من اجرموا في حق الشعب والوطن.
* سيادة حكم القانون وارساء مقومات العدالة وانفاذها و التمسك دون هوادة بمبدأ عدم الافلات من العقاب بتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية استردادا لكرامة الوطن وانصافا لضحايا جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية فى دارفور ولتحريم وانهاء الانقلابات في الممارسة السياسية السودانية للابد.
* عودة النازحين واللاجئين لاراضيهم وقراهم الاصلية بعد تهيئة الظروف وجبر الضرر الجمعى والفردي .
* محاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة.
* تحسين الوضع المعيشي والحياتي للمواطنين وكفالة مجانية التعليم والصحة وتوفير الخدمات الضرورية.
* تحقيق عدالة اجتماعية وتنمية متوازنة جغرافيا وقطاعيا وبيئياً تعمل على ازالة المظالم التاريخية بالانحياز الايجابي لتنمية المناطق الأكثر تخلفا ترسي تكامل نوعي بين مناطق واقاليم السودان تقوم على التخطيط الاقتصادى الاجتماعى للارتقاء بحياة الشعب واستدامة السلام.
* تنمية تعتمد على الذات وتوجه موارد الوطن لتلبية وسد حاجات السودانيين والاكتفاء الذاتي من الغذاء وتبادل المنافع مع الشعوب بندية تخدم مصالح الجميع.
* الانفكاك من التبعية للخارج والبعد عن المحاور والتحالفات العسكرية العدوانية وتصفية القواعد ومراكز الاستخبارات الأجنبية في السودان والحفاظ على أمن البحر الاحمر وذود المخاطر عن جعل السودان في مرمي المدافع وساحة حرب بالوكالة لضواري الدول الراسمالية المتنافسة على المواد الأولية والأيدي الرخيصة والأسواق والنفوذ.
* التوقف عن الرضوخ لاملاءات البنك وصندوق النقد الدوليين ورفض التكيف الهيكلي الذى يرمي بثقله على كاهل الانتاج والمنتجين والفقراء ويجعل حياتهم لا تطاق مبقياً على التخلف في السودان ومحاصرته منتجا للمواد الخام بأيدي رخيصة وسوقاً لمنتجات دوائر راس المال العالمي قابعا تحت نفوذها.
* مخاطبة ورد المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتراكمة والمسكوت عنها منذ الاستقلال.
* ابتدار ديمقراطية تشاركية وإطلاق حوار سوداني سوداني واسع وسط مجتمعات السودان والقوى السياسية والمجتمعية والمفكرين ونشر الحوارات عبر وسائل الإعلام والاتصالات والاسافير وتنظيم الورش والسمنارات ومنتديات للنقاش ترسي ثقافه الحوار السلمي واعاده الثقة بين قوميات وشعوب السودان واستعادة روح التسامح واعراف التعايش السلمي مما يهيئ الظروف لعقد مؤتمر دستوري قومب فى نهاية الفترة الانتقالية تمثل فيه مكونات شعب السودان للتوافق بعقل جمعي على كيف يحكم السودان وإدارة ثرواته وموارده بعدل ومساواة بحيث ينهض بالسودان الوطن ويرتقي بحياة كامل شعبه ويؤسس لترسيخ التداول السلمي الديمقراطي للسلطة وتحقيق مساواة في المواطنة واستدامة السلام فى السودان.
* يتحقق بعقد المؤتمر الدستوري القومي لأول مرة ديمقراطية تشاركية يتوافق ويضع فيه الشعب ملامح الدستور الذي يصاغ فنيا ثم يجاز في استفتاء عام.
• الازمة ...الهوية...السودان :
* السودان في هذا المنحنى السياسي من تاريخه في أمس الحوجة لنضال مثابر دؤوب تقوده القوى الثورية والطبقات والشرائح الاجتماعية صاحبة المصلحة في احداث التغيير الجذري وفي بناء وطني جديد يعيد ثقة السودانيين في العيش المشترك في سودان موحد يسع الجميع ويضمد جراح المظالم التي دامت اكثر من ست عقود منذ نيل السودان استقلاله تم فيه استغلال التنوع والتعدد الاثني والثقافي والديني الذي يميز السودان وأهله لممارسة سياسه( فرق تسد ) لتفرض اقلية طبقية وشرائح اجتماعية متميزة متحالفة في المركز والاقاليم سطوتها السياسية والانفراد بالسلطة والثروات وعملت على اعلاء شأن ثقافاتها الاسلاموية والعربية لقهر المجموعات السكانية الاخرى والتقليل من شأن الثقافات الاصل الاخرى الموروثة فى السودان.
* وصل الحد بسلطة الراسمالية الطفيلية فى أواخر فترة حكم مايو وفى عهد نظام الانقاذ المدحور استغلال الدين الاسلامى لقمع الاخر المختلف معهم والمقاوم الرافض لفسادهم ونهبهم للموارد وارتزاقهم بالوطن؛ يعرض هذا الاخر المعارض للتعذيب والقتل وصلبه من خلاف واعدامه تحت دعاوى الغواية والارتداد والكفر بل وصلوا الى حد ارتكاب جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية فى دارفور لقسرهم على النزوح للاستيلاء على الأرض وبيعها كاستثمارات وكذلك استباحة وهدر دم قبائل جبال النوبة والنيل الأزرق ( وجنوب السودان قبل الانفصال ) تحت دعاوي الجهاد والخروج على الملة ورفعهم السلاح ضد دولة الاسلام. تمت الاستباحة وهدر الدم طمعا فى الارض الخصبة الغنية والموارد التى تكمن تحت الأرض.
** تعمل قوى الثورة _ التغيير الجذري _علي مقاومة القهر الداخلي والخارجي على السودان والوقوف ضد استغلال التعدد الاثني والديني والثقافي المميز للسودان للتفرقة بين السودانيين وتهديد وحدة الوطن والاجهاز على ثورة ديسمبر العميقة بتأجيج عنصرية بغيضة وسط السودانيين وادعاء ثنائية متعسفة أفريقية وعرببة قحان لا تسندها وقائع التاريخ ولا يؤكدها الواقع على الأرض.
* * إن الازمة في السودان تكمن في غياب برامج تنمية وطنية ديمقراطية مستقلة منحازة لغالب أهل السودان وتوزيع عادل للثروة والتنمية بشقيها المادي والبشري.
* غياب هذا المشروع التنموي الوطني الديمقراطي أدى الى تخلف عم السودان وربوعه بنسب متفاوتة وتحديث غير متوازن أسس له المستعمر حسب مقاصده التي ارتبطت بانتاج القطن الخام لمصانعه في لانكشير فما كان المستعمر منحازا للوسط حين أقام مشروع الجزيرة الزراعي بل بإلقاء نظره فاحصة بعد مئة عام من إنشاء المشروع نرى دمارا قد حاق ببنيات الري وفقده مقومات الانتاج وخصخصة الوحدات الفنية التابعة لإدارة المشروع التى كانت تساعد في تجويد الانتاج، وان مزارعيه يعانون من الفقر والفاقة وسوء التغذية. نتج ذلك عن سياسات الحكومات المتعاقبة والنشاط الطفيلى التابع الذى ساد بعد الاستقلال والرضوخ لاملاءت البنك الدولى واشواقه فى خصخصة المشروع التى مهدت له وبدات بتوصيات (مستر رست). في اوائل ستينات القرت الماضي الداعية لطرد صغار المزارعين من حواشاتهم وتحويل المشروع تدريجيا لاستثمارات واسعة ... فى العام 1981 باملاء من البنك الدولي ألغى نميري بمرسوم دستوري علاقات إنتاج الشراكة القائمة بين المزارعين والحكومة وفرض بذات المرسوم علاقات الحساب الفردي وخروج الدولة من العملية الانتاحية كلياً فى خطوة اخرى نحو خصخصة المشروع ثم تبعتها حكومة الانقاذ بفرض قانون مشروع الجزيرة 2005 بمرسوم دستوري ايضا باملاء من البنك الدولي ثم قانون 2011 المعدل 2014 (قانون اصحاب الانتاج الزراعي والحيوانى المعدل ) لتسليم مشروع الجزيرة والمناقل وباقي المشاريع المروية القومية الأربعة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي وشرعت فى بيع وإيجار اراضي مشروع الجزيرة كاستثمارات واسعة لدول وشركات اجنبية وهكذا مهدت الحكومات السودانية المتعاقبة لاستعمار اقتصادىي ورهنت ارادتها للبنك وصندوق النقد الدوليين وإدارة البلاد تحت املاءتها فى خدمة رأس المال العالمى على حساب شعب السودان وافقاره.
* تتنوع وتختلف اساليب المستعمر و نمط استغلاله لمجتمعات وموارد المستعمرات في خدمة احتيجاته وما تم فى وسط السودان من قهر ليس هو نفسه الذي جرى في الجنوب والشرق والشمال وغرب السودان لذلك كان التمرد والثورات من كل المجموعات السكانية والقبائل فى جميع أنحاء السودان للانعتاق والتحرر الوطنى من المستعمر وها هي ثورة ديسمبر 2018 قد عمت ربوع الوطن ومجتمعات السودان بشعارات موحدة تدعولتحقيق تحرر وطني جذري وتحولات عميقة فى بنية السلطة والدولة وتوزيع عادل للثروة.
** تواصل قوى الثورة فى المركز والاطراف مواصلة شحذ ادوات ووسائل النضال لإيقاف الحرب واسترداد الثورة وتحقيق تطلعات السودانيين في سودان متحرر من التبعية، وتوظيف موارده للنهوض بالوطن وارتقاء حياة الشعب.
• مواصلة النضال لاسترداد الثورة : -
* يواصل الحزب النضال مع القوى السياسية والطبقات والشرائح الاجتماعية صاحبة المصلحة فى تحقيق شعارات ثورة ديسمبر 2018 وفى حسبان الحزب ما جرى من تغيرات فى المشهد السياسي والفرز الطبقي الناتج عن التآمر على مسار الثورة وما طرأ من وضع ثوري سائد فى الساحة السياسية والاجتماعية.
* الوطن بالفعل في مفترق طريق أمام خيارين إما مواصلة المضي على طريق الثورة لتحقيق أهدافها والوفاء لارواح من جادوا بارواحهم قبل وبعد اندلاع الثورة لاحداث تحولات سياسية اجتماعية تصب في صالح غالب الشعب مفارق لما كان سائدا طوال الفترة الماضية قبل الثورة، واما النكوص والتراجع عن الثورة ومواصلة السودان على ذات منهج الحكم الذى ساد منذ الاستقلال والتجرع من ذات كاس السياسات التى راكمت الازمة العامة منتجة عدم الاستقرار والحروب الداخلية والتخلف والفقر وفرضت التبعية للخارج والتفريط في الموارد والسيادة الوطنية.
* انفجار الصراع بين طرفي المكون العسكرى فى مجلس السيادة ( اللجنة الامنية العليا لنظام الانقاذ المدحور ) هو صراع ثانوي غير تناحرى بين طرفين متفقان على مشروع الهبوط الناعم والتبعية للرأسمال العالمي وعملا سويا على استخدام العنف المفرط وقتل الثوار والمجازر للاجهاز على الثورة ومشروع التغيير الجذرى، اما عن طبيعة الانشقاق والصراع الدائر بينهما فهو نتاج موضوعي للوضع الثورى المنتج من انحراف الثورة عن مسارها والاستمرار على ذات سياسات النظام المدحور التى ثار عليها الشعب وارث نهجه بدلا عن تفكبكه وتصفيته. فالصراع والانشقاقات وسط المكون العسكرى فى مجلس السيادة ما هو الا امتداد للشروخ والانشقاقات فى أطراف قوى الهبوط الناعم مدنيين وعسكريين كأحد العوامل الموضوعية السائدة للوضع الثوري الذى لم يبارح المسرح السياسي السوداني بعد الثورة.
* تجلت العوامل الموضوعية للوضع الثورى فى :-
* فشل وعدم قدرة الحكومات الانتقالية المنحرفة - رغم الاحلال والابدال- على الإستمرار في الحكم بذات السبل التى اتبعتها طوال الفترة الماضية من الفتره الانتقالية.
* حدوث الانشقاق داخل كل طرف على حدة وبين أطراف السلطة الانتقالية وحواضنها.
* وصول جمهور الشعب الى قناعات الا امل في حل الازمة التى احاطت بالسودان وفى اوضاعها الحياتية تحت حكومة انتقال تقودها ذات الأطراف التى تسنمت السلطة الانتقالية وانحرفت عن المسار الثوري وقد عبرت الجماهير عن فقدان أملها فى الاصلاح بالاضرابات والوقفات الاحتجاجية والاضرابات المطلبية واللاءت الثلاثة.
• الحرب والثورة :
يستصحب الحزب مستجدات الحرب على الساحة السياسية والوضع الثوري السائد ويدعوجماهير وقوى الثورة لتوحيد قواها ومواصلة استكمال و تحسين وتطوير أدوات واليات النضال السلمي المجربة لاسترداد الثورة والذود عن أهدافها في تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التى تسع الجميع.
* ايقاف لحرب الدائرة منذ 15 ابريل 2023 ومعالجة تداعياتها على المواطنين والوطن تمثل آنياً قضية مركزية وواجباً اولا للنضال بدءاً بفرض ضبط والزام طرفي الحرب على تنفيذ الهدن المتوافق عليها واعمال " قانون حماية المدنيين اثناء الحرب " المعلن من قبل أمريكا والسعودية وممارسة الضغط الجماهيرى على المحاربين لوقف الحرب واستجلاب التضامن الأممي ومنظمات حقوق الإنسان للمساعدة في فرض ايقاف الحرب نهائياً.
* المطالبة باجراء تحقيق دولي مع قادة طرفي الحرب وتقديمهم للمحاكمة ومحاسبتهم في إشعال الحرب وازهاق ارواح برئية لمدنيين في العاصمة القومية والاقاليم وارتكاب مذابح ومجازر آدمية تدمي القلب ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ضد مجتمعات ومواطنين آمنين في مناطق الجنينة وكُتم وزالنجى ونيالا وعموم ولايات دارفور التى وصفتها الانباء تحت ظروف الحرب" بأسوأ موقع على الأرض ". وان الجنينة قطعة من جهنم.
* محاصرة مليشيا الدعم السريع قرية حمير لثلاثة ايام واعمال القتل الجماعي لسكان القرية التي تقع على مسافة خمسة وثلاثون كيلومتر من حاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض من دون حراك من اجهزة الولاية الامنية لحماية مواطني القرية المحاصرة من القتل الذي طال اكثر من خمسون ضحية وعدد هائل من الجرحى.
* ادارة الحرب داخل مدن العاصمة القومية واتخاذ المواطنين دروع بشرية والقصف الجوي لمناطق آهلة بالسكان روع وارهب المواطنين ونتج عنه مئات القتلى من المدنيين والاف الجرحى وفرار مئات الالاف من السكان الى خارج العاصمة بجانب تدمير البنيات التحتية للخدمات العامة الضرورية واحتلال المستشفيات ومراكز خدمات الصحة والخدمات العامة واتخاذها مراكز ارتكاز للقوات وتهديد الكوادر الطبية والعاملين في المرافق العامة واقتحام وطرد وشغل منازل المواطنين ونهب الممتلكات.
* عدم الانضباط بالهدن المتفق عليها من الطرفين ولا الايفاء بضمان مرور الإغاثة والاعانات الغذائية والطببة بأمان الى مستحقيها لحفظ الحياة.
* * بصدد محاصرة الحرب رحب الحزب بالهدنة المؤقتة المعلنة لفترة أسبوع في 21 مايو 2023 وفق المبادرة الامريكية باعتبارها خطوة نحو ايقاف الحرب ولكفالة مرور الاغاثات الغذائية والمعينات الطبية والإنسانية للمواطنين تحت ظروف الحرب وفى اتجاه النضال لتطوير الهدنة لايقاف الحرب.
* يثمن الحزب مواقف الشعوب والدول الصديقة للسودان والاحزاب الشيوعية والعمالية الشقيقة والمنظمات المدنية والحقوقية والشعبية التى ناصرت وقدمت للشعب المساعدات الإنسانية وتضامنت معه لإيقاف الحرب الكارثية ولتأمين حقه فى اجتياز طريقه نحو تحول ديمقراطي حقيقب والعيش فى سلام وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التى عمل لها دون تدخل او املاء خارجى.
** التضامن الكثيف مع شعب السودان فى محنته فتح له آفاق علاقات واسعة مع قوى مؤثرة وفاعلة في الساحة العالمية عبرت عن التضامن وبلغت رسالة هامة ان الشعوب المناضلة من اجل التحرر الوطني والديمقراطية والسلام لا تقف لوحدها فى الصراع مع اعدائها، بل تجد السند والعضض من كل القوى الحية المناضلة فى العالم، وان هذه القوى تسند وتدعم الثورة السودانية وتدين الحرب الكارثية الدائرة فى السودان للاجهاز على الثورة وترفض التدخل الخارجي فى شأن السودانيين وتاكيد سيادتهم وحقهم في العيش بسلام على ارضهم ووطنهم وجني ثمرات ثورتهم العظيمة تحررا وطنيا كاملا وتأسيسا للدولة المدنية الديمقراطية التى رنوا لها وقدموا من أجلها تضحيات جسام، وابداء اعجابهم بالثورة السودانية وبصمود شعب السودان بعزم لا يلين دفاعا عن الثورة وغايتها فى التحرر الوطني الجذرى واعلان رؤيتهم لها انموذجا يحتذى من الشعوب المقهورة للتحرر الوطنى والذود عن الموارد والثروات وهذا ما اخاف الامبرياليين ووكلاءها فتكالبوا عليها وحدانا وزرافا للقضاء عليها فى مهدها.
•الثورة....الحرب :
* يعمل الحزب على محاصرة الحرب وتداعياتها على المواطنين والوطن ويواصل النضال مع القوى الرافضة للحرب بالداخل والخارج لايقافها بشكل نهائي واجتتثاث أسبابها والدعوة لاجراء تحقيق دولي ومحاكمة طرفي الاقتتال في إشعال الحرب وارتكاب انتهاكات ترقى الى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية غير ان الحزب يرى ان التوقف عند ايقاف الحرب والمحاكمة تقاضي وتعبر عن موقف محايد من الأسباب ومرامي الحرب فالحرب ماهي الا
مواصلة ووسيلة سياسية تتسم بالعنف تحسم عبرها الأطراف المتنازعة الامر وفرض الاذعان على المهزوم عسكرياً.
* لا يمكن عزل وفصل الحرب الدائرة عن سياق ما كان جاريا فى الساحة السياسة السودانية قبل اندلاع الحرب التى نوجزها فى :-
_ تآمر القوى المعادية للثورة بالداخل والخارج لاجهاض والاجهاز على الثورة وهزيمة مشروعها فى تحقيق تحولات عميقة فى بنية السلطة وتوزيع عادل للثروة.
_ المحاولات الحثيثة التى كانت جارية لاضعاف قوى الثورة وحركة الشارع الصاعدة الرامية الى استرداد سلطة الثورة من قوى الراسمالية الطفيلية.
_ المصاعب التي صاحبت تطبيق وتنفيذ مشروع الهبوط الناعم من حكومات الانتقال طوال الفترة الماضية أمام يقظة جماهير الثورة وعبرت عن ازمة مشروع الهبوط الناعم.
_ توالي الصراع وحدوث انشقاقات واسعة داخل كل طرف واطراف الهبوط الناعم مع بعضهم. الحرب الدائرة بين طرفى العسكر تجري على ذات سياق ونسق أزمة المشروع السياسي الاجتماعي للهبوط الناعم وتمثل انعكاس الازمة على السودان وشعبه وثورته.
_ فشل تحالف الراسمالية الطفيلية " عسكريين ومدنيين " ومن ساندهم من قوى دولية واقليمية في هزيمة ووأد الثورة لتنفيذ مشروع الهبوط الناعم.
_ المبادرات الداخلية والخارجية المطروحة آنيا بما في ذلك المبادرة الامريكية السعودية تسعى لايقاف الحرب مع استغلال ظروف الحرب وهلع حرب المدن ومغادرة اعداد كبيرة العاصمة القومية لتواصل حل الازمة الناشئة فى إطار مشروع الهبوط الناعم مع توسيع اطرافه بضم فلول وسدنة نظام الانقاذ المدحور تحت دعوة الوحدة الوطنية وتكوين حكومة مدنية تعمل على الاعداد لانتخابات عامة تفصل لمصلحة فور تحالف فئات الراسمالية الطفيلية زيفا ومن ثم الاجهاز التام على الثورة ومشروعها تكرارا لتجربتى ثورة اكتوبر 1964 وانتفاضة ابريل 1985.
_ ازمة مشروع الهبوط الناعم تضع امام قوى الثورة الحية والطبقات والشرائح الاجتماعية صاحبة المصلحة فى الثورة ومشروعها الرامى لتحرر وطنى جذرى واستقلال اقتصادى مواصلة توحيد الجهود و تنظيم قواها واخذ المبادرة لفرض إيقاف الحرب والعمل على تطوير ادوات واليات النضال المشترك لهزيمة مشروع الهبوط الناعم والإعداد لاسترداد خيار الثورة وتنفيذ مشروعها وعدم الركون للمبادرات الداخلية والخارجية التي تسعى لإيقاف الحرب وفرض الهبوط الناعم وعودة السودان لحظيرة التبعية.
المكتب السياسي
الحزب الشىوعى السودانى
4 يونيو 2023م.
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بيان الي جماهير شعبنا | عبد الله حسين | 04-15-23, 03:22 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Abureesh | 04-15-23, 06:41 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | هدى ميرغنى | 04-15-23, 07:37 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-15-23, 11:15 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-15-23, 11:18 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Abureesh | 04-16-23, 00:52 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Mohamed Doudi | 04-16-23, 04:35 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Nasr | 04-16-23, 04:42 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Elhadi | 04-16-23, 04:48 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Abureesh | 04-16-23, 09:23 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-16-23, 11:06 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 12:07 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 12:16 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 12:23 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 12:29 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-16-23, 12:42 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-16-23, 12:57 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Yasir Elsharif | 04-16-23, 03:09 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Biraima M Adam | 04-16-23, 03:12 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 06:02 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 06:07 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 06:12 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 11:13 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-16-23, 11:24 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-17-23, 08:55 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-17-23, 09:56 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-17-23, 10:00 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Saad A.Ragab | 04-17-23, 09:57 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-18-23, 04:16 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-18-23, 02:02 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-18-23, 02:07 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-18-23, 02:21 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-18-23, 07:25 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-18-23, 09:11 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-18-23, 09:31 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-19-23, 06:22 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Abureesh | 04-19-23, 06:44 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-19-23, 07:13 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 12:52 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 12:55 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 01:05 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 01:10 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-19-23, 04:12 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | جلالدونا | 04-19-23, 04:19 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 10:14 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 10:42 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-19-23, 10:42 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-20-23, 10:43 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-21-23, 08:31 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | هدى ميرغنى | 04-21-23, 08:49 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-23-23, 10:37 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-23-23, 10:40 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-24-23, 10:47 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Hamid Elsawi | 04-25-23, 05:52 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Hamid Elsawi | 04-25-23, 06:17 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-25-23, 11:28 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-25-23, 11:32 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-25-23, 11:37 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Hamid Elsawi | 04-26-23, 06:28 AM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-26-23, 10:39 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-27-23, 05:48 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-28-23, 08:59 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-29-23, 09:53 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-29-23, 10:01 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 04-30-23, 06:28 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-01-23, 09:01 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-02-23, 05:01 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-02-23, 05:18 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Ali Alkanzi | 05-02-23, 06:58 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | Ali Alkanzi | 05-02-23, 06:58 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | هدى ميرغنى | 05-02-23, 07:14 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-03-23, 07:12 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-03-23, 07:17 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-04-23, 03:04 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-05-23, 08:44 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-06-23, 09:00 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-07-23, 11:05 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-08-23, 10:49 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | منتصر عبد الباسط | 05-08-23, 11:25 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-09-23, 06:33 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-09-23, 08:19 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-10-23, 10:00 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-11-23, 09:30 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-13-23, 10:59 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-14-23, 08:39 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-15-23, 10:18 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-16-23, 09:44 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-17-23, 07:04 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-18-23, 09:53 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-19-23, 06:19 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-20-23, 10:44 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-22-23, 10:30 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-23-23, 10:32 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-24-23, 10:15 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-25-23, 09:19 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-26-23, 11:37 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-27-23, 12:01 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-27-23, 10:23 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-28-23, 02:16 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-29-23, 10:34 PM |
| Re: اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ب | عبد الله حسين | 05-30-23, 10:41 PM |
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست