|
Re: الملاك يصعد من جديد (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الجزء الأخير مدت يدا معروقة خالية من مظاهر النعومة والرقة يد طالما أطعمت وسقت و غسلت و رفعت و أنزلت ... انساب المخدر في العروق وتسلل في دبيب بطيء إلى مجاري الدم والعروق.. شعرت هي بذلك الخدر اللذيذ، وبتلك الراحة الوثيرة التي لم تذقها منذ سنوات. مرت دقائق بطيئة وهو في الخارج ينتظر في قلق مرور تلك الدقائق الثقيلة . وداخل الغرفة ...تم خلال دقائق اقتطاع تلك الثمرة المحرمة، المحرومة مسبقا من شهادة الوجود في هذه الحياة. طمأنتها ابتسامة الطبيب المنتصرة وهو يشير بأصبعيه ... ابتسمت ..كانت ملامحها هادئة مستسلمة وقد أحست بانتهاء ذلك القلق الذي أقض مضجعها طيلة الشهور الفائتة. مرت الدقائق بطيئة وحائرة، وقليلاً قليلاً سرت سكينة باردة وناعمة في أطرافها. سرى خدر السكينة الباردة لبقية أجزاء جسم معلناً انتهاء سنوات العذاب والمعاناة والقلق... ثم راحت في سُبات أبدي.
|
|
|
|
|
|