|
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� (Re: هدى ميرغنى)
|
تسلمي يا أستاذة هدى
ــــــــــــ وجدت هذا المقال قبل قليل في الفيسبوك من محمد المشرف:
Quote: Mohammed Elmusharraf 2 Tage · في مثل هذا اليوم، تم شنق هذا الإنسان المضيء.. كتبت هذا البوست آنفا، وكان بنيّتي الاستطراد في آخر.. لكن لا أقل من أن أعيد نشره الآن.. ( محمود محمد طه ، المعروف بالاستاذ ، مفكر سوداني فريد ، احد السجناء السياسيين في الاستعمار الثنائي ، و مؤسس الحزب الجمهوري من احزاب الصفوة ، و هو الى ذلك ، مهندس ذو مهنية و اخلاق . استحق محمود مكانه في الخالدين ، بالاسلوب الفريد الذي عاش به حياته ، بافكاره الثورية و المتقدمة ، و بتماهي شخصه في حياته الخاصة و العامة مع هذه الافكار ، وقف متحد القلب و القالب الى النهاية ، حين ركز قدميه على عتبات المشنقة ، و لامست وجهه نسمات الخلود ، في ذلك الصباح الحزين من شهر يناير 1985 . سبّب اعدام محمود ، صدمة عالمية ، و تناوله الاعلام العالمي ذلك الحدث بكثير من الاستنكار ، فهم يعرفون تقدم فكره و سلمية نهجه ، بينما لا يزيد السودانيون عادة ، على ترديد اللازمة المكرورة : ( محمود ما بيصلي ! ) ... سمت اليونسكو الثامن عشر من يناير من كل عام يوما لحقوق الانسان العربي . ولد محمود في مدينة رفاعة ، 1909 ، لاب مزارع تمت اصوله للركابية بالشمال ، و لام من اهل الوسط ، ذاق مرارة اليتم مرتين ، حين توفيت امه و هو في السادسة و توفي ابوه و هو في العاشرة ، ساعد اباه في الزراعة في قرية (الهجيليج) الى ان وافاه الاجل ، و اخذته عمته مع اخوانه و ربتهم في رفاعة . بدا بدراسة الخلوة كما جرت عليه العادة ، و لكن عمته ارتات ان تلحقه بالتعليم النظامي ، و لا سيما ان رفاعة كانت من بؤر التعليم في السودان ، حيث كان لبابكر بدري الفضل في ذلك ، و لاحقا ، تزوج الاستاذ من كريمة احد الابكار الاوائل من تلامذة بدري امنة لطفي عبد الله . اتم محمود دراسته الاولية و الوسطى برفاعة ، و في العام 1932 بدا دراسته في قسم الهندسة بكلية غردون ، حيث تخصص في هندسة المساحة . و هنا يظهر لنا محمود شخصا فريدا ، من خلال حديث اقرانه عنه ، حكى عنه زميله عبد الرحمن عبد الله ، فقال : ( زاملت فى الدراسه بكلية غردون جمال محمد احمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه , والاخير كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه , لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره ) و قال عنه احد زملائة ايضا ، و قد يكون جمال محمد احمد ؟ : ( كان محمود كثير التامل ، لدرجة تجعلك تثق في كل كلمة يقولها ) . عمل الاستاذ بعد تخرجه عام 1936 في مصلحة السكك الحديدية في عطبرة ، حيث برز نشاطه العام ، في نادي الخريجين ، و في اتصاله اللصيق بطبقة العمال الكادحين و بالعامة من الناس ، و لم يعجب ذلك بعض رؤسائه من الانجليز ، فاوعز بنقله الى كسلا . لكنه قدم استقالته من الوظيفة و مارس الهندسة على سبيل العمل الخاص ، في كوستي و مشاريع الاعاشة في النيل الابيض . من كل ما سبق ، نلاحظ ، ان محمود ولد في بيئة حضرية ، زراعية ، صوفية ، و الى ذلك ، فقد قضى ردحا من طفولته في الريف ، كما انه نشا في معقل من معاقل التعليم الحديث ، و لكنه ايضا نهل من التعليم التقليدي . نجد كذلك ان للمراة دور مهم في حياة محمود الباكرة ، اذ ان عمته هي من قام على شئونه في مطلع صباه و قامت بدور الام و الاب ، و هي التي دفعت به في مجال التعليم الحديث ، و لا نغفل ايضا رفاعة ، كواحدة من قلاع تحرير المراة ، فلا بد ان لذلك اصداءا في اراءه في قضايا المراة . و العبق الصوفي لم يكن في جو المدينة التي نشا فيها و حسب ، بل في اسرته و اهله ، فالركابية معروفون بالتصوف في السودان ، و منهم الشيخ محمد الهميم ود عبد الصادق ، و لاحقا حفيده الشيخ طه احمد البدوي ، كلاهما ارتبط بالمنطقة . فالشيخ محمد الهميم عاش زمان الفونج ، و هو علم من المتصوفة ، ارتبط بحادثة (التسليك بالذبح) ، اي قدم نفسه من اجل الطريقة ، و الشيخ طه في الموروث المحلي ، ايضا قدم نفسه من اجل رفع الطاعون عن المنطقة و فدى الناس . ، و نجد ان كل هذا كان حاضرا في ذهن محمود ، فهو عندما قدم راسه للمشنقة ، فداء لفكره و وطنه ، لم يزد على ان مشى على طريق اجداده . |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى | Yasir Elsharif | 01-17-23, 08:43 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 08:58 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 09:15 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 09:50 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 10:14 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 10:23 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 10:38 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 10:59 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-17-23, 11:11 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 00:52 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 07:28 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 07:36 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | الصديق الزبير | 01-18-23, 08:14 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 08:31 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 08:23 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 08:44 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 09:28 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 02:34 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 03:04 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 08:26 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-18-23, 08:30 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | هدى ميرغنى | 01-20-23, 03:58 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-20-23, 07:59 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-20-23, 08:31 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | عبدالمنعم الطيب حسن | 01-20-23, 06:38 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | عبدالمنعم الطيب حسن | 01-20-23, 10:07 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-22-23, 08:35 AM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-24-23, 08:43 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-24-23, 09:00 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-24-23, 09:40 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-24-23, 11:13 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | Yasir Elsharif | 01-24-23, 11:30 PM |
Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� | adil amin | 01-25-23, 04:32 AM |
|
|
|