إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2023, 08:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى

    07:43 PM January, 17 2023

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ***


    Quote:
    الأستاذ محمود محمد طه - الفكر

    Alfikra
    10.900 Abonnenten

    Abonnieren

    7


    Teilen

    242 Aufrufe 08.03.2021
    الأستاذ محمود محمد طه

    الفكر

    ما كل فكر هو المكرم عند الله.. لكن، كل فكر، في عنصره، هو المادة الخامة إذا تهذب ليصل لخط الاستقامة البها نعرف الله المعرفة، اللي يكون فيها معرفتُه في منازل أسماؤه، وصفاتُه، وأفعالُه.. وبفضل الله، نتجاوز العقل – أو نوقف حركة الفكر؛ ونرفع حجاب الفكر – ليكون الشهود الوتري، اللي هو أداتُه القلوب.. القلوب تشاهد الله؛ والعقول تعرف الله..
    وعندما ورد الحديث في القرآن، وقرِأناه في مضمار حديثنا التالت: «إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى»، جاءت أيضا حركة الفكر بين الطرفين في «ما زاغ البصر وما طغى».. «إذ يغشى السدرة [محمد] ما يغشى [من التجلي الذاتي – من أنوار الذات – استُغرق في اللحظة ديك، فلم يكن مشغولاً بالماضي ولا بالمستقبل – ما انشغل بمكة فيها شنو؛ ولا خاف من المستقبل، اللي هو مقبل عليه في المكان الموحش المجهول – وإنما، من استغراق الشهود الذاتي لِهُ، عاش في اللحظة الكان فيها، فكان وحدة زمانية في وحدة مكانية في وحدة ذاتية، فرأى الله، لأن الله لا يحويه الزمان، ولا المكان.. فحيث يكون الإنسان مقيدًا بالزمان والمكان، فهو في مراتب دون مرتبة شهود ذات الله.. وإذا تخلص من ربقة – من سيطرة – الزمان والمكان، أصبح حرًا، الحرية المطلقة، ويرى الحر حرية مطلقة – أصبح وحدة، ويرى الواحد..
    والحقيقة، أنُّ المسألة دي، يعني، نحن عندنا منها تجارب، في الحياة المعاشة.. برضو، بنضرب بِهُ مثل ليقرب للناس: إذا كنت إنت، مثلًا، من هواة الكُرة، مثلًا – لعبة الكُرة – ومشيت في إستاد لتشهد كرة القدم، وكانت من أتيام في القمة، وكانوا في لاعبين مبدعين جدًا.. أنت بتجلس، وبيمر الزمن عليك، بدون ما تشعر.. لأنك بتكون «مشدود» لمشاهدة اللعبة الممتعة الإنت شايفها، والفن الراقي الرفيع البيبدو من اللاعبين المجودين.. المسألة دي، برضها، الناس البيمشوا السينما ممكن أن يكون عندهم مشهد منها.. إذا كنت إنت مشيت لفيلم سينمائي جيد جدًا، إنت ما بتكون مشغول بالماضي، ولا بالمستقبل، في لحظة ما الشاشة بتفر عليك الممثلين المجودين الإنت بيستغرقك فنهم، لتكون مستغرق في اللحظة الحاضرة.. وحتى تمر الساعتين وإنت ما تكون شعرت بيهن، لأنك عائش في اللحظة الإنت فيها، من شدة انجذابك للمشهد الأمامك..
    وعندما ظهرت الأنوار الذاتية للنبي، استُغرق بهذه الصورة حتى خرج من الزمان والمكان، فكان في اللحظة، اللي هو فيها.. واللحظة دي تدق حتى تكاد تكون جزء من بليون جزء من الثانية – حتى تكاد تكون لا زمن.. ودا ما قال عنه: ما زاغ البصر وما طغى – ما تحرك الفكر بين الماضي ولا المستقبل..
    في الحقيقة، الدين يجيء يهذبنا في الناحية دي، في أننا نعيش في اللحظة الحاضرة.. ويجيء ليوكد لِنا المعنى دا، عشان ما ننشغل.. نحن مشدودين للماضي مشدودين للمستقبل ودائمًا عائشين في الماضي والمستقبل، وما بنعيش في اللحظة الحاضرة، لأننا زي خائفين.. خائفين من المستقبل يجيب لِنا شنو!! يجيء القرآن ليطمئننا على الناحية دي – ناحية الخوف – يقول لِنا: «ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها.. إن ذلك على الله يسير، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.. والله لا يحب كل مختال فخور».. فإذا كان الأمر فُرغ منُّه، يبقى كأنُّ بيقول لِنا، من الخطأ أن تهتموا بالماضي وبالمستقبل، لأنُّ الماضي، على قربُه، ما بتقدروا ترجعوهُ.. أبو العلاء يقول:
    أمس الذي مر على قربه * يعجِز أهل الأرض عن رده
    الماضي ما بتقدر ترجعُه؛ والمستقبل لمًا يجيء ما بتغيير فيه شيء.. يبقى اشتغالك بِهُ خطأ.. كأنُّ القرآن عائز يوكد لِنا الخلق دا، عشان نقدر أن نعيش في اللحظة الحاضرة.. والحقيقة، الصلاة كلها وظيفتها هي دي.. الصلاة موضع الصلة منها هو النقطة الإنت بتكون حاضر فيها.. معروف، طبعًا، عندك أنُّ الصلاة بلا حضور باطلة.. الحضور إنما هو المعيشة في اللحظة الحاضرة.. والصلاة، نفسها، منهاج ليزيد تنميتنا لمعيشتنا في اللحظة الحاضرة.. نحن بالمران الطويل، وبالرياضة، وبالحيل، وبالزهد في الرغائب والزهد في التوسع في الدنيا، بنخلي آمالنا قصيرة، ومجالنا في جولان فكرنا قريب، عشان لمًا نقول «الله اكبر»، في تكبيرة الإحرام، نخلي الأكوان كلها وراءنا، وننشغل بمن هو أكبر كبير.. بالصورة دي، نوشك أن نحضر في اللحظة الحاضرة.. الصلاة الصلة أو روح الصلاة في معراجك ياها دي – اللحظة البتحضرها.. بعدين، بالمران الطويل، وبالحيل الطويلة، وبالصيام، وبالقربات كلها والطاعات كلها، نحن ننمي اللحظة دي – اللحظة البنكون فيها حاضرين، ما مشدودين للماضي ولا مشدودين للمستقبل – البيكون فيها جولان بندول فكرنا، فيها، ثابت في خط الاستقامة، «أهدنا السراط المستقيم».. كل الحيل في العبادة لهي دي.. أهو دا الفكر.. الفكر هو استقامة العقل على غير رغبة ولا رهبة.. العقل المتخلص من الرغبة، هو دا الفكر.. الباقي ما فكر.. الباقي وساوس، وهلاويس، وخواطر.. والعُبّاد كلهم محاولتهن أن يتخلصوا من الخواطر دي، ليثبتوا في الخط دا، البتتصفى فيهُ الخواطر حتى تقيف..





    من سلسلة محاضرات بمدينة أمدرمان، تحت عنوان «تبسيط الدعوة الإسلامية الجديدة» - أغسطس 1977






                  

العنوان الكاتب Date
إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى Yasir Elsharif01-17-23, 08:43 PM
  Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 08:58 PM
    Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 09:15 PM
      Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 09:50 PM
        Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 10:14 PM
          Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 10:23 PM
            Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 10:38 PM
              Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 10:59 PM
                Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-17-23, 11:11 PM
                  Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 00:52 AM
                    Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 07:28 AM
                      Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 07:36 AM
                        Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� الصديق الزبير01-18-23, 08:14 AM
                          Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 08:31 AM
                        Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 08:23 AM
                          Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 08:44 AM
                            Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 09:28 AM
                              Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 02:34 PM
                                Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 03:04 PM
                                  Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 08:26 PM
                                    Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-18-23, 08:30 PM
                                      Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� هدى ميرغنى01-20-23, 03:58 AM
                                        Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-20-23, 07:59 AM
                                          Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-20-23, 08:31 AM
                                            Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� عبدالمنعم الطيب حسن01-20-23, 06:38 PM
                                            Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� عبدالمنعم الطيب حسن01-20-23, 10:07 PM
                                              Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-22-23, 08:35 AM
                                                Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-24-23, 08:43 PM
                                                  Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-24-23, 09:00 PM
                                                    Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-24-23, 09:40 PM
                                                      Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-24-23, 11:13 PM
                                                        Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� Yasir Elsharif01-24-23, 11:30 PM
  Re: إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما ط� adil amin01-25-23, 04:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de