لاجسو تستأنف اضرابها المفتوح المرفوع فى مايو 2022

Quote: (التعليم لمن استطاع اليه سبيلا).. صراحة لي زمن داير اكتب عن الموضوع دا.. باعتبار ارتباطو المباشر بي وبوظيفتي كاستاذ في واحدة من أعرق الجامعات الحكومية.. ولصيق بمعاناة الطلاب واسرهم من جهة ومعاناة الأساتذة والموظفين من جهة تانية.. كافرازات لسياسات وزارة المالية متمثلة في وزير ماليتها جبريل ابراهيم.. الوزارة التي تعمل في ظل اللا دولة دون حسيب او رقيب، وتتلاعب بحياة ومعيشة اكثر من ٤٠ مليون مواطن دون رادع أخلاقي او وازع ديني. كانت واحدة من افرازات سياسة الفكي جبرين الذي تحكم في مصير المواطن في ذات غفلة تحت مسمى اتفاقية السلام، انهيار التعليم العالي بشكل غير مسبوق، وتاخاذ سياسة تقود التعليم العالي إلى نهاية حتمية وهي (#تسليع_التعليم). يمكن تلخيص الوضع كالاتي: • رفعت وزارة المالية يدها من تمويل التعليم العالي، وصار ما تقدمه الوزارة ضمن موازنتها للجامعات يسمى (منحة) فقط، لا يغطي المرتبات، و ألقت عبء (التسيير) و (التنمية والتطوير) على الجامعات، لتصرف عليه من مواردها (الرسوم الدراسية للطلاب)، عشان تصل الرسوم الدراسية بين مليار و٢٠٠ مليون كرسوم دراسية غير رسوم التسجيل والسكن ومصاريف المعيشة والمواصلات. • منها كل الجامعات خصصت نسبة كبيرة من مقاعد الجامعات للقبول الخاص لتصل في بعض الكليات ل(٥٠%) لكي تسد العجز بزيادة مقاعد القبول الخاص على حساب مقاعد القبول العام، ودا خلا انه فرص قبول الطلاب في القبول العام تقل، ولم يعد التنافس المباشر والنسبة المتحصل عليها في الشهادة السودانية معياراً للقبول. • بالإضافة لأنه قد تم تخصيص مقاعد لأبناء الشهداء والمجاهدين والموقعين على إتفاقيات السلام فضاع التميز الأكاديمي كشرط لدخول الجامعات بين أصحاب المال والسلطة والسلاح. • وزيادة الرسوم أصبح لزاما على الجامعات حتى تتمكن من تسيير العملية الأكاديمية ومقابلة إرتفاع التكاليف والكهرباء وغيرها. • وبالمقابل لا توجد خدمات حقيقية مقدمة للطلاب، فالداخليات منهارة والكافتريات ومراكز الخدمات غير مدعوة وجودة التعليم في تدهور، وتقليص الصرف على مواد المعامل، وإلغاء او تقليل ايام الرحلا الدراسية وشهدت البيئة الجامعية تردي واضح للعيان. • هذا بالإضافة لأنه أصبح العمل في الجامعات طارد جداً، فنشطت هجرة الأساتذة وامتنع الخريجون عن العمل فيها خاصة بعد إيقاف التدريب والإبتعاث بجانب الأجر الذي يقل عن أقرانهم، مع التدهور الإقتصادي الذي ضرب البلاد، مما قلل من جودة الكادر البشري في التدريس. والله أعرف طلاب تركو التعليم لعدم استطاعة دفعهم للرسوم.. وطلاب خرجو من الجامعات ليساهمو في تعليم اخوانهم، وطلاب يتناوبون سنين الدراسة مع العمل (سنة يقرأ واحد ويشتغل اخوه والسنة التانية العكس). كيف يمكن أن اقدم خريجين لسوق العمل قادرين على تطوير الدولة في شتى مناحيها دون أن يكونو قد تحصلو على تعليم جيد بمعايير قبول وجودة تعليم معينة. كيف سيستطيع الاطباء تحقيق مجتمع صحي، والمهندسين بناء بنية تحتية لدولة منهارة، واقتصادية ومحاميين وووو..... لذا لن ينصلح الأمر ما لم يتم توحيد معيار القبول لجميع الطالب دون أدنى تمييز أكاديمي. وتحقيق المساواة بإلغاء القبول الخاص بمختلف أنواعه نهائياً وإفساح المجال للتميز الأكاديمي لا غير. وتوفير التمويل اللازم للنهوض بالعملية التعليمية. وفي الختام اود احيي الحراك المهني لللاساتذة والحرام الطلابي الذي لن يحدث التغيير إلا بهما.. وأخص بالتحية الحراك الطلابي في جامعة السودان المجمع الجنوبي والحراك الطلابي جامعة الخرطوم مجمع الوسط. ولك الله يا وطني.. د. عمر صلاح عبد اللطيف كلية العلوم جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا المرجعية بيانات اساتذة جامعة الخرطوم، الاجسام الطلابية في جامعة السودان المجمع الجنوبي وجامعة الخرطوم