في خطوة تؤكد سعي الانقلاب لطمس أدلة الجرائم التي ارتكبها العسكر، قرر النائب العام دفن 118 جثة من شهداء فض الاعتصام على أنهم معروفو الهوية.
وفضّ المجلس العسكري الذي كان يتزعمه قائد الانقلاب الحالي عبدالفتاح البرهان، في 3 يونيو 2019، اعتصاما سلميا في محيط قيادة الجيش بطريقة بشعة لا تزال تثير غضب السودانيين.
وتماطلت لجنة تحقيق يترأسها نبيل أديب، شُكلت في فترة الانتقال، في الكشف عن حقائق مجزرة فض الاعتصام التي راح ضحيتها مئات الأشخاص.
ونشر الناشط مجاهد بشر، قرارا في 8 سبتمبر 2022، عُمم على المشارح في 26 ديسمبر المنصرم، يقضي بتشريح ودفن الجثامين.
وقال إنه “وبصورة سرية منذ عدة أيام، وبأمر النائب العام، بدا المجلس الاستشاري، الذي يترأسه عقيل النور سوار الذهب، في عملية التخلص من 118 جثة من جثامين مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، ظلت موجودة بمشرحة بشائر”. وأشار إلى أن وزارة الصحة خصصت ميزانية ضخمة للتخلص من شهداء الاعتصام، وتم تسليم المجلس 800 كيس من أكياس الدفن.
وشدد على أن طبيب الطب العدلي عقيل، فُصل من إدارة مشرحة التميز في أكتوبر 2019م، بعد أن قام بدفن 3 جثامين لشهداء فض الاعتصام، وقد صرّح في لقاء على قناة سودانية 24، في 6 اكتوبر 2019م، أن عدد الشهداء الذين استقبلتهم مشرحة بشائر هم 17 شهيدا فقط تم تشريحهم فورا وتسليمهم لذويهم.
وكشف عن خطاب سري من مكتب والي الخرطوم العسكري الفريق احمد عبدون حماد، تحدث عن أن عدد الجثامين من فض الاعتصام الموجودة في مشرحة بشائر عددها 118، وقال بشرى إن هذا يفسر جريمة دفن 3 شهداء منهم أدت لفصل عقيل من ادارة المشرحة.
وأفاد الناشط، بأنه تواصل مع لجان المقاومة ومبادرة مفقود وأسر المفقودين وكل الجهات ذات الصلة، جميعهم افادوا بأنه لا علم لهم بعملية التخلص من الجثامين المستمرة منذ عدة ايام بمشرحة بشائر، وقال إن هذا يدفع للتساؤل عن سبب تكتم المجلس الاستشاري غير المختص، على عملية التخلص من الجثامين هذه؟ وتساءل مجاهد بشرى، عن أسباب إصرار عقيل والمجلس الاستشاري على التخلص من جثامين شهداء فض الاعتصام بهذه الصورة المُريبة؟
وقال: “لماذا يرفض عقيل وجود فريق دولي محايد يقوم بعملية تشريح هذه الجثامين، بعد أن رفضت أسر الشهداء والمفقودين أن يضع عقيل ومجلسه أياديهم على جثامين الشهداء؟”. تعليقات ابو الليل: 2 يناير، 2023 الساعة 2:27 ص ادفنوهم لأنه اصلا مافي شي حيتغير ومافي عدالة حتجي طالما العرقان والحنجويدي دا في راس البلد. قتلة الاستاذ احمد الخير الا الان ما نفذوا فيهم حكم الاعدام وما بعيد يكونوا فكوهم. ادفنوهم واي زول عندو زول مفقود يترحم عليه بس. ونتذكر قوله تعالى. (( وكل اتيه يوم القيامة قردا)) بنتلاقى قدام يا برهان وحميدتي. نشوف بتدفعوا لي منو عشان الحقايق تموت
dalal: 2 يناير، 2023 الساعة 7:40 ص حتى لو بقت هذه الجثث عشرات السنين لن يتم تقديم القتلة لمحاكمات والاقتصاص منهم وارجاع حق الشهداء الله المستعان الواقع بقول كده القاتل يجلس على كراسي الحكم والماسك القلم مابكتب نفسه شقي أكيد ولا حيحاسب من جندهم للقتل بادي ذي بدء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة