دعت القيادة المركزية العليا لضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين، إلى عزل قائد الانقلاب ومجلسه العسكري، وتشكيل حكومة الشارع الثورية وإعلانها، لوضع حد للفراغ السياسي والقيادي والتأسيس لانتقال سلس لديمقراطية مستدامة.
وتأتي الدعوة في ظل حالة الفراغ الدستوري الذي تعيشه البلاد منذ انقلاب البرهان في 25 أكتوبر الماضي، وفشل الانقلاب في تشكيل حكومة نتيجة الرفض الجماهيري ومطالباته المستمرة بعودة المسار الانتقالي بقيادة حكومة مدنية وابعاد العسكر من السلطة.
وقال الضباط المتقاعدون في بيان تلقته (الديمقراطي) إنه “لا شيء يجبر العسكر وأذنابهم على الامتثال لقرار الجماهير غير إعلان حكومة الشارع الثورية”.
وأوضح البيان أن إعلان حكومة الشارع الثورية، يبدأ بإصدار قرار ثوري بحل المجلس السيادي الانقلابي، وإعفاء البرهان ومجلسه العسكري والغاء منصب القائد العام وتعيين رئيس أركان القوات المسلحة أسوة بكل الجيوش في العالم على أن يعقب ذلك بحسب المقترح، تشكيل مجلس سيادة من رئيس وعضوين من ذوي الأهلية والسمعة الطيبة، وتعيين رئيس للقضاء ورئيس للمحكمة الدستورية ونائب عام من ذوي الكفاءة والاستقلالية”.
كذلك “تسمية رئيس الوزراء من ذوي الكفاءة وأن يعطى له الحق في اختيار وزرائه من التكنوقراط الأكفاء من داخل وخارج السودان، وأن يختار رئيس الوزراء وزيري الدفاع والداخلية ومدير الشرطة من ذوى الكفاءة والسيرة الحسنة من المعاش او الخدمة”.
وذكر المقترح أن يتم “بإجماع كل الأحزاب والكيانات اختيار الأعضاء للمجلس التشريعي على ان تخصص نسبة من الأعضاء مناصفة لشباب وشابات المقاومة، وأن يتم اختيار رئيس المجلس التشريعي بالانتخاب المباشر من الأعضاء”.
وأشار المقترح إلى أن “اختيار حكام الولايات سيكون من ابنائها، على أن يتم الاختيار لكل ماورد بواسطة لجنة من الاحزاب والكيانات ولجان المقاومة، ويبدأ الاختيار فوراً وتعلن الحكومة من داخل مبنى المجلس التشريعي وأن تتخذ الحكومة البرلمان مقرا مؤقتا لها تحت حماية الملايين من الشعب وأن تقوم بطلب الاعتراف من دول العالم فور تشكيلها، بحسب المقترح.
وأكد الضباط المتقاعدون في بيانهم أن المقترح أتى بعد قراءة متأنية للمشهد الماثل أمام أعين الجميع. وجاء في البيان: “نحن على ثقة تامة بأن العالم الخارجي سيقابل هذه الحكومة بالاعتراف ثم بالدعم”.
وتابع البيان: “البرهان وزمرته الانقلابية الذين رضعوا من ثدي الحركة المتأسلمةً وتربوا في كنف مؤتمرها اللاوطني سيظلون يراوغون ويعملون على تفكيك الكيانات الوطنية بزرع الفتنة بينها ليبينوا للعالم أن السياسيين المدنيين عاجزون عن الاتفاق”.
وزاد: “نحن نرصد ونؤكد أن هنالك أيدي أجنبية من دول معروفة للجميع تسعي دوماً إلى التفرقة بين الأحزاب والجماعات السياسية الأخرى وتحريض العسكر على الصمود”.
مرتبط
العنوان
الكاتب
Date
الضباط المتقاعدون يدعون لعزل البرهان وتشكيل حكومة الثورة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة