نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود (Re: adil amin)
|
ودي نصيحة الباحث السوداني المجد د عبدالله الفكي للشباب والكنداكات في خاتمة الكتاب المهم وذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد عشان تعرفو الفات والفايت عليكم شنو عشان تصنعو ثورة حقيقية وليس ثورة انميال فارم المكرورة ومع نفس الناس
Quote: خاتمة كتاب: عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان، دار باركود للنشر، الخرطوم، 2021.
خاتمة نحو الثورة الكبرى- ثورة العقول https://www.0zz0.com "عندما تشتعل الثورة من جديد في عقول الشعب فإنها تكون قد بدأت المرحلة الإيجابية.. وهذه في الحقيقة هي الثورة الكبرى. وواجب إشعالها يقع على أفراد الشعب عامة وعلى المثقفين بصفة خاصة، بتسليط الأضواء على الركود الفكري والتبعية العمياء للطائفية السياسية والطائفية الدينية التي يرسف في أغلالها أغلبية شعبنا". محمود محمد طه، 15 أكتوبر 1965
قدم هذا الكتاب طرفاً من رؤية محمود محمد طه لقضايا التهميش في السودان، ولا يدعي الإحاطة بتلك الرؤية، ولا ينبغي له،كونها رؤية تنطلق من مشروعه الفهم الجديد للإسلام، وهو مشروع ينشد إحداث التغيير الجذري والشامل ليس في السودان فحسب، وإنما في فضاء الإنسانية جمعاء. فالمشروع في الأساس جاء، كما قال صاحبه محمود محمد طه، من أجل نصرة المستضعفين والمظلومين/ المهمشين. فهو يدعو لبعث آيات الأصول من القرآن الكريم (الآيات المكية) المنسوخة، ليقوم عليها، الدستور الإنساني، وهو، كما يرى محمود محمد طه، الدستور الإسلامي الصحيح، حيث تطوير الشريعة الإسلامية، الذي يرتفع فيه الإسلام من مستوى العقيدة إلى مستوى العلم، وفي هذا المستوى الناس، رجالاً كانوا أو نساءً، فإنهم لا يتفاضلون بالعقيدة أو العنصر أو اللون أو الجنس، وإنما يتفاضلون بالعقل، والخلق. فالحر، عند محمود محمد طه، لا يُربى بالإكراه والعصا وإنما يربى باحترام عقله وإنسانيته. فالإنسان من حيث هو إنسان، رجل أو امرأة، لا يسأل عن عقيدته، وإنما يسأل عن صفاء الفكر، وإحسان العمل. وبهذا، كما يرى محمود محمد طه، تنتقل الفضيلة، من قوة العضل، إلى قوة العقل، وقوة الخلق، ولن يكون حظ المرأة، هذا الميدان، حظاً منقوصاً، وإنما هي فيه مؤهلة لتبز كثيراً من الرجال. والإسلام في هذا المستوى يعيش في مجتمعه جميع المواطنين على احترام وتساو بينهم (بحق المواطنة لهم كل الحقوق) ولا يميز ضد أحد باعتبارات الملة. وبحكم التعدد الثقافي الذي يتمتع به السودان فإن مرتكزات مشروع محمود محمد طه تخاطب قضايا السودان وبصورة مباشرة. فلقد قدم محمود محمد طه حلولاً ناجعة لقضايا السودان منذ أربعينات وخمسينات وستينات القرن الماضي، والتي هي قضايا اليوم. فقد نادى منذ عام 1946 بضرورة تحقيق الوحدة الداخلية أولاً، فهي التي يجب أن تتحكم في تكييف علاقات السودان الخارجية، لا سيما عضويته في جامعة الدول العربية، ودعا منذ عام 1955، إلى إقامة الحكم الفيدرالي لجميع أقاليم السودان، وإلى تشجيع الحكم الذاتي نسبة لما يتمتع به السودان من تنوع ثقافي. فالتنوع الثقافي عنده يزيد من حيوية الأمة السودانية، ولهذا ظل ينادي منذ عام 1958 بضرورة احترام التنوع الثقافي وحسن إدارته. وفي إطار حرصه على الوحدة الداخلية في مجتمع يتمتع بالتنوع الثقافي نادى في العام 1958 بضرورة انسحاب السودان فوراً من جامعة الدول العربية، باعتبار أن السودان أمة أفريقية. وأعلن بأن الشعب السوداني كشعب أفريقي له مكانته في القارة الأفريقية، يمكن أن يخدم نفسه ويخدم الشعوب المجاورة وقضايا الأحرار وقضية السلام العالمي بأوسع وأيسر مما يمكن أن يفعل وهو داخل جامعة الدول العربية، وفي العام 1958 جدد دعوته للحكم الذاتي لأقاليم السودان عندما عُقد مؤتمر البجة/ البجا بمدينة بورتسودان (أكتوبر 1958)، واصفاً مخرجات المؤتمر بأنها دون مستوى حقوق المنطقة. يرفض محمود محمد طه أن يكون غير المسلم مواطناً من الدرجة الثانية، ولهذا واجه قوانين سبتمبر 1983 (ما سمي بالشريعة الإسلامية)، لأنها، كما أوضح، هددت وحدة البلاد، واستهدفت الضعفاء، وأدت إلى تهميش غير المسلم وجعلته مواطناً من الدرجة الثانية، كما ورد التفصيل آنفاً، وظل مواجهاً لتلك القوانين، حتى يوم تجسيد لمعارفه على منصة المشنقة في صبيحة يوم الجمعة 18 يناير 1985. كانت الحلول التي قدمها محمود محمد طه عابرة للزمان، إذ أخذ الناس ببعضها بعد مرور نصف قرن من طرحها، ولم تخرج كل اتفاقيات السلام التي عقدت، بما في ذلك أكبر اتفاقيتين للسلام في السودان: اتفاقية أديس أبابا 1972، واتفاقية السلام الشامل 2005، عن كتابه: أسس دستور السودان لقيام حكومة جمهورية فدرالية ديمقراطية اشتراكية، الذي نُشر عام 1955. كذلك خاطب محمود محمد طه تاريخ السودان وقدم رؤية تقوم على إعادة تعريف السودان ومكانته. فالسودان عبر التاريخ كان مبادراً، وكان يتمتع بمركزية في الإسهام الحضاري، ولم يشهد التهميش لأرثه الحضاري ومكانته إقليمية والدولية، وتنميط صورته سلبياً، إلا مع ظهور سرديات القرون الوسطى العربية- الإسلامية، كما ورد آنفاً في الفصل الأول، والتي تسربت إلى المخيلة الأوروبية بعد ترجمتها في عصر النهضة. وحينما تكالب الاستعمار الأوروبي على أفريقيا، ومنها السودان، بنى تصوراته ورسم سياساته على ما تم استقاؤه من ترجمات عصر النهضة لسرديات العصور الوسطى، كما بيَّنا في الفصل الأول. فمرويات القرون الوسطى العربية- الإسلامية، والتي تجلى فيها تهميش السودان ومكانته، كانت حاضرة في بناء الدولة الحديثة في الحقبة الاستعمارية، وظلت حاضرة في الحقبة الوطنية، بل حتى يوم الناس هذا. وفي هذا قدم محمود محمد طه رؤية مغايرة لسرديات القرون الوسطى العربية- الإسلامية، ومغايرة لأطروحات الكثيرين القائلة بهامشية السودان، انطلاقاً من مشروعه الفكري الذي يزعم فيه بأن الإسلام هو قبلة العالم منذ اليوم، وأن القرآن هو قانونه، فنظر للسودان باعتباره، "مركز دائرة على هذا الكوكب"، وهو يقدم ذلك القانون، كما يقول، في صورته العملية، المحققة للتوفيق بين حاجة الجماعة إلى الأمن، وحاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة.
ثورة 19 ديسمبر والتاريخ الجديد للثورات الإنسانية ثورة تحالف المهمشين: المرأة والشباب
أودع الشعب السوداني العملاق في سجل الثورات الإنسانية، أعظم لوحة في التاريخ الثوري للشعوب، كان قوامها السلمية والاجماع وقوة الإرادة، وشعارها حرية سلام وعدالة. اندلعت الثورة في 19 ديسمبر 2018، واستمرت على مدى (142) يوماً من الحراك الثوري المتواصل والمنضبط في المواقيت مع الالتزام بالسلمية والاصرار على المواجهة. كان الشعب السوداني يخرج في مسيرات جماهيرية ضخمة وسلمية، وصفتها بعض وسائل الإعلام العالمية، بأنها من حيث الحجم والسلمية تمثل تاريخاً جديداً للثورات الإنسانية. ظل هذا الحراك الثوري بهذه العزيمة والحيوية والعنفوان حتى انهار النظام المستبد فسقط في 11 أبريل 2019. كانت المرأة عنواناً لثورة 19 ديسمبر، بل يمكن لنا، من دون مبالغة، أن نطلق على هذه الثورة "ثورة المرأة"، باعتبار ما قدمته من عطاء وتضحية وحضور مستمر. فقد تقدمت صفوف الحراك الثوري، وظلت مقيمة في الميادين العامة من أجل استمرار الثورة، وهي تستنهض الشباب والرجال. وقد استطاعت من خلال هذا الحضور، ليس استدعاء الإرث الثوري في أكتوبر 1964، وانتفاضة أبريل 1985، وطاقة التعدد الثقافي الذي ينعم به السودان، فحسب؛ وإنما استدعت إرثاً حضارياً يعود إلى آلاف السنين، فقد بعثت المرأة السودانية بقوة عزيمتها واصرارها على الانتصار مفردة الكنداكة بمعناها ودلالاتها من جوف التاريخ، وجسدته في أفق جديد. فالكنداكة هي الملكة الحاكمة في مملكة كوشKush (750ق.م.- 350م) وفي الممالك النوبية. شاعت مفردة كنداكة، بعد الثورة، في العالم، فأحتفى بها العالم إيما إحتفاء، وهو احتفاء لا ينفصل عن الاحتفاء بثورة 19 ديسمبر، الأمر أعاد للمواطن السوداني بعض من كرامته في الشارع العالمي.
التضحية تمنع الانتهازية
"من ذا الذي يزعم أن الحرية تفدى بأقل من الأنفس الغوالي؟" محمود محمد طه، سبتمبر 1955
قدم الشباب السوداني في ثورة 19 ديسمبر الشعبية، تضحية لم يشهدها السودان من قبل. وهي تضحية من أجل الثورة، لا تنفصل عن تضحيات دعاة التغيير من استقلال السودان، وكذلك لا تنفصل عن تضحيات ثورات الكفاح المسلح في أقاليم السودان المختلفة. فقد واجه الشباب قمع النظام وقسوته بصدور عارية، وظلوا على استعداد لمواجهة الموت، وفي هذا إخلاص للسودان وشعور بوحدة المصير نادر المثيل. إن مستوى التضحية التي قدمها الشباب السوداني كانت أمراً جديداً في تاريخ السودان منذ استقلاله. فغياب الضحية من أجل السودان، كما يرى محمود محمد طه، يُورث الانتهازية. فقد تحدث، كما ورد آنفاً في الفصل الثالث، قائلاً: إن التضحية تمنع الانتهازية في الممارسة السياسية. تنشد ثورة ديسمبر 2019، في تقديري، الاستكمال لاستقلال السودان، كما أنها ليست ضد الإسلام السياسي الذي كان يحكم البلاد على مدى ثلاثين عاماً (1989- 2019)، فحسب، كما يرى البعض، وإنما هي ثورة ضد الفهم القديم للإسلام. فالفهم القديم للإسلام حاضر خارج دوائر الإسلام السياسي. وفي تقديري أن ثورة ديسمبر 2018 ما هي سوى نداء لمشروع الفهم الجديد للإسلام. فلقد عبَّرت الثورة عن ثورة عقول، حيث الوعي الجديد، وإعادة التعريف للذاتية السودانية، إلى جانب أشواق التحرر من الأوصياء على العقول. فالمد الثوري، كحالة إنسانية تنشد التغيير والتحرير، قد تمكن في السودان. ولا ينقصنا سوى العمل على فكرنة/ عقلنة الثورة لنكون على مشارف انفجار "الثورة الكبرى"، التي أشار لها محمود محمد طه، وأوضح بأنها ثورة ستشتعل في عقول الجماهير، وهدفها التغيير الشامل والجذري، ولا يفصلنا عنها، سوى لحظة الاجماع، وقيام المثقفين بواجبهم نحو اشعالها في عقول الجماهير. فمتى ما تمت الثورة الكبرى، الآن أو مستقلاً، ستكون إدارة السودان على أساس التعدد الثقافي، وقيم الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان، من أبجديات الحراك السياسي والفكري، وعندها ستتم الوحدة بين أقاليم السودان المختلفة، بما في ذلك جنوبه، الذي اختار اسم (جمهورية جنوب السودان) لدولته وفي هذا نبوءة مستقبلية لوحدة قادمة، كان قد أشار لها محمود محمد طه.
|
باقي نقرا ياشباب ايضا اهم كتاب اخر من جزئين للباحث عبدالله الفكي حتى تكتمل الصورة الاستاذ محمود محمد طه والمثقفون
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
"اهمية تقرا الكتاب ده الان " محمود محمد طه..قضايا التهميش في السودان | adil amin | 10-14-22, 03:26 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود م� | adil amin | 10-14-22, 03:41 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-14-22, 03:52 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-14-22, 04:04 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-14-22, 04:21 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-15-22, 04:55 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-15-22, 07:17 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-15-22, 07:34 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-15-22, 07:45 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود م� | adil amin | 10-16-22, 03:18 AM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود | adil amin | 10-26-22, 04:25 PM |
Re: andquot;اهمية تقرا الكتاب ده الان andquot; محمود م� | adil amin | 01-06-23, 03:48 AM |
|
|
|