أثار تأجيل دفن 3 آلاف جثة مجهولة الهوية في السودان، غضبا وجدلا واسعين في البلاد، بعد مرور سنوات على تكدسها وتحللها في المشارح ما قد يهدد بمخاطر بيئية.
واعتبر مدير الطب العدلي في وزارة الصحة ولاية الخرطوم، هشام زين العابدين، أن تكدس الجثث مجهولة الهوية في مشارح ولاية الخرطوم مشكلة كبيرة وقضية عالقة مالم يتم إيجاد حل لها.
وقال زين العابدين لـ“إرم نيوز“، إن ”تراكم الجثث أصبح مهددا كبيرا للبيئة في العاصمة الخرطوم في ظل انبعاث الروائح الكريهة“.
وأوضح أن ”المشارح تمر بأوضاع مأساوية جراء ذلك“، مطالبا ”الجهات المسؤولة بضرورة الالتفات لهذه القضية وحلها بشكل عاجل غير آجل“.
كما حذر المجلس الاستشاري للطب العدلي من انتشار الطاعون في الخرطوم.
ونبه المجلس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، من مخاطر الإبقاء على تلك الآلاف من الجثث في مكانها.
من جهته، كشف مدير مشرحة مستشفى بشائر في الخرطوم، عقيل النور سوار الدهب، عن تأجيل دفن الجثث مجهولة الهوية التي كان من المقرر دفنها، يوم الأحد، إلى أجل غير مسمى.
وقال سوار الدهب في تصريح صحفي، إن ”تأجيل الدفن جاء مراعاة لأسباب لوجستية وترتيبات داخلية، إلى جانب مزيد من التشاور مع أسر المفقودين، إضافة إلى عدم تجهيز هيئة للطب العدلي للأطباء“.
وأضاف في تصريحات نقلها موقع ”ألترا سودان“، ”ينقصنا التجهيز الكامل للأطباء في المشارح“.
من جانبهم، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن انزعاجهم من خطوة تأجيل دفن الجثث، وقال أحدهم: ”اتقو الله إكرام الميت دفنه“.
وعلق ناشط ثان: ”هذه هي المتاجرة بالجثث إن رضينا أم أبينا“، بينما كتب ثالث: ”طيب لو جابو ليكم أجانب زي ماقلت أصلا الناس دي معروفه مقتولة مقتولة، يعني في النهاية أنت عاوز تتاجر بجثث اتقِ الله في نفسك، إكرام الميت دفنه“.
ويوم السبت، تظاهر العشرات أمام مشرحتي التميز في الخرطوم وأم درمان وهم يطالبون الاستعانة بفريق دولي قبل تشريح الجثث ودفنها.
وتنتظر 3 ألاف جثة مجهولة الهوية في البلاد تشريحها تمهيدا لدفنها وفقا لما قررته السلطات السودانية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرارا قضى بتشكيل لجنة فنية لدفن تلك الجثث.
لكن قرار البرهان وجد رفضا من أسر ضحايا ”ثورة ديسمبر“ وبعض القوى السياسية بحجة احتمالية وجود مفقودين في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش للعام 2019 ضمن الجثث المكدسة.
وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، إغلاق مشرحة مستشفى بشائر جنوب العاصمة الخرطوم بعد بدء تحلل الجثث مجهولة الهوية.
وطالب قاطنون قرب تلك المشارح وهم يشكون من انبعاث الروائح الكريهة منها من وقت لآخر، بضرورة إيجاد حل لهذه القضية أو نقل الجثث إلى أماكن أخرى بعيدا عن الأحياء السكنية.
09-28-2022, 05:29 AM
wedzayneb
wedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848
هذا كسل، تراخي، تقصير، و ربما يكون تسويفا مقصود في أداء عمل روتيني من قبل وزارة الصحة السودانية بوجه عام، و إدارات المشارح في السودان بشكل عام. ينبغي أن تثار حفيظة قادة الرأي العام قادة الرأي العام في السودان على خط هذا الخبر المؤسف. ثلاثة ألف جثة لايعرف من هم من يمتون لها، و هم أحياء، بصلات رحم حميمة أمر جد مؤسف، و لا ينبغي تأخير إجراءات تشريحها حتي تتعفن، خاصة أن المشارح ليي لديها نظام تبريد فعال، مما أدى لتعفنها، و محاولة ٱصدار قرارات للتخلص منها بالتعجيل بدفنها قبل تشريحها. هذا الفعل قد يؤدي للتغطية على جرائم قتل ظالم ارتكب في حق هؤلاء الضحايا. أذكر أن الإعلامية الأولى في السودان، الأستاذة رشا عوض قد كتبت مقالا ضافيا حول هذا الموضوع طالبت فيه بتسريع إجراءات عمل تشريح لكل هذه الجثث المتكدسة، و التي بدأت في التحلل، و عمل بياناتDNA لكل واحدة فيها قبل دفنها، و أنا أضيف أنه لابد بعد ذلك من عمل إعلانات حكومية على كل وسائل الإعلام المشاهدة، المسموعة، و المقروءة ينبه فيها المواطنيين السودانيين الذين يفتقدون بعض أفراد اسرهم، للتوجه لإدارة جمع البيانات عن الأشخاص المتوفين و مفقودي الهوية، لعمل كشف ال DNA و مطابقته بالداتا الجينية المحفوظة لدى الوزارة عن هذه الجثث، فلربما يحدث تطابق في ال DNA بين هذه الأسر و الهوية الحقيقية لبعض هذه الجثث المادية بالمشارح السودانية التي أوشكت أن تتحلل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة