عبيد عبد الرحمن ربما، هو من حول المشهد الغنائي في السودان لا الكاشف أو بجانبه.. لأنه أعتمد طريقة نظم جديدة وأمتثل القاموس الواحد لا الخمسة قواميس!
ملاحظة إستباقية: هذه مقالة قديمة لكن ذات علاقة حتمية بموضوعنا هنا حول النظم والقاموس.
عبيد عبد الرحمن (ظلموه أم ظلم نفسه) هو من عمل التحول الجديد عن وعي ودراية من الحقيبة إلى النمط الجديد (الوتري).. والكاشف قد يكون كان مجرد أداة مبدعة بديعة لا غير!.
ماذا فعل عبيد عبد الرحمن بالزبط وما هو دليلنا على ذلك كي نقول ذلك؟!.. هو نفسه قال وفعل لكن لا أحد أعطى الكلام الخطير قدره.
هكذا تحدث الشاعر عبيد عبد الرحمن : "أنا عملت فاصل بين أغاني الحقيبة والأغاني الحبيت اديها للكاشف".. هذه العبارة المهمة (مهمة غاية الأهمية) من اقوال الشاعر عبيد عبد الرحمن 1905-1986 في لقاء تلفزيوني (الرابط مرفق) الكلام بين الدقيقة 2.44 و 2.51 خمسة ثواني فقط بس مهمة جدا.. لازم نحاول نتعرف على قصة الفاصل دي شنو!.. ما قال لينا الحقيبة عيبها شنو و ليه تخلى عن نظمها؟ ما هسا كلنا بنغني الحقيبة بكل انواع الموسيقى وشايفنها جميلة ومنتهى الروعة.!. هل كان عبيد عبد الرحمن يعرف أن الحقيبة نمط مختلف (عنده مواصفاته وصفاته المحددة ومرجعيته) وهو على وعي بها وراى أنها قد لا تناسب الكاشف (كيف وليه؟) ولذا عمل ليه غنا جديد مختلف عن الحقيبة أو غنا عادي المهم انه ما على نمطية الحقيبة والأهم ان عبيد عبد الرحمن كما كل شعراء الحقيبة توقف وتوقفو كلهم في وقت واحد عن ممارسة نمط الحقيبة.. أي أن النمط بدا فجأة وانتهى فجأة هذا لم يحدث لأي نمط شعري لا في السودان ولا العالم.. سنحيل هذه النقطة إلى تطوير سؤال "ما قبل الحقيبة وما بعدها" ولكن قبله سأخبركم ما لاحظه عبر البحث أن عبيد عبد الرحمن خلص الغناء من عناء الحقيبة النظمي الباهر لكن (الصارم) والوصفي الذي يعتمد على رصف الكلمات المدهشة الفريدة لكن الدخيلة الباهرة) وهو حال الزجل في كل مكان وزمان دا واحد.. وإتنين خلص الغناء من الكلمات الغريبة الوافدة من (الأربعة قواميس الأخرى) وأعتمد في الأساس قاموس العامية الوسطسودانية ذلك أظنه هو السر. يأتي شرحه تفصيلياً لاحقا عبر المناذج المقارنة.
فبذلك ساهم جوهرياً في صنع النمط الجديد المسمى "المرحلة الوترية التالية للحقيبة" وفي الحقيقة هناك نظر في هذه التسمية لأن التغيير لم يحدث في الألات والإيقاعات إنما في النوع الشعري.
"أنا عملت فاصل بين أغاني الحقيبة والأغاني الحبيت اديها للكاشف".. هذه العبارة المهمة (مهمة غاية الأهمية) من اقوال الشاعر عبيد عبد الرحمن 1905-1986 في لقاء تلفزيوني (الرابط مرفق) الكلام بين الدقيقة 2.44 و 2.51 خمسة ثواني فقط بس مهمة جدا.. لازم نحاول نتعرف على قصة الفاصل دي شنو!
الملاحظة المهمة هنا أظننا لن نستطيع أن نخمن ماذا عنى شاعرنا الكبير عبيد عبد الرحمن بعبارة
"أنا عملت فاصل بين أغاني الحقيبة والأغاني الحبيت اديها للكاشف".. إلا إذا نظرنا إلى أشعارة قبل الكاشف وبعد الكاشف من حيث القاموس وطريقة النظم.. وهو موضوعنا هنا هذه المرة.. ذلك ما سنأتي عليه تفصيلياً في مستقبل السرد للأهمية.. وهذه مجرد مذكرة للتذكرة.. ونواصل ما أمكن وفق الخطة المعلنة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة