|
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة (Re: سيف النصر محي الدين)
|
سلامات، يا د. سيف. عساك وكل الأهل بخير.
أتعجّب والله، يا سيف، من تأخُّر الناس في استقراء شخصية حميدتي؛ فأفعال الرجل وتصرفاته وقرائن الأحداث كلها كانت تشير منذ البداية إلى ما ينشده وما بلغه حينها وما سيصل إليه مستقبلاً. اسمحوا لي أن أُعيد نشر هذه الصور والتعليقات. لم ينتابني أدنى شك في أن الرجل هو من نفّذ التغيير، ونشرت ذلك يوم التغيير، وأكَّدته مرة أخرى بعد نحو شهر (مايو 2019) كما يظهر في الصورة:
تابع هذا التسلسل أيضًا.
19 مايو 2019: بعد شهر ونيّف من التغيير، قلنا إن مستبدًا في طور التخلُّق قد دشّن مشروعه الجهوي الاستبدادي:
25 مايو 2019: سلمّنا بأن حميدتي سيصل إلى السلطة؛ لكنه لن يهنأ بها كما يتصوّر وكما يزيّن له أصفياؤه:
27 مايو 2019: نصحنا حميدتي (قبل أسبوع) من وقوع مجزرة القيادة بمآلات ارتكاب أي حماقة؛ لكنه لم ينتصح وجلب لنفسه وصمة ستلاحقه مثلما ستطارد سُبَّة اقتحام مبنى الكونغرس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حيًا وميتًا:
24 يونيو 2019: تأكّدت لنا نوايا حميدتي وتساءلنا عن مستقبلنا بعد أن يمسك بمقاليد الأمور؛ وها هو ينفحنا بشذرات مما يدّخره لنا. لاحظ أنني قلت إنه "رجل كذوب يزخرف الحديث"؛ وهذا ينفي عفويته:
عام 2019، نشرتُ هذا المقال وأعدتُ نشره في سودانيزأونلاين عام 2021 في هذا الرابط، وقد تحقَّق كثيرٌ مما ورد في المقال، حتى مباركة حمدوك الانقلاب على قحت:
Re: حميدتي يفضح حـمـــدوك فضيحة السواد والرم�Re: حميدتي يفضح حـمـــدوك فضيحة السواد والرم� هذا هو نصّ المقال:
Quote: • لا مخرج لحميدتي ولا مستقبل له إلا بأن ينصّب نفسه رئيسًا للبلاد؛ فما هو السبيل إلى بلوغ مبتغاه؟
• الراجح أن الرجل في كل الأحوال سيُضطر في مرحلة ما إلى خلع البزة العسكرية ولبس عباءة السياسي المدني؛ فالانقلابات التقليدية مرفوضة من حيث المبدأ من الاتحاد الإفريقي، كما أن العالم لن يقبل بانقلاب على ثورة كانت محط إعجاب شعوبه قاطبة.
• خلع البزة العسكرية لا يعني أنه سيتخلّى عن قوات الدعم السريع؛ فهذه القوات هي طوق نجاته وحبله السرّي الذي إذا قُدَّر له أن ينقطع فإنها النهاية لا محالة. قد يتحايل على ذلك عندئذ بإيكال أمر هذه القوات شكليًا لشقيقه عبد الرحيم.
• السير على خطى السيسي في مصر وقع الحافر على الحافر فيه مخاطرة لعدم تطابق الظروف، كما أن الشارع السوداني ليس مهيأً لاستنساخ التجربة المصرية "بالكربون". لذلك، من المرجح أن يسلك حميدتي دربًا مختلفًا. ولا يمكن بأي حال استبعاد السيناريو الذي سيرد في الفقرات التالية من بين سيناريوهات أخرى.
• لا فكر ولا خبرة سياسية ولا قاعدة جماهيرية يتكئ عليها الرجل؛ لذلك فإن الحل العملي - الذي بدأ فيه بالفعل - هو:
(1) استمالة النخب والأحزاب السياسية التقليدية في البلاد بالمال والمناصب ليضمن بعض السند الشعبي.
(2) التحالف مع الحركات المسلحة - عدو الأمس - سيضمن له أيضًا قاعدة جماهيرية لا بأس بها من أبناء الهامش، وخاصةً بعد أن تشكّل هذه الحركات كيانات مدنية لخوض غمار العمل السياسي مع احتفاظها بقواتها العسكرية لاستعمالها عند اللزوم للضغط السياسي.
(3) سيحرص أيضًا على استقطاب قادة قحت فرادى إلى جانبه قبل أن ينفض سامرهم وتتفرق مكونات تحالفهم أيدي سبأ. ولن يجد الرجل صعوبة في إغواء هؤلاء، فمن باع دماء الشهداء بالتوقيع على وثيقة دستورية معيبة ما زلنا ندفع ثمنها، لن يتردد في القفز من سفينة تعصف بها الآن أنواء الاقتصاد وقد بدأت بالفعل بوادر غرقها تلوح في الأفق.
(4) ليس للرجل مبدأ يردعه من التقارب مع إسرائيل، وأرجح أنه سيمضي في هذا الطريق من وراء حجاب البرهان. قرأنا في الأخبار عن مسؤول إسرائيلي أن الخرطوم ستطبّع مع تل أبيب قبل نهاية العام الحالي. فهمي المتواضع لنهاية العام الحالي هو قبل الثالث من نوفمبر؛ واللبيب بالإشارة يفهم.
(5) الاصطفاف مع الدول ذات الثقل المادي والسياسي والمعنوي في المنطقة قلبًا وقالبًا لضمان الدعم الخارجي؛ ومن ذلك المغازلة بكرت المرتزقة في اليمن وليبيا، وكرت مياه النيل، وأخيرًا وليس آخرًا كرت المساعدة في ضرب الديمقراطية والإسلام السياسي في المنطقة بيد من حديد.
(6) بعد أن يضمن إحراز تقدم معقول في هذه الأصعدة كلها وتدين له الأمور بالتحكم في مفاصل الدولة المدنية والعسكرية، وعند بلوغ الضائقة المعيشية في البلاد مبلغًا يستحيل معه استمرار حكومة قحت المتخبطة والمترنحة، سيسعى إلى اختلاق شرعية بطريقة ما بذريعة إنقاذ البلاد من شبح الدولة الفاشلة، وسيكون ذلك بمباركة حمدوك نفسه عندما يقف حمار حكمه في العقبة.
*محمد صديق عبد الله* |
حميدتي، يا سيف، لم يطلق طلقة واحدة، بل إنه لم يصوّب سلاحًا قط على من يقتطع أجزاء من بلدنا ولن يفعل؛ لكنه يجرؤ على قتل المدنيين من أبناء جلدته نهارًا جهارًا في دارفور وشوارع الخرطوم ولا يلوي على أحد في سبيل الوصول إلى الكرسي.
سفَك البشير الدماء وعذّب أبرياء وقتلهم ليبقى. باع الجنوب ليبقى. استكثر علينا الخروج من عزلة دولية من صنع يديه ليبقى. فرَّط في حلايب وفصل الجنوب ليبقى. فهل يساوي سجنه أو حتى قتله حياة من قتلهم والفساد الذي عاثه؟ ها هو قد اُقتُلع من الحكم اقتلاعًا بعد 3 عقود من اعتلائه ظهورنا وتركنا نتكفف دول العالم أعطونا أو منعونا. حميدتي يسير على خطى البشير وغيره من الطغاة في أواخر أيامهم وقع الحافر على الحافر كما يقولون: يغازل البسطاء، ويشتري الذمم، ويستعدي الطبقة المستنيرة، وسيدوس على كل شيء يحول دونه والكرسي.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد البشرى الخضر | 07-31-22, 02:11 PM |
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد عبد الله الحسين | 07-31-22, 02:21 PM |
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | Omer Abdalla Omer | 07-31-22, 02:31 PM |
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد صديق عبد الله | 07-31-22, 03:22 PM |
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | Abdelrahim Mohmed Salih | 07-31-22, 09:04 PM |
Re: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | Nasr | 07-31-22, 09:23 PM |
ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | سيف النصر محي الدين | 08-01-22, 09:20 AM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد صديق عبد الله | 08-01-22, 11:40 AM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | أبوبكر عباس | 08-01-22, 12:23 PM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | أبوبكر عباس | 08-01-22, 12:49 PM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | Abdelrahim Mohmed Salih | 08-01-22, 02:48 PM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد صديق عبد الله | 08-01-22, 06:03 PM |
Re: ورRe: آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة | محمد البشرى الخضر | 08-02-22, 07:31 AM |
|
|
|