يا تار البلد جوزيف!

Quote: «جوزيف قرنق خسارة كبيرة للسُّودان ولأفريقيا، وقد راح ضمن مآسي السِّياسة السُّودانيَّة .. هذا الرَّجل وطني غيور، وأقول، بملء الفم، إن أفريقيا لم تنجب مثله، ولا توجد حتى مقارنة بينه وبين نكروما، أو نايريري، أو كنياتا، أو غيرهم من قادة حركات التَّحرُّر الأفريقي. هو من أفذاذ السُّودانيِّين والأفارقة، فهو ذكي لأقصى الحدود، ومثقَّف من طراز رفيع، وقارئ نهم لدرجة أنني كنت اتنافس معه في القراءة، إبان عمله معي بمكتبي، وبما أنني رئيسه فقد كنت أصرُّ على أن أقرأ الكتاب قبله، حتَّى وإن كان ملكه! وهو شخص نظيف، وعفيف، فلم يكن يتعاطى الخمر، أو السِّجائر، أو أيَّ نوع من الموبقات! وأذكر بعد إعدامه اتَّصل بي اللواء الباقر أحمد، وكان وزيراً للدَّاخليَّة، وكنت وزيراً للعدل، وقتها، وطلب منِّي أن أحضر إلى مكتبه للإطلاع على وصايا مكتوبة من عبد الخالق محجوب، والشَّفيع احمد الشَّيخ، وجوزيف قرنق، كتبوها قبل إعدامهم مباشرة، وقد كانت تنمُّ عن شجاعة وثبات، وأذكر أن جوزيف قرنق طلب في وصيته من زوجته ألا تركن للجَّزع والعويل، قائلاً لها: إعتبريني قتلت في حادث طيران air crash»! وبعد .. لولا أن صديقي الصَّحفي النَّابه علاء الدِّين بشير، والذي أثق في صدقيَّته تماماً، هو مَن دوَّن الكلام أعلاه، مباشرة، من فم قائله، ضمن حوار أجراه معه، ونشره بجريدة «الصَّـحافة»، في 3 أبريل 2009م، لما كنت سأصدِّق، قط، أن قائله هذا هو .. أحمد سليمان!

Quote: تحية الثورة لديك أختي المحترمة هدى أقول شيء مؤسف...وإن كان بعد فوات الأوان... ولكن تبقى الدروس وتبقى العبر...لو كنا نعتبِر يتم إعدام المدنيين في لحظات وظروف من ردات الفعل القاسية وبروح التشفي و الانتقام.. فإذا كان نأسى لفقد مواطنين وطنيين ومثقفين من طراز عالي ... فإننا نأسى و،اسف ونحزن أضعاف للظلم الإنساني الفادح الذي حق بهم.. أكرر تحياتي واحترامي تنويه : اسم جوزيف في العنوان يحتاج لتعديل

Quote: تحياتى الاخت هدى إعدام جوزيف قرنق من أكبر أخطاء مايو ( وما أكثرها ) الرجل أوقف حرب الجنوب الأولى بإعلان ٩ يونيو ١٩٦٩ عندما كان وزيرا في انقلاب مايو لم تسجل الوقائع مشاركته تخطيطا او تنفيذا في كارثة يوليو ١٩٧١ الماخذ الوحيد هو مساهمته في وضع القوانين التي صدرت بأمر من قيادة الانقلاب وهي مشاركة لا تستحق ان يكون الإعدام ثمرتها ولكن يبدو أن النميري كان وقتها ينفذ تعليمات السادات بالقضاء على قيادات الحزب

Quote: بالنسبة لنا في العائلة الكبيرة فقدان العم جويف قرنق كان كارثة كبيرة وترك تأثير كبير على كل القبيلة وليس على الأسرة الكبيرة فقط، لأن جوزيف قرنق كان يعتبر أحد المتعلمين الكبار في الجنوب كله.

(عدل بواسطة هدى ميرغنى on 07-21-2022, 03:53 AM)

Quote: العزيزه هدى و الضيوف الأكارم .. قريت البوست من يوم بديتيهو .. و الان قريته مره تاني بعد المداخلات .. و انا في يدي ديوان الاطفال و العساكر .. الديوان ده يا هدى .. كنت ضمن مجموعة من المحظوظين بلقاء محجوب شريف بعد الانتفاضة و قبل 88 لا اذكر التاريخ طال الزمن .. الشئ المؤكد ان اللقاء كان في جريدة الميدان .. و كان نصيبي نسخة من الديوان و العساكر .. يا هدي .. اتذكر تماما .. الرهبة التي تملكتني عندما بدأت قراءة الديوان .. من اول صفحاته .. و من اول جملة التي قال فيها محجوب .. على شباك في منزل الفنان مصطفى سيد احمد عثرت على الأطفال و العساكر .. كان ذلك بعد الانتفاضة , قلبته بين يدي بحنان و مودة .. هكذا تنام مطمئنا يا ولدي بين اخوانك الكتب و لطالما كنت كالحمامة التي يطاردها صياد جائع و كثيرا ما وجدتك متآكل الاطراف بفعل الأرضه .. فالأرضه حليف للديكتاتورية و القمع مافي ذلك شك .. ثم تهدهدك الديموقراطية و حرية التعبير و النشر و التفكير .. يا هدي .. حفظت يا والده يا مريم عن ظهر قلب و ما زلت .. و لكن الرهبة و الاحساس باننا صغار صغار جدا امام العظماء ممن نشدوا الحرية .. حينما بدأت بقراءة عريس الحمى .. ثم فجأة دلفت الى اكتوبر هدير الحق .. و توقفت عند عبدالخالق العامر بحب الناس .. قدامنا اتفتح كراس بخط ايدك و ضوء عينيك .. ثم تبعتها بيا تار البلد جوزيف .. و يا يوليو القلم و السيف .. هدى .. حينما قرأت عنوان البوست .. قلت في نفسي .. ماذا سيعني ذلك العنوان للناس الان في العام 2022 .. و قلت لنفسي .. ياااااااااه .. جوزيف قرنق .. ذلك الفارس .. تُرى كم شخص هنا سيعرفه .. حتى انا .. لم انساه .. و لكان انساني الزمن ذكراه .. الان اعيد قراءة الديوان .. حتى اعيد لنفسي اتزانها .. شكرا هدى ..