▪دروسُ عَصْرٍ للفَسَدَةِ مِنْ(قُوَّادِ)غُوَّاتِ شَغَبِنا المُشَلَّحَةِ

πدرامة الزير سالم£
∆ ُروِيَ أن راعياً خرج يتفقد أحوال ىعيته في أنحاء سلطنته
عندما مـر على قرية و وجد أهلها يشربون من (الطملة) مباشرتن
فٲمر بوضع تيبار سبيلٍ لكي يشربوا منه ثم مضى ليكمل باقي خرجته..
أمر كبير بطانة سوئه فوراً بـشـراء زيـرٍ و وضعه على دبة (الترعة)
ليشرب منه الغاشي والماشي ..وبعد أن وصل الزير إلي المكان قال
أحدهم أنو هذا التيبار مال عام وعهدة حكومية..بي ثم ملكية منفعة
لذلك لابد من تعيبن لكي يقوم بحراسته ولتامين سلامته.
∆ وكذلك لابد من "ســقا" ليملأه كل يوم.. وبالطبع (ما معقول أنَّ غفيراً واحداً
وسقا واحاداً حــيشتغلان على مدار ال24 في اليوم طول الأسبوع ، فبالتالي تم تعيين
7 غفراءَ مقيمين ليلَ نهار و7 سقايين للعمل بنظام النبشطيات لحراسة ومليان التيبار!
∆ثم نهض تمساحٌ آُقرعُ و قال: (الزير ده محتاج لحمالة وغتاية و{كوز}
هامتو غليدة وكرشو واسعة و صلب كبير عشان يتوهط بيه فوق الغُتاية و شرطن
يكون مربوط بي دبارة لذا لابد من تعيين فنيي صيانة لعمل الحمالة والغتاية و الكوز..
∆ وهنا بادر هامورٌ گبيرٌ و "خبيرٌ خطيرٌ و متعمقٌ صاحب نظرهٍ ثاقبةٍ" و صاح بهم:
(طيب و مين اللي حـيعمل كشوف المرتبات للناس دي كلها)؟!إذن لابد من إنشاء
إدارة «HR» تكون فاعلة تارگة و تكليف لجانٍ منبثغةٍ عنها ليصرفوا للعمال
مرتباتهم.. أيوة ، موش قالو : لازم تسلمو الأجير أجره قبل أن يجفَّ عرقه!؟
ثم جاء من اقصى المدينة رجلٌ ىسعى: طيب ومين اللي حـيضمن لينا أنو الناس دي
حـتجي للدوامبانتظام الدوام لله؟ فلازم زول يتابعهم ويشرف على الغفراء والسقايين
وطاقم الدعم الفني والإسناد الإداري و اللوجستي، فـتم إنشاء إدارة لشؤون العاملين
عليها و المؤلفة قلوبهم گمان وعمل دفاتر لضبط وربط حضور وانصراف العاملين.
∆ ثم أضاف مسعول كبير زاير البلد: (طيب لو حصل أي تجاوزات أو منازعات
ما بين العمال و بعضهم مين اللي حايفصل فيها)؟ أرى أنه لابد من إنشاء إدارة
شؤونٍ قانونيةٍ للتحقيق في الملفات العالقة و نيابةٍ عامةٍ للبت فيها عاجلاً.
∆ وبعد أن تم تكوين كل هذه الإدارات انبرى عمك يبدو ورعاً وقوراً و
فالقاه الصلاة، دظام سيماهم في وشوشهم من أثر السجود و أدلى بدلوه:
مين يرأس هذا الخلق ؟ الأمر يتطلب عضو منتدب لإدارة المشروع

∆ وبعد مرور سنة .يمر موگب السلطان كالعادة متفقدا أرجاء
حاكورته ليجدَ مبني فخماً وشاهقاً مضاءاً بأنوارٍ كاشفةٍ ،كما وجد
رجلاً مهيباً أشيب الشعر مخضب اللحية بالحناء يجلس على مكتب
كبير وأمامه لافته افٍةشول: الأستاذ الدكتورالطيار الفيلسوف الذي
شارك في كل أمهات المعارك في صيف العبور و الذي كان استشهد
مرتين قبال كدا "مدير عام شـئون الزير" و هناك حشدٌ سادي
عين الشمش بانتظار استقبالات أبَّو كبير و « قص الشريط »
∆ فتساءأَبَّو كبيرمندهشاً عن سرِّ هذا الصرح المممرد!؟ وهذه
الإدارة الغريبة التي لم يسمع بها من قبل فأجابته الحاشية
الملكية:بأن كل هذا للعناية الفائقة و مركزة بشؤون التيبار
والذي
أصدرت فرمانك بتشييده يا مولاي ، وها هو ذا كما ترونه شاهقاً
منتصب القامة يمشي في حضرة جنابكم ، وشاهداً من أهلها على
عظيم انجازاتكم والتي إذا قمنا نعُدها لا نكاد نُحصيها!
∆ ذهب السلكان ليتفقد الزير فكانت المفاجأة أنو
لقاه ف أفرغ من فؤاد أم موسى ومفقوشاً على اتنين
وبداخله "ضب ميت وبجانبه غفير وسقا نائمين و
لافتة عملاقةمكتوب عليها: * يا راغي الخير أقبل
لتتبرعوا مع تحيات السيد/ مدير عام
الإدارة العامة لشئون للنفيرل تيبار السبيل!
ةةةةةةةةةةة
∆ هكذا تُدار الأمور ليتحقق التمگين في بعض
جمهوريات الموز الگضبن گاضب المنكوبة!!