♦️في الرد على صديقي المشفق عليَّ من إشهاري بأنني يساري حتى النخاع♦️
قلت؛ بأن الصراع بين اليمين واليسار هو تعبير سياسي عن الصراع الاجتماعي في السودان وفي العالم اجمع ومآلاته واضحة جدا ، وهو صراع قديم ومتجدد.
كان في الأول يطلق عليه الصراع بين الرجعية والتقدمية، ولكنه الآن اتخذ أشكالا جديدة ، فلقد تحور وأصبح مستجداً عندما تلفح اليمين الرجعي بثوب الليبرالية الجديدة والتي هي إحدى مراحل تطور الرأسمالية.
فلقد عرف اليمين انه لن يقوي على ثورة الجياع والمشردين وذوي الدخل المحدود، فقرر أن يرمي قليلا من فتات تخمته على المساكين تحت اسم صناديق الضمان الاجتماعي، أو مايسمى بالتأمين الاجتماعي في الدول الغربية، والذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
أما اليمين الديني الاسلامي المتخلف فحدث ولا حرج، فلقد لجأ الى ما يسمى بالاقتصاد الاسلامي الذي ما انزل الله له من سلطان، وهو قائم في الأساس على "تحريم الربا" و أوساخ الشيوخ المترفين في ما يسمى بالزكاة والصدقات.
وهي، أي الزكاة تجمع حتى من مرتبات "الموظفين والعمال" الفقراء وتصرف فقط على مصرف العاملين عليها، أما بقية المصارف السبعة فترجع جميعها إلى جيوب وحسابات الشيوخ والرأسمالية الطفيلية من الإسلاميين والانتهازيين وذوي الحظوة المقربين من السلاطين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة