ما بين وليام دينق ولقمان اكثر من ستين عاما من العنصرية المقيتة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2022, 09:50 PM

يحي قباني
<aيحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بين وليام دينق ولقمان اكثر من ستين عاما (Re: يحي قباني)

    منقول

    *مقال للاذكياء فقط* صادم ولكنها الحقيقية

    المسافة ما بين العب أب نخرين و دراسات الحمض النووي التي فضحت دعاة الشرف والقربة
    اين الحقيقة في الشخصية السودانية العميقة
    👇
    مقال دسم جدا

    خللٌ جوهريٌّ و عُضالٌ في الشخصيّة السودانيّة ، هو ما يقف وراء تاريخ الفشل المتناسِل في الدولة السودانيّة منذُ بدايات تشكُّلها في عهد السلطنة الزرقاء و حتى هذه اللحظة .. و خلل الشخصيَّة هذا تضافرت على إنتاجه طائفة من العلل غير المحصورة، لعلَّ أهمَّها على الإطلاق “إحساس الدونيَّة” الذي ظلَّ كامناً في أفئدتنا منذ أجداد الأجداد ، و الذي ألجأنا إلى سلوكٍ تعويضيٍّ تمثَّل ، على الدَّوام، في تضخيم الذات و ادِّعاء الشرف و النَّقاء و البطولة و كرائم الأخلاق كلَّما أطبق على أنفاسنا إحساسُ الدونيّة المُمِضُّ هذا ..

    كلُّ قارئٍ صادقٍ مع نفسه ، سيخرجُ بلا شكٍّ ، بالمحصلة أعلاه ، إذا قُدِّر له أن يطالع سلسلة مقالات للكاتب الحصيف ، الأخ الدكتور محمد قسم الله ، بعنوان (المسكوتُ عنهُ في الحياة السودانيّة : من ود عدلان إلى زمن البرهان) ، و هي سلسلة ما يزالُ يتوالى نشرُها بالزميلة “التيَّار” (تمنَّيتُ أن يوفّق كاتبها في إكمالها كتاباً ، سيصلح بلا شك ، كالدواء المُرِّ، في شفاء أجيالنا اللاحقة إذا ما قُرِّرَ ضمن مناهج التعليم العام )..
    فإذا ما قرئت مقالات د. محمد قسم الله ، إلى جانب كتاب الأستاذ عبدالله الشيخ (التصوُّف بين الدروشة و التثوير: صراع السَّلف و المتطرِّقين في السودان) تبيَّن تهالك بناء الشخصيَّة السودانيّة عبر تاريخها الحديث منذ السلطنة الزرقاء.
    لقد ورثت الشخصيّة السودانيّة أسوأ ما في جذريها (العربي/ و الأفريقي الزنجي) ، فمن العرب أخذنا “كارثة” الفخر بالأنساب “التي ليس فيها ما يُغري بالفخر” و البكاء على أطلال الماضي حدَّ العبادة ، و ادِّعاء كل ما نفتقر إليه من صفات (المروءة ، الكرم ، الصدق، الشجاعة، إلخ) ، ثم ورثنا إلى ذلك “رقَّة التديُّن و انحصاره في الشكليات و الصوتيات لا غير” (يزعُم المنجمون الذين “ألَّفوا” تاريخنا أنّ العرب جاءوا إلى السودان كدعاة إلى الإسلام ، بينما يؤكد التاريخ الأكثر وثاقة و موضوعيَّة أنَّ العرب جاءوا سعياً وراء المرعى أو بحثاً عن فرص حياة جديدة أو هرباً من مطاردة خصومهم من حكَّام الجزيرة العربيّة) و أنَّ معظمهم لم يكن يحمل من الدين إلاَّ قشوراً “يشهدُ بذلك كتاب طبقات ود ضيف الله الذي يعتبر أقدم و أوثق أثر تاريخي/ اجتماعي في السودان” و من أجدادنا الأفارقة ورثنا ضعف الهمم و تواضع الطموح و الافتقار إلى روح المغامرة و الرضاء بمعيشة الدواب “و هي صفات لم يرثها أجدادنا الأفارقة عن أسلافهم بناة أقدم حضارات التاريخ في كوش و مروي و نبتة، بل اكتسبُوها من اختلاطهم بقبائل أفريقيَّة وافدة من الجنوب و الغرب الأفريقيين، فضلاً عن اختلاطهم لاحقاً بالعرب)..
    فإذا ما زاوجنا ، بعد ذلك ، بين أسوأ صفات العرب الوافدين و أسوأ صفات الأفارقة المقيمين ، وجدنا، كمثال واحد من بين مئات الأمثلة ، رقَّة التديُّن عند العرب تختلط بطقوس السحر و الشعوذة عند الأفارقة ، لتنتج مؤسسات الدجل الديني المتسيِّدة على جُلِّ تاريخنا الديني منذ السلطنة الزرقاء ، مروراً بالمهديّة ثم عهد المتأسلمين ، انتهاءً بما يعلمُه الله وحده في المستقبل .. ترى ذلك التدين المتشعوذ يتسيّد المشهد منذ عهد سلطنة الفونج ، حتى إنَّ ملوك الفونج كانُوا يرجُون من الفقراء (مشائخ المتصوِّفة) ما لا يرجونه من جيوشهم ، في هزيمة أعدائهم و حماية عروشهم ، ومن الوقائع الموثَّقة أنّ الملك الأول عمارة دُونقس احتضن الرحّالة اليهودي داوود روبيني ، حين ادّعى اليهودي إنّه مسلم و من “نسل النبي” و استبقاه إلى جواره طمعاً في أن تفلح بركاته و أصله النبوي في حفظ عرشه ، حتى وشى به بعض منافسيه من أدعياء الشرف النبوي ، و أخبروا الملك بأنه يهودي مخادع ، فهرب روبيني بحماية الملكة التي كانت ما تزال على إيمانها ببركته و أصله الشريف ، و على ذلك قس..
    و على عهد المهديَّة كان يكفي أن يقول أحد الخبثاء للخليفة عبدالله إنَّهُ رآهُ في المنام بجوار النبي ، حتَّى يقرِّبه الخليفة و يجعله من خلصائه (و هذا عين ما ظلَّ يحدث إلى أيام البشير ، تذكرون ذلك الدَّجَّال الذي حكى للبشير و نافع ، على ملأ، أنَّهُ رأى في منامه النبي ممسكاً بيدي البشير و نافع ، فتعالى تكبير الأحمقين و من حولهما ، و لا شك أن ذلك الكذّاب نال رضاءهما و بعض أوساخ الدنيا).
    نحنُ بحاجة قُصوى إلى معرفة (من نحنُ) بعيداً عن “الساس، و الراس ، و إكرام الضيف و إشباع الطير.. إلخ “، و الادّعاء الأجوف. نحن بحاجة مصيريَّة إلى معرفة كيفيَّة التعلَّم من عثرات تاريخنا المتناسلة، و لن نستطيع أن نتعلّم شيئاً من أخطائنا ما دمنا مؤمنين بأنَّنا أكرم و أشجع و “أرجل” من مشى على الأرض.. نحنُ بأمسِّ الحاجة إلى أن ننسى أنَّ لنا أصلاً شريفاً و تاريخاً بطوليَّاً و انتصارات باهرة .. فتاريخنا كله تاريخ هزائم، و أصلنا الحقيقي “مُش ولابُد” ، فالبعرة تدُلُّ على البعير.
    نحنُ بحاجة إلى أن ننسى “تاريخنا” كُلُّهُ ، لأنَّهُ تاريخٌ مزوَّر، يصفُ ضحايا التخطيط الحربي الساذج الأبله في كرري بأنّهم “شتَّتُوا كُتَل الغزاة الباغية!!” و يصفُ ملوك الفونج الذين أصبح آخرهم مجرَّد “شيخ حلَّة” لإسماعيل باشا يجمع له الضرائب، بأنهم أبطالٌ صنعوا دولة ، و يصفُ بعض الأفنديَّة الذين درَّبهم الانجليز ليتولُّوا إدارة السودان بدلاً عنهم ، حين سئموا هذه البلاد و خرجوا باختيارهم ، يصفهم بأنّهم (أبطال الاستقلال)..
    نحنُ بحاجة قصوى إلى أن نتذكَّر شيئاً واحداً ، هُو أنّنا إن لم ننس “قبائلنا” و ضغائننا الاثنيَّة و ثأراتنا القديمة ، أو نقوم بتصفيتها “بالقانون أو بالعُرف” و نتصرَّف بعد ذلك كأمّة واحدة فلن نبارح فشلنا التاريخي. يجب أن ننسى ما فعلناه ، لأننا لم نفعل شيئاً ، و أن نتذكَّر ما يجب أن نفعله ، لأنه لن تقوم لنا قائمة إن لم نفعل.
    يجب أن نضع أنفسنا جميعاً في “معسكر” للعلاج النفسي، فهو السبيل الوحيد لإيقاف مسلسل الفشل.
    و للحديث بقية.
    منقووول .






                  

العنوان الكاتب Date
ما بين وليام دينق ولقمان اكثر من ستين عاما من العنصرية المقيتة .. يحي قباني04-15-22, 11:00 AM
  Re: ما بين وليام دينق ولقمان اكثر من ستين عاما يحي قباني04-15-22, 09:50 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de