أنت عايز تكسر رقبة الحقيقة .. وتقول الناس ديل نزحوا داخل السودان .. لا يا ول أبا، أنتم ناس الحركات المسلحة في دارفور سبب مباشر في تهجيرهم .. وح أفت ليكم الموضوع ..
لكن قبل ما نأتي للجد جد .. تابعوا الأتي:
الدقيقة 18 .. وقدام
لو نحن أستطعنا الأجابة علي سؤال من أين أتي طوارق السودان؟ .. هناك يمكننا نعرف إلي أين ذهبوا؟ .. المصادر الفرنسية تقول أن قبيلة الكنين في السودان جاءت من منطقة مالي .. وقبل ما تأتي إلي السودان حطت رحالها في النيجر .. وسبب رحول القبيلة هو ثورات الطوارق في مالي بداية القرن العشرين حوالي 1909م هو العام الذي دخلوا فيه السودان .. بسبب الحصار الفرنسي لحركات الطوراق في غرب أفريقيا .. كانت هجرتهم يجب أن تنتهي بهم إلي جنوب ليبيا ولكن ليبيا كانت فيها أرهاصات الحرب العالمية الأولي .. وصراعات داخلية وحروب ضد المستعمر ففضلوا النزوح إلي شمال دار فور .. فوطّنهم سلطان التنجر (إن لم تخني الذاكرة) .. ووقتها التنجر تحت سلطة الفور فأل أمرهم إلي سلطان الفور الذي أمر لهم بالحواكير التى يعيشون عليها .. حتى رحولهم أو أختفاءهم من دارفور في عام 2013م .. القريب دا ..
في عام 2013، عام مهم في تأريخ الطوارق في غرب أفريقيا .. حيث قامت حركة "أنصار الدين" في أقليم آزوات بحرب شعواء ضد دولة مالي .. وأسقطوا شمال مالي وسيطروا عليه .. وكان من بين زعماء الطوارق الناطق الرسمي أو السكرتير العام ويدعي "همه أغ سيد أحمد" .. كان مطارد، ضمن شخصيتين مطلوبتين لدي الفرنسيين .. فأختارت جماعة "أنصار الدين" أن تخفيه من أنظار الفرنسيين .. وهم يعلمون حدود التدخل الفرنسي في تشاد .. والسودان بريطاني .. فتحركت مجموعة مع القائد "همه أغ سيد أحمد" شرقاً يقصدون ديار الطوارق في شمال دارفور ..
حركات دارفور جميعها ما عدا حركتكم يا ول أبا محمد نور .. أكدت ظهور مقاتلين من الطوارق في مناطق الطوارق وحول جبل مرة الذى كان وجهة المجموعة المهاجرة .. الكلام دا الفرنسيون فصلوه تفصيل وبالأسماء .. حركة العدل والمساواة سكتت .. لأنها تضمر شيئ .. وهنا جاء المحك .. أنتم حركة العدل والمساواة أقحمكم في الموضوع الرئيس إدريس ديبي .. لأنه هو من قام بتحجيم حركة الطوارق في مالي والنيجر .. بأعتبارهم أرهابين حسب تصنيف الفرنسيون لهم .. وهنا لا أدري أن هاجمت الحركات المسلحة قبائل الكنين التى تعتبر آمنة ولا دخل لها في الحروب القائمة، فقط حظها أوقعها بسبب هجرة قادة حركة "أنصار الدين" إلي المنطقة .. في ذات العام 2013 حتى تحافظ حركة أنصار الدين علي روح تضامنها وحفاظها علي شعبها وقادتها .. أقرت بأجراء محاداث سلام مع حكومة مالي وأنهم محاولين للتوصل إلي سلام .. وفعلاً حصل وعاد القادة الميدانيون لحركة أنصار الدين وبقية حركات الطوارق .. وفي ذات العام أختفي طوارق السودان .. أما بسبب طردهم من قبل الحركات إلي مالي .. أو بسبب أنهم تم تشريدهم إلي داخل السودان ..
وفي كل الحالتين أنا خلفهم .. تم تشريدهم بفعل فاعل .. الحقيقة ما زالت لم تكشف بعد .. ودا الساكيهوه أنا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة