جسدت اغنيه حاجه امنه اصبري لفرقه عقد الجلاد معاناه الشعب السوداني...عندما كنت استمع إليها بالأمس هزتني كلماتها....
حاجة آمنة أصبرى عارف الوجع فى الجوف شديد عارفك كمان ما بتقدرى اصبرى .. اصبرى جاهلك شكى وجاهلك بكى وفى بيتك المرق اتكى والشيء البحير ومابحير
طلع الصباح لو ليك مراد يا حاجة ما تطلع شمس والليلة عندك زى أمس لسه الرويدى مع الصباح من مدة ماجاب ليك خبر كان جوفو زى جوف العيال من مدة داير ليه حجر والله على الزمن الحجر المابى بالصبر اتكرى سرحتى فى هموم العيال كيفن يعملوا مع الدروس وسرحتى فى حق الفطور باقى الامور البى القروش واحد زمن داير ردا واحد خلاص قلموا اتكسر زى التقول أكلوا الصبر يا حاجة آمنة اصبرى مشيتى لى برج الحمام برجك صفحتين ما بزيد ومشيتى لى برج الحمام كان تلقى ليك جوزاً جديد يمكن بعد طلع الصباح يغشاكى زولاً يشترى هبشتى جاى فتشتى جاى كان تلقى سكر بس محال باقى الرطيل الفى الكرت يا حاجة سفوهوا العيال يا حليل زمان وسنين زمان يا حاجة لو تذكرى ... يمه وسمعتى صوت جاك من بعيد وبعد قليل بابك ضرب وسمعتى صوت جاك من بعيد شالك تعب ... ختاك تعب يا حاجة ناس المويه جوك أصلو الشهر روح جرى يا حاجة آمنة اصبرى بعد صراع وصراع طويل يا حاجة بينك والمحال ما لقيتى فى داك النهار شيتاً ويجو ياكلوا العيال حبة عدس ما بسوى شيئ وينو البصل وينو اللحم حبة عجين ما بسوى شيئ وينو الدقيق وينو الفحم من جاى لجاى هبشتى جاى فتشتى جاى كان تلقى شيئ لازمك كتير شان تقدرى لازمك كتير اتقدري
******* التاريخ بعيد نفسه.... في السودان مازال اليوم كا البارجة... وشهر رمضان على الأبواب... أتى شبيها لرمضانات مضت... نفس المعاناه ونفس الإحباط. مازالت قطوعات الكهرباء لساعات طويله ممتدة حتى صارت كفزاعه. سعر جالون البنزين زاد…سعر المواد الغذائية والتموينية ارتفعت ارتفاع مهول. الأوساخ متراكمة تملا الشوارع حتى أصبح لدينا تلوث بصري... الآباء والأمهات في حيره من أمرهم... واصبح توفير وجبه معاناه كبيرة... الشباب يملاهم الإحباط، الجامعات مقفله والبطالة .... حتي انهم اقتنعوا بفكره الموت لانتزاع حقوقهم من هؤلاء الطغاة والجبابرة... اللذين فقدوا البوصله تماما لاداره الوطن فهم لا يملكون الحنكه والدرايه. أما حميدتي هذا الرجل البسيط الذي وجد نفسه في قمه الهرم السياسي.. يجسد فشلهم في إدارة الوطن وهو يردد المثل القائل .. ( دي دليبه ماعندكم ليها بعاره) والمعروف أن ثمرة الدوليب كبيره فإذا بلعتها لن تجد لها مخرجا... وهو يعني أن السودان في ورطة... صعب الخروج منها...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة