كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: رسالة ماجستير عن الحركة النسوية في السودا (Re: Abureesh)
|
خلي يتواصل معاي ما بلقى في السودان شخص ملم بهذا الموضوع مثلي يكفيني امتلك مسودة محضر اول إحتماع لتكوين الاتحاد النسائي وممكن ألمه ببعضهم ممن عائش إلى اليوم مثل أمنا نفيسة المليك ليستمد منها كل الحقائق عن الحركة النسوية حتى هذا اليوم ممن صنعوها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة ماجستير عن الحركة النسوية في السودا (Re: بكرى ابوبكر)
|
قمت بفضل الله بإعادة طباعة رواية الكاتبة السودانية ملكة الدار محمد عبدالله ويسرني أن أبعث بنسخة منها للباحث لتكون عونا له ودعما لدراسته، فالرواية التي كتبتها الأستاذة ملكة الدار محمد عبدالله إبان الأربعينات من القرن الماضي لتعتبر إحدى روائع نهضة المرأة في السودان وفي العالم العربي، وقد تكون رواية الفراغ العريض والتي طبعت بعد وفاة المؤلفة بعام واحد في العام 1970 أول رواية إجتماعية واقعية من تأليف سيدة في العالم العربي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة ماجستير عن الحركة النسوية في السودا (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
مقال ضاف بقلم أخي المغفور له ميرغني عبدالله مالك (ميرغني الشايب ) عن الأستاذة ملكة الدار.. ...
ميرغني عبدالله مالك ملكة الدار محمد عبدالله – مفرد بصيغة الجمع – إحتفاء متأخر كانت مغامرة جريئة، إتسمت بالجسارة والإقدام في بيئة محافظة وتقليدية ليس فيها هامش كبير لحرية المرأة وحقوقها، وعلى صدارة تلك الحقوق حق التعليم وحق العمل، رغم أن بابكر بدري، ذلك الرائد المستنير المشرئب إلى مستقبل أكثر رحابة وإحتفاءاً بالمرأة، أبحر ضد التيار في العقد الأول من القرن الماضي، وشق الطريق لتعليم المرأة، ولاقى ما لاقى من صنوف العنت، والنقد اللازع والإستهجان وكافة انواع المثبطات.
ملكة الدار محمد عبدالله بطلة تلك المغامرة الجريئة وإحدى شهود عصرها. ولدت في عشرينات القرن الماضي في حي القبة في مدينة الأبيض، عروس الرمال، وعاصمة كردفان. والقبة هنا هي قبة الشيخ إسماعيل الولي مؤسس الطريقة الإسماعيلية، إحدى الطرق الصوفية التي ذاع صيتها، وإنتشرت مدائحها، وعمت حلقات ذكرها، وهفت لها قلوب المريدين يحفهم وجد صوفي، وكشف نوراني. في هذا الحي ولدت وترعرعت ملكة الدار محمد، وأظهرت في طفولتها شغفاً جامحاً بالمعرفة، وفضولاً دافقاً للقراءة وفك طلاسم الحروف الملغزة. لم يكن الأمر هيناً، أو سهل المنال، في بيئة تجثم على صدرها ثقافة "الحريم" والمحرمات، وتطبق عليها الوصاية الأبوية وقيم "المرأة العورة". بدأت معركتها الأولى داخل البيت – البيت "الذي لا صوت يعلو فيه فوق صوت الرجل"، - وهي معركة ملحمية لأنها تخوضها أصالة عن نفسها ونيابة عن نساء كثر يراد لهن أن يقبعن داخل ذلك السجن الذكوري، ويرسفن في قيود الجهل والأمية، رغم أن "النساء شقائق الرجال". لم تكن وحدها، فقد وقف إلى جانبها والدها الفقيه الورع الذي حفظ القرآن، وألم ببعض علوم الفقه والنحو، إلا أن آخرين ناصبوها العداء، وسعوا دون هوادة لتثبيط همتها، وإغتيال طموحها. كانت معركة صامتة وصاخبة، وسلاح ملكة الدار، إرادة قوية وعزيمة لا يفت في عضدها الرفض المطلق أو الرفض الخجول واليائس لرغبتها في العلم والتعلم في ذلك الزمن السحيق الذي يرى في تعليم المرأة عاراً وعيباً لا يغتفر وزره. وإنتصرت ملكة الدار، وأرهص إنتصارها لعصر جديد، وفجر جديد نقطف نحن ثماره التي غرست زرعها ملكة الدار وملكات أخريات في ذلك الوطن، منذ عهود طويلة. إنها معركة / ملحمة تعرضن فيها للإضطهاد والتمييز، والسخرية والتهكم والتحقير، والعزل والإقصاء، لكن الشجاعة التي زخرت بها قلوبهن، والمثابرة الجريئة، والطموح الذي لا سقف له، كتب لهن النصر المؤزر. التحية والتجلة لملكة الدار محمد والرائدات من جيلها.
خاضت ملكة الدار غمار معركة التعليم، وتبوأت مكاناً مرموقاً كمعلمة ومربية في مدينة الأبيض ونهلت من علمها أجيال كثيرة، وسجلت حضوراً لافتاً، ومتميزاً في مجال عملها لأنها أدركت منذ نعومة أظافرها، وبعقل متفتح، وبصيرة ثاقبة، قيمة العلم والمعرفة في معركة البناء. لقد فجرت فيها تلك المعركة طاقة إبداعية، وشحنت قريحة الفن فيها. تلك الروح الوثابة لا سقف لإبداعها وطموحاتها، فقد كتبت ملكة الدار مجموعة من القصص القصيرة هي "حكيم القرية" و "المجنونة" و "متى تعودين". وتعود قصة "حكيم القرية" الى عام 1947، والتي فازت بجائزة القصة القصيرة في ذلك الوقت، ونشرت في مجلة القصة السودانية. وتجسد "حكيم القرية" صراع الثنائيات بين العلم والخرافة، والخير والشر. وإنتصر العلم والخير في ذلك الصراع. وما يبهر الإنسان اللغة السلسة الرشيقة التي كتبت بها تلك القصص مما يكشف عن إمتلاك ملكة الدار لناصية اللغة وقد أسلمت لها قيادها. كما أوحت لها تجربتها المعاشة بعمل روائي تستودعه تجربتها الخاصة ممزوجة بالعلم وتوثق به المعركة الملحمة، لكن من منظور فني يستخدم تقنية القص والسرد وتوالي إبداعها وإنسكب مخزونها الفني فخرجت من رحم كل ذلك رواية "الفراغ العريض" لملكة الدار محمد. و"الفراغ العريض" تنتسب لجنس السيرة الذاتية باسلوب سردي شيق وحبكة روائية بضمير الروائي تقارب فيه البيئة والمناخ الإجتماعي الذي عاشت في كنفه. والشخصية الرئيسية والمفتاحية هي البطلة "سارة" التي خاضت صراعاً مريراً ودامياً، ولم تلن لها قناة، ضد المعسكر القديم، وحارس كل القيم البالية المتكلسة، والذي يحلم، وبئس الحلم، بتكريس عصر الحريم، وأبدية الإستعباد، والثقافة البطريركية. والرواية حافلة بالوقائع والمواجهات الشاحنة، والتصعيد الدرامي ولحظات العجز والقهر والإنكسار التي يتبدد فيها كل أمل بالإنتصار، وتموت الأحلام الجميلة، ويذوي بريق الحياة الجديدة. كما ترشح الرواية بتلك اللحظات التي يتجدد فيها الأمل، وتنبعث روح مقاومة، ومصادمة، لن يهزمها ظلم أو قهر، وتظل مشدودة لحياة جديدة.
ستولد حتماً مهما طال ليل الظلم. ما يحزن القلب ويدمي الخاطر أن رواية "الفراغ العريض" لم تر النور، ولم يكتب لها النشر إلا بعد رحيل ملكة الدار في أوائل سبعينات القرن الماضي، لأن فصولاً منها ضاعت وهي في طريقها للطبع مما دفع بها لأن تكتب مقالة شهيرة في صحيفة الرأي العام تحت عنوان "أدب أضاعوه فهل يعيدوه" عبرت فيها عن حسرتها ومرارة الفقد الفادح. لم يقف إبداع ملكة الدار محمد عند حدود "الفراغ العرض"، وإنما تفتق حسها الإبداعي مجدداً، فسطرت مقالات بديعة في النقد والأدب وسجلت حضوراً متميزاً في "الندوة الأدبية" التي أسسها الأديب الراحل عبدالله حامد الأمين، وأمها رهط كبير من الأدباء والشعراء من بينهم أبوبكر خالد ومبارك المغربي ودكتور حسن عباس زكي.
لم يستوعب التدريس طاقات ملكة الدار المتفجرة والمتجددة، وطموحها المجنح، فإجترحت مساراً آخراً في إطار مشروعها الإصلاحي والتنويري، ودون أن يضعف ذلك همتها في حقل التعليم. نقلت ملكة الدار محمد معركتها الى محاربة العادات الضارة فأقامت المحاضرات والندوات منددة بالختان الفرعوني وعادة الشلوخ، وجابت القرى والأرياف في منتصف أربعينات القرن الماضي تبصر بأضرار تلك العادات ونتائجها الكارثية، وتخاطب العقول بلغة الواقع، دون إستعلاء أو صفوية. ونجحت في إجتذاب المؤيدات والمؤيدين رغم الخصومة الفاجرة التي قادها الحرس القديم. لكي أن تتأملي وتتأمل تلك المعركة الضروس، وصمود ملكة الدار في تلك البيئة التقليدية المحافظة والعالم يدفن ضحاياه، ويداوي جراحات الحرب العالمية الثانية التي ألقت أوزارها لتوها. كانت ملكة الدار شعلة متقدة في مجال العمل الإجتماعي وميادين الإبداع المختلفة، وإحتضنت مقالاتها جريدة كردفان، تلك الجريدة الإقليمية الرائدة التي اسسها المغفور له الأستاذ / الفاتح النور.
لملكة الدار محمد، هذا الإحتفاء المتأخر في شموخها وبطولاتها وإبداعاتها. هل نقيم نصباُ تذكارياً لها، ونطلق إسمها على إحدى مؤسساتنا التعليمية. هل لي أن أحلم بذلك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة ماجستير عن الحركة النسوية في السودا (Re: بكرى ابوبكر)
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ مرتضى نرجو لك التوفيق في رسالتك للماجستير، وسأكون سعيدا لإضافتك لمجموعتنا المتخصصة في الكتب التي تضم أكثر من 2500 مشترك وقد سبق مساعدة الكثيرين خاصة لو كانت لديك عناوين كتب جاهزة يمكنك التواصل معي على الواتساب 00249968363213 ___ زين العابدين
| |
|
|
|
|
|
|
|