صدقي كبلو وطارق عبد المجيد حول الراهن السياسي

Quote: طيب، كلامي اعلاه، عن وضعية، مكانة، دور الناخب: للاسف لاوجود لي مفهوم/دور "ناخب" من اساسو في السودان، والمصيبة هنا! ولهذا ماصدفة انك شايف بشاشا كتر المحلبية، وهذا يثبت غربة مفهوم ناخب في مجتمعنا، وكنتيجة ده حالنا! لامعني لي مفهوم ناخب في نظام السيدين المسمي زورا "ديمقراطية"!

صحّت دعوتهم من جانب الأحزاب،
لربما أوجدوا أو ساعدوا بهمّة في إيجاد هذا المفهوم/الدور الذكي
للناخب، ثم حاسبوا به الأحزاب ومرشــّــحيها باشدّ من حساب منكر
ونُكير.

ديمقراطياتنا السودانية القديمة، ينبغي علينا ألّا نُحمّلها فوق طاقاتها
وسياق أزمانها، وإن فعلنا، فالمفروض أن نعترف بتقصيرنا الذي
ساعد في استداماتها وهي بكل تلك العراجات؛ فقد مضت بخيرها آل.
شوية، وضررها الوفير!

الآن،
نفس الحزب الفلاني، تجده يعيش بذات الشروط والمزايا/ الخساسات!
القديمة، ولعل أكثر تلك الخطايا التي يقارفون أو يعيدون تدويرها،
هي خطيئة تمجيدهم للفرَدانية وآل. كارِزمية وَدّ.سيدا وُ سيد.الشي.ذاتا ..!
في محل "العمل الجماعي" ..آل. Teamwork وبالتالي فقد عجزوا جميعاً،
وعجزنا معهم فرداً فرداً، عن الصنع المجوّد للـ مؤسسية The Institutionism
وتلك هي المعضلة التي تفجّعنا كل صباح جديد..!

هل يسمعون؟
صخب الرعود .. صخب الملايين الحفاة الجائعون ..
العائدون مع الظلام من المصانع والحقول ..
ملأوا الطريق
وَ عيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق ..