القرآن بين الإلحاد والسريانية !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-13-2022, 03:53 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القرآن بين الإلحاد والسريانية !

    02:53 AM January, 13 2022

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    القرآن بين الإلحاد والسريانية

    القاهرة في : 12 / 1 / 2022 م

    كتب المهندس / بدر الدين العتَّاق

    إلى سعادة النبي الدكتور / سامي عوض الذيب .
    إلى سعادة النبي الدكتور / كريستوف لوكسنبيرغ .
    بعد تقديم واجب الاحترام
    لكما الشكر على ما تقومان به من محاولة جادة لشرح بعض ما جاء في القرآن من معاني والذي يحسبه من يقرأه أنَّه طعنٌ في القرآن وفي الدين الإسلامي ونبي المسلمين محمد القرشي المكي ، مما يتوارى أول إطلَّاع خلفه ، على ما تقومان به من شروح له مكتوبة أم مسموعة أم مرئية لسبب الخلفية التي تعتمدان عليها وهي صفة النبي أو لقب النبي ، وبهذه المناسبة ، لفظة نبي تعني بالعربية كما هو معروف مَنْ أُنبأ مِنَ الله الواحد الأحد من إحدى طرق ثلاث هي : الوحي المباشر ، أو إرسال الرسول ، أو من وراء حجاب ، ولمَّا لم يكن الموضع ههنا يهتم بالتفصيل فنحن في غنى عنه وهو الأمر الذي لا أراه يتفق مع أيِّك / ما لسبب بسيط جداً يتعلق بذات الخلفية الفكرية وهي صفة الإلحاد لكما مما يعني سقوطاً مباشراً لصفة النبي عنك / ما وبما أنَّك / ما لا تؤمنان بالله ولا بالأديان ولا بالرسل ولا بتلك الثلاث سبل التي يكلم الله بها الناس فيما يريده فبالتالي أنتما لستما نبيين ولا تنطبق الصفة ولا اللقب عليك / ما ، فأنا أخلعها عنك / ما كما يخلع أحدك / ما قميصه من جسده ولا غرو فهذا عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .
    متى ما خرجتما من عباءة البحث في الموروث القديم الإسلامي فأنتما أهلٌ بلا شك للخوض في القرآن وبغض النظر عن رأيك/ ما عمَّا هو فيه وما يطالعكما داخله من أنَّه صناعة بشرية قابلة للخطأ كما هو قابل للصواب وأنَّ مؤلفه محمد القرشي المكي الأُمْي الذي يُخْطِيء ويصيب كعامة البشر ، فمثل هذا الرأي الفطير لا يقبله الفكر المعاصر الحديث خصوصاً متى ما كان الكلام البحثي عن القرآن ومحمد الذين تعرضان عنهما ومن باب أولى طالما هما كذلك في وجهة نظركما فتركهما خير من التقصي والجري خلف قيمة كتاب ومؤلف كل ما يقولانه خطأ ! هذا ما لم يكن المقصد وراء البحث والتقصي حاجة في نفسيكما تطالع أول ما تطالع المهتم منكما ما جاء أول الحديث المُصَدَّر به هذه الكلمة .
    قلت : يُشكر لكما من باب الفكر الحر والبحث الحثيث للتعريف بالقرآن بصورة مغايرة لما ألِفَه الناس فيما أرى وهنا موضع الشكر لا موضع الشكر في النتيجة المحصلة من البحث المقصود ، وأرجو أن يكون كلامي لا يحتاج إلى تأويل أو تفسير فهو جلي جلاء الشمس في رابعة النهار .
    أولاً ، الحور العين والعنب الأبيض
    هذا هو موضوع الحلقة المُقَدَّمة في اليوتيوب https://youtu.be/XOE3mRw-A9Ihttps://youtu.be/XOE3mRw-A9I والتي بعث بها إلى سعادة الدكتور الفاضل / سامي الذيب ، يشاركني فيه جهده وأحمده فيها بلا شك وسأتناول ما جاء في الحلقة كما سمعتها كاملة وأعلق عليها كما ينبغي إن شاء الله .
    ناقش الدكتوران مسألتين في القرآن هما : الحور العين والوِلدان المخلَّدون ، فيرى لوكسمبيرغ أن لا وجود لهما في الجنة والمقصود منهما العنب الأبيض واللؤلؤ القابع في الصدف أو الحجارة الكريمة أو الشيء الثمين الصافي كالبلور ، حين قرأ من سورة الدخان : { كذلك وزوجناهم بحور عين } ، قال : زوجناهم بالسريانية تعني : روَّحناهم ، من الاستراحة والراحة ، فهو يغير موضع النقاط من الحروف ليأتي بالمعنى السرياني أو مما جال في باله أيِّهما كان ، والباء في ( بــــ حور ) خطأ ! والصواب أن تكون كما في سورة الأحزاب : { زوجناكها } بحذف حرف الباء .
    قلت : في اللغة العربية حرف الباء إذا اقترن مع الكلمة فهو يفيد تقوية الكلام وليس بالخطأ كقوله تعالى من سورة آل عمران : { فبما رحمة من الله لنت لهم } وقوله من البقرة : { إلا بما شاء } والأمثلة على هذا كثيرة ، فحرف الباء من براعة القرآن الذي تشرفت العربية بنزوله عليها فهو يقوي الكلمة ولا يضعفها كما ترى .
    بينما حرف الباء في السريانية يعني : بين ، فلا تستقيم الجملة فيما يراه لوكسمبيرغ .
    قلت : حرف الباء يدل على القرينة اللازمة لإشباع المعنى الدلالي من الكلمة المرادة في الجملة أو الفاصلة القرآنية في الآية : { كذلك وزوجناهم بحور عين } بينما تنتفي القرينة في الآية من سورة الأحزاب : { زوجناكها } لأنَّ الدلالة اللغوية صرَّحت بالمراد وهي من تزوجها زيد بن حارثة { فَلَمَّا قَـــــــــضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } فلا تحتاج لقرينة الباء ولا لتقوية الكلام لأنَّها ظاهرة وتلك مخفية .
    وفي ذات السياق ، يرى كريستوف معنى كلمة " وطراً " بالسريانية : فترة زمنية أو مدَّة من الزمن بعيد عنها ، وليست كما في العربية من معنى : قضى حاجته أو انفصل عنها .
    قلت : المعنيان قريبان ولا خلاف جوهري هنا فيما أرى ، قال لوكسمبيرغ عن معنى " يحبرون " أنَّها خطأ ! والصواب : يجتمعون ( فرحون ) فالأمر سيان هنا أيضاً .
    أمَّا ما يراه من معنى " أزواج " ومشتقاتها كما في الآية السابقة مثلاً فهي من تعدد الثمار وكثرتها لكنه جاء بالمثال من سورة البقرة فقال : { ولهم فيها أزواج مطهرة } ليدل على صحة كلامه الذي ذهب إليه وخلط بين المعنيين لدلالة السياق والصياغ العام للنص فالآية تتحدث عن الحور العين الزوج في الجنة بينما يرى هو عكس ذلك فقلت : زوَّجناهم ، لا تعني زوجتي في الدنيا هي زوجتي في الآخرة من أي آية لها علاقة بالحور العين بالتحديد أو لنقل إنَّ معنى الزوج يختلف حسب موقعه من الجملة أو الآية فلا معنى ثابت ولا واحد له لكنه هنا المراد بالزوج : الخلق الجديد ، فكما الرجل هو زوج المرأة أي مزاوج ومخالط لها من جنسه ففي الجنة خلق يسمون الحور العين والوِلدان المخلَّدون وجنسهم من النساء والرجال وكذلك الوِلدان المخلَّدون مما يقابل المرأة في الجنس البشري فهم خليط من الخَلْقِ على هيئة البشر فيختلط ويتزاوج الجميع ويقترن بعضهم البعض في ذاتية المكان وذاتية الهيئة والنشأة فهما على ذات هيئة الآدميين إلا أنهم لم يولدوا ولا يلدون ، بمعنى آخر ، لم يأتوا من جماع أو نتاج لعملية جنسية ، ولا حين تمارس الجنس معهم ينتج عن عملية الممارسة أطفال أو أولاد ، كما هو الحال في الجنس البشري فالاختلاف بين جنس البشر من زوجي الرجل / مطلق رجل / وبين المرأة – مطلق امرأة – وبين الحور العين والوِلدان المخلَّدون اختلاف درجة أو مقدار لا اختلاف نشأة ولا اختلاف نوع ، فالنوع يُمتنع في علم التوحيد فتتحقق المزاوجة بين الجميع : الرجل والمرأة / النساء / الآدميين ، والحور العين والوِلدان المخلَّدون في الجنة لمن يدخل الجنة من البشر ولا تكون المزاوجة لمن لم يختلط أو يقترن أو يزاوج وهو في النار ، ولا يعني بالضرورة أن تكون زوجتي في الدنيا هي ذاتها زوجتي في الجنة ولا العكس من قبيل الرجال فالحكمة لا تقتضي ذلك ولا العدل الإلهي بناءً على مبدأ الحسنات والسيئات التي تذهب بالبعض إلى الجنة وتذهب بالبعض الآخر إلى النار فهي ليست قاعدة كما ترى ، وبالتالي فإنَّ ما ذهب إليه كريستوف لوكسمبيرغ والذيب ، بعيد كل البعد عن الدلالة المباشرة لمعنى الآية صرفاً .
    قال لوكسمبيرغ عن معنى " مُطَّهَرَة " أنَّها تعني : فواكه طاهرة و " بيض مكنون " : الثمار ، والمكنون هو اللؤلؤ داخل الصدف وليس كما يظن الناس من المعنى المتداول والمعروف أنهنَّ النساء الحوريات بل هي للثمار ، ثم قال عن الآية ، { قاصرات الطرف أتراب } من سورة ص :
    قاصرات الطرف بالمعنى السرياني : أوراق وثمار وأغصان واطيات ، أي العنب .
    أتراب : ثمار دسمة طازجة ، حين فهمها العامة بمعنى متماثلات في العمر وهو خطأ ! .
    { فيهنَّ خيرات حسان } سورة الرحمن ، قال : خيرات هي ثمار الجنة .
    حسان : منسوبة للعنب الأبيض في العريشة أو الخيام أو العرائش .
    " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " : أول من يقطف الثمار هم المتقون .
    يطمثهنَّ : يدنسهنَّ .
    { كأمثال اللؤلؤ المكنون } سورة الواقعة و { البيض المكنون } : نفس الشيء .
    { فرش مرفوعة } : لا تعني السُرُر بل تعني الخيمة المرفوعة المفروشة كستار .
    { إنَّا أنشأناهنَّ إنشاءاً } : أنبتناهنَّ .
    { فجعلناهنَّ أبكاراً * عرباً أتراباً } ، أبكاراً تعني : باكورة الثمار وخيرها وأولها .
    عرباً : عرايا باردة ، بينما يقول الطبري : منحنيات مشتهيات ( أهل التأويل لم يجدوا غير معنى النساء للحوريات ؟ القرآن لا يخضع لقواعد اللغة العربية من قِبَلِ من لا يعرف لغة القرآن سريانياً ولا يميز بين عاقل وغير عاقل ) كريستوف لوكسمبيرغ .
    { كواعب أتراباً } سورة النبأ ، بالسريانية تعني : السعادة في الجنة ، وليس كما فُهِمَت بالعربية بأنَّها بارزة الصدر .
    { حدائق وأعناباً } ( يريد المقارنة لإثبات المعنى الذي ذهب إليه ) : العرائش .
    كاعبة : ناضجة ومليئة الثمار ، لسان العرب يقول : مليئة ، كعَّبت الإناء أي : ملأته .
    [ لاحظ : هو لا يعترف بالمعنى العربي تفسيراً للقرآن بينما يأت بشواهد من لسان العرب لابن منظور أحد أهم معاجم اللغة العربية ليثبت ما يقوله فهو يناقض نفسه بنفسه كما ترى والأصلح أن لا يستدل بأي معنى كان في اللغة العربية إذا أراد أن يثبت فكرته ورؤيته حول اللفظة القرآنية باللغة السريانية فهو قد وقع في فخ اللغة الذي حاول جاهداً مراراً وتكراراً أن ينسفه وينفيه ويلغيه ويستضعفه فما ينفك يقع فيه دون أن يشعر بذلك ] .
    أتراباً : دسمة ناضجة / شحم الرمان .
    { كأساً دهاقاً } : مليء . قلت : هذه من المعاني باللغة العربية وليست السريانية .
    التعليق عامة
    ما ذهب إليه لوكسمبيرغ وشجعه عليه نسبياً الذيب ، لا يدخل حاق الخلاف الجوهري في الدلالات المعرفية للغة العربية من حيث المساس بالعقيدة الدينية المحمدية الإسلامية بل بالعكس أراه توسيعاً في المعاني والمفردات من وجهة نظر لغوية ثانية فالقرآن لا تؤخذ معانيه من جانب واحد بل بشكل غير متناهي من المعارف اللغوية والعرفانية فهو مبسوط لكل الناس وهو مائدة الله في الأرض يأكل منها الجميع بلا استثناء أو اقصاء أو احتكار بل يقبل المزيد المزيد من البحث والغوص والإدراك والمعاني وهو السر القابع فيه الذي لا يمله العلماء ولا تفنيه معاجم اللغات من المعاني فالله يقول : { قل : لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مدداً } سورة الكهف ، فكيف ما رامه بالسوء من رامه لم ينل منه ولو بقدر مقدور فيأتي بغير ما أُريد له من الطعن والتضعيف والتهوين والتخطيء ، { ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين } سورة الأنفال ، فمكر الله خير مطلق لا شر ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
    ثانياً ، الوِلدان المخلَّدون
    يقول لوكسمبيرغ إنَّ الوِلدان المخلَّدون لا تعني جمع الولد كغلمان في المعنى بالعربية بل الصواب كما في السريانية وهو : الثمار ، ثمرة بطنك ، واستدل بقول السيد المسيح : [ لن أشرب من ولد الخمر ] أي : ابن العنب أو عصير العنب ، ويُقال : بنت الكرمة بمعنى النبيذ ، في اللغة السريانية أو كما يراه افرام السرياني ، فالثمار تمد أغصانها للمتقين والأغصان تطوف عليهم من أعلى من فوقهم ، قال المعاني بالسريانية :
    وِلدان : الثمار .
    مخلدون : ( التنقيط خاطئ والصواب : مجلدون ، القرآن لا يميز بين عاقل وغير عاقل ) / وهنا موضع الطعن المشموم لمن أراد أن يشم أو شمَّ وانتهى / باردة .
    منثوراً : خرج من الصدف .
    ينزفون ، أصلها : يترفون بمعنى ارتخى أو يدوخ .
    يصدعون : ليس من الصداع بل من الصراع فلا ينفصلون عنها .
    { غلمان لهم } غير صحيحة والصحيح : غلمان هم ، بحذف لام الملكية أو لام التوكيد فتكون الكلمة " غلمانهم " .
    يقول كريستوف لوكسمبيرغ : إنَّ المفسرين الذين فسَّروا القرآن أخطأوا بسبب عدم فهمهم السريانية ، وتتلخص مراحل أخطاء القرآن في خمس مراحل هي :
    1 / الشواهد من النسخة العثمانية التي أحرقها عثمان ، فقد كانت مخطوطة بالخط الحجازي والكوفي وهي بقايا الحروف السريانية .
    2 / الأخطاء من الرسم وليس من التنقيط ، من السرياني إلى العربي / الكرشوني / مثلاً : { وجاءوا أباهم عشاءاً يبكون } فقد وردت أربعة مرات هكذا : عشيِّاً ، عِشاء ، عسا / بحذف الهمزة آخر السطر / ، غشا ، فـــ عشاءاً أصلها من غشَّ أي الغش والخداع والكذب .
    3 / من العربي إلى العربي ، ولا تفهم إلا من طريق الرسم السرياني .
    4 / بدون تنقيط ، إضافة النقاط إلى الرسم الكوفي والحجازي حصل فيما بعد .
    5 / ثم إضافة التشكيل إلى القرآن في طبعة القاهرة .
    تعليق عام
    قلت :
    1 / هدم الدكتور فكرته تماماً حينما استدل أو يستدل لمعناه السرياني من اللغة العربية التي أباها أول الأمر فينبغي عليه أن لا يأت بقرينة دلالية عربية لإشباع معناه السرياني ، ثم إنَّ المعاني التي جاء بها من السريانية لا تخدم قضية جوهرية إذا أرادها كذلك لأنَّها لا تمس جوهر عقيدة المسلم المحمدي بحال من الأحوال فهي تدخل حاق توسعة المباني اللغوية لا المعاني المثنية التي لا نهاية لها وإن كانت تمد إليها بطرفٍ خفي لكنهما لم يقصدا ذلك مما شممت منه المعنى أو المَنْوَىَ لمَّا سمعت الحلقة ولا غيرها كذلك ، فمسألة العقيدة بعيدة كل البعد منالاً ومراداً من الشرح اللغوي بأي لغة كانت .
    2 / هذا ! متى ما كان أهل الجنة في الجنة ورأوا موعودهم الإلهي بأنَّ الحور العين والوِلدان المخلدون جنس آخر ، خلق جديد آخر يختلف عن الجنس الآدمي اختلاف درجة لا نوع فهم مفضلون على غيرهم ممن لم يدخل الجنة ولم يشم شميمها ممن أنكر المراد الإلهي الوصفي الجنسي للخلق الجديد الذين سيصدمون آخر الأمر ويفاجئون أشد الدهشة بلا شك إذ يجدونهما خلقاً آخراً جديداً .
    3 / لم يرينا الدكتور كريستوف لوكسمبيرغ لماذا جاءت الآية مرتين هكذا من سورة الرحمن : { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } طالما هو باحث ومصحح للقرآن ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ؟ أقول : الآية الأولى : { ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } تفيد أنّهم لم يأتوا من طريق الممارسة الجنسية كما هي عند البشر ، فالطمث الذي يكون عند المرأة الآدمية لا يكون عند المرأة ( الحورية ) فيثبت خالقهم بأنهم خلق مثلكم اختلفوا عنكم اختلاف مقدار لا نوع فنزاوجهم ويزاوجوننا ونقترن ونختلط معهم ويقترنون ويختلطون معنا في حياة جديدة .
    4 / وحين نمارس الجنس بيننا كما هو الحال والغريزة المجبولة فينا جميعاً الآن فإننا لا نرجو منهم أن يلدوا لنا أطفالاً وأولاداً وذريات فهم غير قابلين لذلك البتَّة لذا كانت المرة الثانية من ذكرهم في الآية الكريمة : { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } لتفيد هذا المعنى الذي لم يقل به كريستوف لوكسمبيرغ ولا هو موجود في المعاني السريانية وإلا لجاء به الدكتور فيما أظن .
    5 / يقول كريستوف : ( لا يميز القرآن بين عاقل وغير عاقل ) وهذا القول مردود عليه لأنَّ العكس هو الصحيح قال تعالى : { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } سورة الروم ، وهنا للعاقل ، وقوله من سورة الأنعام : { وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وهنا لغير العاقل ، فــــ " مَنْ " تستعمل للعاقل ، و " ما " تستعمل لغير العاقل ، فالقرآن يميز بين العاقل وغير العاقل كما ترى ليس كما زعم كريستوف لوكسمبيرغ ما لم يكونا معاً لاستخدامين مختلفين في موضع واحد .
    خاتمة
    قبل أن أتم كلمتي هذه عن موضوع الأستاذين الكبيرين / كريستوف لوكسمبيرغ [ كرِستوف لُكسنبرغ (بالألمانية: Christoph Luxenberg)، هو اسم مستعار لمؤرخ وعالم عربيات وساميات ألماني، اشتهر بكتابة كتاب قراءة آرامية سريانية للقرآن التي افترض فيها كتابة أجزاء من القرآن باللغة السريانية ، اختار المؤلف أن ينشر الكتاب باسم مستعار مخافة أن يستهدف بأعمال انتقامية بتهمة معاداة الإسلام ] والأستاذ / سامي عوض الذيب [ سامي عوض الذيب أبو ساحلية (مواليد 5 سبتمبر 1949 في الزبابدة بالقرب من جنين )، هو رجل قانون سويسري من أصل فلسطيني ويطلق على نفسه لقب نبي ] يطيب لي أن أُسجل ما دار بيني وبين الذيب حول هذه النقاط وغيرها بالواتساب هنا لعموم الفائدة ولهما الشكر مجدداً وكثيراً على ما يقومان به من بحث في القرآن الكريم وبغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا حول المعاني والمفردات والدلالات اللغوية بأي لغة كانت فهما محل تقدير وعرفان واحترام بلا شك .
    نص الحوار
    [١١/‏١ ١:٥٧ م] د. سامي عوض الذيب: الطبري يقول في كثير من المواضع: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك وهنا مشكلة هذا ما أسمه خطأ لغوية بسبب الإبهام والمسلمون، وأظنك منهم، ينكرون وجود أي أخطاء لغوية ! أمر عجيب.
    [١١/‏١ ٢:٤٧ م] Badr Aldein Alattag: هناك فرق بين التأويل والتفسير؛ التأويل لا يقبل الحدس والظن والتخمين؛ بل هو يقين بحت لا مِراء فيه والتفسير عكس ذلك تماماً ، التفسير هو ما تعطيه بداهة اللغة من المعاني بعامة وهو محل الخلافات كما ترى ، التأويل هو البعد العرفاني الغير متناهي من اللغة ويقع موضع المثاني من اللغة؛ وبالتحديد في القرآن ولا يقع فيه الخلاف ولا الخلافات بل زيادة المعاني إلى ما لا نهاية.
    الطبري وبن كثير وبن عباس وكل كتب التاريخ الإسلامي الموروث تعتمد على فهم القرآن بالتفسير اللغوي وهنا محل الإشكال والتضارب اليوم ( والفقه والفقهاء.. إلخ ) فيما تبحث عنه أنت والدكتور كريستوف مثلاً؛ وهنا أنا أدعوك مخلصاً بأن لا تضيع وقتك فيما لا طائل من وراءه ولا فائدة ترجى من ذلك.
    ابن عربي والسهروردي والسكندري وابن الفارض وأصحابهم هم أهل التأويل محل التثبيت وتعدد المعاني المعرفية اللامحدودة في القرآن والنبي محمد؛ وهنا أدعوك محباً وصادقاً لتحويل أبحاثك وجهودك الفكرية للفائدة الأكبر فأنت أهل لها بلا شك ؛ أتمنى ذلك.
    مودتي لكم جميعاً
    أنا علقت لأبين معنى قول الطبري الذي نقلته أنت من معنى " أختلف أهل التأويل في تأويل ذلك "؛ لأفرِّق بين التأويل والتفسير.
    [١٢/‏١ ٩:٠٦ م] د. سامي عوض الذيب: أخي الفاضل، أنت تقدس القرآن وتقدس محمد وتعتبرهم معصومين عن الخطأ ولذلك ترفض فكرة وجود حد الردة في الإسلام والحقيقة هي أن القرآن صناعة بشرية ومحمد بشر، وكل ما هو بشري يصيب ويخطئ ما تقوم به يسمى Anachronism أي مفارقة تاريخية، أي إنزال أحكام عصرنا الحالي على عصر أقدم .
    [١٢/‏١ ٩:٤٦ م] Badr Aldein Alattag: أولاً ؛ لا علاقة بين فهم القرآن كنص لغوي معرفي وبين القداسة؛ فأنا أعمِل فكري فيما اقرأ.
    ثانياً؛ حد الردة؛ وغيره؛ لا يخلو من تدليس تاريخي فلا يوجد ما يسمى بـ حد الردة في الإسلام؛ فالإسلام بمعناه الكبير الواسع لا المعتقدي؛ نظام متكامل الحياة والحرية والعدالة الاجتماعية ومقصوده إعلاء قيمة الإنسان وفكره ومعتقده مهما كان؛ فجاء المرض والهوى والغرض النفسي والشخصي ليغير هذه القاعدة الذهبية فوقع ما وقع من خلافات واختلافات نعاني منها حتى اليوم.
    مودتي لك
    [١٢/‏١ ٩:٥٥ م] د. سامي عوض الذيب: أجهد نفسي أن أفهم ما تقول، ولكني أراه مجرد سفسطائية. مع مودتي
    [١٢/‏١ ٩:٥٨ م] Badr Aldein Alattag: لأنك تضع في ذهنك رداً معيناً تنتظره مني لأتجاوب مع ما تطرح من قضايا أو أتفق معك فيها ؛ لذلك المسافة الذهنية بيننا بعيدة جداً في فهم ما أطرحه أنا من مفاهيم جديدة عن قضايا قديمة.
    محبتي لك
    [١٢/‏١ ١٠:٠٠ م] د. سامي عوض الذيب: اتفق معك بأن هناك مسافة كبيرة بين فكري وفكرك والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولا أسعى في أي حال من الأحوال فرض رأيي .
    [١٢/‏١ ١٠:٠٥ م] Badr Aldein Alattag: بكل تأكيد أستاذي النبيل ، فيبقى الود بيننا ما بقيت الدنيا ولك كل الحب والتقدير إلى ما لا نهاية .
    [١٢/‏١ ١٠:٣٥ م] د. سامي عوض الذيب: الكلام بين العارفين يختلف عن الكلام بين العارفين والعاميين، مع العامة لا مانع من الهيلمة عليهم عملاً بالمبدأ نحن بدنا نأكل عنب ما بدنا نقتل الناطور.

    انتهى الحوار الممتع الشيق مع الدكتور الذيب






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de