يحدث في السودان: فصل تلميذ عمره 6 سنوات من المدرسة حماية للعقيدة و الدين!!!!!!

Quote: الطفل الضحية تابعت منشورات بخصوص طفل تم فصله من المدرسة، وفي عموم النشر ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة، لو تأنيت ربما تستطيع تلمس خطل ما في مكان ما. 🔵 إذا قال الطفل وهو يستخدم يده اليسرى ما قال فذلك أمر جيد، وتفكير عظيم، فنحن لا نملك ان نغير ذلك، زمان يقال ان اليمين رحمن والشمال شيطان، لكن ذلك ليس له أثر أو نص يتم الإعتماد عليه، وربما في الطب يجدون تفسير، عموما اي اشولنجي قابلني فهو مبدع، ودا من خلال مشاهداتي الخاصة جدا. 🔵 اما وأنه يقول بعدم وجود إله فتلك تحتاج بحث، فإن كان ما قالته إدارة المدرسة بأن والدته، اتتهم وذكرت انها لا تؤمن بوجود إله، فذلك أمر يخصها هي وقناعاتها الخاصة، ولها مطلق الحرية في التعبير عن ارائها واعتناق ما تشاء ، لكن ليس من حقها الدفع بطلفل غض، لما وصلت إليه بعد تعقيدات كبيرة في الحياة وعراك، ليس لها أن تمليء عليه قناعات وصلتها هي بعد ليّ وجهد، وكون ان المدرسة تدفع باسهل الحلول وتفصل الطفل فتلك مصيبة أكبر ، تضعنا أمام أسئلة في غاية الأهمية ومتروك أمر الإجابة عليها لإدارة التعليم الأولي ( رياض أطفال وأساس)، فصل الطفل هروب من دور المدرسة في صقل تجارب هذا الطفل، ومناقشته بل وطرح ما هو بالضرورة سوف يدفعه للدخول في حوار مع والدته بلا مسلمات وبذلك نكسب طفل يستطيع كسر قيد الفكرة الاحادية . 🔵 هل من حق الوالدين فرض قناعتهما على الأطفال؟ إذا كانت أسرة مسيحية ، ونريد ان نخرج أبناءً مسسيحيون فهل ذلك حقنا؟ طيب لو العكس لو الاب والأم كانا غير مهتمين بذلك فهل لنا حق أو ملحدان هل الأمر لهما؟ أين دور التعليم ؟ هل يحق لهما تربية الأبناء على الفكرة ام على الفطرة؟ الموضوع شائك هنا جدا، وهنا تظهر الحاجة إلى إدارة تعليم ومناهج واعية بما يكفي لوضع سياسات تعليمية يكون منتجها يصب في خانة إخراج وتخريج الأطفال لمرحلة أعلى وهم اكثر توازنا واشد قدرة على طرح الأسئلة الصعبة ومن ثم الإجابة عليها، بكل منطق وحجة. 🔵 اعتقد هذا الطفل ضحية للمناهج والادارات التعليمية التي تحتاج تثقيف وتعليم، والأسرة التي انتجته، ولن يرث غير التناقض، مهمة التعليم الأساس هي ترسيخ مفاهيم إنسانية، وتهيئة لمرحلة لاحقة هي التي يلجها الأطفال وقد زادت مدركاتهم لما حولهم ومن ثم التعامل مع متناقضات الأفكار، ما عاد من الطبيعي ان نتحكم في أسئلة الأطفال ولكن ان يكون السؤال بكل غرائبياته أو طفراته أو تجاوزاته نابع من تصورات الطفل وليس ممليا عليه. 🔵 كنا بالحرم المكي الشريف، ومعي طفلة الآن شابة لطيفة وملاحقة للمعلومة، قالت لي وقت ذاك ونحن نطوف بالكعبة، هذا بيت الله؟ قلت نعم هو بيت الله قالت وهل الله قاعد جوة قلت الله في كل مكان قالت طيب عامل بيت ليه؟ حقيقة ونحن في حضرة روحانية بالغة التعقيد لي قلت لها، بعد أن نخلص من الطواف والسعي، سوف احكي لك قصة البيت وتاريخ الإسلام منذ سيدنا ابراهيم، ولكن لما اتينا للسعي كانت الأسئلة قد تراكمت واستعصت على عقل طفلة ربما هي في عمر الطفل موضوع المقال، ظلت الطفلة تنادي بأنها تريد ان ترى الله في بيته وان يتم فتح باب الكعبة 😂 ، واضطررت ان اجلس في السعي لاحكي ان الله بدأ الخلق وجعل هذا البيت بمثابة رمزية للتعبد به وان الله نراه في تفاصيل حياتنا.... إلخ، حقيقة أجدني متعاطف مع كل أطفال السودان، لان التعليم ضعيف من حيث كله ان لم نقل معدوم بالمرة، وأسئلة كتلك تعيدنا إلى المطالبة ببناء مناهج تقود للمواكبة وتحفظ للدين أو الاديان أهميتها في التربية والسلوك وإخراج إنسان مفيد، ونترك ونغلق الأحكام على النوايا بمزيد من الايضاح وترك الخيار مستقبلا لمدركات حصائل المناهج المتزنة بعيد عن الغلو والشطط، والله اعلم. الرفاعي عبد العاطي حجر