|
|
 Re: حمدوك .. بدون القحاتة .. تدويرة أخري! (Re: muntasir)
|
في مداخلتي بالأمس، قلت أن بجرة قلم ألغي رئيس الوزراء حاضنته السياسية القديمة ..
إذن السؤال الجدير بالأجابة: ماهى الحاضنة الجديدة؟
ولغرابة الموقف السياسي لحمدوك أنه لم يرس حتى اللحظة لحاضنة سياسية جديدة
قاعد أم فكو ساكت .. !
وهذه لحظة فيها نشوة .. مثل حينما يقعد أم فكو من البامبرز .. يجري كما يحلو له
وحينما تفك الحبل من عنق الكـلب .. يركض كأنه في سباق ..
تلك اللحظة فيها تجلي .. وبحث عميق عن الذات .. ورؤية نفسك حر طليق من كل قيد ..
حمدوك هكذا الأن من جانب قحت .. يعين وكيل وزارة .. من فصيلة الناس أو الحمير أو البغال .. شيئ يخصه
ونقول هو كسب .. كسبه بجهده وعرقه .. وهذا الكلام يصح بعد الأنقلاب
لأن قبل الأنقلاب .. حمدوك أستجدي قحت مراراً .. بلا جدوي
وأخيراً رمي طوبتهم .. بحكم مسؤولية المباشرة عن مصالح الشعب السوداني ..
# فاصل أول .. دن دن دن ..
قلنا من قبل أن إعتصام القصر .. كان فرصة ذهبية للعسكر ولحمدوك معاً ضد قحت
والعسكر كانوا أكثر (..) مما تصورت ..
القوسين ديل يملأهم أي إنسان حسب نظرته للموقف .. وأنا أحتفظ بوجهة نظري ..
وفي وجهة نظري .. العسكر يتقدمون بخطي حثيثة نحو أهدافهم ..
وهم متوحدون خلف قائدهم .. نتيجة صرامة قوانين الضبط والربط العسكري ..
وممكن نقول العسكر حزب سياسي .. منضبط .. قائم علي الولاء التراتيبي في الخدمة ..
وأي إنسان يقلل من هذا الأنضباط ودوره في تشكيل المرحلة كالذي كان يحلم .. في عهد الأنقاذ .. بسقوط الحكومة في خلال شهر واحد ..
30 عاماً مضت ..
هذه الوحدة القوية .. مهما كانت أسبابها .. فهى تعمل ضد أحلام ظلوط التى يبنيها القحتيون ..
# فاصل ثاني دن دن دن ..
من جانب قحت وحمدوك .. تأسست معركة جانبية .. لكنها حادة جداً
معركة فيها لي لليد بعنف وربما كسر رقبة عدييل!
قحت تحاول التمترس خلف شعارات .. التحول الديمقراطي ..
وشعارات التحول الديمقراطي .. بمثابة قميص يوسف .. فزاعة شفنا محتواها .. في المكاوشة علي السلطة بأسم شعار التحول الديمقراطي ..
أنتهي عهد دغمسة قحت بلا رجعة ..
وهذه المعركة مثل المعارك الأربعة التى مضت (سوف أذكرها لاحقاً ..) .. سوف تنتهي لصالح حزب العكسر
وليس فيهم كاسب .. لا قحت ولا حمدوك .. ولا حتي الشباب الواقع بينهم في الشارع ..
هذه المعركة يجب أن يتم تجاوزها .. الأن ..
الأن ..
الأن ..
دون تأخير .. مضيعة لوقت الشعب السوداني .. وإهدار لطاقاته وموارده .. في لا شيئ
# فاصل ثالث دن دن دن ..
هذه الفاصل نخصصه .. لنظرة مستقبلية ..
ماذا يفعل حمدوك؟
أمام حمدوك .. خيارين لا ثالث لهما ..
خياره الأول .. أن يستقيل .. ويترك الجمل بما حمل .. ويعود من حيث أتي ..
ويحمّل المسؤولية التأريخية لقحت والجانب العكسري .. وحجته في ذلك هى إنعدام الحد الأدني للتوافق الذي يسمح له بممارسة مهامه ..
وأنا لا أفضل هذا السيناريو .. الاشجار تموت واقفه ..
الخيار الأخر .. أن يبدأ حمدوك في تأسيس كيان سياسي .. نسميه "حزب الأمل" .. أو "حزب المستقبل المشرق" .. علي غرار "ح نعبر"
مالوا لو سميناه "حزب ح نعبر" .. برضو أسم ..
وأنا جادي هنا .. يتأسس حزب .. رئيس الحزب فيه حمدوك نفسه ..
ويختار نوابه في الحزب ..
ويختار لوقو الحزب .. وشعارات الحزب ..
دارة الشعب السوداني جاهزة .. يعرض قوة عضلاته ..
# فاصل قبل أخير
هذا الفاصل نخصصه لحزب "ح نعبر" ..
ومن هنا يأتي لعب حمدوك .. بحرية تامة ..
أولاً .. أهم ما يهم حمدوك في وجهة نظري مجموعتين ..
القوي السياسية التى تحكم قبضتها علي الهامش السوداني .. أمثال حميدتي، الناظر ترك .. أبو القاسم برطم ..
الثاني: الحركات .. سواء القوي الموقعة علي السلام ..أو الذين هم خارج التوقيع مثل الحلو وعبد الواحد ..
بعد أن يضمن حمدوك ولاء هؤلاء ..
الباقين ..
ناس الماجدات والماجدين ..
وناس درق سيدو
وناس نظرة يا أبو هاشم
كلهم هينين ..
# الفاصل الأخير ..
هذا الفاصل نخصصه .. لموقف الحزب الشيوعي من حمدوك أو العكس ..
الحزب الشيوعي .. هو بمثابة جبل جليد ضخم تحت قاع البحر .. وتظهر منه قطعة صغيرة علي سطح الماء
أوعاك تصطدم سفينك فيه .. وتقول تحطمه .. حتما تغرق ..
وهو حزب أشبه بطلحب الرحيق .. يخرج طلعه في أخر الزرع .. وفي الطرف الأخر تجد جذوره ..
فإذا حاولت حصد رؤوسه .. فالجذور الدافنة في الطرف الأخر سوف ترسل رؤوس أخري ..
ورأينا كيف ألتف كالأخطبوط حول عنق الكيزان ..
لكن .. الدواء ضد الحزب الأخطبوط .. هى أمريكا .. وحمدوك يمتلك مفاتيحها ..
وحمدوك نفسه أخطبوط شيوعي .. وطوعه الحزب الأخطبوط لأستعمال مفاتيح ما أستغلق عليه من أبواب أمريكا ..
والهاجس الأوحد أمام حمدوك في الأندغام في الحزب الأخطبوط .. أن الشعب السوداني لا يريد حزباً ..
الخلاصة صراع حمدوك مع الحزب الأخطبوط .. صراع أخطبوطي ..
وعلي حمدوك أن يخطوبط كما يستخطبّوطون .. ويرفع لينا يده من معركة الأستخِطبواط .. بأنه الأخطبوط المنتصر ..!
وفي النهاية نحن مقدمين علي شيئ شين .. مهول، فيه رعب، مثل هذا .. والناجي منه مرتعب ..
# الفاصل ما بعد الأخير:
نخصصة لحقائق عن الواقع السوداني الأن ..
40 شهيد في خلال شهر ..
200 جريح
600 سجين
12 ألف نازح من دارفور ..
لا يقل عن 120 قتيل في جبل مون ..
ضرب أكثر من 28 قرية في دارفور ..
ونحن أحبط مراحل تطورنا كشعب سوداني .. علي شفا جرف هارٍ ..
أبكوا بس .. والبكي ما بحل .. لأنكم سويتوها بأيديكم ..
----------------
والكل في الكل .. العسكر هم المعكسر الفائز بلا منازع .. وحمدوك قوة صاعدة .. وهم الأثنين لديهم ما يراهنون عليه .. والباقي كمبارس ساكت ..
الله يكون عون السودان
بريمة
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست