|
Re: هكذا قال الإمام الصادق المهدي! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
سلام محمد التجانى, الخطأ بنيوى في عقلية بعض السودانيين قبل ان يتجسد في جسم سياسى يسمى قحت. هذا في تقديرى. من 11 ابريل و الي يوم 17 اغسطس, الطابع السائد انه تمت ادارة تشكيل الدولة و سد فراغ الاسلاميين من داخل غرفهم المغلقة و ليست في اجتماعات منظمة.
هذه العقلية ترى ضمان الهيمنة و استمرارية السودان القديم و عدم التفريط فيه و ذلك انتج التحالفات اللحظية كمحاصصة السلطة بين العسكر و المدنيين و تشعب منه ضمان ولاء مليشيا الدعم السريع اذا دعت الحوجة. و عندما انفتح باب المحاصصات كان اول خرق للدستور الذى كتبوهو بأيديهم ان تم تعيين مناصب السيادى علي اساس حزبى. حينها و قد قلنا اذا من ضرورة لمحاصصة فلابد ان تكون علي اساس اقاليم السودان الست و ليس على اساس حزبى. ثم جاء الدور علي الحركات المسلحة التى كانت قد وقعت في ميثاق الحرية و تغيير مبادىء اللعبة و ابتكار مفاوضات السلام (استمرارية لنفس اسلوب الانقاذ في توقيع سلام و حرق كروت الموقعين) بالتالي العودة الي المربع الاول (حروب من جديد). كانت الفكرة الامثل ان يكون مؤتمر تأسيس السودان و قد تحدث عن هذه الفكرة كل من عبدالعزيز الحلو و عبدالواحد محمد نور و بسبب هذا رفضو فكرة مفاوضات معروفة ماذا تكون خاتمتها.
من هناك توالت الاخطاء مثل الدومينو و بدأت الشلليات الحزبية بالضرب تحت الحزام و قد اخذ الراحل الصادق المهدى النصيب الاكبر من ذلك بغض عن منطقية ما جاء في متقرحاته. المهم ان كل الاحزاب لم يتمكنو من الحفاظ علي برنامج الحد الادنى فأنقسم تجمع المهنيين و انقسسمت قوى الحرية و التغيير حيث في نهاية المطاف تكونت حكومة حزبية صرفة من 4 احزاب او حسب ما يقولون. اذا النتيجة التى نراها الان كانت حتمية للاخطاء التى تراكمت من يوم 12 ابريل 2019 الي يوم 24 اكتوبر 2021
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هكذا قال الإمام الصادق المهدي! (Re: Mahjob Abdalla)
|
وعليكم السلام أخي محجوب
لك التحية والشكر على المرور والتعليق المتميز
فعلا كما قلت: الخطأ بنيوى في عقلية بعض السودانيين قبل ان يتجسد في جسم سياسى يسمى قحت.
إن ما حدث هو نتجية لأخطاء تراكمية لأن السياسيين السودانيين يميلون إلى التفكير التكتيكي وليس الإستراتيجي من أجل تحقيق مكاسب آنية لا تفيد أبداً دون بعد نظر أو تخطيط للمستقبل.
المخرج هو طرح مستقبل البلاد لنقاش مستفيض من قبل مثقفي السودان ولا ينبغي تركالأمور للساسة والنشطاء فهو من أورد الوطن الحالة لاتي نراها الآن والله المستعان.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|