الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2022, 08:15 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع (Re: عبد الله حسين)

    278909620-3184580458478305-7944167466584899617-n
    *الحلقة الشريرة في الزراعة السودانية ما بين الفجوات الغذائية والمجاعات*


    • وتأتي في مقدمة هذه الحلول العودة لاستخدام الذرة كوجبة أساسية في المائدة السودانية..
    • نجد التوسع الأفقي في الزراعة يتم على حساب التوسع الرأسي، وهذا ليس للحديث عن الآثار البيئة على الرغم من أهميتها وتأثيرها على حياة الفقراء..
    • الجوع يمكن أن يحدث في ظروف الوفرة الزائفة للسلع، التي يقابلها ارتفاع في الأسعار وضعف في القوة الشرائية للعملة المحلية وارتفاع في تكاليف الإنتاج..


    أحمد الفاضل هلال


    إن من أهم القضايا التي احتوتها أهداف الألفية للتنمية، القضاء على الفقر المدقع والجوع بحلول العام 2030..إلا أن قرارات الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، على الرغم من نبلها وإنسانيتها تصبح مجرد مواد تسويقية ودعائية طالما هي تحت الوصاية السياسية، إن الفقر والجوع من منتجات السياسة وتنتجها القوى المهيمنة عالميًا من خلال سياسات التبعية ونهب الموارد وتدمير الصناعات الوطنية والإغراق في المديونيات وهندسة الأسواق والقرارات مما يتلاءم وسياساتها العابر للأسواق.
    إلا أن المهم إدراك أن هذه القوى المهيمنة عالميًا هي ذاتها التي تنتج أيضًا اللغة والمفاهيم المستخدمة في أسواق وبورصات التداول السياسي والاقتصادي والثقافي اليومي، حيث يتم إنتاج مصطلحات القصد منها خلق حالة من الاشباع النفسي والتضليل والايهام بوجود منازل ودرجات في نعيم الفقر وصولًا للفقر المدقع، في الجوع، من سوء التغذية في تأمين السعرات الحرارية اليومية، والنحافة الحادة، ونقص النمو إلى الموت.
    هذه التصنيفات على الرغم من أهميتها الأكاديمية إلا أن الغرض منها خلق إحساس زائف بوجود تراتبية هرمية طبقية داخل الفقر والجوع وتجزئة القضايا، فالفقراء والجوعى لا يعنيهم ترف زركشة المصطلحات وطرح أسئلة على موائد خالية من الحلول.
    إن الكارثة يمكن أن تحدث في أي مكان في العالم، وهذا ليس عيبًا في حد ذاته وليس فضيلة في ذات الوقت، ولكن العيب ألا توضع استراتيجيات وآليات لدرء الكوارث وأدوات لإدارة الأزمات لتقليل الأعباء والخسائر.
    إن السياسات السودانية وضعت الدولة في نطاق دول العجز المزمن، يجب إلا نبحث عن أسباب المجاعات في السودان لمكر وغدر المناخ وكسل الفقراء وجحود الأرض وقلة البركة والابتعاد عن الدين القويم، أو ضآلة ذراعات الاقتصاد المعيشي والاكتفاء الذاتي ولكننا نواجه سياسات الإفقار الممنهج.
    إلا أننا وبالتعريج على بعض خصائص وسمات الزراعة السودانية، نجد الإسهام الضعيف والمتدني للقطاع الزراعي في الناتج الإجمالي المحلي، والذي بالكاد يصل 28% وهذا يشكل مصدر علة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، إن الزراعة السودانية ظلت لسنوات طويلة لم تحقق الأمن الغذائي للبلاد، في ظل التغيير في ترتيب الأولويات التي كانت تعطي إنتاج الغذاء الأولوية مكان إنتاج المحاصيل النقدية، إن أهم تجليات هذا الاختلال والانحراف عن الأهداف هو إنتاج القطن في هذا الموسم، والذي تجاوزت زراعته الاثنين مليون فدان على حساب زراعة الذرة والدخن والسمسم، وهذا يعني غياب الخطط والعشوائية وعدم وجود الاستراتيجيات.
    نجد التوسع الأفقي في الزراعة يتم على حساب التوسع الرأسي، وهذا ليس للحديث عن الآثار البيئية على الرغم من أهميتها وتأثيرها على حياة الفقراء، ولكن هذا التوسع الأفقي على حساب الحيازات الصغيرة لصغار الملاك في الاقتصادي المعيشي وعلى حساب مسارات الرعي وصغار الملاك. هذا التوجه في التوسع غير المدروس والمنضبط وهو الذي ساهم في الاحتكاكات والنزاعات بين الزراع والرعاة، وقاد إلى الحروب الأهلية، العامل المهم في تقليص المساحات المزروعة وتمدد رقعة الحرب كانت على حساب الرقعة الزراعية في البلاد.
    إهمال القطاع الزراعي التقليدي (كما في الأدب الكلاسيكي لوصف القطاع) المطري الآلي المخطط والمطري خارج التخطيط، وبجانب قطاع الثروة الحيوانية والغابية. هذا القطاع هو الأكبر من حيث عدد سكانه والأكثر مساهمة في الناتج الإجمالي المحلي من المحاصيل التقليدية كالذرة والدخن والفول السوداني والسمسم والصمغ والكركدي والماشية والأخشاب والفحم...الخ، ولكنه القطاع الأقل حظًا من الخدمات والعدالة في توزيع الموارد بجانب المشاركة في صياغة القرار العام.
    هذا القطاع في حالة تدهور مستمرة، وإن المساحة المزروعة فيه سنويًا تجاوز الخمسين مليون فدان، بينما نجد أن مساحة الزراعة المروية لا تتجاوز 4٫5 مليون فدان، إلا أنها مكان اهتمام أكبر.
    يجب أن يكون الاهتمام في أقل تقدير متساويًا، وإلا سوف يتم إفراغ الريف من ساكنيه لمجموعات أجنبية وافدة، هذا ما سيقود إلى نزاعات وحروب ومجاعات. هذا القطاع المطري يجب أن يكون مكان اهتمام ودراسة أعمق.
    إن عجز الدولة السودانية المزمن في استغلال موارده من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة والرعي بجانب الموارد المائية، هذا العجز هو المسئول عن التشوهات الاقتصادية على المستوى الكلي للاقتصاد، وبجانب سيطرة قوى اجتماعية وطبقية والتي جعلت من الممكن الحفاظ على هذا الاختلال، فالقطاع الزراعي لا يمكن مقارنة ميزانيته مع القطاع السيادي والأمني، والذي يستحوذ على أكثر من 70% من الميزانية العامة، مقارنة مع نسبة لا تتجاوز 30% من للقطاع الزراعي. وهذا يعني ليس الإهمال وإنما الانحياز الطبقي للدولة للبيروقراطيين والتكنوقراطيين والمجموعات الطفيلية.
    وفي هذه المعادلة الداخلية المعقدة، يبرز وجه السياسات الليبرالية الجديدة في التحكم لخلق سوق عالمية واحدة، بالسيطرة على موارد الشعوب وتحديد توجهات اقتصادياتها بالتحويل مجتمعات الإنتاج إلى الاستهلاك وبتعطيل وعرقلة الصناعات المحلية، هذا التوجه عزز من سيطرة الرأسمالية الطفيلية على الاقتصاد، عزز من هيمنة شريحة اجتماعية محدودة ومعادية للإنتاج والمنتجين وتعمل على فرملة التطور الاجتماعي، من خلال وجودها في مفاصل جهاز الدولة، عملت على تقليص الدور الاجتماعي للدولة، بل عملت بوعي على انسحاب الدولة من تمويل المشاريع الزراعية والصناعية وتبني سياسة الخصخصة.
    واختصارًا لهذه المقدمة والتي تشكل مقاربة لأزمة الأمن الغذائي في السودان، فمن مما تقدم يمكن القول أن الفجوات الغذائية والمجاعات في السودان تمكن في بنية السياسات ومن موقف القوى الاجتماعية المسيطرة على سلطة الدولة السياسية، وقد تلعب الظروف الطبيعية دور العامل المساعد في تفاقم الأزمات.
    ولا علاقة البتة بين الفجوات الغذائية والجوع في السودان مع وقائع الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا وتوقف سلاسل التوريد، فالأزمة أزمة السياسة والقوى السياسية الممثلة لهذه السياسات.
    فالمسألة لا علاقة لها مطلقًا بمحدودية الأراضي والمياه أو الفقر وبدائية الزراعة، إنها فقر السياسة وإفلاس النادي السياسي القديم.
    لقد حذرت منظمة الزراعة والأغذية العالمية في العام المنصرم من إمكانية حدوث فجوة غذائية قد يتعرض لها حوالي عشرة مليون شخص، وفي هذا العام تطلق نفس المنظمة تحذيرًا جديدًا بأن أكثر من 18 ثمانية عشر مليون شخص سيتعرضون لنقص في الغذاء والمجاعة.
    قبل الخوض في تفاصيل هذا التقرير الصادم، نقول للأسف، أننا في داخل الوطن دائمًا ما نتلقى تقارير عن أوضاعنا الداخلية من الخارج، هذه كارثة وعار يلحق ليس بالدولة التي تحجب المعلومات المشغولة بالدفاع عن وجودها غير الشرعي والمحاصرة من قبل الثوار، ولكن الأسى يطال كل القوى التى تعمل في مجال السياسة والعمل الاجتماعي والإنساني، وأن يأتي التقصير في مجال برامجها ومشاريعها السياسية التي تتحدث عن التصدي لقضايا المواطنين.
    هذا مؤسف جدًا ألا يكون لكل هذه الكيانات العديدة وسائل استشعار من خلال تنظيماتها الجماهيرية لتوفير المعلومات والبيانات.
    وغريب أن تكتفي فقط بالإشارة لما جاء من تقارير المنظمات الأجنبية لتوصيف الحالة الداخلية، قد تجد العذر للسلطة التي لا تعترف أصلًا بالأزمات والكوارث، وتجد اللامبالاة هي سمة سياسية، فلم يتقدم أحد من الجهات الرسمية بالتأكيد أو النفي بكارثة قد تلحق بنصف سكان السودان، وفي غياب المعلومات والاحصائيات عن المتوفر من الحبوب والتجاهل، يمكن الجزم بوجود مؤشرات قوية على الأرض، تشير إلى وجود أزمة غذاء حقيقية وهذا ابتداءً من التدني الواضح في الإنتاج وإنتاجية الحبوب من الذرة والدخن...الخ وتقلص مساحاتها لصالح محاصيل نقدية ويلاحظ هذا التوسع في تمدد المساحات المزروعة قطنًا في القطاع المطري لهذا العام. والتوسع في زراعة القطن تجئ كرد فعل طبيعي لتدني أسعار والعائد من الذرة، وبجانب وجود طلب في السوق العالمية على القطن.
    إن ارتفاع الأسعار الحالي في الحبوب هو تعبير عن الندرة وقلة المعروض ، فالإنتاج في الموسم الصيفي المنصرم كان متدنيًا وقد تضاف أسباب أخرى لارتفاع الأسعار كالترحيل وضعف القوة الشرائية للجنيه والتهريب، إلا أن قلة الإنتاج تصبح السبب الأكثر مباشرة وخاصة إذا ما أضفنا عجز الدولة في توفير السماد للقمح في هذا الموسم الشتوي.
    إن الجوع يمكن أن يحدث في ظروف الوفرة الزائفة للسلع، التي يقابلها ارتفاع في الأسعار وضعف في القوة الشرائية للعملة المحلية وارتفاع في تكاليف الإنتاج، إن ارتفاع تكاليف الإنتاج من المدخلات الزراعية والعمالة... الخ تصبح ليس فقط المهدد الأول والعامل الحاسم في حرمان المواطنين من الشراء، بل المهدد لاستدامة الزراعة والمجاعات ويجب أن ننظر إلى النزوح والهجرة إلى العاصمة بهذا الشكل الوبائي من منظور أوسع، حيث أن غالبية هؤلاء الفارين من الريف هم الشباب وصغار المنتجين والعمال الزراعيين، عماد زراعات الاقتصاد المعيشي والاكتفاء الذاتي وهذه الهجرة تؤثر على تركيبة القوى المنتجة بالريف، واليوم نرى تغيير المشهد حيث النساء والأطفال والمسنين هم ركائز الزراعة بالريف في ظل غياب التقانات الحديثة.
    ومن المهم جدًا إدراك أن قلة العائد من الزراعة وعدم استفادة المنتجين من إنتاجهم لمصلحة السماسرة المحتكرين من العوامل المهمة التي تدفع الشباب إلى الهجرة وترك الزراعة وبالتالي تجدد إمكانية حدوث المجاعة بصورة نمطية.
    إن الاختلال في التركيبة المحصولية والتي تركز فقط على المحاصيل النقدية على حساب المحاصيل الغذائية، ستظل المحفز لاستدامة الجوع ما لم يتم إحداث استراتيجية تحقق التواؤم والتوازن بين النقدي والغذائي.
    وعودة سرقة السابق واختطاف البشر وطلب الدية المالية، كلها ظواهر اجتماعية ذات دلالات عميقة يجب ألا تقابل بالاستخفاف والنظر إليها باعتبارها مجرد عمل عصابات ويجب التصدي الجنائي. هناك الكثير من المواطنين الذين لا تتوفر لهم إمكانية الحصول على وجبة واحدة في اليوم بينما هناك أقلية محدودة تستأثر بالثروة وتفلسف البؤس والافقار الممنهج.
    إن مؤشرات الجوع والمجاعة واضحة ابتداءً من قلة إنتاج المحاصيل الغذائية مقارنة مع المساحة المزروعة من إنتاج القطن الذي لم تستوعبه المحالج، ارتفاع الأسعار الناتج من الندرة، وارتفاع تكاليف الإنتاج الناتجة أيضًا من ارتفاع مدخلات الإنتاج الزراعية من الوقود والتقاوي والأسمدة والآليات. هذا الارتفاع في أسعار المدخلات يتسبب عمليًا في عدم القدرة على المحافظة حتى على المساحات التي زرعت في العام المنصرم. تكاليف مدخلات الإنتاج لا تسمح للمزارعين بالمجازفة في التوسع في الرقعة الزراعية ولا زال عدد كبير من المزارعين يرزح تحت وطأة المديونيات والإعسار.
    وتأتي قضية التمويل كحلقة مركزية مفقودة، حيث يواجه المزارعين سنويًا بإجراءات تتسم بالمماطلة في توجهات والموجهات، وفي التحليل السياسي تعني عدم دعم الأنشطة الإنتاجية لصالح النشاط التجاري، ويواجه المزارعون تأخير مواعيد التسليف فالزراعة هي التطبيق الحازم للمواقيت بجانب الانتقائية في اختيار من يستحقون التمويل. ولا شك من أن المنتجين من الزراع والرعاة يواجهون تحدي كبير في عملية التسويق كحلقة مهمة في دائرة الإنتاج، وربما قد يكون السبب توقف سلاسل التوريد بأسباب الجائحة كورونا أو الحرب في أوكرانيا، إلا في الغالب ما تكون الأسباب داخلية بسب سيطرة المجموعات الطفيلية للرأسمالية في السيطرة على شراء المحاصيل وقنوات التوزيع.
    ويلاحظ في هذا الموسم تراجع الدولة والشركات الخاصة عن أسعار التركيز المعلنة للقطن، من 45 ألف للقناطر المزهرة، يباع القنطار في بعض الأحيان بمبلغ 25 ألف جنيه. وأن ما حدث لسعر قنطار القطن يحدث مجددًا لسعر جوال القمح من التجاذبات وعدم الثبات، وهذا أمر محزن ومهبط للمنتج الذي بنى حسابات مختلفة، ولا بد من إضافة الانقلاب لأسباب المجاعة، وكذلك عودة ذات القوى المسؤولة عن صناعة المجاعات إلى المشهد السياسي، وهذه كلها مؤشرات سلبية وخاصة في وضع انقلاب سلم الأولويات للانقلابيين الذين يعملون على حماية وجودهم في السلطة من خلال عسكرة الاقتصاد والمعيشة والافراط في الحديث عن الانتخابات المزعومة، وكأنها العصى السحرية لحل مشاكل الدولة السودانية. هؤلاء الانقلابيون لا تعنيهم المجاعات وتحقيق الأمن الغذائي للسكان، إن استمرار الانقلاب يعني تأزم الأوضاع المعيشية وحدوث المجاعات، فالانقلاب بلا رؤية أو مشروع ويجد نفسه محاصرًا تمامًا في الداخل والخارج ، ولا بشريات تلوح في الأفق القريب سوى التخندق في حماية المصالح الخاصة في مواجهة الجوعى، مما تقدم يمكن الجزم بأن كل مقومات المجاعة قد باتت متوفرة، أن الجوع ما هو إلا قضية سياسية في أبعادها المختلفة ولا تنفصل عن الأزمة الوطنية العامة.. وأن القضية ليست لها علاقة بالمسائل الفنية والإدارية كاستغلال المساحة الشاسعة الصالحة للزراعة وعدم استغلال كميات المياه المتاحة وتوفر رأس المال، يجب أن ندرك بأنه لا توجد حلول جاهزة، في عالم يقوم على تقاطع المصالح، إن الحلول في كثير من الاحيان هي التحديات في حد ذاتها.
    وكمدخل لمواجهة محنة نصف سكان البلاد، لا بد من إعلان السودان منطقة كوارث، هذه كارثة لا يمكن مواجهتها بالإمكانيات المحلية وأشكال الأكياس الدعائية التي تقدم في مناسبات مختلفة، من المهم وضع المجموعات الإنسانية في خط التضامن مع شبعنا. وأي محاولة للمراوغة في الإعلان تعني المشاركة في الإبادة المحتملة.
    وتأتي في مقدمة هذه الحلول العودة لاستخدام الذرة كوجبة أساسية في المائدة السودانية، هذا التوجه كان يمكن أن يتم كعملية متدرجة ولكن في أيام الأزمات الكبرى لا يوجد ترف في حق الاختيار. ولا شك توجد دراسات وأبحاث في صناعة خبز الذرة، إلا أن الرأسمالية الطفيلية ترتبط مصالحها بالاستيراد في انسجام المجموعات البيروقراطية التكنوقراطية بجهاز الدولة، والتي تعمل على انسحاب الدولة من قطاع الخدمات لمصلحة السماسرة والمقاولين بالقطاع الخاص.
    إن السودان ينتج أكثر من أربعة مليون طن من الذرة إلا أن كميات كبيرة تذهب في التهريب إلى الدولة المجاورة والتصدير، وكميات تستخدم في صناعة الأعلاف وكميات غير قليلة تتعرض للتلف والحرق أو البيع بدون الحصاد للرعي. إن العودة للذرة هو الخيار العملي الوحيد والأكثر واقعية في مواجهة الأزمة المحتملة بأسباب توقف وارتفاع الأجرة في سلاسل التوريد الناتجة من جائحة كورونا أو الحرب الأوكرانية أو الفقر وعدم القدرة على الشراء، فليس باستطاعة سلطة الانقلاب استيراد 2,8 مليون طن من القمح في ظل التصاعد المستمر لسعر الطن الذي تجاوز الخمسمائة دولار، المهم تقليل الاستيراد لأدنى مستوى من القمح ودعم مناطق إنتاجه الأكثر ملائمة لسد جزء من الاحتياجات المحلية مع اعتماد سياسات تشجيعية لزراعة الذرة، وأسعار تحفيزية للمنتجين مع إعطاء أولوية في التمويل للذين يزرعون الذرة وبقروض حسنة أو بسعر فائدة لا يتجاوز 3%، وفي إطار السعي لدرء الكارثة وتخفيف حدة الأزمة المحتملة يمكن أن يلعب ديوان الزكاة دورًا مهمًا بحكم ما لديه من موارد مالية ضخمة وتواجد مكاتب له في كل أرجاء السودان، فبدلًا من تقديم تلك الأكياس والأشكال الصورية في تقديم المساعدة في إطار العصف الذهني والاجتهاد القائم على معطيات الواقع، يمكن أن يساهم الديوان وعلى مستوى البلاد في توفير التقاوي والقيام بتحضير الأرض في المناطق الزراعية لصغار المزارعين والمراعيات، الذين لا يملكون حيازات لا تتجاوز الخمسة فدان مجانًا. أما الذين تتجاوز مساحة حيازاتهم الخمسة وحتى العشرة عليهم الالتزام الاخلاقي بإعادة التقاوي أو قيمتها بـ *جانب قيمة تحضير الأرض. هذه الشرائح هي الأكثر هشاشة والأكثر عرضة لتداعيات المجاعة، وهذا ما تستدعيه المسئولية الوطنية بتكاتف كل الأطراف.
    وأن على البنك الزراعي توفير مدخلات الإنتاج الزراعي الضرورية قبل وقت كافي مع التمويل. مع ربط هذه القرارات السياسية وذات الطبيعة التنفيذية لا يمكن أن تحقق إلا بسقوط الانقلاب لذا من المهم أن تطرح اتحادات المزارعين والرعاة قضاياهم بشكل سياسي واضح وصريح، والانخراط في الحراك الثوري المستمر وممارسة كل أشكال الضغط اليومي على السلطة الانقلابية لانتزاع الحقوق. إن تعرض أكثر من ثمانية عشر مليون لشخص لفجوة غذائية بعين مسئولية إنسانية ضخمة، وهذا يعني بالضرورة أيضًا نفوق وهلاك جزء كبير من قطيع الثروة الحيوانية، للمشاركة الحيوانية للإنسان في الغذاء. وهذا ما يستدعي أن يكون الصوت السياسي مسموعًا من جميع المكونات ولا يمكن أن يقوم النضال بالوكالة ولا بد من المبادرة والابتكار. وأما على المستوى العام يجب على قوى الثورة من لجان المقاومة وتجمع المهنيين والقوى السياسية والمدنية من وضع قضايا المواطنين اليومية في مقدمة الأولويات، وتكوين رأي عام منحاز لقضايا المعيشة للغالبية، وهذا لاجتذاب الفئات المترددة والتي تعتقد بأن حيادها وعزلتها قد يوفر لها الحماية والنجاة من تعسف الشمولية. ويجب تكوين غرفة طوارئ للمتابعة. من المهم تعبئة الجاليات السودانية في الخارج ووضعها في الخط الذي قد تتخذه الأزمة المحتملة والمساهمة في توصيل نداءات المحتاجين، ولفت الضمير الإنساني وبلا شك فإن الجاليات والأفراد في الخارج كانوا دائمًا في حجم النداء الوطني، المهم توفير المعلومات الصحيحة لديهم. ويقع عبء ضخم على سفراء الثورة السودانية الذين وقفوا ضد الانقلاب في وضع إمكانياتهم لخدمة المتضررين المحتملين للفجوة الغذائية، وخلق أشكال تنسيق وغرف في الداخل والخارج للرصد والمتابعة. ولا يقل أهمية دور السودانيون في المنظمات الدولية لتقديم الدعم وأشكال التضامن.
    ولا شك أن الأوضاع في معسكرات النزوح المحاصرة في اللجوء سوف تكون الأسوأ لتقليص المساعدات وربما مواجهة تحديات أزمة اللجوء الأوكرانية.
    كل هذا لا يعف الملايين من الناشطين والمبادرين السودانيين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من حمل الراية وقيادة حملات منظمة للتعريف بالوضع في السودان بالإحصاءات والأرقام الواقعية بدون المبالغة، وتحميل الإنقلابيين مسئولية تدهور الأوضاع والمجاعة المعاشة ويجب أن يكون نضالنا واضحًا ضد الإفقار والفقر وسلطة مدنية لحكومة الموارد وتحقيق العدالة الاجتماعية.
    وعلى الدولة أن تتراجع عن الأسعار الباهظة للجازولين المستخدم في الزراعة لمصلحة الإنتاج والمنتجين، وانقاذ هذا الموسم الصيفي بتوجه البترول المنتج في السودان للزراعة فقط وبأسعار معقولة، وإلا فإن الكارثة واقعة وأن المال السياسي وعمليات غسيل الأموال وتبييضها المستخدمة في القطاع الزراعي بأشكال سياسية ودعائية سوف لن تحل أزمة القطاع، وأن الطفيلية هي النقيض لتطور القوى المنتجة والتطور الاجتماعي فليكن شعارنا – شعب السودان يهمك-
    ـــــــــــــــ
    *_الميدان 3917،، الأحد 24 أبريل 2022_*






                  

العنوان الكاتب Date
الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام عبد الله حسين10-25-21, 06:39 PM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 06:45 PM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 06:55 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:00 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:46 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:52 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:11 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:15 PM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:28 PM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:43 PM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:58 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:15 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:42 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:59 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بدر الدين الأمير10-25-21, 10:36 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بدر الدين الأمير10-25-21, 10:36 PM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بسمات الشيخ10-25-21, 11:19 PM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:31 PM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:34 PM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:46 PM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 07:39 PM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:01 PM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:18 PM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:46 PM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 09:09 PM
                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 09:57 PM
                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:21 PM
                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:45 PM
                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:53 PM
                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 07:54 PM
                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع كمال عباس10-27-21, 08:01 PM
                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:11 PM
                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:15 PM
                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:19 PM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى10-27-21, 10:24 PM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:13 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:18 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:34 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 09:53 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 09:58 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 10:03 PM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 11:41 PM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 09:53 PM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 09:58 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:05 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:09 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:15 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:18 PM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 09:55 PM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:05 PM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:10 PM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:48 PM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-31-21, 11:13 PM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:12 PM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:36 PM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:43 PM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 00:01 AM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع الزبير بشير11-02-21, 09:36 AM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 10:53 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 11:28 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 11:39 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبدالمنعم الطيب حسن11-03-21, 10:19 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-03-21, 11:40 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 00:05 AM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 00:49 AM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Hatim Alhwary11-04-21, 06:30 AM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 11:18 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 11:22 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Nasser Amin11-04-21, 11:29 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-04-21, 11:36 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-04-21, 11:36 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبدالمنعم الطيب حسن11-05-21, 04:28 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع منتصر صلاح11-05-21, 08:16 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:48 AM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:53 AM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:55 AM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:57 AM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 01:17 AM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 01:29 AM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-06-21, 02:59 AM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 00:58 AM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 01:05 AM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Hamid Elsawi11-07-21, 01:12 AM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-07-21, 03:24 AM
                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:04 PM
                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:13 PM
                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:26 PM
                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 07:45 PM
                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 08:38 PM
                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 10:15 PM
                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 10:18 PM
                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-08-21, 12:41 PM
                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 10:11 PM
                                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-08-21, 10:23 PM
                                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:09 PM
                                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:13 PM
                                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:23 PM
                                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:26 PM
                                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-09-21, 00:33 AM
                                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-09-21, 01:45 AM
                                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-10-21, 00:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de