الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2022, 10:28 PM

عبد الله حسين

تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع (Re: عبد الله حسين)

    307581161-625245362299539-3946421109023414287-n


    الجسارة – التنظيم – الصمود، طريق الجماهير للتغيير الجذري


    دورة اللجنة المركزية أغسطس 2022.


    الميدان 3973،، الأحد 18 سبتمبر 2022م.

    • التغيير الجذري هو خطوة عملية في تجاه تحقيق شعار "استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي".
    • نظرية التغيير الجذري كأطروحة تجد صوابها في منطق التاريخ البشري الاقتصادي والاجتماعي محلياً وعالمياً.
    • بقدر ما تنجح القوى الجذرية في توحيد صفوفها وبناء بقدر ما يستطيع الشعب إحراز التقدم وإلحاق الهزيمة بمخططات النظام وأعوانه.
    • تشهد البلاد مواجهات عنيفة بين قوى الثورة الباسلة وهي تشق طريقها لهزيمة حكم السلطة العسكرية وحلفائها من قوى الهبوط الناعم ودعاة التسوية.
    • إن المركز الموحد لقوى التغيير الجذري يبرز لأول مرة في تاريخ السودان المعاصر في مواجهة القوى التقليدية مع توسيع الحضور الفاعل في الشارع الثوري من مواكب وإضرابات.
    • معظم هذه المبادرات تأتي في إطار التسوية مع النظام الانقلابي وتمرير مشروع الهبوط الناعم بطرق مختلفة ولكن جوهرها واحد هو إرباك الساحة السياسية.
    في الأسبوع الأول من أغسطس 2022 ،ناقشت اللجنة المركزية تطورات الوضع السياسي والتأثيرات الإقليمية والعالمية في ظل النهوض المتنامي للحركة الجماهيرية وبروز المركز الموحد للتغيير الجذري وإصرار الشعب على الانتصار في مواجهة قوى الهبوط الناعم ودعاة التسوية. تطرق الاجتماع أيضا للأوضاع الاقتصادية ولأحداث العنف والقتال التي حدثت في مناطق عديدة.
    • التغيير الجذري هو خطوة عملية في تجاه تحقيق شعار "استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي":
    يبدو واضحاً أن العالم بأسره يمر بأزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية خانقة ومدمرة قادت للإفقار والحروب ودمار البيئة ..الخ بما لا يقاس، كأثر وامتداد للأزمة العامة للرأسمالية ونظمها الاقتصادية والسياسية والعسكرية ..الخ والتي بدأت في عقد الألفية الثالثة الأول بأزمة مالية في العام 2008م كانت تجلياً وتمظهراً لأزمة (اقتصادية عامة) ضربت ماكينات المعسكر الرأسمالي في مقتل .وفي سبيل تخفيف حدة الأزمة واحتوائها صارت الرأسمالية أكثر ضراوة ووحشية على أطراف العالم بفضل – إن جاز التعبير – كونية وتدويل النظام الطفيلي بأسلوب الليبرالية الجديدة وأدواتها في تدمير القطاع العام والإنتاج مستغلة التطور التكنولوجي والثورة العلمية بأبشع ما يكون في فرض سياسة الصندوق والبنك الدوليين على بلدان العالم وتمدد حلف شمال الأطلسي وفرض حكومات على الدول تضمن ولائها واذعانها لتلك السياسات وتصنع الحروب بثنائيات الدين والقومية والطائفية والقبلية حسب واقع وحال كل بلد.
    والسودان منذ استقلاله سار في ذات منهج التبعية وارتهان إرادته لروشتات الاستعمار القديم والحديث منه حتى مبادرة فولكر والاتحاد الافريقي والايقاد نحو تسوية تعيد للسلطة وكلاء جدد مستخدمة لاعبيها الإقليميين مصر، السعودية والامارات الأمر الذي جعل السودان حبيساً في وهدة التخلف والعوز والمرض رغم موارده الهائلة وثرواته.
    بذلك كانت القراءة الشاملة والسليمة للواقع العالمي والإقليمي والمحلي لعضوية اللجنة المركزية في دورتها في 5/6/8 أغسطس،وما طرح من مفاهيم وأفكار حول "نظرية التغيير الجذري" كأطروحة تجد صوابها في منطق التاريخ البشري الاقتصادي والاجتماعي محلياً وعالمياً ،والوضع الذي قادت له سياسات التبعية للاستعمار القديم والحديث والنظام الرأسمالي الذي سار عليه والذي نعتقد أنه وصل مداه افقياً ولا مناص للتحول لنظام مغاير له والذي يؤشر له في البلدان الصناعية الكبرى بالاشتراكية وفي بعض بلدان التحرر الوطني بالثورة الوطنية الديمقراطية وفي واقعنا نبحث عن البديل الوطني الديمقراطي والذي نعتقد أول عتباته في السودان هو التغيير الجذري.
    وعلى ضوء ذلك ناقشت اللجنة المركزية قضايا الواقع والراهن السياسي إذ خلصت الدورة إلى أن النهج الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال في التبعية والاستعمار (1956 – 2022) هو ذات الطريق الذي يخلف الحلقة الشريرة مدنية – انقلاب. ونحن نطرح التغيير الجذري لا بد أن يمهد له الجو السياسي أولاً بإسقاط انقلاب اللجنة الأمنية العليا للإنقاذ والتفاف أكبر قوى حية حول الإعلان السياسي للمركز الموحد، ببناء تحالفات نقابية ومهنية وفي مجال السكن ..الخ ليصبح المركز الموحد والقوى الثورية المتحالفة حوله أعمق واعرض جبهة في تاريخ السودان السياسي بحق، ورداً على الأصوات القائلة بتعجل الحزب لبناء المركز الموحد، إلا أننا نقول انها نقلة نوعية في التنظير لمستقبل السودان كان ينتظرها الشعب وقواه الحية منذ بواكير الاستقلال، ونعتبر أن التغيير الجذري هو خطوة عملية في تجاه تحقيق شعار "استكمال الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي".
    كما ناقشت اللجنة المركزية أيضاً قضايا الراهن السياسي ومستجداته وعلى صدرها أحداث النيل الأزرق ومسبباتها والاطماع الإماراتية على شواطئ البحر الأحمر ومؤتمري سنكات الأول والثاني ومخرجاتهما ومؤتمر الشرق بأريتريا ..الخ كما ناقش الاجتماع ضعف التحضير للموسم الزراعي ودور السلطة الانقلابية في تأخير التمويل وتهديد مشروع الجزيرة بتحويله لهيئة تابعة لوزارة المالية مع ارتفاع الدولار الجمركي رغم الإنذار المبكر من منظمة الفاو أن حوالي ثلث سكان السودان معرضون لمجاعة وشيكة في ذات الوقت الذي توزع فيه مليون فدان في منطقة تمتد من نهر النيل / الجزيرة / القضارف / كسلا تحت اسم شركة الهواد الدولية القابضة بهدف توفير الغذاء للمنطقة العربية وإقليم افريقيا.
    • الوضع السياسي الراهن:
    - إن استمرار الضغوط الدولية لفرض التسوية السياسية الهادفة لمحاصرة ثورة ديسمبر المجيدة وتصفيتها، وإعادة إنتاج الشراكة مع اللجنة الأمنية ومنع تأثير الثورة على شعوب المنطقة الذي أصبح يشتد مع استمرار صمود شعبنا ومقاومته الباسلة . وفي هذا الظرف الحرج والمعقد تتعالى أصوات القوى المعادية للثورة داخلياً وخارجياً بالتلويح بإمكانية انزلاق البلاد إلى هاوية وتمزيقها بغرض إيقاف المد الثوري، وإثناء الجماهير عن المقاومة وصولاً للحل الجذري للأزمة العامة ومفارقة منهج إدارة الدولة الذي أنتج عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية والتبعية للخارج ،وفتح الطريق للنهوض بالوطن والارتقاء بحياة المواطنين. ولذلك ما زالت الطغمة الحاكمة تواصل القمع والإرهاب لوقف ومنع التحركات الجماهيرية في العاصمة والأقاليم .فقد شهدت المواكب السلمية قمعاً مفرطاً مما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات متعددة بعضها في غاية الخطورة. هذه الأحداث الدامية والتطورات الداخلية لا يمكن فصلها عن المؤامرات الخارجية التي رمت إلى تفتيت وحدة السودان وتقسيمه ، وهذه المخططات الإمبريالية والرجعية التي تستفيد من ضعف الحكومات وتناغم القوى المحلية مع مؤامرات الخارج كلها تسير في طريق إعلاء راية العنصرية والقبلية ونشر خطاب الكراهية بهدف تفكيك البلاد وإقامة دويلات صغيرة في شرق وغرب ووسط السودان ليسهل الاستيلاء على الأراضي والمعادن دون مقاومة شعبية موحدة ولإنتاج نظم سياسية تابعة وعميلة.
    - تدهور الوضع الداخلي وتفاقم الأزمة يتم في ظل ظروف عالمية تتميز بازدياد حدة الصراع العالمي والإقليمي على موارد وأراضي وموانئ الدول النامية، حيث تشهد منطقة التحرر الوطني في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط صراعاً حاداً بين أطراف في المعسكر الرأسمالي، بين الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوربي واليابان من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى , وتدفع شعوب أفريقيا والشرق الأوسط ثمن هذه المواجهات، حيث تشتد المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية وبناء حلف عسكري تحت قيادة الدولة الصهيونية، كما ينشط الإسلام السياسي (حركة الشباب الصومالية) الآن ويتوغل في شرق أثيوبيا ليجد له موطئ قدم هناك بهدف إيجاد وتأسيس وجود جهادي إسلامي يمتد على طول الساحل الإفريقي الشرقي ويتوغل نحو الداخل في شريط يمتد غرباً ليلتقي مع المجموعات الإرهابية التي تنشط في غرب القارة . ولذلك لابد للحزب من دراسة هذا الوضع الإقليمي وتأثيراته على مجرى الثورة السودانية. كما تدفع بقية بلدان العالم النامي ثمن إملاءات وشروط صندوق النقد والبنك الدوليين مزيداً من الفقر والمرض ومصادرة الحريات وفقدان الإرادة المستقلة والتبعية للخارج . تأتي زيارة بايدن للمنطقة لتؤكد استمرار تحركات القوى الدولية والإقليمية لمحاصرة المد الجماهيري وتأثير ذلك على تدعيم التسوية السياسية في البلاد. وإعادة إنتاج الشراكة مع اللجنة الأمنية للنظام البائد.
    - في مثل هذه الظروف العالمية والإقليمية يتنامى ويشتد نضال شعبنا، وتشهد البلاد مواجهات عنيفة بين قوى الثورة الباسلة وهي تشق طريقها في كر وفر في سعيها لانتزاع سلطتها وهزيمة حكم السلطة العسكرية وحلفائها من قوى الهبوط الناعم ودعاة التسوية بالداخل والخارج، وتستمر قوى التغيير الجذري وفي وسطها حزبنا في تدعيم وحدة وتنظيم الجماهير الشعبية. بقدر ما تنجح القوى الجذرية من عمال وزراع ومثقفين ثوريين وصغار الضباط والجنود، أي مكونات الحلف الاستراتيجي في توحيد صفوفها وبناء أدواتها وسط الطبقة العاملة والمزارعين بقدر ما يستطيع الشعب إحراز التقدم وإلحاق الهزيمة بمخططات النظام وأعوانه في الداخل والخارج. فقد أكدت تجارب شعبنا في أكتوبر 64 وأبريل 85 إن هذا هو الواجب المقدم والأكثر أهمية الذي يجب القيام به.
    - إن المركز الموحد لقوى التغيير الجذري يبرز لأول مرة في تاريخ السودان المعاصر في مواجهة تجمعات ومراكز القوى التقليدية (الطائفية وشبه الإقطاعية وأحزاب البرجوازية الصغيرة ومنظومات النيو ليبرالية في بلادنا) , ويتزامن مع توسيع قاعدة المركز الموحد الحضور الفاعل في الشارع الثوري من مواكب وإضرابات ومظاهرات ... الخ.
    وعلى ضوء هذا الوضع السياسي ناقشت اللجنة المركزية قضايا الواقع والراهن السياسي في اجتماعها بتاريخ 8 أغسطس 2022 م وأشارت إلى أن الطريق الذي سارت عليه الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال (1956 – 2022) في التبعية هو الذى أنتج الحلقة الشريرة " ديمقراطية – انقلاب – ديمقراطية ".
    إن طرح التغيير الجذري لا بد أن يمهد له الجو السياسي أولاً بإسقاط انقلاب اللجنة الأمنية العليا للإنقاذ والتفاف أكبر قوى حية حول الإعلان السياسي للمركز الموحد وذلك عن طريق بناء تحالفات نقابية ومهنية وفي مجال والدراسة ..الخ ليصبح المركز الموحد والقوى الثورية المتحالفة معه أعمق واعرض جبهة جماهيرية في تاريخ السودان السياسي ، كما أنه يمثل نقلة نوعية في التفكير فى مستقبل السودان طالما انتظرها الشعب وقواه الحية منذ بواكير الاستقلال، ولذلك نعتبر أن التغيير الجذري هو خطوة عملية في أتجاه تحقيق شعار "استكمال الاستقلال السياسي بالتحرر الوطني الجذري والاستقلال الاقتصادي وديمقراطية المجتمع ". يجب أن تسير هذه الجهود جنباً إلى جنب في بناء التحالفات التكتيكية وبناء النقابات وتجديد ودعم العلاقات النضالية مع بقية القوى الحية، وبشكل خاص لجان المقاومة الباسلة. إن عقد الجمعية العمومية للصحفيين لانتزاع حق تكوين نقابتهم يعتبر خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مكملاً لبناء الحلف العريض للقوى وتنظيمات الطبقات والفئات الاجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير الجذري وتشكيل أدواته وصقل تجاربه وخوض المعارك الباسلة في سبيل التحضير الجيد للإضراب السياسي العام والوصول إلى العصيان المدني يعبد الطريق لإسقاط حكم السلطة العسكرية وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي الكامل. على طريق إسقاط هذه السلطة الحاكمة تصبح الوحدة التنظيمية لقوى الثورة الحية وبناء صرحها القائد لنضالها، أي مركزها الموحد الذي يلعب دور المنظم والملهم والمنسق والقائد على أساس الاختيار الحر لمكونات هذا الصرح على برنامج متوافق عليه يلبي تطلعات الجماهير الشعبية في حكم تشارك فيه ويلعب ممثلوها دور المراقب والمنفذ لبرامجها. يرحب الحزب الشيوعي بإعلان قيام المركز الموحد لقوى التغيير الجذري الشامل، ويدعو لتكوين المراكز الموحدة في الأقاليم والمدن والمحليات مستفيدين من الزخم الثوري الذي صاحب هبة 30 يونيو الجماهيرية، حيث لعبت لجان المقاومة دوراً رائداً في تنظيم الجماهير وقيادة الشارع وتشكيل النواة للمركز الموحد على مستوى الولايات والمحليات والمدن والقرى ومعسكرات النزوح وفي مناطق النزاعات. إن الوضع الحالي يؤكد ضرورة توسيع المركز الموحد أفقيا لضم أوسع جبهة جماهيرية من الطبقات والفئات الاجتماعية الثورية لانتزاع حقوقها والإسهام في اسقاط الانقلابيين وتقوية الدور الجماهيري في رقابة أداء حكومة الفترة الانتقالية للثورة .والتنسيق رأسيا بضم الأجسام الثورية المعبرة عن قوى الثورة التي تبتدعها الجماهير أثناء النضال وتعزيز نشاطه المستقل وترتيب شكل تنسيقي يعزز القيادة الجماعية وتقديم قياداته للجماهير ومتابعة حراك توحيد المواثيق ذات الصلة بالتغيير الجذري مع ضرورة الوصول الى الاحزاب السياسية والمنظمات التي تتفق مع برنامج التغيير الجذري والتواصل مع تنظيمات النازحين في المعسكرات ومناطق النزاعات وخلق صلة بحركتي الحركة الشعبية بقيادة " الحلو " وحركة تحرير السودان بقيادة " عبدالواحد", مع أهمية تجمعات الطبقة العاملة ولجان المقاومة والنقابات المهنية والرأسمالية الوطنية والجنود والضباط الأحرار.. والعمل معاً على إنجاح الإضراب السياسي والعصيان المدني.
    بالمقابل لقد أثبتت هبة 30 يونيو وبعدها مواكب 17 يوليو 2022 م الصمود المتنامي للحركة الجماهيرية وجسارة مقاومتها بالوعي الثوري العميق باتجاه إسقاط حكم الطغمة العسكرية وللأبد. وتأتي تلك التطورات الإيجابية لتؤكد أهمية وحدة وتنظيم الجماهير لصفوفها أثناء النضال . أحكمت الحركة الجماهيرية الحصار على قادة الانقلاب وأعوانهم من حركات مسلحة ومدنيين، وأدت إلى هز أركان النظام وتصدع جوانبه، وفرضت تراجع النظام وحلفائه بالداخل والخارج في عدة جبهات.
    في ظل استمرار الحراك الجماهيري السياسي العالي تلجأ الطغمة العسكرية الحاكمة إلى الخداع بإعلان انسحاب العسكر من السياسة والمشاركة في الحوار الدائر, ولكن الحقيقة التي تدحض كذب ونفاق النظام هو استمراره في ممارسة سيطرته على مفاصل الدولة للدفاع عن المصالح الطبقية للرأسمالية الطفيلية – مدنية وعسكرية.
    ابتعدت السلطة العسكرية عن مهام الدفاع عن الوطن وسيادته وصيانة حدوده، ومضت قدماً في تنفيذ المؤامرة التي تستهدف إغراق البلاد في شلالات من الدم عن طريق إثارة النعرات الدينية والعنصرية والفتن والاقتتال القبلي كما حدث في جنوب النيل الأزرق مؤخراً, كذلك فإن الخطاب العنصري المتبادل بين كافة أطراف النظام الحاكم يهدد وحدة السودان، وهناك أطراف مستفيدة من خطاب الكراهية هذا في زعزعة الأمن وطرح التسوية كسبيل وحيد للحفاظ على الوحدة أو تمزيق الوطن ،وفي كلا الحالتين يعني الاستمرار في نهب موارد السودان والاستيلاء على الأراضي الخصبة وبيعها كاستثمارات للأجانب للإنتاج للسوق العالمي وليس سد حاجات شعب السودان والاكتفاء من الغذاء.
    أن هذا السيناريو إمتهنته الأحزاب التقليدية التي وسعت شقة الخلاف والاستعلاء العنصري واستغلال موارد البلاد في جنوب وغرب وشرق البلاد, وجاءت من بعدها الأنظمة الشمولية خاصة نظام الإنقاذ لتمضى على نفس الطريق، فما جرى في منطقة جنوب النيل الأزرق هو تكرار مأساوي لما جرى ويجري في دارفور وجنوب كردفان وشرق البلاد, كما ظهر سيناريو التهديد بانهيار الدولة والحرب الأهلية وهو ليس جديداً فقد كان يردده النظام السابق منذ انفجارات الربيع العربي ليؤمن بقائه في السلطة . وهنا لابد ان نحيي الذكرى الاولى لصمود معسكرات النازحين وجماهير نيرتتى فى غرب دارفور ودفاعهم المستميت لحماية أراضيهم وحقوقهم الانسانية .
    لقد برزت في الساحة السياسية عدة مبادرات بعد سقوط حكومة الإنقاذ لإيجاد نوع من التوافق وتزايدت المبادرات بعد انقلاب 25 أكتوبر على إثر مقاومة الجماهير الشرسة للانقلاب، خاصةً بعد طرح المركز الموحد للتغيير الجذري الشامل. ومعظم هذه المبادرات تأتي في إطار التسوية مع النظام وتمرير مشروع الهبوط الناعم بطرق مختلفة ولكن جوهرها واحد هو إرباك الساحة السياسية بتعدد المبادرات وتوسيع قاعدة الحكومة بإشراك أطراف عدة وتشمل الذين ساندوا النظام وانقلاب 25 أكتوبر 2022م وبذلك يتم تمرير التسوية واستكمال مشروع الهبوط الناعم ، وتستند أغلب هذه المبادرات على التأييد الإقليمي والدولي والأمم المتحدة لمشروع التسوية الرامي للحفاظ على مكتسبات ونفوذ دوائر الرأسمال العالمي والإقليمي على السودان والمنطقة والاقليم الافريقي. في هذا الإطار أتى خطاب قائد الانقلاب "البرهان " ليصب الزيت على نيران العنصرية في منطقة "كلي" بولاية نهر النيل، بالدعوة لتكوين وحدات مسلحة (درع الشمال) تحت دعاوى الحفاظ على ثروات الذهب لصالح سكان الولاية . ينضح الخطاب بالعنصرية البغيضة ويواصل في سياسة التفرقة على أساس قبلي وعنصري وانزلق الخطاب مساهماً في تدمير النسيج الاجتماعي وتفتيت لحمة الشعب السوداني ،بجانب ما أكدته تحركات قائد الدعم السريع التي أدت الى تدهور الأوضاع في دارفور والترتيب للسيطرة الكاملة لقواته وحلفائه من الحركات المسلحة المنضوية في سلام جوبا على السلطة والمال والثروات المعدنية خاصة الذهب الشيء الذي يهدد وحدة البلاد ويفتح الطريق للاستمرار في تشريد المواطنين من قراهم وأرضهم لنهب موارد دارفور، ومن الجانب الآخر يواصل شعب دارفور في المعسكرات والمدن والقرى المقاومة والنضال المستميت ولقنت الجماهير في أبي حجار والجنينة ومناطق عدة قوات الدعم السريع درسا بليغا وفرضت عليها التراجع عن مراميها.
    في ظل مصاعب تمرير مخططات الهبوط الناعم لتحقيق غاياتها عبر العنف والتآمر والصراعات فيما بينهم تتواتر المبادرات الخارجية والداخلية لإيجاد تسوية بين أطراف الهبوط الناعم للعودة للشراكة في الحكم واستكمال فترة الانتقال والتحضير لانتخابات عامة في يوليو 2023. تتوجه كل المبادرات في جوهرها إلى استيعاب فلول النظام المدحور من المدنيين في التسوية تحت دعوى الوحدة الوطنية ومشاركة كافة القوى السياسية، وتستبعد بعضها بخجل المؤتمر الوطني المحلول بعبارة (ما عدا المؤتمر الوطني). آخر هذه المبادرات المشتركة كانت لزعيم الحزب الاتحادي الأصل الميرغني والشيخ الطيب الجد " ود بدر" والتي تدعو لاستكمال الفترة الانتقالية وتحقيق التوافق الوطني وإجراء الانتخابات العامة من المتوقع استمرار الحوار إلى ما بعد الفترة الانتقالية لمناقشة العديد من القضايا الأخرى ، إذ تسعى المبادرة لاحتواء المد الجماهيري وتغيير توازنات القوى لصالح قوى الهبوط الناعم وحلفائهم الإقليميين.
    تقترح هذه المبادرة أحد عشر بنداً من بينها إيقاف خطاب الكراهية والعزل والأفكار العدائية التي تهدد السلم المجتمعي ومحاصرته مع إجراء حوار واسع لتحقيق وفاق وطني لكل أهل السودان ولا يستثني أحداً، والتأكيد على إجراء انتخابات خلال ثمانية عشر شهراً وتفويض المجلس السيادي لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية وتزعم المبادرة رفض كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية والالتزام بسيادة السودان واستقلاله. كما حددت المبادرة عدد من المحاور الأساسية من بينها المحور السياسي لمناقشة قضايا الانتخابات والنظام السياسي والشكل الإطاري المؤسس للدستور، وشكل الحكم، إلى جانب محورين لإجراء بناء الثقة والقضايا الاقتصادية والمعيشية وقد أعلن "البرهان" ترحيبه مبادرة "نداء السودان للوفاق والتراضي الوطني " وتمت لقاءات من أصحاب المبادرة مع الإدارة الأهلية والمنظمات المدنية، كما التقت بعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان، إن مبادرة نداء السودان في جوهرها تسعى لتمكين الانقلابيين وتحكم قبضتهم وتعطيهم الحق في تكوين حكومة جديدة تشمل قوى الهبوط الناعم أجمعين بما فيهم الإنقاذ لفترة انتقالية قصيرة مهامها التحضير للانتخابات العامة وطمس قضايا العدالة والالتفاف على القصاص للشهداء وتسليم مرتكبي جرائم الحرب والإبادة الجماعية للمحكمة الجنائية الدولية.
    تتصارع القوى الدولية على مد نفوذها في السودان والفوز بموارده وموقعه الجيوسياسي ويستخدم كل طرف حلفاءه بالداخل والإقليميين لتحقيق غاياته،جاءت المبادرة الأريترية لمعالجة ملف الإقليم الشرقي وتمت الدعوة بإشراف مباشر من الرئيس "أفورقي" ،حيث قدمت الدعوة للمكونات السياسية والأهلية بالشرق تحت دعوى تقريب وجهات النظر بين مكونات الشرق السياسية والأهلية،وتم منع زيارة الوفد الأهلي والسياسي من قبل السلطات السودانية وحكومة الانقلابيين وإخطار الحكومة الأريترية برفض استضافة إريتريا مؤتمراً أهلياً وسياسياً لشرق السودان مع إعلان عدم المشاركة فيه، وأبدت بعض القوى السياسية والجهوية اعتراضها على هذا اللقاء وشجبت ما أسمته تدخل الاطراف الخارجية فى ملف الشرق.
    وما زالت قوى الهبوط الناعم تأمل في مقاومة الثورة بالشراكة تحت اسم المبادرات والإعلان السياسي، وفشلت حتى الآن في تمرير مشروعها برغم الخطاب الانقلابي الرمادي حول خروج المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي والحوار الجاري حالياً في الساحة السياسية مع حجز مكان للعسكر لتكوين المجلس الأعلى للأمن والدفاع والاتفاق مع الحكومة المدنية المزمع تكوينها على مهام أخرى رشحت منها إدارة ملف العلاقات الخارجية والبنك المركزي مما يعني وضع السودان تحت هيمنة العسكر وإشرافهم على الحكومات المدنية آنياً وفي المستقبل بعد نهاية الفترة الانتقالية . وهذه القوى لا تقتصر على المجلس المركزي لقحت فحسب ؛ بل تشمل الجبهة الثورية المؤيدة والداعمة لانقلاب 25 أكتوبر 2021 وكذلك فلول النظام البائد تحت دعوى الوحدة الوطنية ولم الشمل وبعض من منظمات المجتمع المدني , وسواءً تم انسحاب الانقلابيين الصوري من النشاط السياسي أو تمت التسوية مع المدنيين أو نجح مشروع التسوية والهبوط الناعم فإن كلاهما يسعيان لمواصلة قطع الطريق على ثورة ديسمبر وتكوين حكومة انتقالية دورها الأساسي التحضير للانتخابات في باقي الفترة الانتقالية تشرعن سيطرة الرأسمالية الطفيلية على السلطة في بلادنا وتأسيس إشراف قوي العسكر على الحياة السياسية في السودان وإدارة الدولة من خلف حكومات مدنية موالية لهم.
    • العنف السياسي:
    واصلت القوى الحاكمة بعد الثورة التي تسنمت السلطة في الفترة الانتقالية – بمكونيها المدني والعسكري – ذات سياسات النظام البائد والانحراف بالثورة على طريق الهبوط الناعم، ما جعلها تبقي على القوانين المقيدة للحريات والمليشيات وآليات القمع التي كانت تابعة للنظام وعلاقاته وارتباطاته الخارجية الدولية والإقليمية، مستخدمة العنف الدموي ضد الثوار لكسر شوكة مقاومتهم لسياساتها، واللجوء إلى زرع الفتن والمشاحنات بين المكونات السكانية والقبائل في مجتمعات السودان لتفكيك النسيج الاجتماعي والتعايش الآمن فيما بينها، كما تم غض الطرف عن الانفلات الأمني الذي ساد في المدن بما في ذلك العاصمة القومية الخرطوم، والنأي عن المحاسبة ومحاكمة الجناة مما يؤكد أن العنف الممنهج وارتكاب الانتهاكات الجسيمة واللجوء للقمع المفرط لمعارضي سياساتها هي من شيمة وآليات الرأسمالية الطفيلية لفرض إرادتها والتفريط في الموارد والسيادة الوطنية.
    لم يسلم موكب قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي يوم 26/7/2022 الاحتجاجي ضد العنصرية ودعم التعايش السلمي ،فقد تعرض الى التعدي السافر بالحجارة والأسلحة البيضاء وإطلاق القنابل المسيلة للدموع ونتج عنه العديد من الإصابات، قصد منه دمغ تنسيقية لجان المقاومة باستخدام العنف ضد الموكب وجاء فى بيان لجنة مقاومة الديوم الشرقية أنها تنأى بنفسها عن الصراعات والمشاكسات بين الكتل الحزبية قديمها وحديثها ، كما نفت لاحقاً صدور البيان من قبلها وأكدت أنه مدسوس عليها.
    لقدا استنكر الحزب الشيوعي السوداني وأدان أحداث العنف التي تعرض لها الموكب بحكم تعارضها للمنهج الثوري وكفالة حرية التعبير والرأي الآخر والتنظيم, ويرى الحزب أن ممارسة العنف والدعوة له هي محاولة مستمرة من جانب التحالف المعادي للثورة الذي يضم اللجنة الأمنية العليا لنظام الإنقاذ وبعض الحركات المسلحة المنضوية في مجموعة سلام جوبا بجانب فلول النظام وبعض القوى السياسية المنخرطة في مشروع التسوية لفرض حكومة انتقالية موالية للغرب من أمريكا وحلفائها الإقليميين صاحبة المصلحة في ضرب وإجهاض ثورة ديسمبر 2018 م والعمل على إغراقها في بحر من الدماء لمصلحة القوى التي لها مصلحة في طبع العمل السياسي في السودان بالعنف . يجب الإشارة الى أن الهجوم على الموكب بدأ من مجموعة عسكرية كانت متجمعة في محطة الوقود عند ( أبو حمامة )....وكان هدفهم الهجوم وضرب لجان المقاومة بتهمة خلق فوضى تحت ذريعة التعرض للموكب السلمي "وان تدعي السلطة ان التدخل تم لحماية الامن العام" . خاصة وان الموكب كان المقصود به الاتجاه لمنطقة باشدار مركز انطلاق مواكب لجان المقاومة .. فقد تحركت المجموعات المسلحة بالأسلحة البيضاء وهاجمت الموكب السلمي وجرحت بعض المشاركين فيه .يتم كل هذا في إطار فرض العنف لسحب الثوار من سلمية نضالهم وإغراق الحالة السياسية في دوامته، وهذا ليس بعيداً عن المخططات والمؤامرات الجارية داخلياً وخارجياً لخلق الأجواء التي تسمح بتمرير التسوية السياسية المدعومة دولياً وإقليمياً ولفرض السيطرة على موارد وثروات الوطن والوضع الجيوسياسي للسودان على البحر الأحمر وحسم مسألة خضوع السودان والإقليم والمنطقة بأكملها في إطار المنافسة والصراع الدولي الأمريكي الروسي الصيني لصالح الغرب والامبريالية العالمية.
    توجه موكب قوى الحرية والتغيير المركزي إلى محطة باشدار رغم تحذيرات البيان المزور لتنسيقية الديوم الشرقية والعمارات يصب في ذاته تجاه دمغ وجر الثورة للعنف، فقد سبق أن سعت قوى الحرية والتغيير في فترة شراكتها مع العسكر في السلطة الانتقالية وبعد انقلاب 25 أكتوبر 2021 لاستقطاب بعض النشطاء في تنسيقيات لجان المقاومة على طريق التسوية السياسية مع العسكر وتفتيت وحدتها وإضعاف التنسيقيات الملتزمة بالثورة والتغيير الجذري وكسر موقفها المتمسك باللاءات الثلاثة (لا تفاوض لا شراكة لا شرعية) , وهنا يكون السؤال لماذا كان إصرار المجلس المركزي للحرية والتغيير على التوجه بالموكب نحو منصة باشدار رغم تحذيرات البيان المزيف ورفضه لاتخاذ قحت منصة باشدار لمخاطبة الثوار فهل رمى للاصطدام بلجان المقاومة وتأجيج العنف ووصم حركة الثورة بالعنف وفرض قبول التسوية التي تندفع نحوها بقوة ؟ وفي الجانب الآخر لازال التردي يسود الوضع الأمني في دارفور والنيل الأزرق والشرق وغيره من المناطق، مما يؤكد أن العنف ما زال مستمرا وحتى داخل المدن نسبة لتجاهل الحكومة وغياب الأجهزة الأمنية في المحك والوقت المناسب ؛ وواضح تماماً فيما يحدث في دارفور وتشاد.
    • الوضع الاقتصادي:
    على الجانب الآخر وعبر السياسات الاقتصادية التي اتبعتها حكومة الفترة الانتقالية استمرارا على ذات نهج النظام السابق حيث تم إهمال دعم الإنتاج الزراعي والصناعي والإذعان لإملاءات وشروط البنك الدولي, فقد واصلت السلطة الحاكمة الخضوع والسير في نفس الطريق والذى يدفع المواطن في مواجهته ثمناً باهظاً وأنتج الارتفاع المستمر في الأسعار ومدخلات الإنتاج وارتفاع التكلفة على غالبية المنتجين مما أدى إلى كساد وتدهور القطاعات الانتاجية وانهيار أسعار المحاصيل. كل هذه العوامل تنذر بحدوث المجاعة التي تهدد البلاد خاصة وقد أدت زيادة أسعار المحروقات إلى تفاقم الوضع المعيشي لغالبية الشعب.
    إلغاء الدولار الجمركي مواصلة لسياسات الحكومة الانتقالية التكنوقراط والمحاصصة والانقلابيين. في مارس 2021 أعلنت حكومة حمدوك زيادة الدولار الجمركي من 15 جنيهاً إلى 20 جنيهاً بنسبة 33% قبل أن تعلن في يوليو من العام ذاته إلغاء سعر الصرف الجمركي المستخدم في حساب رسوم الاستيراد، حيث اعتمدت الجمارك سعره 430 جنيهاً للدولار الجمركي تزامناً مع ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي إلى 438 جنيهاً , ثم رفعت وزارة المالية سعر الدولار الجمركي من 430 إلى 445 لتغطية العجز الكبير في الإيرادات الجمركية التي قدرت بنحو 70%, كما تم تطبيق زيادة جديدة في الدولار الجمركي برفع قيمته 26.8% من 454 جنيهاً إلى 564 جنيهاً. إن رفع سعر الدولار الجمركي يترتب عليه زيادة في أسعار السلع بنسبة أكثر من 50%، وزيادة تكلفة مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي والمحروقات، خاصةً مع امتناع البنوك من تمويل الإنتاج ورفض شراء محصول القمح من المزارعين رغم شح الإنتاج العالمي نتيجة الحرب في أوكرانيا ورغم التحذيرات المتكررة من عدة جهات دولية بالمجاعة، والهدف من وراء ذلك إفقار المزارعين للاستيلاء على أراضيهم، خاصةً في مشروع الجزيرة والمشاريع المروية القومية . وهكذا يتواصل التردي الاقتصادي وسوء الأوضاع المعيشية للمواطنين مع الاستمرار في تنفيذ الشروط القاسية المقدمة من صندوق النقد الدولي منذ تبني حكومة حمدوك مصفوفة صندوق النقد الدولي خياراً وحيداً للإصلاح الاقتصادي واعتمادها على الوعود الدولية التي تعلن دعمها اللا محدود لإنجاح الحكم المدني، وهكذا خضعت الحكومة الانتقالية لهذه الشروط وتبنت مساراً اقتصادياً يستجيب لمطالب الصندوق والبنك الدوليين ، وكانت الحصيلة هذه المعاناة وحدوث انكماش في الناتج المحلي وتأثيره في مدخلات الإنتاج مع ارتفاع أسعار السلع المستوردة بما في ذلك أسعار الضروريات كالقمح والدواء والوقود وأزمة في الاستيراد والصادر جعلت غرفة المستوردين تعلن عن التوقف من الاستيراد وسداد الرسوم الجمركية والضريبية وأي رسوم حكومية أخرى لمدة 3 أيام، وهذا حراك مهم في طريق التعبئة نحو العصيان المدني.على ذات الإملاءات يتم تحويل مشروع الجزيرة من مؤسسة إلى هيئة زراعية تابعة لوزارة المالية لمواصلة خصخصة المشروع وبيع الأراضي وتحويلها إلى استثمارات زراعية واستهداف إبعاد المزارعين وأيلولة الأرض لمستثمرين وفق توصيات البنك الدولي الذي بدأ بتوصيات منذ أوائل الستينات من القرن الماضي. (مشروع رست)، وقد صاحب الموسم الماضي 2021 – 2022 خروج الكثير من المزارعين بإنتاج صفري ومديونيات متراكمة وتم إيداع المزارعين السجون بسبب فشل الموسم الزراعي لإهمال مقصود من حكومات الفترة الانتقالية في إعادة تأهيل مشروع الجزيرة والمشاريع المروية الأخرى مما حدا بمزارعي مشروع الرهد الامتناع عن زراعة 200 ألف فدان في المشروع، وفي مشروع السوكي هناك 120 ألف فدان مهددة بعدم الزراعة لعدم توفر مياه الري ومن ثم 130 قرية مهددة بالنزوح. كما جاء استنكار وشجب واسع من مزارعي المطرية الآلية لتأخير إعلان التمويل الصيفي بعد يوليو أى بعد انقضاء نصف فترة الموسم الذي يبدأ من مايو.وبشروط مجحفة فقد وجه البنك الزراعي فروعه للتمويل الزراعي بدءًا من أول أغسطس 2022 م، ولكن تحت شروط مريبة في حق المزارعين بحيث يكون التمويل للجازولين فقط دون التزام بتمويل المطلوبات الأخرى في فترة تأسيس المحاصيل و كتابة المزارعين إقراراً بعدم المطالبة بتمويل العمليات الزراعية الأخرى، وألا ينظر لطلب عملاء جدد إلا بعد الانتهاء من العملاء الذين سددوا سداداً كاملاً، وأن يتم التمويل بواقع 20 برميل وقود للمشروع مساحة ألف فدان, علماً بأن هذه الكمية لا تكفي لعملية التحضير للمشروع الزراعي الواحد، كما لا توجد بدائل أمام المزارعين لتوفير الطاقة، ويطالب البنك الزراعي بمرابحة 10% مما يسبب خسارة كبيرة للمزارعين وعدم نجاح الموسم الزراعي الصيفي وإحجام المزارعين من مواصلة الزراعة.
    من جهة أخرى تعلو الأصوات حاليا بشأن خصخصة الموانئ بصورة كاملة من خلال السماح لدولة أجنبية أو قطاع خاص لميناء جديد يتضمن مخاطر عالية لا تعوض بمبالغ مالية مهما كانت الحاجة الآنية ، إذ أنها تمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية لأن الموانئ من المرافق القومية والتي يجب الا يتم التفريط فيها ، حيث من عبرها يتم اختراق أمن الدولة والمجتمع وهي ذات سياسات النظام البائد التي ووجهت بمقاومة صلبة من قبل ولن تفلح المؤامرة الراهنة أيضا.






                  

العنوان الكاتب Date
الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام عبد الله حسين10-25-21, 06:39 PM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 06:45 PM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 06:55 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:00 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:46 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 07:52 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:11 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:15 PM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:28 PM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:43 PM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 08:58 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:15 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:42 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-25-21, 09:59 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بدر الدين الأمير10-25-21, 10:36 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بدر الدين الأمير10-25-21, 10:36 PM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع بسمات الشيخ10-25-21, 11:19 PM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:31 PM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:34 PM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 06:46 PM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 07:39 PM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:01 PM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:18 PM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 08:46 PM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 09:09 PM
                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 09:57 PM
                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:21 PM
                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:45 PM
                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-26-21, 10:53 PM
                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 07:54 PM
                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع كمال عباس10-27-21, 08:01 PM
                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:11 PM
                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:15 PM
                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 10:19 PM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى10-27-21, 10:24 PM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:13 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:18 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-27-21, 11:34 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 09:53 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 09:58 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 10:03 PM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-28-21, 11:41 PM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 09:53 PM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 09:58 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:05 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:09 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:15 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-29-21, 10:18 PM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 09:55 PM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:05 PM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:10 PM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-30-21, 10:48 PM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين10-31-21, 11:13 PM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:12 PM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:36 PM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-01-21, 11:43 PM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 00:01 AM
  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع الزبير بشير11-02-21, 09:36 AM
    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 10:53 PM
      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 11:28 PM
        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-02-21, 11:39 PM
          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبدالمنعم الطيب حسن11-03-21, 10:19 PM
            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-03-21, 11:40 PM
              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 00:05 AM
                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 00:49 AM
                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Hatim Alhwary11-04-21, 06:30 AM
                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 11:18 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-04-21, 11:22 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Nasser Amin11-04-21, 11:29 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-04-21, 11:36 PM
                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-04-21, 11:36 PM
                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبدالمنعم الطيب حسن11-05-21, 04:28 PM
                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع منتصر صلاح11-05-21, 08:16 PM
                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:48 AM
                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:53 AM
                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:55 AM
                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 00:57 AM
                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 01:17 AM
                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-06-21, 01:29 AM
                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-06-21, 02:59 AM
                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 00:58 AM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 01:05 AM
                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع Hamid Elsawi11-07-21, 01:12 AM
                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-07-21, 03:24 AM
                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:04 PM
                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:13 PM
                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 06:26 PM
                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 07:45 PM
                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 08:38 PM
                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 10:15 PM
                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-07-21, 10:18 PM
                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-08-21, 12:41 PM
                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 10:11 PM
                                                                  Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع هدى ميرغنى11-08-21, 10:23 PM
                                                                    Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:09 PM
                                                                      Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:13 PM
                                                                        Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:23 PM
                                                                          Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-08-21, 11:26 PM
                                                                            Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-09-21, 00:33 AM
                                                                              Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-09-21, 01:45 AM
                                                                                Re: الحزب الشيوعي: التصدي للإنقلاب وإعلان الع عبد الله حسين11-10-21, 00:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de