يقتلون الشهداء ويركلون جثثهم، ويطلقون الرصاص والبومبان وكل صنوف الأسلحة الفتاكة ضد الثوار، والمواكب السلمية الرافضة للانقلاب. ثم يكتبون البيانات المزورة عن الاغتيالات بما يجعل القاتل هو الضحية، والمقتول هو القاتل. الواو والنون أعلاه تشمل العسكر الذين يطلقون الرصاص، أبو طيرة وغيرهم.. وصعودًا إلى أعلى قادتهم الذين يأمرونهم ووكلاء نيابتهم الذين يشجعونهم.. وصعودًا إلى أن تصل للسلطة الانقلابية في مجلسها السيادي. والواو والنون تشمل بقية أعضاء المجلس السيادي الانقلابي من عناصر الجبهة الثورية والمتبرطمين والفلول. والواو والنون تشمل حكومة الانقلاب ووزراء ماليتها وخارجيتها وحكام ولاياتها الذين يتورطون بالأصالة والوكالة في هذا القتل، وتشمل الأرادلة في شركاتهم. وكل هؤلاء ينتظرهم عقاب شديد. تاريخ القتل المستمر في بلادنا يعززه الواقع الذي يقول إن الطغاة في بلادنا لم يعلقوا يومًا في حبال المشانق، وأن قتلة الشهداء منذ عهد أحمد القرشي ظلوا في مأمن من العقاب.. ونقول للقتلة إن الشعب لو أرادها معركة، ومواجهة غير سلمية، فإن قواتكم لا تستطيع الصمود في وجهه، وبمقدوره اجتياح قصوركم ومخابئكم أينما كانت، وركلكم أحياء أو أمواتا.. ولكن الثورة الباسلة تتحداكم بالسلمية والإصرار والبسالة والوعي، والرصاص لا يخيف أحد.. ولو كانت ثورة دموية فما أسهل المولوتوف وقنابل الغاز.. ولكن تطول أعماركم لتطيل حبل مشانقكم. ولماذا تزداد وتيرة القتل؟ لأن الثورة على وشك الانتصار، ولذا فهم يفرغون أخر ما في جعبتهم من سلاح ومن صنوف القتل، مثلما فعل أسلافهم، ولكن هيهات ففي كل مرة ينهزمون ويكنسهم الشعب. وكيف تنتصر الثورة؟ لأن القلب الشجاع هو الذي يقاتل لا السلاح الذي في يد الجبناء، وسيحفظ التاريخ ذاك الفيديو القريب حينما تقدم بضعة من الثوار بأيديهم الخالية نحو تاتشر به ثلة من العسكر المدججين بالسلاح ففروا هاربين وتركوا عربتهم المدرعة.. وكيف تنتصر الثورة؟ بهذه المواكب المليونية نحو قصر الرمم بالخرطوم، ومحلياتهم وأمانات حكوماتهم بالأقاليم، تحاصرها وتحتلها، وتصعد المقاومة بالعصيان المدني والإضراب السياسي والتتريس الشامل. وحينما تعلن حكومة الثورة من داخل قصر الثورة.. سيفتش القتلة عن منافذ الهروب، ولكنها مغلقة بأمر الثوار. تركلون الشهيد يا خونة ؟ سيأتيكم الرد.. إن العقاب شديد.. ويا غضب الشعب الجبار. سيكون انقلاب البرهان وزمرته أول انقلاب في السودان لا يفلت من العقاب.. وأي كوز مالو؟ ـــــــــــــــ *_الميدان 3943،، الأحد 3 يوليو 2022_*
رغم أن الأوضاع تبدو هادئة على الأقل صباح أمس بمركز مدينة بحري إلا أن السلطات الانقلابية واصلت إغلاق معظم الكباري التي تؤدي الي العاصمة الخرطوم عدا كوبري كوبر، الأمر الذي خلق عنتًا ومعاناة كبيرة للمواطنين الذين يريدون الوصول إلى الخرطوم بواسطة المركبات العامة إذ أن عليهم استخدام المواصلات من بحري إلى شارع 61 بالعمارات لأن جميع المداخل التي تفضي إلى وسط الخرطوم مغلقة تمامًا بواسطة قوات المجلس العسكري. وقال مواطنون استطلعتهم الميدان ولكنهم فضلوا عدم ذكر اسمائهم إن إغلاق الكباري يشير إلى استمرار حالة الذعر وسط المكون العسكري بسبب التلبية الضخمة للمواطنين الذين شاركوا في الموكب، وكانت مليونية مدينة بحري في 30 يونيو التي استشهد على إثرها أحد الشباب في المواكب الدعائية حيث أُصيب بطلق ناري قاتل بجانب جرح العشرات في يوم وليلة الثلاثين من يونيو بينها إصابات بالرصاص. وكانت الميدان قد شهدت عمليات إسعاف المصابين في المليونية الذين حاولوا عبور الكوبري وتم التصدي لهم بإطلاق ومن بينها لأحد الثوار وقد انفصل كعب قدمه عن ساقه، بجانب الآخرين الذين تم نقلهم إلى المستشفى الدولي الذي تجمع في محيطه المئات من الثوار. وكانت مليونية ال 30 من يونيو قد بدأ الثوار في التجمع لها في أماكن محددة من وقت مبكر في محطة الكيلو في الحلفايا ولفة جنوب في شمبات ومن ثم بدأت الحشود الضخمة للمليونية تتوالى على الثوار في المؤسسة في شكل موكب ضخم جمع ثوار شمال بحري الدروشاب والسامراب والحلفايا وشمبات ليشكلوا وحدهم مليونية في حد ذاتها ووقفت الميدان على تحرك الحشود بعد الساعة الثانية من يوم الثلاثين من يونيو إلى كوبري المك نمر، ولكن عند وصولهم لموقف الجيلي رشقتهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورغم كثافتها إلا أنهم تمكنوا من اختراق الطوق الأمني للشرطة والوصول لكبري المك نمر ومن ثم محاولة إزالة الحاويات والوصول إلى الخرطوم لكن تم التصدي لهم بالرصاص، وفي صبيحة يوم الأول من يوليو تواصلت مسيرات الغضب لمدينة بحري حيث عبر الثوار كبري شمبات وانضموا لثوار أم درمان. ـــــــــــــــ *_الميدان 3943،، الأحد 3 يوليو 2022_*
كان الخطاب الأخير للفريق البرهان عبارة عن تأكيد لاستمرار انقلابي 11 أبريل و25 أكتوبر، حيث جعل من الانقلاب مرجعيته، تعطي المشروعية للفترة القادمة وبالتالي تتحكم فيها. من حيث استمرار القرارات والتشريعات التي أصدرها سابقاً. وبالتالي شرعن انقلاب أكتوبر وزاد في خطابه في تحديد أهداف الحوار، وأعفى المؤسسة العسكرية من أعبائها رغم احتفاظه بمجلس السيادة الذي يسيطر عليه. وعند تكوين الحكومة التنفيذية يتكون مجلس الأمن والدفاع من جنرالات الجيش والدعم السريع. باختصار أتى خطاب الفريق البرهان ليؤكد صحة التسريبات التي انتشرت في الأوساط الإعلامية والتي تحدثت عن تسوية سياسية عبر تكوين حكومة مدنية ومجلس أمن ودفاع. بهذا الخطاب اتضحت كل مزالق التسوية وأبعادها والقوى التي خططتها والقوى المناط بها تنفيذ ما اتفق عليه في الغرف المغلقة تحت رعاية الإدارة الأمريكية والسعودية. يعلن الحزب الشيوعي عن موقفه المبدأي الرافض للتسوية السياسية المطروحة وإدانته لكل القوى المشاركة فيها. إن الخروج من الأزمة الحالية يعتمد على استمرار امتلاك الجماهير للشوارع التي لا تخون وتسيير مواكبها الهادرة وتحويل اعتصاماتها إلى بؤر تقود وتدعم الجهود المبذولة لتوحيد القواسم المشتركة في المواثيق الثورية والوصول إلى وثيقة واحدة كبرنامج للثوار في طريق بناء المركز الموحد لقيادة وتنسيق الحراك الجماهيري الواسع لإسقاط الطغمة العسكرية وبناء السلطة المدنية الديمقراطية. إن هبّة 30 يونيو واستمرارها وتصاعدها قد هزت أركان النظام الحاكم، وفتحت الطريق واسعاً أمام القوى الجذرية لتتقدم بخطى راسخة تجاه أهداف الثورة في الحرية والسلام والعدالة عبر العمل الصبور والدؤوب في التحضير الجيد للإضراب السياسي العام والعصيان المدني ورمي اللجنة الأمنية وحلفائها في مزبلة التاريخ وانتزاع سلطة الشعب الثائر وتحقيق أهداف الثورة كما في: - وقف التدهور المعيشي وشبح المجاعة وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي. - تفكيك التمكين واسترداد أموال الشعب المنهوبة. - الترتيبات الأمنية لحل المليشيات الجنجويد والكيزان ...الخ وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد. - عودة شركات الدعم السريع والجيش والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية. - القصاص للشهداء في مجازر فض الاعتصام ومجازر ما بعد 25 أكتوبر، وفي دارفور. - الحل الشامل والعادل للسلام بإلغاء اتفاق جوبا. - وقف نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج. - إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات. - تأكيد السيادة الوطنية بالخروج من كل المحاور العسكرية، وقيام علاقات خارجية متوازنة. - قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية والاتفاق على دستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة. وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تفضي للتغيير الجذري في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخروج من دوامة الانقلابات العسكرية باستدامة الديمقراطية والدولة المدنية الديمقراطية.
خرجت جماهير شعبنا في مليونيات الذكرى الثالثة لـ30 يونيو معلنة للملأ داخليًا وخارجيًا إصرارها على المضي في الطريق الذي عمدته دماء الشهداء بهزيمة التسوية السياسية المطروحة من قبل المجتمعين الدولي والإقليمي، والتي تنفذها مجموعاتها من القوى السياسية ذات المصلحة في توسيع القاعدة الاجتماعية لحكم العسكر. الملفت للنظر في مليونيات 30 يونيو ليس فقط حجم المشاركة الواسع وتنوع القوى وصمود الثوار أمام آلة البطش والعنف الوحشي، لكن انتشارها في جميع مدن وقرى السودان، كان تنظيم المواكب في مدن السودان يعتمد على قوى متنوعة ضمت العمال والزراع والمهنيين، بجانب لجان المقاومة الصامدة، وهكذا برزت إلى الوجود نواة تكوين المركز الموحد لقيادة وتنسيق الحراك الجماهيري على مستوى السودان. وضعت الجماهير المشاركة في المواكب الهادرة والحاشدة الأساس الموضوعي ليس فقط للنضال والعمل المشترك، بل لتطوير وتعميق الحوار بقصد الوصول إلى برنامج ووثيقة واحدة تنير الطريق أمام المناضلين من أجل رمي الطغمة الحاكمة إلى مزبلة التأريخ وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي. وهكذا كانت اللاءات الثلاث وشعار ثورة شعب سلطة شعب التي حملتها الجماهير في مواكبها تدفع بقياداتها للسير في طريق الوحدة النضالية والتنظيمية تحت سقف المركز الموحد لقوى الثورة الوفية.
والشّارع قارِنْ في الشّارعْ وأنا واحد من شعبِ مضارع سمِّيت ومشيت ما متراجع ستِّين أبدين ما متراجع رغماً عن عَنَت الأيام والزّمن الَجهْجَاه الفاجِعْ بالنّفس النّازل والطالعْْ غنيتك يا عشقي وتيهي يا بلداً كم سمحِة وجيهي
التحية لجماهير شعبنا الباسلة التي سطرت في مليونية 30 يونيو ملحمة بطولية كبرى، انتظمت في كل مدن السودان والتي تمت مواجهتها بالعنف المفرط، ليمارس العسكر الانتهاكات ضد الإنسانية في أبشع صورها وسقط 9 من الشهداء حصدتهم آلة الانقلاب القمعية ليعبدوا بدمائهم الطاهرة طريق الوصول للدولة المدنية المنشودة، كما أسفر هذا القمع عن ارتفاع عدد المصابين اكثر من 366 مصاب حسب رصد رابطة الاطباء الاشتراكيين. فبالرغم من ترسانة الأسلحة التي تمتلكها الدولة الفاشستية الموجهة، فقط لقمع التظاهرات السلمية الا أن إرادة الشعب الجبارة وإصراره على قهر الظلام كانت غالبة ومنتصرة، فالرعب والخوف الذي يسيطر عليهم كل مايزيل الثوار المتاريس والعقبات التي تواجههم في الطريق لتحقيق هدفهم بإقامة دولتهم المدنية الكاملة ظاهرة في تحويل العاصمة لثكنات عسكرية. التحية للشعب الثائر الذي أعلن استمرارية مواكبه وحراكه حتى إسقاط النظام، لتتواصل المظاهرات في الأول والثاني من يوليو وتنتظم الاعتصامات غير المركزية في مدن العاصمة الثلاثة. "صينية الأزهري امدرمان، مستشفى الجودة الخرطوم، المؤسسة بحري، الأربعين امدرمان " كأداة من ادواتنا المجربة بالإضافة للمواكب والاضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل. التحية للثوار الشرفاء الذين يكتبون في هذه اللحظات الهامة من ثورة ديسمبر آخر الأسطر في نضالهم لإنجاز التغيير الجذري لتكتب بذلك نهاية تاريخ الانقلابات العسكرية والمدنية، ويخطون أكبر خطاويهم في سبيل الوصول لتحقيق الهدف المنشود، وهو تأسيس دولة الحرية والسلام والعدالة دولة المؤسسات التي لاترتهن للنظام العالمي الاقتصادي النيوليبرالي، الدولة التي تحقق التنمية المتوازنة والديمقراطية الراسخة والسلم الوطيد وذلك بالعمل على تفكيك كل مفاصل دولة النظام السابق مما يقودنا للتغيير الجذري ولن يتحقق هذا الا بتشكيل المركز الموحد في العاصمة وكل مدن السودان من كل قوى الثورة الحية التي ترفع شعارات اللاءات الثلاثة لاشراكة لا مساومة لاتفاوض، مركز موحد له برنامج واحد متكامل متوافق عليه يحكم الفترة الانتقالية. اننا ندعو جماهير شعبنا الأبية بصفة عامة وجماهير مدينة أمبدة بصفة خاصة الزملاء والزميلات الديمقراطيين واصدقاء الحزب دعم الحراك بكل أشكاله من اعتصامات ومواكب إضرابات وعصيان مدني شامل مما يؤدي إلى إسقاط النظام الذي أصبح وشيكا سقوطه.
المجد والخلود للشهداء عاجل الشفاء للجرحى والمصابين العودة للمفقودين
عقد الحزب الشيوعي السوداني منطقة دنقلا مؤتمره الدوري الخامس في يوم السبت 2 يوليو. جاء المؤتمر تحت شعار: تغيير جذري: نحو بيئة آمنة وتشجيع الانتاج والمنتجين. وقف المؤتمر حداداً على أرواح شهداء الثورة السودانية وشهداء ثورة ديسمبر المجيدة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين والجرحى والعودة للمفقودين. ناقش المؤتمر وأقر التقارير السياسية والتنظيمية والمالية وتدوال المؤتمرون حول كيفية معالجة أخطاء الدورة الماضية لبناء حزب قوي يغرس قدميه داخل المجتمع ومساهما" مع الجماهير في وضع حلول جذرية لمشاكل المنطقة. كما انتخب المؤتمر قيادته الجديدة للمرحلة المقبلة. وفي ختام أعمال المؤتمر حيا المؤتمر الزملاء من مركز الحزب والزملاء المراقبين للمؤتمر من المناطق الحزبية الاخري في الولاية.
في إعلان قوى الحرية والتغيير وتحديدا ما يخص الاقتصاد وردت هذه العبارة (وقف التدهور الاقتصادي وتحسين معيشة كافة المواطنين)، ولكن الوضع ما قبل الانقلاب وما بعده يشير لعكس ذلك والسبب ابتعاد القرار الاقتصادي عن أهداف الثورة. لقد ساقت قحت ومن بعدها الانقلاب الاقتصاد (بالخلا)، إلى محطة إفقار الناس وتحويل حياتهم لجحيم من أجل الحفاظ على مصالح طفيلية الانقاذ وديسمبر. السلطة الثورية وبرنامج التغيير الجذري بعد سقوط الانقلاب من أولوياتها تمزيق برنامج مراقبة الأداء مع الصندوق الدولي، لأجل أن يعود القرار الاقتصادي سودانيًا وليس أجنبياً. استعادة شركات المنظومة العسكرية وضمها للقطاع العام، وتخصيص عائداتها تحديدا للصحة والتعليم والتنمية. إلغاء قانون ٢٠٠٥ لمشروع الجزيرة وأي قوانين أخرى حطمت الإنتاج والمنتجين، وتتولى الدولة مسؤولية كافة العمليات الزراعية في المشاريع الحكومية وخلق شراكة عادلة مع المزارعين. تغيير قوانين العمل والنقابات لصالح العمال والموظفين، وتحسين الأجور، والمعاشات وإلغاء عقود العمل التعسفي، وإرجاع المفصولين. تعزيز قيمة الجنيه وإلغاء التعويم واستعادة دور البنك المركزي، وتغيير العملة. مجانية الصحة والتعليم العام والعالي، وإلغاء القبول الخاص بالجامعات الحكومية، لزيادة فرص قبول أبناء وبنات الفقراء في المؤسسات التعليمية. استرداد المؤسسات الحكومية التي تعرضت للخصخصة والتصفية، وتأهيلها وتطويرها لزيادة نفوذ القطاع العام بما يضمن قيادته للاقتصاد. إلغاء أي اتفاقات أو استثمارات مشبوهة وتحديدًا في الزراعة والموانئ، بمن فيهم (الجوكية)، عملاء الإمارات والسعودية. إلغاء عقود الذهب، وإن تدخل الدولة في مجال إنتاجه، مع أهمية الحفاظ على هذه الموارد غير المتجددة. استيراد السلع الأساسية مسؤولية الدولة، وخفض أسعارها، ودعمها بما ينهي الضائقة المعيشية، وعلى وجه الخصوص المواد البترولية والدقيق والدواء. استرداد المال المنهوب، وزيادة نصيب التنمية في الأقاليم الفقيرة، وتطوير القطاعات التقليدية، وتوفير أسس الحياة الكريمة للجميع. زيادة فرص العمل، بما ينهي البطالة خلال الفترة الانتقالية. استعادة دور وزارة التجارة فيما يتعلق بتوزيع السلع وضمان جودتها والرقابة على الأسعار. إقامة الجمعيات التعاونية الإنتاجية والاستهلاكية. تأهيل وتشغيل مصانع القطاع العام التي دمرت إبَّان الانقاذ، نسيج وتعليب وزيوت وأحذية ومدابغ، ومحالج.. هذا قليل من كثير تفعله السلطة الثورية القادمة، لصالح الشعب كل الشعب وليس لصالح قلة من الحرامية.. لهذه الأسباب ولغيرها يصرخ (الحرامية) الآن خوفا على مصالحهم بعد سقوط انقلاب البرهان. وأي كوز مالو؟
1 أشرنا سابقًا إلى أن مواكب 30 يونيو 2022 كانت نقطة تحول مهمة لإسقاط الانقلاب، مما يتطلب مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، رغم القمع الوحشي وسقوط شهداء وإصابات وحملات اعتقال، فلقد عبرت الحشود والسيول البشرية التي خرجت في المواكب عن التنوع في القوى والفئات التي شاركت، وأكدت من جديد وحدة المشاركين فيها غض النظر عن العمر أو اللون أو الدين أو المعتقد السياسي والفلسفي وتصميمهم على إسقاط الانقلاب الدموي، ومواصلة المقاومة بمختلف الأشكال: اعتصامات الأحياء والمواكب والإضرابات في مجالات العمل والدراسة، والوقفات الاحتجاجية، ومحاصرة الانقلاب في الخارج... الخ حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة التي بدأت تتخلق الآن في ربوع بلادنا ووصولًا للإضراب السياسي العام والعصيان المدني لإنهاء حكم العسكر واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، والخروج نهائيًا من دوامة الانقلابات العسكرية، بتحقيق الديمقراطية الراسخة بمحتواها السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، في دولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع، وتحسين الأوضاع المعيشية، ودعم السلع الأساسية والدواء والوقود ومجانية التعليم والصحة والخدمات، وتحقيق السيادة الوطنية، والخروج من أسر التبعية والمحاور الخارجية وقيام علاقات خارجية متوازنة، ووضع الدولة يدها على ثرواتها وأراضيها وموانئها، وتفكيك التمكين واستعادة أموال البلاد وأصولها المنهوبة، والقصاص للشهداء، وتصفية مليشيات الدعم السريع والكيزان وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وعودة كل شركات الدعم السريع والجيش والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية، وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وإلغاء اتفاق جوبا والحل الشامل والعادل في السلام، وحل المليشيات وعودة النازحين لقراهم وتعمير مناطقهم، وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، وعودة المستوطنين الأجانب لبلدانهم، وطرد الجنجويد القتلة والمرتزقة نهائيًا من دارفور والبلاد عمومًا، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تفضي للتغيير الجذري. 2 أعادت مواكب 30 يونيو زخم ثورة ديسمبر التي كانت تحولًا نوعيًا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عامًا التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام بإطلاق الرصاص الحي مما أدر إلى مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والألاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الإبادة في الجنوب حتى تم انفصاله، وفي جرائم الإبادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لاستكمال مهام الثورة. 3 كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها على خطى تجربة الثورة المهدية وثورة أكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- أبريل 1985 في السودان التي أوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية والتي تتلخص في: - الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم. - تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي إلى الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل أجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير. - وأخيرًا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر. بالتالي من المهم الإسراع في قيام المركز الموحد للمعارضة واستخلاص ميثاق من مواثيق لجان المقاومة وقوى الثورة الأخرى، لضمان قيادة الثورة بنجاح حتى الانتصار الكامل. - أيضًا جاءت ثورة ديسمبر حاملة كل مظاهر الثورات التي حدثت في العالم مثل: المواكب والوقفات الاحتجاجية والعرائض والمذكرات والإضراب السياسي العام، والعصيان المدني، وتمرد القوات النظامية وانحيازها للشعب، والمظاهرات والاعتصامات كما في اعتصام القيادة العامة الذي كان مثالًا لوحدة السودانيين والتضامن والهتافات ضد السلطة الحاكمة التي تطورت من مطالب محددة إلى إسقاط النظام، وتسليم السلطة لممثلي الشعب من المدنيين، كما عرفت مثل الثورات الأخرى الانقلاب المضاد للثورة مثل: انقلاب اللجنة الأمنية الذي عطل الوصول لأهداف الثورة، والانقلاب الدموي في مجزرة القيادة العامة، وانقلابات قاعة الصداقة وأحداث جبرة، وقفل الطريق القومي لبورتسودان بهدف إعادة الحكم العسكري، وحتى انقلاب 25 أكتوبر الذي ما زالت المقاومة له مستمرة. بالتالي من المهم التصدي لتكرار مسرحية أي انقلاب قصر "كيزاني" يعيد إنتاج النظام البائد ويطيل أمد الأزمة، كما حدث في انقلاب 11 أبريل 2019، الذي أبقى على النظام الفاسد باقيًا كما في الشركات الاقتصادية للجيش والأمن والشرطة والدعم السريع، ومليشيات الكيزان، واستمرار التمكين في مفاصل الدولة، والإعلام، ورفض أي انقلاب عسكري، يعيد إنتاج النظام السابق والحلقة "الجهنمية" ديمقراطية- انقلاب- ديمقراطية- انقلاب... الخ، التي دمرت البلاد لأكثر من 66 عامًا بعد استقلال السودان. فضلًا عن رفض إعادة تجربة انتكاسة ثورة الاستقلال 1956، وثورة أكتوبر 1964، وانتفاضة مارس- أبريل، 1985 وأن تكون قيادة الثورة جاهزة لاستلام السلطة، وضرورة المشاركة الواسعة لجماهير العاملين والمزارعين، وبقية الفئات الثورية في قيادة الثورة، لضمان نجاحها والسير بها حتى الانتصار، وتحرير السودان نهائيًا من المليشيات وجيوش الحركات ولوردات الحروب، ووقف نزيف نهب ثروات البلاد من الذهب والمعادن الأخرى والمحاصيل النقدية والماشية، وتهريبها للخارج.
لا تتجسد تلك العلامة الفارقة في عشرات الملايين الذين خرجوا عن بكرة أبيهم شابات وشباب وصبايا وصبية ومسنين من كل الأعمار، ولا لأن المسيرات شملت أكثر من ثلاثين عاصمة ومدينة في مختلف ولايات السودان، ولا لأن مدن الغرب بشكل خاص شكلت حضورًا يفوق التصور، وأخرص بشعاراته الواضحة التي تتبرأ من اتفاق جوبا ومخرجات سلام جوبا وهتافاته ضد خداع الحركات التي ادعت تمثيلهم وحمايتهم وفعلت عكس ذلك بجعل معظم مناطق الغرب عرضة للانقلاب الأمني والنهب والسلب والقتل والاغتصاب وسرقة خيرات بلادهم، ولا لأن العلامة الفارقة حطمت إلى الأبد حاجز الخوف والرهبة جراء قتل وإصابة المئات رميًا بالرصاص الحي والقنابل الحارقة، ولم يثنى عزيمتها وصول عدد الشهداء إلى أكثر من مائة وثلاثة عشر. تخطت كل ذلك وتعالت فوقه بكل الشجاعة والجسارة. إنها ثورة للوعي بالذات والواقع الذي تعيشه، والذي تجذر خلال أكثر من ستين عامًا من النضال ضد القهر والتسلط والخداع الممعن في تحقير وتجهيل شعب بأكمله. مع كل ذلك وبالرغم منه، فإن العلامة الفارقة للثلاثين من يونيو هي كشفها وفضحها للمساومات الجارية الآن مع العسكر الإنقلابيين الملطخة أيديهم بدماء الشهداء بحجة مخادعة هي (انتزاع حقوق الشعب منهم)!! والسؤال الذي يفرض نفسه بكل إلحاح هو: لماذا لم تنتزعوا حقوق الشعب منهم وكنتم حلفاء وشركاء لهم في الحكومتين اللتين أعقبتا ثورة ديسمبر 2018! ولم تستحوا أو يستيقظ لكم ضمير عندما نفذ البرهان وعسكره والبعض منكم انقلابه في 25 أكتوبر وحل حكومتكم ولم يكتف بطردكم بل اعتقل معظمكم امعانًا في التحقير والإذلال!. لقد كشف شعب السودان مرامي وأهداف المساومات الجارية الآن والتي تريد التسامح مع العسكر الإنقلابيين وفق هبوط ناعم يعيد نظام شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية ويحافظ على مصالح الإمبريالية العالمية في السودان وتوسيع المشاركة بإدخال القوى السياسية المستعدة أن تضع يدها في يد العسكر الملطخة بدماء الشهداء. لم يقف فضح الملايين في 30 يونيو لأهداف تلك الطغمة المتواطئة مع العسكر الإنقلابيين والآلية الثلاثية، بل دعمت ذلك بالتصميم على هزيمتهم بإعلانها في مسيرات 30 يونيو، العمل الجاد والمثابر للتحضير الجيد لإعلان الإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل لكنس كل العقبات التي تقف عائقًا أمام تقدم مسيرة الثورة، وعلى رأسها عقبة انقلاب 25 أكتوبر وإلغاء كل ما اتخذه من قراراتها وما تمخض من أضرار جراء تنفيذها، وتقديم من قاموا به أو ساعدوا في قيامه أو شاركوا في تنفيذه لمحاكم عادلة ضمن الجرائم الأخرى التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن وعلى رأسها مجزرة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة. إن 30 يونيو يجسد مقدرة ثورة ديسمبر المجيدة 2018 على الاستبسال والصمود والتطور المتصاعد عددًا ووعيًا رغم البطش والقهر والإرهاب، بل أكدت رغم كل صنوف الاستبداد إنها ثورة الوعي المتجذر في شعب السودان، وهذا ما لا يمكن سحقه أو إعادته إلى الوراء مهما بلغت ضراوة أدوات القهر والإرهاب. ما يؤكد مصداقية ما ذهبنا إليه هو التناغم والتنسيق والتناسق في الفهم والتعبير الذي وحد كل هذه الملايين في أنحاء البلاد- رغم قطع العسكر الإنقلابيين لكل أجهزة التواصل- وإعلانهم في 30 يونيو (أنهم جميعًا يعملون بهمة للتحضير للإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل). وكأني بهم يقولون للعسكر الملطخة أيديهم بدماء الشهداء ومن تعاون معهم على التعذيب والقتل، وفروا رصاصكم قبل أن يرتد إلى صدوركم، فمهما تعاظمت زخات الرصاص لتصيب قلوب ورؤوس المزيد من أبناء شعبكم، فإنكم لن تعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء، فقد وصل التاريخ بوعي شعب السودان نقطة اللاعودة، بل يؤكد استحالة الردة في الوعي الجمعي لشعب بأكمله، وهو لن يفيدكم في شيء بل يضاعف من جرائمكم ويعجل بالقصاص من المجرمين، وقد عبرت الهتافات المليونية عن ذلك بقولها (الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية). لقد بلغ عدد القتلى والمصابين إصابات قاتلة 629 شابة وشابًا، ومع ذلك ينكر البرهان- دون أن يرف له جفن أو وخذ من ضمير- أوامر إطلاق الرصاص وأن الجنود بدون سلاح ناري!!. إلا أن مليونيات 30 يونيو كذبت ادعاءه بالوثائق (صوت وصورة) وأجبرت سلطات الشرطة على الاعتراف بأن من أطلقوا قد عصوا الأوامر بعدم رمي المتظاهرين بالرصاص! مع ذلك فإنهم يناقضون أنفسهم عندما يقولون- لتبرير ذلك- إن المتظاهرين تحدوا تحذيرات السلطة وعملوا على الدخول إلى مناطق سيادية مثل القصر الرئاسي، فتعرضت لهم المليشيات، ولم يقل أي مليشيات هذه التي تحرس القصر الرئاسي!. وإذا افترضنا جدلًا صحة هذا الادعاء المخادع، فما هي المناطق السيادية التي دخلها الثوار في الخرطوم بحري وأم درمان واستشهد العديدون من الثوار والمئات من الإصابات بالأعيرة النارية. لقد استنكرت العديد من المنظمات العالمية بما فيها هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهيئات حقوق الإنسان مواجهة الثوار السلميين بالرصاص الحي، وهم شهود عيان على المظاهرات المليونية التي عمت أكثر من مائة مدينة وقرية في جميع أنحاء السودان، مؤكدين أن العالم أصبح قرية يصعب إخفاء الحقائق فيها، ولا ينكر ذلك إلا المتشبهين بالإعلام النازي الذي شعاره (أكذب ثم أكذب ثم أكذب حتى يصدق الناس كذبك). مع ذلك وبالرغم منه فإن إعلام العسكريين القتلة لا يجيد حتى صناعة الكذب. لقد تجذر وعي شعب السودان وبلغ درجة يستعصي الضحك عليه أو خداعه بمثل تلك الأكاذيب والحجج التي لا تنطلي على طفل يحبو أنه يعي تمامًا أنكم ومن معكم من المدنيين المعادين لشعبهم والخائنين لوطنهم، بهدف تحقيق مصالحهم الذاتية الطبقية، هم وراء كل تلك الجرائم التي ارتكبت في حق أبنائه في كل بقاع السودان، أنه وعي لا راد له، وتصميم على القصاص لا مندوحة عنه. فكل المؤشرات تؤكد أن ساعة الخلاص قد دنت، وهي العلامة الفارقة والأكثر تجسيداً لإرادة عشرات الملايين التي خرجت في 30 يونيو. هذه ليست دعوة للقفز من السفينة الغارقة، أو للهروب خوفًا من العقاب، بل هي دعوة لكي (تركزوا) وتواجهوا المحاكم العادلة على الجرائم البشعة التي ارتكبتموها في حق الشعب والوطن. ـــــــــــــــ *_الميدان 3944،، الثلاثاء 5 يوليو 2022_*
لشعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية تجارب ثرة في تنظيم الاعتصامات كخطوة متقدمة من النضال للوصول إلى أهداف ومطالب وتطلعات جماهير شعبنا العادلة.. ويعتبر اعتصام القيادة العامة أحد أبرز تلك التجارب. ومع تصاعد نضال جماهير شعبنا وتوحيد قواها ومشاركتها الجسورة والاستمرار في مواجهة آلة بطش النظام العسكري، تقترب الجماهير وتنظيماتها رويدًا رويدا من الحاق الهزيمة وإسقاط نظام الطغمة العسكرية.. هذا النضال العنيد يتم عبر أدوات مجربة من مواكب هادرة ووقفات احتجاجية ومنابر مخاطبة وتقديم عرائض.. وبالطبع استعمال سلاح الاعتصام. إن المشاركة الواسعة الجماهيرية في الاعتصامات الحالية التي انتظمت في العاصمة والأقاليم بدعوة من العديد من القوى السياسية والمنظمات، حيث تلعب لجان المقاومة دورًا محوريًا في ذلك.. تستدعي الوقوف أمام هذا العمل النضالي وبلورته باتجاه خدمة أهداف الحراك الجماهيري في إسقاط حكم الطغمة العسكرية وحلفائها في الداخل والخارج وإقامة الحكم المدني الديمقراطي. التجربة الآنية يجب أن تستفيد من ايجابيات التجارب السابقة وأن تعالج السلبيات التي صاحبت اعتصام القيادة العامة. بحيث أن ترتبط الاعتصامات ليس فقط بتطوير وإثراء الخط السياسي بل أن تتحول إلى بؤرة ثورية تفجر طاقات الكنداكات والشفاتة في المجالات السياسية والثقافية وتربية الكادر المصادم والقائد مستقبلًا. في هذا الإطار تحتل إقامة العلاقات والتفاهمات والتعاون مع سكان الاحياء المتاخمة للاعتصام أهمية كبرى، حيث يجب على المعتصمين تقديم الخدمات للسكان في شكل تحسين الخدمات العلاجية وحفر وتنظيف الخيران والخريف على الأبواب.. كما أن من المهم الاستماع إلى آراء السكان ومناقشة مقترحاتهم وكسبهم لجانب الثورة. ومن الجانب الآخر من المتوقع أن تعمل اللجان الميدانية المنتخبة من قبل المعتصمين على تقديم برامج يومية تبدأ من الصباح الباكر بالنشيد الوطني والتمارين البدنية وتحديد عناوين للمخاطبات السياسية حول القضايا السياسية الاكثر إلحاحًا، وهنا لا بد من التذكير أن الحوار والاتفاق حول قيام المركز الموحد والتحضير وتنفيذ الإضراب السياسي العام والعصيان المدني الشامل هي قضايا جديرة بطرحها والاتفاق حول تنفيذها. ما نرمي إليه أن تكون الاعتصامات مصدرًا حيًا لتدعيم استمرار النضال وألا تتحول إلى مناسبة اجتماعية، بل تكون حلقة مهمة من حلقات الحراك الجماهيري العالي، وتمثل دفعة قوية لانتصار الثورة واستكمال مهام الفترة الانتقالية.
* لأول مرة في العيد انخفاض في الأسعار ورغم ذلك لا يوجد مشترين.. * إجماع المستطلعين على عدم الجاهزية للعيد.. * وإجماع الآراء أيضًا على عدم شراء الخراف من داخل العاصمة..
يأتي العيد وسط حزن يخيم على كل الأسر عقب أحداث العنف التي صاحبت مليونية 30 يونيو والتي فقدت البلاد إثرها المزيد من الشهداء، إضافة إلى عدد هائل من المصابين والمعتقلين والمفقودين، وقد ألقى هذا الحزن بظلاله على كل شيء إضافة إلى الغلاء المعيشي، وفي جولتنا الاستطلاعية هذه من داخل الأسواق كان الوجوم هو المسيطر على المشهد العام ليس علي المواطنين بل على أصحاب البضائع المختلفة.... نحن أيضًا نشتريها غالية: عبد الفتاح الصديق وأحمد بابكر يتشاركان بضاعة هي عبارة عن توابل يفرشانها داخل السوق سألناهم عن الأسعار وإذا ما كان هنالك إقبال على الشراء رغم ملاحظتنا لعدم وجود زبائن وهما يجلسان تحت الشمس الحارقة فأجابا بأنه يوجد مشترين ولكن ليس بنسبة الأعوام السابقة، واضافا بأن الزبائن يشتكون من الغلاء ونرد عليهم بأننا أيضًا نشتريها غالية من تجار الجملة وأما عن تفاصيل الأسعار فهي كالآتي رطل التوم ألف جنيه..رطل الشمار 1800 ورطل الكزبرة ب 1500 ورطل الويكة 3 ألف جنيه. انخفاض طفيف في الأسعار: محمد الجيلي يضع أمامه ليمون بكمية كبيرة وبما أن الليمون واحد من أهم مستلزمات عيد الأضحى ودائمًا ما كان يشهد ارتفاعًا كبيرًا في سعره مع اقتراب العيد في الأعوام الماضية سألناه عن سعر الكيلو فقال إن سعره ألف جنيه وهو نفس سعره قبل العيد وأضاف أن هنالك انخفاض في أسعار بقية الخضروات ولكن انخفاض طفيف مقارنة بالأسعار قبل أسبوع وأفاد بأنه رغم ذلك لا يوجد مشترين،، وسألناه عن تجهيزاته هو للعيد وإذا ما كان أشترى الخروف وملابس الأطفال وغيرها من تجهيزات فأجاب بقوله: الله أعلم نقدر نجهز سوقنا تعبان. محمد معتصم اختلف رأيه عن المتحدث السابق وهو أيضًا يضع ليمون وشطة خضراء أمامه، وقال إن سعر شوال الشطة قبل أيام كان ب 14 ألف جنيه والآن سعره 25 ألف جنيه ولكن سعر الليمون ليس عليه زيادة وأضاف بأن الناس (مفلسة) لا يوجد شراء مثل الأعوام السابقة وعن تجهيزاته هو للعيد قال إنه من الجزيرة وأن أسعار الخراف هناك أرخص بكثير وليست مثل الأسعار هنا في العاصمة، وأنها تتراوح ما بين 45 _ 100 وأما بالنسبة للخضروات قال إن الجنينة بالقرب من البيت وبها كل أنواع الخضروات ولكن بالنسبة لملابس الأطفال فلا يعرف سعرها ولم يشتريها. ارتفاع كبير في أسعار التمور: وبما أن التمور أيضًا تعد واحدة من أهم تجهيزات عيد الأضحى فقد لاحظنا أن السوق ممتلئ بكمية كبيرة من كل أنواع التمر، وتحدثنا لأحد تجار التمر ويدعي أحمد إبراهيم وطلبنا منه أن يعرفنا على الأسعار فقال إن الملوة بثلاثين ألف جنيه ونصف الملوة ب 15 ألف، وقال إن الأسعار تختلف باختلاف أنواع التمر فهنالك عدة أنواع كما أن هناك بلح كبير الحجم وآخر صغير وغيرها من أشياء تجعل السعر يختلف من تاجر لآخر وبالنسبة للإقبال على الشراء مقارنة بالسنة الماضية أجاب قائلًا (السنة الفاتت كانت بخيرها) هذا العام لا يوجد مشترين العام الماضي أفضل بكثير. المواد التموينية: آدم محمد آدم تاجر مواد تموينية عرف الميدان على أسعار السلع الأكثر طلبًا في العيد كالآتي السكر الكيلو ب 650 جنيه أما الصلصة فحسب النوع مياسم العلبة بألف جنيه، وصلصة سعيد ب 1100جنيه للعلبة، وأما الفراشة بسعر 1200 جنيه، بالنسبة للزيت اللتر بسعر 1800 جنيه، وكيلو الدقيق ب700 جنيه ورطل الشاي 1200 جنيه، أما الصابون فعبوة البشرى الصغيرة ب 350 جنيه والكبيرة 700 قلنا له هل هنالك طلب فأجاب بنعم، وأضاف لكن ليس كالسنوات السابقة وحتى العام الماضي كان أحسن وسألنا: هل قمت بالتجهيز وشراء مستلزمات العيد؟ فأجاب بقوله: لا والله ولا شيء وأضاف ضاحكًا: (ما تشوفي شغلنا ده يا دوب على قدر المعيشة)، وقلنا له هل يعني ذلك أنه لا ينوي شراء الأضحية فقال: (نشوف حاجة في حدود 30 ألف) وعند التعليق على أنه لا يوجد خراف بهذا السعر قال بإنه سيسافر للعيد إلى غرب كردفان محلية العضية وأن الخراف هنالك حتى بسعر 15 ألف يوجد خرفان وبسعر 25 (سمح شديد) وذكر بأن الخروف بسعر 15 هناك هنا يباع ب 90 وقال إن ابن خالته جاء ببضاعته من الخرفان ليبيعها هنا. عودة لأسعار الخضار: وأثناء التجوال أيضًا صادفنا عدد كبير من الفريشة يفترشون الأرض وأمامهم كميات هائلة من البصل الابيض والباذنجان والبامية، واخترنا أحدهم وتحدثنا إليه واسمه مصطفى وهو يبيع مثل الكثيرين من حوله ب (الكوم) والسعر موحد وهو 500 للكوم الواحد للبصل والبامية والباذنجان على حد سواء ولاحظنا أن كلام متحدث سابق صحيح، فالباذنجان في العام الماضي كان بسعر 800 جنيه وأضاف مصطفى قائلًا (ما في حاجة رخيصة) وأكد أن نسبة الشراء ضعيفة وأن السنة الماضية أفضل بكثير وعن تجهيزاته ذكر بأن الخروف أصلًا موجود وجاهز فهو لديه بهائم يربيها في بيته أما عن بقية الأشياء فلم يجهزها وقال إنه إذا وجد طريقه شراء سيشتري وإن لم يجد يمشوا حالهم بالموجود أما ملابس أطفال فلا يوجد لها ميزانية. مستلزمات صغيرة: تحت أحدى المظلات جلست الخالة سعدية جبره وأمامها دكوة وشطة حمراء وفلفل أسود وطلبنا منها أن تعرفنا على الأسعار وذكرت لنا الأسعار كالآتي: الدكوة الربع بأربع آلاف ونصف، والملوة بألفين وخمسمائة جنيه، الفلفل الرطل ب 2800 جنيه، الشطة القبانيت 3200، الشطة العادية 1200، وشطة الجزيرة 2700 جنيه، وقالت سعديه أنها لم تجهز اي شيء حتى الآن وأن المشترين يأتون واحد واحد، وقالت السنه الماضية أحسن والقبليها أحسن من الماضية. ملابس الأطفال: عصام عبدالله تاجر ملابس أطفالية عرفنا على الأسعار كالآتي ملابس الصبيان تتراوح أسعارها ما بين 7_8 ألف جنيه، والمقاسات الكبيرة ما بين 12_13 ألف جنيه، وبالنسبة للبنات الأسعار من 10_ 15 ألف جنيه من عمر سنة وحتى 13 سنة، وهي عبارة عن فساتين سعودية.. وقال إن عيد الأضحى لا يوجد فيه اقبال على شراء الملابس مثل عيد الفطر وعلى قدر من يشترون البيجامات وتختلف أسعارها حسب النوع فهنالك تركية وهندية وصينية وأغلاها التركية وذكر أن عيد الأضحى فيه التزامات أخرى لذلك لا يوجد اقبال على شراء الملابس وعن تجهيزاته قال إنه من منطقة الرهد ابودكنة واسعار الخراف هناك ليست غالية مثلما هي هنا. أسعار الخراف: ومن ثم خرجنا من السوق حيث توجد كمية هائلة من الخراف على بعد مسافة قريبة وهنالك عدد خمس تجار على الأقل يجلسون في الظل على مقربة منها وتحدثوا للميدان قائلين بأن الأسعار تتراوح ما بين 50_ 100 ألف جنيه وذكروا أن هنالك فرق واضح ما بين القوة الشرائية هذا العام والأعوام السابقة وأن ظروف الناس تعبانة لأن المتطلبات كثرت عليهم وقالوا أنهم لم يبيعوا حتى الآن ليتثنى لهم شراء مستلزمات أسرهم وقالوا إنهم في حالة عدم بيع كل البضاعة لن يمكنهم العودة للعيد في ديارهم وقالوا إن عليهم رسوم محلية ورسوم نفايات بالإضافة إلى أسعار العلف ولذلك يضطرون لرفع أسعار الخراف.
يتقدم كل من المركز العام للحزب الشيوعي وصحيفة الميدان لعضوية وجماهير الحزب، والشعب السوداني، بالتهاني الحارة بمناسبة عيد الفداء، والذي جسده أبناء شعبنا في شوارع البلاد فداءً للوطن والشعب بأرتال الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الحرية والسلام والعدالة وأماني وخير البلاد ومستقبلها الزاهر... ستبدأ عطلة العيد بالنسبة لصحيفة الميدان بداية من يوم السبت 9 يوليو 2022 على أن تعاود الصدور في صبيحة الأحد 17 يوليو 2022، كما ستتلقى قيادة الحزب تهاني العيد ثالث أيامه من الساعة 11 صباحًا إلى 3 ظهرًا بالمركز العام للحزب الشيوعي السوداني. وكل عام وأنتم وشعبنا وبلادنا بألف خير. ـــــــــــــــ *_الميدان 3945،، الخميس 7 يوليو 2022م.
*إضراب عمال السكة حديد في 25 يوليو1961م .. دروس وعبر* عبدالله القطي أثناء التحضير للاحتفال بمرور 75 عامًا على تأسيس هيئة شئون العمال من قبل منتدى الاثنين في مدينة عطبرة تساءل بعض الحضور هل الاحتفال يعني التركيز فقط على الإنجازات والانتصارات؟ أليست هنالك جوانب قصور وتراجعات وانكسارات في هذه المسيرة الطويلة؟ وأشاروا إلى إضراب عمال السكة حديد بتاريخ 25 يوليو 1961م.. ولأن الطبقة العاملة حسب التعبير الماركسي الشهير تنتقد ذاتها على الدوام وتقاطع نفسها باستمرار وتعود المرة تلو المرة لما بدأ أنها أنجزته لتبدا فيه من جديدوتسخر من نواقص محاولاتها الأولى وتفاهاتها في استقصاء لا رحمة فيه فلقد تساءلت وما أدراك ما إضراب ب25 يوليو1961.. وقد سبق لعمال السكة حديد أن دخلوا في إضراب سابق لذلك في 17ـ24 يونيو1961م وفشلت كل أساليب الإرهاب في اثنائهم عن المضي في الإضرابولكن الدكتاتورية وعملاؤها من الانتهازيين لا يمكن ان يستسلموا للهزيمة بسهولةلذلك ومع فشل أساليب البطش المكشوفة بدأوا يدبرون لمؤامرة لتخريب الحركة العمالية من الداخل وبصفة خاصة تسديد ضربات شديدة لعمال السكة حديد الذين يمثلون طليعة الحركة العمالية منذ نشوئها وقد تمت تلك المؤامرة لتخريب الحركة العمالية في الإضراب الذي دعا له الانتهازيون وعملاء الحكومة العسكرية بدون أن يهيأ له أي سبب من أسباب النجاح ودون أي تعبئة أو استعداد لقد كان ذلك الإضراب الفخ الذي نصبته الحكومة وعملائها للحركة العمالية وكان نتيجته تشريد المئات من العمال الشيوعيين والديمقراطيين في كل من عطبرة وبورتسودان والخرطوم ومدني وكوستي وسنار واعتقال العشرات منهم وخلق جو من الإرهاب وسط العمال وجو عام من الانتكاس في مسيرة النضال العمالي في البلاد بصورة عامة لقد استغل عملاء الحكومة وجود أسس مادية للدعوة للإضراب تتمثل في المطالب الاقتصادية التي دخل العمال من أجلها في إضراب يونيو1961م مثل زيادة الأجور 45% وتعديل كادر ويكفيلد ومد خدمة العمال حتى سن 65 سنة وارجاع النقابة التي حلت قبل إضراب يونيو 1961م وإطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا أثناء ذلك الإضراب وبعده وإعادة الأموال التي خصمت بعد الإضراب والمطلب العام بإسقاط الدكتاتورية وعودة الحياة الديمقراطية، نشير إلى أنه بعد بداية تنفيذ الإضراب الأول في 17 يونيو 1961م عقد جميع أعضاء اللجنة المركزية للنقابة الموجودون بعطبرة اجتماعًا قرروا فيه استمرارهم في عقد الاجتماعات لتنسيق العمل حتى نهاية الإضراب في 23/6/1961م (اليوم السابق لانتهاء الإضراب). عقد الشيوعيون والديمقراطيون اجتماعًا مع جناح على محمد بشير الموالي للحكومة وقرروا في ذلك الاجتماع أن تسلم عريضة للحاكم العسكري قبل النزول للعمل تؤكد مطالب العمال التي خاضوا من أجلها الإضراب. في اليوم التالي تجمع العمال في ميدان المولد لتتلى عليهم العريضة لتسلم في موكب قبل النزول للعمل إلا أن الشرطة اعتقلت النقابي الذي كان من المفترض أن يتلو العريضة وفرقت العمال بالقوة واعتقلت عددًا منهم وأصبح تسليم العريضة مطلبًا جماهيريًا وسط العمال فى15/7/ ادعى علي محمد بشير رئيس النقابة ومحجوب عثمان سكرتيرها أنهما سلما الحاكم العسكري عريضة بجميع مطالب العمال المتفق عليهاولكن العمال رفضوا هذا الاتجاه لأنهم لم يروا محتويات العريضة ورفضوا الأسلوب الذي رفعت به وأصروا على الموكب العام. في يوم 17/7/1961م دعا الشيوعيون والديمقراطيون جناح علي محمد بشير لاجتماع للوصول لاتفاق حول تحديد المطالب وأسلوب رفعها وانفض الاجتماع دون الوصول إلى نتيجة وظلت المطالبة بالموكب العام عميقة وسط العمال. في يوم23/7/1961م استدعت الشرطة علي محمد بشير ومحجوب لتوقيع تعهد بعدم الاشتراك في الموكب ولكنهما رفضا وحوكما ب6 أشهر سجن وكانت هذه خطة مدبرة ومتفق عليها سلفًا لخلق سبب مباشر للدعوة لإضراب غير ناضج. في يوم24/7/1961م قرر جناح علي الإضراب مستغلًا حماس العمال وحسب الخطة المرسومة دون مشاورة الاتجاهات الأخرى وسط العمال أو الاتفاق معها وضللوا العمال قائلين بأنهم قد اتصلوا بعمال السكة حديد في جميع أنحاء السودان وأنهم تشاوروا مع جميع الاتجاهات وهى متفقة على تنفيذ الإضراب مع أن الشيوعيين والديمقراطيين وهم يمثلون الأغلبية لم يشتركوا في الدعوى للإضراب أعلن الإضراب يوم 24/7/1961م وفى مساء نفس اليوم اتصل الشيوعيون بجناح علي محمد بشير واتفقوا معهم على أن ترفع العريضة للحاكم العسكري في موكب صباح اليوم التالي ثم يبدا الإضراب صباح يوم 25/7/1961م أي اليوم الذي حدد للإضراب. أخذ جميع قادة جناح علي محمد بشير أرانيك مرضية وهربوا من معركة الإضراب الذي ورطوا فيه العمال وحاول الشيوعيون والديمقراطيون الاتجاه إلى مكتب الحاكم العسكري فسدت الشرطة المسالك واتجهت المظاهرة نحو السوق واعتقل العشرات من الشيوعيين والديمقراطيين وأصبح الإضراب بلا قيادة واختفى قادة الإضراب عملاء الحكومة من الوجودوأدرك العمال أن عملاء الحكومة قد خدعوهم وأن الأقسام الأخرى ليس لديها خبر بالإضراب حتى قسما دار مالي والدامر وأن قادة الإضراب أنفسهم قد اختفوا ولزموا منازلهم. في هذا الجو بدأت الحكومة تكمل فصول المسرحية التي أحكم تدبيرها وبدأت الإنذارات من الإذاعة وبدأ العمال ينزلون للعمل وقد هبطت روحهم المعنوية للفشل الذريع الذي أصاب الإضراب والذي لم يكن مفروضًا فيه النجاح. وبعد نزول العمال تم الفصل الأخير من المؤامرة مئات من العمال فصلوا من العمل أغلبهم من الشيوعيين والديمقراطيين والعناصر المناوئة للحكومة، عشرات زج بهم في السجون، حملة واسعة من الإرهاب البوليسي والدعاية المضادة للحركة العمالية في الإذاعة... الخ والجميع يتذكرون بالطبع البيان الشهير للواء أحمد مجذوب البحاري والذي أنذر وتوعد فيه العمال وختمه بعبارة (انتهى البيان). والإضراب ورغم أنه ألحق ضربات موجعة بعمال السكة حديد وبالحركة العمالية عمومًا إلا أنه كان درسًا قاسيًا للعمال ورب ضارة نافعة إذ علم العمال أن أي معركة جماهيرية ومن باب أولى الإضراب هو خطوة ثورية يجب أن تتوفر له القيادة الثورية والظروف الملائمة وإن تصدت له القيادة الانتهازية في ظروف غير ملائمة يتحول إلى خطوة متهورةوالقيادة الثورية هي التي تحسن التوقيت وتقدر قوة العدو وتعمل حسابها ولا تزج بالعمال في أتون معركة ثم تولي الأدبار كما فعل الانتهازيون دعاة إضراب 25 يوليو 1961م ذلك الإضراب الذي سبب أضرارًا جسيمة لحركة الطبقة العاملة وأدى إلى خسائر فادحة ونكسة في مجرى التطور العام لكفاح الجماهير العمالية في وقت تتأهب فيه لخوض معركة الإضراب السياسي العام. (راجع كتاب ثورة شعب اصدار الحزب الشيوعي عام 1965م).. ـــــــــــــــ *_الميدان 3945،، الخميس 7 يوليو 2022_*
إذا ألقينا النظر على الـ ٦٦ عامًا منذ الاستقلال لوجدنا أنها مقسومة بشكل واضح إلى زمانين متساويين: ٣٣ عام للعهود بين ١٩٥٦-١٩٨٩ و٣٣ عام منذ العهد الانقاذي الكيزاني إلى الآن. أسقط الشعب السوداني الجنرال عبود و شاركت كل القوى السياسية والنقابية ما عدا حزب الشعب الديمقراطي وهو حزب السيد علي الميرغني. هذا من ناحية الإجماع على الإسقاط.. فشلت الممارسة الحكومية والبرلمانية في الديمقراطية الثانية في سنوات محدودة هذا من ناحية أخرى. الجنرال الثاني النميري،، الإسقاط حصل ليس بمشاركة كل الأحزاب والقوى النقابية فالإخوان المسلمين- جبهة الميثاق، شاركوا النميري منذ ١٩٧٧-١٠ مارس ١٩٨٥ حيث سجنوا لصراع استحواذ على السلطة و هُم لم يكونوا جزءًا من الإجماع بل كانوا السدنة. من ناحية أخرى فشلت أيضًا الممارسة في الديمقراطية الثالثة سريعًا.. وإذا رجعنا للديمقراطية الأولى نجد أنها فشلت خلال 3 سنوات. والسؤال المطروح هو: هل نحن نحتاج إلى الإجماع السياسي حزبيًا لإسقاط انقلاب اللجنة الأمنية؟ التاريخ يقول ليس بالضرورة، إذا استعصى وإذا خرجت عنه أربعة أحزاب في هذا التاريخ الصاعد من الصراع الاجتماعي القاسي في بلادنا- فما عدا استقلال السودان وطرد المحتل الأجنبي لم يحدث إجماع. لكن من ناحية الفشل في إحداث النهضة الوطنية والذي فتح الطريق للانقلابات، الفشل لثلاثة ديموقراطيات قد أدى بِنَا موضوعيًا- الآن إلى طلب الحل الجذري. أي قلب التربة وإيداعها بذورًا جديدة. ليس بذور ١٩٥٦ وإنما بذور ٢٠٢٢ وهو ذلك الطريق الذي يقترحه الحزب الشيوعي الآن وتقترحه لجان المقاومة. كل ذلك لا بد أن يتأطر في ديمقراطية رابعة ناجحة. لكن أركز على الموقف الآن المعارض. ما هو الموقف الآن المعارض؟ لن يضيع الخيط من يدي: سأقول تم إسقاط البشير بإجماع كامل هو قوى الحرية والتغيير لكن هذا الإجماع انهار في أكتوبر ٢٠٢٠ بتأمر جوبا (للسلام) ذلك بخروج الحركات المسلحة من الإجماع فقد كانت جزءًا من نداء السودان وجزءًا، التالي، من قحت. فانحازت إلى المكون العسكري وإلى المليشياوي الجنجويدي. وانهار من زاوية أخرى وبحيثيات أخرى في نوفمبر ٢٠٢٠ حينما خرج الحزب الشيوعي من قحت نتيجة لفشل سياسة حكومتيها ومفارقتها خط الثورة الاقتصادي والسلامي والتشريعي. طيب في أي فترة من الـ ٣٣ عامًا نحن الآن؟ هو باختصار انقلاب الجنرال البرهان. طيب ما هو موقف المعارضة له الآن؟ الإجابة إنه في إطار المعارضة للانقلاب هناك ٣ قوى: لجان المقاومة المستمرة ثورتها من ديسمبر ٢٠١٨ إلى هذه اللحظة ٣٠ يونيو ٢٠٢٢، الحزب الشيوعي مدشن اللاءات الثلاثة في موكب لجنة الحزب بالعاصمة في ٢١ أكتوبر ٢٠٢١، وهناك قحت -١ أي الأحزاب الأربعة والتي قطعت شوطًا كبيرًا في إطار الآلية الثلاثية وفي إطار اللقاء الإقليمي الدولي مع السفير ومساعدة الوزير الأمريكي. هذه الأحزاب الأربعة اتفقت مؤخرًا مع قحت- ٢ كاملًا. وأن تدخل قحت-٢ الآلية الثلاثية، بل أن مريم الصادق في إطار اللقاء معهم في دار الأمة طرحت طرحًا جانبيًا لهم في إطار تعزيز المواقف أنه من رأيهم أن يكون طه عثمان رئيس الوزراء. لقاء الحركات في دار الأمة بصمت علية الأحزاب الثلاثة الأخرى لقحت-١ وهو لا يخص حزب الأمة فقط. على ذلك فكل التثوير الحادث الآن في بيانات ومواقف معلنة لقحت لا بد منه بالنسبة لهم وهو بغرض تحسين الموقف التفاوضي مع البرهان وزمرة اللجنة الأمنية. فالشيء الحاسم هل يستطيعون كما أشار زملاء التوقيع على ميثاق لجان المقاومة الذي ستخرج به مهما تعطلت، الحزب الشيوعي يستطيع. وهل يستطيعون العمل في إطار خطة لجان المقاومة البعيدة عن التسوية؟ بعيدة عن مولي والدبلوماسي السعودي جعفر ثم جِبْرِيل؟؟؟ مستحيل.. إن التسوية قطعت ٨٠٪ هذا تصريح صحيح من فولكر. و كواليس السياسة في الخرطوم المدينة التي لا تعرف الأسرار تتفق معه.. لا معني لصمت الحزب الشيوعي وادعاء عدم الشوف.. وادعاء الحياء. بل البعض المعارض والنبيل يطلب منه الذهاب والكدح في اتجاههم لإقامة اتحاد عظيم! نبيل! هل المطلوب إذن لمن عاش تجربة ١٣ أبريل ٢٠١٩-٣ سبتمبر ٢٠١٩ المطلوب منه تكرارها. كيف؟؟!! تكرار تلك التجربة؟؟. المطلوب عكس ذلك تمامًا: أن لا يلدغ الشعب السوداني من ذلك الجحر مرتين. ـــــــــــــــ *_الميدان 3945،، الخميس 7 يوليو 2022_*
المجد للألاف تهدر في الشوارع كالسيول ،، تسير نحو أهداف ثورتها بعزيمة وإصرار ،، حددت وجهتها وصوبت سهامها نحو غاياتها ،، وحين ما يتوتر قوسها لا سبيل له إلا أن يستجيب لنباله ،، في تؤدة وصبر ودقة في الرمي ،، ثورة ديسمبر المجيدة التي أسست لعهد جيد ورسخت لأدب رفيع وجسدت لوعي متقدم يحكيه شباب أشرف الشعوب و أنبلهم ،، استدعوا كل تاريخهم الذي تحكيه دروس و عبر و بطولات ،، وعي متجذر ضارب في عمق أعماق التاريخ ،، وهو شعب حري به أن يدهش كل العالم بجسارته ونضاله وخلقه وبسالته وشجاعته ،، وغدًا يصير في كتب التاريخ وهو يرسم ملامح الحرية وكيف تكون الفكرة محفزًا للإرادة والتي توفر القدرة لتصبح في المنال وفي حيز وإطار الفعل ،، لم نيأس من ترداد أقوالنا في أن هذه الثورة حتمًا بالغة أقصى أمانيها ومدركة لجميع أهدافها ،، وذلك منذ بواكير أيام الاعتصام في مواجهة مقر الخونة ،، كيف لتلك المدينة الفاضلة التي أقامتها الجماهير ورفيع الأخلاق والسلوك والسلام الحقيقي والغيرية المتناهية والتعاضد والتكاتف والتآزر بين الجميع (عندك خت ما عندك شيل) لا يمكن أن تكون كل هذه القيم نتاج فراغ وبنفس القدر لا يمكن أن تخضع لقانون الفناء والعدم ،، وأثبتت الأيام أنها تتهيأ لإنجاز روعة المشهد ،، وتتراكم لترتفع بوعي جماهيرها بما يحفزها لخلق وابتكار أساليب وتكتيكات مبدعة ولا تغير علي خط استراتيجيتها المتمثلة في سلمية ثورتها ،، ولسان حالهم يقول: نحن باقون هنا في نيلنا في مائه في موجه المتدفق في شيخنا في طفلنا في لذة التعانق نحن باقون هنا لنصنع السلام من حساب سلمنا نعم أنهم يرنون للسلام ولتحقيق شعارات ثورتهم ولا يكسر عزيمتهم عنف ولا تنكيل ولا قمع بالغاز اللعين و لا الاعتقالات، والرصاص الحي ،، يمضون وهم على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات و كلنا لا نملك إلا أن نكون مشاريع استشهاد ،، وأثبتت حركة الحياة أن النهر لا يسير إلى الوراء كما الساعة لا تسير عقاربها إلى العكس من مسارها كما أن طلقتهم لا ترتد لتستقر في بندقيتها ،، شعب بلغ هذه المراحل لا يمكن أن ينتكس و لا يقطع مسيره من منتصف الطريق ،، سوف يسعى إلى أن يرمي بهم جميعًا في مزبلة التاريخ ،، ولا بد له من أن ينظف حقله الملآن عشب الحنظل ولا بد له من إنجاز مشروعه الثوري كاملًا غير منقوص ،، رغم الأصوات التي كانت تصدح بين الحين والآخر حين دب اليأس في البعض في سلاح السلمية وهي كلمة السر العظيمة وفكر البعض أنها لم تأتي لهم إلا بمزيد من الاستنزاف ومزيد من الضحايا ولا بد أن تترك ،، نقول لهم ليس بالصعب تكوين المجموعات الانتحارية وليس بالعسير إعداد وتجهيز زجاجات المولوتوف ،، لكنها لا تتسق مع ثقافة الثورة ومع طبيعتها ،، لا يهم كثيرا الثوار حين يسقطون ينهضون ثانية لمواصلة المشوار وحين يسقط شهيد يحملونه ويدفنوه ويحولون جراحهم وأحزانهم إلى طاقة إيجابية فاعلة تزيدهم إصرارًا وعزيمة وتماسكًا أكثر لمواصلة المشوار ،، إذًا هي ثورة ليس في قاموسها وقانونها هزيمة وانكسار ،، وهي ماضية للإمام (لو يفهم المكتوب البقرا بالقلبة). ما خرج به بيان الطاغية لا يعدو أنها مجرد حيل استوعبها شعبنا جيدًا ،، وهي محاولة بائسة تعمل لاكتساب عنصر الوقت ،، وتعطي الأمل لجماعة الهبوط الناعم ودعاة التسوية أن يمكن أن تنفخ الروح في جسد الانقلاب المنهزم حتى قبل إذاعة بيانه ،، حينما تدفقت السيول البشرية للشوارع التي لا تخون ،، حين توهم قصير الرؤية متواضع القدرات أنه يمكن أن يمرر مشروعه على الجماهير وحين اعتقد أن الروشتة المستجلبة من وراء الحدود قادرة من أن تنقذه من مصيره المحتوم وهزيمته التي تسير يومًا بعد يوم ،، بذكائها الفطري ودون الحاجة لتحليل لم تقف الجماهير كثيرًا في فقرات البيان ،، البيان الذي يحاول ايهامنا بأنه استجاب لشعار (العسكر للثكنات) وها هو يأتي بالمجلس العسكري الذي سيقوم يخنق الحكومة التنفيذية ،، وشريك أصيل له فيه (الجنجويد) ،، ومجموعة سلام جوبا في مكانها ،، وهو السلام المفترى عليه والذي لم يضف شيئًا سوى استنزاف الخزينة العامة بالمستحقات المزعومة في الوقت الذي تردت فيها الأوضاع الأمنية عن ما كانت عليه ،، ولا سلام لا يمر عبر بوابة العدالة والتي الآن تعاني أقصى مراحل ترديها ،، إذا كل ما ينتجه دون الشعارات التي انطلقت بها الثورة مجرد هراء ولا يعني الشارع ،، والجماهير تصر على إعادة هيكلة و صياغة المؤسسة العسكرية ودمج و تسريح المليشيات ،، حتى تقوم مؤسسة عسكرية بمفاهيم مغايرة تلتزم بموجهاتها المهنية المنضبطة وفي علاقة متزنة بالدولة وهياكلها ومؤسساتها ،، غير المؤسسة العسكرية التي لم تحارب على حدودها إنما عبر التأريخ لم تصوب فوهات بنادقها سوى لصدور أبناء شعبها ،، ويا لفرحنا بشبابنا الصامد وهو ينوع في طرق وأساليب نضاله بمواكبه وساحات اعتصاماته التي احتشدت، تفعل الورش والنقاشات والتنوير والتبشير بقرب انبلاج الفجر الذي بات وشيكًا أكثر من أي وقت مضى ،، المواثيق أصبحت في مراحل قراءاتها المتقدمة والمركز الموحد يسير بعد وضوح الرؤية وبعد أن صار هنالك فريقين لا ثالث لهما ولا حياد في هذه المرحلة ،، من يعمل ضد الانقلاب ويسعى لإسقاطه وفي الجانب الآخر الانقلابيين و(التسونجية) ،، واختاري قدري بين الاثنين ما أروعها أقداري ،، يسير الطاغية متلفحًا "بشملة كنيزة" كثيرة الثقوب وواسعتها ،، ظانًا أنها تؤمن له مسيرًا هينًا وتقيه حرارة هتافات الجماهير التي ستقتلعه عاجلًا غير آجل ،، تسير جماهير شعبنا بعظيم صبرها وإيمانها بخطوات واثقة وليس ما يعتري خطواتها من (حرق لمراحلها)،، الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل.. حرية سلام وعدالة مدنية قرار الشعب.. كل عام وانتم بخير، وقد أزفت ساعة النصر،، عاش نضال الشعب السوداني... ـــــــــــــــ *_الميدان 3945،، الخميس 7 يوليو 2022_*
ببالغ الحزن والأسى ينعي فرع الحزب الشيوعي السوداني سيدني استراليا، رحيل الزميل الموسيقار عباس عمر علي بعد صراع طويل مع المرض قابله بصبر وجلد عظيمين … رحل بعد أن ترك بصماته واضحة في أروقة الحزب الذي انتمي اليه منذ صباه وكذلك بصمته الباذخة في عالم التلحين والتأليف الموسيقي. قاد رفيقنا ورشة المبدعين التي صاغت أروع الألحان في إحتفالية الحزب الشيوعي بعيده الأربعين والمساهمة في تكوين كورال الحزب الشيوعي …. واصلت الورشة إبداعها عندما أدهشت جماهير الناخبين بدعاية إنتخابية مدهشه وفريدة كسرت حاجز التقليد في إنتخابات السودان. كان محباً لوطنه وشعبه ووفياً لحزبه. العزاء لرفاقه في الحزب ومعارفه وأصدقائه ولأبنائه وجميع أفراد أسرته
ينعي الحزب الشيوعي السوداني منطقة دنقلا الزميل المناضل حنفي محمود ارصد الذي فارق دنيانا اليوم وقد ووري جثمانه الثرى جثمانه الثرى بعد صلاة العصر يوم 10 يوليو 2022 بمقابر وادي خليل. يتقدم الحزب بالتعازي لأسرته والزميلات والزملاء بفرع البرقيق ولاصدقائه . للزميل الرحمة والمغفرة.
قيادة الحزب يتلقون التهاني بمناسبة عيد الاضحي المبارك من قيادات الاحزاب والزملاء واصدقاء الحزب وكل الدعوات بي حياة كريمة للشعب السوداني في وطن حر ديمقراطي
الحزب الشيوعى السودانى - فرع الديوم الشرقية و العمارات
بيان جماهيري؛
ما فينا مرقاً فيهو سوس بل فينا عرقاً من جذور الشعب عشقاً لا يداس نحنا بندوس على كل من عايز يدوس و الغدر ما ببقي إنتصار جماهير الديوم الشرقية و العمارات
جماهير إعتصام الجودة إنطلاقاً من موقف الحزب الشيوعى السودانى المبدئي و الثابت تجاه قضايا الثورة السودانية و الحراك الذى إنتظم البلاد من ديسمبر 2018 مروراً بكل منعطف مرت به الثورة، ظل الحزب الشيوعى السودانى مع جماهير الشعب السودانى و كياناته الثورية التى شارك فى بناءها و تكوينها و الدفاع عنها و عن إستقلاليتها، و يؤكد موقفنا الراسخ دور كوادر الحزب فى العمل الثورى و ما ورد فى بياناته و صحافته الحزبية من دعوات للمشاركة و دعم لأى نشاط ثورى يسعى إلى إنجاز اهداف الثورة و تحقيق مطلوباتها و دعم منظماتها الثورية فى مختلف مواقعها . فكان الحزب هو المبادر لتنظيم نشاط لجان المقاومة قبل إشتعال شرارة ديسمبر 2018 و قد ساهم كادره مع جماهير شعبنا فى بناء و تكوين بعضها و ظل ينادي و يعمل على إستقلاليتها و نافح كثيراً ضد أى محاولات لتكسيرها و تجيير نشاطها لمصلحة أى جهة كانت، و سيظل يتصدى لأى محاولات للنيل منها و من وحدتها و إستقلاليتها. و تأتى الإعتصامات نتيجة موضوعية لتراكم التصعيد الجماهيرى و أداة ضغط سياسي مجربة، لذلك ظل الحزب مشارك فى إقامتها و داعم لها بشتى السبل من أجل تجويدها وتطويرها والمحافظة عليها . الثوار الشرفاء: طالعنا و بكل آسف ما ورد فى بيان تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية عبر صفحتها الاعلامية بتاريخ 10 يوليو 2022 ، من افتراء بالضلوع و التحريض على رفع إعتصام الجودة بالديوم الشرقية وهو محض إدعاء مردود عليه و مرفوض جملةً و تفصيلاً كما أنه منافى لصحة ما جرى من وقائع حدثت كما أوردها البيان نفسه ( فى فقرة يتحدث عن ينادى رفع الإعتصام و فى أخرى يدعم الإعتصام ) ما يصف مدى التناقض و التخبط الذي لازم أداء التنسيقية من خلال بياناتها حيث أنها اصدرت 3 بيانات فى ظرف 48 ساعة متناقضة فمرة تتحدث عن رفع الاعتصام ثم تعدل عنه بالإبقاء على الاعتصام ثم تعود و تدعو لرفعه مايفسر حالة التردد و الارتباك فى إستصدار قرار و انعدام المسؤولية، الفوقية و عدم المؤسسية فى إتخاذ القرارات و التى كان يجب أن تستطصحب آراء قواعدها و إشراكهم فى إتخاذ القرار مما يكشف ضعف تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية و هروبها من تحمل مسؤولية الإعتصام و إدارة شؤونه، و محاولة تبرير رفعه بإلصاقه بنا فى محاولة بائسة و فقيرة لرفع الاعتصام، و لم يقف البيان عند هذا الحد بل تمادى و إنزلق إلى إتهام كوادر الحزب المتواجدين برفع الإعتصام و استخدامهم لاساليب رخيصة فى ذلك برغم مشاركتهم الفاعلة و المشهودة فى الإعتصام فى محاولة للنيل من كادر الحزب و وضعه فى خانة أعداء الثورة برغم المعرفة التامة بهم و درجة إلتحامهم بالإعتصام و أى نشاط ثورى آخر. شرفاء الديوم الشرقية: إن بيان تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية يخدم بشكل مباشر أو غير مباشر مخططات القوى المعادية للثورة الرامية لتقويض مكتسبات الثورة و قفل الطريق أمام تنامي قوى الثورة و نهوضها لاستكمال مهام الثورة ، ما يزرع الشك و الريبة داخل القوى الثورية و يصب فى خانة تفتيتها و كسر شوكتها. وإنطلاقاً من رفضنا للبيان و ما ورد فيه من إتهامات لا أساس لها ، نرفض الدعوة المقدمة لنا من تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية للاجتماع المشترك مع الحزب إلا بعد تصحيح هذا الموقف الغير لائق و التراجع و الإعتذار عنه، لنؤسس لعلاقة تقوم على مبدأ الإحترام المتبادل و العمل المشترك . كما سنورد سلسلة من الحلقات و النشرات الإعلامية ضمن نشاطنا السياسي نوضح فيها و بجلاء موقفنا من الاعتصام و العمل الثورى عموماً، و سنقوم بفضح مخططات القوى المعادية للثورة و محاولاتها لضرب لجان المقاومة و النشاط المقاوم ككل.
- المجد و الخلود لشهداء الثورة السودانية . - عاجل الشفاء للجرحى و المصابين - العود الحميد للمخفبين قسرياً - الحرية للمعتقلين/ت السياسيين
الحزب الشيوعي السودانى - فرع الديوم الشرقية و العمارات
مواصلة لإجتماعها السابق، عقدت اللجنة المركزية اجتماعا استثنائيا بتاريخ السبت 13 يوليو، لمناقشة مسودة الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى التغيير في صياغته النهائية الذي تسلمته اللجنة المركزية، وتوصل الاجتماع الى الآتي: - رفض ما جاء في مسودة الاتفاق، ورأت أنه لا يلبي تطلعات الجماهير في تحقيق أهداف الثورة والتحول الديمقراطي، وتحسين أوضاع الجماهير المعيشية والاقتصادية، ووقف الحرب والسلام، بل كرَّست للثورة المضادة. - أبقى الاتفاق في بنوده على كل القوانين المقيدة للحريات، وعلى دولة التمكين، وعلى كل المؤسسات القمعية (مليشيات الدعم السريع، جهاز الأمن بدلا من إعادة هيكلته لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها، وكتائب الظل، ومليشيات الدفاع الشعبي، والوحدات الجهادية) التي لعبت دورا كبيرا في فض الاعتصام. - كما أبقى على كل اتفاقات النظام السابق، الدولية والإقليمية، التي تمس السيادة الوطنية (البقاء في الحلف العربي لحرب اليمن، والاتفاقات العسكرية الأخرى، الأفرويكوم... الخ) - تم التراجع عن ما تم الاتفاق حوله في المجلس التشريعي ونسبة الـ 67% لقوى الحرية والتغيير. - كما رفضت اللجنة المركزية ما جاء في الاتفاق حول لجنة التحقيق المستقلة، وأكدت على وجود اللجنة الدولية (الأفريقية...الخ). - الاتفاق لا يسير في تفكيك النظام الشمولي لصالح دولة الوطن، وأبقى على كل مصالح الرأسمالية الطفيلية، ومؤسساتها وشركاتها الاقتصادية. - إضافة لسير مجلس السيادة المقترح في الاتفاقية باتجاه جمهورية رئاسية، عبر تدخل مجلس السيادة في تعيين رئيس القضاء والنائب العام والمراجع العام حتى قيام المجلس التشريعي. وأعطت الاتفاقية مجلس السيادة حصانة فوق القانون، كما أبقت على قرارات المجلس العسكري السابقة التي اتخذها منذ 11 أبريل وحتى تاريخ الاتفاق ضمن الفترة الانتقالية، وهذا مرفوض. - الاتفاقية بشكلها الحالي لا تساعد في الحل الشامل والعادل لقضايا المناطق الثلاث، وربما تؤدي لتعميق الحرب وإثارة النزعات الانفصالية في ظل مواصلة هيمنة النظام البائد وجرائمه في تلك المناطق. - لم تضع الاتفاقية عقد المؤتمر الدستوري في جدول أعمال الفترة الانتقالية. وأخيراً، إلى جانب رفض اللجنة المركزية للاتفاقية، قررت عدم المشاركة في أيٍّ من مستويات الحكم في ظل الواقع الذي تكرّسه الاتفاقية. وتدعو جماهير شعبنا للتمسك بمواثيق ثورة ديسمبر، ومواصلة المعركة حتى انتزاع الحكم المدني الديمقراطي.
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party- نعي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي للقائد الشيوعي كريم أحمد (أبو سليم)
بقلوب مفجوعة تلقينا نبأ وفاة الرفيق العزيز كريم أحمد (أبو سليم)، تاركا إرثا نضاليا مليئا بالمآثر والتضحيات والمواقف الشجاعة. رحل صباح هذا اليوم ١٤ تموز المناضل الكبير والقائد الشيوعي الباسل، والشخصية الوطنية البارزة، العراقية والكردستانية والأممية. فارقنا أبو سليم هذا اليوم في عيد الذكرى ٦٤ لثورة تموز ١٩٥٨ التي قدم الراحل، مع حزبه ورفاقه جهودا مضنية وتضحيات كبيرة من أجل تجذير مسيرتها ووضع البلاد على طريق التقدم والرقي والديمقراطية، ومن أجل ان ينال الشعب الكردي حقوقه المشروعة والعادلة. رحل أبو سليم الانسان طيب المعشر كريم النفس، المحبوب من رفاقه وأصدقائه الكثر، الوفي للحزب ومبادئه وقيمه، والمهموم على الدوام بقضايا الوطن والشعب على اختلاف اطيافه المتآخية، مساهما نشطا في النضال الوطني والطبقي، وفي حركة الأنصار الباسلة. في مسيرته النضالية الحافلة بالعطاء تبوأ بجدارة مواقع قيادية في الحزب الشيوعي العراقي، وفي الحزب الشيوعي الكردستاني، وكان على الدوام قدوة في التواضع ونكران الذات، ومثالا يحتذى في الصمود والتحدي، ومقارعة الأنظمة الدكتاتورية والرجعية وسلطة الاقطاع، مناضلا ثابتا من اجل التحرر الوطني والاستقلال الناجز وبناء العراق الديمقراطي الذي يتسع لمواطنيه كافة، بعيدا عن الظلم والاستغلال والاضطهاد والقمع. في حياته ومسيرته ظل الرفيق ملتصقا بقضايا الناس ومنحازا إليهم، مكافحا بثبات من أجل حقوق العمال والفلاحين وعموم الكادحين. في هذه الخسارة الكبيرة والرحيل المؤلم نتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة إلى عائلة الرفيق أبو سليم ورفاقه وأصدقائه ومحبيه، وعموم المناضلين من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الشعب الكردي، ومعاهدين القائد والمناضل الرفيق كريم أحمد بالسير على ذات الطريق حتى تحقيق الوطن الحر والشعب السعيد.
التراكم الرأسمالي الأولي ونظام المؤتمر الوطني 1989 - 2019
رؤية ماركسية أولية (1 من 8 )
طارق بشرى
مقدمة:
يميل التحليل الملموس في هذا المقال (البحثي) بشكل كلي إلى القول أن حالات التغييرات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الناتجة عن سيطرت الجبهة الاسلاموية على السلطة في يونيو 1989وما تتبعه من أشكال الصراع الاجتماعي الى 2019 و ما زال نتيجة مباشرة و غير مباشرة لتراكم الثروة و المال .هذا التراكم الرأسمالي الذي قاد إلى تحولات اجتماعية غير مسبوقة في السودان ما بعد رحيل الحكم الكولونيالي من 1898 إلى 1956. تحولات اجتماعية لم تؤثر فقط على غالبية القوى الاجتماعية ولكن أيضًا على مؤسساتها المدنية والعسكرية وأصولها في الثروة الاجتماعية ومهاراتها التعليمية والمعرفية وصحتها العامة والخاصة وأساليب حياة الاغلبية والقلة الغنية وفي فرص التوظيف وفي اتجاه التنمية نحو المزيد من انكشاف الاقتصاد السوداني نحو الخارج (تبعية الاقتصاد السوداني و تأثره سلبا بالاقتصادات الإقليمية و الدولية (الدول الرأسمالية المتقدمة من مثل امريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها أو الامبريالية الجديدة أو ما يسمى BRICS وهي ( البرازيل وروسيا و الهند وجنوب افريقيا والصين) مباشرة الأعمال الخاصة وفق الية سوق غير المتعارف عليها كلاسيكيا حيث يتحكم فيه اللاعب المتحصل على ثروات و أموال بغير اليات السوق المعروفة بل باليات تراكم راسمالي شملت فيما شملت آليات الاتكاء على اليات عنف وقهر الدولة و بل آليات الدولة التشريعية و القضائية.هنا في محاولة اولية سوف ننظر في كيف ان اولا:سياسات الخصخصة و ثانيا: الاستحواذ علي الريع المطلق و النسبي لحقبة الطفرة البترولية وما تلاها من الريع المتحصل من الذهب و ثالثا نزع الاراضي علي نظاق واسع من قبل السلطة و منحها لراس المال الاجنبي و السوداني و رابعا المجمع الاقتصادي العسكري ( اقتصاد الجيش+ قوات الدعم السريع +الاجهزة الامنية) كانت هذه الاليات الاربعة مدخل للتراكم الراسمالي و بالتركيز علي الوسائل غير الاقتصادية extra-economic means. المقال سوف يكون في أجزاء متتابعة للنشر و في اخر المقالات سوف نوفر قائمة المراجع و المصادر و التي اعتمدنا عليها. اقسام المقال هي: أولا: تمهيد نظري حول مفهوم التراكم الرأسمالي البدائي Primitive Capital Accumulation. و يليه ثانيا : مفهوم التراكم الراسمالي عبر السلب Capital Accumulation by Dispossession للمنظر الجغرافي الماركسي ديفيد هارفي و من ثم نقدم عرض نقدي لمفهوم النزع عبر السلب او نوع الملكية والقسم الذي يليه عن التراكم الرأسمالي الأولى في تاريخ السودان من 1898 إلى 1989 و تليه أربعة أقسام عن الخصخصة و نزع الأراضي Land Grabbing و ريع البترول و الذهب و الخصخصة واقتصاد الجيش و اخيرا خلاصتنا خلال سنوات حكم الجبهة الاسلاموية و التي هي المؤتمر الوطني( الاخوان المتأسلمين ) كانت هناك ثلاث سمات أساسية تحكم المناخ السياسي الاجتماعي العام لفترة حكمهم ال30 عاما وهي أولا الحكم الاستبدادي والذي يعني ضمن ما يعني قمع الحريات الليبرالية من حق التعبير والتنظيم والتظاهر… الخ و ان الحريات الليبرالية ما كانت ممنوحة الا لفئة الرأسمالية الطفيلية و تحالفاتها التاريخية المحددة حيث كانت لها حرية التعبير والتنظيم والحركة …الخ . بخصوص علاقة الاستقطاب الاجتماعي ما بين الرأسمال كانت السلطة الحاكمة تمارس كافة أشكال الاستبداد والعنف الخطابي والمادي ضد قوى العمل (نقابات واتحادات العمل) و هذا يستدعي السمة الثانية و هي سيطرة السياسات النيوليبرالية ( تقليص دور الدولة لصالح القطاع الخاص و إفساح المجال لقوى السوق الحر لتحديد اتجاه التنمية في إطار بنية الاقتصاد الريعي و مع تزاوج النيوليبرالية و الاستبداد و العنف السلطوي ربما نستدعي السمة الثالثة و هي ان حكومة المؤتمر الوطني كانت تزاوج ما بين النيوليبرالية و راسمالية الموت و الحياة Necrocapitalism و التي تعني وفق Subhabrata Banerjee الأشكال المعاصرة من التراكم التنظيمي الذي ينطوي على نزع الملكية وإخضاع الحياة لقوة الموت ( راجع: https://bit.ly/3nKJwgxhttps://bit.ly/3nKJwgx) وبمعنى ان السلطة تحدد في إطار اقتصادها السياسي و العنف و تراكم الثروة من خلال سلب الملكية (العامة و الخاصة) هي من تحدد من يعيش الحياة و من هو يستحق الموت ( مثلا:تذكر قول علي عثمان Shoot to Kill) و للموت تنويعات اجتماعية و اقتصادية و سياسية مختلفة. ففي هذه السحب الملبدة بالاستبداد و النيوليبرالية و رأسمالية الحياة و الموت تأسست استراتيجية سلطة الجبهة الاسلاموية نحو تحطيم تراكم الثروة وهذا ما كان غير مسبوقا في تاريخ السودان ما بعد الكولونيالية. (1) في مفهوم التراكم الأولي: الدراسات والبحوث التي تأخذ من الحقل النظري لمفهوم تراكم رأس المال (الأولي) لها أهمية أساسية لفهم التطور المتميز للبنية الاجتماعية وتشكلها الاجتماعي التاريخي المحدد. في نظرة كلية، أن عملية تراكم رأس المال هي،إن لم تكن، المحرك الرئيسي للتاريخ الحديث و من هنا فعند دراسة البنية الاجتماعية لنظام سياسي لبلد ما فإنه بالضرورة في زمننا الحداثي هذا أن تتم قراءة و فهم كيف كان و يتكون التراكم الرأسمالي. كان ماركس أول من سبق - وفق منهجه التحليلي الملموس - نحو التفسير الكلي للقوانين العامة للتراكم الرأسمالي وبالتالي أيضا ،لتطور الرأسمالية،. بدأ التعبير الماركسي على ما يبدو،التراكم البدائي، في الأصل بتأكيد آدم سميث (سميث 1976، 2.3، 277) على أن «تراكم الثروة في طبيعة الأشياء، يجب أن يكون سابقًا تقسيم العمل». نهج سميث في التراكم الأصلي وصف بالغرابة، على أقل تقدير. بالتأكيد، يتم العثور على تقسيم العمل عبر التاريخ. حتى أنه موجود في مجتمعات الحشرات (انظر Morely 1954). ومع ذلك، كان سميث يجعلنا نعتقد أن تقسيم العمل يجب أن ينتظر تراكم الثروة، وهي الكلمة الرمزية لرأس المال. مثل هذه الفكرة خاطئة بشكل واضح. كيف يمكننا تفسير تقسيم العمل في النمل أو خلية النحل كنتيجة لتراكم الثروة؟ ترجم ماركس كلمة سميث، لتعني السابق نقلا عن الالمانية (ursprünglich) والتي وصفها مترجمو ماركس الإنجليز بدورهم بأنها بدائية في هذه العملية، رفض ماركس هذا التصور والذي قدمه سميث. وناقدا سميث لمحاولته شرح الوجود الحالي للطبقة ( الاجتماعية ) بالإشارة إلى ماض أسطوري يتجاوز قدرتنا على تحديه. أصر ماركس على أن التراكم البدائي يلعب تقريبًا نفس الدور في الاقتصاد السياسي كما تفعل الخطيئة الأصلية في اللاهوت. تشبيه ماركس مناسب وفق بيريلمان. كل من الخطيئة الأصلية والتراكم الأصلي يحولان انتباهنا بعيدًا عن التاريخ الحاضر إلى الماضي الأسطوري، والذي من المفترض أن يفسر (المصائب) التي يعاني منها الناس اليوم ( The invention of capitalism ...Perelman 2000). في كتابه رأس المال (الجزء الاول) درس ماركس اولا بالتحليل عملية العمل و بما فيها دراسته للسلع و فائض القيمة ثم تقدم منطقيا لدراسة التراكم الرأسمالي الاولي مزاوجا بين اللغة الساخرة و الجدلية، وفق تحليله فإن التراكم الراسمالي الأولي (Primitive Accumulation of Capital) هو أنه تحول في العلاقات الاجتماعية. حيث أنه يشير إلى كل من تلك الكتلة المعتبرة من رأس المال وقوى العمل التي تشكل نقطة البداية لنمط الإنتاج الرأسمالي والأساليب والمناهج التي يتم بها الحصول على هذه الكتل او الكميات من رأس المال والقوى العاملة. في كلتا الحالتين، يتم فصل المنتج المباشر عن وسائل الإنتاج وتحوله إلى عمل مأجور يستغله الرأسمالي، بعد تمظهره أي الرأسمالي باعتباره مكملا للعامل و الذي يمتلك قوة العمل. يقترح فيستوس (1986-Festus lyayi) أنه بالإمكان تحليل التراكم البدائي لرأس المال بالاتكاء على فحص ثلاثة ظواهر تتبدى بكونها منفصلة لكنها شديدة الترابط: أ) كيف يتم تجميع رأس المال النقدي في أيدي هذا القسم من المجتمع الذي يحول نفسه لاحقًا وبسبب هذا التراكم إلى شريحة من الرأسماليين. ب) كيف يتم تحويل "رأس المال المتراكم" إلى راس مال صناعي او تجاري او الي شكل اخر من رأس المال، باختصار كيف تؤدي عملية التراكم إلى ظهور الرأسماليين وتطورهم بوصفهم مكملين لعملية العمل ومستحوذين على فائض القيمة الناتج بعد ذلك. ج) كيف يتحول المنتجون المباشرون إلى عمال بأجر قابلين ل الاستدعاء الجماعي بما هم عمال أحرار في بيع قوة عملهم. كما هو معروف، طرح ماركس مفهوم التراكم البدائي لمحاولة فهم الأصول التاريخية للرأسمالية. وينبغي أن و تعددت تاريخيا اشكال هذا التمفصل فيما اشار اليه المفهوم أعلاه ،ومنها علي سبيل المثال لا الحصر – النموذج البريطاني و الذي درسه ماركس - الاستحواذ القسري على الممتلكات العامة من خلال أعمال العنف الفردية وفي الاتكاء على جهاز الدولة المادي و التشريعي لتخفيض أجور العمال ، ومصادر رأس المال النقدي و التي تراكمت أساسا من تمويل عجز الدولة، وسرقة ومصادرة أراضي التاج الملكي والأراضي المملوكة العامة والكنسية،. الربا، وإنشاء الأسواق المحلية، وتدمير المنازل والاكواخ الريفية والصناعات البدائية، تخفيض اسعار وقيم الذهب والفضة. الاستحواذ على موارد وخيرات الدول المستعمرة من قبل بريطانيا واستخدام الأطفال كعمال اضافة الى انتزاع الاف السكان من أراضيهم الاصلية والاستعباد للسكان الأصليين في الأميركتين الجنوبية والشمالية، بداية غزو ونهب جزر الهند الشرقية (Jim Glassman 2006). طور ماركس نظريته عن "التراكم الأولي" - أو ، بشكل أكثر دقة ، "ما يسمى بالتراكم البدائي" ، وهذه إشارة إلى آدم سميث - في محاولة لشرح العنف الذي تمارسه الرأسمالية . في الفصول من 26 إلى 33 من المجلد الأول لرأس المال ، وهو المكان الكلاسيكي لمناقشته حول "محاكاة التراكم البدائي" ، اهتم ماركس بشكل مركزي بالطريقة التي بها الرأسمالية - نمط معين من الإنتاج المدفوع بالاستغلال التنافسي لقوة العمل من أجل خلق فائض القيمة والاستحواذ عليه وتراكمه - تفترض الإقصاء ومصادرة الملكية من خلال وسائل غير اقتصادية (Umut Özsu 2009) يكون أحد الجوانب الحاسمة للتراكم البدائي هو تراكم الحقوق غير الملموسة وليس تراكم الموجودات أو السلع الملموسة(P. Chandra and D. Basu 2007). التنظير الراهن حول مفهوم التراكم الرأسمالي الاولي يتحلق حول قطبين نظرين. فالقطب أو المدرسة الاولي يشدد على الجانب الزمني والآخر يشدد على الجانب التأسيسي أو الأصلي. بالنسبة للمدرسة الأولي، يتم فهم بدائية التراكم البدائي بالمعنى الزمني البحت حيث يُنظر إلى التراكم البدائي على أنه المرحلة التاريخية التي خلقت الشروط المسبقة لتطوير الرأسمالية من خلال فرض فصل العمال ووسائل الإنتاج. بينما تشير المدرسة الثانية إلى أن هناك حجة زمنية واستمرارية في رواية ماركس للتراكم البدائي وهو مما يعني الحاجة الراهنة لدراسة التراكم الرأسمالي الاولي لمعاينته وتحليل التحولات الاجتماعية الراهنة. في الجزء القادم من المقال نتناول مفهوم التراكم الرأسمالي عبر النزع Accumulation by Dispossession بقليل من التفصيل و النقد الذي قوبل به هذا المفهوم
الحزب الشيوعي السوداني Sudanese Communist Party-SCP
· الرفاق في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
تحية طيبة
برحيل الرفيق أحمد كريم تفقد الحركة التقدمية في المنطقة والعالم أحد أبرز فرسانها في النضال، من أجل الديمقراطية والسلم والاشتراكية، كان الرفيق مناضلاً جسوراً وشيوعياً حقيقياً ،استند على مواقفه الوطنية ليبرز كأحد أبناء جيله مناضلاً أممياً من الطراز الرفيع. برحيله فقد الحزب الشيوعي العراقي والرفاق في كردستان والحركة الشيوعية العربية قائداً فذاً. معبراً عن أماني وتطلعات الطبقة العاملة والزراع وكل الوطنيين الديمقراطيين في وطن حر وعدالة اجتماعية واحترام حقوق الأقليات القومية. ستعيش ذكرى الرفيق أحمد كريم في قلوب كل المناضلين والشيوعيين العرب والأكراد، لكم كل التحايا في هذا الوقت العصيب.
بيان تفصيلى من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي حول وثائق الاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري إلى جماهير الشعب السوداني
نبض الشارع هو البحكمنا تحية الثورة العميقة والتضحيات الفذة
جماهير شعبنا الثائرة، لقد ظللتم تواصلون حراككم المدني الصاعد نحو إنتصار الثورة وتحقيق أهدافها وفي ذات الوقت تتابعون مسيرة التفاوض التي ظلتْ تلتئم ثم تنفض ثم تلتئم، تماماً كممارسة النظام البائد، هدفها الاستراتيجي كسب الوقت وإضاعة الأهداف التي من أجلها إندلعت الثورة، وهزيمة النضال بالتراخي والرهق ولكن هيهات ... جماهير شعبنا الثائرة: بعد تسلُمنا في الحزب الشيوعي السوداني أمسية 12 يوليو 2019م، مسودة الإتفاق السياسي ووثيقة المرسوم الدستوري المعدتين للتوقيع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وبعد مناقشتها في اللجنة المركزية للحزب استناداً على أهداف حراككم الظافر وشعاراته العميقة، فإننا نرى أن هذا الاتفاق لن يفتح الطريق أمام تحقيق أهداف الثورة التي ظللنا نعمل معاً على تحقيقها منذ إنطلاقتها، وأن هذا الاتفاق يقودنا نحو تنفيذ مشروع الثورة المضادة بفروعها العالمية والإقليمية. وقد تم إعداده لتنفيذ الهبوط الناعم وإعادة إنتاج نظام الرأسمالية الطفيلية، فهو اتفاق معيب تفوح منه رائحة التآمر، ولا يرقى لأهداف إنتفاضة ديسمبر المجيدة وانتصاراتها المذهلة وعمق محتواها وأفقها واتساع مداها وتضحياتها الجسام، ولا يرقى للأهداف والمهام المضمنة في وثيقة إعلان الحرية والتغيير ووثيقة البديل الديمقراطي ووثيقة إعادة هيكلة السودان. وقد إتخذ مهندسو هذا الاتفاق من إنتفاضة 19 ديسمبر رافعة لتحقيق مشروع الهبوط الناعم بعد إزاحة رأس النظام، مما سيقطع الطريق أمام استعادة الحريات وإنعقاد المؤتمر الدستوري الذي يؤسس لصياغة سودان جديد ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع على تعددهم وتنوعهم وتؤسس الديمقراطية الراسخة والتنمية المتوازنة والسلام الوطيد والمساواة على أساس المواطنة. جماهير شعبنا: في هذا المنعطف الذي تمر به البلاد لا مناص سوى رفض هذا الاتفاق الكارثي، ورص الصفوف وتمدد الحراك الجماهيري على هدى الثورة والتنظيم أكثر فأكثر للعمل المقاوم من أجل إرساء الحرية والسلام والعدالة. وتورد اللجنة المركزية أدناه ما انطوى عليه الاتفاق من مزالق وعيوب: أولاً: الوثيقة الأولى بعنوان الاتفاق السياسي لإنشاء مؤسسات الحكم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير: ▪ لقد جاء في مقدمة وثيقة الاتفاق السياسي وفي السطر الأخير من المقدمة (وقد تواثقنا على تبني المرسوم الدستوري الملحق بهذا الاتفاق حاكماً للفترة الانتقالية على أن يصدر بتوقيع وخاتم المجلس العسكري الانتقالي)، ورد هذا على الرغم من أنه لم يحدث في الاتفاق الاولي الذي تم إعلانه أو في أي وقت آخر أن إتفق المفاوضون في جلسات التفاوض على أن يصدر هذا المرسوم. ▪ صدور هذا المرسوم يعني حاكميته على الاتفاق السياسي ويتضح ذلك جلياً عند نقدنا للمرسوم الدستوري الوثيقة الثانية التي أُعِدِّت للتوقيع، لأن صدور المرسوم بتوقيع وخاتم المجلس العسكري يعني أن الأخير مصدر شرعنة مؤسسات المرحلة الانتقالية وليس الاتفاق السياسي الناجم عن حراك الجماهير. ▪ المبادئ المرشدة في الفصل الأول كان يجب ان تكون إعلان الحرية والتغيير كما تم التوقيع عليه بالاضافة للقيم الراسخة في مجتمعنا والناجمة عن الإرث الجيد في التراضي وحل النزاعات لتفادي ما ينشأ مستقبلاً من تنازع حول النصوص وكان يجب النص في المبادئ المرشدة على ضرورة وأهمية القيادة المدنية للحكم ورفض الانقلابات العسكرية وكذلك الالتزام بالمواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية كما جاء في إعلان مبادئ الاتحاد الأفريقي وتم تعضيده بواسطة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ...الخ. ▪ أقرت الوثيقة الشراكة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في مقدمة الوثيقة دونما توضيح لاساس الشراكة ومداها. ▪ في الترتيبات الانتقالية في الفصل الثاني موضع مجلس السيادة نورد الملاحظات الآتية: (1) ليس هناك آلية للمعالجة في حالة عدم التوافق على العضو الحادي عشر مما قد يحول دون تشكل المجلس. (2) رئاسة المجلس السيادي في الفترة الأولى كان النص قاطعاً في انها للعسكر بينما أغفل أن تكون في الفترة الثانية لقوى الحرية والتغيير علما بأن هناك عضو لا ينتمي لأي من الطرفين وهو مدني الصفة. (3) إذا كانت صلاحيات مجلس السيادة يحددها المرسوم الدستوري الذي سيصدره المجلس العسكري فإن شرعية المجلس وصلاحيته ستكون مستمدة من هذا المجلس العسكري، وكان يجب أن تكون مستمدة من الاتفاق. (4) يترأس بموجب هذا الاتفاق العسكريون (24) شهراً من المرحلة الانتقالية وتكون للمدنيين (18) شهراً في نهاية المرحلة الانتقالية. فهل هذه سلطة مدنية أم عسكرية؟ ولماذا لم تكن الرئاسة بالتناوب لفترات أقل (ثلاثة شهور أو شهر مثلاً)، ما دامت القرارات تصدر بالتراضي أو بالاغلبية المطلقة. (5) تبدأ - حسبما جاء في الوثيقة – رئاسة مجلس السيادة من تاريخ التوقيع على المرسوم وليس من تاريخ تشكيل المجلس كما هو المجرى العادي والطبيعي للأمور، مما يجعل من الممكن أن يكون هناك رئيساً بدون مجلس لفترة قد تطول قبل أن يتشكل المجلس. ▪ مجلس الوزراء: (1) المرسوم الدستوري هو الذي يحدد الشروط التي يتم بها قبول ترشيح قوى الحرية والتغيير لرئيس الوزراء. (2) تشكيل مجلس الوزراء يتم بالتشاور بينما كان في الاتفاق الذي تم خالصاً لقوى الحرية والتغيير. (3) يتم اختيار وزير الداخلية ووزير الدفاع بواسطة العسكريين في مجلس السيادة وهذا بالاضافة لانه يخالف النظام البرلماني المتفق عليه فإنه يعطي العسكريين في مجلس السيادة سلطة بالتمييز على المدنيين فيه ويسلب مجلس الوزراء جزءاً من سلطاته. وهكذا لا ولاية لرئيس الوزراء على وزارتي الداخلية والدفاع. ويرد هنا سؤال ما موقف المجلس التشريعي من هاتين الوزارتين في ما يتعلق بدوره الرقابي وسلطاته في سحب الثقة؟ ▪ المجلس التشريعي (الفصل الثالث): (1) تم نقض الاتفاق السابق بأن تكون لقوى الحرية والتغيير نسبة 67% من المجلس التشريعي، وأن يتم التشاور بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري في نسبة الـ 33% على أن يتم الاختيار من غير أعضاء حزب المؤتمر الوطني وحلفائهم حتى 11 أبريل 2019م. (2) إرجاء تكوين المجلس التشريعي لفترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر وانتقال التشريع في هذه الفترة ليكون مشاركة بين مجلس السيادة ومجلس الوزراء على أن يجيز مجلس السيادة التشريعات التي يصدرها مجلس الوزراء، مما يتعارض مع مبدأ المشاركة ويعيق إصدار القوانين. ▪ لجنة التحقيق: حسب ما جاء في الاتفاق ستكون لجنة وطنية لم يحدد ماهيتها ولا عدد عضويتها ولا صفاتهم وهل ستكون هناك جهات ممثلة فيها ، وما هي هذه الجهات ومن سيشكلها ومتى وما هي صلاحياتها ، وهل تستطيع استجواب من هم على سدة الحكم؟ بإعتقادنا أن هذا الوضع المبهم كان متعمداً ويهدف إلى إطالة الأمد الذي حتماً سيساهم في ضياع الأدلة واتلافها، الأمر الذي سيؤدي بالضرورة لإهدار دماء الشهداء. ثم لماذا تم التراجع عن لجنة تحقيق مستقلة بإشراف دولي على الأقل أو باشراف أفريقي اتساقاً مع المبادرة الأفريقية. لماذا يرفض المجلس العسكري ذلك؟!!! ▪ حول مهام المرحلة الانتقالية في الفصل الخامس: (1) انتفى تحديد المهام التي يقوم بها كل جهاز من اجهزة الدولة على وجه التحديد حسب صلاحياته. (2) تم اختزال المهام في هذا الفصل فالمهام المطروحة في المرحلة الانتقالية اعمق بكثير من مجرد تحقيق السلام مع الحركات المسلحة في ستة اشهر على قصر هذه المدة فهناك ايضا اعتماد خطة اقتصادية اسعافية لمواجهة التحديات الناجمة عن الاوضاع الاقتصادية. وكان من الضروري ادراج المهام التي ورددت في وثيقة اعلان الحرية والتغيير بكاملها بما في ذلك الهدف المركزي من الفترة الانتقالية المتمثل في عقد المؤتمر الدستوري القومي في نهاية الفترة الانتقالية لما له من أهمية بالغة في صياغة السودان الجديد وإرساء قواعد الدولة المدنية الديمقراطية. ثانياً: حول الوثيقة الثانية- المرسوم الدستوري: (1) السؤال الأول المطروح: اين هذا من الاعلان الدستوري الذي طرحته قوى اعلان الحرية والتغيير وسلمته للمجلس العسكري ابان المفاوضات السابقة ولماذا انفرد المجلس العسكري بإصدار هذا المرسوم. ولماذا تم الزج به في مرحلة الصياغة ولم يطرح عند التفاوض. (2) لماذا لم تدرج من ضمن مهام المرحلة الانتقالية وضع السياسات الخارجية المتوازنة- والبعد عن المحاور الاقليمية. (3) أغفل المرسوم عقد المؤتمر الدستوري ونص على آليات التحضير لوضع الدستور وهذا يتنافى مع ما جاء في وثيقة اعلان الحرية والتغيير وتجاهل أن القضية المركزية لإنتفاضة ديسمبر 2019 وهي تهيئة المناخ لعقد المؤتمر الدستوري باسقاط النظام الشمولي وتفكيكه وتصفيته ومحاسبته واسترداد أموال الشعب المنهوبة. (4) في الفصل الثالث نظام الحكم اللامركزي ومستوياته تخالف ما جاء في وثيقة اعلان الحرية والتغيير والاعلان الدستوري بان مستويات الحكم تقسم إلى اتحادي- إقليمي ومحلي وليس اتحادي ولائي كما جاء في المرسوم الدستوري لان ترك مستويات الحكم على نفس منوال ما كان عليه في عهد الانقاذ البائد تقسيم له عيون كثيرة وهو تقسيم مكلف جدا. (5) جاء في المرسوم الدستوري ان الفترة الانتقالية تبدأ من تاريخ إسقاط النظام في 11/ابريل/2019م ويجب ان تبدأ من تاريخ تكوين مؤسسات الحكم لأن ذلك يرتبط بمهام الفترة الانتقالية كما ان هذا النص يصبغ شرعية على ما قام به المجلس العسكري من أعمال هي قطعاً لا تستحقها. (6) تقسيم المدة بين العسكريين والمدنيين غير عادلة وليس لها ما يبررها (7) (أ) أجهزة انفاذ القانون: المحكمة الدستورية يجب ان لا تنفصل عن السلطة القضائية في المرحلة الانتقالية والافضل ان تعود دائرة في المحكمة العليا (الدائرة الدستورية) كما كانت سابقا حتى نضمن إستقلاليتها. (2) حول الطعن في أعمال السيادة، جاء في المرسوم الدستوري 12(2) : (ينظم القانون اعمال السيادة التي لا يجوز الطعن فيها)- السؤال ما هي أعمال السيادة التي لا يجوز الطعن فيها؟ ، يجب تحديد هذه الاعمال على سبيل الحصر والنص عليها في صلب الدستور لأنها تنتقص من حق التقاضي كحق دستوري وذلك لا يجوز بالقانون والا استوجب الغاءه. (3) حول حصانة رئيس واعضاء مجلس السيادة – فقد نص المرسوم على حصانة مطلقة تتنافى مع ديمقراطية الدولة وتنتهك حق المساواة أمام القانون وتهدر العدالة ومن ضمن أهداف هذه الانتفاضة ان تؤسس لدولة حكم القانون وان تمنع الأفلات من العقاب، وليس العكس كما انه لا يجوز ان تكون هناك حصانة في مواجهة الاجراءات الجنائية. (4) السلطة الممنوحة لمجلس السيادة بموجب المرسوم والتي تخوله تعيين رئيس القضاء والنائب العام ورئيس واعضاء المحكمة الدستورية تعطيه حكما شاملا في تصريف شئون العدالة في المرحلة الانتقالية. (5) المصطلحات- تعيين- اعتماد واعتماد تعيين- ومصادقة مصطلحات مربكة وغير منضبطة فيما يتعلق باختصاصات مجلس الوزراء وسلطاته ويجب النص فقط على مصطلح اعتماد كما استقر عليه العمل في النظام البرلماني. (6) في شروط عضوية مجلس السيادة لم يرد شرط التأهيل الوارد في شروط عضوية مجلس الوزراء واكتفى النص بالنزاهة والكفاءة وهل تكون هناك كفاءة بدون تأهيل- ثم ماذا بعد هذا الشرط؟ (8) خالف المرسوم الدستوري ما جاء في الاتفاق السابق حول تكوين مجلس الوزراء 18(1) كفاءات وطنية مستقلة وبالتشاور. وفي الاتفاق السابق يتم تشكيل مجلس الوزراء من كفاءات وطنية ولا يوجد لفظ مستقلة استنادا على انه لا توجد محاصصة حزبية. وباضافة شرط التشاور مع المجلس فان هذا يعني ان يكون للعسكر الحق في رفض وقبول الوزراء بينما كان ذلك حقا خالصا لقوى الحرية والتغيير. (9) حول المجلس التشريعي: (1) حصر المرسوم الدستوري سلطة المجلس التشريعي في التشريع للجهاز التنفيذي ومهامه في الفترة الانتقالية- وبذلك يحول بينه وبين التشريع للسلطات المستقلة مثل القضاء والجيش والأمن اللذان يتبعان للعسكر في مجلس السيادة حسبما ورد في المرسوم الدستوري. (2) لم يتم النص على النسبة المتفق عليها مسبقا في المجلس التشريعي لقوى الحرية والتغيير 67% كما تم النص على القوى الاخرى ولم يتم تحديدها مما يفتح الباب لفلول النظام السابق. (10) نصت الوثيقة على ان هيكلة واصلاح المؤسسات العسكرية يقوم به العسكريون مما يعني ان امر مراجعتها لا يخضع لمجلس الوزراء وكان يجب ان تحدد الوثيقة آلية لاصلاح المؤسسات وإعادة هيكلتها جميعها وفقا لاهداف الفترة الانتقالية المستندة على اعلان الحرية والتغيير. (11) لم تنص الوثيقة على ان يقدم جهاز الامن خدمة مهنية ترتكز على جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للسلطات المعنية كما كان يجب النص على نزع السلطات التنفيذية لجهاز الامن ومنعه من التغول على الحياة العامة والنشاط الاقتصادي والسياسي والنقابي والمدني. (12) قوات الدعم السريع لا يجب مساواتها عند النص عليها بالقوات المسلحة فهي مليشيات انشأتها الانقاذ لاغراض محددة وشرعت لها قانون خاص بها فيجب ان يتم النص على تسريحها واعادة دمجها في القوات المسلحة في اطار اتفاق السلام على ان يكون هدفها حماية الدستور والنظام الديمقراطي. (13) سلب المرسوم الدستوري العديد من السلطات التنفيذية التي كان يجب ان تكون لمجلس الوزراء ليمنحها لمجلس السيادة كتعيين رئيس واعضاء مفوضيات- الاراضي- الانتخابات وغيرها الامر الذي يناقض الاتفاق السياسي القائل بان السودان دولة برلمانية. (14) وصفت الوثيقة مجزرة القيادة باحداث العنف وهذا الوصف لا يعبر عن ما تم فهو مجزرة بشعة مورست فيها جميع صنوف القتل والتنكيل والاذلال. (15) في الباب العاشر وتحت عنوان احكام متنوعة جاء(تعتبر الاتفاقيات والمعاهدات والبرتوكولات العسكرية والدولية والاقليمية واتفاقيات السلام الموقعة مع الحركات المسلحة التي ابرمتها جمهورية السودان سارية المفعول خلال الفترة (الانتقالية) وهذا من اخطر نصوص هذا المرسوم فهي تعني بقاء السودان في الحلف العربي الاسلامي وحرب اليمن وبقاء السودان في قوات الافرويكوم وبقاء القواعد العسكرية والاستخباراتية الاجنبية في البلاد. وبموجب تلك الاتفاقيات لا يمكن للسودان إنتهاج سياسة خارجية متوازنة بدون محاور أو تفريط في السيادة الوطنية أو ارتزاق بقوات الشعب المسلحة. أخيراً السؤال الهام، لماذا هذا التراجع المريع والمخل في الموقف التفاوضي بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري وكيف يمكن أن يتم القبول بهذا الاتفاق المسخ الذي لا يرقى الى عمق واتساع انتفاضة ديسمبر المجيدة رغم الانتصارات التي حققها شعبنا خلال نضاله منذ 30/يونيو/1989م وحتى الآن؟.
❖ يحق لشعبنا ولنا جميعاً أن نرفض هذا الحصاد الهشيم. ❖ ستظل جذوة الثورة متقدة. ❖ وستظل قوى الثورة حارسا امينا لشعاراتها واهدافها ودماء شهدائها.
نسبة للنشر المتكرر من بعض الجهات الاعلامية واللبس الذي صاحب تعريف صفة المتحدثين من طرف الحزب، لزم علينا ان يتم التنويه للسادة الاعلاميين والصحفيين بأن الزميل فتحي الفضل هو السكرتير الاعلامي والناطق الرسمي للحزب .. وان الزميلة آمال الزين كانت ولفترة تقوم بالتكليف وهي الان ليست الناطق بإسم الحزب .. وهذا مالزم الاشارة اليه ..
مجموعة من الافادات والمقابلات للزميل صديق يوسف في الفترة ما بين (يوليو واغسطس 2019 ) يتحدث فيها الزميل عن التراجع فيما تم الاتفاق عليه في التفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
يواصل الانقلاب العسكري بقيادة البرهان وحميدتي في تعميق الخطاب العنصري والانفلات الأمني، و المراوغة والخداع الذي اصبح مكشوفا بعد احكام الحصار علي الانقلاب العسكري داخليا وخارجيا ، وعزلته بعد مليونية 30 يونيو التي هزب اركان الانقلاب وأدت لتصدعه ، وإعلان البرهان في خطابه بتاريخ 4 يوليو انسحاب العسكر من السياسة والحوار مع قحت"، الا أن كل ذلك الإعلان ظل باطلا وقبضا للريح ، فقد واصلت اللجنة الأمنية انغماسها في السياسة، وليس الابتعاد عنها ، مدافعة عن المصالح الطبقية للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية العسكرية والجديدة التي في يدها شركات الجيش التي تحقق مليارات الدولارات من الأرباح، ضاربة بعرض الحائط مهام الدفاع عن الوطن الذي اصبح متناحرا قبليا و محتلا في أطرافه كما في حلايب ، شلاتين ابورماد الفشقة . الخ ،فلا جديد تحت شمس الانقلاب الحارقة ، فقد مضي البرهان قدما في انقلابه الجديد ، كما في الآتي :
- تعيين العسكريين في مناصب الولاة ، وتعيين خمسة ضباط متقاعدين سفراء لدول افريقية ، اضافة لاستمرار القمع كما في المحاولات لفض الاعتصامات، باطلاق النار، واستمرار الاعتقالات غير القانونية ، بعد إعلان الفريق البرهان عن رفع حالة الطوارئ ، اضافة لاستمرار التعذيب الوحشي للمعتقلين، كما في حالة المعتقل سيف الإسلام في سجون الانقلاب بام درمان.
- استمرار اثارة التعرات الدينية والعنصرية و العنف الصراع الفبلي في البلاد كما حدث في الدمازين الجمعة 15 يوليو بين الأهالي والهوسا ، والذي هدفه زعزعة الأمن و نهب الاراضي والموارد المعدنية. فضلا عن احتدام الصراع والعنف في دارفور كما جاء في تقرير الأمم المتحدة للعام 2021 ، بلغ عدد النازحين 3,2 مليون ، منهم 444,000 حالة نزوح خلال العام يفوق الخمسة مقارنة بالعام السابق ، وهو عنف بسبب الصراع علي نهب الأراضي والاستيطان الأجنبي فيها ، وعلي الذهب والموارد المعدنية الأخري.
- الادانة الواسعة لكلمة الفريق البرهان بمنطقة " كلي" بولاية نهر النيل التي أشار فيها الي أن الأخرين "لا يشبهونا" ، وأن أبناء الولاية يتعرضون لاستهداف من جهات لم يسمها ، وطالب بالحفاظ علي ثروات الذهب لصالح انسان الولاية، ووضع فاصل بين الحق العام والخاص. الخ، والتي نضحت بالعنصرية البغيضة التي رفضها سكان الولاية أنفسهم ، وهي مواصلة للسير في سياسة التفرقة القبلية والعنصرية التي قام عليها نظام الانقاذ " فرق تسد" ، وانزلاق الي مرحلة التفرقة وتدمير النسيج الاجتماعي ، اضافة لتعارضها مع قومية القوات المسلحة التي يجب أن تمثل كل شعوب وقبائل السودان والتي رفضها حتى سكان ولاية نهر النيل.
2
أما حميدتي المسؤول عن المجازر والابادة الجماعية في دارفور كما اشارت تقارير الأمم المتحدة ، فقد أعلن من دارفور خلال جولته الحالية فيها امتلاكه " سلاح المدرعات"، وطلب في خطاب أمام جنوده مواصلة التدريبات علي كل انواع الأسلحة ، وأن يستعدوا ويكونوا جاهزين، هذا بعد أن كانت قواته رديفة باسلحة خفيفة منذ العام 2013 في عرباتها " تويويتا " المعلومة. هذا اضافة لتكوين كتيبة ( دقو جوة) باشراف حميدتي شخصيا والمكونة من الجنجويد وحركات جوبا في دارفور ، والهادفة للاستحواذ علي السلطة والمال والثروة ، مما يهدد وحدة البلاد والاستمرار في نهب مواردها، والابادة الجماعية في دارفور.
رغم أن حميدتي قضي شهرين في دارفور بحجة المصالحات بين المكونات القبلية في دارفور التي ضمت حركات الكفاح الكفاح المسلح ( عدا حركة عبد الواحد ) ، وخميس ابكر ، وعمدة المساليت السلطان بحر الدين وعدد من الادارات الأهلية ، والهادفة في النهاية لتكريس السلطة في يد حميدتي.
هذا اضافة للحديث الدائر في حالة التسوية وسقوط الانقلاب علي ايدي الثوار عن سيناريوهات للفوضي من حركات سلام جوبا التي تهدد بالعودة للحرب في حالة الغاء اتفاق جوبا ، مع الإسلامويين ، تتمثل في فصل دارفور ، واعلان الحكم الذاتي للبجا ، واعلان حكومات علي النموذد الليبي.
وغير ذلك من الدعوات مثل : أن السودان علي شفا حفرة من نار ، مالم تتم التسوية المطلوبة ، علما بأن الخطر المباشر هو الانقلاب العسكري المستمر في التمكين وعودة أموال الشعب المنهوبة للفاسدين ، والجيوش التي يكونها حميدتي لخلق مزيد من الفوضي اضافة لمليشيات الإسلامويين وحركات جوبا التي تهدد بالحرب ، اضافة لمشاركتها في انقلاب 25 أكتوبر، هذا علما بأن القوي المضادة للثورة لن تستسلم بسهولة بعد سقوط الانقلاب وفشله المدوي، وتحضر للفوضي وتعميق الخطاب العنصري البغيض..
3
من الجانب الآخر نستمر الضغوط الدولية لفرض التسوية الهادفة لتصفية الثورة، والتي تعيد إنتاج الشراكة مع اللجنة الأمنية، ومنع تأثيرها علي المنطقة ، ووقف قيام انظمة حكم ديمقراطية مستقلة في المنطقة ، كما في إجازة مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار ادانة الانقلاب العسكر ودعم الشعب السوداني، واستمرار ضغوط أمريكا علي قادة الجيش لعزلهم سياسيا من العالم وايقاف تدفق المليارات الدولارات. اضافة لبيان الترويكا ( بريطانيا وأمريكا والنرويج) والاتحاد الأوربي الذي طالب بالآتي :
- انسحاب الجيش المشهد السياسي.
- محاسبة المسؤولين عن أعمال القتل غير المشروع غيرها من الانتهاكات.
- تشجيع الأطراف الفاعلة علي الانخراط بسرعة في حوار شامل لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية ، بجدول محدد لقيام انتخابات حرة نزيهة .
وهي تسوية بائسة لا تختلف عن طرح العسكر، وتعيد إنتاج الأزمة ولا تعالجها جذريا ، وتدخل البلاد في دوامة الانقلابات العسكرية وتهدد وحدة البلاد ، ولا تخرج عن تكوين مجلس تشريعي يضم الجميع ، وتكريس السلطات السيادية والتنفيذية في ايدي كفاءات مدنية غير حزبية ، وتشكيل مؤسسات العدالة ، وتكوين المفوضيات المستقلة ، وتعديلات علي انفاق جوبا ،ومجالس الأمن القومي ، وغير من الحديث العام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. الخ.
4
تتفاقم أزمة الانقلاب في ظروف عالمية تتميز بحدة الصراع العالمي والاقليمي موارد وأراضي وموانئ الدول النامية ( افريقيا ، الدول النفطية في الشرق الأوسط، كما في زيارة بايدن له لاقناع السعودية بنخفيض سعر النفط ، وجماية وضع اسرائيل المهنز في المنطقة ، ومجاولة خلق حلف عسكري ضد روسيا وايران والصين في المنطقة. الخ)، وفشل شروط صندوق النقد الدولي القاسية في حل أزمات الدول الديونة اقتصاديا ، وأدت للمزيد من افقاره كما في ثورات : سيرلانكا ، والارجنتين وهاييني ، الخ ، اضافة لأزمة كورونا ،والحرب الروسية الاوكرانية التي أدت للنقص في الوقود والطاقة ، وتذمر الشعوب في الدول الأوربية وامريكا من التضخم والارتفاع المستمر في زيادة الأسعار ، وفقدان الدعم للسلع الأساسية ومجانية التعليم والصحة ، ونقص الغاز والوقود الذي أدي للكساد وتوقف الأنتاج الصناعي والزراعي والمزيد من تشريد العاملين والافقار. الخ،
كما ازداد تفاقم الأزمة في السودان بعد الانقلاب العسكري الدموي كما في وقف المساعدات الخلرجية، الارتفاع المستمر في الأسعار والكساد وتدهور الإنتاج الزراعي والصناعي ، بسبب ارتفاع اسعار الوقود والكهرباء والضرائب والجبايات ، وارنفاع مدخلات الإنتاج ، ومشاكل الزراعة التى ازدادت تفاقما بسسب ارتفاع الجازولين ، وعجز التمويل ، وعجز الحكومة عن شراء القمح من المزارعين وتصديره لمصر !! حتى اصبحت البلاد علي حافة المجاعة ، اضافة للصرف المتضخم علي جهاز الدولة وجيوش حميدتي وحركات جوبا ، مما أدي لارتفاع الدولار ، اضافة للعجز المقيم في الميزان التجاري وميزان المدفوعات . الخ . هذا فضلا عن عدم الاستعداد لموسم الأمطار، فحسب تقرير من الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية تضرر أكثر من 6000 شخص من الأمطار الغزيرة في شرق السودان ادت لاغراق قري في كسلا.
وأخيرا لا بديل غير المضي قدما في المقاومة الباسلة للانقلاب، والتحضير لاوسع مشاركة في مليونية 17 يوليو ، وخلق أوسع تحالف تنسيقي للمركز الموحد متعدد الأشكال والانفاق علي الميثاق من جملة المواثيق المطروحة ، ومواصلة المعركة ، والتحضير الجيد للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورمهام الفترة الانتقالية كما في : نفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، والقصاص للشهداء في مجازر اعتصام القيادة العامة ومجازر ما بعد انقلاب 25 اكتوبر ، ودارفور والمنطقتين والشرق، والحل الشامل والعادل في السلام بعد موت اتفاق جوبا سريريا وتحول لمحاصصات ومناصب، وحل مليشيات الكيزان والدعم السريع وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، وقيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن العرق أو الدين واللغة أو الثقافة . الخ، وضم شركات الجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية، ووقف نهب ثروات البلاد ، والغاء كل القوانين المقيدة للحريات ، والسيادة الوطنية والخروج من الأحلاف العسكرية ، واستعادة اراضي البلاد المحتلة ، وغير ذلك من أهداف الفترة الانتقالية التي تضع حجر الأساس للتغيير الجذري.
أن نسويه بروح وبدن ونقوّيه على سوق النهار ونضويه وطن فلتكن يا عام عام الانتصار للجماهير على بؤس الزمن
الشعب السوداني المناضل.. منذ أن ثرنا ضد القمع والذُل في ديسمبر عام 2018 ونحن نسير في خُطىً واضحة ونحو هدفٍ واحد؛ لقد سعينا جاهدين ودفعنا ثمن هذا السعي غالياً بأرواح اخواننا الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مبادئ وأهداف هذه الثورة المجيدة. لقد تعِبنا بالفعل ولكننا وصلنا إلى طريق اللا عودة؛ إما أن نكمل مشوار نضالنا ونُدرك مبتغانا أو نتركها للذين استسهلوا أرواحنا. الذين سيسيرون في نفس خُطى أساتذتهم الذين علموهم جميع طُرُق الإرهاب والقتل و التعذيب. حينها لن ينفع الندم عندما نجتمع كلنا في زنازين الإنقلاب، بسبب تضييعنا لثورتنا ودماء شهداءنا بأيدينا. الرفاق في لجان المقاومة وقوى الثورة الحية.. حان الآن موعد توحيد صفوفنا وهتافاتنا في سبيل تحقيق غايتنا المنشودة ألا وهي الدولة المدنية الديمقراطية. وفي سبيل تحقيق ذلك سنسير في السابع عشر من يوليو في خُطىً واحدة في الشوارع التي لا تخون نحو تحقيق حلمنا الذي لن نتخلى عنه مهما حاول الأعداء إثباط همَّتنا. - ستُنشر الوجهة والمسارات لاحقاً. لن ننتكي ما لم.. هذا الوطن ينجم
مكتب العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
السبت 16 يوليو 2022م
* تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم * تنسيقيات لجان مقاومة امدرمان الكبرى * لجان احياء بحري * تجمع لجان احياء الحاج يوسف * تنسيقية شرق النيل جنوب
كان موقف الحزب الشيوعي السوداني واضحاً من إتفاقية جوبا المدعوة جزافاً (إتفاق سلام جوبا)، وذكرنا أنه إتفاق جزئي لا يخدم قضية السلام ولا يعمل علي حلها بشكل جذري، وتناسى شركاءه أصل الصراع حول الأرض وقضايا الثروة والسلطة والصراع حول الموارد، وفاتحاً الباب لتوزيع كيكة السلطة على من شارك في الحوار المزعوم. قلناها مراراً وسنظل نعمل على توصيف هذة الإتفاقية بأنها فتحت الباب للحرب والصراع واسعاً وضرب النسيج الاجتماعي لمكونات الشعب السوداني، وما نزيف دارفور إلا شاهداً على صراع الإمتيازات التاريخية وسط مكوناتها الشعبية والقبلية. جماهير شعبنا الصامدة : لم ولن تكتمل حلقات انقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر إلا بتفتيت وحدة وتراب وطننا العزيز السودان، ودق اسفين الفرقة والشتات بين مكوناته التي إلتأم شملها في ثورة ديسمبر المجيدة التي قطعت الطريق علي الانقلابيين واذيال النظام المباد، ماضية نحو توحد شعبنا العظيم الملتف حول شعار الثورة حرية سلام وعدالة، تلك الشعارات التي تكسب الثورة بعدها الاجتماعي لتؤسس للتغيير الجذري لحل قضايا الدولة السودانية منذ تاسيسها. ولكن تلك الأيادي العابثة بأمن وسلامة شعبنا تعرف أن ذلك التغيير يضرب مصالحها وحلفائها الإقليميين والدوليين وأصحاب الأطماع في مقدرات شعبنا وموارده. جماهير شعبنا في النيل الازرق : ظل الصراع في النيل الازرق ما بعد اتفاق سلام جوبا المزعوم، ياخذ شكل الإستقطاب الحاد الذي ظلت تمارسه الحركة الشعبية جناح مالك عقار، مستميلة بعض المكونات القبلية وآخرها قبيلة الهوسا التي كان نصيبها امارة لاهلها، لتلتحق بركب المؤيدين لمالك عقار وحركته، التي قامت بهذا الفعل الا بدافع حشد المناصرين لها بعد سقطات قائدها وتفرق الجميع من حوله ليسير علي خطى المؤتمر الوطني المباد وقائد الجنجويد، للاحتماء ببعض القبائل ونثر بذور الفتنة لزعزعة استقرار البلاد وخلخلة النسيج الاجتماعي ووأد ثورة ديسمبر المجيدة التي زلزلت الارض تحت أرجلهم وضربت مصالحهم في مقتل. أهلنا في النيل الازرق : لقد كسب الإنقلابيين جولة، وكان ثمنها باهظا لقوانا الاجتماعية ونزفت أجسادنا دماء عزيزة علينا، وأزهقت أرواح نبيلة كنا نحشدها حباً وسلاماً لبناء وطننا العزيز، فقدنا عشرات الشهداء ومئات الجرحي من أهلنا في قيسان وام درفا وقنيص شرق والرصيرص وأخيراً في الدماذين التي تكتظ مستشفياتها بالجرحي والمصابين. لكن هيهات لجذوة الثورة أن تنطفئ فينا فشهدنا تدافع الثوار من لجان المقاومة وجماهير شعبنا الحادبة علي التغيير جنبا الي جنب جيشنا الابيض في ملحمة من ملاحم الصمود يضمدون الجراح وينقذون الأرواح والقلوب التي تحمل الثورة عنواناً للتغيير وإسقاط سلطة الإنقلابيين. شرفاء شعبنا في النيل الازرق : نحن في الحزب الشيوعي نحمل سلطات إقليم النيل الازرق المسؤلية كاملة في تراخيها في حماية المواطنين والتغافل عن بوادر الأزمة التي إمتدت لأكثر من شهرين وعمليات التحشيد القبلي التي تمت والتسليح الذي ساهم في إشعال الفتنة ونزيف الدم. ندعو في الحزب الشيوعي لتكوين لجنة قانونية للنظر في أصل الصراع الدائر الآن وتحديد من قام بعملية التسليح ومصادر السلاح. جماهير شعبنا الشرفاء : دعونا نلتف حول بعضنا وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة، لقطع الطريق امام الانقلابيين وشركاء الدم وتفويت الفرصة عليهم لشق نسيج وحدتنا الذي نعول عليه لخلق سودان جديد معافاً من القبلية والعنصرية والجهوية ونستعيد ذاكرة ما بدأناه في اعتصاماتنا الباسلة من وحدة كانت نموذج للسودان الذي نريد.
إن الأحداث الدموية الأخيرة في جنوب النيل الأزرق تستدعي اهتمام كل القوى التي تسعى لسلام حقيقي مبني على أساس تطلعات ومطالب الجماهير، وبمشاركتهم النشطة كبديل لسلام المحاصصات الذي تم في جوبا. في هذا الإطار تجب الإشارة إلى دور القوى المعادية للثورة، حيث تلعب هذه القوى بالنار باتجاه تعميق وتأجيج النعرات القبلية والعنصرية، وتسير في نفس طريق حكومات الإنقاذ السابقة باللعب على التناقضات بين سكان ومكونات المنطقة، على أساس أحقية هذا الطرف أو ذاك بالأرض والموارد والسلطة. إن سلام جوبا قد عزز نفوذ وسلطات القوى المعادية للثورة، وهذه القوى فرضت بالتعاون مع السلطة الولائية وبالاستناد على حكم الطغمة العسكرية، والسير في نفس طريق نظام الأخوان والأجهزة الأمنية. إن الحزب الشيوعي يدين ما يجري من انفلات أمني وقتل متبادل يروح ضحيته عدد من الأبرياء، بدفع من الدوائر المشبوهة في قيادات القوى المعادية للثورة والأجهزة الأمنية، وندعو القوى السياسية والمدنية والمجتمعية تفويت الفرصة على دعاة الحرب والتقسيم والشرذمة. كما ندعو إلى وحدة هذه القوى الحية التي ترفع شعارات السلام الشعبي العادل، وتنادي باستمرار النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة بإزالة وإسقاط نظام الطغمة العسكرية، وفتح الطريق لتحقيق التغيير الجذري وانتزاع السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.
الشيوعي يشجب ما يحدث في النيل الأزرق من جرائم بشعة
فتحي الفضل: أحداث النيل الأزرق مخطط يهدف إلى تهديد وحدة وأمن واستقرار البلاد...
إبراهيم ميرغني
الميدان 3946،، الأحد 17 يوليو 2022م.
شجب الزميل فتحي الفضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ما يجري في منطقتي الدمازين والروصيرص من جرائم بشعة على أيدي قتلة مدربين ومأجورين لخلق وتعميق القبلية والعنصرية وخطاب الكراهية من بداية عيد الأضحى، وقال هو امتداد للجرائم التي ارتكبت في دارفور وبنفس السيناريو الذي طبق في مناطق أخرى ومن ضمنها شرق السودان، وأضاف كل ذلك محاولات لتنفيذ مخطط يهدف إلى تهديد وحدة وأمن واستقرار السودان بشكل أساسي، إضافة إلى ذلك خطاب الفريق البرهان الجهوي الذي يستفز ويثير النعرات القبلية لمواجهة وحدة البلاد وقواعد الدولة السودانية الواحدة. وقال الفضل إن القوى المعادية للثورة خاصة الحركات المسلحة المنضوية تحت محاصصات سلام جوبا والتي تقف خلف تنفيذ هذه الجرائم في الدمازين وفي دارفور كأمثلة ساطعة لنزيف الدم السوداني وضرب وحدة هذا الشعب وتقسيم أراضيه إلى كنتونات تحت قيادة جهوية مشبوهة مرتبطة بالقوى العالمية والإقليمية. وبهذا الصدد من المهم أن تتقدم القوى الحية وأن تخطو حثيثًا لوقف شلالات الدم ووضع حد للقتال المبني على القبلية وغل يد المجرمين من بقايا النظام السابق والأجهزة الأمنية وأصابعها في المنطقة. ودعا الناطق الرسمي لوقف القتال وبسط الأمن وهزيمة الطغمة العسكرية الجاثمة على صدر شعبنا وإقامة السلطة المدنية الكاملة.
*اللجنة القومية لحماية المدنيين تحمل السلطة مسؤولية أحداث النيل الأزرق*
اللجنة القومية لحماية المدنيين تدين الصدامات الدامية في النيل الأزرق
الخرطوم - الميدان
أدانت اللجنة القومية لحماية المدنيين في بيان أمس بأشد العبارات المصادمات الدامية بمنطقة النيل الأزرق، والتي أدت إلى إحراق محلات تجارية بمنطقة قنيص والروصيرص، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر والاحتقان بالإقليم وسط غياب تام لأجهزة الأمن بالإقليم والجهات المسؤولة. وحملت اللجنة الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية المسؤولية جراء تقصيرها في فرض هيبة الدولة وعدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وملاحقة الجناة والقبض عليهم، ولتفويت الفرصة على الذين يتربصون بأمن النيل الأزرق ومواطنها وممتلكاته، فضلًا عن التراخي في محاربة خطاب الكراهية وإشعال الفتن الجهوية. وطالبت الأجهزة العدلية بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في الأحداث لتحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للمحاكمة الرادعة، كما طالبت الأجهزة الأمنية بالاضطلاع بمسؤوليتها في حفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم وبسط هيبة الدولة وفق القانون. وناشدت كافة مكونات الولاية بتحكيم صوت العقل وإيقاف الاقتتال فورًا واللجوء إلى القانون لرد المظالم وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر والتدمير، كما ناشدت القيادات المجتمعية بالسعي بين الأطراف لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها. وشهدت ولاية النيل الأزرق الجمعة الموافق 15 يوليو الحالي أحداثًا داميةً ومؤسفةً بين بعض المكونات الاجتماعية راح ضحيتها عدد من الضحايا، والجرحى والمصابين، وترحمت اللجنة القومية لحماية المدنيين على الأرواح العزيزة من مواطني ومواطنات النيل الأزرق، وأرسلت أصدق التعازي لأسرهم وذويهم، ودعت بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. ـــــــــــــــ *_الميدان 3946،، الأحد 17 يوليو 2022_* 0 Comments
الميدان صحيفة الحزب الشيوعي السوداني rsSodnteopufm9h7300mmt6t45 9 43ftamfih7 h 1t2hgf16ulf6t5f318c161 · *الاختشو ماتوا!*
عشرات القتلى والجرحى في أحداث النيل الأزرق الدامية ولازال القتل مستمر، لن تكفي لإدانته بيانات الشجب والاستنكار، فلن تتوقف آلة القتل الممنهج في تنفيذ جرائمها ومذابحها المروعة في كل أنحاء السودان، مالم تتوقف محاولات الابتزاز الرخيص في إيجاد مبررات لمحاورة القاتل بدلاً عن كشفه وفضح جرائمه ضد الانسانية التي ينطبق عليها ماجاء في نظام روما للمحكمة الجنائية. لن ننعي في تجمع المهنيين إتفاقية سلام جوبا التي ولدت ميتة، وسالت معها الدماء أنهاراً في مناطق النزاعات ولم يحصد الأبرياء منها سوى الموت والتشريد والتهجير القسري، فقد أعلنا منذ البداية أن هذه الإتفاقية لا تعالج جذور الأزمة، وأنها تحولت إلى محاصصة المستفيد الأول منها قادة الحركات المسلحة ودعاة التسوية والمتضرر الأكبر منها المواطن في مناطق النزاعات والذي تم تجاهله مع أنه صاحب المصلحة الحقيقي في عملية السلام. هاهو واقع المجازر يؤكد أن من خططوا لإختطاف ملف السلام بإبعاده عن أصحاب المصلحة والمدنيين وعن جذور الازمة، شركاء في القتل الجماعي والفردي أمس واليوم وربما غداً. جرائم القتل التي تتم في النيل الأزرق والتي رسمت وخططت له اللجنة الأمنية التي نفذت الإنقلابات المتتالية منذ 11 ابريل وبتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية والنظامية بتواطؤ من قادة الحركات المسلحة. لذلك نجد ان ما يحدث في النيل الازرق قد حدث من قبل في مناطق مختلفة من السودان ولن يتوقف مالم يتم عزل المجرمين وإبعادهم عن المشهد والتعامل معهم كقتلة يجب القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة قصاصاً لتلك الدماء.
عشرات القتلى والجرحى في أحداث النيل الأزرق الدامية ولازال القتل مستمر، لن تكفي لإدانته بيانات الشجب والاستنكار، فلن تتوقف آلة القتل الممنهج في تنفيذ جرائمها ومذابحها المروعة في كل أنحاء السودان، مالم تتوقف محاولات الابتزاز الرخيص في إيجاد مبررات لمحاورة القاتل بدلاً عن كشفه وفضح جرائمه ضد الانسانية التي ينطبق عليها ماجاء في نظام روما للمحكمة الجنائية. لن ننعي في تجمع المهنيين إتفاقية سلام جوبا التي ولدت ميتة، وسالت معها الدماء أنهاراً في مناطق النزاعات ولم يحصد الأبرياء منها سوى الموت والتشريد والتهجير القسري، فقد أعلنا منذ البداية أن هذه الإتفاقية لا تعالج جذور الأزمة، وأنها تحولت إلى محاصصة المستفيد الأول منها قادة الحركات المسلحة ودعاة التسوية والمتضرر الأكبر منها المواطن في مناطق النزاعات والذي تم تجاهله مع أنه صاحب المصلحة الحقيقي في عملية السلام. هاهو واقع المجازر يؤكد أن من خططوا لإختطاف ملف السلام بإبعاده عن أصحاب المصلحة والمدنيين وعن جذور الازمة، شركاء في القتل الجماعي والفردي أمس واليوم وربما غداً. جرائم القتل التي تتم في النيل الأزرق والتي رسمت وخططت له اللجنة الأمنية التي نفذت الإنقلابات المتتالية منذ 11 ابريل وبتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية والنظامية بتواطؤ من قادة الحركات المسلحة. لذلك نجد ان ما يحدث في النيل الازرق قد حدث من قبل في مناطق مختلفة من السودان ولن يتوقف مالم يتم عزل المجرمين وإبعادهم عن المشهد والتعامل معهم كقتلة يجب القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمات العاجلة قصاصاً لتلك الدماء.
ظللنا نتابع مع جماهير شعبنا تجدد الصراعات بين المكونات الاجتماعيه في النيل الازرق مما خلف فقدان في الأرواح وإصابات كثيرة وفقدان للممتلكات وانهيار تام للأمن في الولايه أمام مراي السلطه الانقلابيه دون أي اكتراث بل وتخلت بشكل كامل عن مسؤوليتها في الحفاظ علي صحه وسلامة أبناء شعبنا وحمايتهم وتوفير ابسط مقومات الحياة لهم. جماهير شعبنا إن ما يحدث من صراعات هو نتاج للأزمه التي خلفها إتفاق سلام جوبا المعيب الذي لم يخاطب جذور الازمات في مناطق الصراع و إنما تعامل مع قضايا أزمه التنميه غير المتوازنه كمحاصصات وكراسي سلطة لقيادات الحركات المسلحه الموقعه . ثم إن هذا الصراع لن يكون منفصلا من أحداث ظهور قائد ميليشيا الدعم السريع في منطقة الزرق متباهيا بسلاح المدرعات وظهور قائد السلطه الانقلابيه في احدي قرى الشمال متحدثا بلهجه عنصريه وكذلك ظهور ترك وهو وسط مليشيا مسلحه كل ذلك من أجل ضرب اسفين الفرقه والتشظي وسط الحركة الجماهيرية وشغلها من صراعها الأساسي ضد الانقلابيين ويأتي كمحاوله لإرغام الثوار للقبول بمبدأ الشراكه والتسوية ولكن يقظة وفطنة جماهير شعبنا اقوى من التركيع وهو ما نراهن عليه حتى نفوت علي أعداء الوطن والشعب فرصة الانتصار ولنجعل من أساليبهم وتكتيكاتهم المكشوفه دافعا لكنسهم الي مزبلة التاريخ. ثوار وثائرات بلادي عجزت السلطه الانقلابيه من توفير الأمن وحفظ الأرواح وتخلت عن جماهير شعبنا في النيل الازرق مما أدي إلي سقوط 65 قتيل و192 جريح، في ظل عدم توفر ابسط معينات العمل في المؤسسات الصحية بالولاية بسبب الإنهيار الشامل الذي يعاني منه النظام الصحي في البلاد . في رابطة الأطباء الإشتراكيين (راش) نطالب السلطة الانقلابية بالقيام بمسئولياتها في حفظ الأمن وحماية حياة وسلامة جماهير شعبنا بالولاية ، وعدم إستخدام ارواح أبناء شعبنا كأدوات ضغط في سلوك يجافي كل الأعراف والمواثيق وكريم الاخلاق . كما نطالبها بتوفير معينات العمل والعلاج بمستشفيات الولاية. كما نشيد بمبادرات جماهير الثورة الحية وتحديدا لجان المقاومة بالولاية في تقديم المساعدات ومعينات الحياة الأساسية النازحين والمصابين بالمستشفى في أروع صور التضامن التي تجسد قيم وأخلاق الثورة السودانية. في راش نهيب بكل الثوار والثائرات الضغط على السلطة الإنتقالية بمختلف الأدوات السلمية حتي تقوم بحفظ الأمن وحماية أرواح جماهير شعبنا ، كما نهيب بالاطباء والكوادر الصحية و مكونات المجتمع المختلفة بتقديم الدعم اللازم مع لجماهير شعبنا بولاية النيل الأزرق.
* أوقفوا الحرب في جنوب النيل الأزرق. * معاً ضد العنصرية والفتنة القبلية. * نعم للسلام والتعايش السلمي. * لنواصل رفض التسوية الهادفة لتصفية الثورة.
أشارت بيانات الحزب الشيوعي ولجان المقاومة والمنظمات المجتمعية الواردة من منطقة جنوب النيل الأزرق، إلى استمرار نزيف الدم في الاقتتال الدائر في مناطق الروصيرص وقيسان. وحسب بيان نقابة الأطباء وصل عدد القتلى إلى ما يقارب الـ(80) قتيلاً وعشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة. إن الوضع المتفجر في تلك المنطقة، يأتي كنتيجة لمحاولات قيادة الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار للاستحواذ على السلطة، وضرب السلام الهش في المنطقة بتأجيج النعرات القبلية وسيادة خطاب الكراهية، وتحويل التنافس على الأرض والموارد والسلطة إلى اقتتال شرس بين الفصائل المختلفة المنتمية لأطراف قبلية متعددة. إن ما يجري في منطقة جنوب النيل الأزرق هو إعلان واضح بفشل محاصصات سلام جوبا، واستمرار للمواجهات الدموية التي تجري في دارفور ومناطق أخرى في البلاد، إضافةً لاستمرار القمع الوحشي للمواكب السلمية كما حدث في مليونية 17 يوليو. إن سيطرة الطغمة العسكرية وبالتعاون مع الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا المنخرطة في تنفيذ التسوية السياسية المطبوخة دولياً وإقليمياً تؤدي إلى تأجيج نيران الفتنة القبلية، وتقود للوصول إلى المخطط الإمبريالي المؤدي إلى تفتيت وحدة التراب السوداني وتحويل البلاد إلى كانتونات في الشرق والغرب والوسط. كل ذلك يدعو إلى ضرورة الإسراع في الاتفاق على برنامج عمل يستند إلى جمع المبادرات التي طرحتها القوى الجذرية وبناء المركز الموحد لقوى الثورة، الذي يقود وينسق نشاط ونضال الجماهير الشعبية الساعية لإسقاط حكم الطغمة العسكرية وبناء السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى وعوداً حميداً للمفقودين.
الحرية لكل المعتقلين السياسيين. كل المساعدات العاجلة للجرحى والمتأثرين بالنزوح في منطقة جنوب النيل الأزرق.
" الى الذين نصبوا متاريس الفرح الجرىء عصر يومنا التاسع عشر من سنة الواحد والسبعين "
الطبل الأول
الشعر الليلة مطر الدم رعاف يهدر فى الفم صخاب ظهر أبى وخصيب رحم الأم فلنشعل تار "الدوبيت" اذن ولنوقد جمر النم ولنعرض ببنادقنا وسط الأخوات !
الطبل الثانى
أجيد القول الليلة فى المسحوقين فى الناس الغبش على طول السودان وكل بيوت الطين فى المارد فى وثبته القابض جمر الحق الرائع فى وقفته تنداح سنين الزهو، الحقد، الحزن على "جبهته" أقول.. أعيد القول الليلة فى قوته ..وبطولته وأفاخر بالتاريخ وبالصولات !
الطلقة رقم (1 )
امتطت الريح الصهوات ترجل قرص الشمس .. وأحنى النخل الهامات سقط العقرب .. فوق العقرب كان اليوم التاسع عشر دقات الساعة أتت أربع مرات الزمن الأول .. الزمن الثانى .. الزمن الثالث .. الزمن الرابع .. الزمن الوهج .. الزمن المازوت الزمن الغائر بعد الظهر الزمن النسر اندفع الى الأضلاع، إلى الأعراق، إلى الحدقات لما جلجل سوح القصر وانهمر الصحو برش الفرح المجهد فى الطرقات
الطلقة رقم (2 )
هذا فجر العيد تدلى فى الآفاق مشانق الباشق حلق في إثر الباشق وتهاوى النجم رواشق !
الطلقة رقم (3 )
آتون الساعة فى "الهبباى " وفى الأمطار وفى الوهج الغاضب فى حقد " خماسين " فى طمي النيل الخالق فى نار التكوين فى قمة "كررى" من " حيدوب " من "التاكا " من "مرة" آتون آتون من العلو السامق آتون كما الومض البارق ............................... مرحب .. مرحب عبدالخالق الليلة أطفال السودان على طول الطرقات ينتظرون قدومك بالحلوى، بالرايات الحمر، وبالباقات، أطفال السودان المجروحو الحدقات يا عبدالخالق .. من ولدوا ليل الثامن والعشرين من يوليو .. عام الغضب الحارق ينتظرون على طول الطرقات بالحلوى .. بالرايات الحمر وبالباقات
الطلقة رقم (4 )
قلب الشاعر شاهد قالوا فى الحكمة فى أمثال الناس وأنا ينهال القلق على الواحد .. بعد الواحد أعرف هذا الاحساس ! أدركنى فى القرن الماضى عند سقوط الخرطوم ................................. لحظتها كانت "موسكو " تتلفع بالمغرب والشفق الأحمر ليس دما الشفق الأحمر بحر نبيذ وأنا .. والراديو لا نتعب لا يغشانا النوم أعرف هذا الاحساس أدركنى فى القرن الماضى عند سقوط الخرطوم أدركن .. و .. ............................. بركان القلق تفجر هطل الشدو من الحلقوم تحدر ,, فوقفت أغني عاري الصدر وحافى القدمين فى وسط الميدان "الأحمر " !
الطلقة رقم (5 )
من هذا القادم ؟ من هذا الفارع كالنخلة الأسمر .. حقل الكاكاو القاتم والسيف المصقول الصارم والدرع الفاحم من هذا ال .. ويحى .. ذلك هاشم ! ذلك هاشم !
الطلقة رقم ( 6 )
وتعدد صوتك عبر المدن المسروقة أشعل شط النيل ودوى فى الحارات المسحوقة: السلطة للعمال لعبيد الأرض لكل جريح وشح دمه " بيت المال " .. لكل عريس أوقد ناراً ثم مضى "اكتوبر" ولكل شريف فى " كوبر " .. ولتذهب لجهنم حنجرة الزيف المخنوقة !
الطلقة رقم (7)
زغرودة أمى أعرفها من بين ملايين الأصوات أميزها بالشرخ الراعف فيها بالآهات زغرودة أمى لك وحدك هذه الليلة وأبي حمحم مثل الفرس الأصهب صال وجال هز السيف وأنشد شعراً كالشلال " لشفيع" الناس المقهورين " شفيع" الموج الأول فى بحر العمال من هدروا خلفك ظهر الثانى والعشرين جاءوك الليلة من "جودة " من ورش الصهر ..الترميم ..الوابورات جاءوك على مر الأجيال فتعال ..تعال .. تعال أهلاً بك أهلاً إن لم يحملك الرأس أشيلك فوق الكتفين اخضرّ الساعد .. هبت ريح المد واجتمع العقد باباً يعلو فوق السد ............................ هانحن الساعة ننسج فى عينيك وشاحا .. وجديلة وهلالاً يسطع فوق جبين الغد !
الطلقة رقم ( 8 )
زحفت على أسلاك التلفون وطرت مع الريح مع الرعد مع الحقد الملعون وسبحت أنا .. حتى انقطعت أنفاسى بين "الأسود" و " المتوسط " وركضت .. ركضت .. كما الفرس المطعون يا أمى وعبرت النيل اليك وعند الشاطىء كنت أرى ما أبشع ما كنت أرى ! " كتشنر" يعود بخوزته الحجرية وجنود بصديد فى الصدر وقمل فى الأفواه وأنا أركض يا أمى فيك الملم تاريخى .. وأخترق المدفع كى أحميك أركض .. أركض مثل الفرس المطعون لكن الطاعون اجتاح عروقى تلك الليلة يا أمى أوغل فى عينيك " كتشنر" .. الطاعون .. الغدر الخوزات الحجرية جاءوا يا أمى .. من كل حقول النفط .. الذهب ومن شط " الأبيض" و "الأحمر " من عمق الصحراء الغربية ! .................................... وتشبثت بكفيك كبوت .. نهضت .. رفعت الرأس اليك ورأيتك يافرحي ! شامخة أنت .. كما أنت كما النار الخالدة الأسطورية !
الطلقة رقم (9)
الكوكب مختل العقل !! الكوكب مهر جمح .. فدار .. ودار وسقط على الوجه لما أنهكه الاعياء وأنا أرجو يا كوكبنا لو أوهب مقدرة لأعيد على وجهك ترتيب الأشياء لكنى ولأنى لست بساحر ولأنى لا أملك غير المزمار الثائر فسأبقى معذرة أنفخ فى رئتيك أناشيدي حتى تنهض من هذا الاغماء !!
الطلقة رقم ( 10)
تحترق لهاتى حين أغنيك تلتهب العينان يركض صوتى، يعلو يهطل فوق شوارع أمدرمان أقسم أنى ما غنيت لسلطان ما شلت العيب، ولا مارست العهر على رئة " الطنبور " لكن الساعة يا بابكر النور أطلق شدوي أعزف فوق الجرح الغائر فى صدري أجعل من أضلاعى ربابة ياروحي وأحلق فى أنفاسك عبر عذابات السودان !
الطلقة رقم ( 11)
أمدد كفك يا "فاروق " أبشر بالخير أزهر جرحك نبت القمح الأسمر فوق جبينك .. شقشق فى عينيك الطير وفاح نزيف دمائك فى الصحراء وهاش خريف أمدد كفك لمع التاريخ على فوهات بنادقنا يا قلبى الراعف شب على حد السيف !
الطلقة رقم (12)
باعوا الغابة يا جوزيف ! باعو المانجو الناضج والني باعوا "البفرة " والرمح وبوق الصيد باعوا كل طبول العيد يا جوزيف .. وسحر قبائلنا وثن الأبنوس .. وسن الفيل والكوخ النائي .. والأمطار وكل تماسيح النيل باعوا الفيضان و أثداء الفتيات الأبكار والماعز .. والأبقار يا جوزيف باعوها لإله السوق القادم من كل فنادق أوروبا من كل عصور الزيف بالويسكى .. بالموهير اللامع .. والدولار ! برباط العنق .. وبالدبوس الذهبي وبطاقات ال .. وختم الماس ! لكن الناس !! لكن الناس !!
الطلقة رقم (13)
أجمل أطفال السودان لم يولد بعد أحلى زهرات الغد ما نبتت حتى الآن كلنا نقسم بالإيمان أن الأشجار ستطرح أطفالا لم أشهد أجمل منهم عينان فالسلطان غول من قش والعرش قنبلة تحت السلطان !!
الطلقة رقم (14)
ابعد مكانك ,, يا عثمان يقترن "الأبيض" "بالأزق" فى جرحك فافتح جرحك للآخر يتلاقى "حرس القصر" .. بغضب الشارع فى جرحك فأفتح جرحك للآخر يا سيف الصاعقة الباتر لا وقت الليلة للأحزان ! لا وقت الليلة للأحزان !
الطلقة رقم (15)
عيناك الجمر ! يا "ود الريح " كتفاك قلاع النخوة .. والفخر أنشد هأ نذا فى مدحك أنشد للماضى ، والحاضر حين اعتنقا لما وثب "الماظ" بمدفعه وتهدم فوقك مستشفى النهر " !
الطلقة رقم (16)
زين الفرسان سلاماً " ودالزين " ! زين الشرفاء المأزومين أشعل قنديلك يا شبل الأهوال " مهيرة " أمس تنظم فيك عقود المدح الليلة أختى ماجت وسط الساحة "بالشبال " فالبرق القبلي "شال " يا ود الزين وعرق العزة وهوة عبر الأجيال !
الطلقة رقم ( 17 )
ما كنت جميلا يا وطني كجمالك ذاك العصر لما فجرك القهر فى بدنى مثل الديناميت وفجرنى !
الطلقة رقم ( 18 )
لا يجنى الموت سوى الموتى فارفع قلبك للريح يا عبد الحي كقرنفلة حمراء للريح لا يجنى الموت سوى الموتى وأدلق دمك المسفوح ليعطر حارات بلادى يا عبد الحى فيوقدها بيتاً .. بيتاً
الطلقة رقم (19)
حار دلوك يا حاردلو حار دلوك يا ولدى من لهب الرفض ولهذا أنت ستعلو دوماً كالبيرق تعلو وسنضفر من شريانك
الطلقة رقم (20)
عبد المنعم طبل العز " نحاس" الغبرة عبد المنعم .. جبل قل "للباشا": كنت إذا صدقت سراب فنحن رضعنا قبل اليوم دماء الثورة !
الطلقة رقم (21)
فقأوا عيني وكسروا يا وطنى ... منعوا عنىدي ضوء الشمس ! لكنا لا بأس ! فأنا أعصابى ..أوتار وسأحفر كلماتى فوق جدار السجن باظافري
] دونما جنوح لتبرير القصور الذي نتج عنه تأخير صدور التقييم خلال الفترة التي أعقبت الانتفاضة – أبريل 1985، وفقما كان مقرراً في اللجنة المركزية، يفيد سرد الوقائع التالية: 1- في دوراتها الأولى عقب الانتفاضة، طرحت اللجنة المركزية واجب انجاز تقييم 19 يوليو ضمن الواجبات ذات الأسبقية قبل انعقاد المؤتمر الخامس. 2- عقب الفراغ من احتفالات العيد الأربعين، شرعت السكرتارية في تجميع وتلخيص وصياغة ما تراكم من مواد وما نشر في أدبيات الحزب خلال سنوات القهر المايوي، وصاغت مسودة التقييم وأفردت لمناقشتها اجتماعات متتالية: 26 يناير 1989 و 5 فبراير 1989 تبعتها اجتماعات أخرى بحضور من كلفوا بتركيز الصياغة النهائية حتى اجتماع 5 مارس 1989، واكتمال التقييم في صيغته الحالية. 3- لإلقاء مزيد من الضوء على الشق العسكري وذيوله. كانت السكرتارية قد كونت لجنتين: لجنة من العسكريين المسرحين الذين شاركوا في 19 يوليو لتقييم كل الجوانب العملية العسكرية من فترة التحضير إلى نجاح الانقلاب ثم هزيمته، وتوسيع دائرة الاستماع لتقديرات كل المشاركين، واستكمال ما كتبه بعضهم من السجون ونشر كلياً أو جزئياً في أدبيات الحزب. ولجنة لتقصي الحقائق حول أحداث بيت الضيافة مواصلة لتجميع الشواهد والشهادات التي تعمدت السلطة المايوية التعتيم عليها. ولم تفلح أي من اللجنتين في إنجاز مهمتها حتى منتصف مارس 89 حسبما هو مثبت في محاضر السكرتارية. 4- في آخر دورة موسعة عقدتها اللجنة المركزية – 13 ابريل 1989– قبل الانقلاب – أخطرت السكرتارية الدورة أنها أنجزت تقييم 19 يوليو، وتبقى أن تنجز كل لجنة من اللجنتين مهمتها، التي تضيف إضاءة للتقييم، لكنها لا تمس جوهره. وحثت الدورة أعضاء اللجنتين، وكان بعضهم مشاركاً في الدورة، الإسراع في إنجاز المهمة، وأن يقدم التقييم في الدورة القادمة. 5- قطع 30 يونيو الطريق. ولم تسمح الظروف بعده بعقد دورة مكتملة أو موسعة للجنة المركزية لمناقشة التقييم. لهذا استقر الرأي، بعد التشاور مع أعضاء اللجنة المركزية المتواجدين، على أن يصدر التقييم كما أعدته السكرتارية في مارس 1989.
الأنباء الواردة من جنوب النيل الأزرق تشير إلى استمرار نزيف الدم في الاقتتال الدائر في مناطق الرصيرص وقيسان.. وحسب بيان نقابة الأطباء وصل عدد القتلى إلى ما يقارب الـ 80 قتيلًا وعشرات الجرحى بعضهم في حالة خطيرة. إن الوضع المتفجر في تلك المنطقة يأتي كنتيجة محاولات قيادة الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار للاستحواذ على السلطة وضرب السلم الهش في المنطقة بتأجيج النعرات القبلية وسيادة خطاب الكراهية وتحويل التنافس على الأرض والموارد والسلطة إلى اقتتال بين القبائل المختلفة المنتمية لأطراف قبائل متعددة. إن ما يجري في منطقة جنوب النيل الأزرق هو إعلان واضح بفشل محاصصات سلام جوبا واستمرار للمواجهات الدموية التي تجري في دارفور ومناطق أخرى في البلاد. إن حكم الطغمة العسكرية والمتعاونين معه من حركات مسلحة وقوة مدنية يغذي نيران الفتنة القبلية ويقود في النهاية إلى تفتيت وحدة التراب السوداني وتحويل البلاد إلى كانتونات في الشرق والوسط والغرب. ـــــــــــــــ *_الميدان 3947،، الثلاثاء 19 يوليو 2022_*
*رسالة النيل الأزرق .. كم تقف المدنية على أرض ميعة* (1)
المواجهات الدامية الحاصلة الآن في النيل الأزرق بين المكونات الاجتماعية بالولاية، عضدت رسالة ظلت دارفور والشرق يرسلانها دون توقف منذ 1956، مفادها أن البنى القبلية والعشائرية وسطوة علاقة الدم والقربى ما زالت راسخة الجذور في البلاد، وهي لا تستند على العاطفة بل على الموارد الاقتصادية وأولها وأقيمها الأرض وما فوقها وبداخلها، هذه الرسالة بدت نذرها تصدر من باقي الولايات فالحال من بعضه عدا اختلاف هنا وهناك من حيث النوع والدرجة. اللوحة الاجتماعية السائدة الآن في البلاد تعكس كيف أن الدعوة لقيام دولة مدنية أي دولة المواطنة والمساواة، شكلت خطرًا مهددًا ومزعزعًا لسطوة القبيلة والعلاقات العشائرية بكل ما تمثله من نفوذ اقتصادي، ظل مؤثرًا على المشهد السياسي وعلى من يحوز على مقاليد الحكم، حاولت سلطة مايو التصدي لذلك في عهدها الأول وإن كانت محاولتها بائسة استهدفت الإدارة الأهلية في رموزها ونطاق سلطتها، إلا أن الانقاذ عملت على الاستفادة من ما هو سائد بطريقتها اللئيمة لتأكيد سلطتها الدكتاتورية ودفعت المجتمعات المحلية ثمنًا فادحًا.جراء العمل الممنهج لتعزيز النعرات القبلية المرتبطة بملكية الأرض والهوية الاجتماعية. الدعوة لقيام الدعوة المدنية حاليًا هي الأقوى منذ الاستقلال فهي تشمل قوى شبابية ونسائية ليس لها مصلحة إلى حد كبير في البنى التقليدية العشائرية، إضافة إلى الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمنظمات المدنية، وهذه ليس متحررة تمامًا من الارتباط بشكل أو آخر بالبنى التقليدية لكنها تحاول منذ الاستقلال أن تجد لها موطئ قدم لتأسيس سلطتها. القوى المدنية الآن تواجه تحدي حقيقي فهي تقف على أرض ميعة، حيث غفلت إلى حد كبير عن اختراق البنى التقليدية، وحتى عندما وصلت السلطة عقب أكتوبر وأبريل لم تعمل على تفكيكها، بمعنى أن تقدم للمجتمعات المحلية الواقعة تحت سطوة سلطة القبيلة منافع اقتصادية واجتماعية تساعد على تحريرها وتجعلها تنظر لمصالحها الاجتماعية في قيام دولة المواطنة. القوى المدنية تتحمل مسؤولية جسيمة هي أن لا يقود الصراع الدموي الآن إلى تفكيك البلاد إلى دويلات بائسة، وعليها القيام بعمل لا يحتمل التأخير أولًا أن تتوحد إرادتها لمواجهة الخطر، وأن تعمل لإبطال تأثير سطوة القبيلة على الأقل بوعود مقنعة ومؤثرة بأن الدولة المدنية هي التي تضمن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات والأفراد.. ـــــــــــــــ *_الميدان 3947،، الثلاثاء 19 يوليو 2022_*
كلنا للأرض والأرض لنا ولنا مستع حتى السماء فإلامَ ولِمَ يغمر الأوطان طوفان الدماء جماهير ولاية سنار الشرفاء ،،،
ان ولاية سنار ولاية واعدة ومرشحة للاسهام في التنمية الزراعية بشقيها النباتي والحيواني علاوة على منتجات الثروة الغابية لتقدم نصيبها المعتبر في الناتج الاجمالي المحلي للقطر كله، وتغير حياة انسان الولاية للأفضل، غير ان ادارة هذه الموارد عبر خطة محكمة تضع حلول جزرية وفواصل صارمة للقطاعات الثلاث ظلت غير موجودة وهي المشكلة التي بسببها تتفجر الصراعات سنوياً خاصة بين المزارعين والرعاة، فالقطاعات الثلاث تشكل موارد هامة للولاية والقطر كله.. ولابد من ادارتها عبر خطط يشارك فيها مختصون واصحاب المصلحة من اجل تطويرها من ناحية ومن ناحية أخرى لفك التداخلات والاشتباكات التي قادت وتقود الى الإضرار بالمحاصيل والثروة الحيوانية وقد تقود إلى صراعات دموية. جماهير ولايه سنار ،،، معلوم ان فترة الحكم المباد قد فارقت التخطيط الممنهج لإدارة هذه الموارد للمصلحة العامة وانتهجت اساليب التمكين بالتصديقات العشوائية للمحاسيب وعناصر النظام البائد لأراضي شاسعة على حساب الزراعة والرعي والغابات،، هذا علاوة على التلاعب في المسارات التاريخية والتلاعب في الاراضي التي خصصت للعائدين من الجنوب مما نتج عنه هذا الوضع الشاذ من ضيق في المراعي وتعدي على الزراعة والغابات،،، وكحل مؤقت لأزمة المرعى فقط اصدر والي الولاية السابق قراراً يمنع الزراعة في اراضي الغابات واعتبرناه في حينه قراراً صائبا طالما انه يوفر مرعى ويساهم في انتاج الصمغ العربي ويمنع التعدي على الزراعة وطالما ان اراضي الغابات مملوكة للدولة ولم تنزع من احد. غير أن والي السلطة الإنقلابية الحالي هذا قد اصدر قراراً بالزراعة في عدد من اراضي الغابات، ونعتقد ان هذا القرار غير صائب ويقود الى تعقيد الأمور اكثر من حلها لذلك نطالب بالغائه فورا والا فإن أي تبعات تنتج عنه سيتحملها هذا الوالي الانقلابي كاملة . جماهير ولاية سنار ،،، لقد اصدر حزبنا بمنطقة سنجة بيانا سابقا بتاريخ 24/6 2022 نساند فيه المزارع من اجل انجاح الموسم الزراعي والمطالبة بتوفير التمويل ومدخلات الانتاج والوقود على ان تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاه الموسم الزراعي باعتباره قضية محورية ترتبط بالأمن الغذائي وحياة الناس؛ ولاننا نؤمن بأهمية وتكامل القطاعات الثلاث ( زراعة، رعي، غابات) فمن العدل ان ندعو لترك اراضي الغابات في هذا الموسم لحل مشكله الرعي ودرءا لأي اشتباكات بين المزارعين والرعاة وحفاظا على الثروة الحيوانية باعتبارها جزء من القطيع القومي الذي يسهم في الاكتفاء والصادر. ونكرر لابد من وضع حلول جذرية لاستقرار القطاعات الثلاثة بإلالتزام بقرارات المؤتمر الاقتصادي خصوصاً ما يتعلق بتحسين القطاع الزراعي وتطوير الموارد الاقتصادية بالولاية لنصل في نهاية المطاف الى استقرار وتنمية هذه القطاعات التي تشكل الموارد الرئيسية للولاية وجزء من موارد الوطن.
"معا من اجل العدالة والاستقرار والنماء" " التخطيط العلمي مفتاح التنمية" " الحفاظ على الغابات حفاظ على الغطاء النباتي من اجل الزراعة" والرعي " وعاش كفاح المزارعين والرعاة"
احتجاجات ووقفات تضامنية في اجزاء من متفرقة من العالم ضد ما اقترفه نظام السفاح نميري في حق قادة الحزب الشيوعي السوداني. PCF - Parti Communiste Français CGT Confédération Générale du Travail ALL India Youth Federation
جماهير شعبنا الأبي: القي الفشل في إنجاز مهام الفترات الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964، وبعد انتفاضة مارس – ابريل 1985، وبعد ثورة ديسمبر 2018 التي قطع الطريق أمامها انقلاب 11 ابريل 2019 للجنة الأمنية، ثم محاولة الانقضاض النهائية عليها عبر انقلاب 25 أكتوبر 2021، القت على عاتق قوى ثورة مهام جسيمة وملحة في ضرورة اعادة فحص طبيعة السلطة وبنية الدولة ودور الجماهير والموقف الحازم من السياسات والبني والممارسات السياسية التي تتسبب في اجهاض التجارب الديمقراطية وتمنع استدامتها وترسيخها، الى جانب اسئلة الوحدة الوطنية الاستقلال السياسي والاقتصادي وطبيعة الدولة ودورها في كفالة المساواة والعدالة والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكافة مواطنيها التى اصبحت اشد وطأة وفداحة بسبب الانتهاكات الجسيمة في كافة الحقوق ولحرمة الدم السوداني، والتدهور المريع في معايير الحياة الكريمة والتطور الانساني مع الانقسامات التي تهدد وحدة البلاد وحماية ثرواتها. جماهير شعبنا المناضلة: نتيجة للمخازي الكبيرة التي وسمت دور المؤسسة العسكرية في اجهاض الثورات السودانية، وما تم خلال ثورة ديسمبر المجيدة فقد صدحت الجماهير المقاومة للانقلاب سواء في لجان المقاومة او الاجسام المهنية والنقابية والمطلبية والفئوية والمدنية برفضها الواضح لتدخل المؤسسة العسكرية في السياسة ورفض اي شراكة معها كما باتت الاسئلة المؤجلة حول بناء الدولة المدنية الديمقراطية وقضاياها والبحث عن حلول لها الآن وليس ترحيلها للأجيال القادمة أو رهنها لتسويات غير مضمونة الانفاذ مستقبلا في قلب عملية التغيير ومن صميم عملية اسقاط الانقلاب وليس بعد ذلك. ويظل تنظيم الجماهير شعبنا من أجل بناء سلطتها وترسيخ نظامها الديمقراطي والاجابة على الاسئلة المصيرية التي تهدد وجود الدولة السودانية خطوة حاسمة في طريق اسقاط الانقلاب وبناء الدولة الجديدة. جماهير شعبنا الصامدة: إن تحالف قوى التغيير الجذري هو اجتماع لأبناء وبنات وتنظيمات هذا الشعب تتعهد فيه وتلتزم بمواصلة النضال المشترك لتحقيق أهداف التغيير الثوري الجذري الذي لا يساوم في التصدي لقضايا البناء والاستقلال الوطني والسياسي والاقتصادي، وتفكيك بنية الانقلابات وينهي تدخل المؤسسات العسكرية في السياسة، ويبني ويرسخ سلطة الشعب وخياره الديمقراطي، ويحدث القطيعة مع بنية التخلف الاقتصادي والتبعية للخارج، ويبني دولة المواطنة والحقوق و المساواة والعدالة والكرامة الانسانية، ويضمن التوزيع العادل للثروة ، ويقطع مع كافة الممارسات المعيقة لتحقيق هذه المبادئ والتي شكلت مدخلا لضرب وللالتفاف على ثورات الشعب ونضاله منذ الاستقلال، بالاضطلاع بالمهام التي تمليها ضرورة هزيمة تحالف اللجنة الأمنية للنظام المدحور وقوى خيانة الثورة، وتؤسس لسلطة أصحاب المصلحة في التغيير من قوى الشعب العريضة، وتؤمن استدامة النظام الديمقراطي بتوجيه محتواه لخدمة الجماهير لا التحالفات. إن واجب التواصل مع قوى الثورة الجذرية والتنظيم معها وصولاً لبناء تحالف قاعدي منحاز لمصالح الجماهير هو مهمة كل حادب ولن تدخر الكيانات الموقعة على هذا الاعلان جهدا في انجازها، كما ان الدعوة الوطنية الخالصة مبذولة للقوى الجذرية في لجان المقاومة بالعاصمة والولايات، اتحادات المزارعين وتنظيماتهم، تنسيقيات النازحين ، التجمعات الثورية بمواقع العمل، الاجسام الثورية النوعية والفئوية.. للانخراط بعمليات بناء قواعدها وبناء مراكز التغيير الجذرية بمجالات اشتغالها سواءً في الحي او مكان العمل.
تستمر السلطة الإنقلابية في محاولاتها لإنقاذ التسوية السياسية، بطرح العديد من البيانات والتصريحات بغرض التشويش وتغبيش وعي الجماهير عبر جمل طنانة، وتعابير تبدو في ظاهرها بريئة، لكنها ملغومة وتحمل في طياتها الخطوط الرئيسية لما يحاك لشعبنا من مؤامرات خسيسة بقصد ضرب ثورة الشعب وإفراغها من محتواها التقدمي والوطني. في هذا الإطار أتى خطاب السيد البرهان في 4 يوليو، ومتابعة ذلك الخطاب عبر بيان السيد حميدتي الذي أكد على ما جاء في خطاب السيد البرهان واستمر في طريق الخداع حول انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار، لكنه عبر بوضوح عن روح السيطرة على القرار والمسك بمفاصل السلطة محدداً القوى التي يمكن أن تحاور وأن تكوَّن الحكومة المدنية المزعومة، تحت سيطرة مجلس الدفاع والأمن كما عكسه خطاب البرهان. حاول البيان مجاراة بعض مطالب القوى الدولية والإقليمية بالحديث حول مستقبل القوات المسلحة وكيفية توحيدها والوصول إلى قوميتها، لكنه في نهاية الأمر، ان تنفيذ مثل تلك القرارات يعتمد على السلطة الإنقلابية وخططها. هذه المحاولات من جانب السلطة الإنقلابية تتم مع استمرار العنف المفرط كما تم في عملية إغتيال أحد ناشطي لجان المقاومة وإزدياد عمليات الإعتقالات والتعذيب وإستعمال الأسلحة الفتاكة. وبجانب سياسات العنف ومصادرة الحقوق الأساسية للجماهير في التظاهر السلمي وحرية التعبير، تعتمد الطغمة الحاكمة على املاءات المراكز المالية الرأسمالية وتسير في طريق بيع ما تبقى من القطاع العام وتحتل قضية مشروع الجزيرة وتحويله إلى هيئة، أحد أهداف البرجوازية الطفيلية الحاكمة، وهي جزء أساسي من المخطط الاقتصادي الذي نتج عنه الارتفاع المستمر في الأسعار والكساد وتدهور الانتاج الزراعي وتفاقم مشاكل الزراعة بسبب ارتفاع الجازولين وعجز التمويل، وتهريب السلع الغذائية لدول الجوار، مما أدى إلى أن أصبحت البلاد على حافة المجاعة. ولمواجهة هذه السياسات لا طريق غير تصعيد العمل والنضال الجماهيري. عن طريق تنظيم الجماهير حول الأهداف الرئيسية في الحرية والسلام والعدالة، مع الاهتمام والتركيز على ما يهم الناس من تحسين معاشهم وتلبية مطالبهم في مجانية الصحة والتعليم، وعبر هذا الطريق وتمتين ورص الصفوف للمعارك القادمة التي تستهدف انتزاع سلطة الشعب وبناء الحكم المدني الديمقراطي الكامل.
ينشط إعلام قوى الحرية والتغيير وعبر وسائط مختلفة في حرف الصراع الدائر اليوم بين قوى التسوية السياسية وقوى التغيير الجذري عن وجهته الحقيقية وتحويله إلى اختلاف في وجهات النظر بينها والحزب الشيوعي حول تقديرات الموقف السياسي. إلا أن الحزب الشيوعي في زعمهم يجنح إلى زيادة شقة الخلاف وتخوين الآخرين وتجيير لجان المقاومة وأسر الشهداء لخدمة خطه السياسي. ويريدون بذلك أن ينشغل الحزب بالرد على دعاوي مفتعلة بهدف إغراق الساحة في جدال حول أشياء غير صحيحة لتمرير مشروع التسوية وتغطية انسحابهم من مواقع الثورة تحت ظلال الغبار الكثيف الذي يثيره الصراع الوهمي هذا. مع تحميل الحزب الشيوعي وزر تفكيك قوى الثورة التي شرعوا فيها بالفعل. ويتوقعون أن الحزب سوف ينجر معهم إلى هذا المخطط ويغض الطرف عن المؤامرة الكبرى التي يقودونها في تفتيت شمل المقاومة حتى يقبل أهل السودان بالتسوية التي تسعى دوائر خارجية لفرضها. والإصرار على توضيح الحقائق والعمل على تمايز الصفوف في هذه المرحلة ليست تهمة ينكرها الحزب الشيوعي. وهو يعلن بالصوت العالي أنه ماضٍ وبخطى ثابتة في فرز صفه عن صفوف الأعداء والقوى المتراجعة أمام الضغوط الدولية والمحلية. وأنه لن يكون طرفًا في مساومة تخلط مهام التغيير الثوري بالحفاظ على مصالح النظام القديم عن طريق النصائح والوصفات التي تقدمها مراكز صنع القرار الدولية وقد أثبتت فشلها في عدة دول. حيث تم استيعاب النخب الوافدة في التركيبة السياسية والاقتصادية التي كانت سائدة وبالطريقة التي تخدم مصالح الجهات الدولية الراعية وكانت النتيجة انفجار الصراعات نتيجة عدم الاستجابة للمطلوبات المجتمعية التي قامت بسببها الثورات في المنطقة وهذا ما يحدث في السودان الآن. فالمخطط أصلًا يشمل التهديد بالفتنة العرقية وإضعاف قوى الثورة التي تنظر للأزمة في إطار وطني شامل عن طريق كوادر سياسية في لجان المقاومة ثم الدعوة لوحدة الحراك الثوري على أساس التسوية السياسية لتجنب الانزلاق المجتمعي. باستيعاب المكون العسكري. حتى وإن كان ذلك في مجلس الأمن والدفاع حتى يتجنب البعض حرج الدخول معه في حوار وبالتالي هندسة الشراكة بعيد عن الحوار وفرضها على الشارع كأمر واقع. فالعسكر شكليًا ابتعدوا عن السلطة بعد أن اخذوا في يدهم أدواتها الأساسية ممثلة في الأمن والدفاع والقضاء والنيابة وبنك السودان تاركين وزارات أصلًا كانت تستخدمها الانقاذ في الترضيات السياسية. والحزب الشيوعي لكونه يرفض المشاركة في هكذا عملية يتم تصويره من قبل إعلامهم باعتباره معرقل للوحدة. ومثل هذه الاتهامات التي ترسل جزافًا المقصود منها خلق صراع وهمي حتى تلتفت قوى الثورة بعيدًا عن المعركة الأساسية. ولا تتورع العناصر التي تدير المعركة عن اقتراف الأكاذيب لا لأن مثل تلك الافتراءات يمكن أن تنطلي على الناس الذين يعرفون الشيوعيين جيدًا ولكن لأن تلك الكوادر قد تربت في العتمة الفكرية ورضعت صنع الدسائس من ثدي الحواضن الإقليمية التي تهاوى بعضها. ولذلك تنشط في جذب الصراع الذي خططت له ومع خصم آخر غير الذي يعرف غالبية أهل السودان ربما لحسابات تخص بعض القيادات التي تتشبح خارج حدود الوطن وتعتقد أن الصراع مع الفرس مقدم على الصراع مع جنرالات السودان وأن خليفة حفتر وداعش هم حماة أرض العروبة والمذهب السني مما يؤسس لتحالف غير مرئي مع السعودية والخليج. مما يؤكد أن حرف الصراع عن وجهته الهدف منه تغطية الانبطاح أمام الأجندة الدولية والإقليمية. في حين سيظل الحزب الشيوعي كتابًا مفتوحًا أمام شعب السودان. ويعرفه الناس جيدًا لسيرته التي مشى بها الزملاء والزميلات. وقد نشطت جهات كثيرة في تشويه سمعته من قبل وبقدرات أرفع من التي نراها الآن ولم تفلح لأنه ليس طامعًا ولا خائفًا. ولن يضطر لممارسة الأساليب الملتوية وينصرف عن السياسة ليجاري الصغائر التي يجيدها خريجي دورات العمل الخاص التي نالها منتسبي بعض الأحزاب. لأنه حزب سياسي بمعنى الكلمة ويسعى لإقناع الجماهير بنشر الوعي الطبقي حول حقيقة الصراع في السودان ومحاربة الوعي الزائف. وهو ليس عصابة حتى يقوم نشاطه على التدليس الابتزاز واختلاق الأكاذيب ونشرها بين الناس كما تفعل بعض الأحزاب الرخوة والهشة التكوين؛ والتي وجدت في تحالف قوى الحرية والتغيير ديباجة تخفي بها حقيقة انتهاء صلاحيتها السياسية؛ بينما ظل الحزب الشيوعي يصنع الأحداث ويتخذ المواقف الشجاعة ويترك للآخرين مهمة التعليق عليها.. وهو الآن يمضي إلى اصطفاف الأقوياء، وإن غدًا لناظره قريب.
الميدان في منزل أسرة الشهيد الدكتور بابكر عبد الحميد
إلهام عباس
الميدان 3949،، الأحد 24 يوليو 2022م.
• والدة الشهيد: لو تحققت المدنية يمكن (بطننا شوية تبرد).. • والدة الشهيد: ما بنعفي، نعفي لييه؟ ونعفي لمنو؟ • والد الشهيد: بابكر جرح لن يندمل. • 13 إصابة بسلاح الخرطوش كانت سببًا في نيله الشهادة.. • شقيقة الشهيد: بابكر كان زول لطيف...
مع كل إضافة لاسم جديد ضمن هذا الملف يتأكد أكثر وأكثر أن الشهداء هم صفوة وخيرة شباب هذا البلد ، مما يدحض ويخرس الأصوات التي تسيء للثوار وتصفهم بصفات ظالمة ، وما الثوار إلا (مشروع شهيد) كما يرددون هم أنفسهم ، وأيضاً يتأكد لنا مع كل إضافة لهذا الملف أن أسرهم أيضاً من خيرة وصفوة هذا الشعب العظيم ، ولولا أن هنالك أسر عظيمة من خلفهم ربت واحسنت التربية وزرعت فيهم اجمل وأنبل الصفات لما كانوا بمثل هذه العظمة. خيار من خيار: عقب اتصال الميدان بأسرة الشهيد بابكر لنكون في ضيافتهم في منزلهم العامر ، قام والده الأستاذ القانوني عبد الحميد بابكر بالحضور لاصطحابنا بسيارته من موقف المواصلات إلي المنزل ، مما يدل على نبل وأصالة وسألته : انت والده ؟ أجاب بنعم قلت له : الشبه واضح جداً ، أجاب بفخر يشوبه بعض الحزن : لا ياخ بابكر كان وجيه شديد. * السيرة الذاتية* الاسم: بابكر عبد الحميد بابكر سلامه تاريخ الميلاد: مواليد الرياض بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 2 نوفمبر 1990 المراحل الدراسية: الأساس بمدرسة الفيصلية الخاصة بالرياض. الثانوي بمدرسة المعالي ، ومن ثم جامعة الرباط الوطني كلية الطب. الهوايات: السباحة وجمع العملات القديمة. الشهيد ابن وحيد وسط اربع بنات اثنتان اكبر منه، وهما الدكتورة سلافة ودكتور هاجر وهما طبيبتان أيضاً واثنتان أصغر منه وهما الباشمهندسة علياء والدكتورة روان وهي طبيبة. والدته هي السيدة الفاضلة شريفة عوض. كلمات من أب مكلوم: في البداية تحدث والده الأستاذ عبد الحميد قائلاً: بابكر كان زول فاضل كان زول كويس كان بحب الفقراء وبعطف عليهم، كان بحب كل الناس، وكان بحب أصدقاءه جداً حتي لما يكون مسافر بتصل علي ويطلب مني اتصل عليهم واعزمهم فطور أو غداء، كان بصطحبنا انا ووالدته وأخواته في كل خطوة وكل تفاصيل حياته، كان بحب عمل الخير وكان زول مسؤول جداً، لما مشي منطقة تلودي لقضاء الخدمة الإلزامية أعقاب التخرج من الجامعة حسب النظام الكان سائد في ذلك الوقت، وقد اختار منطقة تلودي باعتبارها منطقة شدة وكان الشهر من الخدمة الإلزامية يحسب شهرين إذا قضاها الخريج في مناطق الشدة ، وقال إنه بدلاً عن ست اشهر سيقضي فترة ثلاثة أشهر، وبالفعل ذهب إلى هناك ولكنه بقي فيها تسع اشهر، وكل ما والدته تتصل عليه وتسأله لماذا يبقي بعد انتهاء فترته يقول أنه لا يوجد طبيب سواه بالمنطقة وأنه لا يمكن أن يترك المكان بلا طبيب . وختم والد الشهيد حديثه قائلاً: باختصار بابكر جرح لن يندمل. تفاصيل الاستشهاد: تفاصيل الإصابة والاستشهاد حكتها والدته السيدة الفضلي شريفة من بين دموعها: في اليوم الذي يسبق الموكب الذي استشهد فيه بابكر طلبت منه أن يتوقف عن الخروج في المواكب وكأن قلبي كان يشعر بما سيحدث، وعندما قلت له ذلك وقف من خلفي وهو طبعاً كان طويل احتواني وضمني ووضع ذقنه في كتفي وقال لي يعني كان طلعت موكب ما بتعفي لي؟ قلت له: كيف ما بعفي ليك؟ بعفي ليك طبعاً، وفي يوم الموكب الزجاج بتاع الشباك بتاع غرفتي منه وليه وبدون أي سبب تهشم، ناديته قلت ليه يا بابكر صلحه لأنه ممكن يدخل حشرات أو فئران، مشي جاب كرتونه وقطعها وقفل بيها مكان الزجاج الاتكسر، ولما احتجيت قال لي بصلحه في وقت تاني ده حل مؤقت، وهو لأنه كان مستعجل للخروج في الموكب واخذ مني الموافقة للذهاب للموكب بعد جهد، وعرفت فيما بعد أنه قال لشقيقته علياء التي خرجت معه إلي الموكب وهو يجرها من يدها قائلا لها (اطلعي البسي جزمتك في العربية قبل ما نونه تغير رأيها وتقول لينا ما تمشوا)، وتضيف وهي تبكي هو كان بناديني نونه ومن ثم تواصل: ورغم أني ما متعودة الاحقه بالتليفون اليوم داك اتصلت عليه، ردت علي شابة في تلفونه قلت ليها صاحب التلفون ده وين قالت لي أنا ما عارفة لكن هنا في مصابين كتار قلت ليها هنا وين؟ قالت لي في رويال كير، طوالي قفلت التلفون وناديت أخته الصغيرة وهي الوحيدة الكانت موجودة، قلت ليها بابكر أتصاب وفي رويال كير يلا نمشي، وطلعنا مشينا وفي الطريق كنت بتصل على شقيقته الأكبر منه وهي طبيبة تركت العمل في رويال كير قبل أسبوع فقط من استشهاده واتصلت بشقيقتي شذي أيضاً، وعندما وصلنا المستشفى كان هناك عدد كبير من الإصابات، ولكنني بحثت عن بابكر ولم أجده وبعد قليل انضمت إلينا شقيقته د/ هاجر وصرنا نبحث وبعدها بنتي قالت نمشي نشوف باقي المستشفيات، قلت لها أن من ردت على تلفونه قالت إنهم في رويال كير وعدت أبحث من جديد، وكان هناك مصاب مررنا بعنده أثناء بحثنا وحوله عدد كبير جداً من الأطباء وكنت لا استطيع رؤيته فقلت لأحد الملتفين حوله المصاب ده طويل ولابس نظارات، فأخرج تلفونه وبه صورة بابكر وقال لي: قصدك ده؟ قلت له: ايوه فأجابني بأنه هو وطلب من المتجمعين أن يفسحوا لي قائلا لهم: دي أمه ووجدته لا يعي ما حوله ولكنه لم يفارق الحياة بعد، وبعدها ناديت على شقيقاته وبعدها لم استطيع التحمل وخرجت، وبعدها حضر إلى المستشفى جميع أهله، وأصر أخي ويدعى محمد على تشريح الجثمان وأضافت قائلة: الحمد لله أنه ربنا مع المصيبة بعطي العبد اليقين والثبات، وسألناها أين وكيف كانت الإصابة فقالت إنه أصيب في موكب بري الدرايسة وكانت الإصابة في الصدر بأكثر من 13 من عيار الخرطوش، وكان في ذلك الوقت جديد وكانت إصابته في الصدر وقد سببت نزيف شديد مما سبب الوفاة، وأضافت والدة الشهيد بعد ذلك تم إحضار الجثمان للمنزل وامتلأ المنزل بالمعزيين من الأهل والأصدقاء والجيران، الكل يبكي ولكن بدون صوت، والكل دخلوا إلى حيث يوجد الجثمان وودعوا الشهيد مع العفو والمعافاة، وتقول السيدة شريفة إنه في نفس الموكب تم إعتقال ابنتها الباشمهندسة علياء عبد الحميد، ولكن تم إطلاق سراحها في نفس اليوم وعندما أتت إلي المنزل وجدت جموع المعزيين أمام المنزل ولم تكن على علم باستشهاد شقيقها، وتقول من بين دموعها والغصة تسد حلقها: والله قربت تجن (تقصد ابنتها علياء). كان شخص لطيف: بعد ذلك طلبنا من شقيقته علياء أن تحدثنا عنه فتحدثت بصعوبة قائلة : بابكر كان شخص لطيف، ما كان بشبه الأخوان السودانيين العاديين كان حريص أنه انا وأخواتي نكون مرتاحات دائماً، كان لما نكون طالعين بعبر لينا عن شكلنا بعبارات حلوه وكان بقول لينا انتو عزوتي وسندي، ويوم الموكب بعد ما طلعنا من البيت سألني: شلتي معاك قروش قلت لا اعطاني كل القروش الفي محفظته وسألني شلتي كمامة قلت لا اعطاني كمامته رفضت وقلت له أنه انا عندي طرحتي خلي الكمامة معاك، لكن رفض وأصر يلبسني ليها بنفسه وبعد الموكب واستشهاده طلعت في الميديا صورة وهو بلبسني في الكمامة. أما والدته تحدثت عنه قائلة: بابكر كان زاهد جداً كان بلبس للشغل ملابس محددة ويوم قلت له: انت دولابك مليان ملابس مالك ما بتلبسهم قال لي اللابسهم ديل مالهم؟ ومرة سافرت القاهرة جبت ليهو معاي فريمات للنظارة، لكن ما غير الفريم بتاعه لغاية ما بدأ يتخدش وعنده ود عمه علق على الفريم وجاء البيت شال واحد من الفريمات الجبتهم واجبره أنه يغير الفريم. بابكر كان بعمل أعمال خير كتير مع الأهل والجيران عرفناها بعد استشهاده في مداواة المرضى ومعالجتهم بدون أن يتحدث، ولما مشي تلودي للخدمة الإلزامية وقضى الفترة المحددة وما جاء والفترة امتدت لتسعة أشهر بدلاً عن ثلاثة وقلت له لو ما جيت انا بجيك هناك قال لي يا أمي المنطقة هنا ما فيها أطباء، وقال إنه هو بقى مسؤول عن الوحدة العسكرية والمستشفى والمركز الصحي لوحده، وأجرى في فترة وجوده هناك الكثير من العمليات الجراحية ومن بينها عمليات قيصرية، وحكى أنه لعدم وجود الأطباء كانت توجد الكثير من الوفيات من الحوامل إلى درجة أن هنالك مقابر اسمها مقابر الحوامل بالمنطقة، وقال لي بالحرف الواحد (يا أمي لو دي واحدة من بناتك بترضي؟؟) وقال إنه ما لم يجي أطباء يمسكوا بدلاً عنه ما ح يرجع وبالفعل قعد لغاية ما جاء أطباء بدله، وكان بقول دائماً الحمد لله طول فترة وجودي ما في زول عملت ليهو عملية مات تحت ايدي، وبعد حضوره من هناك التحق للعمل في رويال كير، وبعدها مستشفى أحمد قاسم حتى تاريخ وفاته في 17 يناير 2019. برضو من المواقف البذكرها أنه يوم كنا ماشين مشوار وشاف رجل كبير في السن لابس ملابس نظيفة جداً وشايل جردل نظيف جداً وكوز وببيع المويه، والله بابكر بكى بكاء شديد جداً، وقال لي الزول ده محتاج وكبير في السن ومن النوع الما بعرف يتسول. وفي حاجات كتير في شخصيته محبته للأطفال ومحبة الأطفال له، ولما يكون في مكان يتجمعوا حوله جزء في حجره وجزء في ظهره لغاية ما انهرهم واقول ليهم انزلوا من ولدي لأنه هو ما بنهرهم ولا بقول ليهم، وبرضو كان لو شاف أي حاجة عند الجيران بسرع لنجدتهم وكان بحب يكون في السليم دائماً مرة سمعنا بنتناقش عن الحياة الزوجية والمشاكل والانفصال، وبعد ما النقاش انفض قال لي عليك الله يا أمي بعدين لو شفتيني غلطان نبهيني، ومرة أخري سالت دموعها وقالت: كان من نوع الناس البلطفوا عليك الحياة، وعندما تبكي والدته كان والده يقول لها مواسياً (الله راد الله راد الله راد). ودعوت الله جهراً أن كل من كان سبباً في دموعها وحرمانها منه وكل من كان سبباً في دموع كل امهات الشهداء ما نمشي من الدنيا لو ما شفناهم معلقين في المشانق، وأضافت أيضاً أنه كان في اليوم الما عنده فيهو عمل برضو بمشي المستشفى، ولما أقول ليهو انت الليلة ما عندك شغل يقول لي في واحد من المرضي امبارح كان تعبان لازم امشي عشان اطمئن عليه، وعشان كده كان محبوب ناس تلودي كانوا علي اتصال بيهو لغاية آخر يوم في حياته وبطلبوا منه أنه يرجع ليهم، وجاراتنا في واحدة كانت بتبكي وتنطط يوم العزاء، في حين أنه أنا ما عملت كده وفي واحدة كانت بتبكي وتوصف وكنت بعاين ليهم مستغربة، وعرفت فيما بعد أنه كان مواصلهم وكل واحدة حكت لي عنه حاجات ما كنت عارفاها، وحتي اولاد الغفراء الحارسين المباني هنا جوا العزاء وكانوا ببكوا عليه شديد وهم أطفال، وفي واحد من الجيران جاني وقال لي عليك الله بابكر ده ما تبكي عليه، وحكي لي أنه مشي يشرب شاي عند ست شاي علي بعد مسافة من البيت ، وقال ليها انا كنت في عزاء الشهيد قالت له دكتور بابكر؟ قال ليها بتعرفي؟ قال لي طلعت موبايل من تربيزتها وقالت لي الموبايل ده جابو لي هو وبكت، وأضافت: كان بحب الناس وبحب يساعد وبتفقد وبهتم وبوريني هو الحاصل على الجيران، رغم أنه كان كلامه قليل وصوته منخفض، وأي وقت فراغ بحب يقضيه في خدمة الناس، الأيام الما شغال فيها كان بمشي المستشفى يحاول يغطي لو في نقص ، بحب كل الناس لكن أصدقاءه محدودين وبشبهو في كل صفاته، وفي واحد اسمه مصطفى حضر الإصابة ولحظات استشهاده ورسل لي مع كتير من الناس يقول إنه هو كان جنبه لآخر لحظة وأنه هو خلاهو ينطق بالشهادة وأضافت: الشباب الثوار ديل عندهم ارتباط وثيق ببعضهم وذي كأنه في عهد بيناتهم، وعشان كده بتلقي دائماً اتنين يكونوا أصحاب شديد ويموتوا وراء بعض ، وبابكر عنده ابن عمه كان بطلع معاه في كل المواكب وكان صديقه شديد، بعد استشهاد بابكر قرب يجن وكان قاعد في اعتصام القيادة ما رجع بيتهم إلا بعد ما انفض الاعتصام، ويوم قال لي وهو ببكي نص الخمسين ضاع مني سألته عن حكاية نص الخمسين حكي لي أنه هو وبابكر اتعاهدوا أنه ما يبطلوا خروج في المواكب لغاية ما يسقطوا النظام، وأنهم عملوا شاهد علي العهد ده ورقة فئة خمسين جنيهاً شقوها نصفين نصف معه ونصف مع بابكر، وأنه هو ضيع نصفه وبناءً علي كلامه ده بحثت في محفظة بابكر ووجدت نصف الخمسين واعطيته له. مدنيااااو بعد ذلك سألنا والدة الشهيد عن العزاء وهل كان هنالك معزيين من الحكومة، فقالت أنهم رفضوا تلقي العزاء من الجهات الحكومية ، وأنها قامت برفض مقابلة الوزيرة في ذلك الوقت امل البيلي التي أتت لتقديم العزاء، كما رفضوا حضور أشخاص من حزب المؤتمر الوطني المحلول طلبوا إذن للحضور وتقديم واجب العزاء، وقالت إن ملف قضية ابنها كان يسير بصورة مرضية قبل انقلاب 25 اكتوبر في عهد مبارك محمود الذي كنا نشعر أنه جيد، وعلي حسب أقوال والدة الشهيد وليد حضر إليها في المنزل وكان قد ألقي حصانة سبعة من الضباط ، وقد تمت إقالته لذلك ولأنه أصدر قراراً بأن يخرج وكلاء النيابات لمرافقة المواكب، واستطردت السيدة شريفة قائلة : قبل حوالي أسبوعين حضرت إلي أستاذة لا اعرف تتبع لأي جهة وطلبت مني أن اقوم بالعفو عن حق الشهيد، وقالت لي بالحرف الواحد (انتو يا أسر الشهداء ح تضيعوا البلد بانانيتكم دي) ورديت ليها: ما بنعفي، نعفي لييه؟ ونعفي لمنو ؟ ولشنو؟ في زول محدد اعترف أنه هو قتل أولادنا وطلب العفو؟ السبب البخلينا نعفي شنو؟ نعفي عن حق اولادنا في الحياة؟ نعفي وهم لغاية الآن ما وقفوا عن القتل ولسه بيقتلوا الأولاد في المواكب؟ كيف نعفي؟ ولما لقتني انفعلت كده ورديت ليها كده قالت لي بنديك اسبوعين تفكري ونرجع ليك لكن ما رجعت لي حتي الآن، ويبدو أنها عرفت ردي وهنا برضو بقولها عبركم للعسكر والكيزان ما بنعفي ليهم وما بنخليهم، قتلوا خيرة شباب البلد شباب مستنيرين واضافت قائلة: ولغاية الآن كل المطالب الطلعوا عشانها اولادنا واستشهدوا ما تحققت، يمكن لو قدرنا أقمنا الدولة المدنية يمكن ساعتها (بطننا تبرد شوية). صدقات لروح الشهيد: من أبسط ما يمكن أن نقدمه لأرواحهم الصدقة الجارية ولذلك سألناهم هل قامت لجان المقاومة بعمل أي صدقة جاريه لروح الشهيد فأفادت قائلة: ما لجان المقاومة بس كل الشعب السوداني شارك والحمد لله اتعملت ليه صدقات كتير وعمرات كتير قوافل صحية وأيام صحية، وتم إقامة مركز للكلى بالنيل الازرق بأسمه صدقة له وتم عمل 100 أسطوانة اكسجين في مركز العزل الذي تعمل فيه شقيقته الدكتورة هاجر عبد الحميد وكل الاسطوانات تحمل صورة الشهيد، كذلك تم عمل عربة إسعاف في مستشفى بحري أيضاً صدقة لروحه، وكذلك تم تسمية الشارع الكبير في ضاحية كافوري باسمه شمال مجمع النور. من المحررة: من أجل ذلك ولأنهم قتلوا خيرة أبناء هذا الشعب فإن العفو صعب ومستحيل، وكما يقول الثوار يا نجيب حقهم ويا نموت زيهم ،، وكما يقولون أيضاً لن ننسى ولن نغفر.
حسنًا فعلت قوى التغيير الجذري بإعلانها عن قيام المركز الموحد وبدعوتها الواضحة لكل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية التي تسعى لاستكمال مهام ثورة ديسمبر، بالانخراط في عمل مشترك لبناء صرح الثورة– المنسق والقائد- للحراك الجماهيري الواسع والعالي والهادف لإنهاء الانقلاب العسكري وهزيمة مخططات القوى المعادية للثورة وبناء السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. أتت هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه جهود قوى الهبوط الناعم لتسويق التسوية السياسية بإعادة شراكة الدم مع المكون العسكري، وإفساح المجال أمام ما يسمى بالقوى "الوطنية" التي شاركت سلطة الإخوان المسلمين في حكم البلاد حتى 11 أبريل 2019م. ذلك عبر ما أعلن عن حوار بين قيادات قحت والاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي وبذلك تتكامل فصول المؤامرة لتكوين الحكومة المدنية حيث اليد العليا للجنة الأمنية والدعم السريع، يعكس ذلك الترحيب الخجول لبعض مكونات ومتحدثي قحت بخطاب السيد حميدتي الأخير. الرد على مخططات اعداء الثورة يعني ضرورة الاستمرار في توسيع وعاء المركز الموحد ليشمل كل قوى الثورة ونعني بذلك لجان المقاومة وحركتي السيد الحلو والسيد عبدالواحد ضمن آخرين. في هذا الإطار يحتل الحوار المباشر مع هذه القوى والاتفاق معها على تأسيس برنامج يكون هو استكمال لمهام الفترة الإنتقالية وما بعدها، يحتل ذلك الحوار ولا شك دورًا مهما. بجانب ذلك يكتسي العمل الجاد والمتابعة الصارمة للوصول للقوى الحية في أقاليم ومدن السودان أهمية كبرى لبناء المراكز الموحدة في تلك المناطق. حيث تتنوع القوى السياسية والاجتماعية من مدينة إلى أخرى، المهم الاستفادة من تجربة هبة 30 يونيو والعمل الثوري المشترك في تلك المدن كنواة للمركز الموحد. وفوق ذلك كله تحتل مسألة تدعيم وتقوية المركز الموحد عبر التوجه إلى الطبقة العاملة والمزارعين وإفساح المجال لمشاركتهما الفعّالة أحد أهم الوجبات، كما أنه من المهم الاستمرار في بناء نقابات العاملين وعقد الجمعيات العمومية كهدف لتمتين وتقوية وتوسيع نشاط المركز. يعتبر إعلان المركز الموحد خطوة مهمة في طريق بناء الأدوات المجربة، في توحيد القوى الجذرية خاصة في المنعطف الحاد الذي تم به المسيرة الثورية لشعبنا وهي تدخل المعارك الفاصلة لانتزاع سلطة الشعب الكاملة.
مبدأ الحرية أول لا يحور لا يأول والنضال سكة حياتنا مهما وكت السكة طول وأن تفرطو في الأمانة كل شهيد روحو بتنادي ابقو عشرة علي المبادي
الهجوم الهمجي الغادر علي مواكب الحرية والتغيير اليوم مرفوض جملة وتفصيلاً وبلا جدال، يمثل مثل هذا السلوك البربري أي كان مصدره هجوماً علي ثورتنا ومبادئها وقيمها وتضحيات شهدائنا. الحزب الشيوعي السوداني بمدينة الثورة والمهدية يدين وبشدة هذا السلوك الجبان، ونؤكد إيماننا القاطع بحق الحرية والتغيير في التعبير عن ارائها وان إختلفنا معها ، فالمبأدئ لا تتجزأ.
*إعلان تحالف قوى التغيير الجذري والمركز الموحد خطوة إلى الامام* الشيوعي: التحالف جسم تنسيقي يضم القوى المؤمنة بالتغيير الجذري.. أسر الشهداء: في ملف العدالة محاكمة مرتكبي جريمة القرن فض الاعتصام.. تجمع المهنيين: الإعلان السياسي خاضع للتعديل من القوى التي ستنضم له لاحقًا.. مفصولي الشرطة: إعادة بناء قوات مسلحة مهنية تحت أمرة السلطة المدنية..
أعلنت عدد من القوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري عن تحالف اطلقت عليه (تحالف قوى التغيير الجذري والمركز الموحد)، وذلك عبر مؤتمر صحفي بمركز الدراسات السودانية بالخرطوم الأحد الماضي، بعد أن وقعت على الإعلان السياسي بالمركز العام للحزب الشيوعي استكمالًا لمطالب ثورة ديسمبر المجيدة نحو تغيير وطني جذري بقيادة الجماهير، وقد شملت تلك القوى: تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، تجمع المهنيين والأجسام المنضوية تحته، الحزب الشيوعي، وضباط صف وشرطة المعاشيين والمفصولين، التحالف الاقتصادي لثورة ديسمبر، قدامى المحاربين، هيئة محامي دارفور، جند الوطن للتغيير، منظمة أسر الشهداء والثوار. وتحدث في المؤتمر الصحفي السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب وممثل أسر الشهداء والثوار الأستاذ كشة عبد السلام، وممثل ضباط وصف الشرطة المعاشيين اللواء معاش محمد عبد الله الصائغ وممثل تجمع المهنيين الأستاذ الفاتح حسين. لقد ظل الإعلان عن هذا التحالف حلمًا انتظرته القوى ذات المصلحة في التغيير الجذري والحركة الجماهيرية في كل مناطق السودان تحقيقًا لأهداف الثورة وهو ما عبر عنه السكرتير السياسي للحزب الشيوعي في المؤتمر الصحفي حين قال إن ثورة ديسمبر اتصفت بالوعي لذلك جلبت تضامن واسع لمناصرته، ولأنها حملت مظالم عميقة في ظهرها خلال ستة عقود من الاستقلال، وأضاف أن ثورة ديسمبر عمت كل أرجاء السودان حضره وريفه لمفارقة طريق الأزمة العامة لتؤسس لدولة المواطنة ومفارقة الدائرة الشريرة واستدامة السلام وعدم الافلات من العقاب وعدم التفريط في السيادة الوطنية، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة مؤكدًا أن الثورة اختطفت من العسكر وقوى الهبوط الناعم. لقد ظل الحزب الشيوعي يدعو إلى تكوين المركز الموحد الذي يقود الثورة ويحقق أهدافها، وكان هدفه أن يتكون من القوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري وهو ما أكده الخطيب في المؤتمر الصحفي، فقال كان هدفنا أن تأتي قوى تقود الثورة في شكل المركز الموحد، وأن التحالف جسم تنسيقي يضم قوى الثورة ويتكون من الأحزاب والقوى المؤمنة بالتغيير الجذري، واللجان والمنظمات التي ابتدعتها الجماهير مثل لجان المقاومة والحركات المدنية التي اضطرت إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسها. وأضاف أن المركز الموحد في الولايات يقود الحراك في الولايات ويبتدع الشكل التنسيقي له ولا ينحصر دوره فقط في التنسيق بل استلام السلطة في الولايات. وأكد الخطيب أن قوى التحالف الجذري ستعمل على تأسيس دولة مدنية ديمقراطية تعددية تتطور عبر الممارسة، وتحقق تغيير اجتماعي حقيقي، وتحافظ على الحريات الأساسية، وتحقق الاستقلال السياسي في اتجاه تحقيق أهداف الثورة، وقال نريد أن نبني اقتصاد ينهض بالسودان. وقال إن لجان المقاومة ستكون جزء من التحالف مشيرًا إلى أن لها مواثيق يسعون إلى توحيدها، كما أن لهم اتصالات مع قوى النازحين وهناك مساعي لانضمامهم لقوى التغيير الجذري. ودعا كافة القوى الاجتماعية ذات المصلحة في التغيير للانضمام لهذا التحالف، وتؤسس دولة غالبية الشعب المنحازة للإنتاج والمنتجين، يسود فيها العدالة والسلام وتنفيذ برنامج التحالف، وحيا الخطيب الشهداء والشعب ودعا بالشفاء للجرحى والعودة للمفقودين وأعداء الشعب يذهبون إلى مزبلة التاريخ. من جانبه قال اللواء معاش محمد عبد الله الصائغ ممثل ضباط ومفصولي الشرطة نحن هنا لأننا نؤمن بطرح التغيير الجذري، وعن سلطة الانتقال في المركز والولايات قال يتكون من نظام الأقاليم الستة، ومجلس سيادة تشريفي يتكون من 6 أعضاء ممثلين وممثلات للأقاليم زائدًا مقعد مخصص للمرأة، ومجلس تشريعي يتكون أعضاءه من المركز والأقاليم الستة، وقال إن مهام المجلس تشريعية وتنفيذية والسلطة يمثلها رئيس الوزراء ويعينه المجلس التشريعي ومهمته تنفيذ مهام الانتقال ولكل إقليم السلطة الأعلى في الإقليم، وضمان السلطة الأعلى دائمًا للجماهير والمرأة وذوي الإعاقة ومراعاة الأولوية حسب الأسبقية، وتمثيل النساء مع الارتكاز على الاتفاقيات السابقة مثل البديل الديمقراطي وغيرها. وقال إن من أهم ملامح البرنامج إعادة بناء قوات مسلحة مهنية قادرة على أداء مهامها باقتدار تحت أمرة السلطة المدنية، وحل جميع الميليشيات المسلحة بما في ذلك الدعم السريع وادماجها وفق الترتيبات الأمنية، وإجراء عملية دراسة وتشريح للجنسية السودانية. وأضاف تتبع القوات المسلحة لوزارة الدفاع ووزير الدفاع منصبه ذو طابع سياسي، ووزارة الداخلية وزارة سياسية يتم اختيار وزيرها من المعاشيين. وعن البرنامج الاقتصادي تحدث ممثل أسر الشهداء الأستاذ كشة عبد السلام الذي قال إن البرنامج الاقتصادي للتحالف هو الاقتصاد المختلط المنحاز للمواطن ويتكون من القطاع العام والخاص والاستثمار الأجنبي بقوانين محددة ترتب أولويات التصرف في الموارد، كما يهدف البرنامج إلى تحسين الوضع المعيشي وتحقيق مجانية التعليم، ومجانية الصحة. وعن أحد أهم مطالب ثورة ديسمبر المجيدة وهي العدالة قال ممثل أسر الشهداء يأتي في صدره استقلال القضاء وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ومحاكمة مرتكبي جريمة القرن فض اعتصام شارع القيادة العامة، وعن السياسة الخارجية قال البعد عن اتباع سياسة المحاور وإلغاء المتعارضة مع مصالح الشعب ودعم حقوق المرأة والطفل. من جانبه قال ممثل تجمع المهنيين الأستاذ الفاتح حسين إن الثورة قامت من أجل ترسيخ الديمقراطية وبناء السلام العادل، وأكد أن الخطوات العملية لبناء التحالف بدأت منذ نوفمبر 2021، وقال كان القائد لهذه العملية الرؤى المطروحة من التنظيمات المنضوية تحته، وأوضح أن الإعلان خاضع للتعديل من القوى التي ستنضم له لاحقًا. وقال إن التحالف سيقوم بوضع لوائح لضبط عملية وصياغة دستور انتقالي يحكم الفترة الانتقالية وأن الإعلان سيظل مفتوحًا لكل القوى المؤمنة بالتغيير الجذري. ـــــــــــــــ *_الميدان 3950،، الثلاثاء 26 يوليو 2022_*
ينعي الحزب الشيوعي السوداني بجنوب أونتاريو في كندا أستاذة الأجيال *نائلة جعفر الخليفة* شقيقة الزميل طه جعفر الخليفة والتي وافتها المنية أمس الخميس 21/7/2022 بالقاهرة. وكانت الفقيدة تعمل في مجال التدريس بكل تفاني واخلاص.. العزاء موصول للزميل طه جعفر والأسرة بالقاهرة والسودان. ـــــــــــــــ *_الميدان 3950،، الثلاثاء 26 يوليو 2022_*
تعرض موكب قوى الحرية والتغيير يوم الثلاثاء الماضي لهجوم بشع وعنف بربري ووحشي من قبل الفلول وبقايا المليشيات والمأجورين من الشباب والأطفال، ليس ذلك فحسب بل تقاعست السلطة الحاكمة وأجهزتها القمعية التي تنشط في إغراق المواكب السلمية في العنف المفرط من التصدي للجرائم التي تعرض لها الموكب السلمي. هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد تعرضت من قبل العديد من المناسبات الجماهيرية سواءً أن كانت ندوات سياسية أو مواكب سلمية لهجوم مماثل لذلك الذي تم بالأمس. من الواضح أن منظمي هكذا هجمات تقف وراءهم دوائر وقوى سياسية وأمنية تحاول جهدها مصادرة كل الحقوق السياسية والديمقراطية، وفرض إستمرار العنف كوسيلة وحيدة في الشارع السياسي لحماية مكاسبها واستمرارها في السلطة وفرض التسوية السياسية. الكل يذكر هجوم جماعة الإخوان المسلمين على النشاط الثقافي في جامعة الخرطوم في ستينيات القرن الماضي، واستعمال "السيخ" حتى سمي أحد قادتهم بذلك. إن العنف المفرط أدخلته هذه الجماعة ومارسته وهي داخل وخارج السلطة، الجديد في الأمر أن المجموعة المأجورة ومن يقف خلفها يعملون لجر القوى الأخرى إلى مستنقع العنف وإغراق البلاد في بحور من الدم، وهذا ما يجب أن تلتفت إليه قوى الثورة الحية، إن ما جرى بالأمس هو جزء لا يتجزأ مما جرى ويجري في جنوب النيل الأزرق ودارفور فالمؤامرة واحدة. إننا في الحزب الشيوعي ندين بأقوى العبارات الجريمة التي ارتكبت بحق الموكب السلمي لقوى الحرية والتغيير، لا بد من إجراء تحقيق عاجل وعادل حول ملابسات الحادثة وتقاعس قوى الشرطة والأمن عن القيام بواجباتها في منع الجريمة وحماية المواطنين الذين يعبرون عن مواقفهم بطرق سلمية وقانونية. إنه لا بد من تسجيل فشل السلطات في التحقيق في الجرائم الخطيرة السابقة وفشل القوى الحية في متابعة بعض القضايا. إن الطريق لغل يد الإجرام وهزيمة مخططات قوى الثورة المضادة وتعرية وكشف وهزيمة التسوية السياسية، وقوى الهبوط الناعم يكون بتوحيد الجماهير على مستوى القواعد حول الأهداف الأساسية للمسيرة الثورية لشعبنا في الحرية والسلام والعدالة، والاتفاق على برنامج عمل واضح يساعد في الوصول إلى تدعيم وبناء الأدوات اللازمة لتوحيد القوى الحية والمثابرة في النضال من أجل إسقاط حكم الطغمة العسكرية وإقامة السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. هذا لن يتم إلا بتنظيم الجماهير الحية وبشكل خاص العمال والمزارعين والعاملين وبناء أدواتهم النضالية في شكل منظمات قاعدية ونقابات، إن إنجاز هذه المهمة مع تصعيد النشاط الجماهيري السياسي العالي وتوحيد العمل السياسي الذي تلعب فيه لجان المقاومة دورًا مهمًا بالنضال الذي تخوضه جنبًا إلى جنب مع القوى المطلبية، سيساعد بتدعيم أداة الثورة ومركزها الواحد في التحضير الجيد للإضراب السياسي العام والعصيان المدني وانتزاع سلطة الشعب. الثورة ثورة شعب .. والسلطة سلطة شعب.
*ميلاد تحالف لقوي التغير الجذري بمثابة مركب نوح للثورة السودانية*
د. مجدي عثمان
في تبسيط مخل لمسار الثورة السودانية نجد الدعوات من بعض المشفقين/الشامتين يطلقون عبارات مثل توحدوا/ أو الكورة في ملعبكم، يريدونها هكذا دون التفكير للإجابة على ماذا نتوحد؟ وما الداعي إلى وحدة بهذه الطريقة التي تذهب بنا إلى تكرار عذابات الماضي؟ هل الوحدة هدف أم وسيلة لمفارقة الطريق القديم؟ يأتي ذلك استنكارًا لإعلان التحالف الجديد لقوى التغيير الجذري. لا يكون الأمر بهذه السهولة إذا أردناها ثورة، هنالك قضايا أساسية واقع الحال يقول إنها غير قابله للمساومة أو التأجيل. مما أنتج صراع بين مشروعين، مشروع التغيير الجذري ومشروع يدعو لركن تلك القضايا والتصالح مع النظام القديم. ومحور الصراع الحفاظ على المصالح الطبقية أي كان منبتها (وضع سياسي، اجتماعي، مالي، ثقافي... الخ)، والواضح إنه سيستمر هكذا إلى أن يحسم لصالح أحدهما، لينتج عنه فرز وتخلق لقوى جديدة ووضع جديد. والحكمة أن مفتاح الحل والحسم لهذا الصراع بأيدينا حينما نحدد لأي مشروع ننحاز. فقد جربنا الطريق القديم ولمرات عديدة (بعد الاستقلال ٥٦، أكتوبر ٦٤، أبريل ٨٥، ديسمبر ٢٠١٩) ولم يحالفنا النجاح. ألا يتوجب علينا بعد ذلك ومع هذه الثورة العظيمة ودماء شهدائها الطاهرة البحث عن طريق التغيير الجذري، طريق الخلاص؟ ألا يتوجب علينا التفكير بدرجه أعلى من المسؤولية، المقرونة بضرورة إعمال الوعي المسؤول الذي لا يستكين للتحليل او التعابير الجاهزة التي ينتجها الذهن الكسول، أو أعداء التغيير. كما أنه يجب أن نفرق بين الدعوة للوحدة من أجل تغير الحكم (إنهاء الانقلاب) الذي لا خلاف حوله وبين الدعوة لتغيير نظام الحكم؟. فالأول خبرناه وخبرنا شوارعه ومقدور عليه وهو آتٍ لا محالة، أما الثاني يسعي دعاة التسوية أن يجعلوه مشوهًا (وعربونًا لإنجاز الأول)، تغيير للكراسي ومن يجلس عليها فقط، لا تغيير للنظام البالي القديم ومفارقة مسار التبعية والتخلف، وهدر ثروات البلاد الذي يراه الجميع أمام أعينهم، إذًا لماذا ننقاد وراء من يصنفونها مطالبًا أيدولوجية في حين أنها مستحقات ثورة؟ أم أننا لا نراها كذلك؟ إن قوى الثورة الحية تخطت محطة تغيير الحكم، فهو حتمي كما ذكرنا إلى مرحلة الإجابة على سؤال ثم ماذا بعد؟ وأي طريق تغيير للنظام نتبع؟ واختارت طريقها المسور بلاءاتها الثلاث التي تذهب بالعسكر للثكنات ليكون جهازًا خادمًا للدولة لا مؤسسة لحكم الدولة. وعزمت أن تسويه وطن للحرية والسلام والعدالة وما دون ذلك تقديم المقل. واختار هذا الجيل أن ينهي حمامات الدم وأن يفدي الأجيال القادمة ويضع نهاية لهذه العذابات. بالنظر إلى ميثاق قوي التغيير الجذري في تحالفهم الجديد، نراه جسد بوضوح هذه المطالب والشعارات، ورفد بها الشارع (ليقول كلمته). وهو ضروري لأنه يشكل الموقف السياسي لدعاة التغيير الجذري بغض النظر عن إنهم (كثر أم قلة) والذي نراه تأخر كثيرًا. ويعد خطوة في طريق الإجابة على سؤال: على ماذا نتوحد؟ كرد فعل لهذا الصراع بين مشروعين، يعمل المتربصون في فرملة هذا الاتجاه، وما سعيهم لضرب التحالف الجديد بنسبه للحزب الشيوعي السوداني، وتصوير الأجسام الأخرى المنضوية تحت التحالف بأنها تعمل (كومبارس) له سوي واحدة من هذه المحاولات. ولكنهم أعلنوه تحالف للأقوياء يعمل على طعن الفيل لا ظله. من المحتمل أنهم ربما يفعلون ذلك لاعتقادهم بأن الحزب عاجز عن العمل لوحده أو على الأقل الحد من تأثيره، ولو كان كذلك لكان أولى أن يتضارى من قبل بمظلة الحرية والتغيير ويتلفح بإحرامها الذي تلفحت به أحزاب التبعية وأنصاف الحلول في حجها السابق نحو سلطة قحت. فالشاهد أنه خرج معززًا مكرمًا يسير لوحده في طريق مختلف عن طريق (الهجرة) إلى وزارات حكومة قحت و(مسيرات) شكرًا حمدوك. وواضح انهم لم يستفيدوا من التجربة السابقة التي أوضحت أن الحرب الشيوعي بخبرته الطويلة يعلم جيدًا أين يقف، وأنه لا يصح إلا الصحيح، وكان حينها يرى أن نقطة الضوء في أخر النفق التي يتحدث عنها حمدوك ليست في الطريق الذي يتبعه، بل في الطريق الذي اختاره الحزب ويرى أنه يلبي تطلعات القوى الحية صاحبة المصلحة في التغيير، وبالفعل سريعًا ما رأينا كيف تحولت تلك القوى من شكرًا حمدوك إلى يسقط حمدوك. لذلك فهو يثق في أنه ما دام يسير في الطريق الصحيح، ستأتي الجماهير يومًا.ما لتملأ هذا الطريق، وغدًا لناظره غريب. فقط يتوجب على التحالف الجذري، كسب ثقة الشارع، والعمل فعلًا لا قولًا وسط هذه القوى الحية في الشوارع والمصانع والحقول ودور العمل والخدمة المدنية وفي ولايات السودان المختلفة لإقناعها وتنظيمها ورص الصفوف وتعبيد الطريق لتنفيذ الإضراب السياسي العام والعصيان المدني والذي سوف يكون كفيلًا بهدم النظام الظالم الهالك ورميه في مذبلة التاريخ. ـــــــــــــــ *_الميدان 3951،، الخميس 28 يوليو 2022_*
كلما اختلفت مصالح الجماهير مع توجهات أحزاب النخب السياسية؛ راجت فزاعة الواجهة الحزبية في تعريف الكيانات الشعبية ونسبتها إلى الشيوعيين. وترجع هذه الحيلة الماكرة إلى منتصف الأربعينات من القرن الماضي، حين ظهرت النقابات وأشتد عودها وخاضت صراعها ضد الاستعمار والأحزاب الطائفية المتحالفة معه، وقد طلب زعيم اتحادي معروف وفي حادثة موثقة من الإنجليز مساعدته في إنشاء اتحاد للعمال يعمل ضد الاتحاد الشيوعي، والمقصود الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، وقد عرف اتحاد هذا الزعيم في الحركة النقابية باسم الاتحاد الأصفر ومارس نشاط مسموم وسط عمال القطاع الخاص. وبعد ثورة أكتوبر ١٩٦٥ انتظمت الجماهير في هيئات بعد أن استحالت عليها ممارسة العمل النقابي وفق القانون في ظل سيطرة الحكومة على المجال العام، فأصبحت المهمة العاجلة أمام كل الشعب هي استعادة الديمقراطية والأوضاع الدستورية الصحيحة، لكن الأحزاب الطائفية تآمرت على حكومة جبهة الهيئات وأسقطتها وقد اعتبرتها واجهة للحزب الشيوعي. وفي ثورة ديسمبر الحالية تم تصوير تجمع المهنيين الذي قاد الثورة أيضًا كواجهة للحزب الشيوعي، فتآمرت عليه أحزاب الحرية والتغيير وقسمته لأن الانتخابات لم تأتي بعناصرها في قيادته. والآن حين وقعت عدد من التنظيمات القاعدية على ميثاق التغيير الجذري ألصقت العملية بالحزب الشيوعي، لأن تلك الأجسام ترفض الشراكة مع العساكر عبر التسوية السياسية التي تدفع بها جهات خارجية، ويرنوا إليها تحالف الحرية والتغيير. لإزالة اللبس الذي يستند عليه هذا التدبير الماكر لا بد من تعريف المنظمات الجماهيرية كظاهرة حديثة لم تكن معروفة ضمن الاصطفاف الاجتماعي للسودان القديم، ولا تستطيع أن تفهمها الأحزاب الطائفية أو تتعامل معها بعيدًا عن ظاهرة الحشد والبصم على خيارات السادة التي يكون على العامة حيالها السمع والطاعة، ولكن واقع التنظيم الحديث خلاف ذلك، وقد ظهرت وسط القطاع الحديث ووحدت أفرادها على أساس المصلحة في إطار قومي وبما يتجاوز الانتماءات قبل الحديثة. وقد وضعت الأقدار مصالح تلك الجماهير في تناقض مع توجهات الأحزاب التقليدية والنخب السياسية ومع المخدم الذي تمثله الدولة والقطاع الخاص، تلك الكيانات المعادية للشعب وظلت مرتبطة بالأحزاب التقليدية وكبار الضباط في القوات النظامية والتكنوقراط الفاسدين. وكل هذه الفئات تربطها علاقات وطيدة مع الدوائر الاستعمارية التي تسعى لنهب موارد البلاد وربطها برأس المال العالمي. كما كشفت عن ذلك الوثائق البريطانية التي يكشف عنها مرة كل خمسين سنة، وكان أخرها ما ضمنه الراحل محمد ابو القاسم حاج حمد في كتابه (السودان المأزق التاريخي وآفاق المستقبل)، والذي أوضح العلاقة التي ربطت بين قيادات في حزب الأمة وإسرائيل. كما أشارت نفس المصادر من قبل إلى علاقة الحزب الوطني الاتحاد وطلبه مساندة الحكومة البريطانية لمواجهة التمدد الشيوعي. ويجئ الربط بين الشيوعيين ومنظمات الجماهير كمفهوم يعاني التباس مقصود من كون أن برنامج الحزب الشيوعي ينطلق أصلًا من مصالح الجماهير التي يتعرف عليها من خلال وجوده وسطها ومعايشة واقع حياتها ودراسته. وربط النظرية بالممارسة مما يؤسس للعلاقة بين الاثنين على قاعدة صلبة تصعب إذابتها عن طريق المؤامرات مهما كانت قوتها. وقد تستطيع الأحزاب المعادية لمصالح الجماهير خداع القواعد لبعض الوقت، لكنها سيتم كشفها لأنها لا يمكنها أن لا تدافع عن مصالحها أو التغطية على تناقض تلك المصالح مع مطالب القواعد الشعبية؛ فتجد الجماهير أن ما يقوله الحزب الشيوعي عن تلك الأحزاب صحيح فتنجذب نحوه. ومن هنا تنطلق الدعاية السوداء بأن الحزب الشيوعي يقدم نفسه من خلال الواجهات والمقصود بها ليس الحزب ولكن الجماهير التي تنكرت لها الأحزاب ولم تترك لها مجال غير المواجهة المكشوفة معها. وتلك الأحزاب لا تريد أن تقتنع أن ليس للحزب الشيوعي برنامج آخر غير الذي استقاه من دراسة الواقع وبالانحياز لمصالح الجماهير. ويتخيلون أن له رسالة تتمثل في نشر الالحاد والماركسية التي أحالوها إلى نصوص، لغلبة الطابع السلفي الذي يعتمد النقل من المصادر على طرائق تفكيرهم. ولم يكلفوا أنفسهم الاطلاع على برامج الحزب المطروحة للتداول في مواقع التواصل الاجتماعي. ولهذا السبب ظلوا يتحدثون عن حزب شيوعي آخر غير الموجود في الواقع، موجود في خيالهم ولا يختلفون في ذلك عن الاخوان المسلمين، وبالتالي هم وغيرهم على قناعة بأن الحزب لا يستطيع أن يطلع الجماهير على حقيقته وإلا رفضته فيتوسل إليها بمطالبها واحتياجاتها الحياتية. لكن التجربة السودانية تؤكد أن القطاعات الشعبية التي وجد الحزب فرصة لمخاطبتها قد انتظمت قطاعات مقدرة منها في صفوفه. وعلى الذين يقنعون أنفسهم برفض الجماهير للحزب أن ينفوا حقيقة وجوده في قطاعات شعبية مؤثرة في الحياة العامة. لأنهم إن فعلوا ذلك فإن فرية الواجهات الحزبية تكون قد انهارت، وأن التنظيمات الجماهيرية هي تكوينات شعبية خالصة. وأن هم اثبتوا حقيقة الوجود الشعبي للحزب الشيوعي على الأقل لتوجيه الاتهامات المجانية له، وحتى يجدوا شماعة يعلقون عليها فشلهم ومعاداتهم لمصالح الجماهير؛ في هذه الحالة عليهم الموافقة أن للحزب برنامج آخر غير الذي يعشعش في أذهانهم وأنه قد قدمه لجماهير أخرى وقبلت به. اجمالًا نستطيع القول إن الجماهير تبني تنظيماتها المطلبية طوال العهود الشمولية والديمقراطية وبمشاركة الشيوعيين وغيرهم. ويشمل ذلك البناء وضع التصورات البرامجية المعبرة عن مصالحها واللوائح الضابطة والأجسام التنفيذية والرقابية. وقد تختار الشيوعيين أو غيرهم لقيادتها. وظل الشيوعيون يحترمون خياراتها ولم يخرجوا على إجماعها، والجماهير تتمكن من اكتشاف تطابق توجهات قياداتها مع مصالحها أو تعارضها معها استنادًا على إرث في العمل العام متوارث منذ أكثر من ٧٠ عاما. والمشكلة ليست في الشيوعيين الذين لا يستطيع كائن من كان أن يثبت بالدليل العملي وبعيدًا عن التهريج والاسفاف إنهم قاموا خلال تاريخهم الممتد بتجيير منظمات الجماهير أو توظيفها في الدعاية لحزبهم، كما انهم لن يستطيعوا لا هم ولا غيرهم حرف تلك التنظيمات عن أهدافها المتفق عليها في الجمعيات العمومية نتيجة انتشار الوعي النقابي وسط القواعد والذي ساهم الشيوعيون انفسهم مع غيرهم في نشره؛ لكن المشكلة في الأحزاب التي لا تتصور دور الجماهير في العملية السياسية، ولا تريد أن تسمع صوتها ويزعجها أن تشق الجماهير عصا الطاعة وتمارس هذا الدور، وتعتبر هذا السلوك مخالف للطبيعة البشرية ولنواميس الكون التي نصبوا أنفسهم الأوصياء عليها؛ بعضهم برسالة سماوية غير متفق عليها وسط المسلمين ولم ترد لا في القران أو صحيح السنة. والبعض الآخر يعتقد أنه ونسبة لتخلف الجماهير يجب أن ينوب هو عنها لأنه اطلع على مناهج ما بعد الحداثة بمساعدة بعض المهرجين الذين ألفوا كتب منقولة بالمسطرة من مراجع موجودة على الانترنت دون الإشارة إليها، ويعتقدون أن الجماهير يمكن أن تترك تجربتها وتزعن إلى مزاعمهم تلك فقط إذا أبتعد عنها الحزب الشيوعي الذي يحرضها على سادتها، ولو اختفى ذلك الحزب الكافر أو الأيديولوجي حسب الموقع الذي تنظر منه فإن علاقتها مع الجماهير ستعود إلى سالف عهدها كعلاقة بين السادة والاتباع لكن ماذا يفعلون مع الحزب الشيوعي؟ هل يحرقوه وينشروا ناجس عظمه للريح. فقد جرب بعضهم حله من البرلمان وقام غيرهم بالمهمة التي باركوها بقتل الشيوعيين وسجنهم وتعذيبهم، ولكنهم عادوا وهم يغنون (ديل نحن القالو متنا وقالو فتنا وقالو للناس انتهينا ).. السبب لا يطيق السادة القدامى والمحدثين سماعه وهو أن الشيوعيين قرروا دخول حلبة السياسة بتقديراتهم الذاتية النبيلة، وليس عن طريق المصاهرة وقالوا للسادة نريد أن نكون إخوان لكم في الوطن؛ وإن لم يعجبكم هذا فاعلموا أننا لن نخرج عن الملعب السياسي لمجرد أن ذلك يزعجكم أو ينقص عليكم حياتكم ولكم أن تشربوا البحر أو تأكلوا السمك المشوي في المجرة. قضي الأمر الذي فيه تستفتون.
ينعي فرع الحزب الشيوعي بامتداد الحاج يوسف شمال،، ومدينة شرق النيل الزميل عدي مصطفى دياب،،، الذي فارقنا إثر حادث حركة مؤسف على طريق شريان الشمال تسبب في فاجعة رحيله وأربعة من ذويه هم الوالدة الحاجة بيتة سليمان، وشقيقته اعتدال مصطفى وزوجها نبيل درار، والأخ نصر الدين حاج دياب.... نسأل لهم الرحمة.. وخالص تعازينا لأسرتهم وأهلهم وجميع معارفهم.. والعزاء موصول للزملاء الشيوعيين،، الذين عرفوه في مسيرة النضال زميل دوغري ومقدام، وغاية في الانضباط ونكران الذات... ولكافة زملاء دراسته، وأصدقاؤه ومعارفه... ـــــــــــــــ *_الميدان 3951،، الخميس 28 يوليو 2022_*
1 من جديد يشتد الهجوم الممجوج المعاد والمكرر منذ تأسيسه عام 1946 علي الحزب الشيوعي السوداني ،مع اقتراب التسوية التي رفضها الحزب الشيوعي ،والهادفة لتصفية الثورة والشراكة مع العسكر والاستمرار في القمع ونهب ثروات البلاد والتبعية والتفريط في السيادة الوطنية بديلا للحكم المدني الديمقراطي الكامل ، و طالب بعودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد ومليشيا ت "الكيزان" والحركات المسلحة وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، واختار طريق التغيير الجذري أو الحل النهائي الهادف لاستدامة الديمقراطية بالخروج من دوامة الانقلابات العسكرية، وفشل تجارب الفترات الانتقالية كما حدث في ما بعد اكتوبر 1964 ، وانتفاضة مارس - ابريل ، والفترة الانتقالية ما بعد ثورة ديسمبر (11 أبريل 2019 – 25 أكتوبر 2021) التي انتهب بانقلابات مايو 1969 ، وانقلاب يونيو 1989 وانقلاب اكتوبر 2021 علي التوالي. الهجوم جاء بدعوي شق الصف والاشتراك في تحالف قوي التغيير الجذري كما في الأمثلة الآتية علي سبيل المثال لا الحصر : - وصف رئيس مكتب السياسات بحزب الأمة إمام الحلو أن برنامج تحالف التغيير الجذري يؤسس للماركسية بقوله "التحول الجذري المطروح يعني إعاد بناء هيكل الدولة علي اسس جديدة قائمة علي ايديولوجية الحزب الشيوعي الماركسية اللينينية المعروف الحزب الشيوعي بها"!!! ( سودان برس : 26 يوليو 2022). أما الأستاذ عمر العمر فقد كتب مقالا بعنوان " جذور التغيير الجذري" ذكر فيه " لن يضيف التجمع الشيوعي الوليد الي حراك الثورة الجماهيري عنفوانا"!!! " وأن البيان التأسيسي لقوى التغيير لا يشبه دأب الحزب الشيوعي التاريخي " " وأن عبد الخالق محجوب يتمسك بالعمل الدوؤب الصبور وسط جماهير القوي السياسية". لكن عمر العمر يناقض نفسه حين يقول " محاور البيان التأسيسي هي ذاتها غايات حراك جماهير ثورة ديسمبر"، فما المشكلة اذن؟ 2 تحالف التغيير الجذري لا يؤسس للماركسية ولا يحزنون ، ولا قفز فوق المراحل وهروب الي الأمام ، بل هو استمرار للعمل الصبور الدؤوب لتحقيق مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة ، و جاء مستندا الي المواثيق السابقة التي وقعت عليها قوي المعارضة السودانية والحركات المسلحة مثل : ميثاق اسمرا ،يونيو 1995 ، ميثاق إعادة هيكلة الدولة السودانية ، ابريل 2016 ، وإعلان قوى الحرية والتغيير ، يناير 2019.. كما جاء بهدف استعادة الثورة التي تمّ اختطافها من قوي "الهبوط الناعم "، وسد الطريق أمام اختطاف الانتهازيين للثورة مرة أخري، والتحضير الجيّد لبناء الحكم المدني الديمقراطي من القاعدة الي القمة، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ، استنادا علي الوجود الجماهيري المتعدد الأشكال والمستويات في الشارع باعتباره العامل الحاسم واستمرار التراكم النضالي الجماهيري الجاري من مليونيات واعتصامات ووقفات احتجاجية ، واضرابات ، ومذكرات.الخ، وتمتين اصطفاف قوي الثورة ( لجان المقاومة، تجمع المهنيين حركات وأحزاب ثورية معارضة للنسوية ، حركات مطلبية، نقابات ولجان تسيير ، تنظيمات شبابية ونسائية ، والمفصولين تعسفيا . الخ ،حتى الانفجار الشعبي الشامل ، والاضراب السياسي والعصيان المدني الذي يطيح بالحكومة ، واستبدالها بحكومة مدنية ديمقراطية 3 طيلة نضاله ضد الأنظمة الديكتاورية مارس الحزب تكتيكات مختلفة ، ودخل في تحالفات وخرج منها مثل: انسحابة من جبهة قزى المعارضة أيام عبود ، بعد ان طرح شعار الاضراب السياسي العام لاسقاط الانقلاب الذي رفضته أحزاب المعارضة ، وواصل نضاله المستقل حتى انفجار ثورة اكتوبر ونجاح الاضراب السياسي العام الذي قادته جبهة الهيئات. كما رفض فرية المصالحة الوطنية ايام النميري عام 1977 ، وطرح البديل "جبهة للديمقراطية وانقاذ الوطن" ، وسرعان ما انفرط عقد المصالحة الوطنية التي كان الهدف منها توسيع قاعدة نظام مايو واطالة عمره لا تصفيته ، وكان قد طرح شعار الاضراب السياسي العام والعصيان المدني منذ دورة اللجنة المركزية في يناير 1974 لاسقاط ديكتاتورية مايو ، حتى انفجار انتفاضة مارس – أبريل 1985 ، وتنفيذ الاضراب العام الذي اطاح بالانقلاب، وتكوين تحالف انقاذ الوطن ، ولكن انقلاب سوار الدهب قطع الطريق أمام الانتفاضة . كما طرح الحزب الشيوعي شعار الاضراب السياسي العام لاسقاط نظام الانقاذ بعد تزوير انتخابات 2011 وانفصال الجنوب، في دورة اللجنة المركزية اغسطس 2015 ، في وجه دعاوي الحوار الكاذبة التي كان الهدف منها اطالة عمر نظام البشير ، ووقف ضد حوار الوثبة والمشاركة في انتخابات 2020 ، مع هجوم واسع علي الحزب ، لكن التجربة أكدت صحة موقف الحزب باندلاع ثورة ديسمبر التي سرعان ما قطع الطريق أمامها انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019 ، الذي تحالفت معه قوي" الهبوط الناعم" بعد التوقيع علي الوثيقة الدستورية "المعيبة" ، حتى الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 . 4 الهجوم علي الحزب الشيوعي مفضوح الهدف منه تمرير التسوية واعادة الشراكة مع العسكر ، والسير في طريق الخيبات وادمان الفشل ، وإعادة إنتاج الأزمة بالاستمرار في سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية وتمزيق وحدة البلاد ونهب ثرواتها. الهجوم علي الحزب الشيوعي ليس جديدا، وصمد أمام عواصفه القوية، فقد خبر ا الهجوم بمختلف اشكاله العنيفة والناعمة الذي غذته دوائر استخباراتية محلية وعالمية اصبحت مكشوفة لشعبنا بهدف تصفيته لاعتقادها أنه يقف حجر عثرة أمام مصالحها في نهب ثروات البلاد بتحالف مع المكون العسكري. لكن تمت هزيمة مخطط الهجوم عليه وتأجيج الصراع داخله بهدف تصفيته منذ الحكم الاستعماري ومجازر ديكتاتورية عبود والنميري والبشير، وحكم الأحزاب الطائفية والأخوان المسلمين كما في مؤامرة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان عام 1965 ، مما أدي لمصادرة الديمقراطية بانقلاب 25 مايو 1969 ، وذهبت ريح تلك الأنظمة وبقي الحزب الشيوعي صامدا ومدافعا عن مصالح شعبنا وسيادته الوطنية. كما اصبح الهجوم علي الحزب الشيوعي منذ تأسيسه ممجوجا ورمزا للفشل في معالجة مشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية الاجتماعية والثقافية ،وآخرها خلال ثلاثين عاما من حكم الإسلامويين الفاشي الدموي، وبعد انقلاب اللجنة الأمنية في 11 أبريل 2019، عندما رفض الحزب الشيوعي دعاوي انحياز اللجنة الأمنية للثورة وأكد أن الانقلاب قطع الطريق أمام الثورة للحفاظ علي المصالح الاقتصادية للرأسمالية الطففيلية المدنية والعسكرية، وعرقلة تنفيذ مهم الفنرة الانتقالية في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، ومحاكمة رموز النظام البائد مرتكبي الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية، كما رفض دعوات المصالحة مع الاسلامويين قبل تفكيك التمكين والمحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، وتكوين المجلس التشريعي وهذا ما ثبت صحته بعد انقلاب 25 أكتوبر الذي اعادة مهزلة التمكين والأموال المنهوبة للفاسدين. بالتالي لا بديل غير السير في طريق الحل النهائي أوالتغيير الجذري الذي يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية حتى قيام المؤتمر الدستوري ، والتوافق علي دستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفتح الطريق أمام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
في البدءً نترحم على شهداء الوطن الكرام في كل ربوع السودان، والرحمة والمغفرة لشهداء الثورة السودانية الحالمين بوطن تسمو فيه قيم الحرية والعدالة والسلام وحق العيش الكريم وطن لا يُسلب بنُوه حياتهم ، الشفاء العاجل للجرحى والمصابين و️الحرية للمعتقلين من قوى الحراك السلمي والخزي والعار لطغمة الانقلابيين. يعقد سيل الحركة الجماهيرية الجارف في مواكب مليونية ٣١يوليو في العاصمة ، العزم على ان يلقن الانقلابيين والانتهازيين درساً بليغاً جديداً في معاني الإرادة الشعبية التي سَلَبت الشرعية من سلطتهم الانقلابية ، في يوم موثق بالبسالات في تاريخ السودان وفي صفحات ثورة ديسمبر المجيدة ، ليصبح في حاضر المقاومة السلمية حدثاً هاماً في طريق إسقاط الإنقلاب وإقامة سلطة مدنية خالصة . فلنجعل من مواكب الواحد والثلاثين من يوليو زلزالاً يهز عرش السلطة الانقلابية المهترئ ، ويعري مفارقتها لإرادة شعبنا الأبي العازم على كنسها الى مزبلة التاريخ ، وصولاً الى تحول مدني ديمقراطي كامل. نؤكد إننا ماضون في مسارنا نحو إسقاط السلطة الانقلابية وبناء دولتنا المدنية . وان المد الثوري والتصعيد الجماهيري المقاوم بكافة الأساليب المجربة و المبتكرة سيستمر حتى إسقاطهم الكامل ، فشعبنا أقوى والردة مستحيلة ولن تهزم دموية الانقلابيين إرادة وبسالة شعبنا.
نجدد عهدنا مع الشرفاء من ابناء هذه البلاد باننا باقون على العهد مقاومون حتى إسقاط الإنقلاب الذي كلما طال أمده سيطول تاريخ سفك الدم السوداني. إلى الرفاق في النيل الأزرق ودارفور ومناطق النزاعات لن نترككم للحرب وحدكم وسنحرك المواكب من كل حدب وصوب حتى يسقط المجلس الإنقلابي مفتعل الحروب وقاتل الأرواح. لا سلام مع إنقلاب، ولا سلام في ظل حكومة تصنع الحروب وتمولها. سنخرج في مليونية 31 يوليو دعماً للتعايش السلمي وإسقاط الإنقلاب العسكري
🔴 نقاط تجمع مليونية "التعايش السلمي" 🟥باشدار 🟥سوق اللساتك 🟥جاكسون
⛔ موجهات عامة للثوار : 1. الإلتزام بلبس الكمامة . 2. الأعلام و الرايات في مقدمة المواكب . 3. الإلتزام بالهتافات الموحدة و تيم الهتاف . 4. التتريس قبل و بعد و أثناء سير المواكب في مساراتها بالإضافة للتروس الجانبية حسب توجيهات اللجان الميدانية . 5. الإلتزام بتوجيهات اللجنة الميدانية في حالة إطلاق الرصاص و استخدام الساتر . 6. الرصد و التصوير و إبلاغ اللجان الميدانية في حالة وجود أي إنتهاكات أو أمنجية . 7. الإصغاء إلى اللجان الميدانية في حالة نداءات الإنسحاب و عدم الإشتباك مع القوات النظامية إلا للدفاع لأن السلمية هي شعارنا الأساسي . 8. إفساح المجال للكوادر الطبية و الإسعافات لآداء مهامهم و كل زول يشتغل شغلتو وقت الموكب و البقدر عليهو من (تتريس، هتاف، رصد، أو غيره) . 9. في حالة ضرب الطوق الأمني و الصناديق الرجاء الحرص على عدم الإبتعاد كثيراً عن المواكب في الصفوف الأمامية و العودة فور توجيهات اللجان الميدانية . 10. الإلتزام بالرجوع في شكل مواكب او جماعات تجنباً للإعتقالات و الرصد
التوقيعات: * لجان أحياء بحري * تجمع لجان احياء الحاج يوسف * تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم * تنسيقية شرق النيل جنوب * تنسيقيات لجان مقاومة ام درمان الكبرى
مكتب العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
٭ في ظل احتدام الصراع الطبقي والسياسي والتقدم المتصاعد لقوى الثورة في مواجهة أعدائها، بدأ هجوم محموم على قوى التغيير الجذري من قبل دوائر وأحزاب وشخصيات تسير في ركاب التسوية السياسية التي تقود إلى أحياء شراكة الدم بين اللجنة الأمنية وقحت وشركاء من بعض الحركات المسلحة وقوى سياسية كانت إلى أبريل 2019 جزءًا لا يتجزأ من حكومات الأخوان المسلمين المتعاقبة. ٭ وتحاول هذه القوى المختلفة المواقع الهجوم على الحزب الشيوعي واتهامه بفركشة وإضعاف الوحدة بما يتماشى مع رؤيتهم السياسية في تنفيذ الهبوط الناعم والعودة بالبلاد إلى ما قبل انقلاب 25 أكتوبر 2021 بكل ما يحمل ذلك من تبعات سياسية واقتصادية. ٭ القضية للحزب الشيوعي أي وحدة تتكلمون عنها؟! هل الوحدة تحت مظلة اللجنة الأمنية وتسليمها مرة أخرى مفاصل الدولة السودانية والمشاركة الرمزية في السلطة التنفيذية كغطاء لتحرير كل السياسات الاقتصادية بما فيها إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين وإعطاء الأمان لمرتكبي الجرائم ضد الثوار منذ انقلاب 1989 إلى الآن، وإضفاء الشرعية لسلام المحاصصة في جوبا، وتأييد السياسة الخارجية التي ترهن القرار السوداني للأحلاف العسكرية والسياسية الدولية والإقليمية. ٭ إننا في الحزب الشيوعي نستند على آخر وثائق وحدة قوى الثورة التي كان أخرها ميثاق يناير 2019 والذي وقعته جميع الأحزاب بما فيها أحزاب (الأمة والمؤتمر السوداني)، اللذان يرفعان الآن أصواتهما متهمان حزبنا بالخيانة، وهما من خرجا من اجماع يناير 2019 ووافقا على الشراكة مع اللجنة الأمنية. ٭ إن حزبنا الذي جرب تآمر الأحزاب التقليدية في الستينيات وتردد أحزاب الأمة والمؤتمر السوداني وأصدقاؤهم بعد انقلاب القصر في 11 أبريل و انقلاب 25 أكتوبر، يؤكد من جديد السير في طريق المساهمة في تصعيد النضال الجماهيري والعمل مع كل القوى الجادة والثورية من أجل هزيمة التسوية السياسية وإسقاط الطغمة الحاكمة وانتزاع السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. ٭ يتم ذلك عبر النضال الجماعي مع تجويد الأداء وتوحيد الجهود المستقلة في إطار الأداة المنسقة والقائدة للحراك الجماهيري الواسع في تحالف القوى الجذرية. عاش نضال الشعب السوداني،، المجد والخلود للشهداء،، الخزي والعار للخونة والقتلة.. ـــــــــــــــ *_الميدان 3952،، الأحد 31 يوليو 2022_*
منذ إعلان المركز الموحد للتغيير الجذري، تنطلق سهام العداوات نحوه، ويثار غبار كيف حوله، ويتمنى آخرون موته أو تصفيته.. ولهذه القصة خلفية تاريخية نقولها هنا بإيجاز.. في تاريخ السودان الحديث حدثت ثورات قادتها بلا منازع القوى الحديثة وهي النقابات والمنظمات الجماهيرية، وأقسام من القوى السياسية الثورية.. وتدفع هذه القوى ثمنًا باهظًا أثناء المقاومة ضد النظم الديكتاتورية قتلًا واعتقالًا وتشريدًا.. وفي خضم هذا النضال الباسل تقف قوى أخرى تتفرج على هذه المباراة، دون أن تشارك فيها ولو باللسان. وعشية انتصار هذه القوى، وانهيار الديكتاتورية، يخرج المتفرجون من المقاعد الخلفية، إلى حيث كراسي الفترة الانتقالية، كممثلين للثورة (وهم الأعداء) لا يقودون الانتقال إلى تغيير جذري، ولا حتى تصفية النظام البائد، لكنهم يقودون الانتقال بالأصالة وبالوكالة عن نفس القوى التي كانت تسيطر إبَّان النظم الديكتاتورية، لأن المصلحة الطبقية واحدة. ويختصرون الانتقال لسنة واحدة، يرتبون فيها قانون انتخابات مفصل على مقاسهم ومفوضية انتخابات فاسدة.. ثم يعيدون إنتاج الدولة الفاشلة التابعة باسم الديمقراطية المزيفة.. وهي دولة اللامواطنة، دولة العنف والحرب والتفرقة العنصرية، دولة الافقار، والارتهان للخارج، دولة النهب المقنن، والعدالة الغائبة.. وهذه القصة ليست من نسج الخيال، بل كانت واقعًا بعد ثورة أكتوبر، وبعد انتفاضة أبريل، ويراد لها أن تكرر نفسها بعد ثورة ديسمبر.. وليس سرًا أن التغيير الجذري يريد نسف هذا السيناريو من أساسه، وهدمه على رؤوس المتآمرين على كل ثورة، وهو العهد للشهداء ألا يعود السودان للخلف شاء من شاء وأبى من أبى. والتغيير الجذري حين حدد هدفه هذا بوضوح، فانه يستند الآن على قاعدة صلبة وشجاعة وقوية، لم ولن تخشى البطش والإرهاب وواثقة من النصر.. لا ولن تساوم على مصير وطن وتطلعات شعب فليتحسس الخونة رؤوسهم منذ اليوم، بالكاكي أو بالملكي. وأي كوز مالو؟ ـــــــــــــــ *_الميدان 3952،، الأحد 31 يوليو 2022_*
صناعة الرأي العام تقوم على خلق صورة للخصم مخاطبتها وكأنها حقيقة، والصورة التي ترسمها قوى التسوية بتياراتها المختلفة لقوى التغيير الجذري، هي أنها تعوق وحدة قوى الثورة وتسعى لتخوين المختلف معها، وبناء على هذا التصور الذي يخصهم يحملون تلك القوى مسؤولية تأخير الخطوة الحاسمة لإسقاط الانقلاب، تلك العملية التي ينقصها تجميع القوى المعارضة للسلطة في صف واحد كما حدث في كل المنعطفات، إلى جانب أن موقفها يشكل الأساس النظري الذي يستند عليه العنف بين الثوار في الشارع والذي تمثل أحداث الديوم الشرقية أنصع تجسيد له. ويرتبون علي ذلك أحكام ترمي لعزلة المختلفين معهم وتجريمهم حسب اعتقادهم. ويجب على قوى التغيير الجذري أن لا تشغل نفسها بالرد على هذه الاتهامات الجزافية، وبدلًا من ذلك عليها أن تعمل على وضع المشهد على قدميه بدلًا من تلك الوضعية التي يقف فيها على رأسه وتسبب في أن يراه الناس بالمقلوب. ولمقاربة الأوضاع كما هي علينا أن نعرف قوى الثورة أولًا رغم أننا نعرف المعرف ولكن ذلك ضروري حتى نزيل الضباب الكثيف الذي أحاط بالمفهوم في ظل معالجته من مختلف المدارس المحافظة والليبرالية، في محاولة لجعل الثورة تمضي إلى غايات أخرى وتحقق أهداف غير التي ينتظرها الشعب منها، ونقول إن قوى الثورة هي التي تسعى إلى تغيير الوضع الحالي بآخر مغاير له فيما يخص ترتيب السلطة السياسية لتحقيق أهداف التغيير المجتمعي المنشود في بسط العدالة ومحاكمة الذين أجرموا في حق الشعب، وتطبيق الديمقراطية وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان واستخدام موارد البلاد الطبيعية لرفاهية الشعب ومنع تصدير الفائض الاقتصادي والحفاظ على السيادة الوطنية. وبنظرة سريعة للقوى السياسية والمجتمعية الحالية نراها لا تتفق حول هذه الأهداف، وبالتالي لا ينطبق عليها كلها وصف القوى الثورية والحديث عن وحدتها مع خلع صفات عليها لا تشملها كلها، الهدف منه تمرير مفهوم آخر وهو وحدة القوى الوطنية، لكونها موجودة داخل الوطن وإن كانت تعمل ضد مصالح الشعب ولا تحفل كثيرًا باستقلال القرار السياسي، وتدخل في هذا التوصيف بعض مكونات النظام السابق من غير المؤتمر الوطني، والذي يمكن أن تنسرب منه أعداد كبيرة تحت مسميات مختلفة مثل التيار الإسلامي العريض. وحينما ترفض قوى التغيير الجذري هذا المفهوم الهلامي عن وحدة قوى الثورة فإنها تتخذ الموقف الصحيح الذي يسد المنافذ على أعداء الثورة، من أن يجدوا لهم موطئ قدم داخل صفوفها ويعرقلون تقدمها نحو إنجاز هدفها الأساسي في هدم النظام القديم ووضع الأسس الضرورية لبناء النظام الجديد، والقوى السياسية التي تصر على عدم التمييز بين التكوينات السياسية وإقامة الفرز على أساس الموقف من الثورة هي التي تعرقل وحدة قوى الثورة. لأن الثوريون الحقيقيون لا يمكن أن يضعوا يدهم في الأيدي الملوثة بدماء الشهداء، أو تلك التي سرقت أموال الشعب ووضعت العقبات في طريق تطور البلاد في مختلف مراحل مشروع الإنقاذ الذي جعل البلاد تشرف على الانهيار. الوضوح في هذه الناحية يقود إلى الجانب الآخر المتعلق بها وهو اتهام قوى التغيير الجذري بأنها تقوم بتخوين الآخرين مع إنها الحقيقة لا تتهم أحد أو جهة بعينها، ولكنها تصف الحال حين تشير إلى أن قوى التسوية قد جلست إلى المكون العسكري، وإنها تسمي العملية السياسية كواحد من أدواتها لإسقاط الانقلاب كما أنها لا تنكر اعتمادها على شبكة علاقات خارجية، كما أكدت هي نفسها في عدة مناسبات إلى جانب أن مجموعة الدول التي تقيم معها قوى الحرية والتغيير صداقات وتعتز بها كدليل على تقدمها في الجانب الدبلوماسي، عكس قوى التغيير الجذري تدعو هذه الدول خاصة أمريكا وبريطانيا والسعودية للتسوية السياسية وتحث الأطراف السودانية للمضي نحوها، وهذا النشاط ينطوي على خيانة لأهداف الثورة وليست قوى التغيير الجذري وحدها التي تقول ذلك، ولكن كل قوى الثورة التي ترفع اللاءات الثلاثة. مما يعني أن قوى الحرية والتغيير هي التي تضع نفسها في موضع الشبهات وتلوم الاخرين الذين يصفون الشجرة الكسيحة في فناء الدار، ومع ذلك يلومهم الناس مع أنهم ليسوا هم المسؤولين عن كساحها الذي يعكس فقر التربة. وقبل الدخول إلى الجانب الثالث من الصورة المتعلق بالعنف بين قوى الثورة تجدر الإشارة إلى موقفنا المعلن ضد ما حدث في منطقة الديوم. وما جعلنا نجمله في عملية وضع المشهد على قدميه هي التلميحات التي أطلقها بعض قادة قوى الحرية والتغيير بأن العملية تجد جذورها في دعوات التخوين التي يطلقها البعض، والمقصود قوى التغيير الجذري بموقفها الواضح ضد التسوية والتراجع عن شعارات الثورة. ولا بد من توضيح أن العلاقة بين قوى الحرية والتغيير والثوار قد دخلت مرحلة القطيعة بعد تكوين الحكومة الانتقالية مباشرة حينما تجاهلت الحرية والتغيير تمثيل لجان المقاومة في السلطة والتماطل في تكوين المجلس التشريعي، والقبول بمجلس الشركاء هذا الهلام الذي جاءت بها اتفاقية جوبا ليحل محل الهيئات الثورية الحقيقية، وتعقدت تلك العلاقة حتى وصلت مرحلة القطيعة حين قبلت قوى الحرية والتغيير بالتسوية والحوار مع قتلة الشهداء. ـــــــــــــــ *_الميدان 3952،، الأحد 1 يوليو 2022_*
خرجت السيول البشرية الهادرة في مليونية 31 يوليو صوب اسقاط الانقلاب وضد العنصرية والقبلية ، ومن أجل التعايش السلمي ، تزامن مع المليونية الهجوم المكثف والتهديد والوعيد علي الحزب الشيوعي ولجان المقاومة وقوى الثورة الماضية قدما لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، بهدف التسوية التي تم طبخها بضغط اقليمي ودولي والتي بدأت باجتماع (قحت) مع عسكر اللجنة الأمنية بمنزل السفير السعودي بالخرطوم ، واعلان البرهان وحميدتي انسحاب الجيش مقابل استمرار قبضة مجلس الأمن والدفاع عمليا علي مفاصل السلطة العسكرية والاقتصادية والاعلامية ، والتي كشفها فولكر بأنها وصلت الي 80% .
فقد صرح أحمد الفكي سلمان بأن :" قوي الحرية والتغيير ستعلن خلال اسبوعين ترتيبات دستورية جديدة ورئيس وزراء مدني جديد يضع العسكر أمام الأمر الواقع، ومنح صلاحيات واسعة لتشكيل حكومة دون أن يفرض عليه أي شخص شريطة أن يتم الأمر بالتشاور مع قوي الثورة ، كما حدد القوى التي يعنيها هي : الحرية والتغيير ، الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاق السلام ، لجان المقاومة وكيانات مدنية أخرى تقاوم الانقلاب ، وأنها تنظر الآن في عدة ترشيحات لاختيار أحدهم رئيسا للوزراء".( سودان تربيون، 30 يوليو 2022) ، أما مناوي فقد صرح : مناخ ايجابي يشجع لاحداث إعلان سياسي وأخر دستوري وتشكيل حكومة كفاءات قريبا .
هذا اضافة لمخطط البرهان مع "الكيزان" باعلان أن القوي السياسية منقسمة ومتصارعة ، و اعلان قيام الانتخابات المبكرة خلال 6 شهور، وهي بالطبع انتخابات في ظل تمكين "الفلول" واستعادة الأموال المنهوبة لهم قطعا ستكون " مخجوجة" ومزورة كمثل الانتخابات التي عهدناها خلال الثلاثين عاما من حكمهم الذي كان وبالا علي السودان.
2
التسوية تأتي بعد مؤتمر جدة الأخير برعاية أمريكية سعودية بهدف استمرار الشراكة مع العسكر ، ومواصلة السياسات القمعية والاقتصادية والتفريط في السيادة الوطنية ونهب ثروات البلاد، وقيام قاعدة أمريكية علي البحر الأحمر بعد استبعاد روسيا ، ووقف نهبها للذهب في السودان، وفي اطار صراع الضواري الرأسمالية لنهب ثروات افريقيا والسودان بين امريكا وروسيا الصين والاتحاد الاوربي وتوابعهم من دول الخليج ، كما في تهريب الذهب الذي اوضحه تقرير( سي.أن.ان) في تحقيقه االأخير الذي اجرته الإعلامية تعمة الباقر الذي أشار الي أن قيمة الذهب الذي يتم تهريبه الي روسيا من السودان تعادل 13.4 مليار دولار، والواقع أن التهريب يجري لدول أخري كما أشارت النقارير الدولية مثل : فرنسا منذ عملها في شركة ارياب،و الامارات ، الهند ، مصر، تشاد . الخ.
لم يضف تقرير الإعلامية نعمة الباقر جديدا سوى تسليط الضوء بكثافة علي الصراع الأمريكي الروسي علي الموارد ، فمنذ هيمنة نظام المؤتمر الوطني كانت حصيلة صادرات الذهب لا تدخل خزينة الدولة ، بل تودع في حسابات بنكية خارج البلاد، وصادر الذهب مقابل الغذاء والسلع الضرورية، والدولة لا تشرف علي صرف الشركات قبل الإنتاج التجاري التي تضخم الفواتير، اضافة الي أن العقود بها خلل، 70% لشركات الامتياز ، وهي نسبة عالية لمورد ناضب علي مدي 25 عاما ، والدولة غير موجودة الا في 73 موقع فقط من 713 موقعا (موسي كرامة ، من يسرق الذهب في السودان، تحقيق الجزيرة: 9 / 10 / 2019)
يواصل موسي كرامة وزير المعادن السابق : كما ارتفعت العائدات الفعلية للذهب في العام نفسه الي 8 مليار دولار ، إذا اعُتمد الحد الأدني 200 طنا، وهو عائد كبير لو ذهب الي خزينة بنك السودان لحدث فائض في ميزان المدفوعات السوداني، ولكن النسبة الأكبر من الذهب تُهرب عبر مظار الخرطوم وتُقدر بنحو 200 طن، اضافة لدور تجار الذهب الذين يعرضون مبلغا يزيد عن سعر البنك بنحو الفي دولار للكيلو الواحد، اضافة الي أن أغلب شركات التعدين لا تنقب عن الذهب ، بل تشتري من المعدنين التقليديين (موسي كرامة وزير المعادن السابق).
ايضا : كشف تقرير أعده فريق من الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، عن تهريب 267 طنا من الذهب السوداني خلال 7 سنوات، وافاد التقرير الذي تحدث عن الوضع الراهن لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة بأنه جرى تهريب هذه الكمية خلال الفترة بين 2013 و 2018 ، واوضح رئيس الآلية الوطنية لمحاربة التدفقات المالية غير المشروعة، عمر حسن العمرابي أن تهريب الذهب خلال 7 سنوات بلغ 267 طن، بواقع 80 كيلو يوميا، مشيرا إلى وجود فرق 13.5 مليار دولار، بين معلومات الحكومة السودانية والدول التي استوردت الذهب والنفط ، أما التقارير الرسمية لوزارة المعادن تقول : أن الفاقد يقدر بين" 2 – 4 " مليار دولار سنويا بنسبة 37% من اجمالي صادرات البلاد، وأكثر من 70% من إنتاج الذهب يتم تهريبه بطرق غير رسمية ( الشرق الأوسط : 11/ 1/ 2020
3
تجري التسوية في ظل المزيد من تفاقم أزمة الانقلاب ، حيث تتسع المقاومة الجماهيرية له كما السيول البشرية التي خرجت في مليونية 31 يوليو، والمتوجهة الي القصر الجمهوري، رغم إغلاق كبري المك نمر ، والشوارع المؤدية للقصر الجمهوري بالسلك الشائك لمنع المتظاهرين من الوصول للقصر، ورغم القمع الوحشي بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والحي، واستخدام المياه الملوثة " الظربان" والدهس بالمدرعات ، ووقوع اصابات واعتقالات جاري حصرها ، والتي ما زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور ، و التي دعت لها تنسيقية لجان المقاومة بالخرطوم تحت شعار: اسقاط الانقلاب وحلفائه ،و "التعايش السلمي" احتجاجا على خلق الفتنة القبلية في جنوب النيل الأزرق ، وتورط الانقلاب في الصراعات القبلية التي خلفت المئات من القتلي والجرحى والآف النازحين ،الخ.
اضافة لاستمرار القمع الوحشي للمواكب السلمية بكل أنواع الأسلحة والذخيرة الحية مما أدي لاستشهاد (116) شهيد، واصابة أكثر من 5 الف ، اضافة لحملة الاعتقالات وحالات الاغتصاب والتعذيب الوحشي للمعتقلين ، وضحايا العنف في دارفور الذي خلف مئات الضحايا والجرحي ونزوح الالاف من قراهم ، منذ بداية الانقلاب العسكري، وفشل اتفاق جوبا في تحقيق السلام ، والاستقرار.
فضلا عن تدهور الأوضاع الأمنية الذي تتحمل مسؤوليته سلطة الانقلاب ، كما في تصريح حميدتي الأخير الذي حمّل الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية تفاقم الأوضاع الأمنية في ولاية غرب دارفور لعدم فاعليتها وعدم سرعتها في التحرك لحسم النزاعات، وحمل حركة تمازج بالتورط في نزاعات دارفور، ودعا للتحقيق في مصادر تسليحها، علما بأنها مسؤولية السلطة الحاكمة بما فيها حميدتي نفسه ، فقد كان من مبررات انقلاب اللجنة الأمنية الحفاظ علي الأمن الذي فشلت في تحقيقة والذي ازداد تدهورا بعد اتفاق جوبا، كما رفضت جماهير الجنينة الانقلاب كما في هتافاتها ضد حميدتي في مباراة المريخ والهلال المقامة برعاية حميدتي .
اضافة لتورط الحركات المسلحة في الفساد وتهريب المخدرات كما في الشحنة التي تم قبضها تحمل مخدرات تخص حركة مسلحة بحجة أنها لأغراض تدريبية، هذا اضافة لتشظي الحركات المسلحة الي(87) حركة منها (84) حركة في دارفور (الراكوبة: 28 /7/ 2022)، اضافة للاضراب الشامل للعاملين بالخدمة المدنية شمال دارفور بسبب نردي الاوضاع المعيشية والأجور، كما أشارت الأمم المتحدة الي نزوح (31) الف شخص في اعقاب أعمال العنف بجنوب النيل الأزرق.
كل ذلك يشير الي أن وجود حميدتي في دارفور ما زاد الاوضاع الا تدهورا وخرابا ، فكيف يصنع السلام من فجر الحرب ونهب موارد الاقليم ، كما اشارت التقارير الدولية؟!!
4
هذا اضافة لتدهور الاوضاع المعيشية والاقتصادية بعد الانقلاب والزيادات المستمرة في أسعار المحروقات والكهرباء والتي أدت للمزيد من الزيادات في الأسعار والركود والتضخم وتدهور الإنتاج الزراعي والتهديد بفشل الموسم الزراعي ، وشبح المجاعة الذي اشارت الأمم المتحدة انه يهدد حوالي 18 مليون شخص في السودان ، وشرارء حميدتي للعمارة التي بها مكتبة مروي الثقافية التاريخية مما أدي لاغلاقها ، وعجز الحكومة عن مواجهة آثار الفيضانات ، كما حدث في اجتياح القاش لمدينة كسلا صباح الجمعة 29 يوليو مخلفا خسائر فادحة في الممتلكات وتضررت الاف الأسر، فضلا عن تدهور صحة البيئة وخاصة بعد الخريف كما في انتشار الذباب والبعوض ، وتدهور أداء الميناء ، وتلوث مياه الشر في السودان ، ومقاومة الجماهير في مناطق التعدين لتلوث البيئة والتعدين الضار بالصحة جراء استخدام السيانيد والزئبق، كما في تدهور الاوضاع في ابوحمد الخ.
كل ذلك يوضح ضرورة مواصلة المقاومة بمختلف الاشكال واستمرارتراكمها والتحضير الجيد للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي.
تعرضت مواكب اليوم للقمع المفرط من قبل السلطات الانقلابية باستخدام البمبان والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والدهس بمركبات القوات الانقلابية مما ادي الي وقوع 101 من الاصابات المتفاوتة بمستشفي الجودة بالخرطوم، يمكن تصنيف هذه الاصابات كالاتي: ١. 58 حالة اصابة مباشرة بالبمبان في اماكن متفرقة من الجسم كالاتي: - 31 اصابة في الرجل - 5 اصابات في اليد - 7 اصابات في الراس من بينها اصابة خطيرة - 3 اصابات في الوجه - 4 اصابات في العين بالبمبان واصابة واحدة بالبخاخ - 5 اصابات في الكتف - 3 اصابات في الصدر. ٢. اصابات نتيجة الدهس بالمركبات بلغت 11 اصابة ٣. 19 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع. ٤. اصابتان بسبب الضرب بالطوب. ٥. 2 اصابة بالرصاص المطاطي في الراس وفوق العين. ٦. اصابات نتيجة الضرب بالعصا 6 حالات. ٧. 2 حالة كسر في اليد والرجل واصابة شق في الرجل.
الزميل محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني لـ (الميدان):
* • مواثيق القوى المتحالفة في المركز الموحد للمعارضة نابعة من القواعد وتعبر عن شعارات الثورة.. * • نحن في انتظار انضمام قوى جديدة للمركز لتوحيد المواثيق لتصبح معبرة عن كل الجماهير.. * • الحرية والتغيير تحالفت مع الطفيلية وحولت الثورة لإرث للنظام القديم.. * • نداء السودان والهبوط الناعم تنكرت لشعارات الثورة وأنتجت نفس الظروف التي سار عليها الانقلابيين..
اجرى الحوار الحاج عبد الرحمن.
الميدان 3952،، الأحد 31 يوليو 2022م.
أكد المهندس محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني أن المواثيق التي أعدتها القوى المتحالفة في إطار المركز الموحد نابعة من القواعد، وهي تعبر كلها عن شعارات الثورة وشعارها الأساسي حرية سلام وعدالة وقال في حوار للميدان إن التغير في السودان يجب أن يكون ثوري وأن نفارق الأسباب التي أدت لتخلف السودان وفقره وفيما يلي نص الحوار. = الزميل محمد مختار الخطيب هناك العديد من المواثيق للقوى المكونة للمركز الموحد للمعارضة هل سيتم دمج كل هذه المواثيق في ميثاق واحد يعبر عن المركز؟ ٭ ما يميز هذه المواثيق أنها نابعة من القواعد كما أنها تعبر عن شعارات الثورة كلها، التي شعارها الأساسي (حرية سلام وعدالة). والتغيير يجب أن يكون ثوري وأن نفارق كل الأسباب التي أفضت لتخلف السودان وفقره وما يحدث فيه. لذلك أصبحت تلك المواثيق معبرة عن القوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري بخط جديد ومنهج سياسي واقتصادي واجتماعي جديد يوحد بين كل القوى الاجتماعية التي تبلورت خلال الـ66 عامًا الماضية. وكان ذلك نتاج لمركزة السلطة والثروة لدى نخب اجتماعية محددة. = هل يمكن القول إن هذه المواثيق متقاربة؟ ٭ هذه المواثيق متقاربة في الكثير مما تعبر عنه، ومن خلال مناقشتها وبحثها وجدنا مشتركات أساسية ورغم وجود بعض التباينات، لكنها ليست أساسية مما يتيح إعداد ميثاق واحد. = كيف يمكن إعداد ميثاق واحد من بينها؟ ٭ يمكن ذلك من خلال مناقشة نقاط الخلاف ليتسنى بعد تجاوزها إعداد ميثاق واحد جوهره هو أن الجماهير هي التي صنعته. = هل بدأتم بالفعل في مناقشة تلك المواثيق ومقاربتها؟ ٭ التوحيد بدأ منذ وقت مبكر لكن نحن في انتظار بعض القوى السياسية والمطلبية والاجتماعية الجديدة، وبالفعل تقدمت مجموعة للانضمام للمركز الموحد، لأننا عندما نضع الميثاق الموحد يجب أن يعبر عن جميع الجماهير السودانية في المدن والريف ومناطق النزاعات ومخيمات النازحين. = ماذا بشأن الحركات المسلحة الحاملة للسلاح تحديداً الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور؟ ٭ أولاً هذه الحركات نشأت بنضال مدني سلمي في كل مناطق النزاعات، لكن الحكومات المتعاقبة أهملت مطالبهم الخاصة بالتنمية وتأمينها لتك المناطق وتقديم الخدمات لهم ومساواتهم بباقي الأقاليم، لأن تلك المناطق هي الأكثر تخلفاً. وبدلاً من أن تحل الحكومات تلك المظالم وصفت الحركات المطلبية بأنها عنصرية وجهوية بل وصلت إلى حد اتهامهم بالانفصال واستخدمت الحل الأمني ضدهم لكن ذلك فاقم من الأزمة. وعندما ظهرت طلائع الشباب خارج القوى التقليدية وعندما مسكوا بهذه القضايا بقوة لحلها قال رأس نظام الانقاذ البائدة (نحن جئنا بالقوة والعايز يقلبنا يشيل السلاح)، لذلك حملوا السلاح. = أين الحركتان الآن من المركز الموحد؟ ٭ جماهيرهم جزء أصيل من الثورة وتبنوا شعاراتها ونقول إن الثورة تحمل كل المظالم المسكوت عنها منذ الاستقلال لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها كل أهل السودان وتتكامل فيها تنمية تنهض بالبلاد. ومنذ وقت طويل ناقشنا معهم هذه القضايا وتقاربنا معهم كثيراً وعندما عقدنا اجتماعات مع الحلو وعبد الواحد توصلنا معهما لنفس المشتركات الموجودة في المواثيق وبرنامج التغيير الجذري والنضال السلمي لإسقاط الانقلاب وتأكيد البرنامج الذي يخلص السودان من التخلف والفقر والتنمية غير المتوازنة، وأن نتجه نحو التوزيع العادل للسلطة والثروة والخدمات وأن تكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات، ونود أن نشير هنا أن نضالهم سلمي. = هل يمكن القول إن الحركتان قريبتان من المركز الموحد للمعارضة؟ ٭ ما بيننا وعبد الواحد محمد نور اتفاق كامل مضامينه استوعبت في إعلان تحالف قوى التغيير الجذري. أما فيما يتعلق بالحركة الشعبية شمال فقد توافقنا على إعلان مشترك بين الحزب والحركة وتطابق كثيراً مع وثيقة التحالف، لكنهم أرجأوا التوقيع معنا لظروف تخص وضعهم. = ماذا بشأن موقفكم من تحالف الحرية التغيير الذي يطرح الآن وحدة المعارضة وهل يا ترى ستنضم أحزاب التحالف للمركز الموحد؟ ٭ ميثاق تحالف قوى التغيير الجذري مستمد من المواثيق التي صنعتها وأبرمتها قوى المعارضة في اتفاق أسمرا للقضايا المصيرية في العام 1995، والبديل الديمقراطي في العام 2012، وميثاق إعادة هيكلة السودان في أبريل 2016 الذي وقعه قوى الاجماع الوطني ونداء السودان بشقيه المدني والجبهة الثورية، وهو امتداد لهذه المواثيق وتطوير لها، والبرنامج الذي يشتمل عليه؟ أي برنامج المرحلة الانتقالية هو يتطابق ميثاق التحالف والبرنامج المعتمد في يناير 2019، الذي تنكرت له وتم الانحراف عنه بانقلاب اللجنة الأمنية في 2019 وتماهت معه قوى نداء السودان وقوى الهبوط الناعم وبمساندة من قوى إقليمية ودولية أدى إلى انحراف الثورة عن مسارها في خدمة غالبية أهل السودان، وتنكرت لشعارات الثورة وأبقت نفس سياسات نظام الانقاذ البائد وأنتجت نفس الظروف التي سار عليها الانقلابيين وصعدوا من الأزمة العامة، مما أنتج وضع ثوري انعكس في المواكب والمليونيات الجماهيرية لاسترداد الثورة وإعادتها لنفس مسارها، لتحقيق تطلعات الشعب السوداني للتخلص من الفقر واستعادة السلام والطمأنينة وبناء سودان يتملك موارده الذاتية، ومفارقة طريق التبعية بالاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي من الغذاء والتعامل بندية وتبادل المنافع مع كل دول العالم. = طالما أن برنامج المركز الموحد مستمد أصلًا من مواثيق وقعوا عليها أصلًا لماذا يهاجمون الحزب الشيوعي والمركز الموحد؟ ٭ كل الذين ابدوا معارضة للمركز الموحد كيانات أو أفراد لم يناقشوا محتوى ميثاق الإعلان ولا البرنامج المطروح كما لم يطرحوا بديل له، ونقول إن معارضتهم من أجل المعارضة، وقوى الحرية والتغيير عندما دعت لتقييم الفترة الانتقالية لم تلجأ للمرجعية الأصلية التي تقيم من خلالها الأداء وهي المواثيق التي وقعتها المعارضة في 3 يناير 2019 وميثاق إعادة هيكلة السودان في أبريل 2016 إعلان قوى والحرية والتغيير والأهداف التي طرحتها الجماهير في الحرية والسلام والعدالة، ولم تناقش الحرية والتغيير بداية الخطأ ومكمنه الذي أدى لانحراف الثورة وعدم انفاذ البرنامج. = لكن السؤال لماذا يصرون على مهاجمة المركز الموحد؟ * الحقيقة الاجتماعية لا تظهر بشكل جلي ووضوح لأنها دائمًا تكون مرتبطة بالتطلعات للمصالح الخاصة بالكيانات والأفراد، لذلك العدسة التي ينظرون من خلالها تغبش الرؤية وتمحورها الجهة التي ينظرون من خلالها، وبما أن قوى الحرية والتغيير أي قيادتها تضم نخب أساساً كانت تتجه قبل الثورة للمصالحة مع نظام الانقاذ البائد، والدخول معهم في مساومة لاقتسام السلطة والثروة وخوض انتخابات 2020 بمعنى أن مصالحها وسياساتها لا تتعارض مع النظام البائد، وعندما استلموا السلطة بعد إسقاط رأس النظام البائد وتماهوا مع اللجنة الأمنية العليا ووصلوا معها لشراكة، مع العلم أن اللجنة تمثل مصالح الطفيلية لذلك حولوا الثورة لإرث للنظام القديم والسير على ذات سياساتهم، والأسباب التي أدت لإسقاط الانقاذ بدأت تتفاعل من جديد وأعادتنا للدائرة الشريرة وحدوث انقلاب 25 أكتوبر بقيادة البرهان وقع لإيقاف المد الجماهيري.
1 أشرنا سابقا الي أن الهجوم علي الحزب الشيوعي والافتراء كذبا عليه بشق الصف بهدف التسوية والشراكة مع العسكر ليس جديدا ، ولكن ترجع جذوره الي قبل الثورة، عندما استبعدت قوي " الهبوط الناعم" الثورة الشعبية لاسقاط النظام ، وراهنت علي الحوار معه علي أساس خريطة الطريق لامبيكي ، والمشاركة في انتخابات 2020، وبعد الثورة وقفت قوي " الهبوط الناعم" الي جانب انقلاب اللجنة الأمنية للنظام البائد الذي قطع الطريق أمام وصول الثورة لأهدافها ، بل دعت للمصالحة مع الإسلامويين قبل تفكيك النظام واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، و بدلا من المطالبة بارجاع كل المفصولين تعسفيا من المدنيين والعسكريين ، دعت قوي "الهبوط الناعم " الي استمرار سياسة النظام البائد بفصل الشيوعيين من قيادات الخدمة المدنية ، علما بأن الخدمة المدنية حق مشاع للجميع علي أساس الكفاءة غض النظر عن المنطلقات السياسية أو الفكرية. 2. فقد اشتد الهجوم علي الحزب الشيوعي لمواقفه التي أعلنها في بياناته الجماهيرية بعد الثورة والتي يمكن تلخيصها في الآتي: - رفض الحزب دعاوي انحياز اللجنة الأمنية للثورة كما روجت قوي " الهبوط الناعم"، وأكد أن الانقلاب قطع الطريق أمام الثورة للحفاظ علي المصالح الاقتصادية للرأسمالية الطففيلية المدنية والعسكرية، وعرقلة تنفيذ مهم الفنرة الانتقالية في تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، ومحاكمة رموز النظام البائد مرتكبي الجرائم ضد الانسانية والإبادة الجماعية، كما رفض دعوات المصالحة مع الاسلامويين قبل تفكيك التمكين والمحاسبة واستعادة أموال الشعب المنهوبة ، تلك الدعوة التي تجد رواجا تلك الأيام من بعض" قوي الهبوط الناعم " والحركات المسلحة و"شلة المزرعة" وبعض المثقفين المرتبطين بالنظام البائد فكريا وسياسيا. - لا تفاوض مع المجلس العسكري الا حول تسليم السلطة للمدنيين، ومواصلة التصعيد الجماهيري لتحسين الموقف التفاوضي مع المجلس العسكري، ولا تنازل عن الحكم المدني الديمقراطي. - رفض الحزب الشيوعي لقاء المجلس العسكري منفردا (بيان المكتب السياسي 20/4/ 2019). -دعا للمشاركة في المليونيات من أجل تحقيق أهداف الثورة ، ومواصلة المواكب والاعتصامات والاضرابات والعصيان المدني حتى قيام الحكم المدني الديمقراطي. - أدان الحزب مجزرة فض الاعتصام الذي يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري وكتائب الكيزان وقوات الدعم السريع ، والتي كان الهدف منها تغيير موازين القوي لعودة النظام البائد في ثوب جديد بمساعدة المحاور الخارجية وبقاء السودان في محور حرب اليمن، وعمل انتخابات مبكرة تكون نتيجتها معروفة سلفا لمصلحة النظام البائد ولاستكمال تصفية الثورة، كما رفض خرق "الوثيقة الدستورية" بقمع المظاهرات والتجمعات السلمية وانتهاك حق الحياة كما في أحداث الأبيض ، أم درمان ، كسلا، 8 رمضان ، قريضة، كريندنق، الجنينة، جنوب النيل الأزرق، كسلا. الخ)، 29 رمضان، وعدم إعلان نتائج التحقيق في تلك الجرائم، اضافة لعدم تسليم البشير ومن معه للجنائية. - رفض الحزب التوقيع "علي الوثيقة الدستورية" المعيبة التي كرّست هيمنة العسكر علي مفاصل السلطة ، وابقت على المليشيات (دعم سريع،دفاع شعبي،كتائب ظل، وحدات جهادية طلابية)، وعلى الاتفاقات العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية، اضافة للابقاء على التمكين من قبل عناصر النظام البائد على كل مفاصل الدولة والاعلام ومصالح الرأسمالية الطفيلية، وافرغت لجنة التحقيق الدولية المستقلة من مضمونها مما يجهض القصاص للشهداء والمحاسبة للذين ارتكبوا جريمة فض الاعتصام، كما رفض الحزب المشاركة في مستويات السلطة ( السيادي / الوزاري/ التشريعي) ( تصريح صحفي من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، أول سبتمير 2019)، كما اصدرت اللجنة المركزية بيانا تفصيليا بتاريخ 15 يوليو 2019 وضحت فيه حيثيات رفضها ل"لوثيقة الدستورية" المعيبة. 3 اضافة للتهاون في مواجهة عناصر المؤتمر الوطني والتمكين في كل مفاصل الدولة، والقوي المضادة للثورة التي أطلت برأسها كما في نشاط جماعة عبدالحى يوسف وتكفيرة لوزيرة الشباب والرياضة، ومواكب الزحف الأخضر والنشاط المدمر للرأسمالية الطفيلية الإسلاموية في تهريب السلع من ذهب و دقيق ووقود. الخ ، وخلق أزمات في المعيشة والخدمات ، وخلق الفتنة القبلية في الشرق والقمع والاغتصاب في دارفور، والقمع في جبال النوبا للمحتجين ضد شركات الموت ، والدعوات للانتخابات المبكرة بهدف نسف الفترة الانتقالية، حتى انقلاب 25 أكتوبر.. كما رفض الحزب تأخير تكوين المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات، والبطء في تفكيك التمكين واستعادة اموال الشعب المنهوبة، وتأخير إعلان نتائج التقصي في مجزرة فض الاعتصام، ورفض التدخل الكثيف في الشؤون الداخلية للبلاد من محور السعودية مصر الامارات ، وقطر وتشاد ، ودول "الترويكا" والاتحاد الأوربي ومبعوثي الأمم المتحدة. الخ. تم ضم الاتصالات للسيادي بدلا من مجلس الوزراء ، واستمرار التمكين في الإعلام، والتآمر في حل النقابات وتكوين لجان التسيير من لجان المؤتمر الوطني السابقة ، واجازة قانون النقابات من مجلس الوزراء الذي يفتت وحدة الحركة النقابية ، وينسف ديمقراطية واستقلالية العمل النقابي ، ومحاولة اصدار مشروع لقانون الجزيرة 2021 دون الرجوع لقواعد المزارعين ،مما يتطلب أوسع مقاومة لذلك من العاملين والنقابيين والمزارعين واتحاداتهم. اضافة لعدم وضع ثروة الذهب و ضم الشركات التابعة للجيش والدعم السريع والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية التي وضح فسادها بعد ترس الشمال في نهب ثروات البلاد بثمن بخس، التي تستحوذ حسب حديث د. حمدوك علي 82% من ثروة البلاد ، بينما للدولة 18% وحتى هذه النسبة الضئيلة للدولة يذهب 70% منها للأمن والدفاع !!. وكان هدف القوي الخارجية من التسوية عدم الوصول لنظام ديمقراطي يهدد مصالح حلفائها في المنطقة. 4 - بعد التوقيع علي "الوثيقة الدستورية" ، قاوم الحزب الشيوعي خرق "الوثيقة الدستورية " كما في اختطاف المكون العسكري السلام من مجلس الوزراء ، والشروع في مفاوضات جوبا حتى توقيع الاتفاق الكارثة الذي يهدد وحدة البلاد ، وتحول لمحاصصات ووجد رفضا من جماهير المناطق الثلاث، وأكد الحزب علي الحل الشامل والعادل، ورفض المحاصصات في الخدمة المدنية من خارجها علي أسس حزبية حتى لايتم استبدال تمكين بآخر، ورفض التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني والخضوع للابتزاز في التطبيع مقابل الرفع من قائمة الارهاب، ودفع تعويض بمبلغ 335 مليون دولار عن جرائم ارهاب ليس مسؤولا عنها شعب السودان ، و ادان الغاء قانون مقاطعة اسرائيل للعام 1958 الذي أجازه برلمان منتخب. - رفض الحزب المحاصصات في تعيين رئيس القضاء والنائب العام واصلاح النظام العدلي والقانوني ، و تجاوز المجلس التشريعي باجازة قوانين هي من صميم عمله مثل: اتفاق جوبا وتعديل الدستور لتعلو بنود الاتفاق علي الدستور، والغاء قانون مقاطعة اسرائيل لعام 1958 ، قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،قانون الاستثمار، وضع السودان تحت الدول المثقلة بالديون " الهيبك" المدمر للاقتصاد السوداني. الخ من القوانين التي تجعل من قيام المجلس التشريعي القادم شكليا ، ومكرسا للنظام الشمولي لشراكة الدم. 5 - واصل الحزب الشيوعي مقاومته لتصفية الثورة ، حتى بيان اللجنة المركزية بتاريخ 7/ 11/ 2020 الذي أعلن فيه الانسحاب من قوي الحرية والتغيير وقوي الاجماع، ومواصلة العمل مع قوي الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير لتحقيق أهداف الثورة، بعد أكثر من عام علي الثورة استنادا علي الحيثيات الآتية: مصادرة الحريات لوقف المد الثوري ، افراغ شعارات الثورة ( حرية – عدالة- سلام) من محتواها ، عدم تكوين المجلس التشريعي والمفوضيات، البطء في تحقيق العدالة والقصاص للشهداء ، والبطء في التحقيق في مجزرة فض الاعتصام ومحاكمة رموز النظام السابق، عدم الغاء القوانين المقيدة للحريات، عقد عناصر من "قوي الحرية والتغيير" لاتفاقات مشبوهة خارج البلاد، تجاهل توصيات المؤتمر الاقتصادي واللجنة الاقتصادية لقوي الحرية والتغيير ، والسير في سياساسة التحرير الاقتصادي واعتماد توصيات صندوق النقد والبنك الدوليين ، ارتفاع معدلات التضخم والبطالة وتدهور اوضاع النازحين ، الانحياز للرأسمالية الطفيلية ، الانقلاب علي الوثيقة الدستورية بعد اتفاق جوبا ، رفض رأي الحزب في 11 أبريل بعدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدني الكامل ، واستمرار التفاوض رغم مجزرة فض الاعتصام والمساومة وتجاهل رأي الحزب في هيئات التحالف ، انتقد الحزب استمراره في التفاوض ، وتحمل مسؤولية الخطأ واعتذر للشعب السوداني علي المساومة التي ولدت الاتفاق السياسي المشوه والوثيقة الدستورية المعيبة التي مكنت اللجنة الأمنية من هياكل حكم السلطة الانتقالية التي واجهها حزبنا بالرفض ، وبأنها لن تؤسس للدولة المدنية الديمقراطية ولن تحقق أهداف الثورة، كما اعتذر الحزب للشعب السوداني. 6 استمر الحزب في نقده للانحراف عن أهداف الثورة حتي توصل في دورة اللجنة المركزية في أبريل 2021 الي اسقاط شراكة الدم واقامة حكم مدني ديمقراطي في البلاد يحقق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية ،وقدم وثيقة " السودان .. الأزمة والطريق لاسترداد الثورة ، والميثاق " للمناقشة والاضافة والتعديل، وطرح البرنامج البديل في الحكم المدني الديمقراطي، الذي يرسخ الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة حكم القانون ، وتأهيل مرافق الدولة، والغاء القوانين المقيدة للحريات ، ونظام اقتصادي مختلط يحقق التنمية المستقلة وتحسين الأوضاع المعيشية ودعم التعليم والصحة والدواء ، والحل الشامل والعادل، واعمار مناطق الحروب بعودة النازحين لقراهم وتعويضهم وجمع السلاح ، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعية وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية ، وحل المليشيات من دعم سريع وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد ،والسيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة، وإعادة اراضي السودان المحتلة ( حلايب، شلاتين ، الفشقة.)، ورفض قيام القواعد العسكرية في البلاد والخروج من المحاورالعسكرية مثل حلف اليمن وسحب قواتنا منها، واتفاق ملزم حول سد النهضة يضمن حماية أراضينا من الغمر وحماية منشأتنا المائية وتوفير المياه الكافية لمشروعاتنا الزراعية والعمرانية، الخ مما جاء في الوثيقة. 7 وأخيرا ، استنادا الي ما سبق طرح الحزب بعد انقلاب 25 أكتوبر اوسع تحالف ثوري للتغيير الجذري لمفارقة طريق الانقلابات العسكرية واستدامة الديمقراطية والدولة المدنية الديمقراطية ، ووحدة قوي الثورة لتوفير العامل الذاتي، ونهوض الحركة الجماهيرية كما في المواكب والمليونيات والاعتصامات والاضرابات والوقفات الاحتجاجية والمذكرات والعرائض، ومواصلة التراكم النضالي الجاري حتى الاضراب السياسي العام والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية التي تطيح بالنظام ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتنفيذ أهداف ومهام الفترة الانتقالية. تلك هي مواقف الحزب كما جاء في بياناته ووثائقه التي تدحض تلك الافتراءات والأكاذيب بهدف تصفية الثورة، وتدحض أكاذيب شق الصف الذي خرقته قوي "الهبوط الناعم" التي تنكرت لمواثيق الثورة ( ميثاق اعلان الحرية والتغيير، واعادة هيكلة الدولة السودانية. الخ) ، وهرولوا للمشاركة مع العسكر علي اساس الوثيقة الدستورية المعيبة التي بعدها تمت التجربة المشوهة والفاشلة التي أدت لانقلاب 25 أكتوبر ..
خرجت جماهير شعبنا في العاصمة وبعض المدن الأخرى مؤكدةً على استمرار جذوة الحراك الجماهيري الثوري، ومعلنة عن رفضها التام للتسوية السياسية التي تطرحها القوى المعادية للثورة. هذا وقد تعرضت مواكب الجماهير الهادرة لعنف مفرط، استعملت فيه قوى ومليشيات السلطة الإنقلابية البمبان والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والدهس بمركبات القوات الإنقلابية مما أدى إلى وقوع 101 من الإصابات المتفاوتة بعضها في غاية الخطورة. ويأتي رد فعل السلطة الإنقلابية العنيف والوحشي ضد المظاهرات والمواكب السلمية للثوار في وقت يشهد تزايد الانفلات الأمني ووقوع عشرات الضحايا في ربوع البلاد من جنوب النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان، وتقف السلطة الإنقلابية وأدوات بطشها مكتوفة الأيدي أمام الجرائم التي ترتكبها بعض حركات جوبا والمليشيات في قتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم. وجاءت مواكب الثوار التي دعت لها لجان المقاومة وساندتها قوى الثورة الحية والجذرية تحت شعار اللاءات الثلاثة لا تفاوض لا شراكة ولا شرعية، كبحور بشرية هادرة أكدت من جديد عزم الثوار على هزيمة الطغمة العسكرية وحلفائها من مدنيين وحركات مسلحة، والسير بخطى ثابتة نحو تدعيم وحدتهم النضالية، والاتفاق على ميثاق يوحد بين المسودات الثورية المطروحة ليشكل برنامج قوى الثورة وينسق جهودها ونضالاتها في مركز واحد- قائد ومنسق لنشاطها. السلطة سلطة شعب.. الثورة ثورة شعب. معًا لانتزاع سلطة الشعب الثائر..
تنشر (الميدان) أهداف وقواعد وأسس عمل المركز الموحد للتغيير الجذري والتي اتفقت عليها مكونات تحالف التغيير الجذري في إعلانها الأخير، والذي تم الإعلان عنه عبر مؤتمر صحفي بمركز الدراسات السودانية مؤخرًا.
أدناه نصها:
*أهداف وقواعد وأسس عمل المركز الموحد للتغير الجذري*
*مقدمة:*
بعد الاستقلال كانت المهمة المباشرة هي استكماله بالاستقلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعزيز السيادة الوطنية، والخروج من التبعية إلى إنجاز التغيير الجذري؛ بإنجاز مهام الشؤون الوطنية الديمقراطية. لكن البلاد دخلت في الحلقة الشريرة- ديمقراطية- انقلاب- ديمقراطية... الخ)، والفشل في إنجاز مهام الفترات الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964، وبعد انتفاضة مارس- ابريل 1985، وبعد اتفاقية نيفاشا 2005 التي أدت لانفصال الجنوب، وبعد ثورة ديسمبر 2018 التي قطع الطريق أمامها انقلاب 11 أبريل 2019 للجنة الأمنية، وأمامها مهام الفترة الانتقالية، بعد التوقيع على الوثيقة الدستورية، التي انقلب عليها العسكر وتوقيع اتفاق جوبا بهدف إجهاض الثورة في انقلاب 25 أكتوبر 2021، مما يتطلب تعزيز الديمقراطية والاستفادة من التجارب الماضية بإنجاز مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة التي تفضي للتغيير الجذري. هناك العديد من المخاطر والتحديات التي تحيط بمستقبل ثورة ديسمبر العظيمة والتي دفع ثمنها شعبنا دماء غزيرة وتضحيات جسام، منذ سبتمبر 2013 وما قبلها وحتى الآن. يشكل انقلاب اللجنة الأمنية المستمر منذ 11 أبريل 2019 وحتى 25 أكتوبر 2021، أحد أهم التحديات الوطنية. كما يشكل تكالب القوى الإقليمية والدولية ووكلاءهم في الداخل بغرض قطع الطريق أمام استكمال مهام الثورة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة تحديًا إضافيًا هذا من جانب. ومن الجانب الآخر لا تزال قوى الثورة الحية الباسلة صامدة تواصل الحراك في كافة مدن السودان لتبقى جذوة الثورة حية متقدة، رغم العنف والعسف من قبل الطغمة الانقلابية. هذا الحراك يحتاج إلى تكوين مركز موحد في سبيل مواصلة مسار الثورة وتحقيق مطالب الثورة المتمثلة في التغيير الجذري وهزيمة الانقلاب ورفض الوثيقة الدستورية والتمسك بالقصاص لأرواح الشهداء، ولدماء الجرحى، وللمفقودين. المركز الموحد جسم تنسيقي يضم قوى الثورة الحية صاحبة المصلحة في التغيير التي تسعى وتناضل من أجل تحقيق التغيير الجذري لقضايا الازمة السودانية استنادًا على مشروع ميثاق الحزب الشيوعي السوداني ومشاريع مواثيق القوى المنضوية للمركز الموحد وصولًا للتوافق حول ميثاق مشترك بغرض إدارة وتنظيم النضال المشترك لإسقاط حكومة انقلاب 25 أكتوبر 2021 وتكوين وتشكيل حكومة الثورة للفترة الانتقالية عبر مجلس تشريعي ثوري يختار رئيس الوزراء والحكومة التنفيذية وبمرجعيات توافقت عليها قوى الثورة مثل ميثاق أسمرا للقضايا المصيرية والبديل الديمقراطي وهيكلة الدولة وميثاق الحرية والتغيير، مع الاحتفاظ بحق كل طرف في المركز بالاستقلال الفكري السياسي. يتبنى المركز الأهداف الاتية: • إسقاط نظام 25 أكتوبر والتمسك باللاءات الثلاثة. • مواصلة تفكيك نظام الانقاذ ومحاسبته واسترداد الأموال المنهوبة. • انتهاج اقتصاد وتنمية يتوجهان نحو سد حاجات الشعب السوداني وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع المعيشية. • جيش قومي واحد بعقيدة وطنية. • سلام عادل وشامل يخاطب قضايا الأزمة في مناطق الحروب بمشاركة أصحاب المصلحة، وإلغاء اتفاقية جوبا والاتفاقيات الثنائية. • حل الميليشيات وقوات الدعم السريع والحركات المسلحة وفق ترتيبات أمنية (DDR). • البعد عن المحاور الإقليمية والدولية التي تتعارض مع مصالح شعب السودان والتمسك بالسيادة الوطنية ووحدة الوطن. • الالتزام بقيام مؤسسة إعلامية وطنية تحترم التنوع. • يتشكل المركز الموحد من الأحزاب والأجسام السياسية والمجتمعية والنقابية التي ابتدعتها وكونتها الجماهير في خضم النضال ضد نظام الانقاذ البائد. • الأحزاب التي تعمل وتؤمن ببرنامج الحل الجذري لإحداث تغيير جذري في المسار السياسي والاجتماعي للسودان. • اتحادات وتجمعات ونقابات الفئات الاجتماعية صاحبة المصلحة في التغيير الجذري. • اللجان والمنظمات التي ابتدعتها الجماهير لقيادة الحراك الثوري نحو التغيير الجذري. • الحركات المسلحة المناضلة من أجل التغيير الجذري. • تتوافق الأجسام على ميثاق عمل وبرنامج تلتزم بهما الأجسام المنضوية في المركز مرشدًا وموحدًا لتوجيه النضال حتى تتحقق الغايات. • يتشكل في كل ولاية من ولايات السودان مركز موحد يضم الأجسام السياسية والمجتمعية ومنسوبي الحركات المسلحة الملتزمة بالميثاق والبرنامج علمًا أن تنسيقيات الولايات قد تضم أجسام متنوعة والتي ابتدعتها الجماهير في كل ولاية لتعبر وتناضل من أجل القضايا الخاصة بالولاية. • يتم تشبيك تنسيقيات المراكز الموحدة للولايات- مع احتفاظ كل مركز ولاية باستقلاليته- لقيادة العمل المشترك وتنسيق نضالات جماهير الولايات حول القضايا الوطنية القومية. • تعمل المراكز الموحدة في الولايات على قيادة الفعاليات والحراك الجماهيري خاصة بشكل مستقل في المسألة الوطنية أو القضايا الخاصة بجماهير الولاية، علاوة على ممارسة ثقافة التضامن مع بعضها البعض في قضايا الولايات الأخرى فمهما كانت طبيعتها وخصوصيتها فهي قضايا عامة وجزء من الأزمة العامة التي حاقت بالسودان. • تبتدع المراكز الموحدة للولايات شكل تنسيقي لتكوين المركز الموحد. *التغيير الجذري:* يعني التوجه نحو مفارقة النهج السياسي والاجتماعي الذي ساد منذ الاستقلال وقاد إلى عدم الاستقرار السياسي في السودان نتج عنه التخلف والفقر والجوع والحروب الداخلية والإغراق في الديون الخارجية وما تبعه من رهن للإرادة والسيادة الوطنية وتهديد وحدته ومن لا يمكن حصر الديمقراطية فيما هو ممارس في السودان منذ الاستقلال وحصرها في الترشيح والتصويت وقيام مؤسسات منتخبة من قبل الجماهير فحسب، فالديمقراطية التي سعى لها الشعب بثورة في ديسمبر 2018م هي الديمقراطية الشاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. ديمقراطية تعمل رافعة للتغيير الاجتماعي في إطار الحفاظ وحماية الحريات والحقوق الأساسية للجماهير واستنهاضها لاستكمال المضمون الاقتصادي الاجتماعي لنظام الدولة بحيث يكون للجماهير دور أصيل في وضع السياسات واتخاذ القرارات وعلى أعلى المستويات وهكذا يظل الصراع من أجل الديمقراطية جزء لا يتجزأ من الصراع الاجتماعي في الوصول وتحقيق أهداف وغايات ثورة ديسمبر المجيدة 2018م. ثم تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية هو الانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن ومن الدولة الدينية إلى الدولة المدنية الديمقراطية التي ترعى الثقافات وتطورها وتقف على مسافة واحدة من معتقدات وأدوات وأديان شعب السودان. دولة تفصل بين السلطات الثلاثة وتكفل الحريات العامة، واستقلالية الجامعات والبحث العلمي، وضمانات ممارسة التعددية الحزبية والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة وحيوية الحراك الديمقراطي وديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية والالتزام بالمواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقوق الانسان حظرًا للاعتقال الإداري والتوقيف الدولي جريمة. رفض وتجريم التمييز ضد التكوينات القومية والمرأة أو بث ثقافة الكراهية والازدراء النوعي أو الاثني أو الديني أو التقاني. تضمين مواثيق حقوق الإنسان العالمي والأفريقي في القوانين الوطنية وعدم إصدار تشريعات تتعارض معها أو تنتقص منها. *الديمقراطية:* دولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع للانتقال من الدولة القمعية القهرية بمرتكزات يتأسس على ضوئها الآتي: 1. المواطنة هي مرجعية يتساوى أمامها المواطنون في الحقوق والواجبات على أساس الانتماء للوطن، ولا دخل في الاعتبار انتماءهم الإثني والديني. 2. العقد الاجتماعي للدستور هو المرجعية العليا في تعريف المواطنة وفي تحديد الروابط والالتزامات (الاجتماعية والثقافية والسياسية)، ويحدد أشكال العلاقات الممكنة بين المجتمع والدولة. وفي سبيل ذلك تعمل قوى الثورة الحية على: • تفكيك وتصفية مكامن نشاط فئات الرأسمالية الطفيلية وسد الثغرات والمنافذ المساعدة لاستعادة دورها في الحياة السياسية والاقتصادية. • مفارقة المسار السياسي الاجتماعي الذي قاد للتخلف والفقر والتبعية. • تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع. • مشاركة الجماهير في صنع القرار والتأسيس للجمهورية البرلمانية. • العدالة وإرساء مبدأ سيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقاب. • إنشاء جيش واحد بعقيدة وطنية يعمل تحت إمرة المدنيين. • شرطة تعمل في خدمة الشعب وحفظ الأمن الداخلي ومحاربة الجريمة وملتزمة بحقوق الإنسان وتحترم كرامة الإنسان. • أجهزة أمنية مهامها جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات المختصة. • اقتصاد مختلط يتولى ويمتلك قطاع الدولة القطاعات الاستراتيجية والأساسية. • يبني ويقوم الاقتصاد والتنمية والاستثمار على تخطيط اقتصادي اجتماعي يكفل عدالة اجتماعية وتوفير عدالة التوزيع التنموي جغرافيًا وقطاعيًا بما يحقق تنمية متوازنة. • خدمة مدنية محايدة ينظمها قانون ديمقراطي. • يشجع الحركة التعاونية ويحمي القطاع الخاص الوطني ويستقطب الاستثمار الأجنبي وفق التخطيط المرسوم وبشروط عادلة للطرفين. • مكافحة الفساد المالي والإداري واستعادة الأموال المنهوبة. • حكم إقليمي على أساسه مشاركة الجماهير الواسعة في وضع ورسم السياسات والقرارات وتحديد أسبقيات التنمية والخدمات ومراقبة العمل التنفيذي. • سياسة خارجية متوازنة تراعي مصالح شعب السوداني وعلاقات حسن الجوار والتضامن مع الشعوب المستضعفة والخلاص من تركة نظام الانقاذ المباد من اتفاقيات المحاور والتحالفات العسكرية المضرة بمصالح شعب السودان وتصفية القواعد ومراكز الاستخبارات الأجنبية في السودان. • ضمان امتلاك السودان كامل سيادته على قراره وموارده وأرضه. • وضع مشاريع ورؤى حول مؤسسات الحكم والمفوضيات في الفترة الانتقالية. • عقد المؤتمر الدستوري القومي في نهاية الفترة الانتقالية لحل قضايا الأزمة العامة ورسم حاضر ومستقبل السودان بواسطة شعب السودان. • الإعداد والتحضير للانتخابات العامة في نهاية الفترة الانتقالية. • العمل على إنجاح الفترة الانتقالية ووضع برامج مفصلة حول مهام الفترة الانتقالية ورسم سياسات وخطط لهدف تنفيذ البرامج المعتمدة من قوى الثورة الحية. *_تحالف قوى التغيير الجذري_* ـــــــــــــــ *_الميدان 3953،، الثلاثاء 3 أغسطس 2022_*
في وجه تصاعد النضال الجماهيري المستهدف الهزيمة الكاملة لحكم الطغمة العسكرية وأعوانها، تزداد محاولات الفلول وبقايا حزب المؤتمر الوطني وحلفائهم في التخطيط لمؤامرات جديدة بقصد تصفية ثورة ديسمبر ذلك عبر دفعهم للجنة الأمنية للاستمرار في الحكم وإجراء انتخابات مبكرة، اًتى ذلك في الاجتماع الذي عقدته بقايا المؤتمر الوطني في يونيو الماضي. وتابعوا ذلك وعبرت عن نتائجه مبادرة السيد الطيب الجد –الإخواني المعروف- التي تدعو إلى إقامة حكومة تصريف أعمال والتحضير لانتخابات مبكرة. يترافق مع هذا التآمر الجديد القديم اشتداد حدة العنف المفرط الذي تواجه به قوات الأمن والمليشيات تصاعد مواكب الجماهير في العاصمة والأقاليم. بجانب ذلك يأتي تصريح نائب رئيس مجلس السيادة الأخير معترفاً بفشل الانقلاب ومديناً ممارسات حلفائه في الحركات المسلحة الدارفورية ومحملاً إياهم مسؤولية الجرائم والانفلات الأمني. هذه التطورات الأخيرة تعكس التخبط في صفوف أعداء الثورة ومحاولاتهم المتعددة للنجاة من سير الثوار إلى أهدافهم، وتعبر عن الانقسامات في صفوفهم، صفوف قوى الثورة المضادة والضعف والخوف في حركتهم، وهو شبيه بالتخبط الذي صاحب أداء حكم البشير في شهوره الأخيرة من نهاية 2018 وبداية 2019م. الرد الحاسم على هذه التطورات هو بالمزيد من التلاحم بين فصائل القوى الشعبية والوصول إلى وثيقة تعبر عن برنامجها الذي يحدد خطواتها الراسخة لإسقاط النظام الحاكم وإقامة السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة. إن هذا الهدف الأساسي هو إقامة الوحدة النضالية للقوى الثورية وبناء أداتها في الجبهة الوطنية الديمقراطية وبالتحرك مع كل القوى الجذرية، إن هذا الهدف يعمل على تدعيم بناء المركز الموحد للتحالف الجماهيري العريض- ويقود إلى الانتصار الكامل وهزيمة القوى المعادية للثورة. وهذا يعني استمرار الإضرابات المطلبية وانتزاع التنظيم النقابي وربط النضال المطلبي بالوجه الآخر أي النضال السياسي الذي تلعب فيه لجان المقاومة والأحزاب السياسية الثورية دورًا بارزًا. النصر لشعبنا.. والخزي والعار للقتلة الجبناء..
تنشط القوى الاستعمارية ممثلة في دول الترويكا وحلفائها الإقليميين في نفس المجال الديمقراطي الذي كان يتمدد فيه الحزب الشيوعي، عبر أدوات عمل مختلفة عن المنظمات الوطنية الديمقراطية، وتعمل على تسفيه الشعارات التحررية ووصفها بأنها قديمة وقد عفى عليها الزمن، مع طرح أدوات عمل جديدة تحاول تقديم حلول للمشاكل الاجتماعية الناجمة عن تطبيق آليات السوق الحر واستبدال الأسئلة الجوهرية التي كانت تدفع استراتيجية التحرر الوطني بأخرى تستند على طرائق تفكير الليبرالية الجديدة التي تستهدف محو فكرة الصراع الطبقي واستبدالها بفكرة صراع الهويات العنصري، الذي يزعم تميز جنس على الآخر وأن مهمة دعاة الديمقراطية مساعدة الشعوب التي وضعت في خانة التخلف عن طريق منظمات المجتمع. وهي نفس فكرة الاستعمار القديم التي تزعم تمدين للشعوب المتخلفة، وتعمل على استبدال مفاهيم مجتمعية تنتمي لثقافات وبنيات اقتصادية بأخرى مهاجرة وتكون النتيجة التحاق مجتمعات الجنوب بالمدنية المعاصرة بلا أنساق قيمية وحضارية، يقدمون هذه الوصفة باعتبارها ثقافة كونية توصلت إليها البشرية في سياق تطورها وليس ثقافة رأسمالية تقدم هذه الأنماط الحياتية لتناسبها مع اقتصاد السوق الحر القائم على رفع الدعم عن السلع الاستراتيجية وتعويم سعر العملة. يعني ذلك أن نفكر مثل الدول الرأسمالية، كما يجب أن نخضع لأسعار السوق العالمي، وأن تفقد سلعنا المحلية ميزة أن تباع لنا بالسعر المحلي كما يجب أن نعيش مثلما يعيش سكان العالم الذي يسمونه قرية إليكترونية ويقصدون في الحقيقة إنه قرية رأسمالية. ويتناسب هذا الوعي مع الحلف الاستقلالي الذي يتبنى الفهم المتخلف للدين والثقافة التقليدية، ولكنه لا يتورع عن التطبيع مع إسرائيل وتبني اقتصاد السوق الحر. وهم في الحقيقة يعيشون حياتهم الخاصة على النمط الغربي، وقد سبق للشهيد عبد الخالق أن انتبه لهذا التناقض في سلوك هذا الحلف الطبقي، فقال عنهم إنهم (يشربون الويسكي الإسكتلندي ويدخنون القولد فلاك ويقرؤون أخر أعداد صحيفة التايمز وربما قالوا تعليقهم عليها بنفس اللغة الإنجليزية، ومع ذلك يتحدثون عن الأخلاق السودانية ويتباكون عليها وكأنها وردة سيجرح النسيم خدها أو قطعة زجاجية يخشى عليها من الكسر). هذا الحلف حين يشتد الصراع بينه وبين الكادحين فإنه يجتذب إليه حلفاؤه في المؤسسة العسكرية وحين ترجح كفته ويكون قريبًا من السلطة تنحاز إليه طبقة البرجوازية الصغيرة في المجالات المهنية وتلك التي تعمل بالثقافة والفكر. فتنسرب أفكاره إليها وتأخذ في ترديدها بفهم وبغير فهم، لأن هذه الطبقة وكذلك الحلف الذي تنضاف إليه عاجزون بطبعهم عن إنتاج للمعرفة وعن الإنتاج عمومًا كوكلاء لرأس المال العالمي، ويعيشون على الفتات من فائض القيمة فهم لا يجدون في أنفسهم دوافع لإنتاج المعرفة. كما أن طبقة البرجوازية الصغيرة بحكم موقعها المتأرجح بين الطبقات فإنها تتبنى أفكار الآخرين بطبيعتها، وتتولى مراكز صناعة القرار العالمية سد هذا العجز بإنتاج معرفة مضادة لمفاهيم الاستقلالية السياسية والاقتصادية والمجتمعية، وتضع المتاريس أمام تضامن الشعوب مع بعضها فتدس السخرية في بعض العقول الصغيرة من القضية الفلسطينية وإزكاء الصراع الثقافي بدعوة اجتذاب العناصر المبعدة مثل المهمشين والمثليين والأفكار الأنثوية لمجابهة الحركة النسائية التي ترى أن قضية المرأة لا تنفصل عن القضية الوطنية العامة. وتعزف هذه السيمفونية التي يزيد من عذوبتها تدفق الأموال من المانحين عبر منظمات المجتمع المدني التي تتصرف في ١١ مليار دولار حول العالم وأصبح أفرادها لوردات يعيشون في المنازل متعددة الطوابق ويمتطون السيارات الفارهة ويتجولون بين عواصم العالم. وفي غدوهم ورواحهم عليهم التأكيد بأن لا صلة تربطهم بالحزب الشيوعي الذي يجتر أفكار الستينات، وإذا حدث تقاطع بين أفكار قالوها عفو الخاطر عليهم أن يعتذروا عن ذلك وفي بيان رسمي. هذه الطبقة موجودة داخل حزبنا الشيوعي، وهي تظل في حالة كمون طالما أن حركة الكادحين تزحم الآفاق والشيوعيون يشتركون فيها بفعالية، ولكن حين يشتد ساعد حلفائهم خارج أسوار الحزب ويتقدمون نحو السلطة عبر التسويات التي ترعاها الدول الرأسمالية التي يسيل لعابها لموارد البلاد فإن الأفكار المعادية لقيام الدولة السودانية المستقلة وفق نمط اقتصادي يمنع تصدير الفائض الاقتصادي تنعكس داخل الحزب الشيوعي وتتبناها عناصر لا يشك في ثوريتها، لمجابهة هذا الوضع يشير الشهيد عبد الخالق إلى ضرورة محاربة الأفكار المعادية للجماهير، وظلالها المنعكسة داخل الحزب، ويقول بصريح العبارة: لا بد من حماية جسد الحزب من العناصر الرخوة والضعيفة والهشة التكوين). ـــــــــــــــ *_الميدان 3954،، الخميس 4 أغسطس 2022_*
*وقف جريمة سرقة الذهب أحد أهم الأولويات بعد انتصار الثورة الوشيك*
الهادي هبَّاني
31 يوليو 2022م
تقديرات التقرير الصحفي الذي بثته قناة سي ان ان الأمريكية بأن حوالي 220 طن من الذهب يتم سرقتها سنويًا بما يعادل 13.4 مليار دولار على أساس سعر 61 مليون دولار تقريبًا للطن الواحد، على عكس ما قاله السيد أردول تعتبر تقديرات متواضعة جدًا. وبرغم أن التقديرات تقول أن إنتاج الذهب في السودان يتراوح ما بين 150 إلى 250 طن سنويًا، وأن 80% من هذا الإنتاج يأتي من التعدين الأهلي و17 إلى 20% تنتجه الشركات الأجنبية المعروفة المرخص لها، وأن الإنتاج الحكومي بجلالة قدره يمثل 0% فقط لا غير من هذه الكميات. إلا أن اقتصاديات الذهب تعتبر من الاقتصاديات الخفية التي تتحكم فيها المافيا الاقتصادية المتحكمة في أكثر من 94% من موارد البلاد والمتمثلة في طفيلية النظام البائد وشركات الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة لها وتحتفظ بها تحت حراسة الأقسام الموالية لها المهيمنة علي قيادة الجيش وكافة المراكز القيادية في وحداته المختلفة الحساسة، والأمن، والمليشيات العسكرية التابعة لها، بالإضافة إلى مليشيات الجنجويد التي كونتها ومكنتها من الهيمنة على مواقع مهمة من مواقع إنتاج الذهب. وهذا الاقتصاد الخفي أمر مقصود ومدبر لمراكمة ثروات الطغمة المذكورة وهو امتداد لسياسة التمكين والتحرير الاقتصادي التي اتبعتها سلطة الانقاذ البائدة منذ برنامج عبد الرحيم حمدي الثلاثي 1990-1993م، والاستراتيجية القومية الشاملة للإنقاذ 1992-2002م. وما يتم اتباعه من منهج سرقة الذهب من قِبَل هذه المافيا منذ وقت مبكر من عمر النظام البائد وحتى اليوم هو تقريبًا نفس المنهج الذي اتبعته هذه المافيا لسرقة البترول السوداني في الخِفَاء. وقد بلغت الأموال المنهوبة من قطاع البترول خلال الفترة (1999- 2011م) وقطاع الذهب خلال الفترة (2012- 2018م) ما يتراوح بين 100 – إلى 120 مليار دولار حسبما ما جاء في ملف الذهب في وثيقة حشد الموارد الذاتية التي أعدها التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة. وبما أن جريمة سرقة النفط السوداني قد تقلصت إيراداتها نتيجةً لانفصال جنوب السودان وفقدان 75% من أنتاج البترول إلا أن جريمة سرقة الذهب السوداني مستمرة وبشكل أكثر بشاعة من أي وقت مضى وكأنهم يسابقون الزمن لعلهم يتمكنوا من النفاذ بما سرقوه من ثروات طائلة إلى مكانٍ خارج أقطار السموات والأرض لعله يبعدهم عن حتفهم ومصيرهم المحتوم في مزابل التاريخ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ. وللأسف يحدث هذا دون علم السودانيين وبتواطؤ تام من حكومة الانقاذ البائدة وحكومات الفترة الانتقالية والسلطة الانقلابية الحالية وما ينشر من تقارير من البنك المركزي يفضح هذا التواطؤ ويعكس بيانات غير حقيقية تخفي هذه الجرائم ولا تشير إليها من قريب أو بعيد. وفيما يلي نشير لبعض هذه التقارير المخزية: أولًا: جاء في نشرة الموجز الاحصائي للتجارة الخارجية الصادرة عن البنك المركزي للربع الأول المنتهي في 31 مارس 2022م بأن صادرات السودان من الذهب خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي قد بلغت 11,986 كيلوجرام أي حوالي 12 طن تقريبًا بقيمة 721 مليون دولار تقريبًا أي أن سعر الطن حوالي 60 مليون دولار تقريبًا. وهذا يعني أن الكمية المتوقع تصديرها حتى نهاية العام 2022م كله حوالي 48 طن فقط لا غير بقيمة إجمالية 2.9 مليار دولار. وإذا كان إنتاج السودان يقدر بحوالي 250 طن سنويًا ما يعادل 15 مليار دولار فإن البيانات المنشورة من قبل أعلى سلطة نقدية في البلد والتي تعد أحد المؤسسات الاقتصادية الرئيسية التي تعتبر عماد الاقتصاد في البلد ليست مجرد بيانات خاطئة، بل هي جريمة مكتملة الأركان يجب التحقيق الفوري فيها. فالبنك المركزي الذي ظل تابعًا ذليلًا وخادمًا مطيعًا لسلطة الانقاذ وامتدادها الحالي والذي هندس لها جرائم بيع المصارف السودانية، وخصخصة ممتلكات الشعب، وبيع الأراضي للأجانب دون فائدة، وتسخير مدخرات الناس وودائعهم في خدمة طفيلية الحركة الإسلامية وحلفائها، وسمح بتحكم وهيمنة المكون العسكري على القطاع المصرفي وكبرى مؤسساته المالية والمصرفية، وغض الطرف عن جرائم سرقة البترول السوداني وغيره من موارد باطن وسطح الأرض السودانية وعن الآلاف غيرها من الجرائم الاقتصادية، ليس غريبًا عليه أن يستمر في غض الطرف عن جريمة سرقة الذهب السوداني برغم علمه التام بكل تفاصيلها. وتعد هذه التقارير المضللة التي يصدرها من أكبر الجرائم الاقتصادية التي يجب أن يتم مساءلته عنها، ولا يعفيه أنه يحصل على البيانات من مصادر حكومية أخرى لأنه يمثل السلطة النقدية الرقابية العليا في البلاد المنوط بها كشف ووقف مثل هذه الجرائم التي تبدد موارد البلاد وتؤدي إلى فشل كل السياسات النقدية، وتبقي الوطن كله على حافة الافلاس والانهيار الاقتصادي. ثانيًا: جاء أيضًا في نفس نشرة الموجز الاحصائي للتجارة الخارجية للعام 2021م كاملًا أن صادرات السودان من الذهب قد بلغت 36,004 كيلوجرام أي 36 طن تقريبًا بقيمة إجمالية 2.1 مليار دولار وبسعر 57.3 مليون دولار للطن. فهذه الكمية المصدرة خلال عام 2021م كله تمثل حوالي 14.4% من إجمالي إنتاج السودان من حيث الكمية ومن حيث القيمة. بمعنى أن هنالك حوالي 214 طن بقيمة 13 مليار دولار تمثل 85.6% غير مفصح عن مصيرها، ومن قام بتصديرها أو بالمعنى الأصح تهريبها، وأين هي هذه الأموال المهربة، وفي حساب من تم إيداعها، وفي أي بلد وأي بنك في الخارج. هذه التجاوزات يجب ألا تمر مرور الكرام كما مرت آلاف التجاوزات أمام أعين ورقابة البنك المركزي ووزارة المالية ومجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية دون حساب أو حتى إشارة لها وبخضوع تام معترف به للمافيا الاقتصادية المتحكمة في الاقتصاد والمحروسة بمكونها العسكري وميلشياتها العسكرية ومدعومة بدولتها العميقة داخل الخدمة المدنية ومؤسساتها والتي يخضع لها البنك المركزي ويتبع لها ويقع تحت سلطتها، تحركه يمينًا ويسارًا دون أن تهتز لأي واحدًا من كباره قصبة. وقد قالها رئيس الوزراء السابق حمدوك صراحة بدون حياء أو خجل في يناير 2020م بأن البنك المركزي يتبع للمكون العسكري. ولم يكلف نفسه بفعل أي شيء وهو يعلم عن ظهر قلب حجم الجريمة ومدى قساوتها على المواطن وعلى الاقتصاد وعلى ثروات الشعب وأجياله القادمة. وإذا كان شباب الوطن وأمل الأمة اليوم يناضلون ويعكفون ليل نهار على توحيد مواثيق الثورة وعلى وضع البرامج اللازمة للخروج بالوطن من كل هذا الإرث الاقتصادي الكارثي وتفجير ثرواته والمحافظة عليها وتنميتها للنهوض به إلى آفاق التنمية المستدامة والرخاء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي لا بد لهم أن يضعوا في أولويات هذه المواثيق مبدأ المحاسبة على كل الجرائم الاقتصادية التي تم ارتكابها في حق الشعب وموارده الاقتصادية، وعلى رأسها جريمة سرقة الذهب. وضرورة وقفها بقرارات ثورية بمجرد انتصار الثورة الوشيك استنادًا إلى الشرعية الثورية دون سواها، تبدأ بتحكم الدولة الوطنية الثورية التي سيقيمونها على الذهب وحماية مناطق إنتاجه والتحكم في شرائه وتصديره والاحتفاظ بالجزء الأعظم منه كاحتياطي نقدي لحماية الاقتصاد الوطني وتقوية قيمة الجنيه السوداني وإعادة مجده السابق له كأحد أقوى العملات النقدية في العالم، وحشد الجزء الكافي منه كمورد وطني ذاتي لدعم احتياطيات النقد الأجنبي ومعالجة العجز في الميزان التجاري، والموازنة العامة ولدعم القطاعات الإنتاجية بالذات في مناطق القطاع التقليدي التي تحتضن ما يزيد عن 80% من موارد الوطن، والنهوض به على أساس أن التنمية الاقتصادية تبدأ من الريف أولًا وتزحف للمناطق الحضرية، وتبدأ بالاهتمام بالمواطن في المقام الأول من حيث الصحة المجانية والتعليم الإلزامي المجاني والسكن الملائم وصحة البيئة والضمان الاجتماعي، وأي مشاريع تنمية دون أن تضع الاهتمام بالارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن سيكتب لها الفشل المحتوم. ـــــــــــــــ *_الميدان 3954،، الخميس 4 أغسطس 2022_*
قال ود الفكي أن قحت تبحث تشكيل حكومة واختيار رئيس وزراء خلال أسبوعين، والمدعوان عادل ومضوي قالا إنهما مرشحان لرئاسة الوزراء من قبل تجمعات مجهولة، وأحد الصوفية دخل على الخط حين قال إن لديه مبادرة لاختيار حكومة.. يا لها من مبادرات تقول للسلطات الانقلابية (سعيكم مشكور وأمركم مطاع)، ولكن هدف كل هذه المؤامرات التي تسمى مبادرات، تصفية الثورة الموجودة في الشارع، وسحب البساط من لجان المقاومة، ليكون الموضوع الأساسي حكومة في جيب البرهان، وانتخابات مبكرة، وح ننهي الانقلاب وكدة!! وخلف الكواليس هناك شغل من نوع آخر، وتصنيف لكوادر لجان المقاومة، على شاكلة دا ممكن يقعد مع الأرادلة، وفلانة ديك مع فولكر.. ولاحظوا أن الاختيار يتم بعناية، والهدف حصار المقاومة في ركن قصي، لأن الاجتماعات المشبوهة هذه تنقل بالصورة والصوت. وشيئًا فشيئا كما هو مخطط له تختفي جداول التصعيد الثوري وتنغمس اللجان في بيانات النفي والنفي المضاد.. العقبة الأساسية أمام الانقلاب وسدنته، وجماعة التسوية والتبعية ليست اللجان فحسب، بل الدماء التي أريقت والشهداء الذين قالوا لرفاقهم إياكم والمتاجرة بدمنا.. لهذا يتآمرون لطرد أسر الشهداء من مقرهم، ويفكرون لاحقًا في مصالحات تحت زعم العدالة الانتقالية.. لكنهم يتحينون الوقت المناسب.. وحتى ذاك الموعد ستخلى المشرحة من أي أثر للشهداء الذين ألقيت جثثهم في ثلاجات الموز، واللجان شغالة تش في هذا الموضوع. وإن كان هنالك ما يقال للجان المقاومة، وللثوار البواسل من الجنسين، فهو أن ينتبهوا لما يحاك حولهم، وللمخذلين بداخلهم، فهنالك من يراهن على تصفيتكم قبل نهاية سبتمبر القادم، ولماذا سبتمبر بالذات؟!.. تلك قصة نحكيها في الوقت المناسب.. وأما بعد: فأي حكومة برعاية الانقلاب دوسوها دوس.. ودم الشهداء غالٍ جدا يا من تريدون المقايضة به.. ويا أيها الذين تطردون أسر الشهداء من تلك البقعة الصغيرة، غدًا وبعد انتصار الثورة ترون صورهم وتماثيلهم وذكراهم على طول الشوارع التي قتلوا فيها، ومكان المجزرة سيبقى ميدان الشهداء.. والمغالطنا يسأل العنبة!!! ـــــــــــــــ *_الميدان 3954،، الخميس 4 أغسطس 2022_*
بينما رحبت العديد من القوى المناضلة بإعلان تكوين "التحالف الجذري" والسير في طريق الحوار الجاد مع كل القوى صاحبة المصلحة في استكمال مهام وأهداف المسيرة الثورية لشعبنا، بهدف توحيد المواثيق والوصول إلى مركز ثوري يلعب دور المنسق والقائد لحركة الشعب المتصاعدة في كفاحها من أجل هزيمة حكم الطغمة العسكرية، تعالت أصوات نشاذ من أطراف داخل وخارج قحت تحاول الهجوم على تلك الخطوة باعتبارها تضر بالوحدة، كما صرحت الحركة الشعبية شمال على لسان أحد قادتها بتحفظها تجاه ما أعلن وبأنها ليست جزءًا من الإعلان أو الإشارة إلى قضية بعينها مثل العلمانية كمقياس للجذرية – ناسين أن الحوار لا زال مفتوحًا تجاه الاتفاق، وحزبنا كما جرت العادة يبحث دائمًا عن القواسم المشتركة بيننا وبين القوى الحية، مع اعترافنا بنقاط الخلاف. يهمنا أن نؤكد أن الإعلان عن التحالف الجذري هو خطوة أولى في طريق قد يمتد، وحوار بدأ وسيستمر بين القوى الحية للوصول إلى اتفاق حول البرنامج والأداة لإسقاط النظام الذي يجسم على صدور شعبنا. المسألة الآن ليس في اتخاذ المواقف ضد أو مع بقدر ما هي إثراء الحوار وفتح الآفاق لوحدة نضالية لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والسلام والعدالة، ما طرحه الحزب في يونيو من العام المنصرم وما أعلن في يوم الأحد ٢٤ من الشهر المنصرم هو محاولات جادة باتجاه إثراء النقاش وتوحيد الجهود باتجاه وحدة ثورية تتم باختيار وحر إرادة أطرافه. هذه الجهود مستمرة، ومن ضمنها وعلى رأسها النضال من أجل الوصول إلى القواعد الشعبية والمساهمة في تنظيمها، فالوحدة والتحالف الذي يسعى له الحزب الشيوعي يبدأ من القاعدة ويتصاعد إلى مستوى القيادات، في هذا الإطار تحتل قضايا تنظيم المنتجين من عمال وزراع ومهنيين أهمية كبرى، فبناء الصرح النقابي بإقامة الجمعيات العمومية وانتزاع حق تكوين النقابات خطوة مهمة في عمل الشيوعين وكل القوى الحية على مستوى القواعد الجماهيرية، تدعيم اللقاءات الفوقية القيادية، ويتواصل الحوار والعمل الجاد في المدن الأخرى والأقاليم لبناء التحالف الجذري وأدواته. واجبنا أن نرفع راية الحوار المثمر داخل وخارج المنظمات واللجان التى تشارك فيها قوى مختلفة، وتكريس الجهود للوصول إلى اتفاق مثمر ثوري المضمون وواضح المعالم يسير في طريق اللاءات الثلاثة لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية، ويستمد برنامجه من وثائق الثورة منذ 2019 والتعديلات التي ضمنت في الوثائق المعلنة للجان المقاومة والتحالف الجذري. الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب.
*الرأسمالية الطفيلية والانقلابيون ينهبون الشعب .. والحراك الثوري يتصاعد* ٭ اللجنة الاقتصادية للشيوعي: لا حل إلا بتشديد المقاومة لإسقاط الانقلاب.. ٭ مقاومة الخرطوم تدعو العاملين لإنجاح إضراب يوم 24 أغسطس.. ٭ تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل: يدعو القوة الحية العمل على تحقيق إلغاء القوانين التي دمرت المشروع..
تشهد أوضاع المواطنين المعيشية ترديًا مريعًا، وبات المواطن يعاني ضغطًا كبيرًا نتيجة للانهيار الاقتصادي الوشيك، يأتي ذلك بسبب سحب الدولة يدها تمامًا من قطاع الطاقة (البنزين، الجازولين، الغاز والكهرباء)، حيث زادت السلطة الانقلابية أسعار البنزين بنسبة 13% بينما زادت أسعار الجازولين بنسبة 16% حسب بيان صادر عن اللجنة الاقتصادية للحزب الشيوعي السوداني في يوليو المنصرم وهي زيادات غير مبررة، فإن كانت السلطة المبادة تبرر الزيادات التي كانت تصدرها بين فينة وأخرى بارتفاع أسعار النفط العالمية، فهذه المرة الأوضاع مختلفةَ تمامًا فأسعار النفط العالمية تواصل الانخفاض بل وهناك تخوف من ضعف الطلب على الطاقة، مما يعني المزيد من الضغط على الشعب ودون أي اعتبار لأثر هذه السياسات على القطاعات الاقتصادية والتضخم والأسعار. ويبدو أن الطغمة العسكرية الانقلابية ولتوقفها عن الإنتاج، ما من سبيل لها غير زيادة أسعار الوقود لتمويل حربها التي تشنها على الشعب والقوى الجذرية المناهضة لها، والساعية إلى إسقاطها وإقامة سلطتها المدنية الكاملة، فالحراك الثوري المتصاعد والمتمدد يستهلك مواردها في استجلاب المزيد من وسائل قمع المواكب والتي ما أنفكت تتفنن في تنويعها من غاز مسيل للدموع وقنابل صوتية، ورصاص مطاطي وحي وبنادق الخرطوش (السكسك) التي لا يكاد يخلو جسد ثائر منها إن لم تقتله أو تفقده عضو من جسده أو تعيقه عن الحركة، بل وتشير الانباء إلى استخدامها أجهزة ليزر تتسبب في حدوث اصابات للثوار. على الرغم من ذلك فتلك السيول الهادرة ماضية قدمًا في تحقيق أهدافها بإسقاط الانقلاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات في حق المتظاهرين السلميين، الشاهد على ذلك استمرار مواكبها وتصاعد الحراك الثوري، وكذلك الإعلان الأخير للجان المقاومة عن جدولها التصعيدي الثوري لشهر أغسطس والذي يشمل الإضراب الشامل ليوم واحد إضافة لمواكب مركزية ولا مركزية، إضافة إلى إعلان عدد من قوى الثورية الحية عن تحالف التغيير الجذري، مما يعني المزيد من التنظيم الرامي إلى إسقاط السلطة الانقلابية وإقامة السلطة المدنية الكاملة، والذي يعني أن الانقلابيين سيستمرون في زيادة أسعار السلع لتمويل حربهم على الشعب. في السياق نفسه يشهد مشروع الجزيرة وهو أحد المشاريع الاقتصادية الكبرى في السودان تدهورًا مريعًا بسبب قوانين وسياسات الانقلابيين والفلول، فقد حملت الأخبار سعي وزير المالية جبريل إلى تحويل مشروع الجزيرة إلى هيئة تابعة لوزارة المالية في اتجاه ممنهج لتدمير المشروع والمضي قدمًا في سياسات الخصخصة وبيع المشروع للشركات الخاصة والرأسمالية الطفيلية. كان تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل قال في بيان يونيو الماضي إن قانون 2005 خرب وفكك ودمر المشروع حتى أصبح عاجزًا عن الإنتاج، ففقد أصوله التي تمت خصخصتها فهيمنت عليها الشركات والرأسمالية الطفيلية. من جهتها انتقدت لجان مقاومة ولاية الخرطوم في بيان الأربعاء الماضي السلطة الانقلابية التي تحكم قبضتها على كل مفاصل الدولة، في تجلي واضح لسياسة الإفقار والجبايات التي تنتهجها. في السياق أكدت اللجنة الاقتصادية للحزب الشيوعي في بيانها أن سحب الدولة يدها من قطاع النفط هو ما ظلت تتوق إليه الرأسمالية الطفيلية، وكذلك حكومة حمدوك وأضافت أن الزيادات لن تتوقف، ولا حل إلا بتشديد المقاومة لإسقاط الانقلاب وبناء الدولة الوطنية وتحقيق النهوض الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية والتردي المعيشي الواضح بسبب سياسات الطغمة العسكرية الانقلابية والطفيلية والفلول، الرامية إلى تمويل حربهم ضد الشعب إلا أن الحراك الثوري لا يزال يتمدد ويتصاعد، ففي السياق أعلنت لجان مقاومة ولاية الخرطوم عن جدولها الثوري لشهر أغسطس بمليونيات مركزية أيام 11 و 18 و31 أغسطس، وأخرى لا مركزية ايام 7 و 22 و 25 أغسطس، ودعت العاملين في القطاعين الحكومي والخاص والعاملين في القطاع المهيكل وغير المهيكل إلى الاصطفاف لإنجاح الإضراب المعلن منها يوم 24 أغسطس، وأكدت أن الحراك الثوري يأتي من أجل إسقاط الانقلاب وإقامة السلطة المدنية الكاملة. من جهته ناشد تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل في بيانه المزارعين على امتداد المشروع وأبناء الجزيرة، وتجمع العاملين ولجان المقاومة والقوة الحية من أجل العمل على تحقيق إلغاء القوانين التي دمرت المشروع وعلى رأسها قانون 2005، ومحاسبة الذين نهبوا أصول المشروع وممتلكات المزارعين، وتحقيق شعار الجزيرة مفتاح التنمية. يبدو أن تطبيق سياسات الرأسمالية الطفيلية وروشتة البنك والصندوق الدولي والتبعية للخارج، ونهب موارد البلاد وعدم استخدامها لمصلحة الشعب هي القاسم المشترك للسلطة المبادة، وحكومتي الفترة الانتقالية وسلطة الانقلابيين والفلول ومن شايعهم، وذات تلك القوى هي التي تعمل على إجهاض الثورة وسرقتها، وتعمل دون تحقيق الشعب لحلمه في بناء الاقتصاد القوي من أجل استدامة الديمقراطية وبناء وتأسيس الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية، ولكن قوى الثورة الحية ماضية في تحقيق أهدافها رغم متاريس الخارج والداخل، فالتصعيد الثوري يتمدد كما تقول قوى الثورة الحية لأجل الهزيمة الكاملة للطغمة العسكرية ومن شايعها. ـــــــــــــــ *_الميدان 3955،، الأحد 7 أغسطس 2022_*
التقى وفد من الحزب الشيوعي ضم الزميل محمد مختار الخطيب السكرتير السياسي والزميلة هنادي فضل عضو المكتب السياسي مع وفد من لجنة المعلمين السودانيين. قدم خلال اللقاء وفد لجنة المعلمين مبادرة للشيوعي مفادها ضرورة تكوين مركز تنسيقي مشترك حول القضايا المشتركة المتفق عليها من القوى السياسية والمكونات. كما ناقش الوفدان قضايا النقابات ووضح الشيوعي موقفه الداعي لقيام النقابات العمالية والنقابية وتنتخبها الجمعيات العمومية وينظمها قانون تحت مبدأ (لكل حزبه والنقابة للجميع). وشكر الشيوعي لجنة المعلمين لطلب اللقاء وطرح تمسكه بتحالف قوى التغيير الجذري وتمسكه بحل القضايا الوطنية حلاً جذرياً وفق رؤية تحالف قوى التغيير الجذري. وأوضح الحزب عدم رفضه التحالف مع أي حزب حول القضايا الآنية. ـــــــــــــــ *_الميدان 3955،، الأحد 7 أغسطس 2022_*
*محامون يعلنون رفضهم القاطع للمشاركة في الإعداد لوثيقة دستورية*
الخرطوم – قرشي عوض
أعلنت الجبهة الديمقراطية للمحامين رفضها القاطع للمشاركة في الورشة المزمع عقدها من قبل اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين بغرض الإعداد لوثيقة دستورية للفترة الانتقالية، وألمحت إلى عدم الوصول إلى توافق أو أي إجماع سياسي من قوى الثورة حولها، أو التأسيس لفترة انتقالية خالية من عيوب الفترات السابقة إلا إذا حسُنت النوايا وخلُصَت بغرض معالجة الأزمات السابقة، ولم يكن الهدف منها الوصول لتوافق جديد مع العسكر. وقالت الجبهة الديمقراطية في بيان لها إن نجاح الورشة يحتم الدعوة لها بشفافية وتحديد محاور واضحة للمناقشة عن فضلًا حضور ومشاركة كل الأحزاب السياسية (عدا المؤتمر الوطني وزمرته)، وكذلك أطياف من المجتمع المدني والكيانات النسائية والمنظمات الشبابية وأساتذة الجامعات، وعلى رأسهم عمداء كليات القانون، وجميع لجان المقاومة بمختلف تبايناتها وكل المؤسسات العدلية (السلطة القضائية- وزارة العدل- النائب العام) والخبرات القانونية في مجال الدساتير. وحذرت الجبهة من محاولة تجيير نقابة المحامين واستخدامها في الأغراض السياسية التي لا تلبي طموح ومطامع المجتمع؛ ولفتت إلى أن هذه الخطوة تضع النهاية للدور التاريخي والنضالي والنقابي والقانوني للجنة ومنبرها مؤكدة على مقاومة هذا الاتجاه وكشفه وتعريته. ونبهت إلى أن دور نقابة المحامين الوطني والمهني يفرض عليها أن تكون المركز الذي من خلاله يتم توحيد الإرادة الوطنية، وما يحقق أهداف ثورة ديسمبر فضلًا عن تحقيق وثيقة وفترة انتقالية لوطن تكون الكلمة فيه للمؤسسات وسيادة حكم القانون، وتتحقق فيه العدالة، وتكوين جيش واحد، مهني، معني بصيانة الدستور والدفاع عن الوطن، لا المشاركة في الحكم. ـــــــــــــــ *_الميدان 3955،، الأحد 7 أغسطس 2022_*
• قيادي أهلي: أكثر من 95% من نساء (بلقُوة) يمارسن التعدين وأغلبهنّ من كبار السن.. • مُعلمة: نسبة الأمية وسط النساء تفوق الـ٩٥% خاصة اليافعات من ٨- ١٤ سنة، والمجتمعات غير متصالحة مع الحق في التعليم.. • ناشطة: الدولة تعتبر النساء مصدرا من مصادر الدخل والجباية، تجاه كل الأعمال التي يقمنّ بها في الأسواق، ومناطق التعدين.. • الحاكم: الأوضاع الإنسانية في مناطق التعدين كارثية مع غياب دور المسؤولية المجتمعية لشركات التعدين..
لم يك اختيار اسم المنطقة (بلقوة) مغايرا لطبيعتها القاسية، والتي تعني لدى ساكنوها (بالقوة)، حيث لا مكان للضعفاء ويجب على المرء أن يصارع بالقوة للحصول على رزقه، غالبية النساء يعملن في التعدين عن الذهب، مجال ظلّ لفترة طويلة حصرياً على الرجال، لقسوته وخطورته التي تصل حد الموت، في مناطق التعدين الأخرى النساء يقمن ببيع الأطعمة والمشروبات، هنا في (بلقوة) يشاركن الرجل جميع مراحل التعدين ابتداء من الدخول في الآبار، تكسير الحجارة، حملها للطواحين، غربلتها في الأحواض.. وأحياناً لا يجنين سوى الرهق، لتتراكم الديون على عاتقهن، لكن يبقى الأصرار بأن القادم أحلى، وأن جحيم البحث عن الذهب أكثر رحمة من جحيم الحاجة وانتظار نعيم من المفترض أن تحققه الحكومة. تُرى ماهي الظروف التي تدفع النساء والأطفال الدخول لهذا المجال؟ وكيف يمكن يمكن أن تصور دخول المرأة في بئر تمتد لأكثر من (15) متر في باطن الأرض؟ وتحملُ قاصر جوالات تراب يفوق وزنها ثلاثة أضعاف؟ أو استنشاق ملايين ذرات التراب بالقرب من الطواحين، أو يجلسنّ طوال النهار نصف غارقات في أحواض المياه لغربلة تراب يستجدين منه عبر الزئبق بعض حبات من الذهب؟. • مُغالبة الحياة: المرأة الستينية (مريم) منذ صباحها الباكر، تبدأ في (هرس) حجارة بمساعدة شاكوش، تملأ جوالاتها وتنتظر (التُكتك) لتحملها للطواحين، بالقرب من الطاحونة تنتظر دورها وسط عاصفة من الرمال الناعمة، تملأ صدرها مما يدفعها للسعال وبصق بعض الطين، والجلوس مُجدداً حتى تنتهي مرحلة الطحن، تنتظر (الكارو) لحملها للحوض، تبدو (مريم) حتى وسطها غارقة في حوض المياه الأحمر، جوالات التُراب بالقرب منها، تملأ منها (الصاج) وتُغرقه في المياه، تستجدي بعض ذرات الذهب أن تبقى، تعيد العملية أكثر من خمسين مرة أو حتى تُفرغ جوالاتها، اليوم يكادُ أن يمضي، تبدأ مرحلة أخرى بمساعدة قطرات من الزئبق، بيدها المتصالبة تقوم بتحريك التراب تبدأ بعض ذرات الذهب بالتجمع، مع اقتراب مغيب تحمل في يدها ثلاث أو أربع حبات من الذهب تحملها للصائغ ليمنحها ثلاثة أو أربعة ألف جنيه، تدفع منها لصاحب (التُكتك) و(الكارو) وما تبقى بعض الدقيق والزيت أو ما يستلزم سد رمق بعض الأطفال. العشرات من النساء هنا في (بلقُوة) يقومن بما تقوم به (مريم) كل يوم، بصحبة أطفالهنّ، يافعات وأطفال مكانهم فصل الدراسة، لكن شريعة (بلقُوة) تقول: على المرء أن يعمل من أجل أن يعيش. (سلوى) تقول أن معظم النساء هنا يعانين من مشاكل في القلب والصدر والأرجل بسبب الرطوبة، وارهاق في الجسم بسبب حمل جوالات التراب، والتهاب في الدم والبول. وأحياناً بعد غربلة أربعة أو خمسة جوالات لا نجد شيئأ، أو بضع حبات لا تكفي تكلفة ترحيل التراب وطحنه، حيث تشير إلى أن قيمة طحن (2) جوال حجر بمبلغ (2500) جنيه، والترحيل بـ(600) جنيه، ترحيل للحوض (200) جنيه، يومياً نحن داخل الأحواض، بدون فائدة تعادل الجهد، الصاغة لتراكم الديون لا يمنحوننا المال، "نتعب هنا عشان نوفر قروش للزراعة ونطلع حق الدقيق والسكر". قالت أنها بدأت العمل في التعدين منذ العام2017 بعد وفاة زوجها، وبعض النساء لا يكتفين بالتراب الذي يخرجه الرجال من البئر، وينزلن حتى (10- 😎 أمتار، وحدثت كثير من الانهيارات ودُفنت نساء تحت التراب. • وجبة واحدة!: ما الذي يدفع نساء للعمل في التعدين؟ تُجيب سيدة حماد إدريس قائلة: شغالة في الذهب من عمري 8 سنة، والآن بأولادي الشغل خطير جداً، المرأة لو ما مجبورة ما بتشتغل في الذهب، التراب يؤثر في الصدر والجسم والاصابات بكسر في الأصابع واليد، لكن مجبورين عشان أكل العيش، المرأة مجبورة عشان معيشة اولادها، حتى العندها راجل بتكون ظروفه صعبة والمفترض تساعد هي وأطفالها، وممكن تلقى أسرة كاملة تعمل في الذهب يوم كامل لتوفرّ بس حق العشاء، قبل الذهب كنا نشتغل في زراعة، ولأن الأرض ما حقتنا، من قروش الذهب نوفر مبلغ للتجهيز للزراعة. سيدة خمسينية أخرى ذهبت قائلة: أكثر ما يُخيفنا الحوادث التي تحدث في المنطقة بسبب انهيار حُفرة أو كسر الأصابع، وخوفنا الأكبر على النساء الحوامل يكسرن الحجر وينزلن الأحواض ويحملن جوالات التراب، وتضيف: "لو مااشتغلوا ما بياكلو، النسوان بشتغلوا عشان يساعدو الرجال، نسبة الدهب بسيطة والصاغة مطالبننا قروش كتيرة، لكن بتعاملو كويس، لو الواحدة مريضة مشت للصائغ عايزة دين للعلاج بيديها، نقول للحكومة صلحوا لينا المدارس، العيال ديل لو قروا أمورنا بتتصلح". قيادي أهلي بالمنطقة ذهب قائلاً: منطقة (بلقُوة) من المناطق التي يتوفر فيها الذهب، وتتقوّم المنطقة من خلال التعدين، أكثر من 95% من نساء المنطقة يمارسن التعدين وأغلبهنّ من كبار السن، بكل مراحله أسوة بالرجل، بعضهن ينزل الآبار، والأخريات يأخذن التراب الذي يخرجه الرجال من الآبار، وفي الغالب نسبة الذهب فيه ضئيلة، معظم النساء من الأرامل أو فقدن أزواجهنّ بسبب الحرب، وبعضهنّ يساعدن أزواجهن. • التعليم مقابل الغذاء: أين الدولة من قضايا النساء واستغلالهن في المجتمعات المحلية والريفية؟ تساؤل تُجيب عليه الأستاذة نفحات التي ترى أن غياب الدولة أثرّ بشكل كبير على وضعية المرأة، وغياب حق التملك وتقوم باستئجار ارضها لتقوم بزراعتها، الوضع الاقتصادي له دور كبير في تراجع مكانة المرأة في المجتمعات المحلية، لكن الدور الأكبر ناتج عن العادات والتقاليد، نسبة الأمية وسط النساء تفوق نسبة ٩٥% خاصة اليافعات من ٨- ١٤ سنة، بسبب أن المجتمعات غير متصالحة مع الحق في التعليم، أو الظروف الاقتصادية غير مشجعة على انتظامهن في فصول دراسية، أو ربما لا توجد مدرسة في المنطقة ولبعد المسافة للمناطق المجاورة يحجمن عن التعليم.. بعض المجتمعات لا تشجع حصول الطفل أو الطفلة على التعليم، بل تجبرهم على العمل في سن مبكرة للحصول على الغذاء، وهنا تكمن الخطورة، يمكن للدولة أن تنتهج شعار التعليم مقابل الغذاء لتشجيع الفتيات على التعليم وانشاء داخليات ووجبات للتلميذات. وتمضي نفحات، لكن دور الدولة غائب تماما عن رعاية النساء، بل تعتبرهن مصدرا من مصادر الدخل والجباية تجاه كل الأعمال التي تقوم بها النساء حتى على مستوى عملهن في الأسواق، ومناطق التعدين، وللأسف الشركات العاملة والمستثمرة في هذه المناطق تتناسى مسؤوليتها الاجتماعية تجاه هذه المجتمعات. هنالك مجهودات يقوم بها المجتمع المدني لرفع الوعي والتنوير بالحقوق في المجتمعات المحلية، لكنها تظل خجولة في ظل غياب دور الدولة، ويضيع المجهود لغياب المتابعة من الدولة. • النساء الأكثر تضرراً: كيف تبدو أمكانيات الدولة تجاه قضايا الفقر..؟ وهل هناك مؤسسات مختصة لتضييق دائرة الفقر..؟ مدير إدارة مكافحة الفقر بالأقليم يحيى يذهب إلى أن النساء أكثر الفئآت تأثراً بالفقر، ويقع عليهنّ عبء اعالة الأسرة وتربية الأبناء، الظروف الاقتصادية تدفعهن للعمل في أي مهنة للحصول على المال، ومعظم النساء أرامل ومطلقات أو فقدن أزواجهن بسبب الحرب والنزاعات، لذلك من الطبيعي أن نجد نساء في مناطق التعدين عن الذهب، أو الأعمال الشاقة في استخراج الخرصانة وأعمال البناء، وحركة النساء في الأسواق، ويمارسنّ أعمال يمكن أن ينتج عنها مظاهر سالبة كثيرة ويتم استغلالهنّ بسبب حاجتهن للمال، وبالرغم من وجود منظمات تعمل في مجال مكافحة الفقر لكن لا تُوجد مشاريع حية لتحقيق الهدف، ومن خلال مشاريع التمويل التي تنتظم الولاية نجد أن النساء أكثر المتقدمين للحصول على التمويل ونحن نثق في قدرتهن على إدارة المشاريع والالتزام بالسداد. • مُكافحة الفقر: مفوضية العمل الانساني بالأقليم، تقفُ بالقرب من دائرة الفقر التي تتمدد، أحمد مطر إداري بالمفوضية ذهب إلى أن الأموال التي تدخل الولاية ضخمة جداً، ويمكن أن تدعم الدولة وليس مجرد إقليم، لكن سوء الرقابة والمتابعة وتقييم المشروعات، جعل الجهد الذي تقوم به المنظمات غير ملموس، ومعظم مكاتبها في الخرطوم والدعم يأتي أولاً لهذه المكاتب، ولا تصل كاملة للمشاريع التي يجب تنفيذها في الأقليم، ويتم التنفيذ بتكلفة أقل من الميزانية التي اُقترحت. حتى الآن لم نقم بمسح لحاجتنا على مستوى الصحة، التعليم قضايا الفقر في الأقليم لشُح الأمكانيات، إذا استطعنا توجيه المنظمات لمشاريع البنية التحتية، طرق، كباري، مياه. المنظمات موجودة تحتاج لتوجيه ورقابة وتفعيل لقانون العمل الانساني، مشاريعها هادفة. المشاريع العاملة في مجال مكافحة الفقر غير محصورة، لكن هنالك منظمات تعمل في مجال مكافحة الفقر، خاصة على مستوى الزراعة. • الصحة في (بلقُوة): المستشفى الموجود في منطقة (بلقوة) يتبع لأحدى المنظمات التي تدعمها بالدواء، هكذا بدأ (أ) حديثه، مُضيفاً: الأدوية التي كانت تُصرف مجاناً توقفت بسبب وجود المنظمة، الدواء الموجود لا يكفي لخمسين شخص، والمستشفى في حالة اضراب لأكثر من خمسة أيام – وقتها- أما المستشفيات الخاصة الأخرى إذا لم يك لديك (15) ألف جنيه لا يمكنك مقابلة الطبيب، المنطقة تحدث فيها الكثير من الحوادث بسبب التعدين، وأقرب مركز مُجهز يبعد مسافة ثلاث ساعات بالأرجل في حال عدم توفر المواصلات.. شركة التعدين موجودة لكن لم تقدم شيء للمواطنين. وتضيف إحدى القابلات المحليات: يوجد أسعاف بالمركز الصحي، يتم استئجاره بـ(40) ألف جنيه، النساء يتعبنّ في الولادة ولا يوجد سرير للولادة بالمستشفى، هذه الأوضاع المتردية تسببت في موت كثير من الأطفال بسبب التعثر في الولادة وعدم جاهزية المستشفى. • أوضاع كارثية: "الأوضاع الإنسانية في المناطق الغنية بالمعادن والتعدين كارثية"، هكذا ذهب حاكم أقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العُمدة بادي، مُضيفاً: وأحد أسباب تردي الأوضاع الانسانية، غياب دور المسؤولية المجتمعية لشركات التعدين وغيرها في مناطق المشاريع خاصة الصحة والتعليم، ذهبتُ إلى بلقوة ولم أقبل بالوضع والمواطنين مطالبهم الماء والتعليم، ولن نقبل بأوضاع النساء المتردية، هنّ أخواتنا وأمهاتنا والأعزّ لنا، إذا وجدنا الإمكانيات سنقوم بالواجب دون أن يسألنا أحد، فهؤلاء من الشرائح التي نهتم بها وإن لم نفعل لا فائدة فينا، النساء في تقديري لهن مكانة خاصة في قلوبنا، ويجب أن لا نتركهن يتعذبن أو يتعبن في الشوراع وغيرها.
إن تجمع المهنيين السودانيين والذي يضم”6” لجان وروابط ونقابات يعد خطوة في الطريق الصحيح من أجل استعادة النقابات والحقوق المسلوبة من قبل نظام الجبهة الإسلامية، والذي فرض الإجراءات التعسفية وسياسات التمكين والخصخصة لصالح منسوبيه الذين انتجوا نقابات لم تكن سوى أجسام تعمل على تنفيذ سياسات الرأسمالية، كما عملت على مصادرة العمل النقابي بشتى الطرق وطاردت قادتها، ونتج عن ذلك التشريد والاعتقالات للشرفاء الذين تصدوا وحاربوا الفساد بكل صلابة وجسارة وظلوا ينازلون النظام وأذرعه من أجل استعادة حقوقهم عبر الوسائل الانتخابية والديمقراطية؛ وحتما لن تنتهي النضالات، طالما أن هناك بحثاً دائماً عن أجورٍ مجزيةٍ وبيئة عملٍ لائقةٍ.. والآن فتح المهنيون الطريق ومهدوه لاستكمال النهوض بالقطاعات النقابية والمهنية والبحث عن الحقوق و استرداد المكتسبات، فلقد اتفقت "6" لجان على العمل الجماعي عبر ميثاق وبآليات سلمية وأعلنوا عزمهم على التصدي والعمل لصالح الوطن والمواطن بعد التردي والدمار غير المسبوق في مؤسسات الدولة، خاصةً وأن الحركة النقابية السودانية ظلت تكافح بكل جسارة من أجل الوطن والمواطن. التحية للعاملين والمهنيين وهم يعلنون عن تجمعهم للتصدي لقضاياهم من أجور وبيئة عمل متعافية ومحاربة للفساد، بصورة مستقلة وحرة وديمقراطية، وحتما هذه خطوات ستكون لها ما بعدها وستقود لاستئصال ما لحق بالخدمة المدنية من تردي على مدى ثلاثين عاما. التوسع ومشاركة بقية الجبهات الديمقراطية والروابط الاشتراكية وسط المهنيين في هذا التجمع ودعمه ليكون اساس تحرك ديمقراطي واحد البدائل والادوات بيد العاملين والمهنيين في المساهمة في نضال شعبنا ضد النظام الديكتاتوري ومن اجل احلال البديل الديمقراطي. معاً من أجل دعم تجمع المهنيين السودانيين وغيرها من التجمعات واللجان المطلبية المعنية بالوطن والمواطن..وبهذه الخطوة المهمة ستكون الأبواب مفتوحة لكل العاملين والمهنيين من أجل استرداد الحقوق والمكتسبات.
سياسات السوق الحر والاذعان لروشتة صندوق النقد الدولي وموجهاته لإدارة الاقتصاد، والتي اتبعتها حكومة النظام البائد وسارت عليها حكومات الفترة الانتقالية، ويواصل فيها وزير مالية انقلاب 25 أكتوبر 2021، حولت التعليم العام في السودان إلى تعليم طبقي بامتياز، يناله أبناء الرأسمالية الطفيلية وحلفائها من سارقي ثروات البلاد ويحرم منها السواد الأعظم من أطفال شعبنا من خلال: - تقليل ميزانية الصرف على التعليم بل وعدمه أحياناً.. - تجفيف المدراس الحكومية وبيع المئات منها لمؤيدي النظام البائد وتخصيص بعضها لمنظمات وواجهات الحركة الإسلامية والأجهزة الأمنية. - شح الكتاب المدرسي وانعدامه في المدارس الحكومية وطرحه في السوق بأسعار عالية. - إهمال تدريب المعلمين وتأهليهم. - النقص الحاد في عدد المعلمين. - البيئة غير المواتية للعملية التعليمية وافتقار معظم المدارس الحكومية للفصول المهيأة من حيث الإجلاس والسبورة وحتى الطباشير والمياه والكهرباء، وفي معظم المدارس لا توجد دورات مياه (حمامات) تصلح للاستعمال الآدمي. في المقابل فتحت الحكومة عبر وزارة التربية والتعليم المجال واسعًا للمدارس الخاصة حتى وصلت نسبة المدارس الخاصة إلى العامة ما يقارب الـ80٪.. مع بداية كل عام يعاني الآباء والأمهات من أجل توفير احتياجات العام الدراسي في المدارس الحكومية من زي مدرسي وشنط، هذا بالإضافة للمصاريف العالية التي تفرضها إدارات المدارس على التلاميذ لسد عجز الميزانيات ورفع وزارة التربية والتعليم يدها عن الصرف على التعليم. وأصبح أولياء الأمور بين حجري الرحى إما أن يسددوا ما تفرضه عليهم إدارات التعليم من التزامات مالية أو إخراجهم من المدارس، فالعديد من الأسر لجأت إلى تعليم أبنائها بالتناوب بإدخال أحد الأبناء المدرسة في عام والآخر يقوم بالعمل لمساعدة الأسرة في توفير مصاريف دراسة الآخرين، وفي العام التالي يتم تسجيله ويحل محله الآخر في سوق العمل. إننا في الحزب الشيوعي ندق ناقوس الخطر وندعو كافة القوى الحية لتوحيد جهودها لإنقاذ التعليم في السودان. وفي هذا الإطار ولهزيمة هذه السياسات المدمرة فلتتقدم قوى المعلمين الديمقراطية ولتتحد جهودها مع أمهات وآباء الطلاب والتلاميذ ومع منظمات واتحادات الطلاب الديمقراطية لتكوين اللجان المشتركة لحماية المدارس.. أعظم مآثر ثورة ديسمبر أنها ثورة للوعي بالحقوق، وعلى رأس هذه الحقوق الحق في التعليم ومجانيته وإلزاميته، هذا لن يتم بين ليلة وضحاها إنما يتم عبر النضال المتواصل والتنظيم ومناهضة سياسات الخصخصة والسوق الحر ومفارقة طريق روشتات البنك الدولي طريق التبعية، والذي لا يتأتى إلا بإنجاز التغيير الجذري الذي يحقق العدالة والمساواة في التعليم والصحة.
في اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في دورتها العادية ايام 6،5 و 8 أغسطس، درست اللجنة المركزية الوضع المتردي في قطاع غزة والضفة الغربية من جراء العدوان الاسرائيلي المستمر منذ أيام على الشعب الفلسطيني. في تقدير اللجنة المركزية أن ما جرى الآن ويجري في الأرض المحتلة من عدوان مستمر وقتل للأبرياء وقيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، هو جزء من نتائج قمة جدة التي حضرها السيد جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شارك في هذه القمة عدد من قادة البلدان العربية التي طبعت أو في طريقها للتطبيع مع اسرائيل، المهم في المسألة أن من النتائج الكارثية لتلك القمة هي الهجوم والعدوان المستمر على فلسطين. الحقيقة ليس فقط على فلسطين انما تردي الاوضاع في أغلب البلدان العربية من لبنان والى العراق، الاردن، السودان وليبيا، كل هذا التردي في الأوضاع السياسية والاقتصادية ناتج من فشل الحكومات العربية واستسلامها لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين. ليس ذلك فقط بل جريها الى التوقيع حول اتفاقيات ابراهام. الشئ الملفت للنظر، حتى البيان الخجول الذي أصدرته دول الخليج تخلت عنه دولتا البحرين ودولة الامارات، وهذا يؤكد أن مسألة التطبيع التي تمت في الشهور الماضية، لازالت مستمرة وهي تعني تركيع الأنظمة العربية أمام الجندي الاسرائيلي، وعلى أساس ان اسرائيل ستلعب الدور الرئيسي في الحلف المزعوم. إننا في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها نضال الشعب الفلسطيني نعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله لدحر العدوان وهزيمته واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ونؤكد انه من المهم ان تقف كل الاحزاب الشيوعية والوطنية والتقدمية والديمقراطية العربية سداً منيعاً لحماية الشعب الفلسطيني من العدوان المستمر.
1 يستمر تفريط حكومة الانقلاب العسكري في السيادة الوطنية كما برز من أحداث الأيام الماضية في: - مقتل (18) شهيدًا، شيعهم مواطنو الجنينة، على أيدي متفلتين تشاديين بمنطقة بمحلية (سلبا) إثر كمين تعرضوا له، وإصابة (15) آخرين وسرقة حوالي (220) رأس من الأبل، وفشل حكومة الانقلاب في الدفاع عن السيادة الوطنية وحدود وأمن البلاد، لكنها في الوقت نفسه تواصل قمعها الوحشي لمواكب لجان المقاومة والمعارضة والتي أدت لاستشهاد أكثر من(116) شهيدًا، وإصابة أكثر من (5 ) ألف شخص، واعتقال المئات، والتعذيب الوحشي للمعتقلين وحالات الاغتصاب، والاختفاء. - دعوة الرئيس أسياس أفورقي في إريتريا لقيادات من الإدارة الأهلية لاجتماع في أسمرا لمناقشة قضايا شرق السودان!!، علمًا بأنه ليس من حق السفارة الإريترية دعوة مواطنين سودانيين لمناقشة قضايا تخص السودان، مما يعد انتهاكًا فظًا للسيادة الوطنية، ولم تحرك الحكومة ساكنًا لردع هذا التدخل الفظ في السيادة الوطنية، حتى أصبحت البلاد نهبًا لكل الضواري الإقليمية والدولية الطامعة في نهب ثروات البلاد وأراضيها، فضلًا عن استمرار احتلال مصر لحلايب وشلاتين وأبورماد ونتوء حلفا... الخ وإثيوبيا للفشقة. هذا إضافة لاستمرار التدخلات الإقليمية في ملف شرق السودان، وقيام مؤتمر سنكات (2) الذي أمهل الحكومة (4) أشهر لإنفاذ مقررات المؤتمر أو إعلان تقرير المصير بشكل آحادي، وإعطاء الضوء الأخضر لقيام الميناء الإماراتي بشرط موافقة الإدارات الأهلية، علمًا بأن قضية الموانئ سيادية لا تقرر فيها حكومة الانقلاب أو الإدارات الأهلية في شرق السودان بعيدًا عن المجلس التشريعي المنتخب، فضلًا عن التفريط في السيادة الوطنية عامة ومصلحة إنسان الشرق في السيادة على أراضيه وموانئه وثرواته. - النشاط الاستخباراتي الأجنبي المكشوف والمفضوح في السودان، وتدخل السفارات الفظ في الشأن السوداني، كما في تدخل السفير السعودي في نقابة المحامين لمتابعة ورشة نقابة المحامين لإضفاء شرعية على وثيقة دستورية تم إعدادها مسبقًا قبل الاتفاق على الميثاق والرؤية السياسية، والتي تعيد الشراكة مع العسكر وإنتاج الأزمة، كما جاء في بيان الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين (7/8). - إضافة للتدخل السعودي الأمريكي في الشأن السوداني بالترتيب لاجتماع قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي والمجلس العسكري بمنزل السفير السعودي للترتيب للتسوية التي تعيد إنتاج الشراكة مع العسكر والأزمة من جديد، والدوران في الحلقة المفرغة من الانقلابات العسكرية، التي تهدد وحدة البلاد وتكرس لمزيد من نهب ثرواتها، وإفقار الملايين من شعب السودان. - انتهاك السيادة الوطنية بالاستمرار في نهب ثروات البلاد، كما في تهريب الذهب الذي بات مكشوفًا بعلم الدولة ورعايتها كما أقر بذلك حميدتي وأردول نفسه، إضافة للماشية بما في ذلك تصدير إناث الماشية!! والمحاصيل النقدية، دون وصول عائد الصادر بالعملة الصعبة لبنك السودان، إضافة لاستمرار شركات الجيش. والأمن والشرطة والدعم السريع خارج ولاية وزارة المالية. - استمرار حكومة الانقلاب في السياسة الخارجية في الانحياز للمحور الصيني الروسي في الصراع الدولي، كما في سفر حميدتي إلى روسيا أثناء الحرب الروسية الأوكرانية، ودعوى الخارجية السودانية أن تايوان جزء من الصين، ومنح البشير قاعدة عسكرية للروس تراجعت عنها حكومة الانقلاب تحت الضغط، ومحاولة التفريط في تأجير ميناء بورتسودان للشركة الفلبينية التي سقطت بعد الثورة والمحاولات الجارية لإقامة موانئ على البحر الأحمر تقضي على موانئ السودان لصالح الإمارات وغيرها. 2 معلوم أن نضال الشعب السوداني من أجل السيادة الوطنية وحرية واستقلال السودان معروف منذ الثورة المهدية التي حررت البلاد من الاحتلال التركي في 1885، وثورة الاستقلال في 1956 التي حررت البلاد من الاحتلال البريطاني، وجاء استقلال السودان بعيدًا عن أي أحلاف عسكرية.. كما رفض شعبنا المعونة الأمريكية المشروطة في فترة الديمقراطية الأولى، وقاوم انقلاب عبود الذي فرط في السيادة الوطنية حتى قامت ثورة أكتوبر 1964، وبعد انقلاب 25 مايو 1969م، قاوم شعبنا "ميثاق طرابلس" بين مصر والسودان وليبيا، والذي تدخل في شؤون البلاد الداخلية، وبعد ذلك اتفاقية الدفاع المشترك، ومشاركة نظام النميري في مناورات قوات النجم الساطع بقيادة أمريكا، وتحويل السودان لمركز للاستخبارات الأمريكية في أفريقيا، وترحيل اليهود الفلاشا من السودان لإسرائيل، وقاوم شعبنا نظام النميري حتى تمت الإطاحة به في انتفاضة مارس- أبريل 1985. 3 بعد انقلاب الإسلامويين في يونيو 1989، رفض شعبنا الانقلاب وتفريطه في السيادة الوطنية، وتدخله الإرهابي في شؤون الدول الأخرى، ومسؤوليته في احتلال حلايب وشلاتين من قبل النظام المصري، والفشقة من النظام الإثيوبي، ودوره في فصل الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا، واشعال نيران الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، مما أدى للتدخل الكثيف في الشؤون الداخلية للبلاد، وتفكيك الجيش السوداني، وقيام مليشيات "الجنجويد"، وكان من نتائج ذلك إبادة 300 ألف مواطن في دارفور وتشريد 3 مليون مواطن، وقرار محكمة الجنايات الدولية بتسليم البشير والمطلوبين للجنائية الدولية. رفض شعبنا قرار نظام البشير في مارس 2015 بمشاركة السودان في الحلف العربي- الإسلامي لحرب اليمن بقيادة محور السعودية والإمارات ومصر، وقرار إرسال مرتزقة سودانيين للمشاركة في حرب اليمن، علمًا بأن السودانيين كانوا يرسلون معلمين لنشر العلم والمعرفة في اليمن!!، وبدلًا من رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والمطالبة بحل المشكلة سلميًا في إطار الأمم المتحدة، زج البشير بقواتنا في محرقة الحرب في اليمن، في حرب لا ناقة ولا جمل فيها لشعب السودان. كما فرط البشير في السيادة الوطنية وفتح أبواب البلاد على مصراعيها للنشاط الإرهابي، كما في إنشاء المؤتمر الشعبي الإسلامي في تسعينيات القرن الماضي الذي جمع كل صنوف الإرهابيين المتعددي الجنسيات أمثال: ابن لادن، وكارلوس، وغيرهم من الإرهابيين المصريين والليبيين، والفلسطنيين، والأفارقة ومنظماتهم "بوكو حرام، الشباب الصومالي... الخ"، وتفريخ جامعة أفريقيا لهم وإرسالهم للبلدان الأفريقية. وتمّ فتح البلاد للشركات ولرجال الأعمال الفاسدين من الإسلامويين وغيرهم، الذين نهبوا ثروات البلاد من عائدات الذهب والبترول التي تقدر بمليارات الدولارات وتهريبها خارج السودان، وتدمير الغطاء النباتي بالقطع الجائر للأشجار، والصيد البري الجائر، وفتح الباب للاستثمارات السعودية والإماراتية... الخ للاستثمار المجحف، وضد أصحاب المصلحة من المزارعين والرعاة السودانيين، وبعقود إيجار يصل بعضها لملايين الأفدنة، وفترات زمنية تصل إلى 99 عامًا!!، وتم تقدير الاستثمارات السعودية والإماراتية بعشرات مليارات الدولارات لإنتاج القمح والبرسيم وبقية الحبوب وتصديرها للاستهلاك المحلي في تلك الدول، في استنزاف للمياه الجوفية، وعدم تخصيص جزء من العائد لتنمية مناطق الإنتاج، وتشغيل العمالة المحلية، وتوفير خدمات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والطرق والبنيات التحتية. كل ذلك في تفريط بشع وفاسد من نظام المؤتمر الوطني ورموزه، إضافة لأطماع الإمارات في الموانئ السودانية، حيث قاوم عمال الشحن والتفريغ مؤامرة تأجير الميناء الجنوبي، حتى تم إلغاؤها، كما تم إبعاد الأتراك عن ميناء سواكن. 4 كان من المفترض بعد نجاح ثورة ديسمبر 2018 إلغاء كل تلك الاتفاقات التي فرطت في السيادة الوطنية، ولكن التسوية أو "الهبوط الناعم" في الاتفاق الذي حدث بضغط أبوظبي والرياض والقاهرة وأمريكا والاتحاد الأوروبي... الخ، أدى إلى التفريط في السيادة الوطنية، كما في الفصل الأول من الوثيقة الدستورية التي تمّ التوقيع عليها، نصت على إلزامية المراسيم التي أصدرها المجلس العسكري منذ 11 أبريل 2019 حتى يوم التوقيع على الوثيقة، ومن ضمن هذه المراسيم ذلك الذي أصدره المجلس العسكري باستمرار مشاركة السودان في حرب اليمن. بالتالي أبقى المجلس العسكري على اتفاقات السودان العسكرية واستمراره في محور "الإمارات- السعودية- مصر"، والحلف العربي الإسلامي لحرب اليمن، واستمرار التدخل في شؤونها الداخلية، ودخول السودان طرفًا ضد إيران، مما يفقد البلاد استقلالها وسيادتها الوطنية، واستمرار وجود السودان أيضًا في القوات العسكرية الأفريقية "الآفرو- كوم"، والقواعد العسكرية والتعاون الاستخباراتي والأمني لمصلحة أمريكا وحلفاؤها في المنطقة، هذا إضافة للإبقاء على القوانين المقيدة للحريات وقانون الأمن، وقوات الدعم السريع، وبقية المليشيات والتنظيمات الإرهابية، وهيمنة المجلس العسكري في الاتفاق ليضمن استمرار مصالح تلك الدول التي ضغطت لتوقيع الاتفاق، بهدف قطع الطريق أمام ثورة شعب السودان والتحول الديمقراطي فيه، والذي يؤثر على مصالح تلك القوى في المنطقة، إضافة لضمان استمرار نهب موارد البلاد وأراضيه الزراعية، ونهب الذهب والسيطرة على عائداته خارج وزارة المالية. كما فرطت حكومتا الشراكة بعد الوثيقة في السيادة الوطنية كما في عدم ضم شركات الجيش والأمن والشرطة والدعم السريع لولاية وزارة المالية، وعدم الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع، ومليشيات "الكيزان" وجيوش حركات جوبا وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وتجاهل حمدوك لمقررات وتوصيات المؤتمر الاقتصادي، والخضوع لشروط صندوق النقد الدولي القاسية في الخصخصة ورفع الدعم عن الوقود والكهرباء والتعليم والصحة والدواء، مما هدد الإنتاج الزراعي وتوفير الغذاء والاعتماد على الهبات والمعونات الخارجية والصناعي والحيواني والمزيد من التبعية والخضوع لإملاءات الخارج، كما في التطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني الذي يواصل حاليًا اعتداءاته على غزة وقبل ذلك القدس بدعم أمريكي والدول المطبعة مع الكيان العنصري الصهيوني، ودفع حمدوك مبلغ 335 مليون دولار عن جرائم إرهاب ليس مسؤولًا عنها شعب السودان، والموافقة على اتفاق جوبا بتدخل خارجي، والذي تحول لمناصب ومحاصصات ومسارات تهدد وحدة السودان كما في رفض مكونات من الشرق والوسط والشمال لها. وأخيرًا تواصل حكومة الانقلاب العسكري في التفريط في السيادة الوطنية، ونهب ثروات البلاد، مما يتطلب مواصلة المقاومة حتى إسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي وإنجاز مهام الفترة الانتقالية التي تفتح الطريق للتغيير الجذري الشامل واستدامة الديمقراطية، وقيام علاقات خارجية متوازنة.. ـــــــــــــــ *_الميدان 3956،، الثلاثاء 9 أغسطس 2022_*
نحن استوينا وقلنا لا قلنا لا دبابة تحكم لا عساكر فينا تنضم
جماهير الشعب الصامدة، القابضة على جمر القضية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والمصابات ، والحرية للمعتقلين والمعتقلات داخل زنازين الانقلابيين. نخاطبكم اليوم وقوى الثورة المضادة، في حالة نفير لإجهاض الثورة، والتحايل عليها، والإلتفاف على مطالبها، تارةً عبر القمع والإرهاب والتنكيل بالثوار، وتارةً عبر تشتيت الثوار وقطع الطريق أمام وحدتهم وإكمال مواثيقهم، واهمين بأنه يمكن إيقاف سعي الثوار المتواصل، وإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، ومصادرة أحلامهم في إسقاط الإنقلاب وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية. مواصلةً لجدول أغسطس الثوري، وإكمالاً للفعل الثوري المتواصل بالطرق على حجارة النظام ونحت الثورة على جدرانه، تأتي مليونية الحادي عشر من أغسطس و المد الثوري يتزايد على الصعيد السياسي والتنظيمي عبر المراحل المتقدمة من دمج المواثيق و الإصلاحات الديمقراطية للجان المقاومة ، و الصعيد الميداني بالدعوة للإضراب العام، #إضراب24أغسطس، لتنويع أساليب نضال شعبنا المختلفة والمجربة. وعليه ستكون نقاط تجمع مليونية 11 أغسطس هي اربعه نقاط :- 🚦اليحيى جبرة 🚦تقاطع البلابل مع عبيد ختم 🚦الصينية المركزي 🚦محطة سبعة زمن تجمع المواكب:- الساعه 12 ظ زمن التحرك :_ عند الساعه 1 بتوقيت الثورة تتحرك المواكب جميعها نحو شارع المطار ما بين نفق السوق المركزي الى مول عفراء.... ⛔ موجهات عامة للثوار : 1. الإلتزام بلبس الكمامة . 2. الأعلام و الرايات في مقدمة المواكب . 3. الإلتزام بالهتافات الموحدة و توحيد الهتافات . 4. التتريس قبل و بعد و أثناء سير المواكب في مساراتها بالإضافة للتروس الجانبية . 5. الإلتزام بتوجيهات اللجان الميدانية في حالة إطلاق الرصاص و استخدام الساتر و الانسحاب فورا . 6. الرصد و التصوير و إبلاغ اللجان الميدانية في حالة وجود أي إنتهاكات أو مندسين او مخربين . 7. إفساح المجال للكوادر الطبية و الإسعافات لآداء مهامهم و كل زول يشتغل شغلتو وقت الموكب و البقدر عليهو من (تتريس، هتاف، رصد، أو غيره) . 8. في حالة ضرب الطوق الأمني و الصناديق الرجاء الحرص على عدم الإبتعاد كثيراً عن المواكب في الصفوف الأمامية و العودة فور توجيهات اللجان الميدانية . 9. الإلتزام بالرجوع بنفس شوارع الذهاب في شكل مواكب و جماعات تجنباً للإعتقالات و الرصد .
مكتب العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم
10 أغسطس 2022 م
الموقعون :- * تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم * تجمع لجان احياء الحاج يوسف *تنسيقية شرق النيل جنوب *لجان احياء بحري #مليونية11أغسطس #إضراب24أغسطس #لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية
الجهود الدولية والإقليمية والمحلية المبذولة منذ زمن كما تعكسها ورش العمل والمبادرات المختلفة الهدف منها إعادة ترميم الشراكة بما يخدم أهداف المؤسسات المالية العالمية الراعية مثل البنك وصندوق النقد الدوليين والسياسة الخارجية والعسكرية لدول الترويكا وحلف الناتو. في ذلك تستوي المبادرة الأمريكية السعودية في منزل السفير السعودي ومبادرة الطيب الجد بقاعة الصداقة، فقد اتضح للجهات الراعية ولجنرالات الجيش أن تحالف الحرية والتغيير يواجه حرج بالغ أمام قوى الثورة الاخرى وأمام الشارع الثائر، إن هو قبل بإعادة الشراكة مع العسكر في حين أن التسوية تقتضي ذلك. الأمريكان من ناحية سياسية وعسكرية يبحثون عن أي وسيلة تبعد العساكر عن روسيا والصين، وهم يسابقون الخطى لنقل قوات حلف الناتو الأفريقية للسودان حتى لا تكون ٧٠٠ مليار دولار من التجارة العالمية خاصة تجارة النفط التي تمر عبر المضايق المائية في باب المندب وقناة السويس تحت رحمة الأسطول الصيني الموجود في جيبوتي والقاعدة الروسية المتوقع وصولها إلى منطقة فلمنقو بالقرب من بورتسودان، والتي ستشكل حلقة وصل بين المحيطين الهندي والأطلسي مع قاعدة طرطوس في سوريا ويمكنهما الاثنان تمويل السفن الروسية وحمايتها في كل المياه الدولية إلى جانب تشكيلها مصدر خطر على لسفن الأخرى، فروسيا بعد حرب القرم اتجهت إلى أفريقيا لتأمين البحر الأسود من مسافات بعيدة، ولذلك تسعى أمريكا لكسب رضا العساكر في السودان بأي طريقة بما في ذلك الضغط على تحالف الحرية والتغيير للقبول بالدخول معهم في شراكة جديدة. الجنرالات يبدو أنهم فهموا الرسالة فقاموا بخطوة تسهل مهمة حلفائهم بالإعلان عن انسحابهم من المجال السياسي وتركه للمدنيين، وهو انسحاب شكلي بعد أن أخذوا معهم الأمن والدفاع والبنك المركزي مما يعني العودة إلى الوضع الذي كانت عليه الشراكة في ١١ أبريل ٢٠١٩، فالحكومة المدنية كانت تملك سلطة اسمية بلا آليات تنفيذ ممثلة في الأجهزة العدلية والأمنية التي كانت تتبع للمكون العسكري وفق شراكة معلنة، بيد أنها الآن مستترة ولكنها فاعلة، وسوف يكتشف رئيس الوزراء الجديد أن أهم القرارات المتعلقة بإعلان الحرب والسلام والعلاقات الخارجية تتخذ بعيدًا عنه وباستشارة معلمة وليست ملزمة، وكذلك السياسة المالية وتصدير الذهب إلى كندا أو إلى روسيا. المهم أن عائداته لن تدخل الخزانة المركزية، وعلى الحكومة المدنية التي لا تستطيع أن تبسط سيطرتها على مجمل الإيرادات أن تتكفل بإزالة العجز في الموازنة عن طريق تخفيض المصروفات بمواصلة سياسة رفع الدعم وتعويم سعر العملة والقروض الخارجية، وهو الوضع الذي جابهته حكومة حمدوك في صورتها التكنوقراطية والمحاصصية؛ فخرجت الجماهير ضدها في الحالتين. ومع أن دول الترويكا خاصة أمريكا تعلم مستقبل هذه الشراكة وأنها لن تفك الاختناق الذي يعاني منه اقتصاد تذهب إيراداته إلى الصرف البذخي السفيه على قيادات الحركات المسلحة وزعماء المسارات ورجال الطرق الصوفية والإدارة الأهلية؛ لكنها تصرح بين الفينة والأخرى بأن الحل يكمن في التسوية السياسية لتجاوز حالة الهشاشة في الواقع السوداني مع العلم أن التسوية تستصحب أدوات وآليات وأفكار تلك الهشاشة وتستديمها، لكن دول الترويكا تهمها مصالحها الاقتصادية والسياسية والعسكرية وهي تستحث الخطى نحو التسوية حتى تمنع تمدد الدب الروسي في المياه الدفيئة. وإذا كان العسكر يمثلون الجناح المسلح للرأسمالية الطفيلية فإن فلول النظام السابق والملتحقين به من منازلهم ومنافيهم وسجاداتهم الصوفية يمثلون الجناح المدني لتلك الطبقة التي تمكنت خلال ٣٠ عامًا من قيادة الحلف الرأسمالي الذي ظل يحكم البلاد منذ الاستقلال عبر توالي الحكومات المدنية والعسكرية. وفي هذا الإطار يمكننا أن نفهم مبادرة الطيب الجد ونشاط الطرق الصوفية والإدارات الأهلية التي ظلت تلعب دور الظهير الأيمن للحلف الاستغلالي طوال هذه الفترة. والحرية والتغيير تفهم المعادلة على هذا الشكل وأن القوم يريدونها شريكًا لهم عبر الكلام المعمم (وفاضي وكتر) عن ضرورة اشراك الجميع. تلك المفردة التي أخذت تتسلل إلى خطاب قيادات الحرية والتغيير مثل استثناء الإسلاميين الذين لم يرتكبوا جرائم من العزلة السياسية والتي يجب حصرها في عبارة (عدا المؤتمر الوطني) والتي يرددها البرهان بلا أدنى حرج. وكل ذلك يأتي على قاعدة توسيع القوى الاجتماعية للنظام القديم التي تأسس عليها الحوار الوطني في عهد الانقاذ لولا أن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية مثلت القشة التي قصمت ظهر البعير. إذًا لا فرق بين مبادرة السفير السعودي التي تنشط فيها اللجنة التسييرية لنقابة المحاميين وباركتها قوى الحرية والتغيير ومبادرة الشيخ الطيب الجد، كلاهما تسعى لإزالة أسباب الخلاف الشكلي بين القدامى والقادمين. ويظهر هذا النشاط المحموم من خلال الورش التي تناقش تجربة الحرية والتغيير في الحكم تحت عنوان تقييم الفترة الانتقالية، والتي ركزت على القصور في عمل الوزراء وتجنبت الإشارة إلى الخلل الأساسي، وهو أن الحكومة الانتقالية لم تكن تنقصها الكفاءة ولكنها كانت منزوعة السلطة التي يحتكرها العساكر، فقد ذكر بعض الوزراء في الورشة التي أقامتها صحيفة الديمقراطي بالاشتراك مع الحرية والتغيير أن أهم القرارات كانت تتخذ بعيد عنهم. مثل التطبيع مع إسرائيل وإلغاء القانون الذي يمنع التجارة معها، وملف سلام جوبا الذي انتقل من مجلس الوزراء إلى المكون العسكري بمجلس السيادة دون علم السادة الوزراء وكبيرهم، وهي ذات الوضعية التي تمضي نحوها العلاقة المرتقبة بين شركاء الحكم في المرحلة المقبلة. والحديث عن تشكيل حكومة بلا شراكة عسكرية بعد أن اصبحت تلك الشراكة هي واقع الحال عقب إعلان الجيش انسحابه من المجال السياسي والاحتفاظ بالأمن والدفاع هي ذر للرماد في العيون.
• عدد (2) أصابه في الراس بقنابل الغاز المسيل للدموع • عدد (1) أصابه في العين وتم تحويلها الى مستشفى العيون • عدد (1) أصابه في الوجه بقنابل الغاز المسيل للدموع وتم تحويلها الى مستشفى الخرطوم للأنف والاذن و الحنجرة.
▪️مستشفى ابن سينا
• عدد (1) أصابه في الوجه/أسفل العين بقنابل الغاز المسيل للدموع • عدد (1) أصابه في الساق الايمن • عدد (1) أصابه جرح قطعي في الرأس • عدد (1) حالة اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.
سيرة كفاح المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم ( 1933- 12 اغسطس 2017).
ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم/السودان، ونشأت في أسرة متعلمة ومتدينة. كان جدها ناظراً لأول مدرسة للبنين بالسودان وإماماً لمسجد، والدها تخرج في كلية غردون معلماً، أما والدتها فكانت من أوائل البنات اللواتي حظين بتعليم مدرسي. لقد بدأ وعي فاطمة إبراهيم السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي العائلي وتعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطانية للاضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنجليزية فاضطرللاستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية. كان لفاطمة من فترة تعليمها في مدرسة ام درمان الثانوية العليا نشاطات عديدة منها تحرير جريدة حائط باسم "الرائدة" حول حقوق المرأة والكتابة في الصحافة السودانية (باسم مستعار) وقيادة أول إضراب نسائي بالسودان تطالب فيه بعدم حذف مقررات المواد العلمية في تلك المدرسة وعدم استبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضراباً ناجحاً أدى إلى تراجع الناظرة في قرارها وهنا بدأ الانخراط في النضال السياسي ضد الاستعمار. في عام 1952 ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة التي كونت رابطة المرأة المثقفة في عام 1947 وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية، كما فتحت العضوية لكل نساء السودان وتم تكوين فروع للاتحاد في الأقاليم مما خلق حركة نسائية جماهيرية واسعة القاعدة. من مطالب الاتحاد النسائي كما جاء في دستوره المعدل عام 1954 حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات التشريعية والسياسية والإدارية على قدم المساواة مع الرجل، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، محو الأمية بين النساء، توفير فرص التعليم الإلزامي المجاني، توفير فرص العمل وتحويل المرأة إلى قوة منتجة، تحديد سن الزواج بحيث لا يسمح به قبل سن البلوغ، إلغاء قانون الطاعة وغيره. وبسبب هذه المطالب وبالأخص المطالب السياسية، حق التصويت وحق الترشيح، تعرض الاتحاد النسائي لهجوم كاسح من قبل جبهة الميثاق الإسلامي بحجة أن الإسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة. تسلمت فاطمة في يوليو 1955 رئاسة تحرير مجلة صوت المرأة الصادر عن الاتحاد النسائي ولعبت المجلة دوراً رائداً في مقاومة الحكم العسكري الأول. في عام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية. فالحزب الشيوعي السوداني هو أول حزب كون في داخله تنظيماً نسوياً وذلك عام 1946. في رئاستها للاتحاد سنة 1956 – 1957 حرصت فاطمة على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي ولضمان تحويل المنظمة إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة. اشتركت المرأة السودانية بقيادة اتحادها في المعركة ضد الأنظمة الدكتاتورية علناً وسرياً واشتركت في ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالحكم الدكتاتوري واصبح الاتحاد النسائي عضواً في جبهة الهيئات التي نظمت ثورة أكتوبر ونالت المرأة حق التصويت والترشيح. وفي انتخابات عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان السوداني وبذلك تكون أول نائبة برلمانية سودانية. ومن داخل البرلمان ركزت على المطالبة بحقوق المرأة وما أن حل عام 1969 حتى نالت المرأة السودانية حق الاشتراك في كل مجالات العمل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة. بالرغم من الملاحقات والمضايقات للاتحاد النسائي من قبل الحكومات العسكرية واصلت فاطمة العمل سرياً برغم التهديد والسجن وما أصابها على النطاق الشخصي عندما قام الطاغية نميري بإعدام زوجها القائد النقابي الشهير الشفيع احمد الشيخ سنة 1971 ووضعها في الإقامة القسرية لمدة عامين ونصف، عدا حالات الاعتقال المتكررة من قبل أجهزة الأمن. اضطرت لمغادرة البلاد عام 1990 وواصلت نضالها في المهجر بتنظيم الندوات والتظاهرات وترتيب قافلات السلام لجنوب السودان وغيره. ونالت فاطمة أوسمة كثيرة داخل وخارج السودان واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s -union- عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award. من كتبها: حصادنا خلال عشرين عاماً المرأة العربية والتغيير الاجتماعي حول قضايا الأحوال الشخصية قضايا المرأة العاملة السودانية آن آوان التغيير ولكن! أطفالنا والرعاية الصحية ****************** توفيت في العاصمة البريطانية لندن، عن عمر يناهز ال 84 عاما ، فاطمة احمد ابراهيم واحدة من ابرز القيادات التاريخية للحزب الشيوعي السوداني، والمراة السودانية، وذلك بعد صراع طويل مع المرض. تعتبر فاطمة اول نائبة برلمانية في السودان والوطن العربي، وشغلت منصب رئيسة الاتحاد النسائي العالمي والسوداني سابقا. كما تعتبر فاطمة من ابرز السياسيين السودانيين الذين ناهضوا النظم العسكرية في السودان، بما فيهم النظام الجبهة الاسلامية القومية.
ينعي الحزب الشيوعي السوداني المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم التي حدثت وفاتها صباح اليوم السبت 12/أغسطس/2017م الساعة الخامسة بمدينة لندن. الفقيدة كانت عضوة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، ورئيسة الاتحاد النسائي السوداني.ورئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ـ سابقاً ـ وأول نائبة برلمانية في السودان وأفريقيا والشرق الأوسط. أسهمت الفقيدة بفعالية في القضايا الوطنية وتحرير البلاد من الاستعمار ومقاومة الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة وساهمت في قضية تحرير المرأة السودانية من الاضطهاد والجهل والنضال من أجل مساواتها في الحقوق مع الرجل، وحقها في العمل السياسي حتى نالت المرأة حق الاقتراع والترشيح والترشح. حتى تبوأت المرأة في السودان عبر النضال المثابر مكانها وحقها في شغل الوظائف العليا بالدولة وحقها في الأجر المتساوي للعمل المتساوي. الفقيدة زوجة الشهيد المناضل العمالي الشفيع أحمد الشيخ سكرتير اتحاد عمال السودان ونائب رئيس اتحاد العمال العالمي، ووالدة "أحمد". يحي الحزب الشيوعي الدور الكبير الفعال الذي لعبته من أجل الوطن ونهضة المرأة السودانية وبناء الحزب وسط النساء السودانيات. هذا وسوف نوافيكم بالاعلان أول بأول عن خطوات وصول الجثمان وتشييعه عبر اعلام اللجنة قومية المكونة لاستقبال وتشييع الجثمان ـ نرجو الاتصال بالرقم 0122970890 لمعرفة المعلومات الصحيحة من الأخبار. ويهيب الحزب الشيوعي بكل أعضائه والقوى الديمقراطية والوطنية والتنظيمات السياسية والنسائية والشبابية والطلابية وجماهير الشعب السوداني عامة للمشاركة بفعالية في موكب التشييع ، بما يليق بمكانة الفقيدة ودورها في الحركة الوطنية والإنسانية السوادنية والعالمية. لها الرحمة والمغفرة والعزاء لأسرتها ولجماهير الشعب السوداني.
Quote: والسبب ابتعاد القرار الاقتصادي عن أهداف الثورة. لقد ساقت قحت ومن بعدها الانقلاب الاقتصاد (بالخلا)، إلى محطة إفقار الناس وتحويل حياتهم لجحيم من أجل الحفاظ على مصالح طفيلية الانقاذ وديسمبر.
يا ريت تشرح لينا مشروع الثورة الاقتصادي الابتعد عنّو القرار الاقتصادي مع العلم ان القرار الاقتصادي عمل على الاتي 1/ الخروج من لائحة الارهاب 2/ الخروج من لائحة العقوبات الاقتصادية 3/ العمل على اعفاء الديون 4/تثبيت سعر الصرف و تحديد قيمة حقيقية للعملة 5/انجاز تأهيل الميناء برافعات جديدة 6/ نجاح كبير في اول موسم لها في زراعة القمح 7/ العمل على دعم الصناعات التحويلية ____ في انتظارك
Quote: يا ريت تشرح لينا مشروع الثورة الاقتصادي الابتعد عنّو القرار الاقتصادي مع العلم ان القرار الاقتصادي عمل على الاتي 1/ الخروج من لائحة الارهاب 2/ الخروج من لائحة العقوبات الاقتصادية 3/ العمل على اعفاء الديون 4/تثبيت سعر الصرف و تحديد قيمة حقيقية للعملة 5/انجاز تأهيل الميناء برافعات جديدة 6/ نجاح كبير في اول موسم لها في زراعة القمح 7/ العمل على دعم الصناعات التحويلية ____ في انتظارك
Quote: يا ريت تشرح لينا مشروع الثورة الاقتصادي الابتعد عنّو القرار الاقتصادي
هو البرنامج الاقتصادي الذي قدمته الحرية والتغيير لحمدوك الكذاب بعد تعيينه وأنكره حطب !.
النقاط (1) (2) لو جابوا الغنماية من الشارع، وسلموها الحكم وقدمت نفس التنازلات وقبلت بكل شروطهم، ستنجح فيما نجحت فيه حكومة حمدوك، وبالتالي لا تأثير هنا لشخص الحاكم إذا كان هذا الأخير أو رباط من أبو جنزير.
النقطة (3) هنا مربط الفرس ... فلنفترض أنه تم إعفاء ديون السودان وفق الشروط التي تفرضها هذه المؤسسات المالية الدولية المجرمة، هل يعني ذلك أن المشكلة قد حُلت، وكلو تمام تمام ؟، أبداً أبداً، فالمشكلة ليست في إعفاء الديون التي تثقل كاهل الشعوب، والتي ذهبت إلى جيوب الحكام الفاسدين، وفي مشاريع فاشلة، وتبددت نتيجة السياسات والوصفات التي تفرضها هذه المؤسسات الدولية في انتهاك حقير للسيادة الوطنية اهذه الدول، بل المشكلة في الشروط المفروضة الواجبة النفاذ قبل إلغاء الديون، وهذا يعني بكل بساطة أن الديون ستنمو من جديد وبشكل سرطاني، نتيجة جراحة إزالة ورم الديون المشروط، والبجرب المجرب عقلو مخرب، وكي لا يكون الكلام كلام إنشاء أو كلام مطلوق في الهواء، فقد تم ذلك من قبل، ففي 2005 تم إعفاء 18 دولة من ديونها بموجب مبادرة الهبيك، ثم نمت ديونها بشكل سرطاني من جديد حتى وصلت الآن إلى مستويات ديونها قبل الإلغاء في بعض هذه الدول وحتى فاقتها في دول أخرى، أي في مدة 15 سنة فقط من إلغاء الديون !!، وهذا لم يحدث في دولة أو إثنين منها، لنقول أن السبب في هذه الدول، بل في كل الدول الثمانية عشر، وبالتالي الطريق الوحيد هو إلغاء هذه الديون التي تتحملها شعوب لم تستفيد منها بشيء، وترك هذه الدول لتتبني نموذج التنمية الوطنية الذي يناسب إمكاناتها ومصالح شعوبها، وليس فرض نموذج إمبريالي عابر للقارات والشعوب صالح لكل زمان ومكان، أثبت فشله الذريع.
النقطة (4) هذا صحيح ! أولاً، من يدفع ثمن تعويم العملة الوطنية سوى المواطن المسكين المسحوق وليس القطط السمان ومن يؤيدون مثل هذه السياسات من وراء البحار ولا يكتوون بها. ثانياً، هل هذا استقرار حقيقي ومستدام، وانعكاس لنهضة تنموية وانتاجية، أم نتيجة لمسكنات يعود بعدها تدهور العملة الوطنية إلى سيرته الأولى ؟، التجارب من حولنا ترجح وتؤكد هذا الأخير، ففي مصر القريبة، واقتصادها أقوى بما لا يُقاس باقتصاد السودان، والتي خضعت لوصفات هذه المؤسسات الدولية الاستعمارية ونفذتها بحذافيرها، مع تمسكها ببعض سيادتها الوطنية فيما يتعلق بالشروط، فحكوماتها هنا على الأقل أفضل بكثير من حكوماتنا المنبطحة الذليلة صاحبة قرعة الشحدة الدولية بما فيها حكومة حمدوك، فقد تم تعويم العملة في 2016، فقفزت قيمة الجنيه إزاء الدولار بالزانة من 8 جنيه تقريباً إلى 18 جنيه، قبل أن يعود ويستقر بين 16 و 15 منذ 2019 وحتى 2022، ثم هوى من جديد إلى 18 جنية في 2022، بل وانخفض احتياطي النقد الأجنبي بشكل دراماتيكي، ودخلت مصر من جديد في أزمة اقتصادية خانقة، وهي نتيجة متوقعة للمسير في طريق البعر والبعير تبع البنك والصندوق وأدواته المحلية من حكومات اليمين التي حكمت بلادنا، وتاني البجرب المجرب عقلو مخرب، وخصوصاً أن كثير ممن جربوا يفوقون حمدوك وهبتوك وجبريلوك وكل عيال النيوليبرالوك المحليين بملايين السنوات الضوئية في علم الاقتصاد !.
شاهد ماذا قال أحد دهاقنة اليمين في العالم العربي، وليس شيوعي صاحب ( إيديولوجيا وخطاب منذ الخمسينات والستينات ) كما يردد بعض الموهومين النايمين على حيلم: الرئيس المصري المخلوع الطبعاً ما عندو علاقة بشيوعية ولا يسارية، متحدثاً عن صندوق النكد الدولي
النقطة (5) إذا كان هذا إنجاز لحكومة، فالتحية للكديسة !!.
النقط (6) في السودان نجاح المواسم الزراعية في بعض السنوات تتحكم فيه عوامل عديدة، ولا يلعب العامل الحكومي إلا دور ضئيل في هذا النجاح.
النقط (7) أدينا أمثلة مفصلة ؟.
المشكلة الكبرى في بلادنا هي في هذا اليمين السوداني القاصر المنبطح للخارج والشحاذ عابر للحدود، وفي من يتبعونه، وهم يدفون رؤوسهم في الرمال، وخاصة في رفع تلك اللافتة الوهمية بتاعة عقل حرب باردة، خطاب خمسينات وستينات، وغيره من الأوهام، بدلاً من محاولة إقناع الخصم وإثبات نجاح سياسات الصندوق والبنك والمؤسسات المالية الدولية بالأمثلة والأرقام. السؤال الأخير الذي لن يستطيعوا أن يجيبوا عليه أبداً، بمن فيهم حمدوك وبقية الـ (وك)، لماذا نمت ديون الدول التي تم إعفاء ديونها، وما فائدة هذا الإلغاء، إذا كنا سنتبنى نفس السياسات الخربة تبع تلك المؤسسات سيئة السمعة ؟.
أدناه مقتطفات من تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بخصوص مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة ( هيبيك )، وهذا تقرير لم تضعه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أو مكتبها الاقتصادي !!:
نقاط سريعة ومختصرة لما جاء في تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أدناه، بخصوص مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة:
* بعد إعفاء ديونها، حققت بوليفيا نجاحات اقتصادية واجتماعية مهمة، ويقول التقرير أنه من الصعب ربط هذه النجاحات بإعفاء الديون، بسبب تداخل عوامل أخرى، والحقيقة، وهذا رأيي أن التقرير أغفل وتجاهل أن السبب الرئيسي لنجاحات بوليفيا هو السياسات اليسارية التي اتبعتها حكومة إيفو موراليس اليسارية.
* يقول التقرير أن من المقلق ارتفاع الدين العام لبعض الدول الفقيرة إلى مستويات أعلى مما كانت عليه قبل إعفاء الديون، وهو ما يشير إلى فشل مبادرة إعفاء ديون الدول الفقيرة، في تقليل ضعف البلدان الفقيرة.
* أن مبادرة إعفاء الديون لم تكن ناجحة بالقدر الذي يدعيه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذا هو تقييمهما الخاص، وأنها موجهة من الدائنين ولم يكن أمام الدول الفقيرة المثقلة بالديون سوى قبول الشروط المرهقة المفروضة حتى في حالة أن هذه الشروط ليست في مصلحة هذه البلدان الوطنية.
* أثيرت شكوك حول الافتراضات الكامنة وراء تقييمات القدرة على تحمل الديون التي يجريها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث أفاد، وهذا مهم جداً، والكلام ليك يا المنطط عينيك، مكتب التقييم المستقل لصندوق النقد الدولي في عام 2007 أن " هناك أدلة على أن التقييم يبالغ في تقدير الاستثمار بالاستمرار في البرامج التي يدعمها صندوق النقد الدولي، وأن تعريف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لقدرة على تحمل الديون ليس ضيقاً فحسب، بل لا يساعد كثيراً في تحقيق أهداف الحد من الفقر نتيجة لتخفيف أعباء الديون.
* كحلول، يرى التقرير أن تخفيف أعباء الديون وحده غير كاف لوضع البلدان المستفيدة في طريق التنمية المستدامة، وينادي بإعادة هيكلة أساسية للاقتصاد العالمي، وتخفيض اعتماد البلدان النامية على رؤوس الأموال الدولية، وإعطاء أولوية لتعبئة الموارد المحلية واعتبر أن البنك الدولي وصندوق البنك الدولي كانا أساسيين في مشكلة الديون.
* يشدد التقرير على أنه يجب أن يتخلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عن مايسميه " الشروط السياساتية التدخلية "، على أساس نموذج " نهج واحد يناسب الجميع للتنمية "، والتي ثبت إلى حد كبير أنها كارثية بالنسبة لكثير من البلدان الفقيرة، حيث ينبغي السماح للبلدان أن تختار بحرية سياستها الإنمائية. أي ينتقد التدخل السياسي في الشؤون الداخلية النامية عن طريق فرض الشروط، بل ويشجع التقرير خطوة تأسيس مؤسسات دولية بديلة مثل بنك الجنوب وبنك بريكس لتحقيق التنمية البشرية المستدامة.
* فشلت المبادرتان القائمتان لتخفيف أعباء الديون، وأن الشروط المرتبطة بهما قوضت سيادة البلدان النامية. هذا ما حدث لهذه الدول بعد إعفاء ديونها عام 2005هذا ما حدث لهذه الدول بعد إعفاء ديونها عام 2005
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
جلالدونا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست