|
Re: ثلاث رسائل (Re: أبوذر بابكر)
|
الثانية:
إلى التجاني سعيد
غشيت لليلي بالبرود مساكنا -- تقادمن فاستنت عليها الأعاصر وأوحشن بعد الحي إلا مساكنا -- يرين حديثاتٍ وهن دوائر وكانت إذا أخلت وأمرع ربعها -- يكون عليها من صديقك حاضر فقد خف منها الحى بعد إقامة -- فما إن بها إلا الرياح العوائر كأن لم يدمنها أنيس ولم يكن -- لها بعد أيام الهدملة عامر
هو ذا كثير بن عبد الرحمن بن الأسود "كثير عزة" يحدث عنا وعنك
فالسلام عليك يا سيدي أحمد التجاني وعليك المحبة ما وسع القلب وما حوت الروح
يا قابضا على ريح الوجد ويا ساعيا فى مناكب العشق، معراجا الى سماوات الكلام لتأتينا بخبر النور شعرا وسموا وجذبا ملائكي الصفاء
السلام عليك
فالذي يعشق يمتزج بالهواء، يتحد مع الواقع فيكون الذي يعشق يرفع الواقع الى مصاف الخيال الخيال الحضور لتتجرد الأشياء من معانيها القريبة لتلبس وهج الذي لا يطال من المعاني
السلام عليك
يا من بمس حرفه صحا فى النفس الوجود ورجع إلى عيوننا النهار
وجود البهاء ونهار الشعر وسمو الكلام فلماذا تركت الشعر وحيدا؟
لماذا يا سيدي
فالشاعر مقدم على القوم، وهو "رأس القايده"
قال "لينين" مرة وهو يتحدث عن الشاعر "ديميان بيدني" Demian Biedny قال أنه "شاعر مبتذل بعض الشئ، فهو ينقاد للقارئ، فى حين ينبغى أن يتقدمه"
يعني أن الشاعر الحقيقي، هو الرائد المستكشف الذى يغني ويسمن، الذى يفتح آفاقا للحس والفكرة ويسير صوب الحياة
فلماذا تركت الشعر وحيدا؟
ولمن تركتنا
والسلام عليك يا سيدي أحمد التجاني
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|