مقال وتعليق : مفهوم الأمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2022, 12:15 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال وتعليق : مفهوم الأمة

    11:15 AM April, 05 2022

    سودانيز اون لاين
    صديق عبد الجبار-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    #مقال_وتعليق

    قرأت مقال ممتاز في مجمله للاستاذ معتصم الاقرع كعادته.

    ولكن، وفي رأيي المتواضع، فلقد ضرب الكاتب فكرة المقال وهدف التحليل في مقتل عندما استخدم مفهوم "الأمة" بديلا لمفهوم "الشعب".

    فمهوم الأمة تاريخياً حسب ما أظن فهو ماركة مسجلة للجنس العربي والشعوب الإسلامية.

    فالسودانيون ليسوا أمة واحدة، ولا ينتمون في المطلق مثلاً للأمة العربية.

    أما أمة المسلمين ففيها كثير من الأجناس غير العرب، ويمكن إطلاق مفهوم الأمة على المسلمين جمعاء بدون شك.

    فالأمة مفهوم عابر للأوطان ولا يعترف بالحدود الوطنية.

    لذلك عندما تقول أمة هذا يعني أنك تتحدث عن مجموعة من البشر أو مجتمع متجانس، يجمعهم إما جنس واحد، أو في حالة الإسلام دين واحد، وكذا بالنسبة للمسيحين واليهود.

    "وحسب ويكيبيديا فالأمة هي كلمة عربية تعني المجتمع. وهي تتميز عن الشعب في أن الأمة ذات أصل مشترك أو جغرافيا مشتركة، ويمكن القول أنه مجتمع فوق وطني له تاريخ مشترك. "

    عليه فلا يمكن باي حال من الأحوال إطلاق مفهوم الأمة على الشعوب السودانية، فالسودانيين لا يوحدهم جنس ولا دين ولا لغة.

    إنما تجمعهم ثقافة" سودانوية" متميزة ناتجة عن تصاهر مجموعة من الثقافات والنحل والاديان والقبائل واللغات.

    صديق أبوفواز

    نص المقال لمعتصم الاقرع:-
    👇👇👇👇👇

    ♦️هل فككت النيولبرالية النسيج الوطني وساهمت في اشعال الحروب؟

    معتصم أقرع

    🔶من القضايا التي لم تناقش بشكل كافٍ في مأساة السودان الدور الذي لعبته النيوليبرالية في تفكيك النسيج الوطني والاجتماعي.

    🔶يدعي الكثير من المعلقين أن السودان عبارة عن مجموعة من التكوينات الاجتماعية وليس شعب أو أمة حقيقية. هذا الادعاء صحيح، لكن مشكلته وعدم أهميته ينبعان من حقيقة أن جميع الأمم، بدون استثناء، مخترعة وفي معظم الأحيان تم اخترعها عن طريق العنف والاستيعاب والتذويب القسري.

    🔶إن الأطروحة القائلة بأن جميع الأمم قد اخترعت مقبولة من قبل معظم علماء السياسة الجادين إن لم يكن جميعهم. ومن المعروف حتى قبل بنديكت اندرسون ان كل أمة مجتمع سياسي متخيل ومصنوع وفكرة الأمة أصلا جديدة نسبيًا في مسار التاريخ ونتجت عن قوي اجتماعية ومادية ظهرت في سياق معين ومرحلة محددة.

    🔶اذن ضعف التكوين كأمة لا يعيب السودان ولا يميزه عن غيره من الأمم لذا فان الواجب يظل هو تقوية بناء هذه الأمة وليس نعيق الشؤم به في وجهها وسحب الشرعية عنها والاتجار بتعقيدات التجليات الاجتماعية لتحديات البناء.

    عودة إلى تاريخ السودان، منذ العقود الأولى من القرن العشرين، لعبت الدولة دورًا مهمًا في توفير الخدمات الاجتماعية الرئيسية ودعم الاقتصاد والمعيشة.

    🔶كان التعليم مجانيًا تمامًا من الصف الأول إلى الجامعة. وكانت المدارس الداخلية متاحة لمن يحتاجها، حيث الطعام والسكن مجاني لمن يحتاج مع صرف اعانة مالية.

    🔶كما كانت الرعاية الطبية مجانية في جميع أنحاء البلاد، وتولت الدولة دورًا رائدًا في بناء المصانع والمشاريع الزراعية التي أوجدت فرص عمل جيدة بمعايير ذلك الوقت.

    🔶ساعدت كل هذه التدخلات الحكومية على زرع بذور الوحدة الوطنية، وتم بناء الجسور بين النخب المتعلمة من جميع أنحاء البلاد حيث تشاركوا الحياة الاجتماعية والمهن والعضوية في الأحزاب السياسية.

    🔶واتاح الدور الذي لعبته الدولة لأي طفل ينتمي الي اسرة فقيرة في قرية بعيدة في دارفور والجزيرة والشمالية والنيل الأزرق ان يحصل على خدمات طبية وتعليمية مجانية ترفعه الي صفوف الصفوة في العاصمة والمدن الكبيرة.

    🔶 ساعد كل هذا في توفير قبول ومصداقية ومشروعية نفسية للدولة التي وفرت فرصة الترقي الاجتماعي حتى لأفقر الافراد في المناطق البعيدة وغني عن القول ان النجاح التعليمي لأي فرد ينعكس ايجابيا على كامل الأسرة الممتدة وعلي كامل القرية والقبيلة.

    🔶تمت التضحية بهذه البنية عندما بدأت الدولة في تنفيذ برامج التكيف الهيكلي التي فرضتها المؤسسات الدولية التي سيطرت على صنع سياسة الاقتصاد الكلي منذ نهاية سبعينات القرن الماضي.

    🔶كانت السمة الرئيسية في هذه البرامج، ولا تزال، هي إجبار الدولة على التراجع عن التدخل في إدارة الاقتصاد وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية لأن السوق، حسب الفلسفة النيوليبرالية التي تتبناها هذه المؤسسات، أكثر فعالية في خلق اقتصاد حقيقي وقوي لا يكثر فيه الشعب من شرب الشاي مع الاصدقاء في الضفة الاخري من النهر.

    🔶نتيجة لبرامج التكيف الهيكلي التي راقبتها مؤسسات التمويل الدولية، تم انسحاب الدولة من تمويل الخدمات الاجتماعية والاقتصادية تدريجياً حتى لم يتبق منه شيء.

    🔶أدى انسحاب الدولة من تقديم الخدمات الأساسية إلى تغيير عميق في العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، لا سيما في المناطق البعيدة والأقل نمواً.

    🔶لم تكن خدمات الدولة كاملة أو مثالية ولكنها كانت موجودة وفعالة في نسبية الظرف التنموي ولكن أوقفت الدولة دورها المفيد، وانتهى التعليم المجاني وكذلك الرعاية الصحية المجانية، كما توقف الاستثمار العام في البنية التحتية وفي الزراعة والتصنيع الذي وفر فرص عمل في الماضي.

    🔶لم تنتهي الكارثة بتوقف ايجابيات الدولة، اذ انه في ظل برامج التعديل الهيكلي، حولت الحكومة نفسها إلى مجرد جندرمة لا هم له سوي جباية الضرائب ومضاعفتها كلما سنحت فرصة.

    🔶وهكذا تحول دور الدولة من ارساء جذور التنمية الاقتصادية والسياسية الي القهر والجباية وصار كل ما يحصل عليه المواطن منها هو ضرائب وقوانين وقيود بلا مقابل من حماية أو خدمات اجتماعية أو اقتصادية.

    🔶 شكل هذا التحول في العلاقة بين الدولة ومواطني المناطق البعيدة الخلفية الأساسية لتنامي الروح القبلية البغيضة الذي مهد لصعود الحركات المسلحة علي حساب تراجع الوعي والوجدان الوطني لصالح الولاء القبلي.

    🔶مع انسحاب الدولة، ملأت القبيلة الفراغ بتوفير الحماية والدفء والهوية والوظائف في جيوشها التي تبزنس داخل وخارج البلاد في الحروب والتنقيب عن الذهب، والاتجار بالبشر، والتهريب، والسلب.

    🔶كم سمعنا دائمًا من "خبراء" وطنيين وأجانب يكتبون تحليلات معقدة لجذور الحروب الأهلية السودانية ويذكرون كل سبب يمكن تصوره تحت الشمس لكنهم جميعًا يذهلون عن الجانب الأساسي والأهم للحرب وهو انها بالنسبة للقادة هي الرافع الذي يأخذهم من حياة سقفها وظيفة عادية مغمورة إلى عالم الثروة والسلطة ، وبالنسبة للجنود يمكن أن يكون الانضمام الي المليشيا هو الوظيفة الوحيدة المتاحة لتوفير وجبتين في اليوم ومعني لحياته مهما كان هذا المعنى مشوهًا. ولك ان تتخيل النشوة العارمة والرائعة لجندي ميلشيا يجلد أبناء وبنات الصفوة في خرطوم لم تكن زيارتها متاحة له قبل بروز عصر الميليشيات.

    🔶الدرس الواجب هو وعي ان السياسة الاقتصادية لا تتعلق فقط بالاقتصاد والمال. يمكن للسياسة الاقتصادية الصحيحة أن تحقق تأثيرًا سياسيًا واجتماعيًا استراتيجيًا يساهم في بروز أمة ناجحة وفي توفير بنية تحتية وطنية لا يمكن لأي دولة أن تحيا بدونها، بينما يمكن للسياسات ضيقة الأفق أن تحقق العكس وتدمر النسيج الاجتماعي والسياسي.






                  

04-07-2022, 05:21 PM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال وتعليق : مفهوم الأمة (Re: صديق عبد الجبار)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de