في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اعوام رحلت عن دنيانا خديجتي الصغرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2021, 05:18 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� (Re: Ali Alkanzi)


    14-17
    كنا نحسب الأمر مزحة،
    فقلتُ لها بعد العيد إن شاء الله،
    فأجابت: ولا ساعة.
    وقتها كنتِ يا خديجتي الصغرى،
    إنسان عادي لا يظهر عليك بأس أو مرض.
    كان دخولك المستشفى يوم الجمعة 9 سبتمبر 2016،
    ولم تخرجي من المستشفى إلا لقبرك في مقابر بري،
    الواقعة بالقرب من نادي الشرطة.
    عند غسل جثمانك،
    غسلتك بيديََ،
    الذي أسأل الله أن تكونا طاهرتان في ذلك اليوم وتِلكم الساعة.
    كان علي أن أتأمَلُكِ واللمس جسدك للمرة الأخيرة،
    بكيت من دواخلي وهطل دمعي،
    حتى ظننتُ أن ماء غُسْلُك من دموعي،
    في تِلكم الساعة،
    أحسستُ أني موسى وما أنا بموسى،
    لأنك يا خديجتي الصغرى
    القيتِ بي في يَمِ الحزن،
    فحرمتِ علي المراضع من بعدك،
    فلا أمرأة فرعون تراني لتُنْشِلَني من يَمِ حُزني،
    فلا أحد يبحث لي عن مرضعة،
    فهل لي مرضعة غيرك؟ّّ!!!
    كان دَمعي المتساقط على جسدك يَمٌ آخر،
    وأنا ارثيك لنفسي هامساً في أذنك:
    يا حبيبي القْام للرحيل،
    كيف تسيبني،
    دا كلام مستحيل،
    15-17
    Ne me quitte pas
    ll est paraît-il
    Des terres brûlées
    Donnant plus de blé
    Qu'un meilleur avril
    Et quand vient le soir
    Pour qu'un ciel flamboie
    Ne me quitte pas
    Je creuserai la terre
    Jusqu'après ma mort
    Pour couvrir ton corps
    D'or et de lumière
    Ne me quitte pas
    Ne me quitte pas
    Ne me quitte pas,
    لا تتركيني،
    بعد رحيلك تبدو،
    الأرض محترقة،
    لا تعطي قمحاً،
    حتى في أفضل الشهور أبريل،
    عندما يأتي المساء
    يبدو أن السماء تحترق،
    لا تتركيني،
    سوف أَحفر الأرض،
    حتى بعد وفاتي،
    لأغْمُرَ جَسَدُكِ،
    بالذهب والضوء،
    لا تتركيني،
    لا تتركيني،
    لا تتركيني،
    16-17
    كان عويل النساء، ومناحة من يُحِبك، وأَحَبِك،
    لا يصرفني عن التأمل في وجهك الصبوح،
    الذي ما زالت تزينه تلك الابتسامة،
    وكأني أراكِ قد رأيتِ موقعك من الجنة.
    فقد غسلتُ كثير من الموتي في المدينة التي أقيم فيها بدول الغرب،
    كلما كان هناك حوجة لجهدي،
    ولكن، يعلم الله ما غسلتُ جسداً مثل جسدك،
    فمن يراك يظن أنك في نوم سباتاً،
    ستنهضين منه بعد حين.
    الذي أدهشني أكثر،
    أن تشيعك لقبرك كان كأنه زفافٌ للملأ الأعلى،
    فرغم حرارة الطقس،
    فقد تم الصلاة عَليك بعد صلاة العصر،
    في مسجد لا يحب من دخله في تلك الساعة أن يخرج منه لبرودته،
    وخرجنا من المسجد إلى المَقَابر بجسدك المحمول على بوكس،



    وكأنت السيارات التي تتابع الجثمان تسابق بعضها بعضاً،
    وكأن الحركة في شارع المعرض أصبحت اتجاه واحد،
    ففي دقائق معدودات كنا في مقابر بري الواقعة بالقرب من كبري كوبر،
    وكان قبرك عند مدخل البوابة مباشرة،
    وكأني أرى كل قبر هب واقفاً ليرحب بجسدك الطاهر،
    وكأن الله أراد لك أن تكون عند مدخل المقابر
    حرساً للمَوتى من خلفك،
    وليحمل الهواء لهم رائحة قبرك،
    وليشع فضل أعمالك عليهم أجمعين،
    ومن المدهش في زفافك إلى الجنان،
    أنه قبل أن يصل آخر المشيعين إلى المَقابر،
    كنا نحن خروجاً،
    17-17
    فَأنقضى تشيعك لِمثواك الأخير في دقائق معدودات،
    والله وتالله كنتُ ارْتدي جلباباً أبيض لم أر عليه أثر تراب، أو غباراً،
    رغم أني هبطتُ داخل قبرك حيث تتوسدين الثرى،
    إن الذي دونتُ في مَنَاحتي هذه،
    لهو حرف من كتاب،
    لهذا آن لي أن أقف بعد تذكري للحديث القدسي،
    عندما جاء جبريل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال:
    يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت،
    وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
    واعمل ما شئت فإنك مجزي به،
    واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل،
    وعزه استغناؤه عن الناس،
    ثم قوله تعالى في كتابه العزيز:
    ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]،
    لهذا ما عليَ إلا أن ادعو الله راضياً بقضائه:
    اللهم صلى على محمد وآل محمد،
    والحمدلله رضاً بحكمه وقضائه،
    اللهم طيب في قضائك نفسي،
    ووسع في مواقع حكمك صدري،
    وهب لي الثقة في أن أقر بأن قضاءك لم يجر إلا بمشيئتك،
    وأجعل شكري رضاً بقضائك،
    فإن الشريف من شرفته طاعتك،
    وإن العزيز من اعزته عبادتك،
    وأشهد أنك الواحد الأحد الصمد،
    الذي لم يلد ولم يولد،
    ولم يكن له كفواً أحد،
    برحمتك يا أرحم الراحمين،
    أرحم خديجتي الصغرى سماح،
    وحرم جسدها ووجها على النار،
    وأجعلها من الفائزين بجنة النعيم،
    وأجعل الخير كل الخير في ذريتها ذريتي،
    وذراري المسلمين أجمعين،
    والحمدلله رب العالمين،
    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.






                  

العنوان الكاتب Date
في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اعوام رحلت عن دنيانا خديجتي الصغرى Ali Alkanzi09-28-21, 11:04 AM
  Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-28-21, 11:13 AM
  Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� نعمات عماد09-28-21, 11:13 AM
    Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� علي عبدالوهاب عثمان09-28-21, 11:14 AM
      Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� muntasir09-28-21, 11:16 AM
    Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-28-21, 11:16 AM
      Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-28-21, 07:12 PM
        Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-29-21, 09:45 AM
          Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-29-21, 10:16 AM
            Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi09-30-21, 07:48 AM
              Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-02-21, 07:09 AM
                Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-02-21, 06:03 PM
                  Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-03-21, 08:38 AM
                    Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-03-21, 07:59 PM
                      Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� bakri abdalla10-07-21, 04:40 PM
                        Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-07-21, 09:38 PM
                          Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-07-21, 09:50 PM
                            Re: في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اع� Ali Alkanzi10-08-21, 05:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de