مرتبي لا يكفيني واستعين بشقيقي في الخارج واطالبه بالمزيد :)

Quote: سندعم مدنية الدولة وانتقالها الديمقراطي، ولو ضد أهلنا وأصدقائنا دون مجاملات ودون أن ندفن رؤوسنا في الرمال" كتب الصديق محمد خالد دوشكا بالواضح: لما تلقا بعض الناس بتحكي ببساطة عن عربات آل دقلو الفخمة العاملة زحمة في كافوري الليلة، وعرسهم الأسطوري القفلوا ليه شارع رئيسي في بحري.. وأمس القريبة دي مدبلجين صورة الشهيد عبد العظيم مع خالد عمر وهو نازل من عربية حكومية، راكبها أصغر سمسار في الكرين (نظام هو القتلو وللا شنو ما تعرف) .. بتكتشف انو مشكلتنا أكبر بكتير من ترِك قال وقفل .. وفلان سوا عمل. مشكلتنا في عقلية وسلوك قطاع مننا، بعضه كان او لا زال جزء من الثورة وهتف بشعاراتها الواضحة وآمن بيها.. قطاع محتاج يتواجه بشجاعة ودون مجاملات ويتقال ليهو في عينو: دا تضليل وتحامل. قطاع حوّل سؤال الثورة المباشر والساهل: (من قتل الشهداء وأين الطريق للمدنية) وبصورة سحرية، لسؤال غامض ومطاط: (من باع دماء الشهداء) ..وأخذ يقدّم في إجابات على هواه، بأسماء مدنيين ما بيفرزوا علبة الغاز في الكلاش من الدبشك، خليك من يسفكوا دم. قطاع مسخّرِ نفسه للسخرية ونشر الإستياء والتخوين تجاه شق واحد من الحكومة الإنتقالية، اتّضح لينا في احداث وتلميحات الأمس واليوم وبوضوح: أنّه شق صُنِع ليفشَل.. وتمت محاربته على مراحل وعلى نار هادئة تطبُخ وتمهّد للوضع الراهن. وأنه، وبما لا يدع مجال للشك، واجه تعطيل متعمّد ومنظّم وحثيث جداً، يمهّد للانقضاض على حلم الثوار ومطالبهم في وقتٍ معلوم. قطاع مساهِم، ربما بوعي أو دون وعي، في شحذ الإستياء تجاه المشوار المدني وممثليه بعلّاتهم ومحاسنهم.. لا ينتقدهم كما يفعل الجميع ، بل يغتالهم ويكفّرهم ويخوّنهم ويتّهمهم بالعمالة ويطالب بعزلهم وسجنهم. قطاع ينظر للشق المدني بمجهر دقيق لا تفلت منه شاردة ولا واردة، وللشق العسكري بالطوالة والتغاضي وحسن الظن، حتي ولو طبّع مع الشيطان.. قطاع تباكى على أخطاء بعضهم، ويتغاضى عن الجرائم التي لا تغتفر لبعضهم. قطاع يسأل عن الوضع الاقتصادي ببساطة، ولا يسأل عن أسس الإقتصاد، عن دور الأمن الاقتصادي! عن تهريب ثروات الشعب بالمعابر والمطارات جهاراً نهاراً!!.. لدرجة أن لا يتصدى له إلا بمجهود محدود لشباب اقلاء، امثال ود البورت وشرفاء شرطة المعابر. قطاع يسأل بشغف وبُعد نظر وحسرة مؤثرة عن معاش الناس، ولا يرى من يخنق الناس، تجار العملة والوقود والتسعة الطويلة والسماسرة والمحتكرين والمضاربين، الذين يسرحون ويمرحون في كنف دولة القانون، وينهشون في لحم الاقتصاد ورزق الناس وأمنهم على مرأى من الشق العسكري الذي استحوذ بالوثيقة على كل الأجهزة الأمنية. قطاع يمهّد عمداً، او ربما أسوأ: سهواً، لقطع الطريق. ولكن هيهات. و #الفورة_مليون. سندعم مدنية الدولة وانتقالها الديمقراطي، ولو ضد أهلنا وأصدقاءنا.. دون مجاملات ودون أن ندفن رؤوسنا في الرمال.