رشحت الأنباء صباحا عن محاولة إنقلابية عسكرية في العاصمة الخرطوم.. وأكدت المصادر أن المحاولة يقودها سلاح المدرعات.. وأن قوات الجيش تحاصر مباني المدرعات في الشجرة جنوب الخرطوم...(لاياشيخ) تعجبت جدا لذلك ..وتساءلت ماهي القوة الضاربة التي يمكنها حصار المدرعات ومواجهتها....لذا( لم يدخل الكلام دماغي).. ثم تابعت الأخبار الممرحلة حتى خبر استسلام الإنقلابيين كما جاء في الأخبار فخرجت بالملاحظات الآتية 1/إنقلاب الساعة 8صباحا ؟ (ده انقلاب وللا فطور عريس)؟. 2/لم يكن البرهان منزعجا مثل مايجب عليه أن يكون القائد الذي تمردت عليه قواته وكادت أن تطيح بسلطته وبحياته...وبدأ عاديا في حديثه. 3/ أثناء دخول البرهان مبنى قيادة المدرعات كانت الدبابات مصطفة في الهنكر ومدافعها مغلفة بالقماش ..ممايدل على أنها غير جاهزة لأي معركة.. (انقلاب هزار وللا شنو؟ ) 4/لم يهاجم البرهان في حديثه منسوبيه الذين قاموا بالمحاولة الإنقلابية المزعومة ولم يصب عليهم غضبه ..بل انصب كل حديثه على مهاجمة الحكومة المدينة هجوما واضحا ومبطنا. 5/ نفى البرهان سريعا وجود أي دليل على مشاركة جهة معينة (يقصد الإسلاميين الذين تواترت الأنباء عنهم). وبالنظر لحديث البرهان الذي برأ الكيزان سريعا بينما أكثر من الهجوم على الحكومية المدنية وأكثر من ترديد أن الجيش هو من يحمي البلاد وعليه الحفاظ على الحكم وتسليمه لحكومة منتخبة ..وقرر أنه لايمكنه تسليم الحكم لجهات مجهولة. من هذه المعطيات خلصت للآتي :- لم يكن هناك انقلاب وهذا دليلي.. 1/سلاح المدرعات هو البؤرة الصالحة الواقفة أمام طموحات حميدتي والبرهان ..وقد ظهر ذلك مرارا وتكرار...فلذلك ضباطها مستهدفون. 2/قوة المدرعات هي الوحيدة الآن بعد الطيران التي يمكن أن تحسم أي معركة قد تندلع فكيف تعجز عن الإطاحة بالحكومة إذا تحركت... وحكاية أن ضباطه استسلموا لقوات حاصرت مقرهم غير مقنعة فدبابة واحدة يمكنهاحسم المعركة فدانة الدبابة تمسح أمامها مامساحته 100متر دائرية... ثم أن مدافع الدبابات كانت مغطاة بالمشمعات ممايدل على أنها في بيات شتوي ولم تجهز لأي عمل. 3/ضباط المدرعات (بالذات)لهم تجربة مريرة مع الاستسلام بعد أي إنقلاب حيث أعدم قائده اللواءحسين الكدرو بعد إنقلاب رمضان 1990 الذي استسلم فيه مع الرائد الشيخ الباقر وبعض الضباط. 4/ كيف يفكر قائد عسكري في عمل إنقلابي لايجهز له بيانا يمكن أن يذاع من اجهزة التواصل الاجتماعي إذا فشل في ذلك بعد السيطرة على التلفزيون الرسمي والإذاعة..في زمان العولمة. 5/ كان كل خطاب عبدالفتاح البرهان منصبا على أن الجيش له القدح المعلى في الثورة وأنهم وحدهم من يدافعون عن وحدة البلاد ووحدهم من يجب عليهم تسليم السلطة لحكومة منتخبة سيقودون الناس لانتخابها ..متناسيا أن هذه الأخيرة ليست من اختصاص الجيش وإنما من اختصاص الحكومة التي حاول أن يرمي كل اللوم عليها فيما يحدث في البلاد.. فحتى التدهور الاقتصادي الذي حدث الجنود عنه ووعدهم بالإصلاح.. نسي أوتناسى أن شركات الجيش التي رفض تسليمها للحكومة واحدة من أسبابه ..وإن صدق الرجل في حمله هم الجنود ..عليه أن يصرف لهم الحوافز المليونية من أرباح الشركات وحل مشاكلهم. أخيرا...بات واضحا للعيان أن الفريق البرهان كلما اقترب موعد تسليمه لرئاسة المجلس الرئاسي للمدنيين كلما زاد حنقه على الجانب المدني ..وعبر عن سخطه.. ... اللهم احفظ السودان وأهله ممايحاك. بهم من مخاطر ..واهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل شقاوة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست