يحكى أن هناك مزارع في احدى ارايف السودان - زرع المحيطون حوله أراضيهم وبدأت الثمار في الظهور- بينما كان هو يأتي كل يوم ويقول لمن معه من الصحاب( اليوم سأحرث حتى هنااااااك) يوقل ذلك حتى ينثني (ذقنه) ويرجع الى بيته دون ان يحرث ولا حتى مترآ واحدآ - وظل حاله هكذا حتى الحصد الكل محصوله بينما ظل هو في حالته يمد ذقنه فقط دون جهد حقيقي - لذلك تم تسميته (نجام بي دقنو). وعلى هذا القياس نقول ان الحكومة اكثرت من التسويف وحرف السين ظل ملازمآ لكل مؤتمراتها التي تبدأ وتنتهي دون شيء ملموس يحسه المواطن.
من الملاحظ التركيز الكبير من الحكومة وذراعها المختص بإزالة وتفكيك النظام السابق- التركيز على عمل هذه اللجنة ألقى على عاتقها كثيرآ من الضغط – ولازلنا نجهل من اين تستقي معلوماتها لتشرع في فتح الملفات المتعلقة بإزالة التمكين. وهل المعلومات التي تتوارد إليها تباعآ تكون مصادرها موثوقة وذات مصداقية تدفع بتوجيه تلك الجهود الكبيرة نحو الملفات الخاضعة للنبش والتفتيش- فكثيرآ ما تشعر بأن العمل يعتريه شيئآ من التشفي والكيد السياسي عوضآ عن التركيز على العمل عبر ترتيب الملفات بدءآ من أعلى الهرم القيادي في الإنقاذ ومن ثم التنزل إلى أقل الموظفين درجة في السلم الوظيفي- هذا التشتت في الجهود كلف الكثير من الوقت والعمل – لذلك نسمع كثيرآ عن إسترداد أراضي وشركات من بعض الشخصيات على فترات وهو يؤكد عدم وضوح خطة العمل للجنة. الشيء الآخر والمؤسف هو التركيز الحكومي على عمل تلك اللجنه دون وجود شيء ملموس يلمسه المواطن البسيط بالرغم من كم الأموال التي يعلن عنها (وجدي وثلته) – فاين هي تلك الأموال وكيف تم إستخدامها ؟؟ ولماذا لا نرى شيء مادي حتى نقول أن هذا من الأموال المستردة..على الحكومه أن تجعل اللجنة تقدم خطة عمل واضحة المعالم ويتم مناقشتها فيها بغرض التنقيح أو الموافقة ومن ثم تبدأ مرحلة العمل درءآ لأي تأخير قد ينتج عنها. وعلى الحكومة أن تحدد أولويات الصرف من الأموال المستردة- مثلآ عليها أن تقول إن كانت القيمة المستردة قدرها كذا فسوف يتم تخصيصها للمشروع كذا أو للطريق كذا أو الجسر كذا أو للتعليم أو للصحة-هذا الترتيب يجب ان يصاحبه عمل حقيقي من الجهاز التنفيذي (الحكومة) – عمل الدراسات التي تبني عليها خططها ومشاريعها مع الوضع في الإعتبار إسترداد الأموال عبر لجنة التفكيك – فإن كان العائد يغطي تكلفة مشروع ما فليكن المال المسترد مخصص له وهكذا- الملاحظ أن الحكومة تترنح منذ عامين ولم نرى شيئآ ملموسآ – كل مانراه هو ظهور (وجدي وثلته) و "محمد وردي" يصدح في آخر البرنامج وهتافات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة