مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الوَضَّاح!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2021, 10:54 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� (Re: عبد الحميد البرنس)

    بعد طول قطيعة، وصلت خلالها العلاقة بين الجارتين إلى طريق اللاعودة، استجابت فاطمة ضحى ذلك اليوم لدعوة أمي لحضور حفل عيد ميلاد أختي الكبرى التاسع عشر، حيث كان في انتظار فاطمة وهي تفتح باب الحوش الخارجي لبيتها "في شرود تلك الأيام" مفاجأة أن تمحو غريمتها "التاريخية" ما قد جرى "هكذا"، بكل بساطة. ما يؤلم أكثر لا المحو في حد ذاته. بل فقدان فاطمة منذ بعض الوقت لزمام المبادرة. فقدانها للزمام هي نفسها صاحبة ذكريات الصبا "الواعد". أجل، "قل لهم إنّ فاطمة مشغولة بحلّ مشكلات تخصّ الدولة "شخصيّاً".

    "يا للجرأة إذن والصفاقة وقوة عين هذه الزائرة"!

    كذلك، مكرهة، سمحتْ فاطمة لأمّي بالقعود داخل الفرندة إلى يسار الثلاجة كولدير، على المقعد نفسه الذي سيشهد مأساة فاطمة مع زوجها صلاح. "تفضلي هنا يا جارة". ولبثت فاطمة ساكنة، في وقفتها تلك قبالة أمّي إلى اليسار قليلاً، تماماً مثلما قد ستقف عند بداية تلك الماسأة قبالة زوجها صلاح "بتاع الدكان الرجعي المثقل منذ مدة برهق "السباق الحضاري"، من قبل أن تعود لنفسها وتحضر مقعداً آخر، وتجلس أخيراً هكذا غير بعيد مترقبة وناظرة إلى أمّي في برود قاتل. تماماً كما لو أنّ فاطمة تتساءل عهدها القديم ذاك في قرارة نفسها، قائلة:

    "ما الذي ألقى إذن بالأفعى السّامّة إلى بيتي"؟

    امتصّت أمّي كل ذلك، وهي تستعيد من ذهنها مقاطع كاملة من كتاب: " فنون حرب المجتمع بمدافعها المعنويّة القاتلة".

    حين لم تحرّك فاطمة ساكناً من آداب الضيافة بعد، بل ذهبت إلى أبعد معاودة النظر إلى أمّي من أعلى إلى أسفل، تيقنت أمّي أن "العدو" وفق تعاليم الكتاب ما ينبغي له أن يفرض على المرء "مكان وزمان المعركة ونوعية السلاح". فابتسمت وهي تكسر حدة الصمت المميت، قائلة: "البنت قطعت دراستها في جامعة الخرطوم طبعاً، لتحتفل بيننا. من العيب أن ترانا نحن الكبار في خصومة. الله يعلم كم تدين لكِ يا فاطمة بالمحبة في قلبها".

    أَلانَ صوت أمّي الذي بدا لحظتها نابعاً من الأعماق وجه الجارة فاطمة الذي أعمى بصيرته فيما يبدو وقع الزيارة المباغت الذي حال دونه وفهم لهجة أمّي التي انطوت وراء ظاهرها المتسامح ذاك على ما هو أسوأ. للدقة، بدأ وجه الجارة فاطمة الذي ظل محافظاً على قسوته لفترة، يلين أكثر فأكثر، حيث لاح طيف الابتسامة الساخرة التي يبدو أنها وُلِدَت معها على طرف فمها الأيمن أولاً، ثم وفي لحظة واحدة نهضتا وتعانقتا وذابتا معاً داخل الفرندة كجارتين جمعت بينهما على الرغم من رواسب الماضي القريب التي لا تنسى ذكريات طفولة بعيدة، وقد ألقتا عبء ما حدث بأجمعه على كاهل "الشيطان الذي يفرّق يا أختي الحبيبة فاطمة ما بين المرء وزوجه". لكأن العداء لا وجود له. عيناي تدمعان الآن. كان ذلك العناق الأخير لهما كجارتين قديمتين في هذه الحياة.

    أشاعت "وكالة رويتر المحلية" أن فاطمة أعلنت في نفسها حينذاك، أي أثناء زيارة أمّي حاملة الدعوة لحضور عيد ميلاد شقيقتي المتقدم، عن "قبولي لهذا التحدي البسيط كما لو أنّه من صنع عقل الأطفال"، وأنها بوصفها "فاطمة العريقة صاحبة أول احتفال بعيد الميلاد على الطريقة النمساويّة في المدينة" لا تخشى على الإطلاق من الدخول فيما أسمته "مواجهة حضارية فاصلة"، مؤكدة أن جارتها "محدثة النعمة الحضارية" بهذه الدعوة "وا أسفاه تحفر قبرها بيديها". أمّي التي سبق لها أن حضرت وقائع دورة تدريبية "سرية" عقدها حزب التقدم في دار تقع إلى الجوار من بيت المحافظ تمشياً مع حكمة أن "القرب الشديد يحجب" لم تعلق بأي شيء أمام "وكالة رويتر المحلية"، حتى "تحتفظ بميزة الغموض ووقع المباغتة". فقط، ابتسمت أمّي عندها بلطفِ من يعلم جيداً أن "النصر الحضاري" على "قيد حفل عيد الميلاد المعد بدقةِ فخ يليق حصراً بتلك الكائنات اللزجة المراوغة". كان لأمّي فوق ما أردت، حتى أنّها أخذت تفكر أن القلاع ليست بمثل تلك الصلابة التي قد تبدو عليها.

    على أعتاب عيد الميلاد، رأى الحاج محمود أن أمّي تعاملت أثناء الزيارة مع "تحديات جارتها من باب "فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ". أضاف: "هذا الكتاب لا يغادر كبيرة، أو صغيرة". كانت الأقاويل تترى على أي حال من كل حدب وصوب إلى آذان الحاج محمود، الذي أخذت تغزو ذهنه في وقت وجيز "أشياء ما أنزل الله بها من سلطان"، والذي حسب بعض المقربين منه لم يعد يدهشه شيء "في دار الغرور والزوال هذه من بعد كبيرة ابن الناظر المدعو مُسيلمة الكذّاب"، التي اعتبرها الحاج بمثابة "النذير المبكر" لما يحدث "هذه الأيام".

    على الرغم من أن "مصادر خاصة" قد رفض تسميتها "من باب تجنب الوقيعة بين النّاس"، قد أكدت للحاج محمود "في لحظة بوح نادرة أخرى" أن فاطمة قد عانقت جارتها في بيتها فقط من باب "لا ينبح في فراشه إلا كلب"، بل أضافت (المصادر نفسها) لاحقاً أن فاطمة قد أقبلت إلى حفل عيد ميلاد شقيقتي ذاك من دون رفقة زوجها صلاح "بتاع دكان التخلف الرجعي" مرتدية فستاناً ضيقاً من المخمل "الأخضر اللامع" وافق اسم الموضة السائدة آنذاك باسم "دموع أم كلثوم"، إلا أن الخبر الذي اتسم حقّاً بشيء من الطرافة كان حصراً من نصيب "وكالة رويتر المحلية"، التي أشارت في حديثها مع أحد المسؤولين الكبار إلى أن فاطمة أقبلت خلال ذلك المساء الحار بروح معنويّة "كانت تصطدم في بعض الأوقات بخفّة سحب الأحلام البيضاء" وعينين متّقدتين واثقتين لم تنفكا من قبل بدء فواصل الرقص من القول على الملأ يمنة ويسرة: "يا أهل هذه المدينة، انظروا، ها هي، فاطمة نفسها، انظروا إليها، ما أحلاها، حضارية جداً، تخطر في بيت غريمتها هكذا، هكذا هكذا".

    ما عادت "وكالة رويتر المحلية"، تستقر طويلاً في مكان واحد خلال تلك الأيام، التي سبقت وأعقبت في آن تفاصيل عيد ميلاد شقيقتي الجامعيّة غير المسبوق، وقد أكدت "لعناية السيد المحافظ" الذي جاء إلى الحفل متأخراً نوعاً ما، والذي بدا لسبب ما حريصاً على دقة متابعة تطورات العلاقة ما بين الجارتين منذ أحداث ذلك المجلس الذي شهد وقائع "هزيمة الأسرة الحضارية" أن أمّي همست في أذن رئيسة تحرير مجلة "نهضة المرأة" المحلية الجالسة إلى جوارها قائلة بصوت قد تردد صداه ما بين جنبات السكون الشامل الذي ران لحظة دخول فاطمة:

    "هذا الفستان لا يصلح لرقصة السامبا".

    الحقّ، "الحق أقول لكم" يا أصدقائي إن الجارة فاطمة أقبلت في ذلك المساء مرتدية "رموش شادية"، لا "دموع أم كلثوم". فستان من الساتان الأسود اللامع أبان أدق تفاصيل جسدها اللدن المشدود حتى وهي تعبر عقدها الرابع بنحو العام، كان بلا أكمام، تلتف حوله خطوط فضية متباعدة ذات حواف مشرشرة. وبينما تراءى على كتفيها فرو ثعالب أصفر باهت تفوح منه رائحة النفتالين، بدت في ذهن الحاج محمود الغائب كما قد تخيل عدد من الخبثاء بالنيابة عنه كما حورية خارجة للتو من كتاب "فضائل الجنة". كانت تخطر بخيلاء على أرض الفناء المرصوفة حديثاً بالأسمنت وكسار الآجر بحذاء أصفر ذي كعب عال أطلق عليه الحمّالون في الميناء النهري اسم "سفينة الشيطان"، برغم من أنّه قد اتخذ في مجالس الصفوة اسماً آخر أكثر شاعرية ودلالاً:

    "أتهادى نحو أحلام قلبك الوردية حبيبي".

    ثمة أضواء قوية أخذت تتلألأ على هامة الفناء كتاج أميرة، تومض جواهره بنور ذاتها، نسائم واهنة منعشة لها رائحة التربة تراقص فروع شجرتي النيم في الخارج بنزق لا تعوزه البراعة، السماء خالية وراء الهالة الفضية أو تكاد، لابد أنها أمطرت خلف تخوم النهر حيث الأجمة المتناثرة من أشجار السنط، وهي تنحدر من قمة ذلك الجزء من جبال العاديات، قبل أن يبدأ من تحت قدميها، عشبُ السهل الأخضر الكثيف ذو الفجوات الحجرية الواسعة.

    ثمة موسيقى صاخبة تخللها آذان العشاء بصوت الحاج محمود الذي وهن وضعف، قد أخذت تطغى على لغط المدعوين الملتفين حول الموائد الصغيرة المتقاربة التي جُلبت نهاراً من محلات كزام للأفراح والتي تراءت على مفارشها الزرقاء زجاجات المياه والكولا وأطباق الحلوى وسلال الفاكهة. موسيقى بدا أنّها تتخذ طريقها إلى وجدان الحضور اعتماداً على إيقاعها الغريب وعدم فهم أصولها التي لا بد تعود إلى بلد غربي ما بالذات، وكانت قد أخذت تنبعث من مكبرات صوت وُضِعَت على جانبي منصة خشبية قصيرة أخفتها سجادتان كبيرتان من الصوف الفارسي ذي التشكيلات الوردية الملونة منصوبة غير بعيد من منضدة طولية لاحت أعلى مفرشها الأبيض النظيف تلال من الأواني الصينية اللامعة، فضلاً عن تورتة المحتفى بها بطوابقها الخمسة المتصاعدة في شكل هرمي علت قمته المزدانة بكريمة الشوكولاته السمراء شمعة منتصبة وحيدة بجناحي ملاك على وشك التحليق.

    حالما أُشعلت الشمعة توقفت الموسيقى وعم الظلام وراحت تتشكل هناك على مرأى من عيون السماء النجمية البعيدة النائية الحلقة باعثة الأمنيات القلبية والهدايا، من قبل أن تُنهي الحناجر أغنية عيد الميلاد في تزامن عكس مدى الألفة الذي عمّ المكان لحظتها. "لماذا شمعة واحدة وحيدة منفردة"؟ تساءل المحافظ بقامته البارزة وسط الحلقة لحظة أن عاد النور، بينما تغضن وجه رئيسة التحرير الجاد في نشاز كاد أن يفسد الطابع المرح لسؤال المحافظ ويحوِّل الحفل بأكمله إلى حلقة نقاش ساخن حول "الطابع الذكوري لما يدعى السلطة"، حسبما ظل يتردد في سياق إحدى الندوات التي ظلت تقيمها في دارها بصورة شهرية مجلة "نهضة المرأة"، لو لا أن اندفع في خضم الهمهمة المتصاعدة التي أثارها سؤال المحافظ وزاد من لغطها الوجه الصارم الجاد لرئيسة التحرير ذاك صوتُ أمين حزب التقدم معيداً الأمور في لمح البصر بحركة مسرحية متقنة إلى مجراها القديم: "أتقول لماذا؟ ها ها ها. ههههه. وسرعان ما أجاب على تساؤله المتقدم بنفسه "تلك تكتيكات الآنسة الأزلية يا رفيق"!

    عاد المحتفلون تالياً إلى موائدهم، وبدا في ذلك المساء كأن الكون برمته ضحكة مغناة يعزف لحنها المتناغم رنين التعليقات المرح السعيد، إلا أن نمل الغيرة سرعان ما أخذ يأكل في قلب فاطمة ببطء وتلذذ متزايد سعيداً بذلك الخفاء الذي ضربه الضجيج من حولها. لقد أخذت فاطمة بحسرة ترقب الأنظار تنصرف عنها تباعاً غير عابئة بالمرة بزينتها الفريدة المكتملة أمام بهجة حفل لم تشهد المدينة مثله قطُّ، ناظرة بين الحين والحين من مقعدها الغارق في النسيان أو يكاد إلى "وكالة رويتر المحلية" التي ظلت تتنقل ما بين الموائد تحت أنظار عيني أمّي الفخورتين مثل فراشة قمحية في الربيع، إلى أن تناهى إلى مسامعها مثل طلقة الرحمة، صوتُ أختي ذات السبعة عشر عاماً، وهو يعلن من فوق المنصة عن بدء الحفل الراقص، وقد نشبت في أعقابه موجة من الصفير والتصفيق الحاد المتصل فيما بدا بلا حدود لانتهائه. مدت ذراعاً من داخل بلوزة بيضاء بأكمام قصيرة واسعة تدعى "مستقبل النساء الجميلات في عالم واعد". كانت البلوزة محشورة داخل بنطال جينز أزرق ذي مقدمة مثلثة منتفخة قليلاً من أعلى مسحوبة بشدة إلى أسفل. أزاحت الهواء الذي حبس أنفاسه على حين غرة بحركة نصف دائرية بطيئة متكسرة لامست صدرها خطفاً، قبل أن تأخذ رأس البنصر وضعاً مستقيماً شق طريقه بين الموائد متخطياً بلا هوادة المحافظ ومدير بنك الوحدة ورئيسة التحرير مشيراً بلطف ومحبة يعلم الجميع مقدار ما فيهما من زيف إلى عيني فاطمة الشاخصتين كعيني غريق بلا أمل هناك في النجاة.

    في ها اللحظة، يمكن للمرء وفق رواية "الوكالة" أن يسمع "رنين إبرة الخياطة" إذا ما أُلقيت في "مكان داخل الحفلة"، حتى أن المحافظ نظر إلى عطسة مدير البنك المباغتة نظرته إلى رجل طرق باب بيته "أثناء الجماع". أخيراً سرى صوتها الحاد الرفيع ذو المنحنيات المبحوحة عبر مكبرات الصوت، قائلاً بما بدا نبرة الحرب الحاسمة: "سيداتي آنساتي سادتي.. مشاعل حضارة هذه المدينة.. مساء الخير المعبأ بالعطر وفرح الأمسيات الأغاني السندسيّة. إنه ليسُر الأسرة تشريفكم لها بالحضور. بمناسبة حفل عيد ميلاد أختي الكبرى، وبسبب صداقة الأسرة لطيار ماهر وسيم الطلعة يعمل في خطوطنا الجويّة الحبيبة.. أزفُّ لكم هذا الخبر الجميل الفاخر جداً، خبر وصول آخر أغنيات فتى أسبانيا الذهبي "خوليو" وأنشودة الحبّ الفرنسي الساخن "جيلبير". أعتقد أن أمام هذين المطربين العالميين الرائعين ألا مجال آخر قد تبقى هناك لمطرب متواضع مثل عثمان حسين.

    "برافو... برافو برافو".

    هكذا في الوقت الذي اتجهت فيه أنظار الجميع إلى الجارة فاطمة التي لم تحتمل أكثر وحمل وجهها من علامات الغيرة ما قد يكفي لإشعال غابة من أشجار السنط الغضة، اقتحمت المشهد على حين غرة صيحة مدير البنك الذي نال درجة الماجستير في "اقتصاد الدجاج" من جامعة "السوربون"، والذي لم يستطع أن يتمالك نفسه فيما بدا أكثر من ذلك فأجهش. ربت المحافظ الجالس إلى جواره على كتفه كمن أراد أن يعتذر بعد أن تسبب في أذى روح طيبة كان ذنبها الوحيد أنها عطست في موقف لا يحتمل سوى الصمت التام، بينما أمكن للمقربين سماع صوت رئيسة التحرير وهي تهز رأسها تماماً كمن يتفهم بأسى وتعاطف عميقين عذابات الروح الخفية للإنسان، أي إنسان، وهو يقول "البكاء ليس عاطفة نسائية فحسب أيها السادة"! مثل تحية صادرة بنعومة عن قلب ملء نبضه الحبّ والمسرة، مثل نسمة أوروبية تلثم مدارات خطّ الاستواء بعذوبةِ طفلة ورقةِ وردة، انساب حالماً مترعاً شفيفاً مطهماً بالمرح، كما يد المطر الخفيف الحانية، لحنُ رائعة جيلبير: "إيه مينتونان"؟

    "وكالة رويتر المحلية"، التي سبق لها أن ذهبت بنفسها "أي شخصياً" إلى البنك خلال نهار قائظ بعيد من شهر يونيو بعد أن تزايد الجدل في المدينة واحتدم حاملة في يدها مجموعة من الطيور المريضة قبل أن تدرك "الفرق" أو "الاختلاف القاطع" ما بين "اقتصاد الدجاج" وذلك المدعو "طبّ الدجاج"، سألته باسمة عن سر كل "تلك الدموع الغزيرة وهي تفيض "يا عزيزنا" من عينيك أثناء الحفلة "، قال إنه تذكر وقتها " ليلة باريسية بعيدة"، ولم يُزد.

    يتبع:






                  

العنوان الكاتب Date
مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الوَضَّاح! عبد الحميد البرنس09-09-21, 09:27 PM
  Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-10-21, 06:28 AM
    Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� النذير بيرو09-10-21, 11:13 AM
      Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� ابو جهينة09-10-21, 12:34 PM
        Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� osama elkhawad09-10-21, 04:08 PM
      Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-10-21, 10:44 PM
        Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-12-21, 08:42 AM
          Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-12-21, 10:48 PM
            Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� ابو جهينة09-12-21, 10:53 PM
              Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-14-21, 10:56 PM
                Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-15-21, 10:54 PM
                  Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-21-21, 10:27 PM
                    Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-24-21, 06:36 AM
                      Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-26-21, 10:27 PM
                        Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� ابو جهينة09-27-21, 01:06 PM
                          Re: مثل نجم أسود في رابعة النهار التقدميّ الو� عبد الحميد البرنس09-28-21, 09:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de