لا حظت غياب قناة ام درمان الفضائية عن البث الفضائي لعدة ايام.. وكان ظني في البداية انه توقف طاريء لاسباب فنية او لعجزها عن سداد التزامات تجاه الجهات المختصة بتنظيم البث او مستحقات حيال منسوبيها ..ولكن بيانا منسوبا لادارة القناة اوضح اسباب توقفها التي جاءت كالتالي حسب البيان ادناه .
اذ قالت القناة في بيان اطلع عليه “باج نيوز” الأربعاء إن المناخ السياسي و الاقتصادي و الإعلامي في البلاد لم يعد يسمح بالعمل الإعلامي مبينةً أنها ظلت تعاني منذ ثلاث سنوات من مقاطعة رسمية في مجال الإعلان و الرعاية و خدمات الإنتاج من خصوم يجيدون الحديث عن الحريات جهراً ويغتالونها سراً_على حد تعبير البيان. و أضافت “و لأن الجهد الذي ظلت تقدمه قناة أم درمان لشعبها و أمتها يحتاج لسعةٍ في الإنفاق والصرف والتمويل فقد آثرنا أن نأخذ إذناً من مشاهدينا بالانصراف والتوقف عن البث حتي إشعارٍ آخر تكون فيه للكلمة قدسية وللرأي الآخر احترام” ، مؤكدةً في الوقت ذاته بثها عبر قناتها على اليوتيوب و بقية المنصات الرقمية الأخرى للقناة.
انتهى بيان القناة..
وهو ما دفع بي للقول اننا بالرغم عن اختلافنا مع المنهجية السياسية التي كانت تتبناها تلك القناة دون مواربة خلال العهد المباد وحتى بعد سقوطه ..بل زادت شراسة فيه ضد الثورة ! فاننا حقيقة ومن منطلقات مبدئية ديمقراطية واخلاقية مهنية تجدنا اسفين لتوقف اية وسيلة اعلامية لاي سبب كان ..ولكن ما يثلج الصدور ان توقف قناة ام درمان لم يكن بقرار من سلطة تنفيذية او جهة امنية او حتى نتيجة تعد همجي على مقرها استهدافا لاسكات صوتها ولكن لاسباب ذاتية محضة ..ايا كان مقدار صدقها من ادعائها فيه فهو شي يخص القائمين على امرها !
ولكن حديث ادارتها عن محاربتها في سوق الاعلان و عرقلة عملياتها الانتاجية مما ادى الى افقارها وعدم مقدرتها على مواجهة تكاليف التشغيل الباهظة ..فهو امر ليس دقيقا قياسا الى ان الاعلان لم يعد في عهد الثورة منة او كرامة توزعها الحكومة او جهاز امن الدولة كما كان لقناة ام درمان وصحيفة صاحبها القدح المعلى منها ابان عهد الانقاذ . بل ان الاعلان الان عبر اية قناة او صحيفة لايقوم على القربى من السلطة ولا هو مخصص لاصحاب حظوة بعينها ..فهو شان تجاري يتوقف على رغبة وقناعة المعلن بالجهة التي يراها موصلة لمادته الترويجية اعتمادا على درجة المشاهدة لبرامجها المختلفة والجاذبة ..ولا علاقة للامر باجواء الحريات التي ينعاها البيان والكل ظل يشهد حتى توقف القناة كل يوم حصة الردح التي يبح فيها صوت الاخ حسين خوجلي في عموده عبر هواء قناته وهو مسترخ في داره يطلق شظايا شتائمه و تحقيره لرئيس الوزراء حمدوك ويكيل الاتهامات للثوار كما تكيل الثكلى رماد الفاجعة على راسها..وتحريضه المخجل للعسكر بالانقلاب على الثورة ..بينما غياب الحريات التي اصبح متيما بها فجاة لم يمنع احدا من اصحابه من مهاجمة الثورة وقادتها والسخرية من دماء شهدائها بل ووصف الثورة بانها صنيعة شوهاء ..وليست شعبية مثالية السلمية التي شهد لها العالم باسره ..الا من كابر مثل حسين والراحل الطيب مصطفى واسحق فضل الله وعبد الماجد عبدالحميد وغيرهم دون ان يتعرض لهم احد برقابة قبلية تحجب لهم حرفا او مصادرة بعد النشر تسعى لخراب دورهم واخراجها من السوق كما ادعت ادارة قناة ام درمان في بيانها الفاضح لافلاسها ابداعيا وانفضاض المبدعين المخلصين لفنهم والذين يحترمون مواهبهم من حولها لاصرار صاحبها على مجانبة قيم النقد الاصيلة التي تهدف الى البناء وليس الهدم الفاقد للوزاع الاخلاقي الذي يمارسه هو وبقايا الفلول الان وفي الهواء الطلق ..وهو ما لاحظه الناس ادراكا لفارق السنوات الضوئية بين ماكان يطاله شخصيا من قرصات الاذن المؤلمة من اجهزة نظام الانقاذ حينما يتجاوز الدور المرسوم له بعناية..ودعنا نذكره فقط بما وجهته له الانقاذ من مصادرة لمؤسساته عقب غزوة خليل.. وما عادت تلك الدور للعمل الا بعد ان زحف على ركبتيه ولحس تراب التوبة لشيوخه وللبشير شخصيا..وهل سينسى تلك الضربة التي وجهها له مدير مكتب البشير حينها طه عثمان الحسين لاحقا ايضا بكتم صوت وصورة قناته لعدة اشهر عقابا له حينما المح الى وصفه بالتمرجي الذي يدير القصر..فوجه اليه حقنة مسمومة كادت ان تخرجه نهائيا من سوق الاعلام برمته!
وهل الحرية التي يريدها صاحب القناة هي حرية الخوض في اعراض الناس و تلطيخ سمعتهم واغتيال شخصياتهم بالباطل وطلاوة اللسان للتمهيد لكارثة انقلاب يونيو ٨٩ كما نجح حسين بتسخير صحافته السوداء ولا نقول الصفراء وقتذاك . فنقول له ليس اليوم كما كان بالامس ..لان ثورة ديسمبر التي ركلتهم هي ثورة وعي يتوفر لشبابها معطيات لم تكن حينها في متناول ايد ذلك الجيل . فابحث لك عن مخرج اخر من اساليب الاعلام المهذب والرصين الذي يعيدك الى الساحة ان كنت ترغب في الاستمرار .. لان الفضاء بات اوسع من العقلية الاعلامية الكيزانية العقيمة التي اسقطتهم في مصر ثم باعتهم بسببها تركيا و الان رفضهم استحقاق مملكةالمغرب ..فهل يعون الدروس بعد كل ذلك .. ام سيصرون على ذات الغباء !
09-10-2021, 03:15 AM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4078
Quote: ولكن بيانا منسوبا لادارة القناة اوضح اسباب توقفها التي جاءت كالتالي حسب البيان ادناه .
اذ قالت القناة في بيان اطلع عليه “باج نيوز” الأربعاء إن المناخ السياسي و الاقتصادي و الإعلامي في البلاد لم يعد يسمح بالعمل الإعلامي مبينةً أنها ظلت تعاني منذ ثلاث سنوات من مقاطعة رسمية في مجال الإعلان و الرعاية و خدمات الإنتاج من خصوم يجيدون الحديث عن الحريات جهراً ويغتالونها سراً_على حد تعبير البيان.
يا حسين فاكر ولّ نفكّرك " الخروج من النص " :
Quote: أنا مش مؤسساتي دي قناة امدرمان والإذاعة وغيرها قاطعوها يااخ قاطعوها وقاطعو ميتينها ذاتو
09-12-2021, 10:16 AM
Amira Hussien Amira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1720
القناه الكيزانيه وهى اشبه ما تكون ب مسجد ضرار الاعلامى توقفت لا هناك وعى متصاعد يميز الغث من السمين...وسحر الامس الذى استخدمه الأستاذ حسين خوجلى فى هدم الديمقراطيه السابقه مسخرا آله إعلاميه تزييف الحقائق وتخاطب عاطفه دينيه ممكنون فى النفسيه السودانيه ضد(الكفار)ومواليهم...ظن الأستاذ حسين خوجلى وهو ظن فاسد مقدرته على خداع الجيل الجديد مستخدما ذات النغمه فخاب المسعى والساعى فانقطع عنه المال وهو ما لايصبر عليه والرجل اصلا مقدوح فى زمته الماليه بعد حديثه الفاضح وعلى الهواء مباشره عن كيفيه إقتنائه لمنزل ب 500 الف دولار ذاكرا تفاصيل الرشوه دون تحرج ومن اين له التحرج بعد ان تبدلت المعايير فى عهدهم الغير سعيد انسحب على الاقل بشرف الكلمه التى لم تراعها حق راعيتها ودع عنك زرف دموع التماسيح إستدرارا لعاطفه شارع ظلمته وأخطات تقديره وبعد ان عرفت من طفأ النور اعتذرت مهرولا درء لمخاطر من باب التقيه هذا إنطباعى عن اعتذارك الشهير يا استاذ حسين
09-12-2021, 01:12 PM
اخلاص عبدالرحمن المشرف اخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314
الضيق بالكلمة ديدن الانظمة الشمولية اذا كانت الاعلانات الحكومية تعطي للقنوات فمن حق قناة ام درمان ان تجد حصتها ، اما ان كانت كل الاعلانات تجارية ولافراد فهو العرض والطلب.
الفكر يناقش و يمحص . ام درمان ان ضاق البعض بها فما اسهل استعمال الريموت ، اتمني ان يتغلب الاستاذ حسين خوجلي علي الضائقة المالية وتعود لنا ام درمان . وعلي كل كل القنوات لا تقدم ما يرضي الطموح او يقدم البلد او يطور الفرد
09-12-2021, 01:38 PM
كمال عباس كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17154
الإعلام الذي كان يرضع من ثدي الدولة لن يقدر علي الفطام ,ولن يستطيع الوقوف علي قد ميه والإعتماد علي الذات بإجتذاب إعلانات من الشركات والقطاع الخاص ـ حسين خوجلي طفل الأنابيب .الإعلامي وصنيعة السلطة وأموال ما يسمي بالحركة الإسلامية لن يعيش في الجو الطبيعي .. أصلا قدراته الفكرية والثقافية متواضعة ـ وثقافته وقفت في حدود كتاب الكشكول وكتابة البلاغة ـ والإنشاء الخاوي ـ الجو جميل والنسيم عليل والترصيع الكتابي والنسيج اللغوي الخاوي .. لاتحليل ولاتفكيك وإنما لغة وصفية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عبد السلام
Omer Abdalla Omer
علاء سيداحمد
Amira Hussien
Awad Omer
Abdelrahim Mohmed Salih
كمال عباس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست