يقرأون من نفس الكتاب ، ويمشون على نفس المنهج حتى بعد الثورة التي أطاحت بعمر البشير وزمرته الا أن حمدوك وشلته لا يتمتعون بأى ابداع ولا روح خلاقة لم يستلهموا روح الشباب الذين انتظموا في هذه الثورة ، ولم يستلهموا شعاراتها وروحه ونبضها لم يستلهموا روح الكنداكات اللائى زغردن في وسط الأسواق حاديات المسيرات والمظاهرات ، وسط دخان قذائف الدموع لم يستلهموا روح الشهداء ، ولا شعاراتهم ( لا يمكن الاستلقاء وسط المعركة )
هكذا جاءوا بنفس الآليات التي رفضها شعبنا سابقا ونفس الوجوه ، ونفس العقليات
في زمن الإنقاذ تكونت هيئة جمع الصف الوطنى برئاسة ا العسكرى المشير سوار الذهب وكان الناطق الرسمي لها اللواء عثمان عبدالله وها هو حمدوك يمشى في نفس الدرب يكون آلية لمبادرة ليست من مهماته وليست من تفويضه ولا من سلطاته ، هذه ألآلية برئاسة العسكرى فضل الله برمة ناصر زميل نفس سوار الذهب وعثمان عبدالله
يقول البيان التأسيسي للهيئة، في زمن الإنقاذ برئاسة سوار الذهب موضحا هدفها ودواعي قيامها، بأن السودان يمر بمرحلة خطيرة تتمثل في تفاقم أزماته الداخلية مما جعله عرضة للتدخلات العسكرية والمهددات الأمنية واحتمالات التفتت،
ونفس هذا المعنى ما جاء في ما يسمى مبادرة حمدوك التي كون لها آلية من ( 71 ) شخص - تخيلوا - فيهم تنفيذيين مشغولون بمهامهم التنفيذية ، وفيهم مغتربون خارج الوطن ، وفيهم شعراء ورياضيون ، كيف يجتمع هذا الشتات ، وكيف يتفقون ، ترهل عجيب ، ومحاولة لجمع المتناقضات والمتناقضين ، ومحاولة لارضاء الجميع ولكن هيهات
انه العجز والفشل ، ومثلما فشلت هيئة جمع صف الإنقاذ برئاسة سوار الذهب فأن آلية حمدوك برئاسة فضل الله برمة ناصر مصيرها الفشل أيضا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة