س "نعبر"

Quote: القطاع السياسي: اول من التقيت بهم في زيارتي للسودان كان الامين العام للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، وكان أول سؤال تبادر لذهني هو موقفهم من مظاهرات ٣٠ يونيو وما بعدها .. الرجل أخبرني بأن موقفهم كحزب ثابت ولم يتغيير بشأن الحكومة الحالية، هو نفس الموقف الذب أعلاه غندور مع بدايات تكوين الحكومة وقال أنهم سيمنحون الحكومة الانتقالية الفرصة كاملة حتى تقوم بواجباتها تجاه المواطن حتى انتهاء الفترة، وانه ليس من أولوياتهم أو خططهم إسقاط الحكومة أو معارضتها أو الوقوف معها إلا في حالة الضرورة القصوى، وأنهم في الفترة الحالية ينتظمون في اجتماعات حزبهم بصورة راتبة ويقيمون مناشطهم بانتظام دون خوف من أحد ، ويعملون فقط على مراجعة تجربتهم وتقوية بناءهم التنظيمي دون الخوض أو التفكير في عمل سياسي في الفترة الراهنة، وعن الجموع التي كانت تقف مع مسيرة الله من يونيو قال إنهم مجرد جماعات من الحركة الإسلامية اغلبهم ينتمون للمؤتمر الشعبي ، اجتمعوا من الولايات لمؤتمر يخصهم صادف التاريخ المعلن وخرجوا في ذلك اليوم بصورة تلقائية .. الرجل رغم اتهامي له بالجبن ووصفي له بضعف موقفهم الا أن ردوده كانت في منتهى الثقة والثبات، وقال لي هذا التزام تنظيمي لن نحيد عنه ، ناقشته في موضوع العناصر المتطرفة من الدفاع الشعبي السابق والسائحون ..الخ ، وعن مخططاتهم للجمع والتدريب وإعادة تأسيس كتائب وقوات خاصة الا أنه انكر تماما معرفته أو توجههم بهذا الشأن، وقال لي بالحرف الواحد ان الحركة الإسلامية التي كان يتزعمها الزبير ، أو جماعة الإصلاح التي يقودها غازي ، أو أي جماعة اسلامية أخرى لا تهمهم في شئ ولا يعملون معها باي نوع من التنسيق.. هذا الرأي الذي ما زلت احسبه ضعيف جدا ومتهاون للغاية، علمت أنه خط عضوية المؤتمر الوطني في هذا المنبر، يقيني أنهم في حالة غياب وتوهان تنظيمي ولن يصحو منه إلا مع هزة كبيرة تحدث لهم ، وهذا بالضبط ما تناقشت فيه مع أمين قطاع الطلاب بالحركة الإسلامية في الحوار التالي..