أحوال واستحوال في أيام العيد المجيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 07:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين

مكتبة الفساد

ابحث

مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات

News and Press Releases

اتصل بنا

Articles and Views

English Forum

ناس الزقازيق

مدخل أرشيف للعام 2020-2023م

نسخة قابلة للطباعة من الموضوع ارسل الموضوع لصديق اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة

« | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »

07-26-2021, 04:35 PM

حسين أحمد حسين

حسين أحمد حسين
تاريخ التسجيل: 09-04-2014
مجموع المشاركات: 1281

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين

أحوال واستحوال في أيام العيد المجيد
03:35 PM July, 26 2021 سودانيز اون لاين حسين أحمد حسين-UK مكتبتى رابط مختصر أحوال واستحوال في أيام العيد المجيد حال رقم (1) قلّب علىَّ المواجع في أيام العيد سائق بص يمر بشارع بيتنا في بريطانيا جيئة وذهاباً، وهو يضغط على الأبنص على طريقة سائقي بصات أُم درمان - دنقلا (آاااااااا اا اا اا سايرين). <mcg /><mcl /> فافتح الباب وأخرج علِّي أُصادف مكتوباً يحمله أبزيد على دارة، أو فيصل ود أبزيد، أو عبد الله نعمان أو محمد نعمان، أو عبد الله مرحوم، أو صابر جرا، أو طوكراوي؛ ولكن لا أثر لهم حيث أقيم إلا بداخلي، الذي أيقظتهم فيه بعد خمسة من العقود رفَّة أبنص. كنت طوال الوقت في قلق ألاّ يُبلِّغ عليه أحد بحجة الإزعاج العام بين المناطق السكنية. فذلك الأبنص يطربني ويفجر في قلبي الرّائن بالشتات طاقات من المواجيد والذكريات (وأنا أكتب هذه السطور وهو يمرُّ من الشارع الآن، أيِّ والله). فذلك الأبنص يضعني عنوة على حافة نهر من الحنين الجارف، ويسوقني إلى أيامٍ كنا فيها نهرب من درب السوق/درب المأمور حينما تمر به العربات، وهي تحمل العائدين أو الجوابات التي ليست بجوابات كرّاب، أو تقل المسافرين. بحثت في كل بريطانيا ولعقدين ونيف لم أرَ فيها بدفورد/سفنجة يا يحى عيسى طه، ولا تيمس يا أبزيد على دارة، ولا أبيض ضميرك يا أولاد الهلالي ويا أولاد علي عشم الله، ولا نسيان ولا هينو يا كمال إبراهيم ويا ختوم إبراهيم ويا نوح ود أبزيد. في زواج أُستاذنا الجليل وابن خالتي "فندي"، جاء أبزيد على دارة بالعروسة وأخواتها وأخوانها ووالدتها رحمها الله من خشم بابهم بالخرطوم - الكلاكلة إلى خشم بيت العرس بالجابرية؛ وذلك أمر عادي عند سائقينا بالشمالية. أمَّا محل الشاهد في ذلك هو أنَّ أبزيد علي دارة كان قد سجل صوت التيمس طوال الرحلة من أم درمان إلى الجابرية. وعندما حطَّ عند بيت العريس، شغّل شريط الكاست، وتحلّقنا حول العربة تفتننا التعاشيق والسّرّي وولولات التيمس وهو يجتاز قوز أبو ضلوع إلى الغريرا، فالنقعة، فالارض المنبسطة الى بوحات. وبينما نحن صبية ذلك الزمان على تلك الحال، فقد وصلت الزغاريد عنان السماء احتفاءا بقدوم العروس وأهلها من الخرطوم. حينما قرر أبزيد ترك عربية الخواجة لمعي لبيب أندراوس، ساومه لمعي على البقاء معه حتى وافق أن يُعطيه ربع العربية لكي لا يتركه؛ فهو يعرف قدراته؛ فقبلأابزيد الاتفاق إلى حين من الدهر ثم استقل بعربة تخصه لوحده. ذلكم النفر (رحم الله من سلف منهم ومن بقي) كانوا يفعلون كل شئ بمحبة خالصة، صاحب العربة وسائقها، وقد استأمنهم الناسُ على أموالهم وعروضهم وقد أحبوهم محبة خالصة أيضاً لا فرق في ذلك بين مسلم أو مسيحي، أو فقير أو غنيّ. فرفّة الأبنص، ليست رفَّة أبنص يا سادتي وإنَّما، حنين وأشواق ودموع ووداع وذاكرة وسيمياء ومصروف (والجواب الذي ليس معه مصروف يسمى عندنا في منحى النيل جواب كرَّاب؛ تحشره في شدّاد/كرّاب العنقريب كشئ عديم الفائدة). فقد كانت أم الحسن بت الحفيان صاحبة القهوة الشهيرة في طريق أم درمان دنقلا رحمها الله (مناليزا الصحراء كما يحلو للبعض تسميتها) تعرف السائقين من رفَّة الأبنص؛ ولم تُخطئهم ولو مرة واحدة؛ ولا غرو فهي من يعرف الدروب والفجاج والجهات في الصحراء بالنجوم. وقد كان أيضا طلاَّب المحس والدناقلة بمدرسة الدبة الثانوية إذا سمعوا الأبنص أو البوري قفزوا عبر النوافذ من الفصول وتركوا المعلمين في حيرة وغفران. لانّ ذلك الأبنص أو البوري يعني المصاريف ويعني جوز شنطة صفيح ملؤها البلح والقرقوش والخمورية وكل لوازم الزوادة. وعلى ذكر الزوادة هذه، كنت قد سافرت من البلد عائدا الى الخرطوم ببص التوفيق عقب اخر عيد أضحى حضرته بالبساتين، وكان يجلس إلى جواري جهة الشباك الصَّديق المرحوم د. المرضي على احمد رحمه الله بالرحمة الواسعة. وبعد أن توغلنا في صحراء بيوضة، وجدنا عربة متجهة نحو البلد، ويتحرك من عندها نحو خط سيرنا المساعد الذي تركه السائق يحرس العربة وعاد هو بالجارابوكس الى أُم درمان بعد أنْ حَتّ كرونة كما هو متعارف على التسمية هناك. توجه المساعد يحمل جركانة فارغة نحو طريق البص فتوقف سائق البص نوح محمد أبزيد قائلاً: "سلام يا اخينا وحمدّلي سلامي". حكى المساعد الظرف، وقال إنَّه يحتاج إلى ماء وزوادة. أعطاه مساعد بص التوفيق جركانة مليئة بالماء، وأخذ الجركانة الفارغة منه. أما الزوادة، فقد كانت هي زوادة المرحوم د. المرضي على احمد رحمه الله، والتي ناولها للمساعد بأريحية سيل يدفع بالخصبِ نحو أرضٍ جدبة. كانت تلك الزوادة عبارة عن عنبلوك من اللحم المحمّر والمنشف، مع دستة بيض مسلوق، ومعها خلطة معتبرة من البهارات والبصل والليمون، وطبقات من الخمورية؛ اشتغلت على تجهيزها والدته (رحمها الله حية أو ميّتة) طوال الليل. بعد أن ناول د. المرضي الزوادة للمساعد، وتحرك البص، إلتفتَ إلىّ متعجباً من تدابير المولى عزل، وهو يقول لي: "يا ربي لو أُمي كانت تعلم مسبقاً أنَّ زوادتها التي أعدتها طوال الليل هي في الأصل ليست من نصيب ولدها بل من نصيب هذا المساعد، أكانت قد تعبت كل ذلك التعب؟ فقلت له تلك تصاريف العزيز الحكيم؛ وكان ذلك آخر لقاء لي بدكتور المرضي على أحمد، أسكنه الله فردوسه الأعلى. لقد أيقظ فيَّ هذا السائق كل ذلك، وما انفكَّ يفعل، وسوف أترككم مع بعض أُغنيات السفر وتجسيد الحنين علَّها تخفِّف عنِّي وعن كل المُهاجِرين في الشتات العريض. <mcg /><mcl /> اعلاه كان أوان السفر باللواري وأدناه أوان السفر بالبصات الحديثة <mcg /><mcl /> ولمن فاته العيد في البلد فثمة مكاوية أدناه <mcg /><mcl />

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]